عشاق الروايات ❤️✍🏻
83.1K subscribers
11 photos
23.8K links
Download Telegram
"يعني إنت نمت طبيعي وصحيت أعمى!!... لـ... ليه إيه اللي حصلك وإنت نايم؟"
أطلق تنهيدة متألمة عندما تذكر ذلك اليوم حين أظلمت دنياة دون سابق إنذار، عقب قائلًا بحسرةٍ:
"الأطباء احتاروا في حالتي حتى إن بعضهم قال إني بتظاهر بالعمى!!"
أردف بابتسامة ساخرة:
" لأن مفيش أي سبب طبي يمنعني أشوف..."
أطرقت الفتاة رأسها لأسفل تفكر فيما قاله وهي مقطبة حاجبيها ثم طالعته وهي تقول بتعجب:
"غريبه!!!"
الحلقة الأولى♥️
#رواية_سدفة
خيم الصمت عليه وإكتسى وجهه بالحزن، كانت هي تتأمل قسمات وجهه الذابلة والباهتة، تنفست الصعداء وقالت مواسية:
"ربنا يشفيك... إن شاء الله تنام تاني وتقوم تلاقي نفسك فتحت وبتشوف..."
ارتسمت ابتسامة باهتة على محياة ولم يُعقب...
أشاحت بصرها عنه وصمتت هنيهه حتى بكى ذلك الصغير القابع أعلى ذراعيها وأخذت تربت على ظهره وتهزه بحنو، سألها بتعجب:
"إنتِ بتعملي إيه في المستشفى بالطفل ده!! وفي الوقت ده؟"
قالت:
"ماما محجوزه في المستشفى وأنا قاعده معاها... ولما أخويا عيط خرجت أشتريله أكل عشان ماما متقلقش لأنها لسه نايمه"
سألها باستغراب:
"وباباكي فين؟! وأهلك فين؟!"
أجابت:
"بابا مسافر بره مصر وخالو من القاهرة وهيجي بكره وأنا كبيره عشان كده قاعده مع ماما لحد ما خالو يجي"
قالت جملتها الأخيرة بنبرة متعالية وواثقة وهي ترفع ذقنها لأعلى بتباهي فابتسم من ثقتها تلك وتمنى لو يراها، قال:
"حقيقي إنتِ سابقه سنك"
ابتسمت من كلماته وهي ترفع ذقنها لأعلى بغرور فقد مدحها للتو، أخذت تلاعب الصغير على ذراعيها وتداعبه، وحين سمع ضحكاتهما اتسعت ابتسامته وكأنه يراهُما...
كانت هي تتأمله بدقة مطمئنة بأنه لا يراها، لم يكن وسيمًا للغاية لكن لإبتسامته الواسعة _التي كشفت اللثام عن أسنانه البيضاء _ جاذبية خاصة.
وبعد فترة سكت الصغير وسكن على ذراعها، وران الصمت بينهم ظلت تُطالعه لفترة ثم قالت بنصح:
"إيه رأيك تسيبك من طريق الدكاتره وتجرب طريقه تانيه للعلاج"
أطلق ضحكة كالزفرة وقال بنبرة مغلفة بالسخرية:
"وإيه بقا الطريقه التانيه!!"
قالت وهي تتأمله:
"جرب مثلًا تروح لشيخ يرقيك "
صمت لبرهة يفكر بكلامها، فأردفت بلجلجة:
"أ... أ... أنا أسمع إن السحر والمس ممكن يعمي ويجنن ويمـ..وت كمان"
لم تلقَ منه ردًا فأكملت:
"أ... أنا ممكن أدلك على شيخ عندنا في البلد"
اتسعت ابتسامته وقال بامتنان:
"شكرًا ليكِ... بس أنا مبصدقش في الحاجات دي!"
شعرت بالإحراج وعم الصمت مرة أخرى وهي تنظر له تارة ولأخيها الصغير تارة أخرى، انتظرته كثيرًا ليتحدث ولم ينبس بكلمة وحين طال صمته ويأست أن ينطق بحرف أخر حاولت جذب انتباهه بفتح أي حوار فقالت بأسى وهي تُطالعه:
"لا حول ولا قوة الا بالله إنا لله وإنا إليه راجعون..."
أجفل ودب بعض الخوف في قلبه! فربما ظن أن الطفل الذي سكن صوته قد فارق الحياة! فتلك الجملة لا تُقال إلا في مصيبة ما! غضن حاجبيه وسألها بلهفة:
"فيه إيه!! مين اللي مـ..ات؟"
ابتسمت فقد أصابت هدفها وأثارت انتباهه، قالت بضحكات مكبوحة:
"متقلقش محدش مـ.ات..."
أسترسلت بجدية وهي تتأمل تأثير كلماتها على صفحة وجهه:
" دايمًا أسمعهم يقولوا كده لما يزعلوا تقريبًا الجملتين دول بيعالجوا حاجه جواهم"
أطلق ضحكة خافتة فقد علم أنها تجذب انتباهه بكلماتها تلك وبعد صمت طفيف قال ساخرًا:
"الجمله الأخيرة دي بتخليني أفقد الأمل وأستسلم لفكرة إني مـ.يت!"
قالت بضحك:
"ما هو كلنا هنمـ.وت في الأخر ونرتاح "
قهقه ضاحكًا وسألها مقطبًا جبينه باستغراب:
"إيه التفاؤل ده على الصبح!... إنتِ عندك كم سنه لكل التفاؤل ده؟"
"أنا عندي ١١ أو ١٢ باين! مش متأكده... هو أنا في ٦ إبتدائي"
قال:
"كلامك سابق سنك!"
عدلت من جلستها وتجلى عليها الغرور وهي تقول باستفاضة:
"كلهم بيقولولي كده... وده لأني بقرأ كتير أوي... تعرف إن أنا حلمي أكون كاتبة... أنا كتبت قصص كتير لكن أنا بس اللي بقرأها تحب أحكيلك قصة من تأليفي؟"
لم يجب ولاذ بالصمت، تألم وكأنها ضغطت على جـ.رحه فتجاهل عرضها وقال بأسى:
"أنا كمان كنت بقرأ كتير وبكتب لما... لما كنت بشوف..."
قالها ثم أرسل تنهيدة طويلة يبث من خلالها شجن قلبه، شعرت بحزنه فتمنت لو لم تقل تلك الجمله، ظلت تتأمله في سكون وهو مطأطأ رأسه لأسفل مغلقًا جفنيه بقـ.وة وكأنه يتمنى أن يفتحهما فيجد بصره قد عاد إليه.
وبعد فترة من الصمت فتح عينه ورفع رأسه، كانت تُحدق به وتتابعه بشفقة، حاولت انتشاله من ظلمة أفكارة فنظرت للسماء حيث أوشك ضوء النهار أن يبدد ظلام الليل و قالت متلعثمة:
"دلوقتي فيه خليط من النور والضلمة أول مره أشوف النهار وهو بيطلع"
ارتسمت ابتسامة باهتة على محياة لعفويتها تلك، وأدرك بأنه لابد أن يرحل الآن...
"يا لها من سَدَفة رائعة"
قالها الصبيّ بابتسامة وهو ينهض ببطئ....
******
إلى هنا وتوقفت «نداء» عن قراءة ما خطته بيمينها قبل خمسة أعوام، فتاة في منتصف عقدها الثاني تجلس أعلى مكتبها الخشبي تُطالع سقف غرفتها وهي تتسائل هل كان صبيًا حينها أم كان فتى بالغ! فصوته بدا خشنًا ورجوليًا!!
أغلقت دفترها وتنهدت بحيرة فعلى ما يبدو أن تلك الروايه لن تكتمل أبدًا كسالفيها فلم يسبق لها أن أكملت قصة قط!
نزلت عن سطح المكتب وهي تفتح أدراجه المكتظة بلأوراق والتي تحوي قصص بلا نهايات كانت تقرأهم بين فترة وأخرى تضيف كلمات وتحذف أخرى ثم تُعيد الأوراق مكانها في حيرة، دائمًا تقول لنفسها بأنه يجدر بها أن تتخلى عن الكتابة للأبد!
جلست على المقعد واستندت بمرافقيها على سطح المكتب ونكست رأسها بينهما وهي تتذكر تفاصيل ذلك اليوم، لم تنسَ ملامح من وصفته بـ الصبيّ وكثيرًا ما بحثت عنه في وجوه الناس أثناء سيرها في الطرقات تتمنى لو تراه فتُعيد له ذلك الأنسيال الذي وقع منه حينها! لكنها لم تلتقِ به حتى الآن! كانت تتسائل كل يوم تُرى هل عاد له بصره؟!
اعتدلت في جلستها وعادت تفتح دفترها لتقرأ ما كتبته للمرة التي لا حصر لها وعدلت بعض الألفاظ، كم تتمنى لو تُنهي تلك الرواية! تتمنى أن تُنجز أي شيء في حياتها حتى ولو رواية!
حاولت إطلاق العنان لمخيلتها لتكتب لكنها فشلت! حتى أنها لم تختر لها اسمًا حتى هذا الوقت!
عادت تغلق الدفتر بعنـ..ف وهي تحدثه قائلة بعصبية:
"تبًا لك"
كان الوقت بعد الفجر والجو يتهيأ لصباح يوم جديد من منتصف شهر يناير.
استلقت على فراشها وحملت هاتفها السامسونج الأبيض القديم والمُتهـ..الك كان حجمه أصغر من كفها الصغير! فقد أعطاها والدها ذلك الهاتف بعد إلحاح من والدتها لتطمئن عليها وهي بالدروس الخصوصية!
كانت تستحي أن تُظهره أمام أصدقائهما كي لا يسخرون منها وحين تود مُهاتفة والدتها أو والدها تقف في جانب بعيد كي لا يراها أصحابها وكأنها تسرق!! وحين طلبت من والدتها هاتف أخر بررت لها أن والدها يخشى عليها من كل شيء حتى الهاتف!
أحقًا يخاف عليها؟! بالله كيف! ألا يحق لها أن تواكب العصر الحديث! كان أصدقائها يحملون من الهواتف الذكية أحدثها ويتحدثون دائمًا عن وسائل التواصل الإجتماعي والإنترنت وهذا العالم الأخر وهي لا تفقه لما يقولون معنى! فقط كانت تسمع وتهز رأسها وكأنها تفهم! فقد ابتليت بأبٍ بخيل! فهكذا ترى والدها دائمًا...
فتحت هاتفها وهي بقمة غيظها وأخذت ترص مجموعة من الأرقام جوار بعضهم وهي تتأكد من عددهم ترددت أن تطلب الرقم الذي لا تعرف صاحبه أو صاحبته فهي تفعل هذا كل فترة وكأنها تُعاند والدها وتحكماته وخوفه الغير مبرر! وقبل أن تضغط زر الإتصال فتح أخوها الصغير _الذي يستلقي على الفراش المقابل لها_ عينه...
إنه «نادر» طفل بالسابع من عمره أصم وأبكم، ملامحه تشبه ملامحها، فهو مسؤليتها منذ أن كان رضيعًا، فعلت الكثير لأجله وأخر شيء أنها تعلمت لغة الإشارة ثم علمته إياها ليستطيع الجميع التواصل معه...
ابتسم لها فاتسعت ابتسامتها ودنت منه تُُقبله بين عينيه بحنان وتحثه أن ينام فمازال الوقت باكرًا والجو بارد، سألها بالإشارة: "ماذا تفعلين؟!"
أجابته بالإشارة:
"أذاكر"
أومأ بتفهم وعاد يغلق عينيه وهي تربت على جسده بحنو حتى نام مجددًا.
ابتسمت وهي تتأمله للحظات ثم وقفت لتطفئ ضوء الغرفة...
نظرت للرقم على شاشة الهاتف وأطلقت تنهيدة حارة وهي تفكر في مصيره! هل تطلبه أم تخلد للنوم!؟
بقلم آيه شاكر
استغفروا♥️
★★★★★
دلف للبيت وصك الباب خلفه في هدوء وهو يردد أذكار الصباح، إنه كهل يعلو الشيب رأسه؛ شعرٌ أبيض ولحيةٌ قصيرة بيضاء بدا وكأنه في نهاية عقده السادس، يمتك وجه قمحي مستدير يتجلى الصلاح على قسماته، قامته متوسطة وجسده ممتلئ.
نظر الأب لأرجاء البيت الذي عمه الهدوء وكانت إضائته خافتة للغاية؛ بيت واسع يحوي ثلاث غرف بالطابق الأرضي ومطبخ واسع وردهة مكتنزة يقع بمنتصفها درجات سلم يؤدي لردهة واسعة تضم ثلاثة غرف أُخريات وكل غرفة تضم مرحاض خاص بها...
حين رأى الضوء ينبعث من غرفة ابنه الأكبر اتجه صوبها وطرق بابها عدة مرات حتى سمع صوت ابنه:
"اتفضل ادخل يا بابا"
فتح الباب وطالعه الشاب الذي يرتدي معطفه الأزرق البيتي بابتسامة قائلًا:
"اتفضل يا بابا صباح الفل يا حبيبي"
"صباح النور يا رائد..."
جلس الكهل على المقعد وأردف:
"إيه هتنام ولا هتعمل ايه؟!"
سحب رائد مقعد ووضعه قبالة والده «دياب» وقال متنهدًا:
"شويه كده وهنام أصل أنا شغلي هيبدأ بكره الظهر فعايز أنام لحد الظهر"
ارتفع رنين هاتف «رائد» فطالع شاشته وألقاه جانبًا في حين سأله والده:
"مين اللي بيرن عليك في الوقت ده؟!"
"أنا عارف حد بيعاكسني ولا إيه!!"
قالها رائد بابتسامة ساخرة وهو يُطالع والده الذي ابتسم هو الأخر وأطلق تنهدة يبث خلالها حنين ينخر شغاف قلبه.
عاد «دياب» برأسه للخلف وكأنه يعود بشريط الذكريات للوراء وقال مبتسمًا:
"فكرتني بالذي مضى"
مصمص شفتيه واستطرد:
" أبوك ده كان دنجوان كنت كل يوم بالليل لما جدك وجدتك يناموا أخد التلفون الأرضي وأقعد أطلب أرقام معرفهاش مره ترد عليا ست عجوزه ومره راجل يهزقني ويا سلام لما كانت ترد عليا بنت صوتها ناعم كانت تبقى السهره صباحي"
مال رائد بجزعه قليلًا نحو والده وهو يهز عنقه يمنة ويسرة بخفة قائلًا بابتسامة:
"اه من دنجوان الثمانينات اه... يابا استر على نفسك يابا"
قالها رائد وقهقه بصخب وشاركه والده الذي سعل من كثرة الضحك وسرعان ما كبح ضحكاته واضعًا سبابته أمام شفتيه أن صه كي لا يستيقظ باقي أفراد البيت، هب دياب واقفًا وهو يقول بجدية:
"يلا أنا هدخل أتدفي شويه تحت البطانية على ما الشمس تشرق عشان أروح أفتح المحل"
وقف رائد وأشار بيديه وكأنه يقدم والده بحركة مسرحية وقال وهو يمكن كلماته:
"اتفضل يا دنجوان"
أطرق والده رأسه وهي يتنحنح بقـ..وة ويخرج من الغرفة مبتسمًا...
ضحك «رائد» وهو يفكر بكلام والده ثم استغفر ربه ورفع كلتا يديه لأعلى في وضع الدعاء مرددًا بهمس وبمرح:
"اللهم لا تؤاخذني بما فعل أبي"
«رائد» شاب في عقده الثالث بشوش الوجه، مألوف الملامح، بشرته خمرية صافية يتخللها بعض الحمرة التي تزيده جاذبية، نحيل وطويل، أنهى دراسته بكلية التربية الخاصه ويعمل أخصائي تخاطب بإحدى المراكز الخاصة...
حدق «رائد» بهاتفه وفتح تطبيق "أبلكيشن" اعتاد أن يكتب عليه حكم وخواطر ومؤخرًا رواية...
تصفح الملفات سريعًا حتى أبصر عنوان الرواية التي لم يُكملها بعد فابتسم حين جال في رأسه خاطرة كتب أول حرف وقبل أن يُكمل باغته رنين هاتفه بنفس الرقم مجهول الهوية، أجاب:
"السلام عليكم... ألووووو"
لا حول ولا قوة الا بالله 🌹
★★★★
كانت «نداء» مستلقية على ظهرها تغطي جسدها بالكامل حتى رأسها وتضع الهاتف على أذنها وحين سمعت صوته الرجولي ترددت أن تجيب فقد ظنت أنها ستكون فتاة كالعادة أو ربما سيدة كبيرة تتسلى معها لبعض الوقت...
"الووووو"
ارتفعت دقات قلبها وشعرت بحرارة تخرج من جسدها رغم برودة الجو فأزاحت الغطاء عن وجهها وكادت أن تُغلق الخط ولكن باغتتها عطسة، فقال:
"يرحمكم الله"
ردت بتلقائية:
"يرحمنا ويرحمكم الله"
أجفلت وعضت لسانها من سذاجتها تلك، أردفت تسأله بدون تفكير وبارتباك:
"هو... د...دا... دا درس مستر أحمد؟!"
نظر في ساعة يده وقال بغلظة:
"لأ والله الرقم غلط!"
قالت بنبرة مرتعشة:
"مـ... ماشي... و... ومين حضرتك بقا؟!"
قال بنزق:
"ما قولنا مش درس مستر أحمد والرقم غلط!"
قالت بفلسفة:
"تعرف إن مفيش حاجه بتحصل في حياتنا اسمها بالغلط أو بالصدفه كل حاجه محسوبه بدقه يعني كل شخص قابلته في حياتك بالغلط أو بالصدفه ليك معاه قصه ممكن تكملها وممكن تكون انتهت وإنتِ مش عارف!"
لا يدري كيف أن فلسفتها تلك تشبه الفكرة التي جالت بخاطره مع اختلاف الألفاظ! استلقى على سريره وقال بابتسامة:
"كلامك يكاد يكون منطقي!"
عادت تغطي وجهها مرة أخرى وسألته بمكر:
"إسمك إيه بقا؟!"
تنفس الصعداء وقال:
"معاكِ رائد دياب العقيد"
قالت بابتسامة ساخرة:
"رائد ولا عقيد يا دياب باشا متلغبطناش لو سمحت"
ضحك وضحكت بخفوت أثر ضحكاته، وقاطع ضحكاتها انفتاح باب غرفتها ودخول والدها....
يتبع
رواية سدفة رائد ونداء
لقراءة باقي الفصول كاملة 💜👇
https://www.rewayatna.com/2024/04/blog-post_103.html
للانضمام الي جروب الواتساب 💜👇
https://chat.whatsapp.com/Jq5A8nRHOWULg2GBnrFSWI
: يعني بعد كل الحب ده جاى بكل سهوله تقولى انك اتجوزت عليا ؟
قالتها مريم بصدمه ودموعها نازله
إياد : انا معملتش حاجه غلط ده شرع ربنا
مريم بدموع : انا عارفه بس كان ليا الحق انك تخيرني انا مش عايزه شريك فيك ليه بتحطني قدام الأمر الواقع
إياد : علشان عارف انك مش هتوافقي
مريم بدموع : مش هوافق علشان بحبك ومش عايزه أشوفك مع غيري
إياد بتنهيده : وانا اتجوزت حب حياتي يامريم
مريم كانت مصدومه وهي بتسمعه وقالت : انا بحبك
إياد : وانا مش بكرهك يامريم بس ده حقى
مريم مسحت دموعها وقالت : تمام يا إياد وايه المطلوب
إياد : انا كنت جاي اعرفك علشان انا مسافر معاها شهر العسل وقولتلك الحقيقه لأن مسيرها هتتعرف
مريم ضحكت بسخريه : كتر خيرك والله
إياد : مريم انا عايزك تفهميني انا بحبها
مريم بجمود : امشى يا اياد
إياد : مريم ا
قاطعته مريم وقالت : امشى روح ليها علشان هي محتجاك امششششي
قالت كلامها ودخلت الأوضه بتاعتها وقفلت الأوضه ونامت على السرير
وسمعت باب الشقه بيتقفل عرفت إن هو خرج
دموعها نزلت تاني ولكن المره دي اقوى وقالت بقهر : ليييييه لييييه تعمل فيا كده لييييه
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹أستغفرووا
إياد : عملتلك ال انتي عايزاه علشان تكوني براحتك
نيرمين : حبيبي ربنا يخليك ليا كنت عارفه انك مش هتخذلني
إياد بحزن : بس صعبت عليا اوى مريم متستاهلش كل ده مني
نيرمين بسخريه : لاء متزعلش اوي كده هتزعل شويه وهتنسي متنساش ال هي عملته
إياد باستغراب : عملت ايه
نيرمين بخبث : ايه ده انت متعرفش أنها اتجوزتك جواز مصلحه
إياد بصدمه : ايه ال بتقوليه ده
نيرمين : انا شكلى عكيت الدنيا بص مش مهم انا هقوم اعملك غدا علشان هنسافر بليل
قالت كلامها وقامت دخلت المطبخ
إياد بضيق : ايه ال بتقوله ده مريم مستحيل تعمل كده ابدا
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹أذكروا الله
مريم بدموع : مش قولتلك إياد مستحيل يحبني فضلتي تضغطي عليه وعليا واهو راح اتجوز
كريمه : والله يابنتي انا معرفش إياد ابني ده دماغه متركبه ازاى ومعرفش البنت دي ازاى رجعت تلف عليه تاني ورجعت من السفر امتي وازاى سامحها بالسهولة دي
مريم بوجع : سامحها علشان بيحبها عارفه سامحها ليه لانها عرفت تكسب قلبه من الاول إنما أنا لاء
كريمه : متستسلميش يامريم وتسبيها تاخدو منك بالسهولة دي
مريم : اعمل ايه تاني ؟؟ اروح افرض نفسي عليه يعني أسيبه يعاملني معامله وحشه
كريمه : لاء بس هي هدفها تاخدو منك خالص مش بس تتجوزه
مريم بحزن : مش عارفه بقا
كريمه : بتحبي إياد ولا لاء ؟؟
مريم : بحبه جدا والله
كريمه : يبقا خلاص تسمعي كلامي
مريم : حاضر ياخالتو
فجأه جالها دوخه شديده ومسكت بطنها
كريمه بقلق : مالك يامريم
مريم بتعب : مش عارفه بقالي يومين مش تمام حاسه بدوخه وبطني وجعاني
كريمه لسه هتتكلم كانت مريم وقعت من طولها
كريمه بخضه : مريم
جريت على تلفونها ومسكته وكلمت إياد
إياد : ايوه يا أمي
كريمه بخوف : الحق مريم يا إياد وقعت من طولها وانا مش عارفه اتصرف يابني
إياد بخضه : ايه !!!! انا جاي بسرعه مسافة الطريق حاولى تفوقيها على لما أوصل
قفل معاها ونزل يجرى ركب عربيته وطلع على بيت أمه
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹صلوا على شفيعكم
رزق : مريم مكلمتناش بقالها يومين
أحلام : ياخويا ماهي كانت هنا الاسبوع ال فات هي شغلانه بقا هي مش اتجوزت وخلصنا
رزق : جرا ايه يا أحلام بتتكلمي على بنتي كده ليه
أحلام : مفيش بس مش كل شويه تدوشنا بيها بقا هي دلوقتي فى بيت جوزها
رزق بغضب : انتي معندكيش د"م بقولك بنتي وخايف عليها وبعدين هي علشان مش بنتك تعامليها كده اتقى الله
أحلام بزهق : يوووه بقا انا قايمه أنام مش عايزه محاضرات انا
سابته ودخلت الأوضه
🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹🌹أستغفر وا
إياد وصل البيت وشال مريم دخلها الأوضه وطلب الدكتوره وبعد وقت وصلت ودخلت تكشف عليها وكان هو حاسس بالذنب من ناحيتها
كريمه بتوتر : يارب خير يارب
إياد بتوتر : هي حصل ليها ايه
كريمه بضيق : كانت بتتكلم وفجأه وقعت معرفش الله يسامحه ال كان السبب
إياد إتضايق من كلام أمه وسكت
بعد وقت الدكتوره خرجت
إياد بقلق : خير يادكتوره طمنينى
الدكتوره : المدام حامل بس انا شاكه فى حاجه ولازم نتأكد منها ونعمل تحاليل
اياد بقلق : هو حضرتك شاكه فى ايه !!!!
الدكتور : تقريبا هي عندها سر"طان انا شاكه فى الأعراض لكن مش متأكده أن شاء الله خير
إياد بصدمه : سر"طان
يتبع
رواية حبي الوحيد اياد زمريم
…لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.rewayatna.com/2024/04/blog-post_628.html
للانضمام الي جروب الواتساب 💜👇
https://chat.whatsapp.com/Jq5A8nRHOWULg2GBnrFSWI
- أنا هخبي على العريس المرة دي.
- اوعي يا زهرة، اوعي!
- لأ يا ماما هخبي عليه، أنا مبقتش طايقة الوضع دا، كلهم بيهربوا بمجرد ما يعرفوا!!
بصت لمامتها وكملت بدموع: ماما أنا بقيت ٣١ سنة يا ماما، نفسي أفرح زي البنات من زمان، نفسي اعيش اللحظات الحلوة اللي بسمع عنها وبشوفها من بعيد، نفسي أكون بطلة الحكاية..
بصت لبنت جنب مامتها: كتير عليا يا هند؟؟
رجعت بصت لمامتها: كتير عليا يا ماما؟؟!
طبطبت مامتها على كتفها وردت بدموع وصوت بان فيه حزنها بوضوح: ولا نجوم السما حتى تكتر عليكِ، هو أنا اكره أشوفك مبسوطة؟ لو أطول أديكِ عمري عشان أشوفِك مبسوطة هديهولِك..
سكتت ثواني معدودة ورجعت كملت: بس حرام عليكِ، حرام عليكِ لو معرفتيهوش وسيبتيه على عماه، بعدين ما مسيره يعرف ووقتها هيحصل ايه؟؟ هيسيبك برضو لو مش شاريكِ.
قربت منها مامتها، اتكلمت بحنية وهي بتمشي بايدها على ضهرها: يا زهرة يا حبيبتي دا ابتلاء من ربنا، بيقيس بيه مقدار صبرك، مينفعش تسقطي فيه!! بصي للموضوع من وجهة تانية..
بصتلها زهرة بعدم فهم وكان وشها مليان دموع، رفعت مامتها ايدها ومسحت وشها: ربنا هيبعتلك ابن الحلال اللي لما يعرف هيرضىٰ عادي ووقتها هتعرفي إن الشخص دا بيحبك وشاريكِ، هيعوضِك عن السنين اللي فاتت ويخليكِ أسعد واحدة في الدنيا.
عيطت: هو فين يا ماما، هو فين بس ابن الحلال؟
شهقت من بين عياطها قبل ما تكمل بتلقائية: ما كلهم ولاد حرا....
قاطعتها صاحبتها هند بسرعة بصدمة: cut يابني في ايه ؟؟
ضحكت مامتها وهي بتضمها ليها: هيجي يقلب امك، هيجي ووقتها هتيجي تقوليلي إنك طايرة من الفرحة ومش عايزة حاجة من الدنيا.
وجه اليوم الموعود، لبست زهرة بدون شغف، فستان متعلق وسط لبس خروجها بتطلعه كل كام شهر مرة عشان تقابل بيه العريس.
وقفت هند قصادها: مش يمكن العيب في الفستان يا زهرة؟
ضحكت باستهزاء: مبقتش فارقة والله، أنا كدا كدا عارفة ختام الموضوع.
وقفت هند قصاد دولاب زهرة، دقيقة وطلعت دريس ابيض رقيق، ابتسمت: طب نجرب!
شدت منها الدريس وبنفس السخرية اتكلمت: جربي زي ما تحبي يا قلبي.
خرجت هند من الأوضة وبدأت زهرة تستعد بنفس عدم الشغف والانطفاء، اكتفت بالدريس والطرحة وشوية كريم ترطيب على وشها وإيدها!
دخلت هند مرة تانية، كانت زهرة قاعدة بتقلب في تلفونها بملل، اتكلمت هند وهي رافعة حاجبها: لسة قاعدة يا زهرة! الراجل كلها ربع ساعة ويكون هنا قومي خلصي نفسك.
رفعت عينها عن التلفون وردت بعدم فهم - مُصطنع - : لسة في حاجة هعملها ولا ايه؟ أنا زي الفل أهو!
قربت منه هند و برجاء قالت: لأ لأ وحياة أمك يا شيخة، مش هينفع المرة دي والله!
- ليه بقى ايه اللي منفعوش؟
- أصل عُمران راجل مفيهوش غلطة يا زهرة، لازم يشوفك في أبهى صورك يا حبيبتي.
ردت عليها زهرة بزهول: عُمران مين؟؟
هند عينها وسعت بصدمة: الله يخربيتك! أنتِ متعرفيش إسم العريس يا زهرة؟!
ابتسمت ببلاهة: لا والله يا قلبي..
كملت باستدراك لكلام هند: بعدين يعني راجل مفيهوش غلطة دي؟ الكمال لله وحده يا حبيبتي ومفيش إنسان مفيهوش عيب وإن هو معجبوش وضعي كدا الباب يفوت فيل عادي يعني.
اخدت هند نفس طويل وقالت بارتياح: يعني خلاص قررتِ تعرفيه.
رفعت زهرة اكتافها: بظروفها.
خرجت هند وسابتها بيأس إنها تعرف منها ناوية تعمل ايه، دقايق ورجعت دخلتلها بحماس: العريس جه، قومي بسرعة!
- هند يا حبيبتي أنتِ متحمسة أكتر مني والله! ريلاكس يا حُبي مش كدا.
شدتها: بقولك قاعد برة مع طنط وخالك! يلا!!
- أنا شايفة الموضوع المرة دي وسع منكم، أنتوا ناويين على ايه؟
دخلت مامتها وقفلت الباب وراها: ايه يا بنات!!
بصت لبنتها: ايه يا زهرة؟ يلا الواد مستني مع خالك.
- بقالي ساعة بحاول أطلعها والله وهي دماغها انشف من الحيطة!
ختمت وهي بتبص لزهرة بحدة، خرجت الأم ووراها زهرة خرجت وهي ماسكة طرف الدريس ولازالت لا تُعر الأمر اي إهتمام.
قعدت على كنبة الانتريه جنب الكرسي اللي قاعد عليه بعد ما خرج خالها ومامتها وقعدوا في الصالة اللي قصاد الانتريه مباشرة، بحيث يكونوا بعيد عنهم وفي نفس الوقت موجودين.
- إزيك.
كان هو اللي بدأ كلام، رفعت وشها وبصتله وتدريجيًا تحولت نظراتها للإستغراب ودا بسبب ابتسامته اللي متعرفش سببها؛ ابتسامة صغيرة وهادية.
هزت رأسها بدون أي تعبيرات: الحمد لله، كويسة.
- يارب على طول.
ورجعوا سكتوا، دقيقة تقريبًا كانت تفحصت فيها
هيئته ... العادية!
فين المميز فيه؟!
زيه زي بقيت اللي جُم يتقدمولها؛ لابس بنطلون رصاصي وقميص أزرق فاتح شوية، ساعة سودا في إيده وخاتم في بنصره بنفس اللون وأخيرًا كوتش أبيض.
كوتش أبيض؟؟!!
عينها وسعت وهي بتبص للكوتش، دخل بيه لجوة بكل وقاحة!
- في حاجة يا زهرة ولا ايه؟
اخدت نفس بتحاول فيه تتمالك نفسها قبل ما تجاوبه ببسمة: لأ خالص..
سكتت للحظة قبل ما تكمل وهي بترمي كلامها اللي جهزته قبل ما تخرج في وشه: كنت حابة أبلغك بحاجة يا أستاذ عمران قبل ما نتكلم أو نتناقش في حاجة يمكن تخليك تتراجع.
ابتسامتها وسعت وهي بتكمل بثبات مصطنع بتحاول بيه تمنع نزول دموعها، هي عارفة رد الفعل وعارفة الجواب على كلامها، ولكن مطلوب منها كل مرة تفتح جرح بالكاد التئم: أنا مش بخلف.
يتبع...🩶
رواية حواديت عمران
لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.rewayatna.com/2024/04/blog-post_89.html
للانضمام الي جروب الواتساب 💜👇
https://chat.whatsapp.com/Jq5A8nRHOWULg2GBnrFSWI
( بارك الله لكما وبارك عليكما و جمع بينكما في خير )
المأذون : آسر العزايزي انت موفق انك تتجوز من حور العزايزي
آسر : لأ انا مش موافقة
الكل وقف بصدمة من الكلمة دي حتى العروسة حورية وهي بنت عمه ازاي ده زي حب الطفولة رفض انه يكمل معاها و موافقش يتجوز منها ...حامد : انت بتقول ايه
آسر : أيوة يا بابا انا مش موافق انا مش حتجوز من حورية بنت عمي
سعاد : ايه الكلام العب'يط ده انت ايه مش كنت عاوز تتجوز ودلوقتي لأ
آسر : أيوة يا ماما مش حتجوز حور عشان هي متستهلش راجل زي هي مجرد بنت عمي و كلكم فاكرين انه ده حب الطفولة لأ ده كله بسببكم سيبوا حورية هي يلي تختار حياتها و مستقبلها
حورية كانت تبص عليهم و على آسر وهي مش فاهمة أي حاجة لحد ما استوعبت كل حاجة حصلت ...حورية : آسر انت بتقول ايه
آسر : زي ما سمعتوا
آسر طلع و ساب حورية و الكل في صدمتهم حتى الضيوف يلي كانوا بيتكلموا عن حورية ....ست هناك : دي اكيد عملت حاجة غلط عشان كده آسر العزايزي سابها في لي'لة كتب كتابهم دي اكيد طلعت مش بن'ت
ست تانية : معاك حق الحمد لله انو بنتنا مش زيها
حورية : اخر'سي انت و هيا و اتفضلوا كل واحد على بيته
الناس طلعت و حورية وقعت على الأرض وهي بتعيط ..سعاد : انت عارفة حصل ايه دلوقتي ابني راح وانا مش عارفة هو راح فين كله بسببك
حامد : كفاية يا سعاد البنت مش ذنبها ابنك يلي راح و خلى كلام الناس يكتر دلوقتي حورية زي بنتي وانا عارفة تربيتها كويس لما يرجع آسر حبقى اتفاهم معاه
سعاد : حتتفاهم معاه بايه يمكن ضيوفنا يكون معاهم حق و تطلع
وقبل ما تكلم كلامها قلم نزل على وشها ...حامد بغضب: متجبرنيش اعمل حاجة متعجكبش يا سعاد حورية انا عارفة تربيتها كويس وهي مستحيل تخلي راس ابوها بالأرض مش كده يا حورية
حورية طلعت أوضتها بسرعة و قفلت الباب عليها ووقعت على الأرض وهي بتعيط ...حورية : ليه كده يا ربي انا معملتش حاجة غلط عشان يحصل معايا كل ده و الراجل يلي حبيته من كل قلبي يسيبني لي'لة فرحانا انا مش حسامحك ابدا يا آسر
الباب كان بيخبط وحورية مكنتش سامعاه لحد ما مر ساعتين و حورية جوه أوضتها مش بترد على أي حد نزلت لمار بسرعة من أوضتها و شافت حامد و سعاد قاعدين تحت وهوما يستنو واحد من ولادهم آسر و لا قاسم
لمار : الحق يا بابا حورية مش بترد
حامد و لمار و سعاد طلعوا على أوضة حورية و فضل حامد يخبط على الباب بس مفيش رد في الوقت قاسم رجع العربية ...قاسم : بدرية بابا ماما انتو فين
بدرية ( الخدامة ) : في ايه يا بيه
قاسم : بابا و ماما فين
بدرية : هوما فوق عشان الست حورية مش بتفتح باب أوضتها لأي حد و الأستاذ آسر مش بال
و قبل ما تكمل كلامها مكنش قاسم واقف قدامها طلع بسرعة عشان يشوف حورية وقف لما شاف ابوها يحاول يكسر الباب ...قاسم : بابا حورية فيها ايه
لمار : مش عارفة يا قاسم بس هي مش بترد عليا
حامد باعد عن الباب و قاسم كسره و دخلوا هوما الأربعة حورية مكنتش موجودة لمار راحت و خبطت على حمام أوضة حورية
يتبع
لقراءة باقي الفصول كاملة 💜👇
https://www.rewayatna.com/2024/04/blog-post_324.html
للانضمام الي جروب الواتساب 💜👇
https://chat.whatsapp.com/Jq5A8nRHOWULg2GBnrFSWI
خـالد: بص يا احمد أنا نسيت أقولك حاجه مهمه؟
أحمد: حاجه اي!
خـالد: النهـارده كتب كتـابك.
أحمد: نعم!
خالد: احم، التجمع دا و كـل الحاجات دي عشان كتب كتـابك.
أحمد: نعم يا حبيبي! إنت بتهزر يا خالد.
خالد: يعني، كنت أتمني والله، بس هما بصراحه بيندهوا عليـك دلوقتي.
أحمد بصدمه: خـالد أنت بتهزر! أنت عـامل عليا حـوار.
خـالد: أنا أسف، بابا وجدي اللي أصروا أعمل كدا.
أحمد بصدمه: يا مصيبتي، يا أنهر مش فايت، مش هتحـصل يا خـالد، أنا مستحيـل أوافق علي الجـوازة دي.
بـارك الله لكمـا وبـارك عليكما وجمع بينكمـا في خيـر.
أحمد بضيق: ممكن أشوف العروسه؟
خالد بهمس: احـترم نفسك.
أحمد بغضب: أحـترم نفسي اي هي مش بقت مـراتي، ممكن اتنيل اشوف المصيبه اللي لبستها!
خـالد بهمس: لا فرمل أبوس رجـلك، جدك هيعلقنا.
عبـد المنعم: أصبر يا أحمد يا ولدي، هتشوفها هتروح منـك فين يعني!
أحمد بهمس: أهلا، أهلا ياللي جايبلنا المصايب.
خالد بهمس: يخربيتك، أسكت بقي.
أحمد: ما أنتوا لو كنتـوا شباب عاقلين مكـانتش أنا أتدبست يا جدي.
عبد المنعم: بتجـول حاجه يا احمد!
أحمد: حبيبي يا جدي بقول ربنـا يخليك لينا.
عبد المنعـم: اي يا حـاج سامي العـريس حابب يشـوف عروستـه.
سامي: عشر دقايق بس يا ولدي.
أحمد بضيق: طيب، خالد فهمني بقي.
كـان أحمد منزعجـا، لم يكـن يعلم بأن عـائلته أختـارته هو لفعـل هذا الأمر، الزواج من إبنتـه تلك العائلـة للقضـاء علي كل تلك الخلافـات القديمه،التي نسجت معها العديد من النتائج المحزنه للطرفيـن.
لذلك أتخذت العائلتيـن قـرار بتـوحيد العائلتيـن.
فـلاش بـاك.
عبد المنعم: هـا يا ولدي جولت إي!
سميـر: جولت كلمتك زي السي.ف علي رقبتي يا جدي، بس أسمعني.
عبد المنعم: جول اللي عندك.
سميـر: يا جدي حرام علينا الصبيه دي تتجـوز واحد متجـوز و عنده أربعيـن سنه و معـاه عيـال كمان،في حيـن أن عمي عنده ولدين وشباب زي الفـل.
عبد المنعم: ما أنت خـابر زين أن عمك يا ولدي مبجـاش منينا.
سمير: يا جدي الدم عمره ما يبجي مايه، أنا هسـافر النهـارده ليـه وهشوف رأيه، لو وافق منبجاش ظل.منا بنت الحاج سامي.
عبد المنعم: معاك حق يا ولدي، روح لعمك وشوف أيه جـوله.
بعد ثـلاثـة أيـام.
سميـر: ها يا عمي، جولت أي!
عاصم: والله يا ولدي كلام جدك صح، أن بكفيانا خناق بجي ولازم العيلتيـن يتصالحـوا.
والجـواز بين العيلتيـن هو اللي هيصلحهـا وجواز ولاد كبـار العيلتين هيخلي الكـل يفكر قبل ما يعمل اي حركه، تفكيره سليـم.
بس خـالد خاطب من يجي شهـرين ومفيش بقي غير أحمد و مستحيـل يوافق يتجـوز بالطريقه دي.
سميـر: يعني هو يا عمي جـاهز للجواز ولا لسه بيدرس.
عاصم: لا لا، خلص وبيشتغل و شقته جاهزه كمـان.
سميـر: طيب حـاول تقنـعه يمكن يـوافق.
عاصم: البت زينه يعني وكويسه!
سمير: لا، دي البلد كلها بتحلف بأدب وأخلاق بنـات الحـاج سامي. و بعدين دي تنقيه جدتي وأمي.
عاصم بضحك: لا خلاص اتطمنت، سيبني اتصرف أنا مع أحمد.
بـاك.
خـالد: بس يا سيدي هي دي كـل الحكـاية، وقررنا اننا ندبسك.
أحمد: أنا في فيلم عربي! يا خالد إزاي تقرروا حاجه زي دي من غير رأيي! دا مستقبلي!
خـالد: متقلقش حلوه.
أحمد بغضب: أولا أنا اللي فارق معايا أني أختار واحده شبهي و أكون مرتاح معاها، ثانيـا بقي دي بقت مراتي.
خالد بضحك: عشان قولت حلوه يعني!
أحمد: أسكت يا خالد بقي، اخرس خـالص.
سامي: تعـالا يا ولدي شوف عروستك.
تحـرك أحمد خلف الرجـل و صعد للطـابق العلوي من المنزل الذي أجتمع بـه كبـراء البلد، أخذه الرجـل لأحد الغـرف التي أمتلأت بالفتيـات، صديقـات إبنتـه.
سـامي: مـعلشي يا بنـات روحوا ساعدوا الحـاجه تحت.
تحـركت الفتيـات للخـارج ينظرن لأحمد الذي كـان يبحث عن الفتـاة التي تزوجها ولا يعـرفها.
حتي تبقت بالغـرفه فتـاة واحده فقـط، كانت عينـاها بالأرض ولم تنظر له ولكن كان الحز'ن باديا علي وجهها و عيناها منتفختـان من أثر البكـاء.
وعندما رفعت نظـرها له، رأي إنكسـارا بعينيهـا، مجبـر'ه علي الزواج بالتأكيد.
لم ينظر لأي من ملامحها ف تعـلقت عينه بعينـاها الحزيـنه، فقط لبضع ثواني ثم عاد لغضبـه من جـديد.
سامي: رقيـة بنتي، عـروستي الحـلوة اللي مفيش في جمـالها مش كدا.
أومأ أحمد بيديه وهو يقترب تجـاهه ومد يده ليصـافحها، نظرت له ثم لوالدها و مدت يدها هي الأخري.
سامي: أقعـدوا هقول كلمتين و اسيبكم لوحدكم شويـة.
نظـرت رقيـه لوالدها يإضطـراب.
سامي بحزن: أقعدي جمب جـوزك يا بنتي..
جلس أحمد و بتوتر شديد جـلست هي بجـواره علي الأريكـه وأمامهم والدها.
سامي: بص يا أبني، أنا وبنتي مجبـو'رين عليك، مش عشـان أي حاجه فيك لا سمح الله، أنا لما سألت عنك عرفت أنك زينـة الشباب، و يمكن لو كنت من نفسك جيت وأتقدمت لبنتي كنت وافقت.
بس الفكره في الطريقه اللي حصـلت بيها الجـوازة، زي ما أنت كنت عـاوز أن النفوس تهدي أنا كمان كنت عـاوز، و زي ما أنت مقدرتش تك.سر كلمة جدك كبير عيلتكم انا كمان مقدرتش أك.سر كلمة أبويا.
بس أنا لو كنت عـرفت عنك انك متناسبش بنتي أنا مكانش هيفـرق معـايا أي حد و كنت بنفسي أديت للعيلتين البن.زين والنا'ر يولعوا في بعض.
دي مش بنت عـاديـة، دي أغلب من الغلب و قلبهـا طيب، كيف الورده يا أبني وحتي بنتي زياده عنه ومفيهاش شوك.
خاتمـه كتـاب ربنا و عمري ما جاتلي مشكـله من ناحيتهـا ومعـاها كليـة تمريض.
و أخلاقها الناس كلها تشهد بيهـا.
هتحتـرمها هتشيـلك فـوق رأسهـا، هتكسرها هتلاقيني أنا اللي واقفلك.
متزعـلش مني يا أبني، بس أنا أب ملوش غير بنـاته وبس، أنا ربيتهم لوحدي يا أبني، وجدتهم كانت شديـدة مش بنفس حنية أمهم الله يرحمها.
و أخـر حاجه عـاوزك تصبر عليهـا شويـة، يعني أنت صحيح جوزها خلاص بس أنت شايف كل الموضوع جه بسرعه إزاي.
أحمد: والله حضـرتك أنا مش عـارف أقول اي، يعني متقلقش عليهـا أكيد، هي بقت مسئوليتي وأنا عاقل و واعي بما فيـه الكفايـه.
سامي: متقولش حاجه، أنا المهم بالنسبالي انك تسمع الكلام اللي قولته، هسيبكـم شويـة تتكلموا براحتكم.
تحـرك والدهـا مغـادرا الغـرفه، كان نظر أحمد معلقـا بهـا، يحـاول أن يقرأ ملامحها ولكنها كانت مليئـة بالحزن فقط سقطت منهـا دمعه فمسحتهـا سـريعـا ف أعطـاها احمد منديـلا ثم ذهب ليجـلس أمامها لينظر لهـا مباشرة من أمامها.
أحمد: متقلقيش أنا مش سئ أوي كدا، أنتي عندك كام سنه يا رقيـة؟
رقيـة: 24 سنه.
أحمد بسخريـة: هما مخلينا نتعـرف علي بعض بعد كتب الكتـاب، والله كريمين اوي، طيب خليني أعرفك شوية معلومات عني لو حـابه!
رقيه: تمام.
أحمد: أنا محـاسب، في شركـة كويسه و مرتبي معقـول، ليا ربع شراكه كدا في مطعم يعني كمصدر إضافي للدخل ف عـايش مرتاح الحمد لله.
بصي أنا مش معقـد، بحب الحيـاه و طبعا ليا حدودي في كـل حاجه.
و كمـان أنا ختمت القرآن قبل كدا الحمد لله، بصي مبحبش أتكلم أوي في الحاجات بتاعت العبادات دي.
هبقي كداب لو قولت أني مش مهتم أعـرفك لأنك خلاص مراتي و في خلال النص ساعه اللي فاتت دي سمعت عنك كلام كويس جدا.
حاسك هـادية ولا بسبب الموقف وكدا، يعني مش هاخد إنطبـاع عنك من المره دي ماشي!
رقيـة: ممكـن متزعلش، بس أنت مش حـاسس أني أنا وأنت أتظ.لمنا بالجـوازة دي!!!
أحمد: وبعد ما نكـون اتظ.لمنا! هتعمـلي حاجه؟ هتنزلي دلوقتي لجدك تقوليلـه أنا مش موافقه ومش عـاوزاه!
رقيـة: دا مجـرد سؤال.
أحمد: بس السؤال دا هيضايقك، فكري أفضل في كلام والدك لما قـال أنه ممكـن يحر'ق العيلتين لو قرارهم مؤ'ذي ليكي.
رقيـة: مفيش حد زي بابا، هو الوحيد اللي هيهتم لمصلحتي.
أحمد: أنا قولتلك مش هاخد عنك إنطباع من المره الأولي وأنتي حكمتي عليا علطول أني مش هكون مهتم.
رقيـة: إنت غريب! إزاي كـل دا مش مضايقك، إفترض إن أنا مش البنت اللي أنت بتتمنـاها.
أحمد: لو هفتـرض حاجه، هفترض أن النصيب جمعني بيكي بالشكـل دا عشان أنتي اللي مكتوبـه ليا وأنا مكنتش شايفـك.
رقيـة: تمـام، أنا فاهمـاك، بس مش هقـدر أكون زيـك كدا، يعني محـتاجه وقـت.
أحمد: معندنـاش أكتر من الوقـت نديـه لبعض.
تحـرك أحمد للخـارج مغـادرا الغـرفـه، هو منزعـج بالطبـع ولكـنها بالطبـع أكثر إنزعـاجا منـه، أكثر تعبـا، وأكثـر تأثرا بالأمر و سيستغرق تجـازوه وقتـا طويلا بالنسبه لهـا.
كـان الجميـع بالأسفل، العديد من الاشخاص لا يعـرفهم، جده يجـلس بجـوار والده ولا يتحـدثـان، فمنذ أختـار والده الإبتعـاد عن منازعـات العائلتيـن والجد لا يتحـدث معه، وبجـوارهم خـالد يتحدث مع سميـر الحفيد المفضـل لجـدي.
عبد المنعم: أعمل حسابك بكرا الفـرح.
أحمد: وهنرجع القـاهره.
عبد المنعم: وه! ومين هيبقي يجـيلك القـاهره يباركلك!
أحمد: يا جـدي الله يبـارك فيك، بس أنا عندي شغـل.
عبد المنعم: ما تشوف أبنك يا عاصم!
عاصـم: أسمع كـلام جدك يا احمد.
سامي: يا ابني مينفعش تسافروا بالسـرعه دي.
خـالد: خد أجـازة يا احمد!
أحمد: حلولك جاهزه علطول كدا!
خـالد: اه، عشان لسه شقتك فيها شويـة حاجات عاوزة تتظبط.
أحمد: أنتوا ظبطوا الشقه علي مزاجكم!
خالد: متقلقش حلوة.
أحمد: والله! أنا مصدوم فيكوا والله، طيب أسمعوا، أخر كلام عندي، مفيش فرح و أنا هاخدها وأمشي دلوقتي حالا، لو سمحت بقي يا عمي.
عبد المنعم بعصبيه: أنا جولت كلمه.
عـاصم: خـلاص يا احمد كلمة جدك لازم تنفذهـا.
في المسـاء كان أحمد جـالسا في غـرفته القديمـه في بيت جـده، كان الفراش أقصر منه ف لم يستطع النـوم و جلس يقضم أظافره بعصبيـه.
كان خالد ينظر له من حين للأخر ولكن بادله أحمد بنظرات مليئـه بالغ.ضب ف فضل خالد الصمت.
فتح هـاتفه بملل ثم تذكـر أن والد رقية أعطـاه رقم هاتفهـا صباح اليوم.
قام بالبحث عنها في تطبيق الواتساب و قام بمراسلتهـا.
أحمد: متيجـي نهر'ب!
علي الجهـه الأخري تلقت رقيـة الرساله وهي تبكي، كان رقما غريبا ولكنها عرفتـه من صـورته..
رقيـة: المفـروض تهـر'ب مني مش تهـر'ب معايا.
أحمد: لا والله دا أنتي حد لذيذ خالص، عاوز أهرب من جدي قبل ما أصلحله أي أخطـاء تانيـه، أنتي عـارفه لو جدي وجدك كانوا شباب صالحين زينا كدا مكـانش كل دا حصل، لا بس ازاي هما يتشـاقوا في زمانهم و يموتوا في بعض و إحنا نلبس.
كـانت صامته، لا تعرف بمـا تراسله ف أكمل هو حديثه!.
أحمد: بتعـرفي تعملي محشي!
رقيه: ايه!!
…لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.rewayatna.com/2024/04/blog-post_26.html
للانضمام الي جروب الواتساب 💜👇
https://chat.whatsapp.com/Jq5A8nRHOWULg2GBnrFSWI
:الهم ازرقنا رأيت الهلال وابن الحلال
قلته وانا طالعه البلكونه وبنفض الغسيل
: اخلصي ودخلي جوه
ببص وراي لقيته واقف وحاط ايده في جيوبه حتى وهو صاحي من النوم قمر يا جماعه والله
خلصت ودخلت لقيته قاعد ومييل لقدام شويه بينفض رماد السجاره بتاعته
ومن غير ما يبصله
: انا مش قلت متتطلعيش البلكونه كدا
: عادي مكنش فيه حد
رفع عيونه وبصلي
: اعمليلي افطر و متطلعيش كدا تاني
دخلت المطبخ وانا بدب برجلي في لأرض من بروده
: هقتلك ابنك دا يا عمتي والله
عمتي ضحكت
: معلش يا حبيبتي هو عصبي شويه
قلدته وهي بتشوح بأيده
: اعمليلي افطر، دحنا العصر
عمتها: اهو رمضان بكره وهترتاحي
دنيا: اه صحيح يا خالتي هاتي الفلوس انزل اجبلك الطلبات
لقيته دخل وهو باصص في تلفونه، هكسرهوله قريب
: انا الي هنزل
امه: بس دُنيا عارفه هتجيب اي ومش هتتاخر
نفخ بضيق: خلاص هفطر وهنزل معاها
طلع وهي بتقلده بقرف
: هفطر ونزل معاها نينيييييينيني بارد
عمتها: والله لو سمعك لليعلقك
دُنيا: هو يقدر
روحت اوضتي اغير هدومي، الحق على قلبي المُهزا انه حب واحد زي دا. بس امر امر 🥺
بعد شويه كنت دخلت الأسنسير
وانا عامله زي الكتكوت المبلول
دخل هو بكاريزمة امه دي حد شايف وشي الي بقي طماطم دا هو الجو حر ولا انا جعت ولا هو الي حلو زياد
الاسنسير اتقفل
ومره وحده لقيت نفسي لازقه في الحيطه وهو مقرب مني بصيت بستغراب
قرب وعيونه في عيوني
: بقا انا غلس وبار وأي.... يتبع
لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.rewayatna.com/2024/04/blog-post_601.html
للانضمام الي جروب الواتساب 💜👇
https://chat.whatsapp.com/Jq5A8nRHOWULg2GBnrFSWI
دخلت بيتنا لقيت مرات اخويا عندنا وكان زوجي قاعد معها هما صحيح قاعدين في الجنينة برة بس ايه اللي خلاها تيجي وانا مش موجودة هيا عارفة اني عند اهلي دلوقتي حسيت بغيرة مش طبيعية.. استنيتها تمشي وتعاملت طبيعي
زوجي بصلي بابتسامه وهمس : ايه سرحانة بايه
روان : هيا بقالها كتير هنا
محمد باستغراب ؛ هيا مين
روان : دينا مرات ادهم
محمد : لا قبل ما تيجي بشويا قالت انها كانت قريبة وميلت تسلم عليك ما تعرفش انك مش في البيت
بصيت ليه شويا وقولت بقلق : دينا عارفة اني عند اهلي وحنجتمع كلنا هناك
محمد بابتسامه ؛ طيب يا حبيبتي الاسئلة دي بتساليها ليا أنا ليه انا عشان دخلت عندي جوة وانتي مش هنا قعدتها برة مش حطردها شاغلة نفسك ليه بس
قرب عليا باس جبيني وهمس : عندي شغل حتأخر شويا اوعك تنامي
هزيت راسي بتمام وهو خرج
جوازنا انا ومحمد كان صالونات زي ما بيقولوا بس بعدها حبيته جدا معرفش هو حبني كدة ولا لا ..
بس محترم جدا بنحترم بعض جدا اكتر من الحب خصوصا اني وقفت جمبه لغاية ما بقى عندو شركة زي ما بيحلم ومش بينكر ده ودايما قدام اي حد بيقول انه ممتن ليا واني بمية راجل بس مرات اخويا دي عمريش حبيتها مش بارتاح ليها يمكن عشان كدة حسيت بغيرة بس اكيد واثقة بمحمد اوي .
****
في سيارته ذاهب الى الشركة ليرن هاتفه برقم غريب
محمد : السلام عليكم
دينا بصوت ناعم : احم انا دينا بس كنت عايزة اطمن يمكن روان تضايقت لما لقتني في البيت
تنهد محمد بضيق وهمس : لا عادي عن اذنك عشان سايق ..
همست بغيظ : اه طبعا مع السلامة .
رمى هاتفه بجانبه وهمس بضيق : عايزة ايه يا دينا مش مرتاحلك .
وصل مكتبه وأمسك هاتفه : هند ابعتيلي سيف حالا
دخل سيف المكتب وهمس بلهفة : فعلا معروض للبيع
محمد : طيب حنعمل ايه المبلغ معانا مش حيكفي بس ان خدته ساعتها حانتقل نقلة تانية انت عارف بقالي قد ايه بحلم بيه
سيف : نقدم على قرض
محمد بمقاطعة : اعوذ بالله ربا .. مستحيل ما فيش حد خد ربا غير وغضب ربنا ملازمه "يمحق الله الربا"
سيف : صدق الله العظيم.. طيب حتعمل ايه
محمد : مش عارف خلينا نخلص الاجتماع ونشوف حيفضل قد ايه .
عاد الى بيته متأخرا ليجدها نائمة بعمق
محمد بضيق ؛ مش معقول نومك ده يا روان بجد
أمسك الباب يريد اغلاقه لتهمس : انا صاحية قصدي انت تأخرت فنمت لانه عشق بنتك مش بتنيمني
اقترب منها وهو يزيل الجاكيت وهمس باشتياق : بقى حتة بت مفعوصة مش مخلياني استفرد بيكي كدة يا نايمة يا بتنيميها .. وحشتيني
توردت وجنتيها خجلا وهمست : انا نعسانة خليها الصبح
محمد : بالمشمش عارفة المشمش يا قلبي
اقترب منها ضمها بشدة اطال حضنها ثم لثم عنقها وخلف اذنها بقبلات حنونة اتى بعدها الكثير و الكثير
سحبها لحضنه ووضع راسها على صدره همست بصوت حنون : فيك ايه حاساك بتفكر في حاجة.
ليس طبيعته ان يتكلم بأي شئ يخص عمله لكنه روى لها كل شئ
روان وهي على وشك النوم : اه فعلا فاكرة انك قولتلي انه المصنع ده حينقلك نقلة كبيرة .. وحتعمل ايه
محمد : اكيد خير ربنا الحمد لله كرمني اوي الاول بيكي
ابتسمت بسعادة قبل رأسها : والفضل بعد ربنا ليكي انك بعتي دهبك مش بس اللي جبته ليكي واللي كان عندك وفتحت شركتي وصبرت عالفقر لغاية ما وقفت
قبلت جانب شفتيه وهمست : وانت جبتلي قده خمس مرات
محمد : عشان كدة لو المصنع من نصيبي فده خير ولو مش نصيبي خلاص انا راضي ..
نظر لها ليجدها ذهبت في نوم عميق دثرها جيدا ونام هو أيضا
في صباح اليوم التالي جالس في مكتبه لتدخل هند وتهمس : حضرتك مدام روان برة
محمد بقلق : في حاجة دخليها
دخلت روان ليهمس محمد : ليه ما دخلتيش على طول انتي كويسة عشق كويسة
روان بابتسامه : ايوة ما تقلقش
محمد : الحمدلله قعدي يا قلبي انتي مش قولتي حتروحي لماما
سكتت قليلا نظر لها بطرف عينيه وهمس : ايه اتكلمي
أعطته ظرف ليتوقع ما به لكنه فتحه فوجد مبلغ كبير في حسابه وعقد الارض التي ورثتها باسمه
روان : انا عارفة مش حتقبل تبيع الارض بس ممكن ترهنها وبعد ما تبتدي تشتغل ترجعها
استمر بسكوته ثم همس : بعتي دهبك مش كدة
روان بحب : ده انت اللي جايبه وحترجعه ليا
محمد وهو يحاول ان لا يتعصب عليها فهذا ليس طبعه همس : ترجعي دلوقتي تودي الفلوس للراجل وتجيبي الدهب والارض حارجعها باسمك
روان : محمد عشان ..
محمد بزعيق : ولا كلمة .. انا غلطان اللي تكلمت معاكي بشغلي بس ده مش حيحصل. تاني.
دخل سيف المكتب : محمد بتزعق ليه صوتك عالي ..
محمد : سيف تروح مع روان دلوقتي للمكان اللي باعت فيه دهبها وترجعه تاني
سيف بدهشة : انتي بعتي دهبك ليه
لم تتكلم فقط استمرت بالبكاء
محمد : عشان اشتري المصنع وعايزاني ارهن ارضها ..
سيف : وبتتعصب عليها ليه عايزة توقف جمبك
محمد : خليك بنفسك ي سيف
روان : وانا مش حارجع الدهب
نظر لها طويلا ليهمس بخفوت : ان اللي قولته ما تنفذش حتكون النهاية بينا يا روان
اراد سيف الكلام لكن محمد أشار له ليسكت
ادرات ظهرها تريد الذهاب لكن قدمها خانتها لتسقط فاقدة وعيها
أمسك بها سيف قبل ان تسقط على الأرض لتلتصق بجسده الذي جعل قلبه يكاد يخرج من مكانه من تأثيرها تظاهر بالتماسك
ليأتي محمد بلهفة ويحملها على الاريكة ويبدأ بافاقتها
فتحت عينيها بضعف ووضعت يدها على رأسها : دماغي حتنفجر
محمد: انتي كويسة نروح المستشفى
روان بدموع : لا نروح المؤذون عشان ننهي كل حاجة
اغمض عينيه يؤنب نفسه على كلامه الغبي وهمس : انا اسف اسف حقك عليا
روان بعتاب : قدرت تنطقها يا محمد
قبل يدها بحب : وهمس كلام لكن عند الجد مستحيل
روان : حسامحك بس ..
محمد : روان
سيف : محمد روان عندها حق انت مع رهن الارض حتشري المصنع باريحية والربح مضمون في ظرف ٦ شهور حترجع كل حاجة
نظر لهم طويلا ولنظرة الترجي في عينيها
محمد : سيف ما تخرج تجيب عصير ولا حاجة
سيف بابتسامه : شكلي كدة باتوزع ماشي يا عم ربنا يودعني
خمس محمد بوجهه لتضحك روان عليه بشدة
لتجد نفسها بثانية في حضنه ضمها بشدة وراسه على صدرها وهمس بامتنان : انتي عارفة عملتلك دي حتعمل ايه ..
روان : حتحقق حلمك وده انا اللي بتمنى اكون في ضهرك واول وحدة تساعدك ..
محمد : ما فيش كلام يوصفك يا روان
حملها وذهب بها إلى غرفة داخليه في المكتب ينهل من شهدها ..
قام بايصالها للمنزل وعاد للشركة ليجد دينا في مكتبه
محمد بابتسامه عكس داخله : احم اهلا من زمان هنا
دينا : كنت بمشوار قريب فقولت اسلم
محمد: مش ده نفس السبب اللي خلاكي تيجي البيت المرة اللي فاتت وانتي عارفة انه روان عند اهلها
تلبكت كثيرا ثم همست : محمد انت ليه بتتعامل على انه ما كانش في حاجة بينا
محمد بحدة : كان كان يا دينا وياريت تحطي تحتها مليون خط كان قبل ما تتجوزي ادهم ابن البشوات عشان عندو فلوس وانا لا .. بس سبحان الله دايما اختيار ربنا هو الاحسن .. انتي مشيتي وجت روان اللي خلتني احمد ربنا مليون مرة انك تجوزتي
اقتربت منه كثيرا ونظرت داخل عينيه بعينيها الزيتونية القاتلة وهمست بتحدي: ما الحب الا للحبيب الأول يا محمد وانت ليا وحترجع ليا ..
آدم : انا اللي حتجوزها دي قمر ومش محتاج حد غيرها
شهد بابتسامه: يا وا'طي بقى في حد بحياتك وانا معرفش
سيف بصدمة وهو على وشك بالبكاء : انا ما شوفتش بحياتي غباء كدة معقول عندك عقل زينا
آدم : ما تغيرش الموضوع اعترف مين دي انا اعرفها
آدم : يا لهوي اسكتي اسكتي لعمل حادث بيكي دلوقتي ارتاح منك
شهد : مش عايز تقول حعرف لوحدي
لكمها بشئ ما وهمس " انتي تنامي وتنخمدي عبال لنوصل مش كفاية ام الرحلة اللي ورطتيني فيها انا بتاع رحل انا
شهد : ذلتني يا اخي ما انت عارف ماما مش بتخليني اروح على اي رحلة بدونك قال خايفة عليا مش عارفة ان انت نفسك تخوف ... برضو ما قولتليش مين دي اللي بتحبها وزي القمر
آدم بغيظ : انا كنت بحبها لكن دلوقتي بطلت معنديش استعداد اولادي يورثوا كل الغباء ده اووف
وصلوا الرحلة وكانوا شباب وبنات .. كانت عينيه عنها لا يفارقها خوفا وغيرة .
شهد : حتفضل كدة قوم امشي نسبح
رفع حاجبه وهمس من بين اسنانه : يعني تلبسي مايوه
شهد : يعني حأسبح بعباية ايه يا آدم
آدم : اترزي اقعدي احسلك بدال ما انزل صف اسنانك
شهد بغل : اووف ... بص هناك
آدم : في ايه
شهد : البنت لبني عينها منك ما نزلتهاش من ساعة ما جينا
آدم بغيظ : وانتي رأيك ايه
شهد : اهي حلوة جرب حتخسر ايه .. ولا في وحدة زي ما قولتلي
آدم وهو على وشك الإغماء : ايوة حجرب اكيد .. عالاقل يبقى عندها عقل مش حمارة ..
قام آدم من مكانه يريد الكلام مع لبنى ليرى شهد هل ستغار ام ماذا ..
لبنى : ايه الاخبار
آدم وهو على وشك الانفجار : طلبت مني اروح اكلمك
ضحكت لبنى بشدة على هيئته : وحتعمل ايه
آدم بغيظ : حقتلها ما فيش حل غير أقتلها
لبنى : اسمع انت تقنعها اني دخلت دماغك وكدة ويومين وتقول حتخطبني
آدم : دي بتحس اساسا دي جبلة .. وافرض ولا فرق معها اتدبس أنا بقى
لبنى بصدمة : تت.. تتدبس انا غلطانة اللي بساعدك امشي انجر وما تطلبش مني حاجة
آدم بضحك : خلاص حقك عليا بس اخاف علي يقتلني
لبنى بهيام : ايييه علي وحشني اوي
آدم : راعي مشاعري ي بنتي اني اللي بحبها حيطة .. بحبها اوي
لبنى : صعبت عليا .. مع اني متأكدة انها بتحبك
نظر لها بلهفة ينتظر منها ان تتكلم : قصدي يعني طول الوقت كلامها عنك وبالرحلة قبل ما تيجي قالتلي لازم انت توافق ولما تخاصمها بتبقى حتتجنن اكيد في حاجة في قلبها ليك ..
سكت قليلا وهو على وشك الصراخ بحبها ثم همس ودموعه على وشك الهبوط : بحبها اوي اوي
لبنى : ما تقلقش انا حاسة انها من نصيبك .. باي بقى حاروح اكلم علي
هز رأسه بالايجاب ونظر ناحيتها لم يراها التفت يبحث عنها برعب ركض هنا وهنا
آدم : شهد روحتي فين شهد ..
بعد مرور ساعة وهو يبحث في كل مكان حتى كاد يموت رعبا ودموعه هبطت كالأمطار
رن هاتفه ليرد بخوف
روان اخت شهد : آدم هيا شهد مالها رجعت دخلت اوضتها بتعيط وقفلت مش عايزة تكلم حد
آدم بارتياح : يعني هيا عندك.. انا جاي
صعد سيارته وطار اليها كالمجنون حتى وصل البيت دخل دون ان يكلم أحد سمع صوت بكاءها الذي جعل قلبه يكاد ينفجر
دق الباب : شهد بصراخ مش عايزة اشوف حد
ام شهد زينة" رافضة تفتح لحد
نظر لها آدم ودق الباب بهدوء وهمس بصوت احن ما يكون : ولا حتى انا يا شهد
ركضت إلى الباب وفتحته بلهفة وتعلقت برقبته بكل قوتها شعر بهبوط بقلبه وارتخاء اعصابه من شدة تأثيرها عليه
مشى بيده على شعرها يحاول تهدئتها وهمس : هششش انا هنا اهدي خلاص انا هنا
مشى بها ناحية السرير وأجلسها عليه ونظر لخالته وقال : هاتي صينية الأكل يا خالتي
شهد : مش عايزة آكل
آدم : خلاص حامشي ومش حتشوفيني تاني
أمسكت يده بخوف: خلاص حاكل حاكل
آدم بابتسامه " طيب ايه ي قلبي ليه مشيتي من غيري وليه بتعيطي كدة
نظرت له قليلا وخافت ان تتكلم
شهد : ما فيش
قبل يدها وهمس : اوعى تخافي مني اتكلمي
شهد : بعد أما انت مشيت تكلم لبنى رحت تمشيت جه عمر زميلي يتمشي معايا مشينا شويا بعدها لقيته حضني من عند كتفي ...بكت بشدة
نظر لها وهو يتنفس بصعوبة؛ كملي
شهد ببكاء : شيلت ايدو لقيته حضني جامد وقالي بحبك اوي وحاول يبوسني غصب
زقيته بقوة وجريت لقيت تاكسي قدامي طلبت منه يوصلني
نظر لها يستوعب ما سمع هل حاول أحد التعدي على صغيرته وحبيبته تعالت انفاسه واحمرت عينيه وقام من مكانه الى الباب بسرعة
امسكت به ام شهد وقالت بدموع : عشان خاطري بلاش بلاش تتأذى خطر عليك
آدم بعصبية : لو سمحتي ي خالتي ابعدي
دفعها قليلا وركض الى الخارج لتصرخ ام شهد : ممكن حد فيهم يقتل التاني حنعمل ايه
شعرت شهد بقلبها يكاد يقف خوفا عليه ولن يتوقف صعدت على الشرفة ونادت عليه لم يلتفت
شهد بصراخ : آدم ارجع
رفع رأسه قليلا وسار خطوة ليعود ينظر لها ويشهق من هول المنظر
لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.rewayatna.com/2024/04/blog-post_721.html
للانضمام الي جروب الواتساب 💜👇
https://chat.whatsapp.com/Jq5A8nRHOWULg2GBnrFSWI
ليلي : حمد لله علي السلامه احضرلك الغدا
احمد بحزن : لا مش عاوز حاجه انا هخش انام
ودخل الاوضه ليلي وهي تدخل وراه
ليلي : في ايه شكلك مش عاجبني في حاجه ضايقتك في الشغل
احمد بحزن اكبر : الموضوع مش كده الموضوع اكبر من كده بكتير
ليلي : طب احكيلي ايه اللي حصل
احمد وهو ينظر لعيناها: يعني لو قولتلك مش هتزعلي ولا هتضايقي
ليلي بهدوء : لا طبعا
احمد بهدوء : انا شوفت نور
ليلي بثبات عكس ما بداخلها : وبعدين
احمد بحزن : ليلي انا حاولت احبك بس للاسف الحب مش بايدينا انا شوفت انهارده واتكلمنا و هي قالتلي انها عايزانا نرجع وانا بصراحه لسه بحبها ومقدرتش ارفض وقالتلي كمان اهلها موافقين بس بشرط اني اطلقك انا عارف اني هظلمك بده بس الحب مش بايدينا
ليلي بثبات : تمام اللي تشوفه عن اذنك عشان عايزه انام
احمد مسك ايديها بلهفه : ليلي
ليلي بهدوء وهي تنظر الي ذراعه الذي يمسك يديها ضحكت بسخريه فهذه اول مره منذ زواجها به يلمس يديها قالت بحده : لو سمحت ايديك وياريت نحط حدود ما بينا من انهارده انت هتعيش حياتك مع اللي بتحبها وانا هطلق منك وهعيش حياتي فمعدش ليك دعوه بيا انت فاهم
لقراءة باقي الفصول 💜👇
https://www.rewayatna.com/2024/04/blog-post_768.html
للانضمام الي جروب الواتساب 💜👇
https://chat.whatsapp.com/Jq5A8nRHOWULg2GBnrFSWI