نَائِل.
15.6K subscribers
336 photos
58 videos
1 file
1 link
خذ منّي ذاكرتي وسأعطيك تذكرة مجانيّة في مهرجان الخُزامى.
Download Telegram
" مرحبًا مجددًا ..
كيف حالي اليوم؟
أو غدًا، أو البارحة ، أو بعد دقائق عندما أتظاهر أنّي سعيد وأنتِ بعيدة!
أهرب، أهرب من وجهي الذي يذكّرني بقبلاتك، أهرب من هذه المدينة التي مشّطنا أرصفتها سويًا، احاول الهرب والركض ولكنّ وجهك يخرج من كل الأماكن، من جميع النوافذ، من علب السجائر، من المكتبة ..
والآن، الآن سأقتلع الشجرة الملعونة التي زرعناها معًا، وسأعتزل في قمقمي السحري .. كماردٍ لن يخرج أبدًا !"
أغنية سريعة تتحشرج بين أسناني، أقلّبها نحو لساني ذات اليمين وذات الشمال حتّى يذوب الحديث، اسكبوا فوق فمّي مخازن سكرّ وحظًّا جيّدًا.
"نحتاجُ أن نبكي كثيرًا يا بلادي.

نحتاجُ أن نختارَ يومًا للبكاءِ الحر
يومًا للمناديل الحزينةِ في الأيادي.

نحتاجُ أن ننسى،
ولكنَّ المرايا في حدادِ."
"قل شيئا بسرعة. لقد سقطت أول ورقة مصابة بالخريف. لقد امتلأ الشارع بقبيلة الأوراق المغدورة. قل شيئا. قبل أن تسقط آخرهن. ويحل الصقيع في مداد الرسائل والقلوب. ينزل الخريف كما قصيدة رثاء، دافئة، إنما تطحن روحك بالدموع. لا يكف الليل عن البكاء والعواصف. لقد تأخر المطر كثيرا عن موعد حقيبة أمي. وحين مضت، لم تكف المدينة عن تجييش السحاب. لا أفكر بقصيدة في الليالي الماطرة، أغلق النافذة وأنام."
"قل شيءٌ مضحك. نكتة عن النمل مثلا. مثلا عن نملة قامت تحضر القهوة لضيوفها، وتأخّرت عنهم كثيرا، هل تعرف لماذا؟، سأخبرك لماذا، لقد لصقتْ بالتمر. هل تضحك؟ أنا أضحك عليها كل مرّة. وسأضحك عليها كما أول مرة. قالت صديقتي، أنا حزينة، لماذا لم يهب الضيوف لمساعدتها. نجمة على جبين صديقتي. تريد نكتة نمل أخرى؟ لا، أنا لا أحرق ما في جيبي دفعة واحدة، بل في متجر خلف متجر، بتؤدة ودراسة. لا عليك، هاتَ شيئا عن العناكب في مستودعكم، أو الضفادع في منزلنا بالقرية. سأضحك، أعدك، أتبرع بالضحك لأي شيء، وأبكي من شيءٍ واحد. لن تعرف أنني أرتدي قميص الضحك وأخلعه، سأكون الضحك نفسه."
"أنا راضٍ ولكن ليس بالضرورة لدرجة التصفيق باليدين !"
في غمرة التأويل، أريد أن أثرثر طويلًا دون أن يفهمني أحد، أن أموت حيًّا وأنا في قاع كوب فارغ .. لا يلحظه أحد!
" تظاهر بأنّك سنجاب، وسأحفر في شجرتنا بيتًا له باب، أدسّك فيه، وحين تنام أمّي سأتظاهر أنّي حبّة بُندق، ثم أسقط عند عتبة الباب !"
مساء الخير جدًا ..

لأولئك الذين يختارون الصمت احترامًا، لا تزييفًا،
لمن يختار "لا أعلم" بدلاً من اختراع الحكايات،
لمن يرى في الاعتذار جمالًا لا ضعفًا.
"في هذه الثانية
‏مات عدة أشخاص
‏و ولد عدة أطفال
‏وقالت امرأة ما لرجل وداعاً إلى الأبد
‏وحمل طفل عدّته ليذهب للعمل في منجم الفحم
‏وصدح صوت سعال شخص عجوز مصاب بالزهايمر مناديًا بغضب زوجته المتوفية
‏وشعرت أنا بالوحدة"
Audio
أمي ..أمي .. تعالي ولاتحزني
هذا القلب مازال على ركبتيك ..
“دونك الأصوات ناقصة
‏ومعنى الغيم لا يكفي
‏ليشعلني
‏أنا لا أنتمي للريح
‏انحدري إليّ
‏تعبت من غضب المجرات القديمة
‏في ضلوعي"
أنتِ الأهزوجة التي جعلت فريقي المفضّل يَنتصر بأعجوبة!
" ليس ذنبي أنّي تربيت على العزف بالناي برئة ثالث أكل نصفها السرطان، وذهب بالبقية حُب إمرأة طوتني كـ ورقة !"
١
مرحبًا، أنا نَائِل
مصافحة أولى لكم، ولا أريد أن يمدّ أحدًا كفّه لينقل لي عدوى الكلام
ليس عندي ما أقوله الآن ..
ولكن وعدٌ غليظ الميثاق
أن تكون كل شفرات صمتي ، مواسم حصاد!
٢
أنا هنا .. سأفتح بواكير الغايات الجديدة والكلمات الدفينة
هنا سأرعى ترانيمي السحرية بعضا لغتي البيضاء الطوّاعة أحيانًا والمتمرّدة على أصابعي دائمًا.
٣
أنا هنا .. ملتحف الكثير من الإلهام والصلوات وصوت المزمار
سيتناثر منّي الكثير من الضحك والسعال ..
سأكتب حتّى يهبط آخر العصافير فوق كتفي
وينقرني بلطف ليذكّرني بأنّ الوقت تبخّر
وبأنّ النمل صادر ليلة البارحة مكتبتي الصغيرة!
٤
للوهلة الأولى ..
الكلمات لاتلتوي على أصابعي
وهذا الحنين دافىء كأنّه وشاح أمّي
ليت لأفواهنا شُرفات ساهرة
كي لاينام الكلام!
في وحدتي لن اصمت
سأوزّع نفسي فوق كل المقاعد الشاغرة
حّتى اكون فائض عن الحاجة.