•• أما عن ولاء فكانت مع والدتها وأبيها وزوجة خالها التي كانت تودعها..
وماإن قدم هادي وبرفقته محسن أردفت زوجة الخال ممازحة تمدح في ولاء :
والله نيالك أخذت أحلى الصبايا جمال و دين وخلق
شكرها هادي مطأطأً الرأس

وماإن غادرت شرع أبو محسن وأم محسن يوصون هادي في إبنتهم خيرا
ومع كل كلمة منهما كانت ولاء تمسك غصتها وتمنع عينيها من البكاء🥺

وماإن غادرا وبقي محسن الذي إغرورقت عيناه بالدموع يربتُ على كتفي هادي ويردف: هيدي عيوني
إختي ومدللتنا لصغيرة أمنتك علغالية عالقلب فدير بالك عليها

وماإن لبث يلتفت إلى ولاء وقال: هيك ياولاء رايحة ياإختي

حتى إنفجرت بالبكاء تحتضنه....😭

تأثر هادي لمشهد الأخت بأخيها ولمحت في عينيه أخته فاطمة، وتسأل بحسرة هل سيكون بجانبها في هذا اليوم؟؟؟

وماإن غادرا محسن هو الأخر حتى أخرج هادي زوجته من جو البكاء إلى جو الفرح بحديثه وطيبته وإحتوائه ...
ومع المفاجأة التي خبأها هادي و الهدية القيمة التي كانت تشبه الحلم  انفجرت سعادتها❤️

•• أما عن مريم فتملكها الخجل و لم تستطع حتى أن تنزع الرداء الأبيض من فوق فستانها  بل خبأت وجهها بالقماش الذي تضعه العروسات عادةً..
بقيت ترتجف وماإن حمم علي ليدخل ويراها حتى أردفت تصلي في سرها على النبي وأله " اللهم صل على محمد وأل محمد وعجل فرجهم ياكريم ✨"
ألقى السلام
وبصعبوبة بالغةٍ ردته إليه
ظل يسألها يحول بالكلام  أن يخرجها من تلبكها وخجلها الشديد إلا أنها مع كلمةٍ منه تزداد خجلا🫠
حتى أنها لم ترفع رأسها لترى طلته البهية
فقال لها ممازحا: عفكرة حلقت ذقني وصرت بشع خُذ نظرة عشكل بلكي غيرتِ رأيك فينا 😅

بقي رأسها للأرض وأردفت معاتبة:  بس الذقن بيعطيك هيبة ويخلي النور بوجك

خبط علي على رأسه و أردف: ماأنا قلت هيك لترفعي راسك مش لتوطيه أكثر
ومن الأخر تفضلي هديتك

رفعت رأسها فوجدته مصحف القرآن الكريم ✨
حملته وقبلته
فأردف علي: قري أول صفحة منو..
وما إن فتحتها وقرأت الكلمات التي فيها حتى عادت لطبيعته تسأل : عنجد ياعلي منو🥺🥺

علي بالتأكيد: اي ياقلبي شوفي الخط والتوقيع

مريم: لك كثيير
لك كيف نشكر وكيف نقابل رب النعم

دنى علي منها وقبل رأسها ومن ثم أردف: قلتلك يوم وقت كان بيك معارض ومصر عرأيو
دموعك بالصبر حيجي يوم وتصير الدموع فرح وشكر🌹

وهكذا أعزائي في قانون العدالة الإلهية ...
بعد كلِ عُسرٍ يسر
بعد كلِ ضّرٍ نصر
بعد دمعة كل صبرٍ دمعة شكر
طبعا لن نجد كل شيءِ في دنيا
وأحظنا من بُشر بصبره عوضًا يوم الحشر 🌸

وأما عن الهدية التي غمرت فؤاد ولاء سعادة وقلب مريم ذلا وإفتقارا لشكر اللّٰه
فكانت مصحف من القرآن الكريم مهدى من سماحة السيد حسن
وفي صفحته الأولى مباركته لهم بالإسم..❤️
مع الدعاء بالتوفيق والسداد في الرباط المقدس🌸

يتبع...

@tahira_50_313

      ᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~


✍🏻م .طــــاه‍ـــــرة♡~
✍🏻"أمن المتوكلون"♡~
            
            ᯽~⊰᯽⊱┈──╌•╌──┈⊰᯽⊱~

https://t.me/halahk09

تبادل

و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ⁸ـم❄️

في ذاك الوقت ، كان الحاج منصور قد جهّز العقوبة لعماد و هاشم :

الحاج منصور : هاشم رح يشيل السجاد و يشطف تحتو ، و عماد رح يعزّل السدّة (التتخيتة) و انتو ال٢ رح تنظفو حمامات المركز و بدون أودكس و فلاش و بدي ريحتو مثل الفل و بدي ياه بوِج وَج

هاشم : و بشطف بلا دوا شطف شو رأيك ؟

عماد : في ديتول يا خيي اشبك

هاشم : عقوباتك خرج نسوان يا حاج معليش

الحاج منصور : ع قولة النسوان ، خلينا ساكتين ، بلا ما نحكي

عماد : ايه بس هني بيرجعو بيحكو جريدة بعد هالجملة

الحاج منصور : شايفني مرأة ولا

هاشم : لا حشاك 😅

الحاج منصور : عذمتي انك تاشش

عماد : ايه والله

الحاج منصور : و انت أتشش منو ، يلا اشتغلو بعد ساعتين بدي ارجع و شم ريحة النظافة لبرا ، لو ما بحبكم بعاقبكم بأمور بتخص الشغل

هاشم : الله بجيرنا الحمدلله

عماد : ايه والله

هاشم : بعدها بتجلبنا مد بقشطة ؟

الحاج منصور : اشتغل أحسن ما شغّل إيدي !!

هاشم : لا لا خلص😅

الحاج منصور : صحيح إنك سئيل ، يلا عالشغل

عماد : بس اذا بعد شوي إجيت لقيت هاشم حاطت المنشفية على راسو مثل أبو شهاب بنصحك ما تناقشو يا حاج .. بكون واصل لمرحلة الأمومة و ست البيت

الحاج منصور : عم تحكي كأنك مش رح تشتغل مثلك مثلو ، يلا وقتكم بلش يمرق

هاشم : اففف أمي بتتأمّرش عليي هيك

في نفس الوقت ، كانت أم علي برفقة أم هادي تنتظران مجيء علي و هادي و البنات على أحرّ من الجمر ..
و كان أبا علي و شقيقه يصليا ركعتي شكر لله تعالى على سلامة الجميع .. عندها يسمع الجميع صوت فرامل سيارة هادي ، فأسرعوا نحو الخارج :

شاهد الجميع علي و هو ينزل من السيارة ، و دون أن ينظر لأحد فتح صندوق السيارة و أخرج منه عكازًا :

علي : تعي يا كوثر

الأهل : كوثر 🤔

👴🏻: شو فيه يا علي ؟

👵🏻: لشو العكّيزات ؟

أم هادي : شو السالفة ؟

أبو هادي : ليش ساكتين ؟!

نزلت كوثر بقدمها المجبّرة و استعانت بالعكاز ، فأثارت صدمة الجميع و حرّكت مشاعرهم ..

👵🏻: يدلييي شو فيه شو بِها إجرك 😱

أم هادي : شو فيييه 😱

أبو هادي و أبو علي : 😨

كوثر : طولو بالكم ، اسا منحكيلكم كل شي

بعدها نزل هادي و أعاد فتح الصندوق و أخذ منه الحمّالة :

الأهل : 😳

ساعد رُقيّة و وضعها على الحمالة و بمساعدة علي أدخلاها للمنزل

أم هادي : رُقيّةةة 😱😭

أبو هادي : 😳

👵🏻: العما شو فيي 😨

👴🏻 بغضب : بدكم تحكولنا شو صاير ولا لا ؟؟؟؟؟

رُقيّة : لما علقت مع هذا لؤي بالدكانة شكلو حطني براسو ، فلما شافنا رحنا عالجامعة بدّل البوسطة و بعتلنا واحد من جماعتو ، ام اني سمعتو عم يحكي معو عالتلفون و دغري هربنا ، ام طلعلنا لؤي بالطريق ، البنات دغري نطو عالحقلة و تعوّروا، بس اني ما لحقت تعورت شوي من ورا سيارتو ، و ضليت اركض أني و ميتة وجع عشان ضل عايشة ، و اخر شي ضعت و عرفتش حالي وين صرت ، صرت طلّع لورايي كثير و انتبهتش شو فيه ادامي ، اخر شي خبطت بشجرتين حد بعض و تعورو اجريي و انقلبو ، و بطل فيي امشي ، لحد ما لقوني

أم هادي و أم علي : يا ويليييي 😭

👴🏻: لهون و بس ، مش رح اسكتلو ل لؤي

علي : مين قلك رح نسكتلو ، الو حسابو

هادي : علي تأخرنا عالشغل ، لازم من ساعة كنا نروح

علي : يلا امشي .. أمي خلي بيت عمي يضلو هون هالكم يوم ماشي ، مشان ما يرجع لؤي يعمل شي شغلة لأنو مش ناوي عالخير

👵🏻: تهكلش الهم

ذهب علي و هادي للعمل ، و عندما وصلا :

علي : ليش الأرض ماي ، انتلى الكلسات

هادي : ههههههههه لك شو ها 😂

علي : شو فيه ؟

هادي : ليك هاشم

علي : 😂 شو صاير معك

هاشم : حداش يقرّب صوبي ، راسي مخوثة معو

عماد : له يا خالتي 😂

هادي : شو صاير معكم ليش الأرض هيك شو السالفة 😂

عماد : صاير بتسأل مثل النسوان يا هادي ، القصة انو مبارح كمخناها عالحاج و عم نتعاقب مش أكثر

هادي : لتتعلمو ماعش تكمخوها

علي : ايه و نحن لفشة الخلق ولا شو ؟

الحاج منصور : شو علي و هادي ، مأخرين ساعة و نص ، ليش ؟؟؟

علي : في سبب يا حاج ، و قصة طويلة

الحاج منصور : متعلقة بالتلفون اللي اجاك انت و هون ؟

علي و هادي : صح

الحاج منصور : اممممم ، لكن تعى احكيلي شو صار و ارجع بلش شغل

في خربة سلم :

كوثر : العما شو هالمناظر

رُقيّة : قولي منيح ما طالنا

كوثر : بس مش ندمانة المهم بهدلتيه و صغرتيه ادام الناس

رُقيّة : لو عارفة بدو يصير هيك ما كنت قارشتو

كوثر : لا تحكيش هيك ، لمثلو بدهم ترباية

رُقيّة : اسا اذا عرفو أهلي بكتب كتابي شو بدن يعملو قولك

كوثر : هني لازم يعرفو أكيد ، بس الأفضل علي يحكي مش انتِ

رُقيّة : لهيك ما كملتش شو صار ، قلت علي للازم يحكي

كوثر : بعدان بأثرش ، حداش من الضيعة بيعرف انو كتبتو كتابكم الا الشيخ و الشهود ، و الشيخ أمين ما بيحكي لحدا ، بتتركو ولا كأنو صار شي

رُقيّة : قولتك

عندها دخلت أم علي و معها كوبين من عصير الليمون المنعش 🍹🍊

كوثر : والله لو عارفة هيك كنت كسرت إجري من زمان

👵🏻: بلا كثرة حكي 😒 ، اشربوه و بالليل بتشربو حليب مفيد للعظم

رُقيّة : 😖

كوثر : حليب بالليل🙄

أم هادي : ولا حرف بدي اسمع

كوثر و رُقيّة : حاضر 🤐

في مركبا :

الحاج منصور : اوف ! و كتبت كتابك عليها كمان

علي : كنت مضطر

الحاج منصور : يا بلا فهم ، جربت بعد كل هالمكالمات و الدقدقة ترجع تدق للإسعاف مرة ثانية ؟

علي : 😬🙄

هادي : 🤦🏻‍♂️

علي : حاج كنت ضايع و خايف وضعها يتأزم أكثر ، ما طلع براسي ولا فكرة صدقني

الحاج منصور : و حدا من الضيعة عرف ؟

علي و هادي : لا

علي : بس الشيخ و الشهود ، حتى أهلي بعد عرفوش ، و أكيد رح خبرهم

الحاج منصور : اسمع مني ، ما تطلقها ، جرب كمل بركي اتفقتو

علي : لك اني وياها منتفقش عشر دقايق

هادي : مستحيل ما بيتفقو

الحاج منصور : طيب ماشي أمري ل الله

هاشم : خلصنا شغل نحن 😒

الحاج : و ليش قلبة الوج

هاشم : من التعب ، أمي بتعزلش هلأد بمدة قصيرة

الحاج : مع انو كنت عاطيكم ساعتين بس غضيت البصر

هاشم : يكثر خيرك والله

عماد : ما قصرت

الحاج منصور : ههههه ، ايه تعو تعو ، في بالبراد مد بقشطة بس الكم انتو ال٢ ، صحة و عافية

هاشم : أني عم قوووول ، الحاج قلبو طيب ما بيتركنا

عماد: كذاب كان عم يستغيبك

هاشم : عزا لاااا

الحاج : أقل شي يستغيبني ، الله يسامحك ، أني مخبيلك هني بس لتتعلم تفوت مثل النس .. و المركز كان بدو تعزيلة فاستغليت الوضع

عماد : على حسابنا ايه

هاشم : روبوتات نحن ، لو باعتنا عسوريا كان أرحم

الحاج : بعرف بتحبو المغامرات فهيك قصص ما بتجي عقوبات يا حبيبي انت وياه



هل سيعرف أهل القرية بعقد القران أم أنه سيبقى سرّي و سينتهي عن قريب ؟


#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ⁹ـم❄️

الحاج : مع انو كنت عاطيكم ساعتين بس غضيت البصر

هاشم : يكثر خيرك والله

عماد : ما قصرت

الحاج منصور : ههههه ، ايه تعو تعو ، في بالبراد مد بقشطة بس الكم انتو ال٢ ، صحة و عافية

هاشم : أني عم قوووول ، الحاج قلبو طيب ما بيتركنا

عماد: كذاب كان عم يستغيبك

هاشم : عزا لاااا

الحاج : أقل شي يستغيبني ، الله يسامحك ، أني مخبيلك هني بس لتتعلم تفوت مثل النس .. و المركز كان بدو تعزيلة فاستغليت الوضع

عماد : على حسابنا ايه

هاشم : روبوتات نحن ، لو باعتنا عسوريا كان أرحم

الحاج : بعرف بتحبو المغامرات فهيك قصص ما بتجي عقوبات يا حبيبي انت وياه

مدّ عماد يديه في الهواء :

عماد : نروح ؟

هاشم : لوين

عماد : عالبراد يا خيي لوين يعني

هاشم : عالمطبخ اصدك 😆

عماد : 😒

بعد أيام .. عاد كل شاب لمنزله ، و بالطبع عزم علي على أن يبقى هادي برفقة زوجته فاطِمة في منزلهم ، فالمنزل كبير و يتسع الجميع ، و هادي ليس وحده عندهم بل العائلة كلها هناك :

علي : أني بدي قلكم شي و لازم تعرفوه

الأهل : خير ان شاء الله ؟

👵🏻: صاير شي مش منيح ؟

👴🏻: تنشّفش عروقنا لتحكي

علي : لما رُقيّة بنت عمي ضاعت و علقت بالحقلة ، أني لحالي للي لقيتها

أم هادي : ايه ؟!

علي : خالتي أم هادي ، و أمي ، و الكل ، كم مكالمة لقيتو مني بهداك اليوم ؟

👵🏻: شي سبع مكالمات

أم هادي : شي خمس مرات ، بقيت داقق كثير

أبو هادي : المهم ؟

علي : بوقتها دقيت للاسعاف و دقيت للكل و عملت كثير اتصالات و حداش رد و حداش عندو ارسال

رُقيّة : هالحكي صح

كوثر بهمس : قلبي بلش يدق بسرعة

رُقيّة : سكتي اني هيك

تابع علي : لهيك كنت مجبور أعمل هيك ، لأنقذها ، و لأنها عم تصرخ و تبكي من وجعها كانت، و الشيخ الوحيد يلي رد عليي

أبو هادي : كتبت كتابك عليها ؟!!

أم هادي : صح هالحكي ؟؟

👴🏻: ما تجاوب ؟!

👵🏻: شو يا علي

علي : صحيح ، بس والله بوقتها كنت مضطر عشان ما تتأزم حالتها أكثر ، سويت هالشي لإقدر آخذها عالمستشفى من دون ما خالف الشرع

أبو هادي : يعني مش عارف شو بدي احكي ، بعصب من هالتصرف ولا بفتخر بالغيرة و الايمان لعندك يا علي

👴🏻: ليش ما قلتو أول ما اجيتو ؟

هادي : كنا مستعجلين لنروح عالشغل ، و الأفضل علي يحكي مش اختي رُقيّة

بقيت رُقيّة تنظر للأرض بتوتر ، و كوثر أيضًا بسبب هيبة الحدث الذي يحصل

👴🏻: خير خيرر، يعني لو عرفنا من وقتها كان أحسن ، على كل حال بسيطة

أبو هادي : كنت رح آخذ عيلتي و فل بمجرد ما ترجع يا علي عشان الحلال و الحرام

علي : لا ما بتفلو من هون ، بعدين تحكيش هيك ، ما في اختي كوثر و في هادي ، و عادي اني و هادي عم نضل برا ، بس اللي صار كان قضاء و قدر

👵🏻: حدا من الضيعة عرف بهالشي ؟

علي و رُقيّة : لا

أم هادي : طيب خلص ، بس نترك البيت ، بتتركو ، اذا بدكم ، لأن الأفضل تضلو حلال طالما نحن هون

علي : و هذا لؤي عم يلاحقوه الدرك حاليًا ، بس رجالو متخبيين حول بيتك يا عمي ، و حداش قادر يطالهم ، لهيك ما فيكم ترجعو اسا ..

في تلك الليلة ، كانت رُقيّة تحاول أن تتنقل باستخدام الكرسي ، كي تحضر وسادة أخرى لترتاح في نومتها ، عندها مرّ علي بجانب الغرفة و شاهدها

علي : شو عم تسوي

رُقيّة : ع ع عم جيب تكاية

علي : ليش خيفانة ؟

رُقيّة : لا لا ، بس نقزتني ، كاشش و عيونك حمر ، فكرت وقعت ورقتي (حان وقت موتي)

علي : ايه تفكريش ، نعسان مش أكثر ، خلص خليكي انتِ أني بجبلك

ساعدها لترتاح على السرير ثم ذهب لينام ..

و بعد أشهر ، تعافت كوثر و رُقيّة من هذا العائق الصحي ، و عادت حياتهما للمشي و الفرح و القفز و المرح ، فرحًا بشفائهما😄

هادي : بس تحورقوش (تروحوش و تجو) كثير ، عشان انتو المستهدفين فهمتو

رُقيّة : ايه فهمنا

علي : ان شاء الله

هادي : علي نفوت ؟

علي : يلا

على مجموعة الشباب :

عماد : على فكرة انتو مش خرج تكونو رفقاتي والله

هاشم : ليش ولا

عماد : حبيبي ، العالم و الناس بس يرجعو على بيوتهم ، بيضهروا ضهرة غير شكل ، مش مثلكم لا بتكِشّوا ولا بتنِشّوا 😒

عندها التقط هادي صورة لِ علي و هو يدرس بعض الملفات في القبو الخاص بهما ، أي أن هذا المكان سرّي و ممنوع دخول أحد اليه

هاشم : والله حلو البلاط القديم شو بدك

علي : شو أصدك ولا

هاشم : ااه انت بالصورة ، لك الله معو علووش

عماد : بدي قصها لإيدي اذا مش قاشعو كاين ، بس هوي بدو يعملك حيط يا علي

هادي : الفتنة أشد من القتل

عماد : تعو لهون عم تغيرو السالفة ، بدنا نروح عالعرزال

هادي : خيي العرزال مش النا هالقعدات ، تخلينيش اخبطك ، بدنا نطلع من الضيعة يا بلا مخ

عماد : كاين أني نص عاقل يعني

هاشم : شيل النص

عماد : سكوت

علي : خلص ، عندي ، منروح على جبل صافي ، و منروح على مليخ و منرجع

هاشم : لك انت قصة يااا علي ، بعترف كنت شايفك بالصورة و حكيتش

علي : الحكي بجر بعضو يا هاشم شفتت

عماد : والله فكرة بتجنن

هادي : أني مع

عماد : و أني مع

هاشم : و أني هاشم

علي : لكن خليك

هاشم : لا أني مع كمان 😂

علي : تمام ، منصلي الصبح و منفل ماشي ؟

الجميع : تمام


في السهرة :

هادي : أني و علي عنا مشوار بكرا ، حاولو تطلعوش من البيت ، بعرفكن بتحوصو ، بس نرجع نحن منضهركن ماشي ؟

رُقيّة : اعملها من زماان

علي : ليكي بعد في قنينة ريحة جوا اذا بدك

رُقيّة : لا شكرًا ، خليلك ياها

علي : لكن خليكي ساكتة

هادي : عصبت او شو ؟

علي : لك لا يا زلمة

كوثر : لوين بدكم تضهرونا ؟

فاطِمة : ايه والله لنعرف شو نجهّز و نضبضب

هادي : هههه اسا لنرجع فرج و رحمة

رُقيّة : حسستوني مش راجعين

علي : بتعرفيش

رُقيّة : يا ريت متفاولش

علي : 🙄


عندما أشرقت خيوط شمس اليوم التالي، جهز علي نفسه و اتصل على هادي ليوقظه ..
و عندما ذهب ليرشّ العطر ، فعلي معروف بعشقه للعطر، لكن المفاجأة أنه لم يجد قنينته.. عندها قال بصوت خفيف و توعّد

علي : رُقيّة !



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹⁰ـم❄️

عندما أشرقت خيوط شمس اليوم التالي، جهز علي نفسه و اتصل على هادي ليوقظه ..
و عندما ذهب ليرشّ العطر ، فعلي معروف بعشقه للعطر، لكن المفاجأة أنه لم يجد قنينته.. عندها قال بصوت خفيف و توعّد

علي : رُقيّة !

☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️

في السهرة :

هادي : أني و علي عنا مشوار بكرا ، حاولو تطلعوش من البيت ، بعرفكن بتحوصو ، بس نرجع نحن منضهركن ماشي ؟

رُقيّة : اعملها من زماان

علي : ليكي بعد في قنينة ريحة جوا اذا بدك

رُقيّة : لا شكرًا ، خليلك ياها

علي : لكن خليكي ساكتة
☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️☁️

علي : أكيد هيي مخبييتها

ذهب نحو غرفة رُقيّة فوجد الباب مغلق

علي : لا و نايمة كمان و مرتاحة على وضعها 😒

عندها أتت رُقيّة من المطبخ و وجدته واقفًا أمام غرفتها

رُقيّة : عفوًا ؟ لماذا أنتَ هنا ؟

علي : والله ؟ أتيت لأستعيد ما أخذتيه

رُقيّة : و ماذا أخذتُ منكَ يا هذا ؟

علي : بلا ولدنة ، رجعيلي قنينة الريحة لو سمحتِ

رُقيّة : شو بتعطيني ؟

علي : أعطيكي ؟ عم تشارطي كمان

رُقيّة : ما خصني

علي : اففف طب شو بدك ؟

رُقيّة : ولا شي قنينتك بالمطبخ روح خذها

صُدم علي من كلامها و شعر بالإحراج

علي : انو !! شو هالحركات

رُقيّة : نعسانة بدي نام تصبح على خير

علي : لا حول ولا قوة الا بالله ، ليكي أني ما بحب لبيتجاهلني ماشي ؟؟؟

رُقيّة : ليش مين تجاهلك ؟

علي : 🙄 روحي نامي روحي

دخلت رُقيّة لغرفتها و بدأت تبتسم ، أما علي فهزّ رأسه و اعتلت ثغرهِ ابتسامة .. و خرج الى سيارته لينتظر هادي ، الذي سرعان ما هندس شكله و لحق به

عند الصباح :

كوثر : حلمت انو خيي علي عم يقلك بكره لبيتجاهلني

رُقيّة : هههه ايه كنتِ عم تسمعي شي حقيقي بس دخل على حلمك

كوثر : عنجد ؟ ليش قلك هيك شو صار ؟

فاطِمة : شو السبب؟ عم تتجاهليه؟

رُقيّة : أخذتلو قنينة الريحة و صار يستجوبني لأن شك فيي

فاطِمة : ههه و شكّو بمحلو

كوثر : شي أكيد

في مليخ :

هاشم : والله فخمة هالمنطقة

علي : معقولة هون اجا الضبع و شاف أجساد الشهداء ؟ (هذه العبارة سيفهمها كل مَن سمع قصة شهداء مليخ ، و مَن لم يسمعها سيجدها كاملة على برنامج : soundCloud، و بشكل مجزء غير مكتمل على يوتيوب ✨)

هاشم : مش عارف خلص خلينا نتفتّل بلا ما نحكي بشغلات بتوجع القلب

عماد : ياا هاشم ، هون القعدة حلوة ، حطو الكراسي

هاشم : يلا هوه

علي : شو جبتو للشبرقة ، تقلوليش مد بقشطة زهقتوني هيي

هادي : والله واللي سامعك

هاشم : لا هالمرة جبت قراقيش و عصير و عماد جاب معو مرتاديلا و جبنة بوك و قشقوان

هادي : و أني جبت نسكافيه و كبايات بلاستيك و قناني ماي متلجة

علي : و أني جبت براد ماي صخنة و جبت سكر و حليب و صحون بلاستك و خبز

هاشم : حلوّت 😋😋

عندها سمع هاشم صوت حيوان مفترس (لا ندري ان كان هناك حيوانات مفترسة في ذاك المكان بالواقع ، لكن لنفترض ذلك في خيالنا .. و الأهم أن لا نربط قصة الضبع بهذا الحيوان الخيالي كي لا يحدث سوء تفاهم )✨

هاشم : سمعتو ؟؟

علي : شو بدي اسمع

هاشم : صوت بخوف

عماد : شو حبيبي بدك تعيشنا فيلم رعب بالغابة

علي : المشكلة بعدنا بالنهار يعني بدك تحبكها احكبها بالليل

عماد : فهش كمان لأن في شجر بفزع و غصون رعب و من هالمؤثرات

هادي : قديمة 😒

هاشم : لك والله سمعت صوت كفتا طرشتو اسا

الشباب : بلا مألسة اسااا


بعد صلاة المغرب ، و في خربة سلم :

فاطِمة : تروحو نجيب مشترى للسهرة ؟

كوثر : ايه ايه !!

رُقيّة : نسيتو انو ممنوع نروح و نجي ، بعدين عيب الدنيا ليل

كوثر : اسا وينها الدكانة يا عمي هياها حدنا، لو بعيدة ايه مش بالليل كنا رحنا أبكر ، بعدين قلنا نحورقش كثير مش ننحبس بالبيت

رُقيّة : أمري ل الله 🙄

ذهبت الفتيات الى الدّكان الذي يقع في آخر الحارة

رُقيّة : سلام عليكم حاج

__ وعليكم السلام أهلا و سهلاا ، تفضلوا تفضلوا

كوثر : شو منلاقي عندك لقاميش

__ شو ما بدك في ، بزر ، بطاطا ، عصير ، قراقيش ، كيك ، بسكوت ..

فاطِمة : عال لكن منجيب من كل شي

كوثر : كلنا ٣ يا فطومة شو وحوش نحن

رُقيّة : وحشات لو سمحتِ

كوثر و فاطِمة : هههه😂

فاطِمة : أديش حسابنا يا حاج

و بعد أن دفعن الحِساب ، اتجهن للخارج ، عندها تندهش الفتيات بالجسد الغريب الغاضب الذي يقف أمامهنّ ، إنه لؤي ..


في مليخ ، و بعد أن أشعل الشباب في مكان مأزوح (حايد) نار الموقد ، جلسوا يتناولون الحديث :

عماد : اشتقت لمنصور

هاشم : بيرجع بقلي منصور

هادي : الله يغضب عليك

علي : والله حنوون هالحاج كثير حنون عنجد

هاشم : عسلامتو ايه والله

عندها عاد هاشم و بدأ يسمع الصوت المخيف :

هاشم : تقلوليش ما سمعتو ؟!!

علي : بلشنا ؟

عماد : الا بدو ينزع السهرة

هادي : هاشم اخر مرة منضهرك😒

هاشم : مش عم بتمألس وحياتكم ، والله في شي

عماد : طب ليش بس انت لعم تسمع

عندها أصبح الصوت قويًا ، لدرجة سمعه الجميع ، كان قد اقترب منهم كثيرًا .. عندها يظهر حيوان مفترس و ضخم أمام الشباب :

الجميع : 😳

هاشم : صدقتوا !



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹¹ـم❄️

عندها عاد هاشم و بدأ يسمع الصوت المخيف :

هاشم : تقلوليش ما سمعتو ؟!!

علي : بلشنا ؟

عماد : الا بدو ينزع السهرة

هادي : هاشم اخر مرة منضهرك😒

هاشم : مش عم بتمألس وحياتكم ، والله في شي

عماد : طب ليش بس انت لعم تسمع

عندها أصبح الصوت قويًا ، لدرجة سمعه الجميع ، كان قد اقترب منهم كثيرًا  .. عندها يظهر حيوان مفترس و ضخم أمام الشباب :

الجميع : 😳

هاشم :  صدقتوا !

عماد : ش ش شو ها ؟ ضبع ؟

هادي : لك هذا بحط الضبع بجيبتو شو ضبع ما ضبع

علي : تتحركوش أوعكم

هاشم : عشان نموت ؟

علي : لا بس مبين عليه مش جوعان ، بلا ما يحس بتحركاتنا أحسن ما يعملنا دبيحة و يوزعنا عرفقاتو

هاشم : كملت اذا عندو رفقة

هادي : ششش سكتو ، اذا بقي هون بجوع بعد شوي

عندها بدأ الهمس:

عماد : على مين عم تتذاكو مينو بشم ريحتنا

هادي : ايه والله ، علي خلينا نرش ريحة منك

هاشم : بدون ما نشتريلك وحدة اذا طلعنا عايشين من هون🥹

علي : ولا شو شايفني قريش ، هياها بجيبتي قنينة الريحة

عندها أخذها علي ببطئ شديد ، و ذاك الحيوان لا يزال ينظر اليهم على أنهم عواميد أو أشجار
رشّ علي على أصدقائه و كلما أصدر صوتًا خفق قلبه و قلوب الشباب معه ..

و عندما امتلأت الأجواء بالعطر ، ( حتى الحيوان الخطير داخ من العطر تاع علي 😄)
ارتاح قلب الأصدقاء قليلًا ، و انتظروا حتى يمل ذاك الحيوان و يذهب

تهامس الشباب :

هاشم  : إيوو ، ليكو اذا الواحد قلبو عم يدق بسرعة بيسمعو ؟

هادي : لو فيي اتحرك كنت سلختك كف

علي : اذا اني سامعك بدوش يسمعك هوي ؟

عماد : ريلاااكس يا صديقي خليك كول

هاشم : عذمتي عماد لبدو سلخ

هادي : رح جرّب اتحرك بركي قدرت أهرب

هاشم : اه و نحن عمرنا ما نرجع يا خيي ننباع بالعزا

عماد : شفتلك ، اسا بتبين الناس على حقيقتها

هادي : لك عشان وسّعلكم طريق يا بلا مخ

علي : اتكل على الله جرب

ما إن همّ هادي بالتحرّك حتى اقترب ذاك الحيوان مصدرًا صوته الذي يشبه صوت النمر ، لذا تجمّدت عروقهم و تسمّروا في مكانهم 😂

اقترب و التصق بهاشم و جلس قرب قدمه و وضع يده عليها ، و أخذ يغفو بأحضان الطبيعة و الهواء المنعش😅 ، أما هاشم ، نظر إليه و كأنه يقول (كملت😨) و باقي الشباب للصراحة أضحكهم الأمر و لكنهم حبسوا ضحكتهم كي لا تؤدي لموتهم ..


في خربة سلم ، و عندما التقت الفتيات بلؤي عند باب الدكان :

لؤي : شووو ، بلاقي صحيتو و عم تروحو و تجو

رُقيّة : ما بدك تتركنا بحالنا ؟!!

لؤي : انتِ بالذات مش ناوي إتركك بحالِك

كوثر : لو سمحت ، ما تكبّر الموضوع ، و فل من هون

أما فاطِمة فوضعت يديها وراء ظهرها و نظرت اليه :

فاطِمة : شو بدك اسا ؟

لؤي : شو بدي ؟ رح ترجعو عالبيت ٢ واقفين و وحدة بالحمالة ، و يا أنا يا انتو اليوم

رُقيّة : ليك! انت لا أول واحد ولا آخر واحد بيتبهدل ، تعملّيش فيها باد بوي ، يلا روح من هون

كوثر بينها و بين نفسها : العما والله ع علمي انها بتخاف

فاطِمة : ليك ، بكل صراحة هادي و علي بالبيت و جايين بعد شوي ورانا لنظهر كلنا ، و اذا شافوك هون انت لرح ترجع بالحمالة لهيك يلا الله معك

لؤي : و وااثقة انو رح تضلوا هون لكان اجا زوجك ؟ صدقيني رح تندمو على وقفتكن معها

كوثر : استغفر الله اليوووم

عندها حمل سلاحه و وجهه صوب رُقيّة :

لؤي : فيكي توصّي اذا بدك

رُقيّة : الله يهديك بس هلأد

و مجرّد أن ضغط على الزناد حركت كوثر قدمها على قدم ابنة عمها و أوقعتها على الأرض فلم تصبها الرصاصة ، و عندما حاول أن يطلق مجدّدًا وصل الدرك و أمسكوا به

لؤي : رح تندمووووو ، ما رح تعيشو بكرا بتشوفوو

كوثر : مين اتصل بالدرك

فاطِمة : الحاج صاحب الدكانة ، لما رجّعت اديي لورا أشّرتلو يتصل بالدرك

رُقيّة : يي عليكي مقواكي

كوثر : والله استنتجت انك كثير قوية يا بنت عمي

رُقيّة : سكتي عم بحكي معو و جا يوقع قلبي 😂

بعدها عاد الجميع للمنزل بخير و عافية ، و لكن نبقى مع قصة الشباب كيف سينفدون من هذه الورطة ، و هل سينجح الجميع في العودة يا ترى ؟

لنقرأ سويًا قصة محمد ، الشاب ابن الخامسة و العشرين الذي قست عليه الحياة بفقدان والديه بحادث مروّع ، و عندما أحبها .. فقدها أيضًا ، لكنها لم تمُت ، بل ستتزوج بشاب آخر من اختيار والدها ، سلمى ابنة العشرون سنة ، صديقة قديمة لكوثر ، كانت تدرس و تخرجت بشهادة العلاج الفيزيائي ، و عندما تقدم لها محمد ، رفض أهلها لأنهم يحبون القيمة و القدِر و المناظر أمام الناس (يعني بحبو الفخفخة و شوفيني يا منيرة😅)
لذلك محمد المتواضع لا يناسبهم رغم معرفتهم أن ابنتهم سلمى تحبه ..

أبو سلمى : قلت لا يعني لا

سلمى : بس ما بدي اتزوج حدا غيرو يا بيي

أبو سلمى : الشب يلي حكى معك مناسب و ابن عيلة و حلو ، أقل شي أهلو بيجو بيطلبوكي رسمي مش معتّر مشحر عندوش حدا يجي يحكي فيكي

سلمى : ليش بتطلعو بهيك أمور ليش؟؟؟

أم سلمى : خلص سكتي ، بيك حكى كلمة و بداش تنعاد فهمتي

سلمى : يا الله بسسس😭

في مركز العمل :

محمد : و هي كل قصتي يا حاج

الحاج منصور : تهكلش الهم ، رح حلها و ما بتاخذ الا سلمى ، أهلها بس لازم يوقعو شي وقعة ليحسو بقيمتك

محمد : بس بعدني ما عرفت مين الشب لحاكي فيها

الحاج : مش وصفتلي ياه ؟ و حكيتلي عنو ؟

محمد : ايه

الحاج منصور : لكن خلص ، أني عرفتو تهكلش الهم ، و هوي مش مناسب الها ، لهيك ما رح يصير هالشي

محمد : ان شاء الله يا حاج

الحاج : شش اجو الشباب غير الموضوع

محسن : شووو صاير في أسرارر

مهدي : والله شكلو محمد عامل شي دورة بالسر ، و صاير يقعد مع المسائيل

محراب : شو في غدا ؟

الحاج منصور : يا ريت كلكم مطشطشين مثل محراب

محراب : عيب يا حاج ، أني عم غير السالفة بس ، أيمتا بدنا نطلع على سوريا ؟

الحاج منصور : مش لتخلصو هالارقام و الصناديق ، و لتخلصو شغل بهودي الحِجّاج لحدكم ( بعض الآلات)

محسن : ايه صرت مشيّك سبع تاليف مرة ، كل شي تميم

مهدي : دخل تاليفك أني 😂

محمد : شو ناويين تتغدو ؟

محراب : سرق مني المصلحة

محمد : بجيب فروج ؟ ولا طاووق ؟

مهدي : بفضل طاووق

محسن : ايه بليز

محمد : بليز ؟ كاين مش رح تشكهم انت

محسن : دخيلك أني فكش تمرقلي ياها شي مرة تخليني اكل بلا ما اشتغل بالأكل

محمد : بلا ما نفتح الدفاتر القديمة يا صديقي

محسن : سكتنا

مهدي : لم تُخبرنّي يا صااح ، أنٍّ العقيق مفتااح

الحاج منصور : مدري ليش اللي صوتهم مقرف بضلو صارعيننا و اللي صوتهم حلو منتحشم عليهم يسمعونا شي

مهدي : الله يسامحك يا حاج أني كلني حلو أني و صوتي تقبرني

الحاج منصور : اسم الله حولك

محسن : شو حمودي بدك تجيب غدا ؟

محمد : اسميش حمودي

محراب : مش شايفو أد الباب يا زلمة

محمد : شفتلك

الحاج منصور : والله بتذكروني بهاشم و عماد

محمد : ليش ما بتتزبط نصير سوا ؟

الحاج منصور : ٨ شباب شو سيران

محسن : انضب يا محمد انضب ، اسا الحاج بكبني اني و هاشم و عماد عالحرس مثل العادة

#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹²ـم❄️

مهدي : لم تُخبرنّي يا صااح ، أنٍّ العقيق مفتااح

الحاج منصور : مدري ليش اللي صوتهم مقرف بضلو صارعيننا و اللي صوتهم حلو منتحشم عليهم يسمعونا شي

مهدي : الله يسامحك يا حاج أني كلني حلو أني و صوتي تقبرني

الحاج منصور : اسم الله حولك

محسن : شو حمودي بدك تجيب غدا ؟

محمد : اسميش حمودي

محراب : مش شايفو أد الباب يا زلمة

محمد : شفتلك

الحاج منصور : والله بتذكروني بهاشم و عماد

محمد : ليش ما بتتزبط نصير سوا ؟

الحاج منصور : ٨ شباب شو سيران

محسن : انضب يا محمد انضب ، اسا الحاج بكبني اني و هاشم و عماد عالحرس مثل العادة

الحاج منصور : عارف حالو ، هههههه سمعو الكلمة بتتعاقبوش ، و برجع بقلكم ، هيك شغلات بتتعاقبو عليها بالتعب الجسدي ، و كل ما الغلط كان أكبر كل ما بتكبر العقوبة ، لهيك انتبهو

الشباب : ولا يهمك يا حاج ، فيك تتكل علينا و توثق فينا ..


فلنعد الآن لسهرة الشباب المؤنسة جدًا 😅 حيث تسمّرت الأنفاس خوفًا من استيقاظ ذاك الحيوان من نومة ، لأنه بالطبع سيستيقظ جائعًا
و إن لم يهربو فسوف يفيق على جميع الأحوال و سيكونوا عشاءً له ..

لكن الأصدقاء و بالرغم من خوفهم من هذا الأمر ، الا أن منظر هاشم و هو لا يقدر على الحراك ، و يد الحيوان ذو المخالب القاتلة تضم قدمه ، يصيبهم بإغماء داخلي لشدة كتمان الضحك ، لذا بدأ الهمس من جديد

هاشم : تضحكو بلا سنان ريتني اقبركم كلكم

هادي مشيرًا للحيوان : اذا ما قبرتنا انت رح يقبرنا هوي ، بس ماعش فيي كاتم ضحكتي 😂

عماد : و الحشا منظرك بفرط ضحك مثل الكوساية انت و خيفان

هاشم : حبيبي انه لمنظر يقول بأن الحنان يفور من قدمي فيضفي عليه ما حُرم منه لسنوات

علي : صاير شاعر عالفزع

هاشم : بعرفش كيف طلعو مني يا زلمة

عماد : اسا بشرفكم عم نسولف و نحن ممكن نموت بأيا ثانية ؟ خلونا نهرب

هاشم : و أني ؟

هادي : انت خليك بركي بدو تهزلو

هاشم : هادي حسابك اذا طلعنا عايشين

عماد : بتصدقو حليت الشهادة بعيني ، عنجد حابب استشهد مش حابب اندفن بمعدتو لهالحيوان

علي : ليكو ، اسا بروح هادي اول شي ، و عالهسي بالروااق ، و بس يقدر و يبعد منلحقو واحد واحد

هاشم : و اني ؟

عماد : و اذا فاق عليك يا هادي ؟

هادي : رح امشي حافي و يا رب يفقش

علي : منتكل على الله

هاشم : و أنييي

علي : انت بدك تكون شجاع ، بدك تضهّر اجرك شوي شوي ، بأقل من البطيء لحتى تزمط

هاشم : كملت معك يا هاشم ، سفرة الى الله

علي : اتكل على الله يا هادي


خلع هادي حذائه و بدأ يمشي ببطء شديد و بحذر ، كانت الأشواك تدخل في قدمه و الزجاج يجرحها، و على أصداء الوجع كان يقوم بحركات بهلوانية مضحكة عن غير قصد ، ما أصاب أصدقائه بآلام المعدة لشدة الضحك 😅

عماد : يا حبيبي اذا بدي امشي هيك اني لتضحكو ضحك ايه بقرن برحش منظري من راسكم 😂

علي : جرب و ما عليك


بعد لحظات ، وصل هادي لمكان آمن و أعطاهم اشارة بيده ..

علي : يلا عماد دورك ..

تحرّك عماد و بقي هادي خلف شجرة بعيدة يرى أصدقائه منها ، و بالطبخ كلما لمست قدمه شوكه وضع عماد يده على فمه كي لا يصرخ كردة فعل ، و كان بالفعل منظره مضحك .. و لكن بعد لحظات وصل عماد لهادي الذي عمل على مساعدته لانتزاع الأشواك

عماد : خبرة سمالله

هادي : حبيبي تسلم 😂

و الآن جاء دور علي ، الذي شاهد خطوات أصدقائه و حاول أن يبتعد عن الشوك ، لكنه بالفعل لم يسلم بل أصيب بأشواك معدودة لكنها قطعت على خير ..

و الآن تنقطع الأنفاس ، إنه دور هاشم ، الذي تردد في البداية و ما تشجع على أن يفعلها

علي : هاشم اذا ما بتسويها رح اسلخك كف صدقني

هاشم : بتحداك تجي تسلخني كف ، اسمك علي و تعا لهون ارجع

هادي : هاشم خلصنا بدا شوية شجاعة بسسسس

عماد : قبل ما يفيق و ياكلك 😁

هاشم : يلا رح حاول

و بمجرّد أن حاول هاشم تحريك قدمه من تحت يد ذاك الحيوان ، حتّى حرّك مخالبه قليلًا و ببطئ ، ما أدى لِ ( زكزكة) هاشم ، الذي لم يتمالك نفسه و (غشي من الضحك😅) و بصوتٍ عالٍ

هاشم : ولك بس بسس هههه🤣🤣

عماد : قتلنا 🤦🏻‍♂

انتبه هاشم أن عيون الحيوان الحادة الصفراء تنظر اليه ، فأيقن أنه استيقظ ..

في خربة سلم :

رُقيّة : مش كان لازم يرجعو قبل هالوقت ؟

كوثر : قلبي ناقزني

فاطِمة : و أنييي

أم هادي : خيفانين مثلي يا بنات ؟

رُقيّة : اييه

كوثر : الله يستر ، الغايب عذرو معو و كل تأخيرة فيها خيرة

الجميع : الله يسمع منك

في مركبا :

الحاج منصور : ليك شو ، تخفش و تهكلش الهم ، ما رح فيه يخطبها اسا

محمد : ليش ؟

الحاج منصور : لأنو بالتحقيق

محمد : لؤي ؟ 😮 لؤي هوي العريس ؟

الحاج منصور : ايه لؤي ، لازم نكشف حقيقتو ادام أهل سلمى عشان يرفضوه ، بعدين مننتقل لمرحلة انو يقبلو فيك

محمد : و كيف ح نسويها

الحاج : بمساعدة محسن و مهدي و محراب

محمد : بدك تجرصني يا حاج ؟

الحاج : لا أكيد لا ، اني بحكي مع الشباب و بقلن انو في بنت حياتها معرضة للخطر و ممكن هالشب يقتلها لأنو بيتعاطى ، و فعلا هوي هيك ، و بقلهم انو أهلها مصرين بدهم اياه ، و منخطط كلنا سوى

محمد : اتكلنا على الله ، عسى خير

الحاج : يا رب

محسن : شو عم تسولفو ؟

الحاج منصور : صاير بتدخل بشغلات ما بتعنيك

محسن : بعتذر

الحاج : هههه ولك عم بمزح معك ، تعو كلكم بدنا نحكي شوي

مهدي : بحيب عصير و قراقيش ؟

محراب : و بزر ؟

الحاج : ههههه و جيبو شوكولا كمان ، بس تعو لنحكي ، لأنكم خلصتو شغل بكير في عندي مهمة الكم

محمد : خير ان شاء الله ؟

محسن : بسم الله لنسمع الحكاية



في هذه الأثناء ، كان الحيوان ينظر لهاشم بغضب ، لأنه أيقظه من نومه ، هاشم الذي ابتسم له ابتسامه خوف ، و صرخ بأعلى صوته و هرب

هاشم : اهربووووووو 😱

لم يكمل كلمته حتى هرب أصدقائه كلهم ، و لحق بهم ذاك الحيوان بكل سرعة و شراسة و غضب و جوع ..

عماد : ريتك تضحك بلا سنان كل الوقت حابس ضحكتك اسا حبكت تفقعلي ضحكة مثل الساحرة بقصة ريبانزل

هاشم : حبيبي ضفيرو كثير بغرغرو كنش فيي اتحمل بطة اجري رح تبق لبرا من الضحك شو بعمل بحالي ؟

هادي : كنت موت لحالك بدك تموتنا كلنا بدنا نستشهد نحن

هاشم : هالجملة رح تبعدك عن الشهادة شي اربع سنين

علي : المهم انو ما أكلك يا هاشم ، خلص اركضو و بلا سوالف لأنو وراناا

هاشم : أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن .. لم يكمل التشهيد حتى صعق بما رآه

هاشم : واااااا في حيوان ثانييي 😫

علي : عم تمزح

هاشم : لا والله !!!!! اسا وقت مزح !!!!

علي : خذو جهة الشمال ، بسرعة لنطلع من الغابة عجلوو

هاشم : شباب اذا طلعتو عايشين بتقرو زيارة عاشورا على قبري و بتضلو تعملولي أعمال فهمتو و الا بجي بخنقكم بالليل

عماد : كنت وصينا هوي و متعربط فيك ، شكلنا كلنا ح نوصي الجناني فينا

هادي : اذا طلعنا من هون بدي قلّعلك سنانك لريتك تضحك بلاهم يا هاشم

#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹³ـم❄️

هاشم : أشهد أن لا اله الا الله و أشهد أن .. لم يكمل التشهيد حتى صعق بما رآه

هاشم :  واااااا في حيوان ثانييي  😫

علي : عم تمزح

هاشم : لا والله !!!!! اسا وقت مزح !!!!

علي : خذو جهة الشمال ، بسرعة لنطلع من الغابة عجلوو

هاشم : شباب اذا طلعتو عايشين بتقرو زيارة عاشورا على قبري و بتضلو تعملولي أعمال فهمتو و الا بجي بخنقكم بالليل

عماد : كنت وصينا هوي و متعربط فيك ، شكلنا كلنا ح نوصي الجناني فينا

هادي : اذا طلعنا من هون بدي قلّعلك سنانك لريتك تضحك بلاهم يا هاشم

هاشم : لك نطلع من هون و سناني كلهم على حسابك

عماد : حليت الحياة بعينك هااا ، والله لقرفك الضحك بتشوف

علي : اسااا خلص شو بكم شو هالرفقة اللي ما بكونو سند لبعض بوقت الشدة

هاشم : شايف الوفا

هادي : ولك نحن عم نمزح معك عشان نخفف الوهلة عن حالنا

عماد : معليش حبيبي مرات الرفقات بعاتبو بعض لأنك غلطت غلطة صغتورة إنك ممكن تموتنا بس ما بأثر يعني حصل خير

و عندها هجم الحيوانان و بدأ القتال بينهما ، فاستغل الرفاق هذا الوضع :

هاشم : عم يتقاتلو علينا ؟

عماد : العما البخل ، خلص اقسمونا بالنص يا جماعة

هاشم : طولو بالكم كل شي بالرواق بينحل

علي : لك اركضو بلا ذكى اركضوو

هادي : من هون من هون !!

ركض الجميع و خرجو من ذاك المكان

هاشم : شو حلوين هالنملات و هالصراصير

عماد : شو 😳

وجدوا كمية كبيرة من النمل و الصراصير و الحشرات بدأت بالصعود على أقدامهم فبدأ استعراض الحركات الأفريقية 😅 و عندما مرّو بسلام و بأمان من هناك تذكروا أنهم تركوا أغراضهم حيث كانت بداية الهروب :

هادي : تلفوني و جزداني لبقلبو كل الاوراق المهمة ، و عويناتي الشمسي

علي : و تلفوني كمان و جزداني و مصرياتي

هاشم : و تلفوني و أكلاتي ، جزداني معي

عماد : لك فردة نعالي نسيتها هونيك

علي : و كيف كاين عم تركض

هادي : ليش حَس ع حالو ، كل همو يعيش

عماد : الله وكيلك أكثر مرة بكون سريع فيها ، حدا بيسبق هيك حيوان سريع

هاشم : و تأتيك السرعة من حيث لا تدري ، الله بدوش ياخذنا لعندو اسا

هادي : فعلًا الخوف بفرجيك مهارة انك سريع 😂

علي : لازم نرجع يا جماعة ، كل شي تركناه مهم

هادي : انت عم تمزح أكيد ، كيف بدنا نرجع و هودي ال٢ عم يتخانقو علينا جوا

علي : معليش لازم نجيب غراضنا منفوت من الميلة الثانية للغابة

عماد : يا حبيبي ، لا شكلنا عنجد هالمرة بدنا نكتب وصية نسلمها لشي جن يوصلها لعند أهالينا

علي : لكن كيف بدنا ندق لأهالينا نطمنهم عنا ؟ بكون قلبهم غِلي و اسا ما منقدر نرجع عالبيت الطريق مش أمان

هادي : هههه عأساس كثير أمان هون 😂

عماد : ولو إني متردد بس أني من رأي علي ، أمي معها بالقلب و أيا خوف بأثر عليها بتروح فيها

هاشم : طيب بس انتبهو على حالكم

عماد : شو تفضلت سيد راسي

هاشم : صدقت ، فعلًا انك أبو نجيب

عماد : حبيبي! إجرنا على إجرك يا منعيش مع بعض يا منموت مع بعض

هاشم : على العهد يا صديقي

علي : بلا تعليق !! بدك تجي ولا لا؟؟

هادي : بلش يعصب ، ما بنصح حدا عاد يتفصحن

هاشم : طيب بركي في أكثر ما ٢ و كانو ناطرين رفقاتن يجيبو عشى لهونيك اسمو في كراسي و كزا لتحلى القعدة😢

عماد : بعتقدش بكونو هودي ال٢ فلتانين من أفريقيا و مضيعين الطريق

هادي : خلص منروح ، بس خلونا ناخذ نفس شو رأيكم ؟

علي : طيب ، و تنسوش انو بكرا عنا خدمة لأنو إجازتنا كانت بس يومين هالمرة

هاشم : العما والله راح عن بالي

عماد : أقل شي يروح عن بالك بعدك طالع من الموت طازا

هادي : طول بالك رح نرجع نغطس


في هذه الأثناء ، و عندما جهّز الجميع الطعام و الشراب للجلسة في المركز ، بدأ الحاج منصور كلامه :

الحاج منصور : في عيلة عم بسمع عنها يا شباب ، أم و أب و بنت صبية
الأب كل يوم بروح عالدكانة بجبب غراض لبيتو ، و الأم بضلها بالبيت ما بتضهر منو أبدًا ، حتى عالجيران ما بتسلم ، بس بنتهم بتحب الحياة ، بنت ملتزمة و آدمية و عندها رفقات و حلوة حسب ما سمعت

محسن : ايه و نحن شو المطلوب مننا نعملو ؟

الحاج منصور : آاهاا ، لهون بدنا نوصل ، البنت بدو ياها شب ملتزم و آدمي و هيي بتحبو و بدها ياه ، بس أهلها ما بدهم هالشب لأنو أهلو متوفيين و هني بحبو الفخفخة و القدِر و القيمة ، و هالشي غلط

عندها نظر الجميع لمحمد ..

محمد : شو بكم ليش عم تطلعو فيي ، أني بس بيي المتوفي

مهدي : ايه والله راح عن بالي ، كمل يا حاج

الحاج : و بدهم يزوجوها واحد و العياذ بالله مش منيح و بالحبس هوي كمان و صايع و مشكلجي و بيتعاطى ، بس ما بيعرفو هالمعلومات كلها ، بس بيعرفو انو غني و معو مصاري و قيمة و كزا

محراب : لا حول ولا قوة الا بالله !! مش مفروض يسألو عنو للشب كيف بيوثقو هيك دغري

الحاج منصور : ما النا بهالحكي الله أعلم ..

مهدي : طيب و نحن شو بدنا نسوي لنمنع هالشي

الحاج منصور : أني بقلكم شو ح تسوو ، أهم شي تعرفو انكم عم تشتغلو خارج إطار حزب ، يعني عمل حر .. و خصش شغلنا فيه

الشباب : أكيد أكيد

الحاج : بكرا بتبلش إجازتكم .. بتروحو على الحارة لرح قلكم عنها و .. (بدأ الحديث بصوت خفيف غير مسموع للمشاهدين بطلب من المخرج 👀)

في خربة سلم :

كانت كوثر تبكي من خوفها على شقيقها و ابن عمها ، و رُقيّة تقرأ آيات الله لتريح قلبها و تدعو لهما ، و فاطِمة ترتل كلمات الدعاء و ذكر الله و تدعو لسلامة و عودة زوجها و ابن عمه ..

عندها فُتِح باب الغرفة ، نظرنَ له لكن ما مِن أحد :

فاطِمة : يا أميي

كوثر : شفتو اللي شفتو ؟ 😮

رُقيّة : أني قايمة شوف ..

خرجت رُقيّة من الغرفة و بدأت تمشي في الممر .. عندها صرخت كوثر و بدأت فاطمة بالبسملة

رُقيّة : شو فيييه

فاطِمة : في شي مرق من الكريدور😭

رُقيّة : اسا بعدني ضهرت مين بدو يمرق

كوثر : وينو بيي 😭

فاطِمة : راحو يسهرو عند أم عماد و بو عماد ، هني و أم هاشم و بو هاشم ، و بدن يحاولو يتصلو بالشباب ليعرفو ليش تأخروا 😢

رُقيّة : كملت ، يعني نحن لحالنا بالبيت

كوثر : للأسف ايه

رُقيّة : طيب تخافوش ، خلو القرآن بإيدكم و اتكلو على الله

ما إن أنهت كلامها حتى طُرقَ باب غرفتهنّ فصرخنَ بأعلى صوت

فاطِمة : على أساس اتكلوا على الله

كوثر : لاحظت إنِك ما صرختي سمالله مقواكي يا مرت ابن عمي

فاطِمة : لا حبيبتي أني ميتة فزع بس بعرفش أصرخ هيك طبيعتي


خرجت رُقيّة و سارت في الممر ، و قلبها تُسمع دقاته لباب المدخل ..
كان هناكَ هدوء مخيف ، و مرعب ، و كأنها تنتظر شيئًا مجهولًا .. و عندما وصلت للحديقة ضمّها أحد من الخلف و همس في أذنها

__ مرحبا ؟

عندها صرخت بأعلى صوتها و كادت أن تقع لكنه أدارها لصوبه و أنقذها ..

رُقيّة : علي !!!!!

علي : هي انتِ ، فكرتِك اختي كوثر

رُقيّة : لك بدي موتك هيك بتعمل صابتنا الجمدة من وراك

علي : ايه زهقت و حبيت اتسلى شوي ، بعدين بعدني طالع من الموت جاية تموتيني ؟!

رُقيّة : شوو ؟؟ موت ؟؟ و و وينو هادي ؟؟؟

صمتَ علي لبُرهة ..

رُقيّة : عم قلك وينو هادي رد عليي !!!!!

علي : خلصنا بقا تعيطيش !! هادي عند بيت بو عماد راح هوي و الشباب ، اني قلتلو يروح لعند العيلة و يخبرن انو وصلنا عشان أعمل فيكن الضرب بدون ما يسمع صوت كوثر هيي و تصرخ

رُقيّة : يعني عادي انت تسمع صوت فاطِمة صح ؟!!

علي : فاطِمة بعرفها قبلك يا حبيبتي ، ما بتصرخ مش مثلكن صوتكن بيوصل لعند الجيران

رُقيّة : مش مهضوم 😒

علي : بشرفك ما حسّيتي بالأمان بس شفتي إني أني

رُقيّة : حسيت رح فش خلقي فيك لأنك قصد عم تلعب بأعصابي ، بعدين ليش لهلأ لاجيتو و بكرا عندكم شغل ؟

علي : بدك هويتي ؟ قلتلك رجعنا من الموت يعني مش تفسير منطقي ؟؟!

رُقيّة : اممم ، و شو صار معكم

علي : بعد شوي منعمل قعدة و منحكي شو صار ، شو في عشى ؟

عندها بدأت رُقيّة بالسُعال

علي : اشبك ؟

رُقيّة : ولا شي بس صقّع ببلش اسعل


علي : ايه الدنيا صقعة ليش لابسة هيك

رُقيّة : كاينة مبصرة انو رح يجي حدا يخوفني و يخليني اضهر عالجنينة اني و لابسة صيفي

علي : ايه خلص روقي ، خدي هي الجاكيت يلي الي البسيها

رُقيّة : لا شكرًا خليلك ياها ، رح فوت

علي : لا ما تفوتي

رُقيّة : ليش

علي : آاامم ، هيك

رُقيّة : شو هيك ؟!

علي : قلتلك هيك يه ! تعي اقعدي معي هون

رُقيّة : آامم بدي نام

علي : فش تنامي ما بدك تعرفي شو صار

رُقيّة : مبلا بدي

علي : لكن قعدي لكان إجا هادي و منحكيلكن

رُقيّة : لكن لعيط للبنات

علي : تعيطيش لحدا

رُقيّة : شو قصتك

علي : يه ، خطيبك بدو يقعد معك لحالكم بتقومي بتعيطي للبنات

رُقيّة : خطيبي 😑

علي : ليش مش خطيبك أني ولا خطيب بنت جارتكن

رُقيّة : مين بنت جارتنا 🤨

علي : غرتي ؟

رُقيّة : أكيد لا

علي : لكن رح خبرك ، بنت جارتكم هذي الحلوة اللي ساكنة ع ميلة ورا

رُقيّة : ماشالله بيعرف ع أيا ميلة كمان

علي : ايه طبعًا ..

رُقيّة : ايه تتهنو ، نسيت قلك ، نحن كمان رجعنا من الموت

علي : ليش ، شو صار

رُقيّة : رحنا عالدكانة و اجا لَينا لؤي و قوص عليي و لولا لطف الله و ما يوصلو الدرك كنتو عم تصلو عليي اسا

عندها بدأ الغضب يسيطر على علي و يفتك به .. و رفع صوته قليلًا

علي : أني مش قلتلكن تطلعوش من البيت ؟؟؟ ليش طلعتو ؟

علي : جاوبيني !!

رُقيّة : ق .. قلتلن بلاها هالروحة بس لأنو الد .. الدكانة قريبة و ..

علي : ان شاء الله لو بالجنينة ماعش تطلعو من البيت بلا ما نكون معكن فهمتي ولا لا ؟!

رُقيّة : حاضر ..

شعر علي أنه ضغط عليها بكلامه ، لكنه تكلم بداعي الخوف ، لذلك قرر أن يعتذر على انفعاله بطريقته الخاصة ..



#يـتـبـ؏ ...

؏ـهـد فـرحـات📝
آيـة حـجـازي📝
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة إسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة ..

يتبع ..

و كأنّهُ روحي 🕊️

❄️الـقـسـ¹⁴ـم❄️


قي هذا الوقت عاد هادي و الأهل للمنزل ، جلس الرجال على مائدة الطعام ، و ذهبت النساء لتحضيره

👴🏻 : بفضّل هالقصة ما تنحكى ادام النسوان ، عشان المشاعر بتصير تلعب و بضل قلبهم يغلي كل ما ضهرتو


شعر علي بالإحراج لأنه أعطى رأس قلم الحكاية لرُقيّة ، و خاف أن تتفوّه بكلمة أمام الأهل ، لذلك تحجج ليذهب و يكلمها :

علي : أني كثيررر عرقان فايت أقرص راسي

أبو هادي : خليك تعشى قبل

علي : معليش عمي حابب آكل بانتعاش

أبو هادي : ماشي حبيبي

وصل علي لباب المدخل :

علي : يا الله

النساء : تفضل

علي : وينها رُقيّة ؟

👵🏻 : هياها بالمطبخ عم تغسل الدجاج

علي : تاركينها تشتغل لحالها بالطبخ

👵🏻: لا في هيي و كوثر و فاطِمة، زعبونا قال بدن يشتغلو لحالهم لأن مطبخنا مثل مطبخ الأتراك

أم هادي : ليعيشو جو التمثيل

علي : تمثيل ؟

أم هادي : ايه رُقيّة بدها تتخصص بالتمثيل

علي : شو ؟!

👵🏻: ايه يا علي في ممثلين ملتزمين حدودهم مش كل الممثلين أجانب و بلا حجاب

علي : لا مش ع هيك ، طيب أني رح أقرص راسي

👵🏻 : فش ولا حمام متاح الحنافيات خربت اسا اتصلنا بالحاج يجي يزبطن

علي : طيب ح سويه بالمطبخ خذيلي طريق

بعد قليل دخل علي للمطبخ ، لا ندري لماذا شعرت رُقيّة بأن نبضات قلبها تزداد و تقوى .. لكنها تجاهلت هذا الأمر ..

نظرت كوثر لِفاطمة ، التي بادلتها بنفس النظرات ، و سرعان ما تركتا المطبخ و ذهبتا للخارج ، و بقيت رُقيّة تنظر لعلي و هو يغسل شعره بالماء و الشامبو ..

علي : ليش عم تطلعي فيي هيك ؟

رُقيّة : مش كأنك نسيت شي ؟

علي : شو نسيت ؟

رُقيّة : المنشفية

علي : ااه ايه والله نسيت

رُقيّة : ح جبلك هيي

علي : لا بأثرش اديكي كلهم زفرة

رُقيّة : رح غسل

ربما أصرّت على إحضار المنشفة لتعطي قلبها قسطًا من الرّاحة ..
قلبها الذي كاد يفضحها عندما اشترك مع لسانها بالارتباك ..

رُقيّة : هي المنشفة

علي : يسلم دياتك بس بعد ما خلصت

رُقيّة : بأثرش


رُقيّة : تلفونك عم يدق

علي : مين عم يدقلي

رُقيّة : شاب الدليفري

علي و هو يغطي رأسه بالمنشفة : ايه اني برد عليه تركيه

رُقيّة : على شو موصّي


نظر اليها نظرة حادة و كأنه يخبرها أن لا تتدخل في هذا الأمر أو تسأل عنه ..


رُقيّة : معك حق بعتذر

عندها غادر علي المكان و دخلت الفتيات من جديد ليكملن طعام العشاء ..

أبو هادي : شو مشاريعكم لبكرا

هادي : أني و علي عالشغل

علي : أني و هادي عالشغل

علي و هادي : نحن عالشغل

👵🏻: فهمنا

👴🏻: الله يعطيكم العافية ، طيب و أني بكرا عنديش شي ، شو رأيك يا خيي نروح نطل شوي على هالبستان و ننكش فيه شوي

أبو هادي : والله فكرة

أم هادي : و نحن النّسَوين شو منسوي

هادي : حطكن تجقجقو عالعالم انتو اسا حل الزهق ، كنو ماعش فيه سالفة تحكوها 🙄

أم هادي : هههه ولا هادي صاير قليل أدب

هادي : هههههه

علي : بدو رَص ايه والله

هادي : حسابك يا علي

كانت رُقيّة قد شعرت بالإحراج من علي ، لذلك لم تنظر اليه قط ، و علي شعر بهذا الأمر، فلم يبادر بالحديث او بتوجيه أي حديث لها .. مما زاد من إزعاجها

رُقيّة : أني نعست رح اطلع نام تصبحو على خير

كوثر : وين ، قاعدين

رُقيّة : تعبانة عنجد و نعست

فاطِمة : يلا ماشي

أم هادي : و انتِ بخير ..

👵🏻: و انتِ من أهل الخير حبيبتي

ذهبت لغرفتها لتبدأ شلالات القهر و الحصر و الدمع الداخلي حتى الصباح .. ، و عندما لامس وجهها نور الشمس و استيقظت ، انتبهت للعلبة قربها على طاولة المرآه

رُقيّة : شو هذي ..

فتحتها ، و اذ بها هدية ، فيها عطر من النوع الثقيل و الغالي ، و معها رسالة :

" سلام عليكم .. سامحيني قسيت عليكي ، ما كان أصدي .. و الدليفري دقلي ليوصلي الهدية لهيك ما خبرتِك .. اذا قبلتي الهدية يعني رح اعتبر إنك قبلتي اعتذاري "


في ذاك الوقت كان أبو علي و أبو هادي قد ذهبا للبستان، و أم علي و أم هادي ذهبتا لقضاء الصبحية عند أم هاشم ، كوثر و فاطِمة خرجتا مع علي و هادي ليوصِلاهما للجامعة من أجل امتحان الدخول، علي قد ذهب و هادي للعمل ، و أما محسن و محمد و الشباب فانطلقو للمهمة :

محسن : أيا ساعة هذا بجيب غراض لبيتو شو بدنا ننطر كل النهار

محراب : اسا القصة مش هون ، يا خوفي يكون طلع بكير و جاب الغراض و يا غافل الك الله

محمد : تف من تمك ، أني فييش ضل معكم لأنو الزلمة بيعرفني بالحزب اسا بيكشف الخطة ، رح ساعد الحاج منصور

مهدي : ايه خلص اتكل على الله و علينا

محراب : الله و علي معك

مهدي : ليش حاسس انو محمد الو علاقة بهالعيلة و الحاج عم يساعدو

محسن : أني هيك حاسس

محراب : بعد ما يمرق الوقت رح يذوب الثلج و يبان المَرج عشو مستعجلين

مهدي : هوه هياه اجى الحاج ، توزعو بلا ما يشوفنا سوى

محراب : سلام عليكمم ، هات عنك يا حاج ليش حاملهم كلهم