" الوحدة وعلب السجائر وإنتظار نيزك سيُخطىء موقع الأراضي الخالية، أرحم من الخروج لمواجهة سبعة مليار إنسان يحاولون دخول الحياة ليكتشفوا أنّهم خارجها !"
"ذاكرتي قديمة ، لازلت أتذكر وأنا في بطن أمي صوت زخات مطر، ومناقير غربان تطرق النوافذ؛ لتخُبر والدتي شيئًا ما."
ذاكرتي وعاء من ضباب،
أسمع فيه تهويدات الجدة تُخيطني من حلمٍ لحلم،
أرى ألوانًا لم تُكتشف بعد،
وأشمّ رائحة طينٍ بلّله أول خوفٍ سكن أمي،
كأنني كنت هناك،
حين خفق قلبي للمرة الأولى،
أتذكر دفء رحمٍ يهمس لي:
"ستنبت فيك الحكايات... فاصبر."
أسمع فيه تهويدات الجدة تُخيطني من حلمٍ لحلم،
أرى ألوانًا لم تُكتشف بعد،
وأشمّ رائحة طينٍ بلّله أول خوفٍ سكن أمي،
كأنني كنت هناك،
حين خفق قلبي للمرة الأولى،
أتذكر دفء رحمٍ يهمس لي:
"ستنبت فيك الحكايات... فاصبر."
"ستعود إلي
كدرس
كأغنية
كوحمة على شكل نجمة
فوق خد غريب جميل
ستعود إليّ مرة بعد مرة
بملابسك متبدلة الهيئة
ستكتم أنفاسك وتنتظر أن أراك من خلف تنكرك
لألحق بك، وتبتسم سرا لمعرفتك
أنك مثل الشمس
ستعود دائما
في كرامات كثيرة
ستعود دائما
كذكرى سبتمبر
ستعود دائمًا.
لكن أبدًا، أبدًا ليس أنت"
كدرس
كأغنية
كوحمة على شكل نجمة
فوق خد غريب جميل
ستعود إليّ مرة بعد مرة
بملابسك متبدلة الهيئة
ستكتم أنفاسك وتنتظر أن أراك من خلف تنكرك
لألحق بك، وتبتسم سرا لمعرفتك
أنك مثل الشمس
ستعود دائما
في كرامات كثيرة
ستعود دائما
كذكرى سبتمبر
ستعود دائمًا.
لكن أبدًا، أبدًا ليس أنت"
سأتخلّص من هذا القلب
سأبيعه بسعر الجملة
في أحد المتاجر الإلكترونية
إنّي لا أحتاج لخائن
يعمل معي وضدّي
كعميلٍ مزدوج!*
سأبيعه بسعر الجملة
في أحد المتاجر الإلكترونية
إنّي لا أحتاج لخائن
يعمل معي وضدّي
كعميلٍ مزدوج!*
هاربًا من الضجيج ؛ في المقهى
خبّئت قلبي بين فناجين القهوة
لكنّ أحدهم أحتساني عنوةً ورحل!
نَائل.
خبّئت قلبي بين فناجين القهوة
لكنّ أحدهم أحتساني عنوةً ورحل!
نَائل.
"أنا لست رومانسيًا، أنا نصفُ فطن، فقط الأغبياء من يعتبرونني ذكيًا، لست شيئًا ليعرفه أي أحد، أنا أخبلٌ يتجول باحثًا عن الخردة، أنا كأي واحد من هؤلاء الحمقى البائسين الذين ازدريتهم وتظاهرت بأني لا ألاحظهم، أنا كلهم، كل شيءٍ قبيحٍ مرتديًا زي ساعة الصفر، أنا لست مختلفًا، لا أبدًا، لست مختلفًا عن أي ذرّةٍ في أي شيء، أنا خدش مخدوش، أنا خرابةٌ مُخربة، أنا أنقاضٌ ملطخةٌ خَرِبةٌ لدرجةٍ لم أعد أستطيع أنا أرى ما كنت يومًا إياه"
الذاكرة تتدحرج كعلبة صفيحٍ على سفح الوقت،
والأمل شُرفة صدئة في بناية مهجورة،
والضحك… تجاعيد مُستعارة من أيامٍ لم نعشها حتّى الأن
كل شيء قابل للغياب والرحيل،
حتى الأمان معك… بات وجبة سريعة يلتهمها النسيان عند أوّل غمضة.
نَائِل.
والأمل شُرفة صدئة في بناية مهجورة،
والضحك… تجاعيد مُستعارة من أيامٍ لم نعشها حتّى الأن
كل شيء قابل للغياب والرحيل،
حتى الأمان معك… بات وجبة سريعة يلتهمها النسيان عند أوّل غمضة.
نَائِل.
" مرحبًا مجددًا ..
كيف حالي اليوم؟
أو غدًا، أو البارحة ، أو بعد دقائق عندما أتظاهر أنّي سعيد وأنتِ بعيدة!
أهرب، أهرب من وجهي الذي يذكّرني بقبلاتك، أهرب من هذه المدينة التي مشّطنا أرصفتها سويًا، احاول الهرب والركض ولكنّ وجهك يخرج من كل الأماكن، من جميع النوافذ، من علب السجائر، من المكتبة ..
والآن، الآن سأقتلع الشجرة الملعونة التي زرعناها معًا، وسأعتزل في قمقمي السحري .. كماردٍ لن يخرج أبدًا !"
كيف حالي اليوم؟
أو غدًا، أو البارحة ، أو بعد دقائق عندما أتظاهر أنّي سعيد وأنتِ بعيدة!
أهرب، أهرب من وجهي الذي يذكّرني بقبلاتك، أهرب من هذه المدينة التي مشّطنا أرصفتها سويًا، احاول الهرب والركض ولكنّ وجهك يخرج من كل الأماكن، من جميع النوافذ، من علب السجائر، من المكتبة ..
والآن، الآن سأقتلع الشجرة الملعونة التي زرعناها معًا، وسأعتزل في قمقمي السحري .. كماردٍ لن يخرج أبدًا !"
أغنية سريعة تتحشرج بين أسناني، أقلّبها نحو لساني ذات اليمين وذات الشمال حتّى يذوب الحديث، اسكبوا فوق فمّي مخازن سكرّ وحظًّا جيّدًا.
"نحتاجُ أن نبكي كثيرًا يا بلادي.
نحتاجُ أن نختارَ يومًا للبكاءِ الحر
يومًا للمناديل الحزينةِ في الأيادي.
نحتاجُ أن ننسى،
ولكنَّ المرايا في حدادِ."
نحتاجُ أن نختارَ يومًا للبكاءِ الحر
يومًا للمناديل الحزينةِ في الأيادي.
نحتاجُ أن ننسى،
ولكنَّ المرايا في حدادِ."
"قل شيئا بسرعة. لقد سقطت أول ورقة مصابة بالخريف. لقد امتلأ الشارع بقبيلة الأوراق المغدورة. قل شيئا. قبل أن تسقط آخرهن. ويحل الصقيع في مداد الرسائل والقلوب. ينزل الخريف كما قصيدة رثاء، دافئة، إنما تطحن روحك بالدموع. لا يكف الليل عن البكاء والعواصف. لقد تأخر المطر كثيرا عن موعد حقيبة أمي. وحين مضت، لم تكف المدينة عن تجييش السحاب. لا أفكر بقصيدة في الليالي الماطرة، أغلق النافذة وأنام."