والآن، أنا أشعر بالمعنى الحرفي للوِحدة، أشعر ما معنى أن يكون الأنسان وحيداً بلا أصدقاء مُقربين، بلا أشخاص يفهمونه، بلا اشخاص يحبهم، ان يكون كل شيءٍ مُتضارب وغير مفهوم، أن أكون وحيدًا وكل ما أتكأ عليه هو قائمة أغاني ستتعفن قريباً من فرط إستماعي لها، كل ما أتكأ عليه هي مُذكرة نادرة أدوّن عليها بخطٍ رثّ وأخبئها خوفاً من أن يقرأني أحد، أن يكتشف فوضايّ، أن يكتشف أنني لست الشاب الهادئ المُبتسم بنمطية، أنني مليئ بالفوضى والمشاعر التي تتضارب حتى تخنقني، أنني مليئ بأفكار تلتهمني كل يوم حتى التلاشي، أنني هُنا، ولست هنا في نفس الوقت، أنني أقوم بتدوين كلام غير مفهوم مُدعي بأنه فلسفتي الخاصة التي لن يفهمها أحد، أنني مليئ بالسوّاد الدامس، فليست ألوان ملابسي هي وحدها الغامقة، بلّ روحي هي الأخرى
وأنتَ الذي لم يعِد فيَك شِيَء مَلتهمُ، أي صّبر هذا الذي أبقاكَ مبتسمُ؟.
"أن يحبك أحدهم
وأنت تضحك بطريقة غريبة وأنت تقلق
تخاف تهتم بأدق التفاصيل
وتعتريك فجأةً رغبة بالأبتعاد عن الناس أن يحبك أحدهم
بمزاجك المتبدل بوجوهك المُتعبة
بأخطائك وبعاديتك المُفرطة
أن يحبك أحدهم وأنتَ أنت .. لأنك أنت"
وأنت تضحك بطريقة غريبة وأنت تقلق
تخاف تهتم بأدق التفاصيل
وتعتريك فجأةً رغبة بالأبتعاد عن الناس أن يحبك أحدهم
بمزاجك المتبدل بوجوهك المُتعبة
بأخطائك وبعاديتك المُفرطة
أن يحبك أحدهم وأنتَ أنت .. لأنك أنت"
تظن بأنني بيَوم من الايامِ سَوف أجدَ غيرها فكَيف أن أقوَل إليها إنني أصبَحت أراها الجميَع بنظرَي، عيَناي لا ترىٰ غيرهَا، وقلبيَ لايفكرَ بسواهَا.
شعرت أنني وحدي تماما وكأني آخر من بقي حيا على وجه هذه الأرض هناك شيئا قد انطفأ في قلبي إلى الأبد