"مـنـزِلـةُ الـيـمـن"
قـال تعـالى( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ )
إن مـن فضـل الله الـواسـع العليـم...
الـذي كـثر عطاءوه،وعـمَّ نـوالهُ،
وتـم فضلهُ،وجـزل خيـره.
ولـقد جعـل الله لليمـن الـمـيـمـون بسعـةِ فـضلهِ،
وتمام عـلمهِ،
فضـلاً واسعـا يقتضيه فـضله الكبيـر وعلـمه المحيـط.
ولابـد لنا كا يمنييـن...
أن نتذاكـر هـذه النعمـة وأن نـشكـر الله عليها،
وأن نـقـوم بحقـها خيـر قـيام
وإنـه لفضـلٌ لنا، وميـزةٌ لقـومنا
أن نُـذكـر فـي كتـابِ ربنا وسُـنـةِ نبينا صلى الله عليه وسلم.
إن الـذي مـدحنا هـو الـذي خـلقنا
وإن الـذي زكـانا هـو الـذي أوجـدنا
والـذي فضلنا هـو الـذي هـدانا.
فالحمـد لله الـذي فـضلنا علـى كثيـر ممن خلـق تفضيـلا.
فـهي شهـادة الحـق مـن الحـقِّ وتـزكيةُ الحـقّ للخلـقِ
ومـن أصـدقُ مـن الله قيـلا
يـمـانيـون غـيـرُ أنـا حُـفـاةٌ
قـد وطـئنا تيجـان كسـرى وقيصـر
قـد روينـا ألامجـاد جـيلاً فجيـلاً
جـدُنا صـاحبُ الحـضاراتِ حميـر
بـل لـا تـزيدنا هذه الفضـائل إلا شكـرا وتـواضـعا
وشحـناً للـهمـةِ لتسيـر عـلى طـريق الحـق
قـولاً وعمـلاً وهـدياً وسلـوكا.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
قـال تعـالى( يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَن يَرۡتَدَّ مِنكُمۡ عَن دِينِهِۦ فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ أَذِلَّةٍ عَلَى ٱلۡمُؤۡمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى ٱلۡكَٰفِرِينَ يُجَٰهِدُونَ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ وَلَا يَخَافُونَ لَوۡمَةَ لَآئِمٖۚ ذَٰلِكَ فَضۡلُ ٱللَّهِ يُؤۡتِيهِ مَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ )
إن مـن فضـل الله الـواسـع العليـم...
الـذي كـثر عطاءوه،وعـمَّ نـوالهُ،
وتـم فضلهُ،وجـزل خيـره.
ولـقد جعـل الله لليمـن الـمـيـمـون بسعـةِ فـضلهِ،
وتمام عـلمهِ،
فضـلاً واسعـا يقتضيه فـضله الكبيـر وعلـمه المحيـط.
ولابـد لنا كا يمنييـن...
أن نتذاكـر هـذه النعمـة وأن نـشكـر الله عليها،
وأن نـقـوم بحقـها خيـر قـيام
وإنـه لفضـلٌ لنا، وميـزةٌ لقـومنا
أن نُـذكـر فـي كتـابِ ربنا وسُـنـةِ نبينا صلى الله عليه وسلم.
إن الـذي مـدحنا هـو الـذي خـلقنا
وإن الـذي زكـانا هـو الـذي أوجـدنا
والـذي فضلنا هـو الـذي هـدانا.
فالحمـد لله الـذي فـضلنا علـى كثيـر ممن خلـق تفضيـلا.
فـهي شهـادة الحـق مـن الحـقِّ وتـزكيةُ الحـقّ للخلـقِ
ومـن أصـدقُ مـن الله قيـلا
يـمـانيـون غـيـرُ أنـا حُـفـاةٌ
قـد وطـئنا تيجـان كسـرى وقيصـر
قـد روينـا ألامجـاد جـيلاً فجيـلاً
جـدُنا صـاحبُ الحـضاراتِ حميـر
بـل لـا تـزيدنا هذه الفضـائل إلا شكـرا وتـواضـعا
وشحـناً للـهمـةِ لتسيـر عـلى طـريق الحـق
قـولاً وعمـلاً وهـدياً وسلـوكا.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
"الـصـدقـة بـرهـان"
قـال تـعـالـى (مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنۢبُلَةٖ مِّاْئَةُ حَبَّةٖۗ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ).
إن مفهـوم الصـدقة ينبغي أن يـحيا فـينا،
فيتبـوأ مكـانًا علـيًّا، ويتصـدر فـهمنا،
ويـحكم سلـوكنا، ويتـوج عـرش قلـوبنا،
حـتى نتخلَّـص مـن شُـحِّ نفـوسنا، وسـوء ظـننا.
الصـدقة شعـار المتقيـن، ولـواء الصالحيـن المصلحيـن، زكـاة للنفـوس، ونمـاء فـي المـال،
وطُهـرة للبـدن، مـرضاة للـرب،
بهـا تُـدفع عـن الأمـة البـلايا والـرزايا،
تُطهـر القلـوب مـن أدران التعلـق بهـذه الـدنيا وشهـواتها وملـذاتها.
لا تتهـاونـون فـي الصـدقه:-
الصـدقه تقـي مصـارع السـؤء وتكفـر الذنـوب
وتـطفي غضـب الـرب؛ وكـل مـرئ فـي ظـل صـدقته يـوم القيـامه،
الصـدقه ولـو بالقـليل ...
تفتـح بـابـا للـرزق كـان مغلـقاً تشفـي مـريضا ،
تُـذهب همـا تمسـح إثـماً ، تُـدخل سـرورا
مـن يتـعامل مـع اللـه يـربـح ولايـخسـر
بـل اربـاحه مـضاعفة إلـى عشـرة اضعـاف.
يامـن تصـدق مـال الـله تبـذلهُ
فـي أوجـه الخيـر مـا للمـال نقصـانُ
كـم ضـاعف اللـه مـالـاً جـاد صـاحبهُ
إن السخـاء بحكـمِ الـله رضـوانُ
إن التصـدق إسعـادٌ لمـن حُـرِمـوا
أهـل السخـاء إذا مـا احـتجتهـم بـانـوا
داوي عـليلـك بالـمسكيـن تُـطعمـهُ
البـذل يُـنجيك مـن سُـقمٍ ونيـرانُ
يـا مـنفقا خـلفاً أُعـطيت منـزلةً
يـا مـمسكا تـلفاً تلقـى وخسـرانُ
لا تخـذلـن لـآتٍ مـسـألةً
جـلَّ الـذي سـاقـه كـافـاك إحـسانُ
رخِ يـدك بالصـدقه تُـرخى حـبال المـصائب مـن عـلى عـاتقك واعلـم أن حـاجتك إلـى أجـر الصـدقة أشـد حـاجة مـمن تتصـدق علـيه.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
قـال تـعـالـى (مَّثَلُ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنۢبَتَتۡ سَبۡعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنۢبُلَةٖ مِّاْئَةُ حَبَّةٖۗ وَٱللَّهُ يُضَٰعِفُ لِمَن يَشَآءُۚ وَٱللَّهُ وَٰسِعٌ عَلِيمٌ).
إن مفهـوم الصـدقة ينبغي أن يـحيا فـينا،
فيتبـوأ مكـانًا علـيًّا، ويتصـدر فـهمنا،
ويـحكم سلـوكنا، ويتـوج عـرش قلـوبنا،
حـتى نتخلَّـص مـن شُـحِّ نفـوسنا، وسـوء ظـننا.
الصـدقة شعـار المتقيـن، ولـواء الصالحيـن المصلحيـن، زكـاة للنفـوس، ونمـاء فـي المـال،
وطُهـرة للبـدن، مـرضاة للـرب،
بهـا تُـدفع عـن الأمـة البـلايا والـرزايا،
تُطهـر القلـوب مـن أدران التعلـق بهـذه الـدنيا وشهـواتها وملـذاتها.
لا تتهـاونـون فـي الصـدقه:-
الصـدقه تقـي مصـارع السـؤء وتكفـر الذنـوب
وتـطفي غضـب الـرب؛ وكـل مـرئ فـي ظـل صـدقته يـوم القيـامه،
الصـدقه ولـو بالقـليل ...
تفتـح بـابـا للـرزق كـان مغلـقاً تشفـي مـريضا ،
تُـذهب همـا تمسـح إثـماً ، تُـدخل سـرورا
مـن يتـعامل مـع اللـه يـربـح ولايـخسـر
بـل اربـاحه مـضاعفة إلـى عشـرة اضعـاف.
يامـن تصـدق مـال الـله تبـذلهُ
فـي أوجـه الخيـر مـا للمـال نقصـانُ
كـم ضـاعف اللـه مـالـاً جـاد صـاحبهُ
إن السخـاء بحكـمِ الـله رضـوانُ
إن التصـدق إسعـادٌ لمـن حُـرِمـوا
أهـل السخـاء إذا مـا احـتجتهـم بـانـوا
داوي عـليلـك بالـمسكيـن تُـطعمـهُ
البـذل يُـنجيك مـن سُـقمٍ ونيـرانُ
يـا مـنفقا خـلفاً أُعـطيت منـزلةً
يـا مـمسكا تـلفاً تلقـى وخسـرانُ
لا تخـذلـن لـآتٍ مـسـألةً
جـلَّ الـذي سـاقـه كـافـاك إحـسانُ
رخِ يـدك بالصـدقه تُـرخى حـبال المـصائب مـن عـلى عـاتقك واعلـم أن حـاجتك إلـى أجـر الصـدقة أشـد حـاجة مـمن تتصـدق علـيه.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
"هــون عـلـيــك"
قـال تـعـالـى (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ).
لا بـد مـن حصـول الألـم لكـل نفـس...
سـواء آمنـت أم كفـرت، فالحـياة مـبنية علـى المشـاق وركـوب الأخطـار.
والمـرء يـتقلب فـي زمـانه فـي تحـول ما بـين النعـم والمحـن.
والمـؤمن يُـبتلى ليهـذَّب لا ليعـذَّب،
والمكـروه قـد يأتـي بالمحبـوب،
والمـرغـوب قـد يأتـي بالمكـروه،
فـلا تأمـن أن تـوافيَك المضـرةُ مـن جانـب المسـرة،
ولا تـيأس أن تأتــيك المسـرةُ مـن جانـب المضـرة.
والمـؤمن الحـازم يثـبت للعظائـم، ولا يتغيـر فـؤاده، وخفِّـفِ المـصاب عـلى نـفسك بـوعد الأجـر وتسهيـل الأمـر،
لتـذهب المحـن بـلا شـكوى.
هـون علـيك فكـل الأمـر ينقطـع
وخـل عنـك ضبـاب الهـم يندفـع
فـكل هـم له مـن بعــده فــرج
وكـل كـرب إذا ضـاق يتســع
إن البـلاء وإن طـال الـزمان بـه
المـوت يـقطعه أو سـوف ينقطـع.
فـوطّن نـفسك على المصائـب قـبل وقوعـها،
ليهـن عـليك وقـعها،
ولا تجـزع بالمصائـب، فللبـلايا أمـدٌ محـدودٌ عنـد الـله،
ولا تتسخـط بالمـقال...
فـرب كـلمة جـرى بـها اللسـانُ هـلك بـها الإنسـان ،
ومـا زال العقـلاء يظهـرون التجلـد عنـد المـصاب لـئلا يتحملـوا مـع النـوائب شـماتة الأعـداء،
والمـصيبة إن بـدت لعـدوّ سُـرَّ واستبشـر بهـا،
وكتـمان المـصائب والأوجـاع مـن شيـم النبـلاء،
فصابِـرِ البـلاء، فـما أسـرع زواله،
وغـاية الأمـر صبـرُ أيـامٍ قـلائل،
وما هـلك الهالكـون إلا مـن نفـاد الجَلَـد،
والصابـرون مجـزيون بـخير الثـواب.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
قـال تـعـالـى (وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ).
لا بـد مـن حصـول الألـم لكـل نفـس...
سـواء آمنـت أم كفـرت، فالحـياة مـبنية علـى المشـاق وركـوب الأخطـار.
والمـرء يـتقلب فـي زمـانه فـي تحـول ما بـين النعـم والمحـن.
والمـؤمن يُـبتلى ليهـذَّب لا ليعـذَّب،
والمكـروه قـد يأتـي بالمحبـوب،
والمـرغـوب قـد يأتـي بالمكـروه،
فـلا تأمـن أن تـوافيَك المضـرةُ مـن جانـب المسـرة،
ولا تـيأس أن تأتــيك المسـرةُ مـن جانـب المضـرة.
والمـؤمن الحـازم يثـبت للعظائـم، ولا يتغيـر فـؤاده، وخفِّـفِ المـصاب عـلى نـفسك بـوعد الأجـر وتسهيـل الأمـر،
لتـذهب المحـن بـلا شـكوى.
هـون علـيك فكـل الأمـر ينقطـع
وخـل عنـك ضبـاب الهـم يندفـع
فـكل هـم له مـن بعــده فــرج
وكـل كـرب إذا ضـاق يتســع
إن البـلاء وإن طـال الـزمان بـه
المـوت يـقطعه أو سـوف ينقطـع.
فـوطّن نـفسك على المصائـب قـبل وقوعـها،
ليهـن عـليك وقـعها،
ولا تجـزع بالمصائـب، فللبـلايا أمـدٌ محـدودٌ عنـد الـله،
ولا تتسخـط بالمـقال...
فـرب كـلمة جـرى بـها اللسـانُ هـلك بـها الإنسـان ،
ومـا زال العقـلاء يظهـرون التجلـد عنـد المـصاب لـئلا يتحملـوا مـع النـوائب شـماتة الأعـداء،
والمـصيبة إن بـدت لعـدوّ سُـرَّ واستبشـر بهـا،
وكتـمان المـصائب والأوجـاع مـن شيـم النبـلاء،
فصابِـرِ البـلاء، فـما أسـرع زواله،
وغـاية الأمـر صبـرُ أيـامٍ قـلائل،
وما هـلك الهالكـون إلا مـن نفـاد الجَلَـد،
والصابـرون مجـزيون بـخير الثـواب.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
"قـضـاء الـحـوائـج"
قـال تـعـالـى ( لَّا خَيۡرَ فِي كَثِيرٖ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إِصۡلَٰحِۢ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا).
خـرج عبـدالله بـن المبـارك رحـمه الله مـرةً إلـى الحـج،
فاجـتاز ببعـض البـلاد، فـمات طائـر معهـم،
فأمـر بإلـقائه عـلى مـزبلة،
وسـار أصحـابه أمـامه وتخـلف هـو وراءهـم،
فـلما مـر بالمزبـلة...
إذا جـارية قـد خـرجت مـن دار قـريبة منـها،
فأخـذت ذلـك الطائـر الميـت،
فكشـف عـن أمـرها وفحـص،
حتـى سـألها، فقالـت: أنا وأختـي هـا هـنا، ليـس لنـا شـيء،
وقـد حلَّـت لنـا الميـتة...
وكـان أبـونا له مـال عظيـم، فظُـلِم وأُخِـذ مـاله وقُـتِل،
فأمـر عـبدالله بـن المـبارك بـرد الأحـمال،
و قـال لوكـيله: كـم مـعك مـن النفقـة؟
فـقال: ألـف دينـار،
فـقال: عـد منـها عـشرين ديـنارًا تكـفينا إلـى مـرو،
وأعـطها الـباقي،
فهـذا أفـضل مـن حـجنا فـي هـذا العـام،
ثـم رجــع...
الـناس بالـناس مـا دام الحـياة بهـم
والسعـد لا شـك تـارات وهـبات
وأفضـل النـاس ما بيـن الـورى رجـل
تقـضى علـى يـده للنـاس حـاجات
لا تمنعـن يـد المعـروف عـن أحـد
مـا دمـت مقتـدرا فالسعـد تـارات
واشكـر فضـائل صنـع الله إذ جعـل
إلـيك لا لـك عنـد الـناس حـاجات
قـد مـات قـوم ومـا مـاتت مـكارمهـم
وعـاش قـوم وهـم فـي النـاس أمـوات
اعلمـوا أن حـوائـج النـاس إليكـم...
نعـم الله عـز وجـل إليكـم،
فلا تملـوها فتتحـول نقـمًا،
واعلمـوا أن أفضـل المـال ...
ما أفـاد ذخـرًا، وأورث ذكـرًا، وأوجـب أجـرًا،
ولــو رأيتـم المعـروف رجـلًا...
لرأيتمـوه حـسنًا جميـلًا
يَسُـرُّ الناظـرين، ويفـوق العالمـين.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
قـال تـعـالـى ( لَّا خَيۡرَ فِي كَثِيرٖ مِّن نَّجۡوَىٰهُمۡ إِلَّا مَنۡ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوۡ مَعۡرُوفٍ أَوۡ إِصۡلَٰحِۢ بَيۡنَ ٱلنَّاسِۚ وَمَن يَفۡعَلۡ ذَٰلِكَ ٱبۡتِغَآءَ مَرۡضَاتِ ٱللَّهِ فَسَوۡفَ نُؤۡتِيهِ أَجۡرًا عَظِيمٗا).
خـرج عبـدالله بـن المبـارك رحـمه الله مـرةً إلـى الحـج،
فاجـتاز ببعـض البـلاد، فـمات طائـر معهـم،
فأمـر بإلـقائه عـلى مـزبلة،
وسـار أصحـابه أمـامه وتخـلف هـو وراءهـم،
فـلما مـر بالمزبـلة...
إذا جـارية قـد خـرجت مـن دار قـريبة منـها،
فأخـذت ذلـك الطائـر الميـت،
فكشـف عـن أمـرها وفحـص،
حتـى سـألها، فقالـت: أنا وأختـي هـا هـنا، ليـس لنـا شـيء،
وقـد حلَّـت لنـا الميـتة...
وكـان أبـونا له مـال عظيـم، فظُـلِم وأُخِـذ مـاله وقُـتِل،
فأمـر عـبدالله بـن المـبارك بـرد الأحـمال،
و قـال لوكـيله: كـم مـعك مـن النفقـة؟
فـقال: ألـف دينـار،
فـقال: عـد منـها عـشرين ديـنارًا تكـفينا إلـى مـرو،
وأعـطها الـباقي،
فهـذا أفـضل مـن حـجنا فـي هـذا العـام،
ثـم رجــع...
الـناس بالـناس مـا دام الحـياة بهـم
والسعـد لا شـك تـارات وهـبات
وأفضـل النـاس ما بيـن الـورى رجـل
تقـضى علـى يـده للنـاس حـاجات
لا تمنعـن يـد المعـروف عـن أحـد
مـا دمـت مقتـدرا فالسعـد تـارات
واشكـر فضـائل صنـع الله إذ جعـل
إلـيك لا لـك عنـد الـناس حـاجات
قـد مـات قـوم ومـا مـاتت مـكارمهـم
وعـاش قـوم وهـم فـي النـاس أمـوات
اعلمـوا أن حـوائـج النـاس إليكـم...
نعـم الله عـز وجـل إليكـم،
فلا تملـوها فتتحـول نقـمًا،
واعلمـوا أن أفضـل المـال ...
ما أفـاد ذخـرًا، وأورث ذكـرًا، وأوجـب أجـرًا،
ولــو رأيتـم المعـروف رجـلًا...
لرأيتمـوه حـسنًا جميـلًا
يَسُـرُّ الناظـرين، ويفـوق العالمـين.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
أبـغـض الـخُـلِـق
قـال تـعـالـى (وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكۡرَهُونَۚ وَتَصِفُ أَلۡسِنَتُهُمُ ٱلۡكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ ٱلنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفۡرَطُونَ).
إن الكـذب خـصلة ذميـمة، وصفـة قبيحـة،
وظاهـرة اجتماعيـة انتشـرت فـي المجتمـع كالـنار فـي الهشيـم،
ابتـلي بـه كثيـر مـن النـاس فـي منتـدياتهـم ومجالسهـم وعلاقاتهـم ومعاملاتهـم...
وهـل النفـاق إلا معتقَـدٌ أسـاسه الكـذب؟
وهـل الـرياء إلا عـمـل غُلِّـفَ بالكـذب؟
وهـل البِـدَع والخـرافات إلـا ثمـرة للكـذب عـلى الله ورسـوله؟
وهـل التـجني عـلى الـوحي، والنيـل مـن الصـحابة، والانحـراف فـي المعتقـد، إلـا بسـبب الكـذب؟
وهل شـوه الـدين، ونُفـر مـن الإسـلام إلـا بالكـذب؟
وهـل الحمَـلات الضـارية اليـوم عـلى المسلمـين، والتخـويف مـنهم، والاتـهامات لهـم إلـا بسبـب الكـذب؟
وهـل استبيحـت بلـدان، وانتهكـت أعـراض،
ونُهـبت مـقدسات، واحتُـلَّت الأوطـان،
وسلبـت خيـرات إلـا بالكـذب؟
و هـل فسـدت المـودة وضـاعت الثقـة بيـن المسلميـن شعـوبًا وأفـرادًا إلـا بالكـذب؟
فأصبـح المسـلم يـمسي ويصبـح...
وهـو لا يـكاد يصـدق أحـدًا، أو يثـق بأحـد،
حـتى بأقـرب النـاس إليـه...
لا تـسألِ الكـذابَ عـن نـياتِهِ
مـادامَ كـذاباً عليـكَ لسـانهُ
ينبيـكَ ما فـي وجـههِ عـن قـلبهِ
إن الكتـابَ لسـانهُ عنــوانهُ
فاتـقـوا الله ...
والتزموا الصـدقَ فـي أقـوالكـم وفـي أفـعالكم
وفـي جميـع أحـوالكـم،
واعلمـوا أن الصـدق عـز وسـيادة،
وإن كـان فـيه ما تكـرهون.
وإياكـم والكـذب؛ فـإن الكـذب ذلّ ومـهانة،
وإن كـان فـيه ما تـحبـون.
ومـن عُــرف بالكــذب اتُّهِـمَ فـي الصــدق.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
قـال تـعـالـى (وَيَجۡعَلُونَ لِلَّهِ مَا يَكۡرَهُونَۚ وَتَصِفُ أَلۡسِنَتُهُمُ ٱلۡكَذِبَ أَنَّ لَهُمُ ٱلۡحُسۡنَىٰۚ لَا جَرَمَ أَنَّ لَهُمُ ٱلنَّارَ وَأَنَّهُم مُّفۡرَطُونَ).
إن الكـذب خـصلة ذميـمة، وصفـة قبيحـة،
وظاهـرة اجتماعيـة انتشـرت فـي المجتمـع كالـنار فـي الهشيـم،
ابتـلي بـه كثيـر مـن النـاس فـي منتـدياتهـم ومجالسهـم وعلاقاتهـم ومعاملاتهـم...
وهـل النفـاق إلا معتقَـدٌ أسـاسه الكـذب؟
وهـل الـرياء إلا عـمـل غُلِّـفَ بالكـذب؟
وهـل البِـدَع والخـرافات إلـا ثمـرة للكـذب عـلى الله ورسـوله؟
وهـل التـجني عـلى الـوحي، والنيـل مـن الصـحابة، والانحـراف فـي المعتقـد، إلـا بسـبب الكـذب؟
وهل شـوه الـدين، ونُفـر مـن الإسـلام إلـا بالكـذب؟
وهـل الحمَـلات الضـارية اليـوم عـلى المسلمـين، والتخـويف مـنهم، والاتـهامات لهـم إلـا بسبـب الكـذب؟
وهـل استبيحـت بلـدان، وانتهكـت أعـراض،
ونُهـبت مـقدسات، واحتُـلَّت الأوطـان،
وسلبـت خيـرات إلـا بالكـذب؟
و هـل فسـدت المـودة وضـاعت الثقـة بيـن المسلميـن شعـوبًا وأفـرادًا إلـا بالكـذب؟
فأصبـح المسـلم يـمسي ويصبـح...
وهـو لا يـكاد يصـدق أحـدًا، أو يثـق بأحـد،
حـتى بأقـرب النـاس إليـه...
لا تـسألِ الكـذابَ عـن نـياتِهِ
مـادامَ كـذاباً عليـكَ لسـانهُ
ينبيـكَ ما فـي وجـههِ عـن قـلبهِ
إن الكتـابَ لسـانهُ عنــوانهُ
فاتـقـوا الله ...
والتزموا الصـدقَ فـي أقـوالكـم وفـي أفـعالكم
وفـي جميـع أحـوالكـم،
واعلمـوا أن الصـدق عـز وسـيادة،
وإن كـان فـيه ما تكـرهون.
وإياكـم والكـذب؛ فـإن الكـذب ذلّ ومـهانة،
وإن كـان فـيه ما تـحبـون.
ومـن عُــرف بالكــذب اتُّهِـمَ فـي الصــدق.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
حُـسـن الجـوار
قـال تـعـالـى(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا).
إن شـريعة الإسـلام الـرَّفيعة الجـليلة...
قـد جـعلت للجيـران عـلى بعضهـم حقـوقًا،
رغَّـبَت فـي أدائـها وأمَـرت،
ورهَّبَـت مِـن تـضييعها وزجـرت.
وإن الناظـر فـي واقـع النـاس اليـوم
يـرى كيـف أن الـدنيا...
قـد استـولت عـلى قلـوب كثيـر مـن الـناس،
فـعصفت بكثيـر مـن الأخـلاق والقيـم،
وأنسـت كثيـرًا مـن الحقـوق والـواجبات الشـرعية،
فتباعـدت القلـوب وتنافـرت النفـوس،
فـعق الـولد أباه، وقطـع الأخ أخـاه،
وهجـر الجـار جاره، فضاعـت الحقـوق،
وقامـت سـوق القـطيعة والعقوق إلا مـن رحـم الله،
فـكم هـم الذيـن أسـاؤوا إلـى جيـرانهم
فمنعـوهم الإحـسان،
وبـذلوا لهـم القـطيعة والأذى.
إيِّاكـم وأذيـة الجـار – صـغيرًا أو كـبيرًا،
ذكـرًا أو أنثـى، مسلـمًا أو غـير مسلـم ــ
فـإنَّ أذيـته مُـحـرَّمة شـديـدًا، ومـعصية غـليظة شـنيعة،
وإثـمُها عظيـم مُضاعـف،
حتـى إنَّ النبـي صـلى الله عليه وسلم
قـد جـعل الاعتـداء عُلى عِـرض الجـار أعظـمَ وأفظـع
مِـن الاعتـداء عـلى عِـرض غـيره،
وجـعل السَّـرِقة مِـن الـجار أعـظمَ
مِـن السَّـرِقة مِـن غـيره،
يلـومـونني أن بِعـت بالـرخـص منـزلي
ولـم يعلمــوا جـارًا هنـاك ينغـص
فـقلت لهـم: كـفّـوا المُـلام فـإنمـا
بجيـرانـها تغلـو الـديار وتـرخـص
فاتقــوا الله - وأحسنـوا إلـى جيـرانكم،
امـروهم بالمعـروف وانهـوهم عـن المنكـر،
ابذلـوا لهـم الخيـر ما استطعتـم،
وردوا عنهـم الشـر ما ملكتـم،
تلطفـوا إليهـم بالهـدية والـزيارة،
فإن لـم تجـدوا خيـرًا تـبذلـونه
فـلا أقـل مـن كـف الشـر عنهـم.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»
قـال تـعـالـى(وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ مَنْ كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا).
إن شـريعة الإسـلام الـرَّفيعة الجـليلة...
قـد جـعلت للجيـران عـلى بعضهـم حقـوقًا،
رغَّـبَت فـي أدائـها وأمَـرت،
ورهَّبَـت مِـن تـضييعها وزجـرت.
وإن الناظـر فـي واقـع النـاس اليـوم
يـرى كيـف أن الـدنيا...
قـد استـولت عـلى قلـوب كثيـر مـن الـناس،
فـعصفت بكثيـر مـن الأخـلاق والقيـم،
وأنسـت كثيـرًا مـن الحقـوق والـواجبات الشـرعية،
فتباعـدت القلـوب وتنافـرت النفـوس،
فـعق الـولد أباه، وقطـع الأخ أخـاه،
وهجـر الجـار جاره، فضاعـت الحقـوق،
وقامـت سـوق القـطيعة والعقوق إلا مـن رحـم الله،
فـكم هـم الذيـن أسـاؤوا إلـى جيـرانهم
فمنعـوهم الإحـسان،
وبـذلوا لهـم القـطيعة والأذى.
إيِّاكـم وأذيـة الجـار – صـغيرًا أو كـبيرًا،
ذكـرًا أو أنثـى، مسلـمًا أو غـير مسلـم ــ
فـإنَّ أذيـته مُـحـرَّمة شـديـدًا، ومـعصية غـليظة شـنيعة،
وإثـمُها عظيـم مُضاعـف،
حتـى إنَّ النبـي صـلى الله عليه وسلم
قـد جـعل الاعتـداء عُلى عِـرض الجـار أعظـمَ وأفظـع
مِـن الاعتـداء عـلى عِـرض غـيره،
وجـعل السَّـرِقة مِـن الـجار أعـظمَ
مِـن السَّـرِقة مِـن غـيره،
يلـومـونني أن بِعـت بالـرخـص منـزلي
ولـم يعلمــوا جـارًا هنـاك ينغـص
فـقلت لهـم: كـفّـوا المُـلام فـإنمـا
بجيـرانـها تغلـو الـديار وتـرخـص
فاتقــوا الله - وأحسنـوا إلـى جيـرانكم،
امـروهم بالمعـروف وانهـوهم عـن المنكـر،
ابذلـوا لهـم الخيـر ما استطعتـم،
وردوا عنهـم الشـر ما ملكتـم،
تلطفـوا إليهـم بالهـدية والـزيارة،
فإن لـم تجـدوا خيـرًا تـبذلـونه
فـلا أقـل مـن كـف الشـر عنهـم.
«حـبُ اللهِ يجمعنا»