من جاهد نفسه على الدوام أن يفتتح يومه بالقرآن-وإن قل-،فهو سائر في طريق الموفقين أهل الله وخاصته.
وينبغي أن يلزم نفسه بذلك كما يلزمها بالدواء الذي فيه شفاؤه وعافيته
ولا يخاف الضيعة،فإن الله لا يضيع أهله
قال عثمان :
ما أحب أن يأتي عليّ يوم ولا ليلة إلا أنظر في كلام الله،أي:التلاوة.
________________
سألته : كيف تدير أولوياتك؟ فقال لي :لا أفتح كتاباً ، ولا أدون سطراً ، ولا أصنع شيئاً حتى أتم وردي كاملاً من كتاب الله ثم أتفرغ بعد ذلك لكل شيء . قلت له : فإن تأخر لعارض ؟ فقال : لا أبرح ثغره حتى ينتهي ولو لم يكن في اليوم كله سواه .فأدركت حينها كيف بدير الكبار أولوياتهم في الحياة.
مشعل الفلاحي
وينبغي أن يلزم نفسه بذلك كما يلزمها بالدواء الذي فيه شفاؤه وعافيته
ولا يخاف الضيعة،فإن الله لا يضيع أهله
قال عثمان :
ما أحب أن يأتي عليّ يوم ولا ليلة إلا أنظر في كلام الله،أي:التلاوة.
________________
سألته : كيف تدير أولوياتك؟ فقال لي :لا أفتح كتاباً ، ولا أدون سطراً ، ولا أصنع شيئاً حتى أتم وردي كاملاً من كتاب الله ثم أتفرغ بعد ذلك لكل شيء . قلت له : فإن تأخر لعارض ؟ فقال : لا أبرح ثغره حتى ينتهي ولو لم يكن في اليوم كله سواه .فأدركت حينها كيف بدير الكبار أولوياتهم في الحياة.
مشعل الفلاحي
احذر أن يتضخم أحد في قلبك! يمر علينا في مسيرة الحياة أشخاص تمتلئ قلوبنا بحبهم وتعظيمهم؛ فنصبح عبيدا لهم، رهنا لرضاهم! نرى قيمة وجودنا مرتبطة بحبهم، ونفقد طعم الحياة من دونهم!
تراهم عيوننا كل شيء! والله يراقب كل شيء! إذا فتحت في قلبك خانة المحبة التي تزاحم حب الله، وأذنت لأحد من الخلق أن يتربع على عرشه يأمر وينهى وأنت تطيع؛ عاملك الله -عز وجل- باسمه الرب؛
ففجأة وبدون مناسبة، تجد هذا المحبوب الذي أنت مقبل عليه بكل قواك يعطيك ظهره، ويتحول إقباله إلى إدبار؛ بل تجد نفسك كلما ازددت له عطاءً؛ ازداد هو إدباًرا، وكلما ازداد إدبارا؛ ازددت أنت تذللًا وتعلقًا واستجداءً لمشاعره، تقول في نفسك طول الوقت :
هل قصرت في حقه؟ ماذا أفعل حتى يرضى؟! وحال نفسه تقول: أنا لا أحب رؤيتك، ولا أريد أن أكلمك؛ بل إن نارا تشتعل في قلبي حين أراك!
أرأيت كيف الجزاء؟!! تُجلد من نفس الشخص الذي أحببته! تعطيه كل قوتك؛ وبكل القوة التي أعطيته يناولك سياط الهجر والفراق!
ثم إذا أردت إنزاله عن عرش قلبك؛ احتجت إلى أضعاف هذه القوة، فلا ينزل إلا إن نزعته نزعا، ونزفت لأجل هذا النزع نزفا! كثيراً ما تحصل هذه الأحوال ويُساء تفسيرها، والسعيد من يتعظ بهذا؛ فلا يعود لصرف مشاعره لغير الله، وغير السعيد يعود لدخول تجربة جديدة، وحب جديد
وكأن الذي تألم كل ذاك الألم لم يكن قلبه، والذي ربي كل تلك التربية لم يكن عقله، ويبرر تصرفه بأن هذا الشخص غير، وصفاته غير، وتعاد عليه التربية والجزاء، والله المستعان!
أشفق على قلبك أن يعظم فيه أحد غير الله؛فإن هذا المرض إن دخل تحول إلى نار لاتنطفئ حتى تكون أنت رمادا! واعلم أن كثرة ذكرك للمحبوب إشارة إلى أنه قد استعمر قلبك، وتسلط على وجدانك، فكل من يكثر من ذكر شيء؛ فإنما يفعل ذلك إما لحبه أو لتعظيمه .
متى يتضخم هؤلاء في قلوبنا؟
حين نغفل أن نضع (حدا ) لمشاعرنا في حبهم أوتعظيمهم! حين نغفل أن نضع (حدا ) لتصرفاتنا معهم؛ فنتكلم كلما جاء في خواطرنا أن نتكلم .
حين نغفل أن (الرقيب ) يراقب خلجات القلوب، ويرى: بحب من استبدلت حبه؟! وبذكر من استبدلت ذكره؟ ! وبإذلال من استبدلت رفعته؟! وبأودية من استبدلت سماءه وماحول عرشه؟!
لاتغش نفسك وتقول: هذا حب في الله، أو هذه محبة طبيعية؛ فالحب الطبيعي يعرفه كل الناس. وتعرفه أنت قبل الناس!
في الحب الطبيعي يأنس الإنسان بمن يحب؛ لكنه لايتأثر إن قضى زمنا بعيدا عنه! لايشعر أن كل أنس الحياة بوجوده، وكل وحشة الحياة بفقده! لا يجعله المحبوب ينسى من هو المؤنس الحقيقي له في قبره؛ فيسعى بكل جهده ليزيد هناك أنسه !
من لقاء أسم الرقيب لـ أ.أناهيد السميري .
تراهم عيوننا كل شيء! والله يراقب كل شيء! إذا فتحت في قلبك خانة المحبة التي تزاحم حب الله، وأذنت لأحد من الخلق أن يتربع على عرشه يأمر وينهى وأنت تطيع؛ عاملك الله -عز وجل- باسمه الرب؛
ففجأة وبدون مناسبة، تجد هذا المحبوب الذي أنت مقبل عليه بكل قواك يعطيك ظهره، ويتحول إقباله إلى إدبار؛ بل تجد نفسك كلما ازددت له عطاءً؛ ازداد هو إدباًرا، وكلما ازداد إدبارا؛ ازددت أنت تذللًا وتعلقًا واستجداءً لمشاعره، تقول في نفسك طول الوقت :
هل قصرت في حقه؟ ماذا أفعل حتى يرضى؟! وحال نفسه تقول: أنا لا أحب رؤيتك، ولا أريد أن أكلمك؛ بل إن نارا تشتعل في قلبي حين أراك!
أرأيت كيف الجزاء؟!! تُجلد من نفس الشخص الذي أحببته! تعطيه كل قوتك؛ وبكل القوة التي أعطيته يناولك سياط الهجر والفراق!
ثم إذا أردت إنزاله عن عرش قلبك؛ احتجت إلى أضعاف هذه القوة، فلا ينزل إلا إن نزعته نزعا، ونزفت لأجل هذا النزع نزفا! كثيراً ما تحصل هذه الأحوال ويُساء تفسيرها، والسعيد من يتعظ بهذا؛ فلا يعود لصرف مشاعره لغير الله، وغير السعيد يعود لدخول تجربة جديدة، وحب جديد
وكأن الذي تألم كل ذاك الألم لم يكن قلبه، والذي ربي كل تلك التربية لم يكن عقله، ويبرر تصرفه بأن هذا الشخص غير، وصفاته غير، وتعاد عليه التربية والجزاء، والله المستعان!
أشفق على قلبك أن يعظم فيه أحد غير الله؛فإن هذا المرض إن دخل تحول إلى نار لاتنطفئ حتى تكون أنت رمادا! واعلم أن كثرة ذكرك للمحبوب إشارة إلى أنه قد استعمر قلبك، وتسلط على وجدانك، فكل من يكثر من ذكر شيء؛ فإنما يفعل ذلك إما لحبه أو لتعظيمه .
متى يتضخم هؤلاء في قلوبنا؟
حين نغفل أن نضع (حدا ) لمشاعرنا في حبهم أوتعظيمهم! حين نغفل أن نضع (حدا ) لتصرفاتنا معهم؛ فنتكلم كلما جاء في خواطرنا أن نتكلم .
حين نغفل أن (الرقيب ) يراقب خلجات القلوب، ويرى: بحب من استبدلت حبه؟! وبذكر من استبدلت ذكره؟ ! وبإذلال من استبدلت رفعته؟! وبأودية من استبدلت سماءه وماحول عرشه؟!
لاتغش نفسك وتقول: هذا حب في الله، أو هذه محبة طبيعية؛ فالحب الطبيعي يعرفه كل الناس. وتعرفه أنت قبل الناس!
في الحب الطبيعي يأنس الإنسان بمن يحب؛ لكنه لايتأثر إن قضى زمنا بعيدا عنه! لايشعر أن كل أنس الحياة بوجوده، وكل وحشة الحياة بفقده! لا يجعله المحبوب ينسى من هو المؤنس الحقيقي له في قبره؛ فيسعى بكل جهده ليزيد هناك أنسه !
من لقاء أسم الرقيب لـ أ.أناهيد السميري .