نصوص الدكتور محمد راتب النابلسي:
#مدارج_ السالكين
#ليلة_ النصف_ من_ شعبان
➖➖➖➖➖➖➖
الآن ما علاقة النصف من شعبان برمضان؟
الحقيقة أيها الأخوة ؛ أنَّ الإنسان في رمضان يجبُ أن يصومهُ صياماً كاملاً من أولِ يومٍ حتى آخر يوم ، الانتقال المُفاجئ من مستوىً معين في العبادة إلى مستوىً متفوق , هــذا الانتقال لا بُدَّ لهُ من تمهيد , يعني نقطة هُنا ونُقطة هُناك ، لا بُدَّ من خطِ مائل يصعدُ من هذه إلى تِلك , هذا الخطُ المائل الذي يزدادُ حماس الإنسان فيه , ويُهيئ كُلَ شيء من أجلِ أن يقبلَ اللهُ صيامهُ ، نحنُ في شهرٍ تمهيدي شهر إعداد لرمضان , لهذا النبي - عليهِ الصلاةُ والسلام - كانَ يُكثر فيهِ من الدُعاء , ومن الصلاة , ومن القيام , ومن الأعمال الطيبة والأعمال الخيّرة .
على كُلٍ في هذا الشهر وفي ليلةِ النصف من شعبان تحوّلت القِبلة من بيت المقدس إلى بيت اللهِ الحرام .
سؤال :
لماذا أمرَ اللهُ من خلال السُنّةِ النبوية أن يتجهوا إلى بيت المقدس ؟
الجواب :
لأنَّ الكعبةَ المُشرّفة - وهذا اجتهادٌ في التفسير - كانت فيها الأصنام , وكانَ كُفّارُ قُريش يعتدّونَ بِها ويفتخرونَ ، فإذا توجّهَ إليها المسلمون , لعلَّ في هذا التوّجه ترسيخاً لهذه العبادةِ التي أنكرها القرآن الكريم , لذلك أُمرَ المسلمون إلى التوجّهِ إلى بيت المقدس , ريثما يستقرَ التوحيد فــي الجزيرة العربية , وريثما تتوطدُ دعائم الإيمان باللهِ عزّ وجل , فلمّا رَسَخَ التوحيد , واستقرّت النفوس , أُمِروا بالتوجهِ إلى بيت الله الحرام .
لذلك :
جاءت الآيات متتابعةً في دعوة المؤمنين إلى التوجّهِ إلى بيت الله الحرام ، في هذه الليلة نَزَلت الآيات التي تأمر المُسلمين بالتوجّهِ إلى بيت الله الحرام , ولِشدّةِ تعظيمِ أمرِ اللهِ عزّ وجل في مسجد في المدينة , كانَ أصحابُ النبي يُصلّونَ فيه في أثناءِ صلاتِهم , جاءَ من يُخبِرهم بِتحوّل القِبلة , فتحولوا من قِبلةٍ إلى قِبلة , وزُرتُ هذا المسجد قبلَ سنواتٍ عِدّةَ , فيه محرابانِ متعاكسان ؛ محرابٌ إلى بيت المقدس , ومحرابٌ إلى الكعبةِ المُشرّفة ، في الزيارة الثانية أُلغيَ محراب بيت المقدس , وبقيَ محراب الكعبة المُشرّفة .
على كُلٍ :
إذا ذكرتم ليلةَ النصفِ من شعبان , ففي هذه الليلة المُباركة تمَّ فيها تحويلُ القِبلةِ من بيت المقدس إلى بيت اللهِ الحرام , هذه واحدة .
النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما ترويه الأحاديث الشريفة وفيما رواهُ النسائيُ , مـن حديثِ أسامةَ بنِ زيد قال : قُلتُ يا رسولَ الله : لم أركَ تصومُ من شهرٍ من الشهور ما تصومُ من شعبان ، فقالَ عليه الصلاة والسلام :
(( ذلكَ شهرٌ يغفُلُ عنهُ الناس بينَ رجبَ ورمضان, وهوَ شهرٌ تُرفعُ فيهُ الأعمالُ لربِّ العالمين, وأحبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائم ))
وكانَ أصحابُ النبي صلى اللهُ عليه وسلم ورضي اللهُ عنهم ، إذا نظروا إلى هِلالِ شعبان , أكبّوا على المصاحفِ يقرؤونها , وأخرجَ الأغنياءُ زكاةَ أموالِهم , ليتقوّى بِها الضعيف والمِسكين على شهر الصيام .
أيها الأخوة ؛ إذاً :
فيما يبدو لكم من هذ الآثار القليلة : أنَّ شعبان تهيئةٌ لرمضان ، وأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام كانَ يدعو ربهُ في شعبان ، لذلك خُصّت ليلةُ النصفِ من شعبان بالدُعاء .
الدعاء في الحقيقة : أداةُ اتصالٍ مباشرةٍ بينَ العبدِ وبينَ ربهِ .
لكنَّ هذا الدعاء الذي نسمعهُ أحياناً :
اللهم إن كُنتَ كتبتني في أُمِ الكتابِ شقيّاً محروماً مُقتّراً عليَّ في الرِزق , فأمح اللهم بِفضلِكَ شقاوتي وحِرماني وتقتيرَ رِزقي .
هذا الدُعاء لا أصلَ لهُ .
لم يَرِد لا عن رسول الله , ولا عن أصحاب النبي عليهم رِضوان الله ، نحنُ إذا دَعونا اللهَ عزّ وجل , ينبغي أن ندعوهُ بما دعا به النبي صلى اللهُ عليه وسلم .
يعني فِكرة الجبر :
أنَّ الإنسان خُلقَ كافراً , وكُتبَ عليه الكُفر من دونِ ذنبِ اقترفتهُ يداه , وسوفَ يدخُل النار شاءَ أم أبى , لأنَّ الكِتابَ سبقَ عليهِ بالكُفر ، هذه المعاني أيها الأخوة ليست من روحِ القرآن ، قال تعالى :
﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ﴾
[سورة الأنعام الآية: 148]
@naplsy
#مدارج_ السالكين
#ليلة_ النصف_ من_ شعبان
➖➖➖➖➖➖➖
الآن ما علاقة النصف من شعبان برمضان؟
الحقيقة أيها الأخوة ؛ أنَّ الإنسان في رمضان يجبُ أن يصومهُ صياماً كاملاً من أولِ يومٍ حتى آخر يوم ، الانتقال المُفاجئ من مستوىً معين في العبادة إلى مستوىً متفوق , هــذا الانتقال لا بُدَّ لهُ من تمهيد , يعني نقطة هُنا ونُقطة هُناك ، لا بُدَّ من خطِ مائل يصعدُ من هذه إلى تِلك , هذا الخطُ المائل الذي يزدادُ حماس الإنسان فيه , ويُهيئ كُلَ شيء من أجلِ أن يقبلَ اللهُ صيامهُ ، نحنُ في شهرٍ تمهيدي شهر إعداد لرمضان , لهذا النبي - عليهِ الصلاةُ والسلام - كانَ يُكثر فيهِ من الدُعاء , ومن الصلاة , ومن القيام , ومن الأعمال الطيبة والأعمال الخيّرة .
على كُلٍ في هذا الشهر وفي ليلةِ النصف من شعبان تحوّلت القِبلة من بيت المقدس إلى بيت اللهِ الحرام .
سؤال :
لماذا أمرَ اللهُ من خلال السُنّةِ النبوية أن يتجهوا إلى بيت المقدس ؟
الجواب :
لأنَّ الكعبةَ المُشرّفة - وهذا اجتهادٌ في التفسير - كانت فيها الأصنام , وكانَ كُفّارُ قُريش يعتدّونَ بِها ويفتخرونَ ، فإذا توجّهَ إليها المسلمون , لعلَّ في هذا التوّجه ترسيخاً لهذه العبادةِ التي أنكرها القرآن الكريم , لذلك أُمرَ المسلمون إلى التوجّهِ إلى بيت المقدس , ريثما يستقرَ التوحيد فــي الجزيرة العربية , وريثما تتوطدُ دعائم الإيمان باللهِ عزّ وجل , فلمّا رَسَخَ التوحيد , واستقرّت النفوس , أُمِروا بالتوجهِ إلى بيت الله الحرام .
لذلك :
جاءت الآيات متتابعةً في دعوة المؤمنين إلى التوجّهِ إلى بيت الله الحرام ، في هذه الليلة نَزَلت الآيات التي تأمر المُسلمين بالتوجّهِ إلى بيت الله الحرام , ولِشدّةِ تعظيمِ أمرِ اللهِ عزّ وجل في مسجد في المدينة , كانَ أصحابُ النبي يُصلّونَ فيه في أثناءِ صلاتِهم , جاءَ من يُخبِرهم بِتحوّل القِبلة , فتحولوا من قِبلةٍ إلى قِبلة , وزُرتُ هذا المسجد قبلَ سنواتٍ عِدّةَ , فيه محرابانِ متعاكسان ؛ محرابٌ إلى بيت المقدس , ومحرابٌ إلى الكعبةِ المُشرّفة ، في الزيارة الثانية أُلغيَ محراب بيت المقدس , وبقيَ محراب الكعبة المُشرّفة .
على كُلٍ :
إذا ذكرتم ليلةَ النصفِ من شعبان , ففي هذه الليلة المُباركة تمَّ فيها تحويلُ القِبلةِ من بيت المقدس إلى بيت اللهِ الحرام , هذه واحدة .
النبي -عليه الصلاة والسلام- فيما ترويه الأحاديث الشريفة وفيما رواهُ النسائيُ , مـن حديثِ أسامةَ بنِ زيد قال : قُلتُ يا رسولَ الله : لم أركَ تصومُ من شهرٍ من الشهور ما تصومُ من شعبان ، فقالَ عليه الصلاة والسلام :
(( ذلكَ شهرٌ يغفُلُ عنهُ الناس بينَ رجبَ ورمضان, وهوَ شهرٌ تُرفعُ فيهُ الأعمالُ لربِّ العالمين, وأحبُّ أن يُرفعَ عملي وأنا صائم ))
وكانَ أصحابُ النبي صلى اللهُ عليه وسلم ورضي اللهُ عنهم ، إذا نظروا إلى هِلالِ شعبان , أكبّوا على المصاحفِ يقرؤونها , وأخرجَ الأغنياءُ زكاةَ أموالِهم , ليتقوّى بِها الضعيف والمِسكين على شهر الصيام .
أيها الأخوة ؛ إذاً :
فيما يبدو لكم من هذ الآثار القليلة : أنَّ شعبان تهيئةٌ لرمضان ، وأنَّ النبي عليه الصلاة والسلام كانَ يدعو ربهُ في شعبان ، لذلك خُصّت ليلةُ النصفِ من شعبان بالدُعاء .
الدعاء في الحقيقة : أداةُ اتصالٍ مباشرةٍ بينَ العبدِ وبينَ ربهِ .
لكنَّ هذا الدعاء الذي نسمعهُ أحياناً :
اللهم إن كُنتَ كتبتني في أُمِ الكتابِ شقيّاً محروماً مُقتّراً عليَّ في الرِزق , فأمح اللهم بِفضلِكَ شقاوتي وحِرماني وتقتيرَ رِزقي .
هذا الدُعاء لا أصلَ لهُ .
لم يَرِد لا عن رسول الله , ولا عن أصحاب النبي عليهم رِضوان الله ، نحنُ إذا دَعونا اللهَ عزّ وجل , ينبغي أن ندعوهُ بما دعا به النبي صلى اللهُ عليه وسلم .
يعني فِكرة الجبر :
أنَّ الإنسان خُلقَ كافراً , وكُتبَ عليه الكُفر من دونِ ذنبِ اقترفتهُ يداه , وسوفَ يدخُل النار شاءَ أم أبى , لأنَّ الكِتابَ سبقَ عليهِ بالكُفر ، هذه المعاني أيها الأخوة ليست من روحِ القرآن ، قال تعالى :
﴿سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آَبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ﴾
[سورة الأنعام الآية: 148]
@naplsy
#ﺍﻻﺳﺘﻌﺪﺍﺩ_ﻟﺮﻣﻀﺎﻥ_ﺑﺎﻹﻛﺜﺎﺭ_ﻣﻦ_ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ_ﻓﻲ_ﺷﻌﺒﺎﻥ :
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ؛ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ
ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ، ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،
ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ، ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ
ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ، ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﻢ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﺇﺫﺍً ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻪ
ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻱ ،
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﻔﻮﺯ ﺑﻘﺼﺐ ﺍﻟﺴﺒﻖ ،
ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻘﻄﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﺼﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻬﺮ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،
ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ،
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻴﺔ ﺇﻥ ﺻﺢ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﻭﻝ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻻ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻊ ﺇﻗﻼﻋﺎً ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ
ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺏ ﻗﺪﻭﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ
ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻭﻓﺮﻍ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﻞ ،
ﻭﺍﺳﺘﻌﺪ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ، ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ،
ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ، ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻮﻕ ، ﺭﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ
ﺃﻭﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺟﻴﺪ ، ﺃﺧﺬ
ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ، ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻡ ، ﻭﻗﻴﺎﻡ ، ﻭﺫﻛﺮ ، ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ،
ﻭﺗﻼﻭﺓ ، ﻭﺗﺪﺑﺮ ، ﻭﻋﻤﻞ ﻃﻴﺐ ، ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻷﺧﻮﺓ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ؛ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ
ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ، ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺬﻛﺮ ،
ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ، ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ
ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﺔ ، ﻣﻮﺳﻢ ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺳﻢ
ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ، ﺇﺫﺍً ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻪ
ﻣﻊ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺳﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺍﻋﺘﻴﺎﺩﻱ ،
ﻻﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺠﻬﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻟﻴﻔﻮﺯ ﺑﻘﺼﺐ ﺍﻟﺴﺒﻖ ،
ﻫﻨﺎﻙ ﻧﻘﻄﺔ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﺼﻠﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺷﻬﺮ ﺷﻌﺒﺎﻥ ،
ﺃﻭ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﻒ ﻣﻦ ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻭﻫﻲ ﺃﻧﻪ
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﻓﺘﺮﺓ ﺗﺠﺮﻳﺒﻴﺔ ، ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ،
ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺗﺤﻤﻴﺔ ﺇﻥ ﺻﺢ ﺍﻟﻘﻮﻝ، ﻓﻬﺬﺍ ﺍﻟﺬﻱ
ﻳﺒﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻫﻮ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺃﻭﻝ
ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺠﺴﻢ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﻻ
ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﻊ ﺇﻗﻼﻋﺎً ﻣﺒﺎﺷﺮﺍً ﻓﻲ ﺃﻭﻝ ﻳﻮﻡ
ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺭﻣﻀﺎﻥ ، ﻟﺬﻟﻚ ﺇﺫﺍ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ
ﺇﻟﻰ ﻗﺮﺏ ﻗﺪﻭﻡ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺷﻬﺮ
ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻭﻓﺮﻍ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺸﺎﻏﻞ ،
ﻭﺍﺳﺘﻌﺪ ﻟﻠﻘﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ، ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻻﺗﺼﺎﻝ ، ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻻﺳﺘﻐﻔﺎﺭ ،
ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ، ﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﺸﻮﻕ ، ﺭﺑﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ
ﺃﻭﻝ ﺭﻣﻀﺎﻥ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻭﺿﻊ ﺟﻴﺪ ، ﺃﺧﺬ
ﻭﺿﻌﻪ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻞ ، ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻬﺮ
ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﻲ ﺻﻴﺎﻡ ، ﻭﻗﻴﺎﻡ ، ﻭﺫﻛﺮ ، ﻭﻋﺒﺎﺩﺓ ،
ﻭﺗﻼﻭﺓ ، ﻭﺗﺪﺑﺮ ، ﻭﻋﻤﻞ ﻃﻴﺐ ، ﻳﺮﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ
ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
#ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ_ﻣﻮﺿﻮﻉ_ﻟﻴﻠﺔ_ﺍﻟﻨﺼﻒ_ﻣﻦ_ﺷﻌﺒﺎﻥ
ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻛﺜﻴﺮ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮﻩ
ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻣﺎ ﺻﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ :
)) ﻋﻦ ﺃُﺳَﺎﻣَﺔُ ﺑْﻦُ ﺯَﻳْﺪٍ ﻗَﺎﻝَ ﻗُﻠْﺖُ : ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ
ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟَﻢْ ﺃَﺭَﻙَ ﺗَﺼُﻮﻡُ ﺷَﻬْﺮًﺍ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸُّﻬُﻮﺭِ ﻣَﺎ
ﺗَﺼُﻮﻡُ ﻣِﻦْ ﺷَﻌْﺒَﺎﻥَ ، ﻗَﺎﻝَ : ﺫَﻟِﻚَ ﺷَﻬْﺮٌ ﻳَﻐْﻔُﻞُ
ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻋَﻨْﻪُ ﺑَﻴْﻦَ ﺭَﺟَﺐٍ ﻭَﺭَﻣَﻀَﺎﻥَ ، ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﻬْﺮٌ
ﺗُﺮْﻓَﻊُ ﻓِﻴﻪِ ﺍﻷَﻋْﻤَﺎﻝُ ﺇِﻟَﻰ ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ﻓَﺄُﺣِﺐُّ
ﺃَﻥْ ﻳُﺮْﻓَﻊَ ﻋَﻤَﻠِﻲ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺻَﺎﺋِﻢٌ ((
[ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ]
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻋﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﺮﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﺗﻬﻴﺊ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ #نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
ﻭﺭﺩ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲﺀ ﻛﺜﻴﺮ ، ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺃﻛﺜﺮﻩ
ﻏﻴﺮ ﺻﺤﻴﺢ ، ﻣﺎ ﺻﺢ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻫﻮ ﺃﻥ
ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻘﻮﻝ :
)) ﻋﻦ ﺃُﺳَﺎﻣَﺔُ ﺑْﻦُ ﺯَﻳْﺪٍ ﻗَﺎﻝَ ﻗُﻠْﺖُ : ﻳَﺎ ﺭَﺳُﻮﻝَ
ﺍﻟﻠَّﻪِ ﻟَﻢْ ﺃَﺭَﻙَ ﺗَﺼُﻮﻡُ ﺷَﻬْﺮًﺍ ﻣِﻦَ ﺍﻟﺸُّﻬُﻮﺭِ ﻣَﺎ
ﺗَﺼُﻮﻡُ ﻣِﻦْ ﺷَﻌْﺒَﺎﻥَ ، ﻗَﺎﻝَ : ﺫَﻟِﻚَ ﺷَﻬْﺮٌ ﻳَﻐْﻔُﻞُ
ﺍﻟﻨَّﺎﺱُ ﻋَﻨْﻪُ ﺑَﻴْﻦَ ﺭَﺟَﺐٍ ﻭَﺭَﻣَﻀَﺎﻥَ ، ﻭَﻫُﻮَ ﺷَﻬْﺮٌ
ﺗُﺮْﻓَﻊُ ﻓِﻴﻪِ ﺍﻷَﻋْﻤَﺎﻝُ ﺇِﻟَﻰ ﺭَﺏِّ ﺍﻟْﻌَﺎﻟَﻤِﻴﻦَ ﻓَﺄُﺣِﺐُّ
ﺃَﻥْ ﻳُﺮْﻓَﻊَ ﻋَﻤَﻠِﻲ ﻭَﺃَﻧَﺎ ﺻَﺎﺋِﻢٌ ((
[ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ﻋﻦ ﺃﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﺯﻳﺪ ]
ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺮﻏﻴﺐ ﻭﺍﻟﺘﺮﻫﻴﺐ ﻋﻦ
ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ
ﻛﺄﻧﻪ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﺮﻣﻀﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻛﺜﺎﺭ ﻣﻦ
ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺍﺕ ﻓﻲ ﺷﻌﺒﺎﻥ ، ﻛﺄﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻨﻔﺲ
ﺗﻬﻴﺊ ﻟﺘﺄﺧﺬ ﺳﺮﻋﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻓﻲ ﺭﻣﻀﺎﻥ #نصوص_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
@naplsy
بسم الله الرحمن الرحيم
سؤال:
سنوات مضت علي ولم أقضِ ما علي من صيام رمضان ماذا يترتب علي ؟ .
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
يترتب عليك قضاء هذه الأيام ، فإن كنت قد تركت القضاء لعذر كحمل أو إرضاع أو سفر أو مرض فلا شيء عليك إلا القضاء ، وإن كنت تركت القضاء لغير عذر فيترتب عليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم .
والحمد لله رب العالمين
#فتاوى_النابلسي
@Ftawa_nabulsi
سؤال:
سنوات مضت علي ولم أقضِ ما علي من صيام رمضان ماذا يترتب علي ؟ .
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا محمد الصادق الوعد الأمين وبعد.
الأخت الكريمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إجابة على سؤالكم، نفيدكم بما يلي:
يترتب عليك قضاء هذه الأيام ، فإن كنت قد تركت القضاء لعذر كحمل أو إرضاع أو سفر أو مرض فلا شيء عليك إلا القضاء ، وإن كنت تركت القضاء لغير عذر فيترتب عليك مع القضاء إطعام مسكين عن كل يوم .
والحمد لله رب العالمين
#فتاوى_النابلسي
@Ftawa_nabulsi
#الصيام_والتجهيز_لرمضان
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
دع الأشغال وحلَّ المشكلات إلى ما بعد رمضان :
لكن هناك فكرة دقيقة ، يجب أن تكون سرعتك في رمضان مئة ، أنت هنا صفر ، أو واحد ، أنت لا تقدر أن تمشي على الواحد ، لـ29 شعبان ، وتقفز فوراً للمئة ، لا تستطيع ، المفروض أن تهيئ نفسك ، هناك مشكلة حلَّها قبل رمضان ، مشكلة عويصة أجّلها إلى ما بعد رمضان ، محاولة كسوة بيت افعلها قبل رمضان ، لأن رمضان شهر عبادة ، شهر تفرغ ، والحقيقة النبي عليه الصلاة والسلام كان يعتكف في رمضان ، وهو انقطاع عن العالم الخارجي كلياً ، أنا قد لا أحثكم على أن تعتكفوا ، الحياة معقدة ، الحياة معقدة جداً ، ولكن معنى الاعتكاف أن تنقطع عن العالم الخارجي ، عن عالم القيل والقال ، والسؤال والجواب ، والنقد ، والهموم والأحزان ، هذا شهر دورة تدريبية مع الله ، لأن العبادة فيها شحنة .
@naplsy
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
دع الأشغال وحلَّ المشكلات إلى ما بعد رمضان :
لكن هناك فكرة دقيقة ، يجب أن تكون سرعتك في رمضان مئة ، أنت هنا صفر ، أو واحد ، أنت لا تقدر أن تمشي على الواحد ، لـ29 شعبان ، وتقفز فوراً للمئة ، لا تستطيع ، المفروض أن تهيئ نفسك ، هناك مشكلة حلَّها قبل رمضان ، مشكلة عويصة أجّلها إلى ما بعد رمضان ، محاولة كسوة بيت افعلها قبل رمضان ، لأن رمضان شهر عبادة ، شهر تفرغ ، والحقيقة النبي عليه الصلاة والسلام كان يعتكف في رمضان ، وهو انقطاع عن العالم الخارجي كلياً ، أنا قد لا أحثكم على أن تعتكفوا ، الحياة معقدة ، الحياة معقدة جداً ، ولكن معنى الاعتكاف أن تنقطع عن العالم الخارجي ، عن عالم القيل والقال ، والسؤال والجواب ، والنقد ، والهموم والأحزان ، هذا شهر دورة تدريبية مع الله ، لأن العبادة فيها شحنة .
@naplsy
_الدكتور_محمد_راتب_النابلسي
#الصيام_والتجهيز_لرمضان
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
شهر الشحنة الإيمانية :
أوضح مثل على ذك : الهاتف المحمول يحتاج إلى شحن ، فإن لم تشحنه تنطفئ شاشته ويسكت ، أصبح قطعة بلاستيك لا قيمة لها إطلاقاً ، وأنت كمؤمن تحتاج إلى شحن ، الشحن كم نوعا ؟ عندنا شحن يومي ، كلما وقفت في الصلاة من أجل أن تُشحن شحنة روحية ، لذلك :
﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6)إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً﴾
( سورة المزمل )
حينما تُشحن في صلاة الفجر تشعر طوال اليوم أنك ترى الحقيقة ، وأنك مالكٌ لجوارحك ، وأن كلامك سديد ، وأن قلبك مستنير ، وأن نفسك مطمئنة ، وأن رحمة الله تحفّ بك ، وأن توفيق الله عز وجل يؤيدك .
إذاً الصلاة شحنة ، لكن طبيعة الصلاة ثلث ساعة ، شحنة من الصباح إلى الظهر ، الظهر شحنة ثانية إلى العصر ، العصر شحنة ثالثة ، إلى المغرب ، المغرب شحنة إلى العشاء .
صلاة الفجر ، كنت في الفراش ، فالسنة قبلية وأنت نائم ، فالسنة قبل الفرض تدريب ، الفرض صحوت ، باعتبار تعبك طوال النهار السنة في العشاء بعدية ، السنة أقرب إلى النوم ، الفجر السنة قبلية ، العشاء سنة بعدية ، في الفجر نفسك صافية ، وفي العشاء ركعتان تكفيان ، الظهر كنت في المحل التجاري ، واحد أخذ عليك مبلغا ، والثاني أزعجك ، ما اشترى ، والرابع طالبك بدينه ، أنت مشوش ، تصلي أربع ركعات ، اثنتين قبل ، واثنتين بعد ، دائماً الركعات القبلية تهيئة ، والبعدية ترميم ، ما فاتك من الفرض ترممه في السنة البعدية ، لذلك صلوات النهار طويلة ، أما الفجر قصيرة ، صحوت صافي الذهن ، شحنة ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام :
(( الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما ))
[أخرجه الحاكم من حديث أبي هريرة ]
رمضان ثلاثون يوما من الصيام ، ومن قراءة قرآن ، ومن الذكر ، ومن صلاة الفجر في المسجد ، ومن صلاة العشاء في المسجد ، وكل يوم عشرون ركعة تراويح ، وثلاثون يوما من الإنفاق ، وغض بصر ، وضبط لسان ، رمضان شحنة من العام إلى العام ، الحج شحنة إلى بقية العمر ، شهر من السفر وترك الأهل والأولاد ، واستقبال الكعبة ، والطواف ، والسعي ، ووقوف بعرفات ، ووقوف بمنى ومزدلفة ... إلخ .
إذاً : العبادات شحنات ، وكلما كان الأمد أطول كانت الشحنة أشد ، هذا معنى من معاني الصيام .
@naplsy
#الصيام_والتجهيز_لرمضان
➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖
شهر الشحنة الإيمانية :
أوضح مثل على ذك : الهاتف المحمول يحتاج إلى شحن ، فإن لم تشحنه تنطفئ شاشته ويسكت ، أصبح قطعة بلاستيك لا قيمة لها إطلاقاً ، وأنت كمؤمن تحتاج إلى شحن ، الشحن كم نوعا ؟ عندنا شحن يومي ، كلما وقفت في الصلاة من أجل أن تُشحن شحنة روحية ، لذلك :
﴿ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئاً وَأَقْوَمُ قِيلاً (6)إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحاً طَوِيلاً﴾
( سورة المزمل )
حينما تُشحن في صلاة الفجر تشعر طوال اليوم أنك ترى الحقيقة ، وأنك مالكٌ لجوارحك ، وأن كلامك سديد ، وأن قلبك مستنير ، وأن نفسك مطمئنة ، وأن رحمة الله تحفّ بك ، وأن توفيق الله عز وجل يؤيدك .
إذاً الصلاة شحنة ، لكن طبيعة الصلاة ثلث ساعة ، شحنة من الصباح إلى الظهر ، الظهر شحنة ثانية إلى العصر ، العصر شحنة ثالثة ، إلى المغرب ، المغرب شحنة إلى العشاء .
صلاة الفجر ، كنت في الفراش ، فالسنة قبلية وأنت نائم ، فالسنة قبل الفرض تدريب ، الفرض صحوت ، باعتبار تعبك طوال النهار السنة في العشاء بعدية ، السنة أقرب إلى النوم ، الفجر السنة قبلية ، العشاء سنة بعدية ، في الفجر نفسك صافية ، وفي العشاء ركعتان تكفيان ، الظهر كنت في المحل التجاري ، واحد أخذ عليك مبلغا ، والثاني أزعجك ، ما اشترى ، والرابع طالبك بدينه ، أنت مشوش ، تصلي أربع ركعات ، اثنتين قبل ، واثنتين بعد ، دائماً الركعات القبلية تهيئة ، والبعدية ترميم ، ما فاتك من الفرض ترممه في السنة البعدية ، لذلك صلوات النهار طويلة ، أما الفجر قصيرة ، صحوت صافي الذهن ، شحنة ، لذلك قال عليه الصلاة والسلام :
(( الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما ))
[أخرجه الحاكم من حديث أبي هريرة ]
رمضان ثلاثون يوما من الصيام ، ومن قراءة قرآن ، ومن الذكر ، ومن صلاة الفجر في المسجد ، ومن صلاة العشاء في المسجد ، وكل يوم عشرون ركعة تراويح ، وثلاثون يوما من الإنفاق ، وغض بصر ، وضبط لسان ، رمضان شحنة من العام إلى العام ، الحج شحنة إلى بقية العمر ، شهر من السفر وترك الأهل والأولاد ، واستقبال الكعبة ، والطواف ، والسعي ، ووقوف بعرفات ، ووقوف بمنى ومزدلفة ... إلخ .
إذاً : العبادات شحنات ، وكلما كان الأمد أطول كانت الشحنة أشد ، هذا معنى من معاني الصيام .
@naplsy
Forwarded from عاشق الأقصى ashek .alaksa
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
وأنت أيها المؤمن كلما أخطأت ....... يأتي التأديب
للدكتور محمد راتب النابلسي
----------------------
تابعوا قناتنا على التيليغرام
http://cutt.us/BlgXg
للدكتور محمد راتب النابلسي
----------------------
تابعوا قناتنا على التيليغرام
http://cutt.us/BlgXg
Forwarded from دروس الشيخ محمد راتب النابلسي .........فيديوهات ..مقاطع صوت ...وروائع النابلسي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كيف نستعد لإستقبال شهر رمضان🌙؟
⌚️المدة 12 دقيقة
🎬 مقطع فيديو《 الأول 》
🌷الدكتور محمد راتب النابلسي
⌚️المدة 12 دقيقة
🎬 مقطع فيديو《 الأول 》
🌷الدكتور محمد راتب النابلسي
Forwarded from دروس الشيخ محمد راتب النابلسي .........فيديوهات ..مقاطع صوت ...وروائع النابلسي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كيف نستعد لإستقبال شهر رمضان🌙؟
⌚️المدة 13 دقيقة
🎬 مقطع فيديو《 الثاني 》
🌷الدكتور محمد راتب النابلسي
⌚️المدة 13 دقيقة
🎬 مقطع فيديو《 الثاني 》
🌷الدكتور محمد راتب النابلسي
Forwarded from دروس الشيخ محمد راتب النابلسي .........فيديوهات ..مقاطع صوت ...وروائع النابلسي
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
كيف نستعد لإستقبال شهر رمضان🌙؟
⌚️المدة 14 دقيقة
🎬 مقطع فيديو الثالث و #الأخير
🌷الدكتور محمد راتب النابلسي
⌚️المدة 14 دقيقة
🎬 مقطع فيديو الثالث و #الأخير
🌷الدكتور محمد راتب النابلسي