أثر من الشاعر نور آملي

#قصيدة_لطم
#ليالي_فاطمية

يا بحرَنا الطامي هوىً وللأمانِ الشاطئُ
إن تقبلي أهلَ التُّقى بمن يلوذُ الخاطئُ

بينكِ الفٌ سماواتٍ تُرى وبيننا
هذا لن يُنقِص بل حقًّا يزيدُ حبَّنا
لا نراكِ أنجُماً فيكِ نرى يا شمسنا
أن نُحِبَّ فاطمه يعني نُحِبُّ أمَّنا

إن الفتى وإن غابْ غارِقاً بهمِّهِ
شدَّ بهِ الإغتراب لحنانِ أمِّهِ

كيفَ وأنتِ الحاضرة
على بنيكِ ساهرة
دنياهمُ و الآخرة
بكفّكِ مرهونة

عينُ الإله الناظرة
منهم لكلِّ عاثرة
حتى وكلُّ خاطرة
في علمكِ مكنونة

لم تكن دنياً وما كان إلا فاطمه
ثمّ هبّت أزلاً تلكَ ريحُ فاطمه
ثمّ افلاكٌ بدت من عيونِ فاطمه
ثمّ صيغَ الشيعةُ من ضلوعِ فاطمه

طينُنا منك لذا دموعنا جميلة
روحُنا تحيى متى تقضي بكِ قتيلة
عزُّنا من لا فتى إلا علي دخيله
بل عبيدُ هل أتى يا أمَّنا الجليلة

يا واحةَ الزمرُّدِ سُرادقَ العرشِ العلي
يا عصمةَ الزَّبرجدِ فحواها بالنّصِ جلي

فيكِ تسبيحاتُ كلّ الأنبيا مجتمعه
منكِ ترنيماتُ أبياتِ الدُّعا مرتفعه
عنكِ تغريباتُ اربابِ النهى ممتنِعه
لكِ تعويذاتُ آهٍ والسما مفتجِعه

إنّ المسيرَ لله في طواكِ انتهى
ألم يُسمّكِ الله سدرةَ المُنتهى

قدرٌ لأقدارِ القدر
بعضٌ لها كلّ السوَر
لنغمةِ الغيبِ وتَر
أنشودةُ الإحياءِ

ثأرُ الإمامِ المنتظر
قرآنُها الثاني عشر
بسيفهِ انشقّ القمر
لساعةِ الزهراءِ

أسمعُ الزهراءَ يا مهديُّ لا يا فِضّه
رضّ مني الظالمُ ضلعاً وأيَّ رضّه
هاتِ يا مهدي الخمار فقد هويتُ أرضا
داريَ عرضُ النبي كيفَ اباحوا عِرضه

لم يزل مُحسنُها بالعتبةِ يُعاني
وهو من عاينها تسقُطُ في هوانِ
حيدرٌ كفّنها بالسبعةِ المثاني
لتُشيدَ قبرَها يا صاحبَ الزمانِ

يا ماءها الثجّاجَ سل من معصراتِ الأدمعِ
يا صوتها المعراجَ مِل في مُكسَراتِ الأضلُعِ

أسقطت فاطمةُ الإسلامَ لم تُسقِط ولَد
ثمّ ضمّتهُ لتحمي دينَ طه للأبد
حينما خرَّ وما خرَّ بلِ الوحيُ سجد
أعلَتِ السقطَ لتُعلي قل هو الله أحد

لم يرضَ لكنّه شاء تضربُ بنتُ النبي
وأسكنَ المصباحَ في قلبِ قلبِ زينبِ

تحملُ أسرارَ الهدى
وصيةُ الزهرا صدى
تشمُّ مسلوبَ الرِّدا
من بعدِها لا تُغلَب

أقسِم بلا حولَ ولا
وحقّ عطشانِ الفلا
لو كلّ أرضٍ كربلا
إنّ السماءَ زينب

فاطمٌ عهدُنا أن نحفظَ الكتابَ
والشبابُ فِدا فبارِكي الشبابَ
وبناتٌ لنا تصونُهُ الحجابَ
وصغارٌ تلطمُ ضِلعاً لكِ وبابَ

ألفُ الفِ أشترٍ حملَ السيفَ وسَل
الفُ مقدادٍ أتى والرغيفُ لم يزل
سِرنا للمهديّ من سارَ للمهدي وصل
ذكرُنا حيّ على فاطمه خيرِ العمل

#نور_آملي
https://t.me/nouramuli1
قصيدة #يا_أمنا_الجليلة
#١٤٤١_هـ

✔️لإستماع القصيدة الدخول إلى الرابط :
https://t.me/nouramuli1/1986