نَائِل.
15.6K subscribers
331 photos
58 videos
1 file
خذ منّي ذاكرتي وسأعطيك تذكرة مجانيّة في مهرجان الخُزامى.
Download Telegram
دعيني أُخبئكِ
في جيب قميصي،
في سهو الكلام،
في نُعاس أصابعي،
وفي ارتباك العاشقين حين يطيلون النظر.
مِثل كُرة قدم طائشة؛ ارتطم في أحزان الآخرين، ولا يلحظني أحد!
أشعر أنّ قلبي عِلكة خضراء، وكل من حولي يمضغني.
" أرنب صغير أنا يا أمّاه، تعبت الركض، تعبت لوني الأبيض المسالم،كفّي عن الدعاء. إلعنيني على أن أصير جزرة تكسر أسنان الليل.."
"أكتب لكِ، كجندي يتحسّس ساقة المبتورة، أكتب واسأل بأيّ يد يُلمس غيابك؟ بأيّ قلب؟"
واهن مثل بيت عنكبوت، ناشز مثل صوت مغنّي نسي اللحن الأخير..
"مرحبًا، أنا ضِحكة، هل من الممكن أن استعير أسنانك الصفراء لمدّة دقيقة؟"
"أرغب بالوقوف في منتصف الطريق، ابتسم وأدهس الأرصفة، أزيّن شكلًا آخر لأطرافها. ثم أجلس وأتوّسد صحيفة قديمة، محاولًا التأمل ..تُرى هل تختبيء في فمك أغنية أم نقّالة موتى؟"
ليس لي دور اليوم في هذا العالم، أنا مثل جرس البيت المعطّل ، الكل يكبس أزراري .. والكل يعلم أنّ لاصوت لي ولا وظيفة!
قلبي بلكونة صغيرة ، ربمّا لاتتسّع حتّى لي!
كم أحسدها .. الزهرة المصلوبة فوق قميصك.
" ماذا لو اجتمعت أنت وأنا في بندقية لنكون طلقة موّجهة في صدر هذا العالم؟ سيكون للموت رائحة هشّة كما الحب "
"لكم أرغب في أن أشقّ صدرَكِ.. بلا دماء..أحتضن بيديّ هذا القلب الصغير الذي يرتجف كعصفور خائف.. حتى يهدأ ويستكين.. أعيده حيث كان.. ثمّ أقبّل عينيك حتى تنامي.. وأبقى أنا.. حاملا همّ هذي الأرض.. وثقل الليل.. وحدي"
من أجل الرصيف الذي يظنّ أنّه نهر ..
من أجل الشجرة التي تحلم بأن تصبح طاولة ..
من أجل القطن الذي لايمكن أن يكون قبيحًا ..
من أجل الوقت البسيط بين البرق والرعد ..
يحاول المطر أن يكتب قصائدي وأساومه أن يأخذ ذاكرتي ليوم اذهب فيه إلى النوم بقدمين تائبتين عن الذكرى واللوعة!
"ثمة أسير في صدري يريد أن ينطلق.
شمسٌ تنتظر أن تشرق.
قافلةٌ تتوق لأن ترحل."