من القمر إلى الزهور، طيلة تسع وأربعين سنة، عبرتُها من أجل لا شيء.
(كوباياشي إسا)
(كوباياشي إسا)
إنحدرت من اللذة
وسأرجع إلى اللذة
الكامنة في بطن الأرض
،
،
ولأن طفولتي كلها شجرة
حملت أغصاني
بعيداً
حتى يبقى العريّ
وعاء الحكمة
،
،
-عبد الله زريقة
وسأرجع إلى اللذة
الكامنة في بطن الأرض
،
،
ولأن طفولتي كلها شجرة
حملت أغصاني
بعيداً
حتى يبقى العريّ
وعاء الحكمة
،
،
-عبد الله زريقة
هل فكرت في احتمالية
أن يكون كل ما تؤمن به خطأ
خطأ تام
وليس قليلًا أو إلى حد ما،
لا شيء مثلما هو حقًا عليه؟
لو أنك فعلت
فأنت تعرف قدر هشاشة الأشباح
التي نبقيها في رؤوسنا
تلك الأفكار التافهة التي يموت الناس ويقتلون لأجلها
يخونون الأحباب لأجلها
يتخلون عن صداقات العمر لأجلها.
لو أنك لم تفعل
فأنت على الأرجح لن تفهم هذه القصيدة
أو لن تعتبرها قصيدة بالأساس
وإنما نوع من الهراء الغامض
أخذ الكثير من وقتك
لذا، عليك أن تنهي القراءة، الآن.
لكن لو وصلت إلى هذا السطر
ربما تكون، ربما فحسب، منفتحًا على احتمال كهذا
أن تكون مخطئ تمامًا
بشأن كل ما تهتم لأجله.
يا له من عالم مختلف حينها:
كل من كان عدوًا لك صديقك
كل شيء كرهته، تحبه الآن
وكل ما أحببت ينزلق من بين أصابعك كالرمال.
.
مئة وثمانون درجة - فريدريكو موراماركو -
أن يكون كل ما تؤمن به خطأ
خطأ تام
وليس قليلًا أو إلى حد ما،
لا شيء مثلما هو حقًا عليه؟
لو أنك فعلت
فأنت تعرف قدر هشاشة الأشباح
التي نبقيها في رؤوسنا
تلك الأفكار التافهة التي يموت الناس ويقتلون لأجلها
يخونون الأحباب لأجلها
يتخلون عن صداقات العمر لأجلها.
لو أنك لم تفعل
فأنت على الأرجح لن تفهم هذه القصيدة
أو لن تعتبرها قصيدة بالأساس
وإنما نوع من الهراء الغامض
أخذ الكثير من وقتك
لذا، عليك أن تنهي القراءة، الآن.
لكن لو وصلت إلى هذا السطر
ربما تكون، ربما فحسب، منفتحًا على احتمال كهذا
أن تكون مخطئ تمامًا
بشأن كل ما تهتم لأجله.
يا له من عالم مختلف حينها:
كل من كان عدوًا لك صديقك
كل شيء كرهته، تحبه الآن
وكل ما أحببت ينزلق من بين أصابعك كالرمال.
.
مئة وثمانون درجة - فريدريكو موراماركو -
أتعلمين ما الخطأ الذي نقع فيه دائماً ؟! هو أن نعتقد أن الحياة ثابته، وأنه إذا اتخذنا في طريقنا رصيفا معيناً يجب أن نعبره حتى النهاية. ولكن القدر خياله أوسع منا بكثير، ففي اللحظة التي تعتقدين فيها أنك في وضع لا مخرج منه، وعندما تصلين إلى القمه النهائيه لليأس يتغير كل شيء في قبض الريح، وينقلب كل شئ وبين اللحظة والأخرى تجدين نفسك تعيشين حياة جديدة.
_سوزانا تامارو
_سوزانا تامارو
كل شيء جميل وانا اغمض عينيّ يا رفاقي
المشكلة تكمن بالنور ..
- الاء العبيدي
المشكلة تكمن بالنور ..
- الاء العبيدي
" الذاكرة عين بملايين الأجفان نسدلها كالستائر جفناً بعد الآخر على ما كان . "
نداءات
*أين صديقتي الحرباء ؟
هات ألوانك....
وتعالي
ان وضوحي أتعبني
*أين صديقي الحلزون ؟
اتسعت روحي....
ضاق بي العالم
هبني قوقعتك
*أين صديقي الغيلم
ضاقت دائرة الحرب علي
وانكشفت مسيرة القلب
هبني ترسك
*أين صديقي القنفذ
أهوى سيف (الراء) على الحب
امنحني رماحك
كزار حنتوش
*أين صديقتي الحرباء ؟
هات ألوانك....
وتعالي
ان وضوحي أتعبني
*أين صديقي الحلزون ؟
اتسعت روحي....
ضاق بي العالم
هبني قوقعتك
*أين صديقي الغيلم
ضاقت دائرة الحرب علي
وانكشفت مسيرة القلب
هبني ترسك
*أين صديقي القنفذ
أهوى سيف (الراء) على الحب
امنحني رماحك
كزار حنتوش
سيأتي العصر البشري الأبشع
و تصير ذاكرة البشر
صغيرة بحجم ذاكرة ذبابة زرقاء
- أقول زرقاء
لأنها لا تعي لونها
ولا تبتهج بإلتماعه في الضوء -
عندئذ سيبذل البشر الأقوى ذاكرة
جهداً لإختصار الأعمال الخالدة
و إتلاف الأعمال الأخرى
فتصير على إثر ذلك ( أجزاء البؤساء ) كلها
إلى عبارة واحدة :
سرق جان فالجان رغيفاً
و عاش خمس سنوات في السجن .
و تحول الجريمة و العقاب
إلى لحظة شائكة :
حاول راسكولينكوف أن يضرب العجوز و ضربها فعلاً .
و تصبح قصة آنا كارنينا
ثلاث كلمات فقط "
انتحرت آنا كارنينا .
و تنتهي حكاية أولاد حارتنا
إلى جملة ليست جادة تماماً :
الجبلاوي ليس الله
و يصير من الأفضل أن يسحب عجوز همنغواي
البحر كله من اللحظة الأولى
بدلاً عن البحث عن سمكة كبيرة
في مئة صفحة تقريباً .
و تتحول رواية زوربا إلى رقصة فقط
كما هي الآن
و تعاد كتابة المسخ مرة أخرى
بما يناسب العصر البشري الأبشع
استيقظ غريغوري سامساً
و وجد نفسه ذبابة زرقاء فقط !
...
عامر الطيّب
و تصير ذاكرة البشر
صغيرة بحجم ذاكرة ذبابة زرقاء
- أقول زرقاء
لأنها لا تعي لونها
ولا تبتهج بإلتماعه في الضوء -
عندئذ سيبذل البشر الأقوى ذاكرة
جهداً لإختصار الأعمال الخالدة
و إتلاف الأعمال الأخرى
فتصير على إثر ذلك ( أجزاء البؤساء ) كلها
إلى عبارة واحدة :
سرق جان فالجان رغيفاً
و عاش خمس سنوات في السجن .
و تحول الجريمة و العقاب
إلى لحظة شائكة :
حاول راسكولينكوف أن يضرب العجوز و ضربها فعلاً .
و تصبح قصة آنا كارنينا
ثلاث كلمات فقط "
انتحرت آنا كارنينا .
و تنتهي حكاية أولاد حارتنا
إلى جملة ليست جادة تماماً :
الجبلاوي ليس الله
و يصير من الأفضل أن يسحب عجوز همنغواي
البحر كله من اللحظة الأولى
بدلاً عن البحث عن سمكة كبيرة
في مئة صفحة تقريباً .
و تتحول رواية زوربا إلى رقصة فقط
كما هي الآن
و تعاد كتابة المسخ مرة أخرى
بما يناسب العصر البشري الأبشع
استيقظ غريغوري سامساً
و وجد نفسه ذبابة زرقاء فقط !
...
عامر الطيّب
النَّوم | باولو بوتزي | ترجمة: أمارجي
.
غنَّيتُ الحربَ.
مُحاربٌ نهاريٌّ أنا:
الأفجرُ، والظَّهيراتُ، والمغاربُ تنفخُ لي في أبواقِها.
ولكن دعوني أغنِّي النَّومَ أيضاً
بعدَ المساء!
أحبُّ النَّومَ.
أحبُّ الليلَ والعيون مُغمَضَةٌ.
نائماً أريدُ أن أحيا حتَّى الممات.
لكنيستي إلهان
كِلَيهما أعبُدُ.
الشَّمسُ، والنَّوم.
***
بعد لذَّاتكنَّ التي أسبغتنَّ عليَّ،
يا نساءَ الجسد، يا موسيقاتِ الخيال:
بعد أن عشتُ نهارَ الغوَّاصِ المُعتِمَ
والثَّقيلَ في قاعِ البحر،
وأكلتُ خبزَ الفئران الرَّماديَّ
الذي بطعمِ قرطاسٍ رماديٍّ،
هأنذا، في المساء، وادعاً، وهادئاً، وواهناً
أحني،
كشيخٍ سكرانٍ،
على الفِراشِ جسدَ لاعبِ قوى إغريقي،
وعلى الوسادةِ رأسَ موسيقيٍّ وشاعر.
لا أحدَ بعدئذٍ يراني ويسمعني ويتفحَّصُني ويحبُّني ويكرهني.
***
السَّريرُ هو العرش.
إنَّني على قمَّةِ نفسي،
مع ضوئيَ الأخير الذي ما يزال متوقِّداً:
أنا بين الذِّراعين الشَّهويَّتين
لنفسي. أحبُّ نفسي
وقد بودِلْتُ الحبَّ. كنتُ أقرأ، مِن قبلُ،
على نور ذُبالةٍ، كتبَ الحبِّ.
اليومَ، لا أقرأ إلَّا كتابَ نفسي،
في ضوءٍ أسودَ،
كتابَ فنِّ حُبِّ الذَّات.
أوه أيُّها الشَّطحُ في فردوس الظِّلال!
بلا أشباحٍ، وبلا مخاوفَ، وبلا لدغاتٍ في العروق.
دافئٌ أنا ووحيدٌ وعارٍ وصامتٌ وهامدٌ ومُسالم.
في الخارج،
عشَّاقُ الليل بعيونٍ مفتوحةٍ يتعذَّبون تحت المصابيح.
***
أوه أيُّها النَّوم! ما أُمضيه فيك
والذي هو بمقياسك قرونٌ، أجهلُ أنا كُنهَهُ.
لَكأنَّني أحيا
على قمَّة الشَّهوة الأصليَّة؛ لَكأنَّني
أتموَّجُ على هُوَىً سائلة،
هُوَى الوعي البشريِّ الغابر: لَكأنَّني
أجري خارجَ عجلاتِ السَّماوات المرئيَّة.
حدائقُ مِن أزهارِ رمادٍ، حدائقُ ماءٍ في الصَّمتِ
تمسُّ
قدميَّ الطَّريَّتين مسَّ القطنِ المندوف.
نشوتي الصَّادقة مكمنُها القلب.
شمسُ سعادةٍ كاملةٍ تتخلَّلُ
أضلُعي: ها أنا أشعُّ ملايين الأقطارِ
السَّائبة تماماً، والخافتة، والعديمة اللون، والجذلى.
***
ربَّما أصيرُ الآن
جنينَ نفسي. أحيا
في الخواء الكلِّيِّ المقفَل. مخلوقٌ آخرُ
مهولٌ وقاهرٌ يلفُّني، يغذِّيني، ويحضنني.
بي شهوةٌ بعيدةُ المنالِ
لأن أكون اللحمَ لجسد،
لأن أهتزَّ
في النَّبض الدَّخيلِ المطعَّمِ بعذوبةٍ بنبضي.
أوه أيُّها النَّوم! أنتَ بيتيَ الأجمل،
أنتَ قصريَ الملكيُّ المحتَّم،
أنتَ سريرُ زفافيَ الفرديُّ المعَدُّ
لأفكاري الوارثةِ مملكةَ الأشباح!
أوه أيُّها النَّوم! أيُّها المجدُ الشَّامخُ على عرشِ
جلالتي المُغرِبةِ في سكينتها.
***
عاطفتي محقتُها
بيديَّ، باليدين النَّاحلتين
لشاعرٍ عاطفي.
رغبتي محقتُها خنقاً
في جسدي الطَّويل، المتروكِ مائتاً في رُقادِه.
محقتُ وعيي:
عيناي تبصران هاويةَ الباطن،
وتسمعُ أذنايَ
أوركسترا كلِّ الرَّغبات التي تتهاوى.
محقتُ قاطرةَ نفْسي:
دونما صفيرِ ألمٍ، صمتَتْ
متوقِّفةً تحت سقفِ ما تصوَّرَتْهُ محطَّة.
***
أهذا هو الموتُ،
لا أدري. ربَّما هو شبيهُه.
ربَّما الحياة هي هذا:
والموتُ هو الشَّيءُ الآخر، هو ذاك
الكابوسُ النَّهاريُّ العموديُّ، المتيقِّظُ الحواسِّ، في الشَّمس.
يقيناً، أُحِسُّني وُلِدْتُ
فاتحاً عينيَّ على غبطةِ موتٍ شهيٍّ سهلِ المنال:
ولَكَم أشتهي
لو أنَّ طعنةَ السِّلاح الأبيض للفجر
لا توقظني بعد اليوم على عذاب الحركة!
كراهيتي تبدأ مع صياحِ الدِّيك.
أكره الأحلامَ فائقةَ الغموض
التي ترقِّقُ الليلَ العقليَّ فوق الفجر.
***
أكرهُ. وأصابعي تحاولُ أن تمزِّقَ
أخمرةً بيضاً،
أن تقطِّعَ لحماً ورديَّاً،
وتُغرِقَ بحبر الأخطبوطِ الدَّمَ الغزيرَ الحارَّ، دمَ
الأشباحِ الأنثويَّةِ التي تتعقَّبني.
مِن أين أتيتِ، يا تهيُّجاتي
الرَّائعة؟ مَن يحثُّكِ على إغوائي؟
مِن سماءِ أيِّ هاويةٍ
ينبجسُ نبعُكِ الدُّوَّاميُّ المُريع؟
أوه أيُّها النَّوم، أيُّها الإلهُ الخبيثُ الذي ينبذُني،
متى
تؤويني في معبد المعابدِ، معبدِك،
في فردوسِ الفراديس، فردوسِك؟ متى
تكفُّ عن العودةِ إلى عينيَّ
الأحلامُ والشَّمسُ والأشياءُ والنَّاسُ والميدوسات؟
***
متى؟ أو، ربَّما، ألَّا ننامَ
أبداً، ألَّا ننامَ، ربَّما، أبداً، هو
القانونُ الأكيدُ، حتَّى بالنِّسبة إلى الموتى، هو فحسب.
ستنامُ، ساعتئذٍ، في غسقِ ذاتِكَ
الأخير: سيكون عذباً وجارفاً،
ثقيلاً وخفيفاً، قصيراً وطويلاً، السُّباتُ بعدئذٍ.
ستستفيقُ (كما في نهايةِ ليلةٍ قصيرةِ السَّاعات)
بعدَ ألفيَّةٍ، من مرقَدك في كوكبٍ إلى مرقَدٍ في كوكبٍ آخر.
ومرَّةً أخرى ستحيا، لتَعبُرَ دربَكَ الأبديَّة،
أو العظمى، أو المتوسِّطة، أو الصُّغرى، لا فرق،
متنفِّساً هواءَ الغموضِ الفاسدَ.
.
غنَّيتُ الحربَ.
مُحاربٌ نهاريٌّ أنا:
الأفجرُ، والظَّهيراتُ، والمغاربُ تنفخُ لي في أبواقِها.
ولكن دعوني أغنِّي النَّومَ أيضاً
بعدَ المساء!
أحبُّ النَّومَ.
أحبُّ الليلَ والعيون مُغمَضَةٌ.
نائماً أريدُ أن أحيا حتَّى الممات.
لكنيستي إلهان
كِلَيهما أعبُدُ.
الشَّمسُ، والنَّوم.
***
بعد لذَّاتكنَّ التي أسبغتنَّ عليَّ،
يا نساءَ الجسد، يا موسيقاتِ الخيال:
بعد أن عشتُ نهارَ الغوَّاصِ المُعتِمَ
والثَّقيلَ في قاعِ البحر،
وأكلتُ خبزَ الفئران الرَّماديَّ
الذي بطعمِ قرطاسٍ رماديٍّ،
هأنذا، في المساء، وادعاً، وهادئاً، وواهناً
أحني،
كشيخٍ سكرانٍ،
على الفِراشِ جسدَ لاعبِ قوى إغريقي،
وعلى الوسادةِ رأسَ موسيقيٍّ وشاعر.
لا أحدَ بعدئذٍ يراني ويسمعني ويتفحَّصُني ويحبُّني ويكرهني.
***
السَّريرُ هو العرش.
إنَّني على قمَّةِ نفسي،
مع ضوئيَ الأخير الذي ما يزال متوقِّداً:
أنا بين الذِّراعين الشَّهويَّتين
لنفسي. أحبُّ نفسي
وقد بودِلْتُ الحبَّ. كنتُ أقرأ، مِن قبلُ،
على نور ذُبالةٍ، كتبَ الحبِّ.
اليومَ، لا أقرأ إلَّا كتابَ نفسي،
في ضوءٍ أسودَ،
كتابَ فنِّ حُبِّ الذَّات.
أوه أيُّها الشَّطحُ في فردوس الظِّلال!
بلا أشباحٍ، وبلا مخاوفَ، وبلا لدغاتٍ في العروق.
دافئٌ أنا ووحيدٌ وعارٍ وصامتٌ وهامدٌ ومُسالم.
في الخارج،
عشَّاقُ الليل بعيونٍ مفتوحةٍ يتعذَّبون تحت المصابيح.
***
أوه أيُّها النَّوم! ما أُمضيه فيك
والذي هو بمقياسك قرونٌ، أجهلُ أنا كُنهَهُ.
لَكأنَّني أحيا
على قمَّة الشَّهوة الأصليَّة؛ لَكأنَّني
أتموَّجُ على هُوَىً سائلة،
هُوَى الوعي البشريِّ الغابر: لَكأنَّني
أجري خارجَ عجلاتِ السَّماوات المرئيَّة.
حدائقُ مِن أزهارِ رمادٍ، حدائقُ ماءٍ في الصَّمتِ
تمسُّ
قدميَّ الطَّريَّتين مسَّ القطنِ المندوف.
نشوتي الصَّادقة مكمنُها القلب.
شمسُ سعادةٍ كاملةٍ تتخلَّلُ
أضلُعي: ها أنا أشعُّ ملايين الأقطارِ
السَّائبة تماماً، والخافتة، والعديمة اللون، والجذلى.
***
ربَّما أصيرُ الآن
جنينَ نفسي. أحيا
في الخواء الكلِّيِّ المقفَل. مخلوقٌ آخرُ
مهولٌ وقاهرٌ يلفُّني، يغذِّيني، ويحضنني.
بي شهوةٌ بعيدةُ المنالِ
لأن أكون اللحمَ لجسد،
لأن أهتزَّ
في النَّبض الدَّخيلِ المطعَّمِ بعذوبةٍ بنبضي.
أوه أيُّها النَّوم! أنتَ بيتيَ الأجمل،
أنتَ قصريَ الملكيُّ المحتَّم،
أنتَ سريرُ زفافيَ الفرديُّ المعَدُّ
لأفكاري الوارثةِ مملكةَ الأشباح!
أوه أيُّها النَّوم! أيُّها المجدُ الشَّامخُ على عرشِ
جلالتي المُغرِبةِ في سكينتها.
***
عاطفتي محقتُها
بيديَّ، باليدين النَّاحلتين
لشاعرٍ عاطفي.
رغبتي محقتُها خنقاً
في جسدي الطَّويل، المتروكِ مائتاً في رُقادِه.
محقتُ وعيي:
عيناي تبصران هاويةَ الباطن،
وتسمعُ أذنايَ
أوركسترا كلِّ الرَّغبات التي تتهاوى.
محقتُ قاطرةَ نفْسي:
دونما صفيرِ ألمٍ، صمتَتْ
متوقِّفةً تحت سقفِ ما تصوَّرَتْهُ محطَّة.
***
أهذا هو الموتُ،
لا أدري. ربَّما هو شبيهُه.
ربَّما الحياة هي هذا:
والموتُ هو الشَّيءُ الآخر، هو ذاك
الكابوسُ النَّهاريُّ العموديُّ، المتيقِّظُ الحواسِّ، في الشَّمس.
يقيناً، أُحِسُّني وُلِدْتُ
فاتحاً عينيَّ على غبطةِ موتٍ شهيٍّ سهلِ المنال:
ولَكَم أشتهي
لو أنَّ طعنةَ السِّلاح الأبيض للفجر
لا توقظني بعد اليوم على عذاب الحركة!
كراهيتي تبدأ مع صياحِ الدِّيك.
أكره الأحلامَ فائقةَ الغموض
التي ترقِّقُ الليلَ العقليَّ فوق الفجر.
***
أكرهُ. وأصابعي تحاولُ أن تمزِّقَ
أخمرةً بيضاً،
أن تقطِّعَ لحماً ورديَّاً،
وتُغرِقَ بحبر الأخطبوطِ الدَّمَ الغزيرَ الحارَّ، دمَ
الأشباحِ الأنثويَّةِ التي تتعقَّبني.
مِن أين أتيتِ، يا تهيُّجاتي
الرَّائعة؟ مَن يحثُّكِ على إغوائي؟
مِن سماءِ أيِّ هاويةٍ
ينبجسُ نبعُكِ الدُّوَّاميُّ المُريع؟
أوه أيُّها النَّوم، أيُّها الإلهُ الخبيثُ الذي ينبذُني،
متى
تؤويني في معبد المعابدِ، معبدِك،
في فردوسِ الفراديس، فردوسِك؟ متى
تكفُّ عن العودةِ إلى عينيَّ
الأحلامُ والشَّمسُ والأشياءُ والنَّاسُ والميدوسات؟
***
متى؟ أو، ربَّما، ألَّا ننامَ
أبداً، ألَّا ننامَ، ربَّما، أبداً، هو
القانونُ الأكيدُ، حتَّى بالنِّسبة إلى الموتى، هو فحسب.
ستنامُ، ساعتئذٍ، في غسقِ ذاتِكَ
الأخير: سيكون عذباً وجارفاً،
ثقيلاً وخفيفاً، قصيراً وطويلاً، السُّباتُ بعدئذٍ.
ستستفيقُ (كما في نهايةِ ليلةٍ قصيرةِ السَّاعات)
بعدَ ألفيَّةٍ، من مرقَدك في كوكبٍ إلى مرقَدٍ في كوكبٍ آخر.
ومرَّةً أخرى ستحيا، لتَعبُرَ دربَكَ الأبديَّة،
أو العظمى، أو المتوسِّطة، أو الصُّغرى، لا فرق،
متنفِّساً هواءَ الغموضِ الفاسدَ.
دانتي
تُضيء كلماتي مُلهماً ورائداً.
،
دانتي،
قرأتُ كتابكَ حاملاً على كتفيَّ أعباءَ جحيمٍ آخر
في بلادٍ اختارَ فيها الوَحْيُ
أن يتجسّدَ في رصاصٍ وأنصال.
،
دانتي،
جحيمي في داخلي
يُفَجِّر لغةَ الآن وهنا،
ويعلو اللهبُ كي يضيءَ أفقَ العذاب.
،
دانتي،
لا أرى حيواناتٍ في الغابة الآن.
أرى دُمى محشوة بالأفكار
وأفكاراً متلاشيةً كبخار الآلات.
،
دانتي،
أضعُ كتابَك جانباً
وأسافرُ في رسالتهِ إليَّ
على طرقات جحيم آخر.
،
أجيءُ من جحيمٍ تجري فيه خمسةُ أنهار
لكلِّ نهر حكاية:
الأوّلُ ينبع من جراحٍ غير مرئية.
الثاني ينبعُ من الأحزان،
ويجري على خدودِ الأرض كالدموع.
،
يتبجّسُ الثالث من صرخاتِ حشودٍ
تقرعُ جدرانَ مدنٍ لامبالية.
يخرجُ الرابع من صلوات يائسةٍ
عبثاً تقرعُ أبوابَ السماء.
الخامس نَهْرُ كلماتٍ ميتة
يتمرأى في مائه الشعراء.
تَحْتَ سَقْفٍ ينهارُ
ترتفعُ منه غيومٌ سوداء
تُوسِّع سماءً للنَدْب،
في لهبٍ مفاجئٍ،
تنبثقُ منه أضواءٌ
تُشكّل شَمسْاً
تُضيءُ طُرقَ الجنازات،
فوق ترابٍ يصطبغُ بدمٍ
يُلوِّن المياه
يَتوضَّع جحيمي.
،
ليس قصّةً، أو استعارات،
أو صوراً متخيّلة
تُومئ في عزلة الخيال.
،
ليس عالماً آخر منفصلاً
روايةَ إنجيلٍ أو قرآن،
جحيمي يُعشّش في مسامِّ المدن
وأرواحها المهزومة.
،
أراه:
في أشلاء الأطفال
في كدمات الجثث
في صلواتٍ حمراءَ
تتوهّجُ حول التوابيت،
في صدور شبّان
يتدلّون من سقوف الغرف
مُثقّبين بالرصاص.
في أقدم مدينةٍ مَأْهولةٍ في العالم
على أقدمِ شطآن
ينثرُ الجحيم بذاره
فتنمو أشجارٌ من لهب
تُمطرُ سحبٌ من لهب
تتدفّق أنهارٌ من الأحْماض
وتتجوّل حيواناتٌ من لهب
في غابة محترقة.
هنا،
في مدينةِ الأكتاف الكبيرة،
مدينةِ الشاعر الذي زارَ الجحيم
وعادَ منه مرات كثيرة،
مدينةِ البقرةِ التي صَنَعتْ جحيماً،
لا نستطيع أن ننام
ذلك أنَّ الجحيم يفتحُ بوّاباته في أحلامنا،
يتدلّى في ثريات اليقظة،
يلمعُ في الأضواء حين ننظرُ من النوافذ،
في الشَمْس والقمر والنجوم،
يحرقُ في التفاصيل الصغيرة،
كما يحرقُ في التفاصيل الكبيرة،
صنعَ أخيلتنا وأفكارنل
سكن أعيننا.
وفي أرواحنا
تهدر أنهاره.
،
أراهُ:
في لون البشرة المنفيِّ
في اليد التي تتسوّلُ
في العين المُنَكَّسة
في الملامح الذّاهلة
في صرخات المرضى خَلْف الجدران،
في الأحلام المُجْهَضَة للأسرّة المُتنقّلة،
في مدنٍ لا ترى من نفسها في مراياها
سوى فراديسها اللحظويّة.
،
وها نحن
نرحلُ بلا حقائب أو ثياب،
نترجّلُ من السيارة إلى القبر،
أو خيمةِ الحدود،
ينقلبُ بنا قاربُ الهرب
إلى شواطئ أخرى،
ونسبحُ فاقدين للاتجاه.
نبتلع الطَّعْم
نُرْفَعُ من حياتنا الرتيبة
ويُقذف بنا،
دون إرادة،
في سلّة المنفى.
،
أيّتها المَهْزلة الإلهية
يا مهزلة الأحقاد
حيث الجحيم مُمتلكٌ
الفردوس ممتلكٌ
حيث الجحيم سجنٌ
الفردوس سجنٌ
الكلماتُ تفقد طعْمها
وتضيع الإيقاعات في الدم.
،
جحيمي مُتَشعِّبٌ
منذ أن وَعيْتُ على الدنيا
كَوَتْني ناره وتَفَحَّمْتُ في أرجائه.
وُلدْتُ أكثر من مرة
بعد أن صرتُ رماداً واحترقتُ من جديد.
رأيتُ أصدقائي يتقلّبون على جماره
والعرق يتصبّبُ من قصائدهم.
جحيمي في داخلي يستعرُ
ناراً تضيء طرق البدايات
وتظلُّ الخطى سائرة دون أن تصل
ويظلُّ الجسد سعيداً رغم شقائه.
وها أنذا على طرقاته غير قادر
على التقاط إشارات الخلاص
ففي سطوة شعاع الواقع
يسكنُ فردوسنا العابر.
باسمكَ أيّها الجحيم
أعلنُ حكايتي،
بمفرداتك
أصنعُ قصيدةً للمستقبل،
قلادةً من كلماتٍ
تزرعُ الأمل
أُعلِّقها على عنقِ الوقت
،
————————
أسامة إسبر
في أرض الوحي
تُضيء كلماتي مُلهماً ورائداً.
،
دانتي،
قرأتُ كتابكَ حاملاً على كتفيَّ أعباءَ جحيمٍ آخر
في بلادٍ اختارَ فيها الوَحْيُ
أن يتجسّدَ في رصاصٍ وأنصال.
،
دانتي،
جحيمي في داخلي
يُفَجِّر لغةَ الآن وهنا،
ويعلو اللهبُ كي يضيءَ أفقَ العذاب.
،
دانتي،
لا أرى حيواناتٍ في الغابة الآن.
أرى دُمى محشوة بالأفكار
وأفكاراً متلاشيةً كبخار الآلات.
،
دانتي،
أضعُ كتابَك جانباً
وأسافرُ في رسالتهِ إليَّ
على طرقات جحيم آخر.
،
أجيءُ من جحيمٍ تجري فيه خمسةُ أنهار
لكلِّ نهر حكاية:
الأوّلُ ينبع من جراحٍ غير مرئية.
الثاني ينبعُ من الأحزان،
ويجري على خدودِ الأرض كالدموع.
،
يتبجّسُ الثالث من صرخاتِ حشودٍ
تقرعُ جدرانَ مدنٍ لامبالية.
يخرجُ الرابع من صلوات يائسةٍ
عبثاً تقرعُ أبوابَ السماء.
الخامس نَهْرُ كلماتٍ ميتة
يتمرأى في مائه الشعراء.
تَحْتَ سَقْفٍ ينهارُ
ترتفعُ منه غيومٌ سوداء
تُوسِّع سماءً للنَدْب،
في لهبٍ مفاجئٍ،
تنبثقُ منه أضواءٌ
تُشكّل شَمسْاً
تُضيءُ طُرقَ الجنازات،
فوق ترابٍ يصطبغُ بدمٍ
يُلوِّن المياه
يَتوضَّع جحيمي.
،
ليس قصّةً، أو استعارات،
أو صوراً متخيّلة
تُومئ في عزلة الخيال.
،
ليس عالماً آخر منفصلاً
روايةَ إنجيلٍ أو قرآن،
جحيمي يُعشّش في مسامِّ المدن
وأرواحها المهزومة.
،
أراه:
في أشلاء الأطفال
في كدمات الجثث
في صلواتٍ حمراءَ
تتوهّجُ حول التوابيت،
في صدور شبّان
يتدلّون من سقوف الغرف
مُثقّبين بالرصاص.
في أقدم مدينةٍ مَأْهولةٍ في العالم
على أقدمِ شطآن
ينثرُ الجحيم بذاره
فتنمو أشجارٌ من لهب
تُمطرُ سحبٌ من لهب
تتدفّق أنهارٌ من الأحْماض
وتتجوّل حيواناتٌ من لهب
في غابة محترقة.
هنا،
في مدينةِ الأكتاف الكبيرة،
مدينةِ الشاعر الذي زارَ الجحيم
وعادَ منه مرات كثيرة،
مدينةِ البقرةِ التي صَنَعتْ جحيماً،
لا نستطيع أن ننام
ذلك أنَّ الجحيم يفتحُ بوّاباته في أحلامنا،
يتدلّى في ثريات اليقظة،
يلمعُ في الأضواء حين ننظرُ من النوافذ،
في الشَمْس والقمر والنجوم،
يحرقُ في التفاصيل الصغيرة،
كما يحرقُ في التفاصيل الكبيرة،
صنعَ أخيلتنا وأفكارنل
سكن أعيننا.
وفي أرواحنا
تهدر أنهاره.
،
أراهُ:
في لون البشرة المنفيِّ
في اليد التي تتسوّلُ
في العين المُنَكَّسة
في الملامح الذّاهلة
في صرخات المرضى خَلْف الجدران،
في الأحلام المُجْهَضَة للأسرّة المُتنقّلة،
في مدنٍ لا ترى من نفسها في مراياها
سوى فراديسها اللحظويّة.
،
وها نحن
نرحلُ بلا حقائب أو ثياب،
نترجّلُ من السيارة إلى القبر،
أو خيمةِ الحدود،
ينقلبُ بنا قاربُ الهرب
إلى شواطئ أخرى،
ونسبحُ فاقدين للاتجاه.
نبتلع الطَّعْم
نُرْفَعُ من حياتنا الرتيبة
ويُقذف بنا،
دون إرادة،
في سلّة المنفى.
،
أيّتها المَهْزلة الإلهية
يا مهزلة الأحقاد
حيث الجحيم مُمتلكٌ
الفردوس ممتلكٌ
حيث الجحيم سجنٌ
الفردوس سجنٌ
الكلماتُ تفقد طعْمها
وتضيع الإيقاعات في الدم.
،
جحيمي مُتَشعِّبٌ
منذ أن وَعيْتُ على الدنيا
كَوَتْني ناره وتَفَحَّمْتُ في أرجائه.
وُلدْتُ أكثر من مرة
بعد أن صرتُ رماداً واحترقتُ من جديد.
رأيتُ أصدقائي يتقلّبون على جماره
والعرق يتصبّبُ من قصائدهم.
جحيمي في داخلي يستعرُ
ناراً تضيء طرق البدايات
وتظلُّ الخطى سائرة دون أن تصل
ويظلُّ الجسد سعيداً رغم شقائه.
وها أنذا على طرقاته غير قادر
على التقاط إشارات الخلاص
ففي سطوة شعاع الواقع
يسكنُ فردوسنا العابر.
باسمكَ أيّها الجحيم
أعلنُ حكايتي،
بمفرداتك
أصنعُ قصيدةً للمستقبل،
قلادةً من كلماتٍ
تزرعُ الأمل
أُعلِّقها على عنقِ الوقت
،
————————
أسامة إسبر
في أرض الوحي
” لايُهمني ما هو معتقدّك ولادِينك،يُهمني ماتستطّيع تقديمهُ كإنسَان.“
“لقد كُنتُ دائمًا شخصًا كثير الأحلام . وفي الأحلام أكون أكثر نشاطًا مما أنا عليه في الحياة الواقعية . وهذه الظلال كانت تستنزف صحّتي وطاقتي .”
— رواية دميان لـ هيرمان هسّه
— رواية دميان لـ هيرمان هسّه
يجب أن يأتي أحد ما
كي يُهيل التراب على الأزهار
على الأيام
على اليد الممدودة التي ما عادت تصافح
على الصفحة /21/ من الكتاب المفتوح لشخصٍ أعمى
على السماء
و النهارات الطويلة...
———————
عارف حمزة
كي يُهيل التراب على الأزهار
على الأيام
على اليد الممدودة التي ما عادت تصافح
على الصفحة /21/ من الكتاب المفتوح لشخصٍ أعمى
على السماء
و النهارات الطويلة...
———————
عارف حمزة
مع ما عَلِقَ بالوردة
من غبار أجنحة الفراشة
سيحطُّ
ومع ما عَلِقَ بالفراشة
من غبار طلع الوردة
سيطير
غداً بعد أن أموت
غبار عضامي
—————————
أمارجي
من غبار أجنحة الفراشة
سيحطُّ
ومع ما عَلِقَ بالفراشة
من غبار طلع الوردة
سيطير
غداً بعد أن أموت
غبار عضامي
—————————
أمارجي
اصغ
اصغ ايها القلب ، يا قلبي ، الى همس الكون :
تلك هي طريقته في ممارسة العشق معك .
..
الدرب
انهكتني الدرب
حين اقتادتني الى هذا الاتجاه أو ذاك.
اقترنت بها عن عشق
عندما سارت بي الى شتى الاتجاهات .
..
شاهدة على ضريح
حين أموت ، سوف يصمت العالم من حولي ،
وسأستخلف من بعدي عبارة وحيدة : كنت عاشقا .
...
رابندراناث طاغور
اصغ ايها القلب ، يا قلبي ، الى همس الكون :
تلك هي طريقته في ممارسة العشق معك .
..
الدرب
انهكتني الدرب
حين اقتادتني الى هذا الاتجاه أو ذاك.
اقترنت بها عن عشق
عندما سارت بي الى شتى الاتجاهات .
..
شاهدة على ضريح
حين أموت ، سوف يصمت العالم من حولي ،
وسأستخلف من بعدي عبارة وحيدة : كنت عاشقا .
...
رابندراناث طاغور
لا مفاتيح لهذا اللَّيل، لا أبواب،
لا قمر،
ولا حتَّى خافياً وراءَ غيمةٍ في السَّماء،
لا غيمةَ، لا سماء.
لا صرَّارَ ليلٍ، لا نجمة، لا سَبَدَ يطيرُ
خلف فراشةِ ليلٍ،
لا قنبرةَ ماءٍ تخبطُ بجناحَيها البرتقاليَّين
بركةً في حقل قصبٍ،
لا حقلَ، لا بركةَ، لا أجنحة.
لا كلابَ تُذبَحُ في العتمةِ قرباناً
لإنياليوس،
لا بومةَ على جبل كائليوس،
لا جبلَ، لا هُوَّة، لا آلهة، لا صدى.
لا ظلال،
لا شيء ممَّا هو ليليٌّ أو لا ليليٌّ
يشكِّلُ هذا اللَّيلَ
لا شيءَ
لا شيء...
خواءٌ كُحليٌّ فحسب
أقضمُ خوخَهُ
الذي يسقطُ رنَّاناً
من شجرةِ جسدي السَّوداء.
.
أمارجي
لا قمر،
ولا حتَّى خافياً وراءَ غيمةٍ في السَّماء،
لا غيمةَ، لا سماء.
لا صرَّارَ ليلٍ، لا نجمة، لا سَبَدَ يطيرُ
خلف فراشةِ ليلٍ،
لا قنبرةَ ماءٍ تخبطُ بجناحَيها البرتقاليَّين
بركةً في حقل قصبٍ،
لا حقلَ، لا بركةَ، لا أجنحة.
لا كلابَ تُذبَحُ في العتمةِ قرباناً
لإنياليوس،
لا بومةَ على جبل كائليوس،
لا جبلَ، لا هُوَّة، لا آلهة، لا صدى.
لا ظلال،
لا شيء ممَّا هو ليليٌّ أو لا ليليٌّ
يشكِّلُ هذا اللَّيلَ
لا شيءَ
لا شيء...
خواءٌ كُحليٌّ فحسب
أقضمُ خوخَهُ
الذي يسقطُ رنَّاناً
من شجرةِ جسدي السَّوداء.
.
أمارجي