نَائِل.
15.6K subscribers
331 photos
58 videos
1 file
خذ منّي ذاكرتي وسأعطيك تذكرة مجانيّة في مهرجان الخُزامى.
Download Telegram
" رفع الله جُروحي وجُروحك .. هذه كانت صلاتي ."
كنت على علم أني تجاوزت القدر الكافي من القهوة دون أن ترتعش يدي مثل إبرة ردار قديم.
مذاقها يمطر فمي حنينًا حلوً وتفتح في داخلي ازقة
من الامان البعيد، ولكن الكارثة عندما ترسب بعد ذلك
في جوفي أطنانًا من القلق و التوتر وتشعل القرحة والارق.
لست بحاجة الى مزيد من ذلك، يدور القلق في عروقي مثل سيارة سابق ولا أحتاج الى جرعة قهوة زائدة حتى لا أصيب بشيءٌ ما*
"فِي لِقائَنا القادِم،
سَأنظُرُ إليكَ كَثيرًا..
دُون أن أغفَلَ عنَك لحظَة واحِدة
تَعويضًا لِمثل هَذه الأيّام
التِي أتمنّى فِيها رُؤيتَك
ولا أستَطيع"
استشعر هذه الفترة قول القائل " و قد تُدرك الحاجات و هي بعيد" و الأهم من ذلك " وقد تلتقي الاشتاتُ بعد تفرقٍ" و اه كم تحمل قد هذه من آمالٍ وراءها !
"تنشرينَ ظفيرتَكِ
فتكبرُ المدينة شارعًا آخرَ."
"في نهاية اليوم لا أحتاج أكثر من ضحكة عميقة أتشاركها مع شخص واحد أحبه. يثقلني الاهتمام الكثير والالتفات في كل اتجاه، قلبي غزير وصاخب لكنه يرفض أن يكون محط أنظار الجميع، أنا ببساطة لن أنجو إلا في حياة خاصة وعميقة أختار فيها من يغوص في أغواري معي."
"هكذا أفتحُ عينيَّ في الصَّباح
النافذة المفتوحة.. مفتوحة
والهواء يعبثُ ببقايا أوراق
ومازال في العمرِ بقية
للكآبة والضحك
وصعود المرتفعات
وهكذا..
أضيفُ صباحًا جديدًا
في حصَّالة حياتي
وأمضي.."
أراك… ولا أعرف إن كنتَ وجهًا، أم صدى.
أسمعك تمشي داخل رأسي،
تحرّك الأثاث،
تغيّر ترتيب الذاكرة،
وتضحك بصوتٍ لا يُسمع.

أضع يدي على قلبي،
فأجده يفتح فمه ويصرخ بإسمك وله مذاق الليمون والقُرنفل.

نَائِل.
- مرحبا ..
أنا نسمة هواء تختنق في المدى، من أنت؟
"أعود إلى القراءة
أغوص في الأريكة
وببطء ..
كما تتلاشى الصورة في فيلم سينمائي
يبدأ العالم الحقيقي قي التبخّر من ذهني ..
أصبح وحيدًا داخل القصة
وهذا هو إحساسي المفضّل!"
(١)
كان يكفيك من العالم
ظلّ ظلٍّ يُشبهك في الانطفاء،
وسيدةٌ تُرمم المساء بأطراف أناملها،
تزرع في ضوء النافذة
نجمةً تشبه قلبك حين يطمئن.
أن تضع رأسك على هدأتها
كمن يعيد ترتيب العالم
بلمسة حنان واحدة،
وتقول للضجيج:
“اصمت… أنا في البيت."

(٢)
كان يكفيك أن تراك يدٌ
لم تخف من شتاتك،
أن تلمّ بقاياك كما تُلمّ
أزرار قميص نسيه طفل
في حضن الليل.
امرأة لا تسألك أين كنت،
بل تضع الماء قربك
وتدثر خوفك بكلمة: “ها أنا.”
ولا شيء بعدها
سوى أنك تتنفس
دون أن تعتذر.

نَائِل.
"أريدُ وجهًا آخر
وجسدًا أقلّ نحولًا
قلبًا بلا ألم
ورأسًا بلا صُداع
أريدُ أخطاءًا أقلّ فداحةً،
حياةً بلا حرب،
وعُزلةً خاليةً من الندمِ
أريدُ المنزلَ الذي تركهُ جدي هربًا من الخوفِ،
أريدُ البَاحة والياسمِينة
والمفتاح
أريدُ من يعيدُ ترتِيب هذي الفوضى
وأريدُ جوابًا واحدًا لكلّ هذا الفقد!"
"الوحدة موضوع متكرّر وقديم
ولكنّ غيابكِ يجعلُها
جديدة لامعة بكامل عافيتها!"
يؤلمني السقف حين يعطس بلا صوت،
الكرسي الذي يتدرّب على الطيران بلا أجنحة،
البرتقالة التي تهمس للثلاجة بحكايات حب منسية،
والشَعر الذي ينبت على صفحة التقويم بلا موعد.
تؤلمني الأصابع التي تكتبني من الخلف،
النافذة التي تقلّد مواء القطة بلا هوادة،
تؤلمني القبعة التي تبحث عن رأسٍ ضائع،
والقصيدة التي تصرّ على ارتداء الحذاء
لتخرج إلى شارع لا يعبره أحد!

نَائِل.
"كبديلٍ عن هذه الحروبِ السخيفةِ
وهذا الأسى النابتِ في الروح
سأختارُ هذا الجنون الجميل.
الجنون الذي يجعلُكِ عَذبَةً الى هذا الحدّ
و يجعلني أصغرَ منّي بثلاثينَ عاماً
و يجعلكِ أصغرَ منكِ بعشرين
وعندما نلتقي من جديد
سأعودُ وأحبُّكِ مِن أوَّلِ ضِحكَة.
أنا الذي سيجفَلُ عليكِ منَ الفرحِ
ويخافُ عليكِ من الحُزنِ
و يبحثُ عن بُستانكِ في صحراءِ الروح.
أنا الذي يُريدُ من هذا الجنون الجميل
أنْ يُحَرّرَ وجهَكِ من الدهشة
و شفتيكِ من الوحشة
ويملأَ هذا العالَمَ بالتُفّاحِ
وآيات الطَلْعِ
و رائحةِ النارنج."
عندما نامت الحياة على كتفي
لم يوقظها أحد!
الكل يتوق إلى اللحظة الناعسة
اللحظة الخالية من خطوات أقدام العابرين ، ومن مواء قطط الحي!

نَائِل.
" صوتك هو الوحيد
الذي يدفعني للحياة
وسط جموع هذه الوجوه
المصنوعة من شمع وغبار !"
"تستغرق وقتا في السماع، تنتقل بين أزاهير بستان الفن القديم، وتذوق اذنك طعومًا من الأصوات، مختلفة، شهية، بديعة، وتدرك منها بحاسّة سمعك ما يعرفه باطنك ويقصُر عنه لسانك، حتى إذا تداعى إليك العندليب أنساك كل ما هنالك، وارتفع على سطح روحك صائحًا:
‏الحب سيبقى يا ولدي أحلى الأقدار!"