نَائِل.
15.6K subscribers
334 photos
58 videos
1 file
خذ منّي ذاكرتي وسأعطيك تذكرة مجانيّة في مهرجان الخُزامى.
Download Telegram
أحبُّ الغيوم
لا أدري السبب،
لكنّي حين أحدّق في الغيم
أشعر أنّها تسحب من رأسي
أفكارًا ثقيلة،
كأنّها تمشط قلبي
بمشطٍ من ماء،
وتنثرُ بعض حزني
على الأرض
في هيئة ظل.

نَائِل.
"و لأنّني بِلا أنا في غيابكِ..
‏كلّما قال لي الآخرون
: كيفَ حالك؟
‏تحسّستُ حواف وجهكِ في
‏ذاكرتي وبكَيت."
"أسألها عن لونها المفضل
تضحك ،
تضحك قليلاً ..
بينما تتشاجر الألوان."
تسقطُ الكواكب من جيبكِ حين تضحكين،
وترتّبين الفصول على وسادتي قبل أن أستيقظ،
كأنكِ
تكتبين للكون وصيّته الأخيرة
ثم تهمسين لي:
خذ كلّ هذا، ما دمتَ تحبّني.

نَائِل.
حتى في زحام الأيام المُتعبة
تأتي ضحكتك ..
لتكون شَمْسًا تُشرق في قلبي!
هيّا ..
تحوّل إلى كُرسي أو طاولة خشبية
جرّب أن تُصبح على هيئة نافذة مُقفلة طوال العام ..
تحوّل إلى أي شيء تُريده
شرط أن لا تجعلني أشعر بك مباشرة.
"أنا من باعَ حياتهُ مِن أجل عَينين وفيتين."
كان الانتظار رجلًا يسكن عتبة قلبي ، هادئ الملامح ، طويل البال ، يلبس ثيابًا من الصبر ، ويضع في جيبه وعودًا غير مكتملة ؛ في الأيام الأولى كنت أُصغي له حين يتحدّث عن الغد ، وعن الخطى القادمة ، عن الرسائل التي ستصل ، والأحضان التي تنتظر عند الأزقة ، كنت أصدّقه ، وأفتح له الباب كل ليلة ، أقدّم له قلبي مجلسًا ، وأملأ له كأس الرجاء ، فيرتشفه على مهل ، ثم يقول "قريبًا" ، لكن الوقت مرّ ، وها هو الآن عجوزٌ أحدب ، يمشي في روحي متّكئًا على عصا من الخيبة ، تسند أنفاسه تنهيدة طويلة ، وقد نسي أسماء الذين وعدني بهم *
"أريدُ وجهًا آخر
وجسدًا أقلّ نحولًا
قلبًا بلا ألم
ورأسًا بلا صُداع
أريدُ أخطاءًا أقلّ فداحةً،
حياةً بلا حرب،
وعُزلةً خاليةً من الندمِ
أريدُ المنزلَ الذي تركهُ جدي هربًا من الخوفِ،
أريدُ البَاحة والياسمِينة
والمفتاح
أريدُ من يعيدُ ترتِيب هذي الفوضى
وأريدُ جوابًا واحدًا لكلّ هذا الفقد!"
كم يزن العدم ؟
٢٢ غرامًا
هذا هو وزن الفراغ في أحشاء روحي
كم وزن العاصفة التي ستنطلق من وجهك الآن؟
لا اعلم ..
العاصفة تنام تحت قرص عيني
على وجعي القديم تحديدًا .

نَائِل.
" أشكر للنضج، هَوَان النهايات ."
وأنا مثلك، أُرمّم شروخ الصبر حين يخذلني التجلّد،
أربّت على قلبي كأنني أعرفه أكثر مما يعرفني.
أفرش حزني تحت ضوءٍ خافت،
وأواسيه: لعلّ الغدَ لا يُشبه هذا المساء.
أنا مثلك، أستعير الشجاعة من وهمٍ دافئ،
وأصنع من الإنهاك أغنية لا تُقال، بل تُرتجى.

نَائِل.
"خدعك الحنين فعدت..
وها أنت وقد تُركت من جديد..
ترتب الحسرات في رف قلبك مثل قطعٍ ثمينة"
مرحبًا،
أنا الشخص الذي يُجيد الانسحاب دون أن يُغلق الباب،
أضع المنبّه يوميًا ولا أستيقظ على شيء.
أحب المطر، لكنني لا أخرج لرؤيته،
وأحب الناس، فقط حين يبتعدون.
لم أتعلم الرقص، ولا أعرف كيف أبدأ حديثًا دون أن أفكّر بنهايته.
أكتب رسائل طويلة ثم أحذفها،
أضحك كثيرًا في المجالس، وأصمت بعدها لأيام.
لم أجرّب أن أُهدي أحدًا وردة،
لكني دفنت عشرات الذكريات في تربة لا تزهر.
أبدو بخير، فقط لأن لا أحد يسأل أكثر من “كيفك؟”


نَائِل.