نجوم الروايات
46K subscribers
8 photos
2.77K links
قناة نجوم الروايات احدي قنوات التلجرام التابعة لإيچي لاين 💚✍🏻
Download Telegram
لين كانت بتترعش م الخوف قالت : أنا فعلا مشلولة
ليل اتفاجئ ماكانش يعرف انها مشلولة ، مسك كوباية المية وحطها جمبها ع الكومود
وسابها وخرج ،وهى كشت وفضلت قاعده خايفه على السرير مسكت كوباية المية شربتها كلها وبعدها فضلت تبص للمكان بخوف لحد ما غلبها النوم ونامت
تانى يوم الصبح قام من على السرير مسك فونه وكلم شخص في الفون طلب منه كرسي متحرك في أسرع وقت مافيش نص ساعة كان الكرسي في اوضتها وهي قاعدة عليه ،لبس هدومه وجهز نفسه لمهمه جديده،خرج ومشى فى الممر بكل برود وبيصفر ،دخل الاوضه،اتفزعت وهى قاعده على الكرسي المتحرك ،وقدامها صينية الاكل،
ليل.انتي لسه ماكلتيش ،مش بقولك ياحلوة مبحبش المحايله كتير
لين.مش عايزة اكل مش عايزة منك حاجه انا عايزة بابا
ليل نزل ادامها على ركبته بكل برود وقرب منها ومسك وشها بايده وقال.متخافيش ياحلوة هجبلك بابا بس على ضهره
لين بخوف وصريخ.انت هتعمل ايه فى بابا ،وعايز مننا ايه
ليل.عايز حقى وهرجعه
سابها وخرج حط سلا*حه جنب قلبه ونزل ركب عربيته ،ساق بأقصى سرعة ممكنة ،نزل ادام مبنى كبير وركب الاسانسير وطلع الدور 13وكان معاه بندقية قناص صوبها تجاه الشقه اللى ادامها ،صوب على الهدف ولف وشه ومسك فونه ببرود وقال : done
اتصل بيه الحارس بتاعه
محسن.الحق ياليل باشا البت اللى جبتها امبارح مش مبطله صريخ ومش عارفين نعمل ايه حضرتك منبه علينا محدش يلمسها
ليل رمي السيجارة اللي كانت في بقه وداس عليها وقال ببرود : انا جاى محدش يقرب لها
لمتابعة باقي الرواية كاملة من الفصل الاول للاخير من هنا 🩵👇🏻
https://www.nogoom-elrewayat.com/2025/04/blog-post_93.html
_ أنا قررت إني هتجوز تاني يا مريم.
بصيتله بهدوء ورغم الصدمة رديت بنفس الهدوء وقولت
بجد
ليه يا ترى يا أستاذ عمر
رد عليا بإنفعال طفيف وقال
_ إنت باردة كدا ليه على فكرة أنا مش پهددك يا مريم أنا بتكلم بجد أنا هتجوز تاني.
قومت وقفت وقولت بكل هدوء رغم ۏجع قلبي اللي حاسة بيه دلوقتي
تمام وأنا بسألك إي سببك عايزني أشد في شعري يعني ولا أقعد أعيط آما إنت عايز تستبدلني يا عمر أنا هزعل عليك
إتكلم من تاني بإستفزاز ونبرة خالية من المشاعر
_ بعيد عن كلامك بس أنا زهقت منك ومن طلباتك ومن إن حضرتك مش فضيالي طول اليوم ومش مهتمة بيا خلاص أنا هجيب االي تهتم بيا وخليك إنت في نضافة البيت والولاد وغيره بقى.
إتنهدت وأنا بدأت أترعش من الإنفعال اللي كاتماه وقولت
وهو دا مش بيتك وولادك اللي أنا بهتم بيهم ولا حضرتك عايز إي بالظبط ولو مهتمتش هتقول مهملة صح
رد عليا بعدم إهتمام وقال
_ والله بقى مهملة مهتمة عيالي وبيتي أديني عرفتك عشان متتفاجئيش.
إتكلمت وأنا بحاول أهدي نفسي وقولت بتساؤل والإبتسامة المزيفة على وشي
وياترى بقى حضرتك نقيت العروسة الجديدة ولا لسة
إتكلم وهو داخل الحمام بلا مبالاة
_ قريب متقلقيش عليا.
قعدت مكاني وأنا معصبني كلامه وباكل في نفسي من كتر الغل والڠضب عارفة إن عمر كل مرة بيهددني بالشكل دا ولكن حتى كلامه دا بيضايقني لإني بحبه عمر حب عمري قبل الجواز مش بس جوزي وأبو عيالي.
خرج من الحمام وأنا كنت جهزتله الأكل وحطيته على السفرة بص للأكل وبصلي وبص للأكل وقال وهو ماشي
_ مش جعان دلوقتي شيلي الأكل.
شيلت الأكل وأنا زعلانة وقلبي إتكسر بجد الحركة دي أكتر حركة ممكن تحسس آي ست إن تعبها على الفاضي وإنها مش بتتقدر بعد يوم تعب طويل جدا.
دخل ينام وأنا قعدت سهرانة وبعيط وزعلانة الحقيقة في كل اللي بيحصل فيا وضغط البيت والولاد وأنا نفسي مش لاقية وقت أعيش فيه ولا أخد نفسي وهو رامي كل حمل الولاد عليا.
وبرغم كل دا هو كمان الي مش عاجبه الوضع أه أنا مقصرة معاه بس ڠصب عني أنا كمان محتاجة أرتاح ومحتاجة أعيش حياتي شوية وواحشني أيامي مع عمر قبل الخلفة بس الوضع دلوقتي إتغير عليا وعليه مش عليا أنا بس وهو المفروض يفهم كدا.
لمتابعة باقي الرواية كاملة من الفصل الاول للاخير من هنا 🩵👇🏻
https://www.nogoom-elrewayat.com/2025/04/blog-post_52.html
اتفضل دبلتك يا ادهم انا مش هكمل في علاقتنا دي تاني
مد ايده واخد الدبلة و رد ببساطه ماشي في حاجة تاني ولا امشي
كنت مصدومه مزهوله لساني فقد النطق دقايق هو ده ادهم هو ده حب عمري غمضت عيني واخدت نفسي ب راحه بالسهوله كدا موافق نبعد عن بعض
سالته لكن مردش ف صړخت فيه لما لقيته ماشي استني عندك
ف وقف علي صوتي وانا قربت منه وانا بكمل كلامي بانفعال انت انت ازاي خاېن كدا بالسهوله دي هنت عليك يا ادهم تسبني ضميت شفايفي عشان امنع دموعي فكملت بعد ما تمالكت اعصابي دا انت علي كدا كنت مستنيني اجي اديك الدبلة وافسخ الخطوبه
ادهم رفع كتفه ورد بلا مبالاه عادي يا خلود انت حابه اننا ننفصل ف انا مش هضغط عليكي انتي كبيرة بما فيه الكفاية عشان تعرفي انت عايزة اي
اتعصبت من بروده وهدوءه وفجاة رفعت ايدي عشان اضربه وانا متعصبة اوي لكني اڼصدمت لما لقيته مسك ايدي جامد لدرجه وجعتني
قرب من ودنها وهمس وهو بيجز علي سنانه انا ساكتلك علي رفعه صوتك عليا لكن قسما بالله توصل بيكي انك هتمدي ايدك عليا هنسي في يوم انك بنت خالي وهوريكي اللي عمرك ما شوفتيه
نهي كلامه ونفض اديها جامد وبصلها نظرة اخيرة ومشي
خلود فضلت واقفة مكانها مصدومه من اللي حصل وعيونها دمعت لحظات وبدات تبكي وهي ماسكه معصم اديها وعيونها عليه
خلود فضلت كدا فترة بټعيط وهي حاطة وشها بين كفوفها لكن فجاة رفعت وشها ومسحت دموعها ومشيت من الكافيه
اي دا رايحة فين يا خلود وواخدة شنطه سفرك كدا
خلود ابتسمت بحزن ولفت ناحية الصوت قربت منها وباست راسها بحب للاسف مضطرة ارجع تركيا حالا يا ماما
امها بصتلها بدهشة ترجعي هو انتي لحقتي يا خلود دا انت يا دوب لسه اللي راجعة من يومين
خلود مسكت شنطتها واتكلمت بسرعة معلش يا ماما بس مدير الشغل هناك طالبني ضروري نهت كلامها ومستنتش اي كلمه من امها ومشيت بسرعة
ام خلود كشرت بحزن وهي عنيها علي اثر مكانها عيني عليكي يا بنتي حتي الكام يوم اللي بتنزليهم اجازة ضاعوا ربنا معاكي يا بنتي
لمتابعة باقي الرواية كاملة من الفصل الاول للاخير من هنا 🩵👇🏻
https://www.nogoom-elrewayat.com/2025/04/blog-post_85.html
ادخلي يا عروسه برجلك اليمين.
دخلت وهي ماسكه فستانها وباين علي وشها الفرحه وكانت مكسوفه اما هو بصلها ببرود وقال ادخلي غيري يلا.
ردت بكسوف:حاضر(وراحت ناحيت الاوضه عشان تغير وهو راح يقعد علي الكرسي ورجع رأسه لورا بعد وقت هي طلعت وكانت لابسه إسدال وقالت:انا خلصت.
فتح عينه وبصلها من فوق لي تحت وقال بسخريه:لي لابسه إسدال هو اهلك مقلوش ليكي ولا اي يا نسرين.
نسرين بكسوف:لا قالوا بس انا لابسه الاسدال عشان نصلي انا وانت مش المفروض المتجوزبن يعملوا كد .
رد بسخريه:متجوزين هو في واحد يجوز خدامه برده .
نسرين بصدمه:خدامه اي يا يزن .
يزن بقرف:اي اتصـ.ـد.متي عشان قولتك علي مقامك الحقيقي ولا انتي نسيتي انك بنت بواب وبتمسحي سلالم عارفه لولا أني غلطت مكنتش اجوزتك لأن أخلاقي متسمحش بكده.
نسرين دمـ.ـو.عها نزلت وقالت بكسره:بس انا اي ذنبي تعمل كده انا كنت مفكراك بتحبني.
يزن بتكبر:انا احبك انتي لي من قلة البنات ولا من حلاوتك وسواد عيونك يا بنت البواب .
نسرين:بدال انا بنت بواب طلقني ومش مهم الناس تكلم عليا انا مش عاوزه اعيش معاك.
يزن ببرود:لا اطلقك اي ده انا دافع قد كده فيكي وجايبك خدامه ليا ولامي ومراتي الجديده.
نسرين بدمـ.ـو.ع وصدمه:مراتك اي امال انا اي.
يزن بقرف:ما انت قولتك انك خدامه مش اكتر انتي جايه تخدمينا اممم وهتنامي في المطبخ وهيكون ليكي اوضة خدم يا بنت البواب والله ابوكي كنت مفكره راجـ.ـل محترم بس طلع وا.طـ.ـي .
نسرين بغضب وصوت عالي.: احترم نفسك اياك ثم اياك تكلم عن بابا كده انت فاهم
زين قرب منها وضـ.ـر.بها قلم وشـ.ـدها من شعرها وهي صرخت وهو قال بتحذير:صوتك يوطي وانتي بتكلمي معايا فاهمه انتي لسه مشوفتيش وشي التاني ف اتقي شري الحليم إذا غضب .)قال كده وزقها جـ.ـا.مد وهي وقعت ودمـ.ـو.عها كانت بتنزل بغزاره.
الباب خبط ويزن بصلها بقرف وراح يفتح لاقها أمه قال:اتفضلي يا امي.
أمه واسمها فريده دخلت وبصت لاقت نسرين علي الارض ف قالت بسخريه:مين بس عمل فيكي كده يا عروسه.
نسرين بدمـ.ـو.ع:ابنك ال عمل فيا كده.
فريده بشهقه مصطنعه:اخص عليك يا يزن انا علمتك تعمل كده وبعدين اي ال عملته ده المفروض كنت كسرتها وربتها مش تزقها وخلاص.
نسرين بصتلها وهي مصدومه منها هي كمان ويزن ابتسم بخبث:معاكي حق لازم اكسرها اتفضلي انتي وانا هعمل معاها الواجب.
فريده ضحكت بشمـ.ـا.ته وقالت:ماشي يلا اسيبكم انا .(قالت كده وخرجت من باب الشقه انا يزن بص لي نسرين ال مكانتش فاهمه كلامه .
يزن قرب منها وقال:يلا يا عروسه بق لازم اتاكد ولا انتي اي رايك.
نسرين بعدم فهم:تتأكد من اي.
يزن بصلها بخبث وقال:هت عـ.ـر.في متستعجليش علي زرقك يا عروسه .(خلص كلامه وحط ايده علي رقبتها وضغطت علي منطقه في رقبتها خلاها يعني عليها وشالها ودخل بيها الاوضه )
بعد وقت يزن قام وهو مصدوم وراح حاب مائه ورماها عليها وهي صحيت مفزوعه وقالت بخوف:اي في اي.
يزن ضـ.ـر.بها قلم وقال:في اي يا حـ.ـيو.انه بق انا يضحك عليا يا حـ.ـيو.انه يا زباله انا اخد حاجه مستعمله بق يزن الجابري ياخد حاجه مستعمله اقسم بالله ما هسيبك وابوكي جاي في الطريق يشوف بنته الشريفه.
نسرين بصتله بصدمه وبصت لنفسها وشـ.ـدت الملايه عليها وقالت بخوف وانيهار:لا بلاش ارجوك متقولش لبابا خليه يمشي لو جه انت فاهمه غلط حتي خدتي للدكتوره والله محدش لمسني.
يزن مردش وراح يفتح الباب لي ابو نسرين ال كان بيخبط جـ.ـا.مد ويزعق واول ما يزن فتح ابو نسرين زقه وقال:هي فين قلية الادب ال جابت لينا العار.
نسرين سمعت صوته انكمشت في نفسها وصوت شهقتها طلعت وأبوها دخلها وهي أول ما شافته قالت برعـ.ـب:والله ما عملت حاجه يا بابا والله ما حد قرب مني .
ابوها مردش وجري عليها ونزل ليها ضـ.ـر.ب وهي بتصرخ وتحاول تبررله بس هو مكنش راضي يسمعها ويزن كان بيبص عليها بصمت وبيفتكر ساعت لما خدها الاوضه
_____
(تعريف الشخصيات)
يزن الجابري شاب وسيم وطويل ابوه متـ.ـو.في عنده ٢٩ سنه وهو مهندس)
نسرين حامد فتاه جميله طولها متوسط مرحه وطيبه امها متـ.ـو.فيه عندها٢٢ سنه دبلوم ومكملتش تعليمها.
فريده والدة يزن متكبره ومغروره مبتحبش غير نفسها عندها٤٥ سنه .
روفيده المحمدي فتاه عاديه غير محجبه طويله ومتكبره ومغروره عندها٢٥ وهي عارضة أزياء.
(فلاش باك)
يزن دخل بيها الاوضه وحطها علي السرير وقرب منها وبعد وقت بعد عنها ونزل ينادي لامه.
يزن:يلا يا ماما تعالي انا خلصت.فريده:ماشي يلا.(وطلعوا الشقه ولما دخلوا فريده بصت علي نسرين ال كانت شبه عريانه وقالت بسخريه:هي طلعت بصمت.
يزن بضيق:مش وقته يا امي بسرعه قبل ما تفوق.
فريده:ماشي شيلها وانا صغير النلايه وأحط واحده شبها .
يزن راح شالها وفريده شالت الملايه وغيرتها وبعدين قالت:انا خلصت اتصل بابوها يلا بس انت عارف هتقوله اي.
يزن :اه عارف .
فريده :ماش انا نازله (هي نزلت ويزن اتصل بابو نسرين وقاله أنه نسرين مش بنت وزود حاجات من عنده)
(باك)
يزن فاق من شروده علي صوت نسرين ال كان صوتها شبه موجود بس كان قرب يغمي عليها من كتر الضـ.ـر.ب راح هو بعد ابوها وقال:كفايه اقدر تمشي.
ابوها بجنون وعصبيه:.......
يتبع.....
لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.housenovels.com/2025/04/blog-post_20.html
مالك يا حبيبي
بص ليها بحب حط ايده على خدها:ـ ت عـ.ـر.في ان بحبك اوى بحبك فوق متتخيلي انا بحبك اوى يا عائشة و مش قادر اتخيل حياتي من غيرك
عائشة بابتسامة و عيونها بتلمع بفرح:ـ انا كمان بحبك اوى يا سيدي بحبك اوى يا ادهم (بعدت عنه بصت فى عيونه بوجع)يمكن اكون انانية بس انا مقدرش اشوف ست تانية مشاركني فيك و انا اتفرج الموت اهون ليا بس متبقش لحد غيري حقك بس انا هتر انسحب من حياتك . عارفه ان حقك تتجوز و عارفة ان ده شرع ربنا عايز تتجوز اتجوز يا ادهم بس تطـ.ـلا.قني
ادهم حط صباعه على فمها:ـ هششش جواز ايه يا عشق قدرتي تقوليها عائشة انا بحبك و مش عايز غيرك من الدنيا عايز اكمل عمري معاكي انتي
عائشة بعدت عنه لفت و لسه ها تمشي ادهم شـ.ـدها لحـ.ـضـ.ـنه و انهارت في البكاء
ادهم بيحرك ايده على شعرها بحنان و حزن:ـ اهدي يا حبيبتي انا معاكي مستحيل اسيبك أو اسمح لحد يفرق بينا مهما حصل
عائشة مسكت فيه جـ.ـا.مد:ـ ليه ليه يا ادهم ليه بيحصل معانا كل ده ليه الدنيا كلها ضدنا ليه مصرة تبعدنا عن بعض مش ذنبي والله ما ذنبي فى كل حاجة بتحصل حبيتك مع ان المفروض العكس معقول ده يك يكون من غضب امي عليا معقول يكون غضب اهلي عليا علشان اختارتك
ادهم شالها و اتجه لى اوضتهم قاعد على السرير و هى مذلة في حـ.ـضـ.ـنه بعده عنه رفع راسها بايديه و قال و هو بيصب فى عيونها بتوهان :ـ عائشة اهلك بيحبوكي مهما حصل مستحيل اهل يكرهو بنتهم صحيح اتجوزنا في وقت غلط و ظروفو صعبة بس مستحيل يغضبو عليكى انتي بنتهم الوحيدة و مستحيل يستحملو يشوفو دمـ.ـو.عك ولا انا استحمل اشوف دامعة في عينك بحبك يا عائشة بحبك اوى
قبل شافيها عائشة غمضت عيونها
"تانى يوم "
عائشة بتحط هدوم ادهم في الشنطة:ـ كان لازم يعني السفرية دى يا ادهم اشمعنا انت اللي تسافر متخلي اخوك انت عارف انى مش مستحمل كام ساعة و انت في الشغل تقوم فجأة كدا تسافر اسبوع اسبوع يا ادهم
ادهم لفها له و حاوط خصرها:ـ لولا ان السفرية دى مهما انا مكنتش سيبتك انا فى الشركة و ببقا هموت من القلق عليكى هحاول ارجع قبل اسبوع اوعدك
عائشة حاوطت رقبته:ـ مش عارفه اوصفلك الاسبوع ده هيعدي عليا الزاي هتوحشني اوى ارجوك متتاخرش عليا و تلفونك اوع تقفله عارف لو قفلته انا هنكد عليك يا ادهم ابقي وريني بقا هتضحك عليا بكلمتين زى كل مرة الزاي
ادهم ضحك و حـ.ـضـ.ـنها بابتسامة حب:ـ عمرك ما هتتغيري ابدا انا عمري ما ابعد عنك ثانيه حتي لو كنت مسافر مش هقفل تلفوني بس عارفه لو مردتش عليا هعمل فيكي اه و تقفلي الباب كويس و
عائشة بمقاطعة:ـ و بصي من العين السحرية الاول قبل ما تفتحي ادهم انا مش صغيرة عشان تخاف عليا كل دا انا مش طفلة صغيرة
ادهم:ـ انتي مش طفلة انتي طفلة كبيرة انا لو مخوفتش عليكى هخاف على مين و بعدين مانتي عمل تدني دروس من الصبح و انا متكلمتش
عائشة كشرت بطفولة:ـ انت كمان عايز تتكلم و
ادهم:ـ ارجع و نتخاق زى ما انتى عايزة تمام
ادهم ودع عائشة و مشي عائشة فضلت تبص عليه لحد ما اختفه
"و بالليل عند ادهم"
بـ.ـارك الله لكم وبـ.ـارك عليكم وجمع بينكما في خير
الام حـ.ـضـ.ـنت ادهم بفرح:ـ مبروك يا حبيبي أيوة كدا انت كدا ابني بحق و حقيقي
ادهم:ـ الله يبـ.ـارك فيكي يا امي
الام بعدت عنه و اقتربت منه زوجته التانية
نسرين بابتسامة:ـ مبروك يا حبيبي
ادهم بضيقة:ـ مبروك يا نسرين
نسرين حـ.ـضـ.ـنت ادهم بفرح:ـ ياااه اخيرا اتجوزنا انا مش مصدقة اننا بقينا لبعض انا اكيد بحلم صح انا مش عايزة افوق من الحلم ده
ادهم حـ.ـضـ.ـن نسرين رفع راسه بصدمة:ـ عائشة
عائشة بصت ليهم و دمـ.ـو.عها بتنزل وشها
لقراءة باقي الفصول 💜👇
http://housenovels.com/2025/04/blog-post_52.html
وانا بقلب ف الصور النهارده جت صورة بابا قدامي حاولت اركز ف ملامحه لكن.. مازلت حساه شخص غريب
الماما - يا لييييل
ليل - ايوه يماما جايه
*قفلت ليل النوته بتاعتها اللي دايما كانت صاحبه ليومها*
ليل - نعم يماما
الماما - ودي طبق المحشي ده لخالتك عشان قالت م كام يوم نفسها تاكله م ايدي
ليل - حاضر .. عندها حق خالتو بردو تشتهي المحشي بتاعك
الماما - طب انجزي وياريت لسانك يبقا سكر كده مع سيف.. النهارده الجمعه وهيبقا ف البيت
ليل - يا الله يماما كلمتين كل مره
الماما - مانا بجد مش فاهمه ايه اللي غيرك مع الواد كده من غير سبب ده انتوا كنتوا اقرب اتنين لبعض مش حقي استغرب
ليل - حقك يماما حقك بس حسيت اني بقيت اتكسف منه يعني عادي
الماما - انا مش هخلص معاكي اصلا ولا هاخد عقاد نافع روحي ودي الطبق
ليل - حاضر يا اُماه
*سمعت ليل كلام مامتها وراحت وخبطت ع الباب وهي مرعوبه*
سيف - اهلاً ياليل اتفضلي
ليل - لا شكراً ماما بس كانت عامله لخالتو محشي عشان طلبته منها عايزه اديهولها
سيف - طيب اتفضلي ادخلي واديهولها
ليل - معلش بس...
*قاطع كلامهم صوت مامت سيف*
فريده - مين يا سيف.. اي ده ليل تعالي يحبيبتي واقفه ليه
*دخلت ليل غصب عنها عشان فريده متزعلش ودخل سيف وراهم وقفل الباب*
ليل - اتفضلي يفيرو ماما عملتلك المحشي اللي طلبتيه قوليلي تسلم ايدك بقا
فريده وهي بتاخد منها الطبق - طب وانتي مالك هو انتي اللي عملتيه
ليل - هتنكري مجهودي مش ايدي دي اللي شالته وجابته لحد عندك
فريده - لا معلش هقولها لأختي
سيف - يستي قوليلها جبر الخواطر ع الله *كمل وهو بيبص لليل* تسلم ايدك ورجلك ياليلو ولا تزعلي
*ابتسمتله ليل ابتسامه خفيفه*
ليل - طيب يفيرو عايزه حاجه
فريده - مـ.ـا.تقعدي يبت مبقتيش تيجي عندي كتير حشـ.ـتـ.ـيني و ووحـ.ـشـ.ـتني قهوتك
ليل - ياسلام وانا اطول اعمل قهوه للكوين بتاعتنا عيوني خمسه وتحضر
فريده - لا يختي لسه شاربه مش هقدر
ليل - الاه امال بتقولي ايه
فريده - مانا قصدي عشان تيجي تاني
ليل بضحك - مش سهله انتي بردو يفيرو.. طيب انا همشي بقا
فريده - مااااشي ياست ليل متقطعيش الجوابات
ليل بضحك - حاضر سلاام
*رجعت ليل لأوضتها تاني بسرعه وهي مرعوبه و طول الوقت ده كان تليفونها عمال يرن ومش عارفه ترد*
ليل - ينهار ابيض اكيد شافني اعمل ايه دلوقتي ياربي استر يارب
*ردت ليل ع التليفون وهي خايفه م اللي جاي*
ليل - أأ الو يا ثائر
ثائر - كنتي فين
*هنا عرفت انه اكيد شافها ومش هتعرف تكدب*
ليل - اصل ماما والله قالتلي اودي حاجه لخالتو وانا معرفتش اقول لا
ثائر بصوت عالِ - بس انا قاااااايل العتبه دي متخطيهاش اصلا
ليل - والله غصب عني اختي مش هنا ومكنش ينفع اقول لماما لا وانا والله مكنتش هدخل بس خالتو احرجتني
ثائر بزعيق - حجة كل مره "غصب عني" انا جبت اخري ع فكره
ليل بنفاذ صبر - طب متزعقش والله فعلا غصب عني اعمل ايه طيب يعني خالتو وكمان جيران ف قولي اعملها ازاي اني مروحش هناك ومع ذالك بحاول
ثائر - دانتي كمان بتقاوحي وبتتخلقي عليا
ليل - والله مش بتخلق بس بفهمك انه فعلا صعب وغصب عني
ثائر - تمام اعملي اللي يريحك
*ثائر جار ليل ومعاها ف الجامعه ومن 5 شهور بس ثائر قدر يخليها تتعلق بيه*
ليل لنفسها - طب وانا المفروض اعمل ايه اكتر م كده يعني اجتنبت سيف لدرجة ان كلهم اخدوا بالهم عشان هو ميزعلش وبعد ماكان هو وخالتو اقرب اتنين ليا بعدت عشان خاطره وبردو مش عاجب وكل يومين خناقه بسبب نفس الموضوع والله انا اللي جبت أخري
الماما - رني ع اختك ي ليل شوفيها قربت ولا لسه عشان احط الغدا
ليل - حاضر يماما
*رنت ليل ع اختها نور اللي كانت اكبر منها بسنتين*
ليل - ايوه ينور فينك
نور - خلاص هركب اوبر للبيت نص ساعه
ليل - ماشي مستنيينك ع الغدا
نور - مال صوتك كده
ليل - لما تيجي هقولك
نور - ماشي يحبيبي سلام
*وصلت نور ودخلت لأختها*
نور - ايه يبنتي مالك
ليل - لا روحي غيري كده ونتغدا وبعدين بليل احكيلك
نور - اشطا ماشي
*بعد الغدا وبليل جابت نور شنطة الحلويلت المعتاده لأختها كل يوم ودخلتلها*
نور - خدي حلويات النهارده
ليل - ربنا يخليكي ليا
نور - مالك بقا احكيلي
ليل - ثائر
نور - اسم ع مسمى ماله المرادي يارب تكون الخناقه ع موضوع جديد
ليل - لا نفس الموضوع بس انا بجد المرادي مش عارفه اعمل ايه بحاول ارضيه وهو بردو مش راضي
نور - طيب بصي انتي عارفه رأيي ف الموضوع ده وياما قولتلك انه مش مناسب من كل الطرق بس مهما اتكلمت انتي مش هتقتنعي إلا لما تشوفي بعينك والمشكلة انك شايفه وساكته
ليل - بس المرادي انا بجد قرفت
نور - وتقاطعيه وترجعي تكلميه تاني بعد يومين وهو اصلا مطنشك
ليل - مبقاش هو انا حبيته بشكل وهو دلوقتي شكل تاني مش ده اللي انا عرفته ف الاول مش ده اللي اتخيلت حياتي وهو فيها ده عكس اللي حبيته بقا فيه كل الصفات اللي كنت بقول عليها لا والصفات دي مكنتش موجوده ف الاول ومعرفش اتغير كده ازاي
نور - عشان هو محبكيش اصلا م الاول يا ليل هو زيه زي اغلب الشباب كان بيتسلى ويعز عليا اقول انه كان بيستلى بيكي بس دي الحقيقه عرف انتي عايزه ايه ومحتاجه لايه وابتدى يعملهولك عشان يعلقك وخطته نجحت ولما زهق ف خلاص عايز يجدد ده لو مكنش اصلا عارف واحده تانيه
*قامت نور وخدت اختها ف حـ.ـضـ.ـنها وليل سمحت لعنيها تعبر عن حزنها*
نور - انتي مش عارفه قيمة نفسك يا ليل ودي مشكلتك مش ده ابداً ابداً اللي يستاهلك بجد لو عرفتي قيمة نفسك كل ده هيتحل وهتقدري تاخدي خطوه وترميه من حياتك انتي أغلى بكتير من انه يتسلى او ياخدك لعبه ده بيلبس اورانچ ع احمر يا ليل بذمتك ده ينفع
ليل بضحك ودمـ.ـو.ع - لا
نور - طب ها ناويه تعملي ايه
ليل وهي بتقوم م حـ.ـضـ.ـنها - بصي ف الاول انا هحاول أراضيه ودي اخر فرصه لو اتراضى لكن لو مرضيش خلاص مش هحاول معاه تاني
نور - مش محبذه فكرة أراضيه دي بصراحه اصل ياما عملتيها وبيتقل برخامه ف ليه تعملي كده ف نفسك
ليل - طب اعمل ايه
نور - متصالحيهوش اصلا والله هو جه وحاول يحل الموضوع ماشي سيبيه هو يبدأ مره مجاش بقا خلاص انتي مش غلطانه ومش مُلامه لانك حاولتي كتير معاه وهو مش مقدر وتفهمي بردو ان هو ده اللي كان عايزه م الاول انه يبعد
ليل - حاضر هعمل كده وربنا يستر
نور - هيستر يحبيبي يلا قومي نامي بقا شويتين وانا كمان تصبحي ع خير
ليل - وانتي م اهل الخير
*راحت نور تنام اما ليل قعدت تفكر ومش جايلها نوم بس اقتنعت بكلام اختها وقالت تجرب وتعرف هو باقي عليها ولا لا*
*تاني يوم قامت ليل وهي مقرره تبقا استرونج بس طبعا كلنا عارفين انها هتحن خلينا متفقين انه مش سهل بس مش مستحيل*
ليل - صباح الخير يماما.
الماما - صباح النور
ليل - انا هعمل الفطار النهارده
الماما بخضه مزيفه - انتي كويسه يبنتي
ليل بهزار - ايه الحركات دي بقا
الماما - اصل مش عادتك يعني
ليل - يستي قررت اريحك هللل انا غلطانه
الماما - لا لا
ليل - نور نزلت صح
الماما - اه خطيبها عدى عليها وراحوا الشغل
*بعد وقت خلصت ليل الفطار وفطروا وعشان تلهي نفسها اكتر قررت تنزل تجيب طلبات البيت الناقصه*
الماما - انتي رايحه فين
ليل - نازله اجيب طلبات البيت وبالمره هجيب إندومي كده وشيبسي
الماما - طب وانتي عارفه اصلا ايه هي الطلبات
ليل - لا
الماما - امال نازله بناءاً عن ايه
ليل بكذب - مانا قولت يعني هقولك تبعتيلي الحاجات ع الواتساب
الماما - ماشي ي اخرة صبري لما اشوف اخرتها معاكي
*نزلت ليل تشتري الطلبات وخلصت وف طريق رجوعها قابلت.. *
ليل بخضه وخوف اتعودت عليه لما تشوفه - سيف!
سيف - ازيك ياليلو جايه منين
ليل وهي بتشاور ع الاكياس ف ايديها - كنت بجيب طلبات البيت و مروحه
سيف - طب هاتي هاتي اشيل عنك
ليل - لا لا انا هشيلهم للبيت عشان معطلكش
سيف - تعطليني ايه انا مروح بردو
ليل - عشان متعبكش
سيف - هو اي مبرر وخلاص هاتي *اخدهم من ايديها ومشيوا سوا للبيت وف الطريق*
سيف - عامله ايه كده واخبـ.ـار الكليه
ليل بتحفظ - الحمد لله والكليه تمام
سيف - دايما يارب ف نعم كده
ليل - يارب انت قبلي.... بس انت راجع بدري النهارده
سيف - مانا حسيت اني تعبان بصراحه ف روحت ف نص اليوم
ليل - الف سلامه مالك
سيف - لا عادي م قلة النوم بس وف ضغط ف الشركه حالياً وكده
ليل - اممم ربنا معاك يارب ويقويك خير ان شاء الله
*بدأت ليل تتلفت بشكل ملحوظ لما قربوا ع البيت*
سيف - وصلنا اهو يستي اطلعي بقا
*وبعد ماطلعوا قدام باب البيت*
سيف - كنت عايز اسألك سؤال يا ليل
ليل بقلق - اتفضل
سيف - انتي ف حد مضايقك؟
ليل - مضايقني! ليه بتقول كده
سيف - مش عارف بس حسيت لو ف حاجه يا ليل قوليلي انا بردو لسه زي اخوكي قوليلي وانا هعرف اتصرف ومتخافيش
ليل - لا ياسيف مفيش حاجه لو فيه اكيد هقولك انا هدخل بقا سلملي ع خالتو
*بعد مادخلوا وف بيت سيف*
سيف - مش عارف يماما بس كانت بتتلفت بشكل هستيري كده انا قلقت خوفت يكون حد مضايقها وخايفه تقول وسألتها بس هي بردو مقالتش حاجه بس متأكد انها بتكذب انا بعرفها كويس
فريده - مش عارفه يبني هحاول اتكلم مع خالتك واشوف
سيف - لا يماما اوعي متتكلميش خالص ف الموضوع كأني محكتش انا قولت يمكن انتي تقوليلي حاجه افهم بيها بس متتكلميش خالص ف الموضوع وانا هحاول اتصرف
*ف نغس اليوم بالليل وكالعاده قاعده ليل مع نور*
ليل - انتي بجد مش متخيله كنت مرعوبه ازاي وتقريبا سيف خد باله عشان كده سألني
نور - ليه مقولتيلوش
ليل - مش عارفه بس مش حابه ياخد فكره غلط عني او يزعل مني وميفهمنيش
نور - وببعدك المفاجئ ده تفتكري هو مش زعلان
ليل - مش عارفه بقا
نور - خير إن شاء الله هتتعدل المهم يلا ننام بقا
*تاني يوم*
ماجد - مالك يبني ف ايه
ثائر - مفيش يعم انت هتعكنني وخلاص
ماجد - هو انا معرفكش يعني والله ف حاجه مـ.ـا.تقول يعم ايه شغل البنات ده
ثائر - يعم متخانقين شويه بس مش متضايق يعني عادي مش اول مره
ماجد بتريقه - قصدك ليل ولا حد تاني
ثائر - لا يخفيف ليل مبتخانقش مع حد تاني غيرها
ماجد - واتخانقتوا ليه
ثائر - البت بردو بتروح عند الزفت ده ولا عملالي اعتبـ.ـار اصلا ولا كأني ف حياتها ولسه متخانق معاها و بعديها الاقيها ماشيالي معاه ف الشارع
ماجد - يعم ثائر مانت مشـ.ـدد اوي بردو وبعدين دي خالتها وجيران ف مش هتعرف..
قاطعه ثائر - لا يحبيب اخوك مادام انا قولت متروحش يبقا متروحش شغل العيال ده مبحبوش هي لو عايزه مكنتش راحت
ماجد - يعم انا لو فضلت اقنع فيك مفيش حاجه هتتغير ايوه وبعدين يعم ثائر الموضوع شاغلك يعني مش بردو ليل دي كنت واخدها تسليه مش اكتر وفضول
ثائر - هو انا قولت حاجه تانيه انا حارق دمي بس عدم سماعها الكلام
ماجد - ماهي مش خاتم ف صباعك يعني ومش تحت امرك بردو انت صاحبي اه بس بصراحه انا مش معاك المرادي انت حابب تملكها مش اكتر فوق يثائر عشان متصحاش ع كارثه وانا فاهمك واصلا هي هماك ليه
ثائر - اشتغلتلي دكتور نفساني دلوقتي اللعب وانت ساكت
*عند ليل ف اوضتها*
ليل - كده يثائر تعمل فيا انا كده طب ليه دانت مشوفتش مني اي حاجه وحشه انا كنت مرعياك وشيلاك جوه عيني دي مكافئتي دي النهايه
خلاص كده معقوله طب وانا طب ازاي كل اللي كان بينا ده كدب ازاي قدرت تمثل كده ازاي اصلا انت كده وازاي مخدتش بالي طب ايه يعني كل اللي بينا ده معقوله هيعدي كده عادي طب حصل ليه من الاول يارب يحصل حاجه يارب تكلمني ارجوك اعمل حاجه وانا والله مش هبعد بس لو معملتش مش هعرف اقعد واتفرج ع نفسي وانا كده
*عدى يوم والتاني والتالت وهي ف نفس الحيره والحزن وغرقانه ف التساؤلات عدوا وهي لسه مش مصدقه انه خلاص ولسه عندها امل انه يتكلم*
الماما - يا ليل تعالي لحظه
ليل - نعم يماما
الماما - انا وخا.. اي ده مالك
ليل - مالي ايه
الماما - كنتي بتعيطي ولا ايه
ليل بتـ.ـو.تر - بعيط اي لا ده تلاقي عيني م الهوا بس كنت واقفه ف البلكونه
الماما - متأكده .. انا امك يحبيبتي احكيلي مالك فضفضي متقلقنيش عليكي كده بقالك كام يوم مش كويسه ومش راضيه تحكي مالك وانا متأكده ان ف حاجه احكيلي ع الاقل اساعدك ولو معرفتش هسمعك يمكن ترتاحي
*انهمرت ليل ف عـ.ـيا.طها واترمت ف حـ.ـضـ.ـن مامتها وبعد دقايق من عـ.ـيا.ط ليل وطبطبت امها*
ليل - انا بس بفكر ف بابا من وقت للتاني وده مخليني مش كويسه
الماما - انتي كده بتأذي نفسك يحبيبتي مش معنى انك محستيش منه بأي شئ حلو ولا عيشتي معاه ولا حسيتي بيه اننا نفضل نعذبه ف تربته وتعذبيني انا كمان اني اختياري مكنش موفق واثر ده عليكوا اكتر مني بس صدقيني لو كنت اعرف مكنتش اخترته بس ده القدر وانا راضيه بيه وبحمد ربنا عليه ومع ذالك بدعيله بالرحمه والمغفره كفايه اني جبت منه بنتين زي القمر مونسني وماليين عليا الدنيا ومنسيني كمان عذابه ليا الفتره اللي عيشتها معاه ف يحبيبتي متعذبيش نفسك وارمي ورا ضهرك اي حاجه تضايقك اهم حاجه ف الدنيا انتي ونفسيتك فوقي لنفسك كده وكله هيعدي مفيش حاجه بتفضل ع حالها وكله هيبقا بخير مادام ربنا موجود وشايفك وحاسس بيكي وانتي مش مقصره ف حقه
*هديت ليل شويه من كلام مامتها اللي كان نعمَ المواساه لقلبها مع ان السبب اللي حكيته ليها مش هو ده اللي مزعلها لكن هديت وحست بإطمئنان*
ليل - طب انتي ندتيني تقولي حاجه
الماما - اه صح نستيني .. انا وخالتك رايحين بكره المستشفى نزور واحده قريبتنا تيجي معايا ولا ايه عشان اختك مش هتبقا هنا هتخرج مع خطيبها شويه عشان بقالهم كتير مخرجوش سوا
ليل - لا هقعد هنا هروح المستشفى اعمل ايه بس بكره الجمعه هي المستشفيات فاتحه الجمعه
الماما - لا هيطردوا العيانين لحد السبت انتي هبله يبت
ليل - الاه مكنش سؤال يعني
الماما وهي بتقرص ف خدودها - سؤال اهبل زيك ياليلو
ليل - مش معنى ان عندي خدود يخليكوا تقتحموا خصوصيات وشي كدههه
الماما - قومي بس هاتيلنا فيلم كده واعمليلنا شوية فشار حلوين
ليل - مش عارفه ليه حسيت بدوخه فجأه هدخل انام بسرعه
الماما - خدي يبت والفشار طب هاتي كيسين اندومي م اللي مخزناهم ف اوضتك طيب
ليل - الامهات كلها تحذر ولادها م الاندومي عشان صحتهم الا انتي ي امي انا اللي بحذرك منه
الماما - ياشيخه روقي يعني هو الاندومي اللي هيدمر الصحه قومي اعمليلنا بقا
ليل - هناااام هنام
* تاني يوم 10 صباحاً*
الماما - ليل بت يا ليل اصحي
ليل - نعم يماما
الماما - انا ماشيه خلي بالك م نفسك ومتفتحيش لحد غريب
ليل - حاضر ولو حد قالي تعالي اوديكي لماما هصوت والم عليه الناس
الماما - ايوه كده جدعه
ليل - يلا يماما روحي الله يستر عرضك ويرجعك بالسلامه انتي وخالتو
*مشيت الماما ورجعت ليل تكمل نومها وبعد ساعتين*
نور - ليل بت ياليل مـ.ـا.تقومي انني نايمه ف بحر
ليل - ايه يماما لحقتي رجعتي
نور - اه رجعت قومي يحـ.ـيو.انه انا نور
ليل - يووووه هو اي حد فاضي شويه ييجي يصحيني م النوم
نور وهي بترميها بالمخده - انا نازله يزفته اتخمدي
ليل - جتك القرف بقاااا
*رجعت ليل نامت وبعد ساعه سمعت الباب بيخبط صحيت ع الصوت*
ليل - معقوله الحـ.ـر.امي .. ميين
سيف - انا يا ليلو
ليل بإستغراب - سيف!
سيف - ايوه افتحي بقا انجزي
ليل - اهلا يا سيف ف حاجه ولا ايه وايه ده
سيف - ايه قلة الذوق دي طب دخليني ده بيت خالتي ع فكره
ليل - معلش اسفه لسه صاحيه بس ف مش مركزه ايه اللي انت شايله ده
سيف - ولا يهمك ياليلو روحي اغسلي وشك وتعالي نفطر سوا
ليل - نفطر سوا
سيف - ايه يشلبي يا احول اه نفطر سوا امال هفطر لوحدي
ليل - اه عادي يعني
سيف - بغض النظر عن الدبش اللي بيقع منك بس انجزي عشان الفول هيبرد
ليل بإستغراب - حاضر
*راحت ليا غسلت وشها وقعدوا ياكلوا*
سيف - ايه اخبـ.ـار النتيجه
ليل - لسه مطلعتش والله
سيف - كل ده معقوله
ليل - امال يعني ساقطه ومخبيه عليكوا
سيف - مايمكن يعني هي بعيده عليكي
ليل - لا نتلم هااا نتلم
سيف - يبت عيب عامليني بأحترام
ليل - مين الاحترام ده اصلا انت مين اصلا
سيف - انا سيف يا ليلو
*تبان كلمه عاديه لكن خدت عقل ليل لذكريات كتيره اوي*
*فلاش باك من سنه*
ليل - اه يعني امك جيبالك عروسه
سيف - امم
ليل - والعروسه مش عجباك
سيف - امم
ليل - وانت عايز تطفشها عشان امك مصره انك تشوفها
سيف - امم
ليل - وعايزني اقولك حل تطفشها بيه
سيف - امم
ليل - جاك اوه
سيف - بعد الشر عليا يحـ.ـيو.انه
ليل - جاتلي فكره حلوه ومضمونه
سيف - ايه
ليل - روح شوفها
سيف - هو ده الحل
ليل - اه طبعا اول ماهتشوفك هترفض ع طول
*بصلها سيف بصه عرفت بعدها انه هيديها قلمين وقامت جري تنجي بنفسها*
ليل - اععععععع يخالتو الحقيينييييي
سيف - والله ما هسيبك هتروحي فين ده بيتنا
فريده - ايه يالا بتجري ورا البت ليه
ليل - ايوه اسأليه يخالتوووو بيجري ورايااا ليههه
سيف - بتضايقني يماما بتضايقني
ليل - كـ.ـد.اب يفيرو مجتش جنبه
سيف - اخرسييي
ليل - طب اهدى كده وانا هسكت لو فضلت مـ.ـجـ.ـنو.ن كده مش هقدر امسك لساني
سيف - طب خلاص اهدي انتي بقا خلااااص
ليل - اهو سكتت
فريده - اه يولاد العبـ.ـيـ.ـطه
*رجعنا م الفلاش باك*
سيف - ليل يا ليل الله للدرجادي سرحانه *كمل بصوت عالِ وهزه خفيف* يا لييييل
ليل - سيف
سيف - مالك يبنتي كنتي فين كده
ليل بتـ.ـو.تر - هه لا مفيش
*قالت لنفسها ( انت فعلا سيف )*
سيف - مالك بس ياليل احكيلي مالك انتي عارفه عمري ف حياتي ماهضرك وعارفه اني هفهمك وعارفه ان مهما كان فيكي ايه انا هقدر احتويكي انا مش عاجبني حالك ده انتي بنفسك اللي قولتي اني اكتر حد بفهمك حتى انا اتغيرتي معايا بعدتي وعملتي فجوه كبيره بيني وبينك معرفش سببها ايه احكيلي يا ليل ومهما كان اللي هتحكيه انا هقدر وهفهم متقلقيش مني انا عمري ماهفهمك غلط داحنا متربيين سوا وكمان يعتبر انا اللي مربيكي مش فاكره ده مش فاكره قد ايه كنا قريبين وقد ايه كنتي بترتاحي معايا مش فاكره هزارنا وخروجنا مش فاكره انا مين يا ليل
*قالت ليل ف وسط عـ.ـيا.طها بصوت خافت*
ليل بدمـ.ـو.ع - انت سيف
*سابها تعيط وتخرج اللي ف قلبها وكل اللي كان بيعمله بيطبطب ع ايدها وعينه بتواسيها وبعد دقايق*
سيف - بردو مش هتحكيلي
ليل - هحكيلك بس
سيف - من غير بس ولا مقدمـ.ـا.ت احكي وانا هفهمك وهفهم كل اللي عايزه تقوليه
ليل - ثائر جارنا
سيف بإستغراب - كملي
ليل - مش عارفه انت عارف ولا لا بس هو معايا ف الجامعه وتقريبا من 6 شهور ابتدى يعني يلمحلي انه يعني معجب بيا والكلام ده
سيف - امم
ليل - انت عارف اني معملتش حاجه زي دي قبل كده لكن معرفش ازاي بس حسيت اني عايزه اجرب لما لقيت صحابي كلهم كده اتغابيت وحبيت اعيش ده زيهم
سيف - كملي
ليل بنـ.ـد.م - اديته فرصه وابتدينا نتكلم شويه وللاسف يعني اتعلقت ومره ع مره اعترفلي انه بيحبني يعني وكنت بحكيله عنك طول الوقت وقد ايه انت قريب مني ف هو تقريبا غار يعني وقالي لو بتحبيني وكده انا بغير ومش عايزك تتعاملي معاه وانا مقصرتش واللي بتعمليه معاه اعمليه معايا
سيف بغضب مكتوم - امم
ليل - انا اسفه
سيف - ع ايه يا ليل كملي
ليل - بس انا اسفه بجد انا غلطت اوي ومغلطتش ف حقك بس ف حقي انا كمان وف حق ربنا وحق امي وانا عارفه انك متضايق مهما حاولت تداري ده لان اللي انا عملتك ف حقك واني سمعت كلام حد اعرفه من كام شهر بس وبعدت عنك ف ده شئ مش هين انا معرفش عملت ده ازاي انا اسفه بجد متزعلش مني حقك عليا
سيف - يحبيبتي كملي الاول طيب وبعدين نتكلم ف ده وياستي اتطمني انا اه زعلان مش هكدب بس المهم اني مقدر وزعلي ده هيروح وانتي عارفه انتي بالذات مبعرفش ازعل منك ف كملي بقا
ليل بحزن - لما عملت اللي قال عليه وبعد شويه لما شافني بروح عندكم وساعات بشوفك صدفه وكده ف هو كان كل مره يتخانق معايا وانا زي الهبله كنت براضيه واقوله هحاول ابعد اكتر وده مكنش مكفيه بردو لحد ما ف مره جبت اخري واتكلمت مع نور وقالتلي اني محاولش أراضيه واسيبه وانه لو باقي هيرجع ومش هيتحمل يوم ولو بيلعب زي ماهي كانت عارفه وحذرتني كتير مش هيرجع وماهيصدق
سيف - نور كانت عارفه
ليل - امم
سيف - طب ليه مقولتليش
ليل - بصراحه كنت خايفه تقولي لا او تمنعني عشان خايف عليا وانا كنت رغبتي شـ.ـديده اني اجرب
سيف - طيب كملي
ليل - بس وعدى 4 ايام اهو انا محاولتش وهو كمان
سيف - زعلانه يعني
ليل - مش زعلانه عليه بس زعلانه ع نفسي ونـ.ـد.مانه اوي وال4 ايام دول كنت بفكر فيك والله وانه قد ايه كنت غـ.ـبـ.ـيه وسمعت كلام شخص قذر وضيعتك من ايدي بسهوله كده واستغنيت وبعدت عن اكتر حد ف حياتي قريب مني وفاهمني وازاي اصلا عرفت اعمل كده
سيف - انا مش هنكر اني زعلان وزعلان اكتر انك محكتيليش حتى لو كنت همنعك بردو تقولي مش لو كنت منعتك دلوقتي كان هيكون احسن
ليل - للاسف اه
سيف بضحك عكس اللي جواه - طيب بالنسبالي يعني لو صالحتيني هكون مرضي عادي انا كده كده بتصالح بسرعه
ليل - طيب هتتصالح ف قد ايه يعني
سيف يعني قولي 5 شهور كده ع قد الايام اللي بعدتيها
*حطت ليل وشها ف الارض بحزن ونـ.ـد.م شـ.ـديد*
سيف وهو بيرفع وشها - ما عاش ولا كان اللي يخلي وش ليلو ف الارض كده كلنا بنغلط ولو مغلطناش مبنتعلمش ومفيش عيب ف الغلط العيب فعلا انك متتعلميش منه وتكرريه وانا متأكد انك اتعلمتي والنـ.ـد.م اول طريق التعلم
وعشاني يستي ف خلاص انا مش زعلان انا اصلا وحشني رخامتك وهزارك وقلة ادبك ولسانك ده ووحشني تكوني جنبي
ليل بكسوف - افهم من كده بقا اني فارقه معاك مش زي ماكنت بتقول اني مليش لازمه
سيف - لا طبعا ملكيش لازمه انا قولت انك فارقه؟!
ليل وهي بتخبطه ع كتفه - تصدق انك رخم
ليل - قولي بقا شركتك ماشيه ازاي
سيف - اهي والله الى حد ما تمام بحاول اكبرها كده وربنا يسهل
ليل - إن شاء الله تبقا اكبر شركة استيراد وتصدير ف الدنيا واثقه فيك وف شطارتك
سيف - يااااه الواحد بقاله كتير مسمعش دعمك ده
ليل - هتسمعه كتير من هنا ورايح
سيف - طب ممكن بقا طلب
ليل - يييييه بدأناها بقا
سيف - معلش استحمليني
ليل - قولي
سيف - لو كلمك او ضايقك او حصل اي جديد ف الموضوع ممكن تقوليلي
ليل - حاضر
سيف - حضرتك كل الخير يا ليلتي
ليل - تصدق بردو الواحد وحشته ليلتي دي
سيف - مش هتسمعيها كتير من هنا ورايح
ليل - طب قوم من عندنا
سيف - هو بيت اهلك
ليل - لا بيت اهلك انت
سيف - دي حقيقه
*بعد مناقره وهزار كتير وكأنهم كانوا لا مش وكأنهم هما بالفعل كانوا وَحشين بعض*
*صوت خبط ع الباب*
ليل - تلاقي ماما هي لحقت
*قامت ليل تفتح*
ليل بإستغراب - مريم *( اخت ثائر الصغيره)*
ثائر - لا ده أنا
لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.housenovels.com/2025/04/blog-post_99.html
في حي (...)، اختفى طفلان من أمام منزلهما أثناء اللعب، لتتكرر مأساة مشابهة وقعت في نفس الحي سابقًا. التساؤلات تتزايد: هل أصبحوا ضحايا لعصابات تتاجر بأعضائهم؟ ولماذا تتوالى حوادث اختفاء الفتيات أيضًا؟
التحقيقات أسفرت عن أدلة وصور قادت إلى مجموعة خالية من الإنسانية، وتم القبض عليهم. نطالب بإعدام كل من تسبب في أذى لهؤلاء الأبرياء.
الخطر قريب، تحركوا قبل فوات الأوان.
بقلم (س.م)
وضع الأستاذ أحمد المقال جانبًا ونظر إلى سيلا قائلاً: "مقالك قوي يا سيلا، لكن فين الدليل والصور؟"
أخرجت سيلا مجموعة أوراق وصور، وقالت: "اتفضل يا فنـ.ـد.م، دي نسخ من المحاضر، صور للجناة، وتسجيل مع ممرضة شافت حاجات مريبة. الدكتور كان بيقفل غرفة بجنزير وما يفتحها إلا لما العيادة تفضى. في مرة شافته فاتح الغرفة ومرتبك، وشمت ريحة غريبة. بعدها شافته بيتكلم في التليفون عن تجهيز الأدوات، وانتظرت برا. صورت ناس شايلة بنت فاقدة الوعي، وبعدها بشوية نزلوا بصندوق وشوال."
أكملت بثقة: "العيادة اتقفلت بالشمع الأحمر، والطبيب اتحبس، ولسه باقي الجناة هاربين. كل الدلائل والصور والتسجيلات موجودة مع المقال."
نظر أحمد للأوراق وقال بإعجاب: "شغلك ممتاز... المقال ده هيكون حديث الجميع!"
ابتسم أحمد وهو ينظر إلى سيلا قائلاً: "شغلك رائع يا سيلا، لكن أنا قلقان عليك. المعلومـ.ـا.ت اللي بتجيبيها خطيرة، وانتي بتواجهي ناس ممكن يكونوا خطرين جدًا. أنا خايف يحطوكي في دماغهم، انتي مش بس صحفية، انتي بتحققي بنفسك."
ردت سيلا بابتسامة واثقة: "متقلقش يا فنـ.ـد.م، ده شغلي، وبعدين أنا مش بكتب اسمي. الحمد لله إحنا مع الحق، وربنا بينصر الحق دائمًا."
سيلا، فتاة في الخامسة والعشرين، خريجة إعلام قسم صحافة، ذات شعر قصير ووجه دائري. كانت مرحة ومفعمة بالحياة، لكن صدمة مؤلمة جعلتها تنعزل عن الناس وتفقد براءتها. أصبحت أكثر قوة وعنفًا، وكرست حياتها لهدف غامض... سنكتشفه مع الأحداث.
نظر أحمد إلى سيلا وقال: "مش عارف أقولك إيه، بس خلي بالك يا سيلا."
ابتسمت بثقة: "إن شاء الله، يا فنـ.ـد.م."
ثم أكمل بجدية: "المقال هايل، وانتي من أكفأ الصحفيين عندي."
ردت بفرحة: "متشكرة جدًا على ثقتك يا فنـ.ـد.م."
تمت طباعة المقال، وانتشر كالنار في الهشيم، محدثًا ضجة كبيرة.
في صباح اليوم التالي، استدعاها المدير على عجل. دخلت المكتب وقالت: "نعم، يا فنـ.ـد.م، طلبتني؟"
أشار لها أن تجلس وقال: "جاهزة للسبق الجديد؟"
ردت بحماس: "أكيد، يا فنـ.ـد.م، هتكلم عن إيه المرة دي؟"
ابتسم قائلاً: "مش هلاقي حد أكفأ منك لتغطية الموضوع ده."
أجابته بثقة: "يشرفني أكون عند حسن ظنك."
.بعد صمت قصير، قال أحمد: ، افتتاح فرع جديد لأكبر شركات السياحة. الشركة دي عالمية ولها فروع كتير، وهيفتتحوا فرع جديد في الغردقة."
تفاجأت سيلا وقالت باندهاش: "بس يا فنـ.ـد.م، ده مش تخصصي وأنا..."
قاطعها بسرعة قائلاً: "الصراحة مش هلاقي حد أحسن منك، وكمان هتغيري جو في الغردقة!" ثم ضحك وأضاف بلهجة آمرة: "معندناش وقت، لازم تجهزي، السفر بكره، والافتتاح بعد بكره."
حاولت السيطرة على غضبها وأجابته: "تمام يا فنـ.ـد.م، ممكن آخد مي معايا؟"
فكر أحمد للحظة ثم قال: "خديها معاكِ."
سيلا أجابت بامتنان: "شكرًا يا فنـ.ـد.م، بعد إذنك." وغادرت مكتبه بتأفأف.
أحمد كان يعتبر سيلا مثل ابنته، ولم يرغب في إخبـ.ـارها عن السبب الحقيقي وراء سفرها إلى الغردقة. ثم عاد إلى عمله.
التقت سيلا بصديقتها مي بعد خروجها من المكتب، ولاحظت مي أنها تبدو مشوشة فقالت: "مالك، مقلوبة ليه كده؟"
تنهدت سيلا بضجر: "اسكتي، مش طايقة نفسي بجد. بعتوني أغطي افتتاحية شركة سياحة جديدة! أنا مالي بشركات السياحة؟ أنا بكتب عن جرايم القـ.ـتـ.ـل والتحرش والاغـ.ـتـ.ـsـ.ـاب، مش سياحة."
ثم توقفت وقالت: "المهم، عاوزاكي معايا. مش هروح لوحدي الغردقة دي."
تفاجأت مي من كلامها وصرخت: "الغردقة؟ مش طاايقه نفسك؟ والله وش فقر! اطلعي وفكي شوية، حـ.ـر.ام الضغط اللي عاملاه لنفسك ده!"
لم ترد سيلا، لكنها قالت بغضب: "هتيجي معايا ولا أروح لوحدي؟"
أجابت مي ضاحكة: "طبعًا جايه معاكِ."
سيلا قالت: "تمام، جهزي نفسك، هنسافر بكره من الفجر."
مي ضحكت وقالت: "استني أروح أستأذن من أستاذ أحمد، وبعدين نمشي سوا."
مي، التي هي بنفس عمر سيلا، لكن شخصيتها مرحة ومـ.ـجـ.ـنو.نة، كانت قد تخطت الأزمـ.ـا.ت التي مرّت بها سيلا، وعادت لحياتها الطبيعية بسرعة.
في مكان آخر، كان الشخص يجلس يدخن السجائر بشراهة، بينما كان أمامه شخص آخر يقدّم له ورقة.
قال المجهول الأول: "امسك العنوان ده. عاوزك تعرفلي كل اللي شغالين في المخروبه دي، وتجيبلي كل حاجة عنهم!"
أجاب الشخص الآخر: "اعتبرها حصلت يا باشا."
ثم صرخ المجهول الأول بصوت جهوري: "غور بقى من قدامي! قدامك 24 ساعة تكون كل حاجة عندي، فاهم؟"
رد الشخص الآخر بخوف: "حاضر، حاضر يا باشا."
مغادرًا، خرج الشخص الآخر وهو يركض بسرعة، في حين أخرج المجهول الأول نفسًا عميقًا من الدخان الذي ملأ المكان، ثم همس قائلاً: "قريب أوي هعرفك!"
..
في مكتبه، جلس عاصم الخولي يراجع الأوراق أمامه بينما كان المحامي ومعتز يجلسان بالقرب منه.
توجه عاصم للمحامي وقال: "جهزت العقود؟ وكيل الفرع الجديد على وصول؟"
أجاب المحامي: "كل شيء تمام، والعقود جاهزة."
دون أن يرفع نظره عن الأوراق، رد عاصم: "عملت اللي قولتلك عليه؟"
أجاب المحامي: "تمام، زي ما أمرت بالضبط."
أشار عاصم للمحامي ليغادر، ثم نظر إلى أخيه معتز الذي تساءل: "إيه اللي قولت له عليه؟"
معتز، في الخامسة والعشرين، خريج تجارة ويدير الشركات مع أخيه وابن عمه. بشرة قمحي وعيون بنيّة، معروف بغروره وعنادته، ويأخذ في حسبانه أخاه الأكبر الذي يهابه الجميع.
لم يلتفت عاصم لمعتز ولم يقدم له مبررات، فاستمر في مراجعة أوراقه. ثم نظر إلى ساعته وقال: "يلا بينا."
تنهد معتز، وشعر أن عاصم يخطط لشيء ما لكنه لن يفصح عنه. ثم توجهوا معًا إلى غرفة الاجتماع، حيث وقع الوكيل الجديد عقد استلام الفرع الجديد في الغردقة.
عاد عاصم إلى مكتبه وأبلغ السكرتارية بسفره طوال الأسبوع، وطلب تحويل المكالمـ.ـا.ت والمقابلات لمعتز. ثم قرأ إحدى الخواطر في الصحيفة:
"من المؤسف أن تبحث عن الصدق في عصر الخيانة، وعن الحب في قلوب جبانة. ابحث عن الرجل في داخلك إن كنت ترغب في بث روح الرجولة في الآخرين."
ابتسم عاصم لهذه الخواطر بتهكم، ثم جمع متعلقاته وجهز شنطته للسفر. بينما ظل معتز في مكتبه يكمل بعض الحسابات قبل أن يلحق بأخيه.
غادرت سيلا ومي الجريدة، وأثناء الطريق، أبدت مي خوفها من ركوب الموتوسيكل، لكن سيلا لم تكترث وركبت بسرعة. وصلوا إلى منزل مي، وقالت سيلا: "جهزي شنطتك وهكلمك." ثم توجهت إلى منزلها.
في المنزل، قابلت سيلا والدتها نرمين، مديرة دار أيتام، وسألتها عن حالها، ثم أخبرتها بأنها مسافرة إلى الغردقة مع مي للعمل. نرمين، قلقة، طلبت منها أن تأخذ معها شخصًا للحماية، لكن سيلا طمأنتها بأنها قادرة على حماية نفسها. محسن، والد سيلا، تدخل وقال: "سيبيها، أنا واثق فيها." وأخيرًا، سأل محسن عن موعد سفرها، فأجابته سيلا بأنها ستغادر في الفجر.
بعد الحادثة التي مرت بها منذ ست سنوات، تعلمت سيلا فنون القتال والدفاع عن نفسها، وأتقنت الكاراتيه والعديد من الألعاب القتالية، تحت إشراف والدها ومدربيه المتخصصين.
نرمين، والدتها، عرضت أن ترافقها إلى الغردقة، لكن سيلا طمأنتها بأنها قادرة على حماية نفسها. ثم اقترحت على همسة، التي تحب الرسم، أن تأتي معهما للاستفادة من الفرصة لعرض لوحاتها في المكان الذي سيذهبون إليه، وهو ما لاقى قبولًا من همسة.
في النهاية، قرر محسن، والد سيلا، أن يوصلهم إلى السوبر جيت. بدأت سيلا وهمسة في تجهيز شنطهن استعدادًا للسفر في الفجر، مع حماس للرحلة القادمة.
سيلا اتصلت بصديقتها مي، التي كانت مشغولة بمحاولة إقناع أخيها بالسفر. بعد أن نجحت في ذلك، أكدت أنها ستلتقي بهم في الفجر، وأخبرتها أن همسة سترافقهم أيضًا. بعد تجهيز حقيبتها، ذهبت إلى همسة وانتظروا والدهم ليأخذهم إلى السوبر جيت.
وصلوا إلى السوبر جيت، وطمأن والدهم أنهم ركبوا الأتوبيس. مي كانت متحمسة للترفيه بعد الوصول، لكن سيلا كانت تركز على العمل أولًا. همسة وافقت على رأي سيلا، بينما كانت مي تتحدث عن الخروج للتمتع بالوقت. سيلا فضلت أن تظل بعيدة عن أي ارتباطات عاطفية وركزت على عملها. أخيرًا، طلبت منهم أن يتركوها لتنام قليلاً، وأغمضت عينيها في محاولة للراحة.
تدور أفكار سيلا في دوامة من الماضي المؤلم الذي يعصف بها. لا تستطيع النوم براحة بينما يطارده عقلها باستمرار. كانت تحاول التظاهر بأنها تعافت، لكن الألم لا يزال ينهش في قلبها. تلك الذكريات التي لا تُمحى، خاصة الحادث الذي وقع يوم تخرجها، كانت محورية في حياتها، إذ عاشت في معاناة دامت سنتين. على الرغم من أنها كانت قد أظهرت للآخرين أنها تعافت تمامًا، إلا أن جروحها الداخلية كانت لا تزال تنزف.
في تلك الأيام، قررت مع صديقاتها مي ورودي إقامة حفلة للاحتفال بتخرجهن. اتفقن على اختيار مكان قريب من الجامعة، وتولت سيلا ومي حجز المكان بينما كانت رودي مسؤولة عن جمع باقي الصديقات. مي كانت نشيطة للغاية ومتحمسة لتزيين المكان، بينما كانت سيلا تفضل البساطة ولا تهتم بالتفاصيل الزائدة. رودي كانت مشغولة أيضًا بمواعيد أخيها الذي كان حريصًا على أن تلتزم بمواعيد معينة.
بعد أن اتفقوا على الحجز، دارت محادثة خفيفة بينهن. سيلا أعربت عن عدم اهتمامها بزينة الحفل المبالغ فيها، بينما حاولت مي أن تضيف المزيد من المرح والتفاصيل. كان كل شيء يمر بسلاسة حتى بدأ الحوار يتحول إلى جدال حول ترتيب الأمور. انتهى الحديث بتوزيع المهام، سيلا ومي سيتفقان مع الكافيه، بينما رودي ستجمع باقي الفتيات لتأتي إلى الحفل بعد الترتيبات.
بينما كانت سيلا ومي تسيران في الشارع، اقترحت سيلا اختصار الطريق عبر الشارع الذي يقع خلف الجامعة. مي أمسكت يد سيلا فجأة، مرعوبة وقالت: "استني، الشارع ده، لا بلاش!" وأضافت: "أنا خايفة، ده شارع مقطوع ومحدش بيمشي فيه، أنا قلقت. تعالي نرجع ولفي مش مشكلة، بس بلاش من هنا."
لكن سيلا حاولت تهدئتها قائلة: "يا بنتي، إحنا في عز النهار، وفي ناس ماشيه هنا، تعالي بلاش جبن، يلا." رغم أن الشارع كان معروفًا بين الطلاب بالهدوء والأمان خلال النهار، إلا أن هناك قصصًا عن سرقات تحدث فيه ليلاً، مما جعل مي أكثر خوفًا.
واصلتا السير حتى منتصف الطريق، ولم يحدث شيء. مي كانت ما زالت متـ.ـو.ترة، بينما حاولت سيلا تهدئتها: "يا بنتي خلاص، قربنا نوصل، بدل ما نلف كل ده. معندناش وقت كتير، البنات حيتجمعوا وأنا لازم أكلمهم عن المكان اللي هنروح له." ولم تكمل كلامها حينما توقفت سيارة فجأة أمامهما. السيارة كانت تسير عكس الاتجاه، وتوقفت بجانب الطريق بينما كانت تُسمع أصوات عالية جدًا من داخلها.
أصوات استغاثة من فتاة داخل السيارة: "اللحقوووني!" مع محاولاتها الفاشلة لفتح الباب، في حين كان أحد الأشخاص في السيارة يغلق الباب بقوة، والفتاة تواصل الصراخ: "اللحقووووني!"
توقفت مي، وعينيها مليئة بالفزع، وتمسكت بسيلا وهي تقول: "اللحقيني، مش قولتلك بلاش؟ يلا بسرعة، نجري، شايفة اللي أنا شايفاه؟ يلا بسرعة!" كانت مي في حالة من الرعـ.ـب، لكن سيلا كانت تفكر بسرعة في كيفية إنقاذ الفتاة.
وقالت سيلا بهدوء: "اهدي، لازم نتصرف بسرعة، لازم نلحقها قبل ما يعملولها حاجة وحشة."
لكن مي كانت على وشك الانهيار، وقالت وهي تبكي: "هنلحقها، هنلحقها، بس يلا بسرعة! أنا خايفة أوي، دول شكلهم مرعـ.ـب، وممكن يكونوا خطفنها. يلا نرجع ونكلم حد يروح لهم ويمسكهم."
سيلا تحدثت بسرعة، وأخذت تدفع مي بعيدًا عنها قائلة: "طيب، ارجعي بسرعة وجيبي حد، أنا هلهيهم عنها قبل ما يحصل لها حاجة." مي كانت ما تزال مصدومة، وقالت: "لا، لا، تعالي معايا، مش قادرة أسيبك، أنا خايفة عليكِ."
لكن سيلا دفعتها مرة أخرى وقالت: "مفيش وقت للكلام، إنتِ لازم تروحي بسرعة، وأنا هكون بخير، بس مفيش وقت." وركضت باتجاه السيارة.
رواية جمر الجليد
لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.housenovels.com/2025/04/ice%20embers.html
البداية!!!!
قبل خمسة وثلاثين سنة !!!!
علي سطح احدي المنازل الريفية البسيطة في واحده من قري الريف المصري العريق …
وفي ليله ربيعية هادئة حيث السماء الصافيه والقمر ينير عتمه الليل ، ورائحه طين الارض المرويه بعرق رجالتها تعبق المكان وتجعل له رائحه مميزه ، وصوت صرصور الحقل المميز هو فقط المسموع في تلك المنطقه …
ولكن هناك صوت اخر اضاف سحراً اخر للمكان وهي انغام موسيقي عمر خيرت المميزة والتي تبدد سكون الليل المبعثة من المذياع الصغير والقديم الذي يمتلكه.

يجلس علي كنبه قديمه من الخشب تسمي ” الكنب البلدي” ينظر الي السماء ذات النجوم الامعة في الفضاء الفسيح ويدعو الله في داخله ان يكلل نتيجه تعبه واجتهاده علي خير ، فغداً موعد ظهور نتيجة الجامعة !!!
*يارب اكرمني وانجح بمجموع زي كل سنه ، يارب انت عارف انا تعبت وشقيت قد ايه ، يارب انا عاوز انجح مش بس علشاني ، ده علشان خاطر ابويا الرجل الغلبان الشقيان اللي نفسه يفرح بأبنه وهو بيتخرج ومعاه شهاده الهندسه !!!!
*نفسي احقق له حلمه اللي عاش يحلم بيه طول عمره ويشوف ابنه الوحيد مهندس قد الدنيا زي ما بيقول .
علشان يستريح بقي واشيل عنه الحمل …
وهنا صدح صوت مغنيه المفضل يشـ.ـدو باقرب اغنيه الي قلبه وقلب صديقه وتؤام روحه والتي يحفظنها عن ظهر قلب …
اخذ نفس عميق من الهواء العليل حوله يمليء به رئتيه ثم نهض من جلسته وسار حتي سور السطح ينظر للاراضي الزراعيه والبيوت الريفيه القديمه المحيطه به من كل جانب ..//
وقف مستند بيديه علي سور السطح مغمض العين ولسانه يردد كلمـ.ـا.ت الاغنيه بايقاعها المميز …
في هويد الليل ولاقيتك
ما اعرف چيتني ولا چيتك
ما اعرف غير اني لقيت روحي
ونچيت من همي ونچيتك!!!!
ومع اعاده كلمـ.ـا.ت الكوبليه مره اخري ، كان يفتح عينيه وينظر الي يمينه حيث المنزل المجاور له عنـ.ـد.ما سمع صوت قادم منه ….
تحرك بخطوات بطئية يسترق النظر نحو المنزل الخالي من السكان …
ولكنه وقف مبهوتاً مكانه وعيونه مفتوحه علي وسعها تكاد تخرج من محجرها عنـ.ـد.ما ابصر تلك الحوريه الجميله تقف علي سطح منزلها مثله !!!
كانت جميله بل ساحره بشعرها الاسود الطويل المنسدل علي ظهرها ونسمـ.ـا.ت الريح تغازله برقه فيعانق وجنتيها بنعومه شـ.ـديده تحجب عنه رؤيه ملامح وجهها الجميل …
وقفت علي سطح منزلها تستمتع بنسمـ.ـا.ت الليل الجميل هي تفرد زراعيها في الهواء مغمضه العين وكانها تريد ان تطير وتحلق في الفضاء الفسيح من حولها..
اقتربت اكثر من سور السطح ينظر اليها من علو فسطح منزله اعلي من سطح منزلها مما اتاح له رؤيتها بحريه دون ان تراه …
سمع صوت يأتي من خلفه فأدار راسه يلقي نظره سريعه نحو مصدر الصوت الذي لم يكن سوي صوت رفرفه بعض الحمام القابع داخل غيه الحمام خاصته..
اعاد نظره مره اخري ناحيتها ولكنه لم يجدها وكأنها تبخرت في الهواء ..!!!
دقق النظر جيداً حتي انه مال بجسده الي الامام حتي خرج نصف جسده من سور السطح تكاد عينيه تخترق سطح منزلها ولكنه لم يجد لها آثر !!!
استقام في وقفته واخذ يحك مؤخره راسه هاتفاً بتوجس: هو انا بخرف ولا بيتهيألي ولا ايه ، ولا تكونش دي النداهه اللي بيقولوا عليها؟؟؟
بس دي كانت واقفه قدامي حقيقه مش خيال !!!
لا خيال … ايوه .. البيت ده بقاله فتره فاضي مفيهوش حد وماسمعناش ان في حد اجره…
نفض راسه سريعاً محدثاً نفسه بتقرير : ده اكيد من القلق والتـ.ـو.تر علشان النتيجه بكره …
انا هنزل اتوضي واصلي وكعتين وانام احسن بدل القلق ده علشان اليوم يخلص …
القي نظره سريعه نحو سطح منزلها المظلم وخطي عائداً الي بيته في الطابق الارضي وعقله مع تلك الحوريه التي ظهرت له من العدم !!!!!
……………………………………..
“روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور ”
……………………………………..
في صباح اليوم التالي …
كانت اصوات الزغاريد تمليء سرايا “آل مهران ”
احتفالاً وابتهاجاً بنجاح الاين الاصغر لليل مهران واحد من اكابر البلده …
ربط ليل مهران علي كتف ابنه جواد وهو يضمه داخل صدره بحنان لطالما كان يشعر ناحيته بعاطفه كبيره ويميزه عن شقيقه الاكبر بسبب حرمانه من والدته التي وافتها المنيه وهي تضعه ، فحرم من حنانها من قبل ان يعرفها !!!
*الف مبروك يا جواد ، طول عمرك رافع راسي ومشرفني قدام الدنيا بحالها …
بادله جواد الحـ.ـضـ.ـن باقوي منه ثم طبع قبلة تقدير واعتزاز علي راس وكف والده: ربنا يبـ.ـارك في عمرك يا حج ويخاليك لينا ، الفضل لحضرتك بعد ربنا …
ربنا يحفظك من كل شر يا اسد ابوك…
ثم توجه ناحيه فارس صديق ابنه والذي يعد بمثابه ابن آخر له وضمه في عناق ابوي مبـ.ـاركاً له هو الاخر: الف مبروك يا فارس يا حبيبي فرحتني وفرحت ابوك الرجل الطيب بنجاحك وتفوقك زي عوايدك../
احني فارس راسه وطبع قبله تقدير واحترام علي يد الحج ليل مهران الرجل المهيب الذي يعيشون ويعملون في كنفه ويعاملهم كانهم عائلته: الله يبـ.ـارك في حضرتك يا حج ، ربنا يقدرني واكون عند. حسن ظنكم دايماً …
ربط عم حسين الرجل الكبير علي كتف والده بفخر واعتزاز بنجاح فلذه كبده: طول عمرك رافع راسي يا فارس يا ابني ، ربنا يفرحك ويسعدك زي ما فرحت قلبي يارب../

اللي انا فيه ده من خيرك وتعبك يا حج: قالها فارس وهو يقبل رأس والده تقديراً واعتزازاً به….
هتف الحج ليل بسعاده: انهارده بقي بمناسبه نجاحكم انتوا الاتنين هعمل لكم ليله تتحاكي بيها الناحيه كلها ، ثم رفع صوته منادياً علي ولده البكر وذراعه الايمن جودت الواقف بعيداً عنهم يتابع ما يحدث بصمت غريب !!!
*يا جودت … تعالي واقف بعيد ليه ؟؟
اقترب جودت سريعاً منهم راسماً ابتسامه عريضه علي وجهه: اؤمر يا حج …
تابع الحج ليل كلامه آمراً: عاوزك تطلع ع المزرعه وتدبح عشر عجول وعشر خرفان وتشرف علي دبحهم وتوزيعهم بنفسك ، عاوز كل واحد في البلد انهارده ياكل لحمه انهارده ولو مكفوش ادبح تاني مايهمكش …
*ده انهارده ليله عيد ، دي ليله نجاح جواد مهران وفارس المصري علي سن ورمح….
صاح جودت مهللاً: طبعاً يا حج ، ما تشيلش هم انت وكل طاباتك مقضيه ان شاء الله …
بالاذن انا بقي علشان الحق وقتي ….
ثم اقترب من شقيقه معانقاً اياه : الف مبروك مره تانيه يا اخويا …
بادله جواد العناق بمحبه صادقه رابطاً علي ظهره بقوه : الله يبـ.ـارك فيك يا جودت رينا يخاليك ليا …
سلاموا عليكم … قالها جودت مودعاً اياهم ، وما ان استدار عنهم حتي تبدلت ملامحه و تغضنت بعلامـ.ـا.ت الغل والكره!!!!
اقترب فارس من جواد هامساً بصوت منخفض حتي لايصل الي والده ووالد جواد المنشغلين بالحديث معاً:
ها هتعمل ايه ، ناوي تفاتح ابوك في موضوع دانيلا امتي …
اجابه جواد بنفس الهمس: انهارده ان شاء الله قبل العشاء الكبير اللي عامله …
*بس الاول قولي ايه اللي الموضوع اللي كنت عاوز تحكيلي عليه …
سأله فارس بعدم فهم : موضوع ايه؟؟؟
جواد : الموضوع اللي قلت لي حصل معاك امبـ.ـارح…
فارس: اااه . تعالي هحكيلك …//
…………………………………………….
“روايه في هويد اليل بقلمي لولا نور”
……………………………………………..
داخل مزرعة آل مهران …..
تعالي صوت جودت منادياً علي احد العاملين ويكون زراعه الايمن في المزرعة:
: عوض .. يا عوض .. انت يا زفت يا عوض!!!
آتي الرجل مهرولاً يعدل ثيابه متحدثاً بلهاث : ايوه يا جودت بيه تحت آمرك..
صاح جودت بعصبية شـ.ـديده: كنت مختفي فين ، عمال انده عليك من بدري ..
اجابه عوض متلعثماً : ككك… كنت في بيت الراحه جنابك…
نظر له جودت نظره حاده صارمه جعلت من عوض يشيح بنظره عنه ، متحدثاً بتحذير شـ.ـديد : لاخر مره بقولها لك يا عوض لو ما بطلتش شغل التلزيق والنحنحه انت والبت اللي ماشي معاها دي ، قسماً بالله لاكون قاطع عيشكم انتوا الاتنين من هنا ومن البلد كلها ومش هتلاقي حد يشغلك …
عاوز توسـ.ـخ يبقي بعيد عن الشغل وعن المزرعه كلها انت فاهم !!!
هز عوض راسه سريعاً موافقاً علي حديثه خائفاً من بطشه فهو يعرف جودت جيداً انسان فظ غليظ لم ولن يتهاون في الخطأ حتي مع اقرب الناس اليه ، فهو كما يقول المثل ليس له عزيز او غالي !!!
فاهم يا جودت باشا ، مش هيتكرر تاني !!!
تحدث جودت بصرامه محافظاً علي ملامحه الجـ.ـا.مده: المهم دلوقتي ، طلع خمس عجول خمس خرفان يتدبحوا ويتوزع منهم اربع خرفان واربع عجول علي اهل البلد ، والخروف والعجل اللي باقي وديهم البيت علشان يتطبخوا علشان العشاء بتاع باليل …
أومأ عوض بطاعه: اوامرك جنابك …
ثم تابع جودت محذراً: وطبعاً عارف لو الحج سأل دبحت كام عجل وخروف انت عارف طبعاً هترد تقول ايه ؟؟؟
هتف عوض بنبره المتفاخر بنفسه: عيب عليك يا باشا ودي تفوت عليا برضك ، الحج لو سأل هقوله عشر عجول وعشر خرفان …
ماهو سعادتك طالما قلت ندبح خمسه يبقي النص علس طول زي تملي …
والخمسه التانيين هخاليهم علي جنب وابيعهم لسعادتك زي كل مره….
ربط جودت علي كتفه باستحسان: عفارم عليك يا عوض ، بتفهمني من غير ما اقول وده اللي مصبرني عليك…
عوض بتملق زائف: خدامك يا جودت بيه…
تحدث جودت ناهياً النقاش: طب طير انت خلص اللي طلبته منك وخالي بالك مش عاوزين حد ياخد باله من حاجه ….
حمامه..، قالها عوض وهو يجري ينفذ اوامر جودت، الذي اخذ ينظر الي اثره وهو يبتعد من امامه متحدثاً بكره: عاوزني اطلع عشرين دبيحه من لحمي الحي علشان خاطر يفرح بالننوس بتاعه ، مش كفايه مفضله عني في كل حاجه وخالاه يكمل تعليمه وانا لاء

كده بقي قسمه العدل العلام ليه والفلوس وكل حاجه ليا انا …!!!!!
……………………
في المساء….
يقف جواد يمشط خصلات شعره السوداء ويرش عطره الاخاذ بغزاره علي قميصه الناصع البياض ، القي نظره رضا اخيره علي مظهره قبل ان يفتح باب المرحاض الخاص به ويخرج منه فارس يجفف شعره بمنشفه صغيره….
هتف جواد مداعباً صديقه :نعيماً يا ابو الفوارس!!!!
الله ينعم عليك يا سي جواد ، انا مش فاهم انت ليه صممت اني البس معاك هنا ،ما كنت لبست في بيتنا وجيت علي الصوان باليل مع ابويا …
هتف بها فارس متسائلاً وهو يلقي بالمنشفه من يده ويقف امام المراءه يمشط خصلاته هو الاخر …
اقترب منه جواد ولف ذراعه حول كتفه يجيبه : اولاً علشان تكون معايا وانا بكلم ابويا في موضوع دانيلا ، ثانياً بقي علشان خايف عليك من جنيه السطح لا تظهر لك من تاني وتندهك زي النداهه وتبقي زي ابو النوارس المجذوب اللي ندهته النداهه!!!!
تأوه جواد اثر لكمه فارس له : تصدق انا غلطان اصلاً اني حكيت لك ، ويلا غور انزل قول لابوك علي جوازك من دانيلا واللي ان شاء الله مش هيوافق وانتي ساعتها اللي هتبقي مجذوب دانيلا!!!!!
فال الله ولا فالك ، انا ابويا مش بيرفض لي طلب وانت عارف ، بس بطل قرك الدكر ده وكله هيبقي تمام …
انا هسبقك علي تحت وانت خلص وحصلني …
قالها جواد وغادر غرفته تاركاً فارس خلفه يفكر في حوريه السطح ..
بس انا متاكد انها حقيقه مش خيال .. قلبي بيقول لي كده وانا قلبي عمره ما كدب عليا …..
………………………………………………
“روايه في هويد الليل بقلمي لولا نور ”
……………………………………………
دلف جواد الي غرفه مكتب والده بعد ان سمح له بالدخول: تعالي يا جواد يا حبيبي …
انهارده عامل لك ليله لنجاحك هاتحكي وتتحاكي بيها البلد لسنين قدام ، عقبال ما اعمل يوم جوازك ، نادراً عليا لاعمل لك فرح سبع ليالي ، فرح ما اتعملش لحد قبل كده ولا هيتعمل …
قبل جواد يد والده : ربنا يخاليك لينا يا حج ويطول لنا في عمرك …
ومدام حضرتك فتحت الكلام ، فده يشجعني اني اقولك علي اللي انا عاوزه…
تسأل والده بحيره: خير يا جواد عاوز ايه؟؟
تنحنح جواد يجلي حنجرته: بصراحه يا حج انا بحب واحده زميلتي وعاوز اتجوزها …
تهللت اسارير والده هاتفاً بفرحه حقيقه: بجد يا جواد ده يوم المني يا ابني …
قولي مين هي واهلها مين وانا اروح اخطبها لك علي طول …
جواد بسعاده: دي واحده زميلتي في الجامعه اسمها دانيلا بس هي مش مصريه ابوها وامها ايطاليين بس عايشين في مصر من زمان ابوها الله يرحمه كان شغال هنا في مصر واتـ.ـو.في من خمس سنين وبعد وفاته مامتها رفضت ترجع ايطاليا لاهلها وفضلوا يعيشوا هنا …
طب تمام الموضوع مقضي بعون الله ، انت كلمها وحدد معاد مع والدتها وان شاء الله نروح لهم علي طول ….
هتف جواد بنبره متردده: بس في حاجه صغيره …
حاجه ايه ؟؟ هتف بها ليل مهران متوجساً …
جواد بنبره متردده: هي .. هي دانيلا مسيحيه مش مسلمه…!!!
وهنا اقتحم الغرفه جودت بملامح متصلبه بعدما استمع لحديثهم من اوله ، هاتفاً برفض قاطع: انت اتجننت يا جواد ، عاوز تتجوز واحده مش من دينك !!!
مش كفايه انك بتفكر في الجواز وانت لسه متخرج يا دوبك من ساعتين من غير حتي ما تستني انك تشتغل وتبني نفسك ولا انت عاوز تاخد كل حاجه علي الجاهز وخلاص من غير ما تتعب وتشقي …
بس هقول ايه ما انت متعود علي كده طول عمرك تاخد من غير ما تدي ….!!!!
جودت!!!!! صاح بها الاب بنبره قويه حاسمه.
ايه يا حج هتغلطني في دي كمان !!!
هتف الاب مجيباً اياه: ايوه هغلطك علشان انت طول عمرك متسرع ومش بتفكر ، ده غير ان انت رديت علي اخوك وقلت رايك من غير ما ترجع لي ولا حتي تستني اني اقول رأيي!!!
هتف جودت بنبره خانعه: يا حج انا مقصدش ، انا بس معجبنيش كلامه …
هتف ليل بصرامه: هقولها لك تاني علشان اهوج ومتسرع …
ثم حول نظراته ناحيه جواد المنكس رأسه بحزن : جواد زي ما قلت لك كلم اهلها وحدد معاهم معاد وانا موافق من حيث المبدأ ، وموافقتي النهائيه هتكون بعد ما نروح نزورهم في بيتهم ان شاء الله …

هتف جودت معترضاً : موافق يا حج انه يتجوز واحده مش من دينه !!!
رد الاب منهياً النقاش مع ابنه: اخوك مش بيطلب حاجه حـ.ـر.ام ، واحنا ملماش سلطان علي قلوبنا ..
واحنا في دينا ده مش حـ.ـر.ام وكلها اديان ربنا ولو كان ده غلط مكانش ربنا اجازه وشرعه ، المهم اهلها هما اللي يوافقوا …
ثم فتح احد ادراج مكتبه واخرج منها ورقه مطويه ومفتاح وقدمهم لجواد: خد يا جواد ده عقد ومفتاح مكتبك الهندسي بتاعك هديه نجاحك ..
علشان تقدر تفتح بيت وتتجوز زي ما اخوك قال ….
مش كده يا جودت …!!!
كده يا حج …. قالها جودت من بين اسنانه وهو يري جواد دائما ً ما ينتصر عليه …!!!
ربنا يخاليك ليا يا حج وما يحرمني منك ابداً …
قالها جواد وهو ينحني يقبل رأس ويد والده تحت نظرات جودت الحانقه ….
…………………..
يالا يا ليلي يا بنتي هنتاخر علي الناس …
هتف بها المصري افندي والد ليلي والمهندس الزراعي الجديد في ارض آل مهران …
خرجت ليلي من غرفتها بعد ان القت نظره اخيره علي مظهرها : انا جاهزه اهو يا بابا خلاص خلصت…
بس انا هاجي معاك اعمل ايه وانا معرفش اي حد هناك ؟؟
اجابها والدها وهو يحثها علي السير معه خارج المنزل: اهل البلد كلهم هناك وانت هتبقي في السرايا من جوه مع ستات البلد وبناتها واهو تت عـ.ـر.في عليهم واكيد هتلاقي اللي في سنك وتصاحبيهم وممكن يكون منهم معاكي في المدرسه الثانوي هنا ان شاء الله…
………..
كانت ساحه قصر ال مهران وحديقته تعج بالرجال من كل حدب وصوب من اهل البلد والبلاد المجاوره ، ووقف الحج ليل مهران واولاده في استقبال الضيوف .
الي جانب الشادر المقام في مآدبه كبيره لتناول الطعام والذبائح التي تم ذبحها من اجل الاحتفال …
وعلي الجانب الاخر من الشادر يوجد المسرح التي تم نصبه لصعود الفرقه الموسيقيه وبعض المنشـ.ـدين لاحياء تلك الليله المميزه…!!!!
وصل المصري افندي وابنته الي قصر آل مهران ، فأخذها الي الباب الخلفي من ناحيه المطبخ واوصلها اليه فهو لا يأمن تركها وحدها في مكان لا تعرف فيه احد …
نادي علي سيده تدعي نبويه تعمل في القصر وقد التقي بها هنا في وقت سابق !!!
يا ست نبويه .. ست نبويه!!!
التفت السيده اليه وهي تحمل في يدها صينيه كبيره مملؤه بكاسات الشربات استعداداً لتقديمها للحضور : ايوه يا سي مصري تحت امرك يا خويا …
خاطبها المصري بود : تسلمي يا ست نبويه،
ثم اشار الي ابنته الواقفه بجانبه: بعد اذنك دي ليلي بنتي ممكن تخاليها تدخل عند الحريم جوه وتخالي بالك منها اصلها متعرفش حد هنا خالص …
اجابته السيده بترحاب شـ.ـديد: يا سلام من عينيه الاتنين هشيلها في عينيه…
ثم نظرت الي ليلي تلك الشابه الجميله الخجوله : اللهم صلي علي النبي ايه الحلاوه والجمال ده كله ربنا يحفظك من العين يا حبيبتي…
تعالي معايا جوه هتتبسطي اوي وفي بنات حلوين من سنك جوه …
ثم التفتت تخاطب والدها : روح انت يا سي مصري عند الرجاله وما تقلاقش عليها …
تركهم ورحل وصوت ثرثره الست نبويه من خلفه ….
الا قوليلي يا حلوه انتي عندك كام سنه ؟؟
انا عندي 17 سنه وفي ثالثه ثانوي السنه دي….
……………..
مر وقت ليس بالقليل قضته ليلي مع ثرثره الست نبويه والتي حكت لها عن بيت آل مهران وكل بيت في البلد …
همت نبويه تحمل احدي الصواني المملؤه بالفاكهه وسعادتها ليلي في حملها: عاوزه مني حاجه تانيه يا خالتي ؟؟
لا يا روح خالتك ، بس زي ما قلت لك علي بال ما اطلع صينيه الفاكهه دي بـ.ـاره تكوني روحتي اسطبل الخيل شوفتي الخيل ورجعتي علي طول ، سمعاني !!
حاضر يا خالتي مش هتاخر …
قالتها ليلي وهي تخرج في اتجاه اسطبل الخيل ، وما ان ابتعدت بضعه خطوات حتي اصطدمت بحائط بشري كان عائد من نفس الطريق …
انتي عاميه مش تفتحي وانتي ماشيه!!! قالها جودت بعصبيه عنـ.ـد.ما اصطدم به احدهم !!!
شعرت ليلي بالاحراج عنـ.ـد.ما اصطدمت به وكانت سوف تعتذر منه ولكن عنـ.ـد.ما استمعت لقله تهذيبه ، قررت ان تلقنه درساً رداً سخافته!!
رفعت راسها ونظرت له هاتفه بعصبيه : اما انك صحيح واحد مش محترم ، ده بدل ما تعتذر علشان انت اللي جاي في وشي وكان ممكن كمان تبعد عن طريقي، لكن بدل ده كله بتقل ادبك عليا ، عموماً انا كان في نيتي اعتذر لك لكن مدام طلعت قليل الادب يبقي ما تستاهلش اعتذاري …/
وتحركت من جانبه مغادره دون ان تتفوه بحرف اخر…
اما جودت فكان يريد اي شيء بخرج به ضيقه وغضبه من والده وشقيقه وها قد وجده عنـ.ـد.ما اصطدم باحدهم ، وما ان هم ان يتحدث حتي تخشب موضعه وتصلبت حواسه عنـ.ـد.ما طالعت عيناه تلك الحوريه الشرسه التي اخذت تكيل له وتنهره بدلاً من ان تعتذر له حتي انه وقف صامتاً عاجزاً عن الكلام امام حضورها الطاغي !!!!

وما ان تحركت من جانيه حتي خرج من صدمته ووجد نفسه يمد يده وبجذبها من ذراعها هاتفاً بافتنان: مش نتعرف يا قطه ، ولا انتي عاوزه تخبطيني وتمشي كده من غير احم ولا دستور ؟؟
شعوت ليلي بيده تجذبها من ذراعها فلم تشعر بنفسها وهي تستدير له بحركه سريعه جعلت من خصلاتها السوداء تتطاير من حولها بشكل خاطف للانفاس جعلت الواقف امامها يخر صريعاً لهواها!!!
وييدها الحره صفعته علي خده بقوه اجفلته هاتفه فيه بصراخ : ايدك بدل ما اقطعها لك يا سـ.ـا.فل يا حقير ..
ثم دفعته في صدره بكلتا يديها واستدارت تجري مهروله ناحيه الاسطبل…:
وقف جودت مكانه واضعاً يده مكان صفعتها وعينيه تتابع ركضها وشعرها الاسود الطويل يتطاير من خلفها كالمهره العربيه الاصيله ….
فاق من جموده علي يد تضع علي كتفه وصوت انثوي يعرفه جيداً يقول : تعيش وتاخذ غيرها يا سي جودت.
ايه البت علمت عليك ولا ايه يا باشا../
هتف جودت بتيه وعينيه مثبته علي مكان اختفائها: مين دي يا نعيمه .. ت عـ.ـر.فيها ؟؟
اجابته نعيمه بغيظ وهي تلوك العلكه في فمها وتصدر بها صوتاً مسموعاً منفراً : انا معرفهاش ، بس شوفتها وهي قاعده جوه في المطبخ مع نبويه وسمعت انها بنت مهندس الزراعه الجديد واسمها ليلي…
ردد اسمها بخفوت وكانه يتذوقه: ليلي!!!
هتفت نعيمه بسخط وغيره: بس وانت مالك بيها ، ولا هي عجبتك علشان صدتك ، لا خد بالك انا زي الفريك ما احبش شريك …
التفت لها جودت وقد استعاد نفسه من جديد هاتفاً بنبره لعوب: وانا برضه ليا غيرك يا جميل ، بلف *والف وارجع لك من تاني ، انتي الاصل يا بت …
*ايوه يا خويا اضحك علي عقلي بكلامك الحلو ده ..
*انا اقدر برضك … المهم الليله بعد ما المولد ده يتفض ابقي استنيني في اوضتك ، عاوزك عروسه الليله …
* تؤمر يا سيد الناس … قالتها نعيمه وهي تقترب بجسدها من جسده بطريقه مثيره …
* تعجبيني .. يالا بقي زوقي عجلك .. قالها جودت ثم عاجلها بضـ.ـر.به وقحه علي مؤخرتها وقد نجح في صرف تفكيرها عن ليلي والتي اصبحت شغله الشاغل الان !!!!؟
……………………
نهض فارس من جلسته بصوره مفاجاة لفتت نظر جواد الذي ساله بقلق: في ايه يا فارس ايه اللي قومك كده مره واحده؟؟؟
اجابه فارس بهدوء ينافي وجيب قلبه المرتفع : ابداً عاوز اروح اشوف ادهم …
هتف جواد يؤنبه: وده وقت ادهم بذمتك ، ده المنشـ.ـد ده خلص خلاص والمغني وفرقته طالعين دلوقتي ، هتسيب ده كله علشان تروح تشوف سي ادهم الحصان !!!!
* علي طول مش هتاخر دقايق هطمن عليه وأجي لك علي طول …
ورحل دون انتظار رد صديقه، فهناك شعور غريب يشعر به مرتبط بحصانه ادهم !!!!
دلفت ليلي الي داخل اسطبل الخيل واخذت تشاهد الخيل باستمتاع حتي لفت نظرها فرس اسود جميل يضاهي سواده سواد الليل ، يقف بشموخ وعظمه تليق به وغرته السوداء الطويله تستريح علي جبهته بدلال ….
اقتربت منه مشـ.ـدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه
اقتربت منه مشـ.ـدوهه بجماله وسحره وكان هو الفرس الوحيد الطليق خارج الحظيره ولكنه مربوط من قدمه الخلفيه …
اقتربت حتي وقفت امامه وما ان رفعت يديها حتي تملس علي راسه حتي صهل عالياً ووقف علي قدميه وكاد ان يركلها في صدرها ،
لولا الصوت الهادر من خلفها بصوت جهوري : أدهم!!!
و اليد الذي جذبتها من زراعها في اللحظه الحاسمه واخفتها داخل صدره…
اخذت ترتجف داخل احضانه حتي استكانت وغمرتها دفء احضانه وصوت نبضات قلبه الهادره تحت اذنها ..
خرجت من احضانه رفعت عينيها السوداء تطالع بها وجهه القريب منها ، فاصطدمت بامواج عاتيه تموج داخل زرقه عينيه والتي لازالت لا تستوعب ان القابعه بين يديه حقيقه وليست خيال ….
انها هي حوريه السطح !!!!
همس بتيه وعينيه تجوب علي كل انش في وجهها الجميل : حوريه !!!
اجابته بهمس مماثل : ليلي .. اسمي ليلي
وهنا تعانقت النظرات وتألفت القلوب وعلي اصوات نبضات القلوب سطرت اول سطر من قصه عشق “الفارس والحورية” !!!!!
وصدح الصوت عالي من بعيد يردد اغنيته المفضله والتي اكتشف انها اصبحت تمثل قدره !!!
في هويد الليل ولقيتك …..
ما اعرف چيتني ولا چيتك ….
ما اعرف غير اني لقيت روحي …
ونچيت من همي ونجيتك……..
……………………………….
رواية في هويد الليل مسك وليل
لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.housenovels.com/2025/04/blog-post_607.html