وأنا مثلك، أُرمّم شروخ الصبر حين يخذلني التجلّد،
أربّت على قلبي كأنني أعرفه أكثر مما يعرفني.
أفرش حزني تحت ضوءٍ خافت،
وأواسيه: لعلّ الغدَ لا يُشبه هذا المساء.
أنا مثلك، أستعير الشجاعة من وهمٍ دافئ،
وأصنع من الإنهاك أغنية لا تُقال، بل تُرتجى.
نَائِل.
أربّت على قلبي كأنني أعرفه أكثر مما يعرفني.
أفرش حزني تحت ضوءٍ خافت،
وأواسيه: لعلّ الغدَ لا يُشبه هذا المساء.
أنا مثلك، أستعير الشجاعة من وهمٍ دافئ،
وأصنع من الإنهاك أغنية لا تُقال، بل تُرتجى.
نَائِل.
"خدعك الحنين فعدت..
وها أنت وقد تُركت من جديد..
ترتب الحسرات في رف قلبك مثل قطعٍ ثمينة"
وها أنت وقد تُركت من جديد..
ترتب الحسرات في رف قلبك مثل قطعٍ ثمينة"
مرحبًا،
أنا الشخص الذي يُجيد الانسحاب دون أن يُغلق الباب،
أضع المنبّه يوميًا ولا أستيقظ على شيء.
أحب المطر، لكنني لا أخرج لرؤيته،
وأحب الناس، فقط حين يبتعدون.
لم أتعلم الرقص، ولا أعرف كيف أبدأ حديثًا دون أن أفكّر بنهايته.
أكتب رسائل طويلة ثم أحذفها،
أضحك كثيرًا في المجالس، وأصمت بعدها لأيام.
لم أجرّب أن أُهدي أحدًا وردة،
لكني دفنت عشرات الذكريات في تربة لا تزهر.
أبدو بخير، فقط لأن لا أحد يسأل أكثر من “كيفك؟”
نَائِل.
أنا الشخص الذي يُجيد الانسحاب دون أن يُغلق الباب،
أضع المنبّه يوميًا ولا أستيقظ على شيء.
أحب المطر، لكنني لا أخرج لرؤيته،
وأحب الناس، فقط حين يبتعدون.
لم أتعلم الرقص، ولا أعرف كيف أبدأ حديثًا دون أن أفكّر بنهايته.
أكتب رسائل طويلة ثم أحذفها،
أضحك كثيرًا في المجالس، وأصمت بعدها لأيام.
لم أجرّب أن أُهدي أحدًا وردة،
لكني دفنت عشرات الذكريات في تربة لا تزهر.
أبدو بخير، فقط لأن لا أحد يسأل أكثر من “كيفك؟”
نَائِل.
"في مساءٍ طيّع،
مثل قصيدةٍ
نامت على طرف قلبٍ فايقظته!
أنتِ في الزاوية:
موشومةٌ بالحنين!
لا تقولين شيئًا كثيرًا..
تحملين أثر عويلٍ،
تسلّلَ من شَقّ!
ترتّبين الأمنياتِ على الطاولة،
تنقشين جمالًا على هيئةِ وجع!
فتحترقُ الشّموع..
يا صغيرة!
إنَّ السنين لا تمنح،
لكنها تلينُ لذوي القلوبِ الثقيلة!
للذين يعرفون أنّهُ ليس - عضوًا أجوفًا -
يتكوَّنُ من عضل!
كلّ عامٍ
وأنتِ برهانٌ على أن الندبةَ تُزهِر."
مثل قصيدةٍ
نامت على طرف قلبٍ فايقظته!
أنتِ في الزاوية:
موشومةٌ بالحنين!
لا تقولين شيئًا كثيرًا..
تحملين أثر عويلٍ،
تسلّلَ من شَقّ!
ترتّبين الأمنياتِ على الطاولة،
تنقشين جمالًا على هيئةِ وجع!
فتحترقُ الشّموع..
يا صغيرة!
إنَّ السنين لا تمنح،
لكنها تلينُ لذوي القلوبِ الثقيلة!
للذين يعرفون أنّهُ ليس - عضوًا أجوفًا -
يتكوَّنُ من عضل!
كلّ عامٍ
وأنتِ برهانٌ على أن الندبةَ تُزهِر."
ربما غدًا أخرج لشراء تفاحة.
مجرد تفاحة.
ليس لأنني جائع،
بل لأنني أريد أن أفتح بابي لسببٍ
لا يُشبه الهرب.
نَائِل.
مجرد تفاحة.
ليس لأنني جائع،
بل لأنني أريد أن أفتح بابي لسببٍ
لا يُشبه الهرب.
نَائِل.
أتذكرُ عندما تعثرتُ بحذائي وسقطت ..
أتذكرُ الوجع، وشتمَ إخوتي لي ..
أتذكرُ الحكايا الساخرة بعدها ..
طفلُ أمه المدلل، الغبي، الأحمق!
أتذكرُ كل شيء ، وأتذكر حضن أمي !
أنا ابنُ الذاكرة، وابنُ الحنانِ دومًا وابن أمي ..*
أتذكرُ الوجع، وشتمَ إخوتي لي ..
أتذكرُ الحكايا الساخرة بعدها ..
طفلُ أمه المدلل، الغبي، الأحمق!
أتذكرُ كل شيء ، وأتذكر حضن أمي !
أنا ابنُ الذاكرة، وابنُ الحنانِ دومًا وابن أمي ..*
"مهووسٌ بالتخفي والهروب من الأنظار، أحدق بموطئ قدمي حين أمشي؛ لكي لا أصطدم بأعين المارة. أنتظر انشغال الأصدقاء لأنسحب، أقف خلف الزحام، أتسلل بخفة من الحشد، وأنتبه من شرودي بحذر، وأتحاشى التلويح بعمد. لا أختبئ، أنا موجود، لكني أقاتل لكي لا يلحظني أحد"
لستُ كاتبًا… أنا محبرة سُكبت على ورقٍ بالخطأ، جملة ناقصة أفلتت من فم نائم. أبتلعتُ اللغة في لحظة ارتباك، حين تلعثمتُ أمام الحياة ولم تُمهلني لتوضيح مقصدي. لم أكن بحاجة لحروف، بل لزر “تراجع”.
حين كان الأطفال يبتلعون حلوى النعناع، كنت أبتلع الأسئلة الحادة دون ماء. صداع أفكاري لم يكن ناتجًا عن التفكير، بل عن ضيق المكان داخل جمجمتي. لا تتسع هذه الرأس لأفكاري كلّها، فأكتب كي أُفرّغ الزائد منها، لا لأفهم، بل لأبقى خفيفًا بما يكفي لأختفي
نَائِل.
حين كان الأطفال يبتلعون حلوى النعناع، كنت أبتلع الأسئلة الحادة دون ماء. صداع أفكاري لم يكن ناتجًا عن التفكير، بل عن ضيق المكان داخل جمجمتي. لا تتسع هذه الرأس لأفكاري كلّها، فأكتب كي أُفرّغ الزائد منها، لا لأفهم، بل لأبقى خفيفًا بما يكفي لأختفي
نَائِل.
صباح الخير،
يا عزيزتي وددت إخطارك بأني قد فرشت كتفي ، مددته من السوق الشعبية ، الى أحدث مركز تجاري ، في الدوائر الحكومية ، المستشفيات ، الجامعات ، المدارس ، محطات القطار، المطارات ، مرّرته في ردهات القصور ، ونثرته على حصائر البسطاء ، مستعد على سند كل الغرباء بيننا بمقابل أن أسندك
وأنتِ بعيدة !*
يا عزيزتي وددت إخطارك بأني قد فرشت كتفي ، مددته من السوق الشعبية ، الى أحدث مركز تجاري ، في الدوائر الحكومية ، المستشفيات ، الجامعات ، المدارس ، محطات القطار، المطارات ، مرّرته في ردهات القصور ، ونثرته على حصائر البسطاء ، مستعد على سند كل الغرباء بيننا بمقابل أن أسندك
وأنتِ بعيدة !*
"جسرٌ أنا ..
يعبرني الطّفلُ كوعد.. لا يتوقف عند ضفّةٍ واحِدة.
والعاشقُ.. كطريقٍ معلّقٍ في الهواء،
موضعٌ مثاليّ لغَزْلِ الخيال!
يعتقدهُ المتعبونَ عيادةً قلبيّة،
والمتزمّتونَ فرضًا!
والمَلول.. لُعبة."
يعبرني الطّفلُ كوعد.. لا يتوقف عند ضفّةٍ واحِدة.
والعاشقُ.. كطريقٍ معلّقٍ في الهواء،
موضعٌ مثاليّ لغَزْلِ الخيال!
يعتقدهُ المتعبونَ عيادةً قلبيّة،
والمتزمّتونَ فرضًا!
والمَلول.. لُعبة."
يُخْرِجُ الشعراء قصائدهم المبللة
من آلات غسيلهم الأوتوماتيكية،
ينشرونها على حبال الغسيل
ولكنها لا تجف!
نصوصي أصبحت
فضاء مفتوح
لُطّخ بالزرقة والبياض
والفراغ في القلب
يتسع للقليل من الفوضى
ويتسّع لعشّ طائر ليس له فم!
من آلات غسيلهم الأوتوماتيكية،
ينشرونها على حبال الغسيل
ولكنها لا تجف!
نصوصي أصبحت
فضاء مفتوح
لُطّخ بالزرقة والبياض
والفراغ في القلب
يتسع للقليل من الفوضى
ويتسّع لعشّ طائر ليس له فم!
في هذا المساء
سأتظاهر أنّي حائط
حتّى يعلّق الآخرين عليّ كل شيء يملكونه ..
باستثناء آمالهم.
نَائِل.
سأتظاهر أنّي حائط
حتّى يعلّق الآخرين عليّ كل شيء يملكونه ..
باستثناء آمالهم.
نَائِل.
(الرابعة عصرًا)
إنّها الساعة التي لا تغيّر أطباعها
ذات الرائحة الجادة
للقيام بما يلزم قبل حلول الظلام ..
الساعة التي تصبّ السخف فوق رأسك
الساعة المصيدة التي تأمن جانبها لأنّك لست فأر ..
الساعة التي تنتظرها من الغد، بقنبلة يدوية
وتأتيك في هيئة أطفال يلعبون الكرة!
إنّها الساعة التي لا تغيّر أطباعها
ذات الرائحة الجادة
للقيام بما يلزم قبل حلول الظلام ..
الساعة التي تصبّ السخف فوق رأسك
الساعة المصيدة التي تأمن جانبها لأنّك لست فأر ..
الساعة التي تنتظرها من الغد، بقنبلة يدوية
وتأتيك في هيئة أطفال يلعبون الكرة!
لقد كانت ميتة تماماً ، ولكن لماذا ، وكيف انفتحت عيناها؟
لا أدري هل رأيت ذلك في منام ، أم كان حقيقة؟
لا أريد أحداً أن يوجه الي هذا السوال ، فقد كان وجهها هو المهم، كلا بل عيناها ، وها أنا قد ملكت هاتين العينين ، ملكت روح هاتين العينين على الورق ، ولم يعد جسدها ذا نفع لي ، هذا الجسد المحكوم بالفناء والذي هو طُعمة للديدان وفئران القبو! لقد اصبحت منذ ذلك الوقت فصاعداً خاضعة لي ، ولست أنا الألعوبة في يدها. صار بوسعي أن أرى عينيها في اللحظة التي أشاء. أخذت الرسم بعناية بالغة ، ووضعته في علبة الصفيح التي أذخَرها مدخراتي ، وأخفيت العلبة في ملحق غرفتي.
-البومة العمياء
لا أدري هل رأيت ذلك في منام ، أم كان حقيقة؟
لا أريد أحداً أن يوجه الي هذا السوال ، فقد كان وجهها هو المهم، كلا بل عيناها ، وها أنا قد ملكت هاتين العينين ، ملكت روح هاتين العينين على الورق ، ولم يعد جسدها ذا نفع لي ، هذا الجسد المحكوم بالفناء والذي هو طُعمة للديدان وفئران القبو! لقد اصبحت منذ ذلك الوقت فصاعداً خاضعة لي ، ولست أنا الألعوبة في يدها. صار بوسعي أن أرى عينيها في اللحظة التي أشاء. أخذت الرسم بعناية بالغة ، ووضعته في علبة الصفيح التي أذخَرها مدخراتي ، وأخفيت العلبة في ملحق غرفتي.
-البومة العمياء
"طرقاتي مضطربةٌ. . أجل،
وما من شيءٍ كان طريًّا ،
وأنا قرويٌّ، منهوبٌ تاريخه، وما عاد بوسعه إلاّ أن يحيا شديد الاحتقار للذكريات الليّنة. . إنّني أحفر لها قبورًا فجّة وأخزّقها فيها!"
وما من شيءٍ كان طريًّا ،
وأنا قرويٌّ، منهوبٌ تاريخه، وما عاد بوسعه إلاّ أن يحيا شديد الاحتقار للذكريات الليّنة. . إنّني أحفر لها قبورًا فجّة وأخزّقها فيها!"