"كل يوم يقول تُفرج فتزداد تأزماً وتعقيدًا عن اليوم السابق، درّبته الأيام على التعلق بقشة الأمل وطاقة الضوء وإن كانت بحجم ثقب إبرة"
وأنا،
أخبّئ القصص بين أضلعي،
أرصّ التفاصيل كما يفعل العاشق بالحروف،
كل مشهدٍ أرسمه
هو نافذة صغيرة على قلبي المتعب،
فحين تضيق الأرض،
تتّسع مخيّلتي بالحنين،
وأهدأ... كأنّي عدتُ إلى ملاذ آمين لا يُسأل عن اسمه.
أخبّئ القصص بين أضلعي،
أرصّ التفاصيل كما يفعل العاشق بالحروف،
كل مشهدٍ أرسمه
هو نافذة صغيرة على قلبي المتعب،
فحين تضيق الأرض،
تتّسع مخيّلتي بالحنين،
وأهدأ... كأنّي عدتُ إلى ملاذ آمين لا يُسأل عن اسمه.
أنا الصبي الذي عقله على طرف إصبعه، استطيع حراسة قلبك من الأشباح وقطّاعي الطرق، ولهذا أحبّك بشكل غير ناضج!
نَائِل.
نَائِل.
حنجرتي تعتصرني مثل الرمّان، فمي ينبوع تولد منه الفراشات .. ياكل أغنيات العالم تعالِ واجرحي رأس هدا الصمت العنيد!
الخامسة صباحًا، صَباحُ الخَير.
العالم لا يزال بين النوم واليقظة، كأن النهار لا يريد إيقاظ العالم دفعة واحدة
بل يقول لنا بهدوء: آن أوان البدايات*
العالم لا يزال بين النوم واليقظة، كأن النهار لا يريد إيقاظ العالم دفعة واحدة
بل يقول لنا بهدوء: آن أوان البدايات*
وربما الكرسيّ الذي سينتظر جلوسك،
ما زال عودًا يحنّ للظلّ.
وربما فنجان القهوة الذي سنحتسيه معًا،
لم يُصنع بعد من فخّار الحنين.
كلّ الأشياء التي ستقرّبنا،
ما زالت تحبو في المستقبل،
لكنني أؤمن أنها قادمة
كما يؤمن العاشق بنداء لم يُسمع بعد.
ما زال عودًا يحنّ للظلّ.
وربما فنجان القهوة الذي سنحتسيه معًا،
لم يُصنع بعد من فخّار الحنين.
كلّ الأشياء التي ستقرّبنا،
ما زالت تحبو في المستقبل،
لكنني أؤمن أنها قادمة
كما يؤمن العاشق بنداء لم يُسمع بعد.
في مشهد الوداع الأخير
دس الرسالة في كفها ثم رحل :
"أمثالك يصلحون كأمنيات ويفشلون كواقع، كنتِ أكثر من أن تتحققي .. وأعجز من أن تحتملك أسباب الأرض ومنطقية الأحداث.. لو تحققتي ! لكان ذلك آخر عهدي بالخيال، ولكن قدرنا أن نجري هكذا؛ لا امتلأ المصب ولا النهر انتهى، الاكتمال بداية النسيان وقدركُ أن تبقي، والشيء الوحيد الذي يحول بين الشيء ونسيانه هو عدم تحققه من البداية،
كنتِ رائعة .. كأمنية
كنتِ نصيبي .. كجرح"
دس الرسالة في كفها ثم رحل :
"أمثالك يصلحون كأمنيات ويفشلون كواقع، كنتِ أكثر من أن تتحققي .. وأعجز من أن تحتملك أسباب الأرض ومنطقية الأحداث.. لو تحققتي ! لكان ذلك آخر عهدي بالخيال، ولكن قدرنا أن نجري هكذا؛ لا امتلأ المصب ولا النهر انتهى، الاكتمال بداية النسيان وقدركُ أن تبقي، والشيء الوحيد الذي يحول بين الشيء ونسيانه هو عدم تحققه من البداية،
كنتِ رائعة .. كأمنية
كنتِ نصيبي .. كجرح"
"في المساء، اتكّىء على قرص الشمس، اخرج سيجارة وأدخّنها، أنظّف الأغاني من الغصّات، وأنشرها على حبل العالم وأردّد: لا عليكِ .. سينتهي كل هذا قريبًا!"
أنا مسافر الآن .. أحمل في يدي حقيبة صغيرة جدًا، وضعت فيها القميص الذي يذكّرني بك عند أول لقاء، وضعت فيها أيضًا عطر جريح .. ومسافة أخرى لخيبة صغيرة.
نَائِل.
نَائِل.
"نلعب حجرة، ورقة، مقص,
الرابح يستمر في العد,
والخاسر نصفعه على يده,
أخي الذي قطعت الحرب يديه,
يخسر دائماً..
يمد وجههُ للصفع
فنقبِّله"
الرابح يستمر في العد,
والخاسر نصفعه على يده,
أخي الذي قطعت الحرب يديه,
يخسر دائماً..
يمد وجههُ للصفع
فنقبِّله"
أريد أن أعيش
كزهرة برية لا يُدهس عليها
كصرخة في وادٍ لا ترتدّ
كعصفور لا يحسب مواسم القمح
أريد أن أعيش
لا كحكايـة تُروى
بل كريح تمرّ ولا تشرح نفسها لأحد.
كزهرة برية لا يُدهس عليها
كصرخة في وادٍ لا ترتدّ
كعصفور لا يحسب مواسم القمح
أريد أن أعيش
لا كحكايـة تُروى
بل كريح تمرّ ولا تشرح نفسها لأحد.
فَتِّشْ بين الأغراض أيها الندم. لن تعثر إلا على ليل يبكي وقمر يئنُّ وعاصفة تتألم. فَتِّشْ جيدًا في الخزانة… لقتيلات وسط الملابس حبيباتي، وجرائمي مبعثرةٌ وراء الباب: أنا من ذبح الوردة الجورية، أنا من شنق الأغاني وأطفأ الشمس بسطل ماء. السكين خبأته في بيت شعر قديم، وجلست أُدَخِّنُ سيجارًا في الشرفة كي أنسى أنني بلا رأس. ذبحت كثيرًا من الكلمات في الطريق إلى عينيكِ، وحين لمحتُ الدم يقطرُ، ارتعشت مثل طفل يرى البحر أول مرة. هَجَمَتْ عليّ الحوريات وفاضتِ المدينة بالشهيق والأغاني. أخاف أن أبقى مُعَلَّقًا في طبيعةٍ ميِّتَةٍ على الجدار. سأهرع إلى الغابة بلا ملابس كي أستعيد براءتي. الثلج يسقط في الغرفة والحزن ينام وحيدًا خلف الباب. أيها الندم فَتِّشْ… مَنْ قَتَلَني؟*
" الوحدة وعلب السجائر وإنتظار نيزك سيُخطىء موقع الأراضي الخالية، أرحم من الخروج لمواجهة سبعة مليار إنسان يحاولون دخول الحياة ليكتشفوا أنّهم خارجها !"