مجالس ومراثي
6.42K subscribers
5 photos
117 files
284 links
مجالس منسقة لتقرأفي المآتم الحسينية
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
Download Telegram
بسم الله الرحمن الرحيم
إن قيلَ حواّء قلت فاطم فخرها
أو قيلَ مريم قلت ُ فاطم أفضلُ

أفهل لحواء والدٌ كمحمدٍ

أم هل لمريم مثل فاطم أشبلُ

كلٌ لها حين الولادة حالةٌ

منها عقول ذوي البصائر تذهلُ

هذي لنخلتها التجت فتساقطت
رطباً جنيا فهي منهُ تأكلُ

وإلى الجدار وصفحة الباب التجت
بنت النبي فأسقطت ما تحملُ

سقطت وأسقطت الجنين وحولها

من كل ذي حسبٍ لئيمٍ جحفلُ

هذا يعنّفها وذاك يدعّها

ويسبها هذا وهذا يركلُ


مريم بنت عمران ماتت موتة العين

لا انكسر ضلع الها ولا تسقط لها جنين

مريم عفيفة وزاهدة والله ونجيبة

لكن سمعتوا يا خلق ماتت غصيبة

وقضت المدة الكان عاشتها كئيبة

وبالنار حرقوا دارها ولطموا لها العين
مريم تلجّت عند نخلة حال لوضوع

اووضعت بعيسى سالمة وما صابها روع
وبالباب بنت المصطفى كسروا لها ضلوع
وفي الحال تاحت من حشاها ذاك الجنين
مريم بتول وما أحد ينكر فضلها

اوما كفوها من الملا وجاهد مثلها

لكن سمعتوا فراق والدها نحلها

اوظلت نحيلة من الحزن مسفوحة العين
اسمعتون مريم حلت عليها فجيعة

مثل الفجيعة الحلت براس الشفيعة

واللي دحى الأرض ورفع سبع الرفيعة
لا مريم أولا غير مريم في النساوين

قال الله عز وجل ﴿ وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاءِ الْعَالَمِينَ ﴾ ﴿ يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ﴾
تدل هذه الآيات البينات من سورة آل عمران بكل صراحة ووضوح على ما لمريم بنت عمران من المنازل السامية والكرامات الخاصة العالية لها عند الله سبحانه وعند قومها من بني إسرائيل وقد جاءت كلمة اصطفاك مكررة مرتين وقد ورد عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أن المراد من الاصطفاء الأول هو إن الله اختارها من ذرية الأنبياء أما الاصطفاء الثاني فهو أن الله اختارها لولادة عيسى من غير فحل بعد أن طهرها من السفاح وهذا كله يدل على أن مريم من المقربات عند الله وقد شاءت حكمته زيادة قربها إليه فأعرب عن ذلك بالآية الثانية حيث أمرها على لسان ملائكته بأن قالوا لها يا مريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين إذ أن القنوت لله والركوع والسجود له تبارك وتعالى من أهم الأسباب المقربة للعبد إلى ربه وأهم مظهر للقرب هو السجود ثم الركوع وقد ورد إن أقرب ما يكون العبد من الله عز وجل وهو ساجد وقد بُشر والد مريم عمران قبل ولادتها ببشارة فقد روي عن أبي عبدالله عليه‌ السلام قال إن قلنا لكم في الرجل منا قولا فلم يكن فيه وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك إن الله أوحى إلى عمران إني واهب لك ذكرا مباركا يبرئ الأكمه والأبرص ويحيي الموتى بإذني وجاعله رسولاً إلى بني إسرائيل فحدث امرأته حنة بذلك وهي أم مريم فلما حملت بها كان حملها عند نفسها غلاما فلما وضعتها أنثى قالت رب إني وضعتها أنثى وليس الذكر كالأنثى لأن البنت لا تكون رسولا يقول الله « والله أعلم بما وضعت » فلما وهب الله لمريم عيسى عليه ‌السلام كان هو الذي بشر الله به عمران ووعده إياه فإذا قلنا لكم في الرجل منا شيئا وكان في ولده أو ولد ولده فلا تنكروا ذلك فلما بلغت مريم صارت في المحراب وأرخت على نفسها سترا وكان لايراها أحد وكان يدخل عليها زكريا المحراب فيجد عندها فاكهة الصيف في الشتاء وفاكهة الشتاء في الصيف فكان يقول لها «أنّى لكِ هذا» فتقول « هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ».
وهذه الكرامة حصلت لفاطمة الزهراء عليها السلام فقد أخبرت أمير المؤمنين في أحد الأيام أن البيت خالٍ من أي طعام فخرج ليقترض ثم عاد فوجد رسول الله صل الله عليه وآله جالسا وفاطمة تصلي وبينهما شيء مغطى فلما فرغت أحضرت ذلك الشيء فإذا جفنة من خبز ولحم قال يا فاطمة أنّى لكِ هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب فقال رسول الله صل الله عليه وآله ألا أحدثك بمثلك ومثلها قال بلى قال مثل زكريا إذا دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقا قال يا مريم أنّى لكِ هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب فأكلوا منها شهرا وهي الجفنة التي يأكل منها القائم عليه‌ السلام وهي عنده
فمتى خروج الإمام لأخذ الثأر ممن ظلم جدته الزهراء وهي على ما هي عليه من المنزلة العالية عند الله وقد رأى المسلمون الكثير من هذه الكرامات التي حصلت لفاطمة ولم يمنعهم ذلك من التعدي عليها والهجوم على دارها وعصروها بين الحائط والباب فكأني بها جعلت تنعى وتخاطب صاحب الثار بلسان الحال
شسولف لك على اللي صار يا يمه

على داري يمهدي هجمت الأمة

شسولف لك يمهدي من دخل للدار

دفع بابي ييمه وما عليه خمار

عصرني الثاني يمه ونبت المسمار

عصرني وما رعى يوليدي كل حرمه
شفت محسن وقع بعده القلب مفجوع
شحال الشاف ابنه والنحر مقطوع

ضلع واحد ييمه وهو منه ضلوع
شحال حسين كل ضلوعه متهشمه

هضم زينب ييمه بالقلب يسعر

أظن سمعت ضلوعي وهي تتكسر

تركض خايفة من النار تتعثر

تفز زينب لون دخان بتشمه

كم ثار الصفه بذمتك حقه يريد

بكل قطرة دمه تدري ونيني يزيد

شلون النار البصدرك ييمه تهيد

بكل لحظه بغيابك أنلچم لچمه

ومما ورد من الروايات في فضل مريم قول ابن عباس لما بلغت تسع سنين صامت النهار وقامت الليل وتبتلت حتى غلبت الأحبار وطوال تلك المدة كانت مريم عليها السلام وهي المنذورة المقيمة في المحراب فتاة عابدة قانتة في خلوة المسجد تحيي ليلها بالذكر والعبادة والصلاة والصوم حتى بُشرت بعيسى عليه السلام ﴿إِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهًا فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ
وكما ذُكر في السير بأن مريم اتخذت مكان بعيد عن الضوضاء في شرق بيت المقدس وهو معبد كبير لتتفزغ للعبادة والمناجاة في هدوء بعيدا عن الناس
هنا في هذا المكان جاءها الروح وهو أحد الملائكة العظام والروايات تؤكد بأن الروح هو جبرئيل تجسد لمريم على شكل إنسان لا عيب فيه ولا نقص بشرا سويا هنا اعترت مريم حالة من الرعب والاضطراب عندما شاهدت دخول رجل أجنبي محل خلوتها
فاستعاذت بالله كما جاء في سورة مريم ﴿ َقالت إِني أَعوذُ بالرْحمن منْك إِن ُكنْت تَقيّا لأنها علمت أن التقي ينهاه التقى عن المعصية فجائها الجواب ﴿ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لِأَهَبَ لَكِ غُلَامًا زَكِيًّا ﴾ فحملت مريم واستقر ذلك الولد الموعود في رحمها ﴿َ فَحملتُه فانَتَبَذت به َمكانا َ ِقّصًيا ﴾ولم تكن تريد أن يرى أحد وضع حملها مطلقا فإنها اتخذت طريق الصحراء بمجرد أن بدأ ألم الولادة ويقول القرآن في ذلك ﴿َفأجاءها اْلمخاض إِلىِ ْجذع النخلِة﴾ إن التّعبير بجذع النخلة يعني بدن الشجرة ويوحي بأنه لم يبق من تلك الشجرة إلاجذعها وبدنها أي إِن النخلة كانت يابسة ﴿َ قاَلت ياَليتنيِ مت ْقبل َهذاَ ُوكنُت نسيا منسيا ﴾ فهي تمنت الموت استحياءً من الناس أن يظنوا بها سوء وفي رواية عن الإمام الصادق لأنها لم ترى في قومها رشيدا ذا فراسة ينزهها من السوء ﴿فناداها من تْحتَها ألا تْحزنيَ ْقد َجعل ربك تْحتك َسرًيا﴾ قيل ضرب جبرئيل برجله فظهر ماء عذب يجري ﴿َ ُوهزي إليك بجذع النخلة تساقط ْعليك ُ َرطبا جنًيا فكليَ واشربي وقري َ ْعينا﴾ بالمولود الجديد ﴿فإما تريّن َمن اْلبَشر أحدا فقولي إني نذرتُ للرحمن صوما فلن أكلم اْليوَم إِنسًيا﴾وهذا الصوم هو المعروف بصوم السكوت والقرآن ذكر أنها ولدت عيسى عند جذع النخلة ولم يصرح بموقع هذا المكان لكن بعض الروايات تذكر بأنها وضعته في كربلاء فقد روي عن الإمام علي بن الحسين عليهما السلام في تفسير قوله تعالى ((فَحَمَلَتْهُ فَانتَبَذَتْ بِهِ مَكَانًا قَصِيًّا)) حيث قال عليه السلام خَرَجَت من دمشق حتى أتت كربلاء فوضعته في موضع قبر الحسين عليه السلام ثم رجعت من ليلتها كان ابتلاء مريم سلام الله عليها عظيم لخوفها من تهمة الناس لها بالباطل وقد وصل بها الحال أنها تمنت الموت فأنزل الله عز وجل عليها السكينة والطمأنينة وأثمرت على رأسها تلك النخلة اليابسة ونبع من جانبها نهر جاري لتأكل وتشرب وتقر عينها بأن الله عز وجل تولى الدفاع عنها بالمعجزة الإلهية قيل في بعض الروايات أن الأنبياء نزلوا في كربلاء ولكل واحد منهم موقف بكى فيه وهو فوق تربة كربلاء هل لنا أن نتصور حال مريم عندما جرى عندها ذلك النهر هل تذكرت عطش الحسين وأطفال الحسين فجرت دموعها مواساة لفاطمة الزهراء عليها السلام ونحن نواسي الزهراء ونجري الدموع أنهارا ونتذكر أطفال الحسين ليلة الحادي عشر من المحرم وهم ينظرون لنهر الفرات يجري أمام أعينهم وقد ذبلت شفاههم من شدة العطش حتى عندما أتيح لهم الماء استصعب عليهم شرب الماء وهم يتذكرون الحسين وأهل بيته وقد ذبحوا عطاشى
سكنة يويلي تجر ونة

وتنادي عمتها ابحنة

الماي أبد ما أشربنه

وحسين ابوي انحرم منه


الماي أشربه اليوم هيهات

وحسين ابوي بالعطش مات

ضامي اوجنبه نهر الفرات

والماي مهر امه المشكاة

ظلوا حيارى أطفال الحسين

شافوا الماي اوهلت العين

وحسين وانصاره مطاعين

ضامي انذبح نسل الميامين

عيسى نبي الله وأمه

الماي يجري صار يمه

وعبد الله صار الموت سهمه

ضامي انذبح وشكان جرمه

يم النهر مريم حزينة

تنادي على الزهرة الأمينة

حسين انذبح ما تحضرينه

وقطرة اميه تشربينه

ليتچ تحضرينه يزهرة

جنبه يسيل الماي نهره

وضامي انذبح ما ذاق قطرة

وحتى الطفل محزوز نحره
ولمّا أتت قومها واستغربوا حملها وإنجابها أشارت إلى طفلها الوليد فاستنكروا ذلك وقالوا: {كيف نكلّم من كان في المهد صبيا} ولكن الله سبحانه وتعالى أنطقه قائلاً: {إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبياً وجعلني مباركاً أينما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حياً وبراً بوالدتي ولم يجعلني جباراً شقياً والسلام عليّ يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً} وهكذا شاء الله سبحانه وتعالى لمريم العابدة عليها السلام ولإبنها النبي عيسى عليه السلام أن يواصلا مسيرتهم لأداء الرسالة الإلهية التي حمّلها إياها وعاشت السيدة مريم عليها السلام مع ولدها عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام دهرا طويلا في الجبل يعبدان إلههما الجبار يقومان الليل ويصومان النهار ويأكلان من ورق الأشجار ونبات الأرض ويشربان من ماء الأمطار ثم إن عيسى ذات يوم نزل من الجبل يلتقط من نبات الأرض ما يفطر به هو وأمه إذ هبط ملك على مريم عليها السلام وهي معتكفة في محرابها وقال السلام عليك يا مريم الصائمة القائمة فخرت مغشيا عليها من شدة هول ملك الموت فلما أفاقت من غشوتها قالت له من أنت يرحمك الله فلقد اقشعر جسمي وارتعدت فرائصي وذهب عقلي وتلجلج لساني وتغيرت من مخافتك الواني قال لها يا مريم أنا ملك الموت الذي لا أرحم الصغير لصغره ولا الكبير لكبره ولا الشاب لشبابه أنا هادم اللذات أنا مفرق الجماعات أنا منغص الشهوات أنا قاطع الأمنيات أنا مرسول لقبض الأرواح أنا مخرب القصور أنا عامر القبور أنا الذي لا أستأذن على أحد بدخولي عليه من الملوك والجبابرة أنا ملك الموت فقالت مريم جئت زائراً أم جئت قابضاً قال بل قابضاً فاستعدي يا مريم فقالت يا ملك الموت لا تعجل علي حتى يجيء قرة عيني وثمرة فؤادي وريحانة قلبي وفلذة كبدي عيسى فقال لها ملك الموت ما أمرني الله تعالى بذلك وأنا عبد مأمور من الله تعالى الحي الذي لا يموت وقد أمرني أن لا أرفع قدم حتى أقبض روحك في موضعك هذا فقالت يا ملك الموت قد سلمت أمري لله تعالى ورضيت بقضائه
ويلي على ذيك النجيبة

وسط الجبل ظلت غريبة

جاها الملك ظلت بريبة

ما أجا عيسى للحبيبه

لمن ملاك الموت جاها

وهي بجبل ما احد معاها

ليت النبي عيسى لفاها

وبقطرة اميه رواها

ويلي على ذيك الحييه

لمن لفت ليها المنية

وسط الجبل ذيك العشيه

ما أحد يمها من البريه

لو عيسى يحضرها شويه

وبيده يشربها اميه

أم العبادة والمصله

واللي تصوم الدهر كله

جاها الملك صارت تقله

أمهلني عيسى يجيني خله

اوليدي وانا بشوفه أتسلى

وافراقه تدري ما أحمله

وسط الجبل ظلت وحدها

ولا حضر يمها ولدها

وقت المنية منهو عدها

منهو يغمضها ويمدها
قال الراوي فدنى ملك الموت عليه السلام منها وقبض روحها إلى رضوان الله وجنانه فأمسى عيسى تلك الليلة لم يصعد إلى الجبل حتى دنى وقت العشاء الآخرة فلما صعد الجبل نظر إلى أمه فإذا هي ممدده فظن أنها نائمة وقد أدت الفريضة لربها ونامت لتستريح ولم يعلم عيسى بما نزل عليها من أمر الله تعالى فوضع ما كان عنده من حشيش الأرض ولم يفطر بشيء كل هذا لأجل أمه يريد أن يفطر معها ولم يعلم أن ملك الموت قد نزل بها وقام عيسى عليه السلام في محرابه وجعل يصلي حتى مضى من الليل ثلاث ساعات فجاء ووقف عند رأسها وناداها بصوت خفيف وقلب يدها وقال السلام عليك يا أماه قد انتصف الليل وأفطر الصائمون وقام العابدون إلى عبادة الجبار فلم تكلمه فقال في نفسه لكل نومة لذة وهي الآن في لذة نومها فما أنا بالذي منغص عليها لذتها فعاد الى محرابه فصلى ثلث الليل الثاني وجاء ووقف عند رأسها وبكى وقال السلام عليك يا أماه قد انصرم الليل وأفطر الصائمون وقام العابدون إلى عبادة الرحمن فلم تكلمه فظن أنها متعبة من العبادة وقد نامت لتستريح ثم عاد إلى المحراب ولم يفطر تلك الليلة بشيء حتى كان عند الفجر جاء إليها ووقف عند رأسها وناداها فلم تجبه فأنكر شأنها فوضع فمه على فمها وخده على خدها وهو يقول يا أماه حملتيني في بطنك ورضعتيني من ثديك وسهرت علي ليلك وتعبت عليّ نهارك يا أماه مضى الليل وجاء النهار وقد جاءت فريضة رب العالمين التي لا بد منها فبكت عند ذلك ملائكة السماوات رحمة لهما وأوحى الله تعالى إلى الملائكة يا ملائكتي ما يبكيكم فقالت الملائكة إلهنا وسيدنا نبكي رحمة على عيسى وأمه عبديك وكلمتك وروحك فإذا منادي ينادي في السماء يا عيسى إرفع فمك وخدك عن أمك الصائمة القائمة فإنها عرج بروحها إلى ربها فلما سمع ذلك الكلام خرّ مغشياً عليه فلما أفاق من غشوته نادى بأعلى صوته وا حسرتاه وا نقطاع ظهراه وا غربتاه وا وحشتاه يا أماه من يؤنسني في وحشتي ومن يعينني على عبادة ربي فأوحى الله تعالى إلى الجبل أن يكلم عيسى فكلمه وقال يا روح الله ما هذا الجزع أتريد أحسن مني مؤنساً فقال أعوذ بعزة ربي ورأفته ثم إن عيسى عليه السلام صبر على قضاء الله وقدره وشكره على نعمته وحكمته ثم قام في تجهيزها وأعانته الملائكة والحور العين وألحدها في قبرها
ظل النبي ادموعه تهمى

يبچي وينادي آه يمه

الدنيا تراها تصير ظلمة

والقلب بعدچ زاد همه

من شيع الأمه الحبيبة

ناداها والدمعة سكيبة

عمرچ قضى يمه غريبة

وسط الجبل والله مصيبة

فوق الجبل ماتت العذرى

وعيسى النبي ادموعه تجرى

لكن أقول يهون أمره

ما شاف منها العين حمرة

وما نظر لمصيبة الزهرة

حيدر علي نادى ابعبرة

من شاف منها الضلع كسره

والعين صابتها السطرة

عيسى نبي الله العباده

لمن صعد للجبل نادى

أويلي على أم العبادة

وام الكرم وام السيادة

عافتني امي اوموحش الليل

ظليت بس دمعي كما السيل

افراق الحنونة يهدم الحيل

وشلون حال أم البهاليل

أم الحسن عافت مداليل

عافت يتامى تصيح بالويل

أم الحسن ذيك الجليلة

عافت ابنيتها العقيلة

تنادي اومدمعها تسيله

يم الحسن ردي لي ليله

بعدچ ترى زينب ذليله

وأتنطر مجابل العيلة

أدري تخلوني كفيلة

واندب علي حامي دخيله


جمع وتأليف : أم حسين العوض



https://telegram.me/mualyhmasom14
مجالس ومراثي pinned «بسم الله الرحمن الرحيم إن قيلَ حواّء قلت فاطم فخرها أو قيلَ مريم قلت ُ فاطم أفضلُ أفهل لحواء والدٌ كمحمدٍ أم هل لمريم مثل فاطم أشبلُ كلٌ لها حين الولادة حالةٌ منها عقول ذوي البصائر تذهلُ هذي لنخلتها التجت فتساقطت رطباً جنيا فهي…»
مجالس ومراثي pinned «مجلس وفاة النبي يحيى عليه السلام بسم الله الرحمن الرحيم أيا يحيى يبكيك آدم ذو التقى ويبكيك نوحٌ حين حن وأعولا ويبكيك إبراهيم من بعد ما رأى مصابك موسى وبن مريم ما سلا ألا لعن الله الذين توازروا بقتلك يا يحيى كبيرا ومطفلا فإن…»
مجالس ومراثي pinned «مجلس وفاة الرسول صلى الله عليه وآله بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على محمد وآله الطيبين الطاهرين روي أن رسول اللّه صلى الله عليه وآله لم يزل بعد يوم الغدير يكرّر من قوله: (يا أيها الناس إني فرطكم، وأنتم واردون عليَّ الحوض، ألا واني سائلكم عن الثقلين،…»
نعي عن لسان حال الزهراء وقت احتضار الرسول

تنادي اودمع العين تجريه

بويه الذي حلوة معانيه

أسمع ملاك الموت ايناديه

وجبريل يصعد ينزل عليه

وأملاك عرش الله حواليه

كلها تناديه او تحييه

أظنه بعد هاليوم تاليه

لو ينشرى بالروح لفديه

تنادي اومنها تدمع العين 

بويه الذي ما مثلها اثنين

والله ختم بيه النبيين

جبريل ينزل ليه بكل حين

اوحاطت به الأملاك صوبين

بعّد عن المبعوث يا بين

تفجع قليبي او تعمي العين

وانظر الحال الحسن وحسين 

ينادون يا خير النبيين

بنصير من بعدك يتيمين

بعدك يعز الهاشميين

واضيعة الإسلام والدين

أم حسين العوض

https://telegram.me/mualyhmasom14
مجلس سقوط الزهراء عليها السلام

أبا حسن يا راسخ العلم والحجى

إذا فرّت الأبطال رعبا من الزحفِ

ويا واحداً أفنى الجموع ولم يزل

بصيحته في الروع يغني عن الألفِ

أراك تراني وابن تيم وصحبه

يسومونني ما لا أطيق من الخسفِ

ويلطم خدي نصب عينيك ناصب

العداوة لي بالضرب مني يستشفِ

لمن أشتكي إلا إليك ومن به

ألوذ وهل لي بعد بيتك من كهفِ

وقد أضرموا النيران فيه وأسقطوا

جنيني فوا ويلاه منهم ويا لهفي

قبعت بالهظيمة اخلاف ابوها

حتى من البچى أصحابه امنعوها

تعنوا دارها اوبيها اعصروها

لمن طق الضلع منها اوتهشم

غدت تصرخ يفضة صدري انعاب

اومحسن سقط مني ابعتبة الباب

أجت فضة لقتها فوق التراب

اويسيل امن الضلع فوق الأرض دم

طبت دارها اوظلت عليلة

جفنها من الولم ما غمض ليلة

تروح القبر أبوها اوتشتكي له

واهو ابقبره على الزهرة ايتولم


المحاضرة
بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى في كتابه الكريم :
 إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى
أَهْلِهَا 
الأمانة هي المحافظة على الحقوق التي أمر الله بها ولا تقتصر الأمانة على المحافظة على حقوق الناس في الأموال بل والمحافظة على كل شيء نؤتمن عليه وبالأمانة يكمل الدين وتحفظ الأعراض والأموال وغيرها .
وقد جعل الله الأمانة صفة من صفات المؤمنين حيث قال في سورة المؤمنون {وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ } وقال الإمام علي   أفضل الإيمان الأمانة وأقبح الخلق الخيانة 
ونحن عندما نذكر الأمانة دائما يتبادر إلى الذهن بأن الأمانة هي ما نؤتمن عليه من أشياء مادية مثل الأموال أو سلع نقدية وغيرها لكن كما قلنا سلفاً إن الأمانة لا تقتصر على الأشياء المادية فقد تأتمنك صديقة أو أخت لك على سر من أسرار بيتها وقد لا تطلب منك حتى أن لا تفشي هذا السر لكن أنت تدركين بأن هذا الكلام ليس من صالح صديقتك أو أختك أن يشاع عند الناس فيجب عليك حين إذٍ أن تحافظي على هذا السر أو هذه المعلومات التي أخبرتك بها وتعتبرينها أمانة عندكِ
والأمانة لها صور كثيرة فالأبناء وتربيتهم التربية الصالحة تعتبر أمانة في أعناقنا والعلم أمانة فمن يرى في نفسه بأنه لديه علم ينتفع به فيجب عليه أن يظهر هذا العلم ليستفاد منه ويتعلم منه من يريد التعلم وإلا كان وبالاً عليه فقد روي عن أبي عبد الله  أنه كان لموسى ابن عمران جليس من أصحابه وقد وعى علما كثيراً فاستأذن موسى  في زيارة أقارب له فقال له موسى إن لصلة القرابة حقاً ولكن إياك أن تركن إلى الدنيا فإن الله قد حمّلك علما فلا تضيعه وتركن إلى غيره فقال الرجل لا يكون إلا خير ومضى نحو أقاربه فطالت غيبته فسأل موسى عنه فلم يخبره أحد فسأل جبرئيل عنه فقال له أخبرني عن جليسي فلان ألك علم به قال نعم هو ذا على بابٍ قد مسخ قرداً في عنقه سلسلة ففزع موسى إلى ربه وقام إلى مصلاه يدعو الله ويقول يا ربِ صاحبي وجليسي فأوحى الله إليه يا موسى لو دعوتني حتى تنقطع ترقوتك ما استجبتُ لك فيه إني كنت حمّلته علماً فضيعه وركن إلى غيره .
والمحافظة على الأمانة من الأخلاق والعادات التي كانت موجودة موجودة حتى قبل الإسلام فالمجتمع الجاهلي كنت توجد فيه عادات وأخلاق ذميمة عندما جاء الإسلام حرمها ونهى عنها وكانت توجد فيه عادات وأخلاق حسنة وجاء الإسلام فرسخها في نفوس الناس وأمر بها من هذه الأخلاق المحافظة على الأمانة والوديعة وردها سالمة مصانة دون أن تمس وقد استأمن النبي  أمته على كتاب الله وأهل بيته فقال  إني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي  فماذا فعلت الأمة بهذه الأمانة أما كتاب الله فنبذوه وراء ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلاً ولا يخفى على أحد ما فعلت هذه الأمة بعترة النبي  وبالخصوص ما جرى على فاطمة الزهراء التي قال فيها فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني فكم آذوها من بعده وهجموا على دارها تلك الدار التي يستأذن عليها الأمين نعم أقبل القوم إلى بيت علي ونادوا يا علي اخرج للبيعة فلما لم يخرج إليهم وضعوا الحطب على باب الدار ونادوا يا علي اخرج وإلا وأحرقنا عليك الدار قيل له إن في الدار فاطمة والحسن والحسين فقال وإن فقامت لهم فاطمة  وأقبلت تكلمهم من وراء الباب ذكرتهم بالنصوص والأحاديث التي صدرت من أبيها رسول الله  في حق علي بن أبي طالب ولكن القوم ألحوا ولم يرتدعوا من قولها فأضرموا النار في الحطب فاحترق قسم من الباب حتى انفتح فهجموا داخل الدار
دارالوحي دخلوها دار الوحي دخلوها
والبضعة المعصومة يا والدي هضموها

يا بوي يوم الجوني اودخلوا عليه داري

وآنا حزينة اوفاقدة خير أنبياء الباري

هتكوا يبويه احجابي اوهتكوا يبويه اخداري
كل الوصية اتخالفت اودار الوحي دخلوها
وصيت فوق المنبر بالبضعة المعصومة

اوجوني يبويه بعدك هالعصبة الميشومة

ليتك تشوف الغالية فوق الوجه ملطومة
جابوا الحطب يالوالي اودار الوحي حرقوها
فزيت يوم الجوني وآنا أهل ادموعي
وآنا يبويه الفقدك بعده ميسكن روعي

فزيت أبلزم بابي اوكسروا يبويه اضلوعي
ترضى يبويه دارك من بعدك ايدخلوها


قيل لما رأت فاطمة القوم دخلوا الدار وليس لها أن تدخل حجرتها جعلت ما تبقى من الباب ساتراً ما بينها وبين الرجال فأحس بها الرجل فركل الباب بظهره ووضع رجله على عتبة الباب ثم عصرها بين الحائط والباب حتى نبت المسمار في صدرها أي وا فاطماه وا مظلومتاه وا سيدتاه وكانت حامل فاضطرب الجنين في بطنها من تلك العصرة وتكسرت بعض أضلاعه
الزهرة الزچية ما رعوها

اومن بعد ابوها مرمروها

هجموا عليها اوروعها

ورى الباب يا ويلي اعصروها

اوفلذة حشاها سقطوها

ظلت تنخي باسم ابوها

يبويه الوديعة ضيعوها


باروح إلى بويه اوبسعي

اوبقعد على قبره اوبنعي

اوبقله أيا سوري اومنعي

ترضى العدا ايكسرون ضلعي

قومك يبويه نغصوا العيش

خصوص الذي ما نفذوا الجيش
يكسرون أنا اضلوعي على ويش
اتمنيت أنا بعدك فلا اعيش

قال الرواي فصاحت فاطمة آه يا فضة إليك فخذيني وإلى صدرك فسنديني فلقد قتلوا والله ما في بطني من حمل أقبلت إليها فضة فأخرجتها من وراء الباب وجائت بها إلى الحجرة فما دخلت فاطمة الحجرة حتى أسقطت جنينها فأغمي عليها فدخل القوم إلى المنزل فاقتادوا علياً إلى المسجد لأجل البيعة فلما أفاقت التفتت إلى ابنتها قالن بنية أين أبوك قالت أماه لقد أخرجوه من الدار
يا عين هلي الدمع سچاب

على الكسروا ضلعا ابصاير الباب

ورى الباب ويلي من دفعها

يوسفة اوكسر الطاغي ضلعها

صاحت والهة اويسچب دمعها

يفضة ابصوت صاحت صدري انعاب
صاحت صوت يا فضة تعالي

اوشوفي اشصار يا فضة على حالي

ابجنيني اللي سقط مشدوه بالي

يفضة راح مني والأمل خاب

أجت فضة تصيح اوتون وتنوح

على امصاب الزچية اليشعب الروح
لقتها والجنين اهناك مطروح

چتيل اودم صدرها صار اله اخضاب

فلما سمعت فاطمة بأنهم أخرجوا أمير المؤمنين قامت مع ما بها من الآلام وخرجت خلفه وهي تقع تارة وتقوم أخرى فبأي حال وجدت زوجها أمير المؤمنين يقول المؤرخون وضعوا حبالاً في عنقه وأخرجوه إلى المسجد قهراً وعندما تراءى له قبر رسول الله صاح يا بن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني هذا وفاطمة من خلفه ومعها الحسنان ونساء بني هاشم وهي تنادي والذي بعث محمداً بالحق نبيا لئن لم تخلوا عن ابن عمي لأنشرن شعري ولأضعن قميص رسول الله على رأسي وأصرخن إلى الله فما صالح بأكرم على الله من أبي ولا الناقة بأكرم مني ولا الفصيل بأكرم من ولدي هذا وقد أخذ الإمام إلى المسجد والقوم يقولون له بايع يا علي وإلا ضربت عنقك فلما سمع الحسنان رفعا أصواتهما بالبكاء فلما سمعهما أمير المؤمنين قال لهما لا تبكيا لن يقدرا على قتل أبيكما
الحسن وحسين دمعتهم جريه

يليته ايشوفهم سيد البريه

اوينظر للوصي حامي الحمية

راسه امكشف اوبالحبل ينجر

هذا الشيد الدين ابيمينه

واهو المندوب في الشدة ولينا

يفنيهم لون يلحظهم ابعينه

لچن وصاه رسول الله يصبر

قيل لما نظر الناس إلى فاطمة خارجة من البيت بتلك الحالة تفرقوا في الأزقة والطرقات حياءً من فاطمة فالتفت ذلك الرجل إلى صاحبه خالد بن الوليد قال رد فاطمة إلى البيت فرجع إليها خالد وجعل ينحيها بنعل السيف ثم التفت إلى ذلك الرجل إلى غلامه قنفذ وقال ويحك رد فاطمة فلقد أفدت علينا الأمر رجع هذا الغلام المشئوم وجعل يجلد فاطمة بالسياط وهي تنادي يا أبتاه يا رسول الله
آمر على عبده ضربني

اومن ضربته للقاع ذبني

ما انكسر قلبه اولا رحمني

امن الناس ما واحد حشمني

جاني الصهاكي اوشياطينه

وآمر على اشيوخ المدينه

تقود الفحل ليث العرينه

قادوه اوراسه امكشفينه

اوببنود سيفه امچتفينه

وراه اطلعت ولهة اوحزينه

لاوين أصيحن ماخذينه

من شافني المشرچ ابدينه

رد لي اوسطر عيني ابيمينه
قالوا وصلت فاطمة إلى المسجد وأخذت بعضادة الباب وصاحت يا قوم والله لئن لم تخلوا عن علي لأكشفن رأسي ولأدعون الله عليكم بالهلاك قال سلمان كنت قريباً منها فرأيت حيطان المسجد تقلعت من أسفلها حتى لو أراد رجل أن ينفد من تحتها نفذ فدنوت منها فقلت يا سيدتي ومولاتي إن الله بعث أباك رحمة فلا تكوني نقمة قالت عم يا سلمان أما ترى ما فعلوا لا يا عم لا أرجع حتى يرجع علي إلينا
وكأني بها تخاطب سلمان بلسان الحال تقول:

يسلمان خلني باخسف ابهم

كفار ما يعرفون ربهم

ايقتلون إمام أسلم ابهم

أباموت والسبة ضربهم


يسلمان ما تدري ابغبني

مات النبي وازداد حزني

اوداري ادخلوها ابغير أذني

أبا قول يا سلمان خلني

الناقة فلا هي خير مني

ولا فصيلها اكرم من ابني

ضربني الرجس والله اوهلكني

اوضلعين كسرها ابطني
وقيل بأنها خاطبت الأول بقولها مالي ولك أتريد أن تيتم أولادي وترملني من زوجي والله لولا أن تكون سيئة لنشرت شعري ولصرخت إلى ربي فقال رجل من القوم ما تريد إلا هذا يعني ما تريد بقصدك إلى هذا الفعل أتريد أن تنزل العذاب على هذه الأمة فخرج علي من المسجد فأخت بيده  وعاد معها إلى البيت وكأني بها تعاتبه بلسان الحال
توهت يا بن الأعم الأفكار

اوخليت منا الكل محتار

ايقولون صاحب ذات الفقار

اودخلوا عليه ابسطة الدار

اوكسروا لي اضلوعي ولا تغار

وبالصدر تدري نبت مسمار

من هالأمر الكل تعجب

يقولون ذا قتال مرحب

والكل يهابه اومنه يرهب

اشلون العدو يمك تقرب

اويمك تشوف الزهرة تضرب

اوتندب أبوها ابدمع يسچب


كل العجب منك يحيدر

أنت اللي قالع باب خيبر

اشلون العدو عليك ايتجسر

اوبالحبل وسط الناس تنجر

نادى اودمعاته جرية

ما قيدتني إلا الوصية

أقدر أنا أفنيهم سويه

لكن ذا مكتوب عليه

اوصبري يزهرة يا زچية
نعي
اقعد يبو ابراهيم شوف اللي جرى اوصار

مكسور ضلعي اومنزلي محروق بالنار

جيتك أخبرك واشتكي من فعلة القوم

استهضمتني أمتك يا كنز العلوم

يا مصطفى ليتك تعاين حالي اليوم

مكسور ضلعي ما إلي ثاير اونغار

أمتك يا هادي علينا ردت اردود

ردت ظلم يا ياب تطلب منك احقود

بالباب عصروني اوعلي سحبوه مقيود

يريدوله يخضع واهو حيدر الكرار

يوم اعصروني اوطحت مغشيٍ عليه

اوحيدر يعايني ولا ينغر عليه

اولمن أفقت اوعاينت داري خليه

سايلت فضة وين عني حامي الجار

قالت خذوه القوم يا بنت الرسالة

وامكتفة ايمينه يزهرة مع شماله

وضعوا وسط حلقه حبال قوم الضلالة

اوراحوا به امكتف يزهرة يم الأطهار

من عينك چم عدو جار اوتعدى

اوجاني ابيتي يتبعه جنده ابهده

اودخلوا عليه يا روسول الله ابشدة

والنار شبوا منزلي اوصار الذي صار

اونخيت باصحابك ولا واحد رحمني

يابه لخلي النوح والتعداد فني

وحسين ايذوبني إلامنه نشدني

ويقول وينه جدنا أحمد المختار


جمع وإعداد : أم حسين العوض

https://telegram.me/mualyhmasom14
مجالس ومراثي pinned «مجلس سقوط الزهراء عليها السلام أبا حسن يا راسخ العلم والحجى إذا فرّت الأبطال رعبا من الزحفِ ويا واحداً أفنى الجموع ولم يزل بصيحته في الروع يغني عن الألفِ أراك تراني وابن تيم وصحبه يسومونني ما لا أطيق من الخسفِ ويلطم خدي نصب عينيك ناصب العداوة…»
مجلس وفاة السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام ٥ ربيع الأول

بسم الله الرحمن الرحيم

صلى الله عليك يا رسول الله صلى الله عليك يا حبيب الله صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين صلى الله عليك يا أبا عبد الله الحسين صلى الله عليك يا صريع الدمعة الساكبة وقرين المصيبة الراتبة
سكينة العلم والإيمان ربّاها

في أرض طيبة صار اليوم مثواها

عاشت سكينة في ظل الحسين

وتلك الأم ترعاها

ما بين إخوتها خفرة مدللة

حتى أتت كربلا وازداد بلواها

ذاك الرضيع الذي كانت تدلـِلُـهُ

على الثرى قد بقى مرمي بمرآها

تلك المصائب في الـذكرى تعيش بها

حتى الممات فلا والله تنساها

الله يا محنة سكينة

من فارقت أرض المدينة

ولهة بقت ويلي اوحزينة

عز العشيرة ذابحينه

فارقت عزها اموذرينه

ظلت تنادي يا ولينا

يا بوي من ينغر علينا

بعدك ترى بويه انسبينا

السلام على السيدة سكينة بنت الحسين السلام على من قاست الرزايا والمحن ومن رأت بأم عينيها مصائب كربلاء اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ رَسُولِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ فاطِمَةَ وخَديجَةَ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ أميرِ الْمُؤْمِنينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ وَلِي اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا اُخْتَ وَلِي اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا عَمَّةَ وَلِي اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا بِنْتَ الحسين الشهيد وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ أتَقَرَّبُ إلَى اللهِ بِحُبِّكُمْ وَالْبَراءة مِنْ أعْدائِكُمْ وَالتَّسْليمِ إلَى اللهِ راضِياً بِهِ غَيْرَ مُنْكِر وَلا مُسْتَكْبِر وَعَلى يَقين ما أتى بِهِ مُحَمَّدٌ وَبِهِ راض نَطْلُبُ بِذلِكَ وَجْهَكَ يا سَيِّدى اَللّهُمَّ وَرِضاكَ وَالدّارَ الآخِرَةَ يا سكينة اشْفَعي لي فى الْجَنَّةِ فَإنَّ لَكِ عِنْدَ اللهِ شَأناً مِنَ الشَّأنِ والسلام عليكِ ورحمة الله وبركاته
يوافق اليوم الخامس من ربيع الأول ذكرى وفاة السيدة سكينة بنت الحسين حفيدة الإمام علي والسيدة فاطمة الزهراء عليهما السلام وبنت الإمام الحسين وأخت الإمام زين العابدين وعمة الإمام الباقر عليهم السلام أما عن تاريخ مولدها فلم يعرف على وجه الدقة وإن كانت أكثر الروايات رجّحت مولدها في العام السابع والأربعين من الهجرة الشريفة وعلى هذا القول يكون عمرها عند استشهاد والدها الإمام الحسين عليه السلام في كربلاء حوالي أربعة عشر عاماً قضتها سلام الله عليها تحت رعاية وإشراف سيد الشهداء عليه السلام وأمها الرباب بنت امرؤ القيس وهي الأخت الشقيقة لعبد الله الرضيع وأسمها الحقيقي آمنة أطلق عليها أبيها الإمام الحسين هذا الاسم تيمنا بآمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وآله ولكنها اشتهرت باسم سكينة الذي لقّبتها به أمها الرباب ويظهر أن أمها أعطتها هذا اللقب لسكينتها وهدوء في طبعها غلب عليها وقد تزوجت السيدة سكينة في حياة أبيها من ابن عمها عبد الله بن الحسن الذي استشهد في كربلاء ولم تتزوج من بعده وبعد واقعة الطف وما جرى فيها من أحداث ومصائب انتقلت سكينة إلى رعاية الإمام السجاد عليه السلام حيث عاشت حياة حافلة بالعلم والأدب فكانت السيدة سكينة سيدة نساء عصرها وأوفرهنّ ذكاءً وعقلاً وأدباً وعفة وكانت تزيّن مجالس نساء أهل المدينة بعلمها وأدبها وتقواها وكان منـزلها ندوةً دائمة للعلم والفقه والحديث فكانت على منزلة كبيرة من العلم والأدب والكرم والسخاء الوافر وروى العلاّمة المجلسي في مساعدتها للفقراء قال في أحد السنوات أراد علي بن الحسين عليهما السلام الحج فأنفذت إليه أخته سكينة بنت الحسين عليهما السلام ألف درهم فلحقوه بها بظهر الحرّة فلمّا نزل فرّقها على المساكين وقد اشتهرت بالزهد والعبادة وكانت أديبة شاعرة وذكر في كتب السير بعض الأشعار التي رثت بها والدها الحسين عليه السلام وقد روت لنا الكثير من أحداث كربلاء وما قبلها فروي عنها في كيفية خروجهم من المدينة تقول خرجنا في ليلة ذات رعد وبرق حتى خلنا أن السماء أُطبقت على الأرض وفي رواية أخرى قالت عليها السلام لماّ خرجنا من المدينة ما كان أحد أشد خوفا منا أهل البيت ولسان الحال عن بعض المحبين يقول

تروي سكينة والدمع بخدوها يسيل

تنادي مشينا من المدينة بهدوة الليل

تنادي طلعنا بخوف منّ بلاد جدنا

واحنا الذي جدنا النبي أوصى بودنا
ݘن المدينة تموج من حمّل ضعنا

اوݘن البتولة تصيح آه على المداليل
ݘن البتولة تنوح ويلي وسط القبور

تنادي بآمن الله الوعد بأيام عاشور
لمن تضل على الثرى والراس مشهور

يبني أجيك الكربلا وادموعي تسيل
يبني أجيك الكربلا وايدي على ضلعي
لمصيبتك يبني أهل بدموم دمعي

يحق لي أضل طول الدهر أنحب وأنعي

لنك تضل على الثرى من غير تغسيل

تروي سكينة والدمع يجري على الخد

تنادي مصايبنا عظيمة اوما لها حد

أذكر مصايب كربلا ومدري شاعدد

يكفي مصيبة والدي اللي داسته الخيل
وقد حضرت هي وأمها الرباب فاجعة كربلاء الدامية مع سيد الشهداء فكان لها بلاءً حسناً في إيصال مظلومية آل بيت النبوة وصوت الحسين عليه السلام إلى العالم أجمع وبخاصة أثناء السبي من الكوفة إلى الشام ومن المصائب التي روتها لنا السيدة سكينة في يوم عاشوراء تصف مصرع أخيها على الأكبر تقول لمّا سمع أبي صوت أخي عليّ نظرت إليه فرأيته قد أشرف على الموت وعيناه تدوران كالمحتضر وجعل ينظر إلى أطراف الخيمة وكادت روحه تطلع من جسده وصاح من وسط الخيمة وا ولداه ثمّ انحدر إليه الحسين عليه السلام ومعه أهل بيته فحملوه وجاؤوا به إلى الخيمة ولسان الحال يقول
قومن بنات حسين لحسين انتلقاه

طالع من الميدان شايل مهجة احشاه

قومن بنات المرتضى عزنا نلاقيه

وناخذ من ايده جنازة اوليده ونعزيه
قومن ترى المظلوم قاصد للخيم بيه
شايل عزيزه وصدره مخضب من ادماه

فرن اوزينب قلّطت وتلقت حسين
ت
تقله ينور العين راويني ضوى العين

بيك الخلف يبن الطهر قال الخلف وين
وآنا بعد ساعة يزينب رايح اوياه

شفته مقطع بالترب واتقطع احشاي
واذكرت حاله يوم منّي يطلب الماي

قلبه مفتت بالظما من المعركة جاي

ما حصل قطرة ماي يختي يبرد احشاه

ونادى على أمه وقال راح ابنݘ يليلى

خلي البݘى اوردي الخيمة وفرشي له

قالت عساه من الورد برّد غليله

قلها قضى ضامي وهوت تلثم محياه

وشاهدت هذه العلوية محنة أبيها وأعمامها وإخوتها وأهل بيتها وهي التي استقبلت أبيها الحسين عندما رجع إلى الخيمة يحمل عبد الله الرضيع وقد ذبح من الوريد إلى الوريد وهو متحير كيف يخبر النساء بمصرع الرضيع فقالت أبتاه هل سقيت أخي الماء وجئتنا ببقيته فقال بنية سكينة خذي أخاك مذبوح ووضعه أمامها على التراب ونظرت إليه وقد قطع نحره من الوريد إلى الوريد فنادت بلسان الحال تقول
يبويه الطفل عني دغطيه

مالي قلب يحسين اصد ليه

أشوفه ذبيح اوماد رجليه

هذا الخفت منه طحت بيه

يبويه الطفل للماي أخذته

بسهم العدى مذبوح جبته

شنهو الذنب خويه العملته

والماي حاضر ما شربته

وقد أذهل سكينة قتل أخيها عبد الله الرضيع والمصائب التي تحملتها طيلة ذلك اليوم حتى أنها ما استطاعت أن تقوم لتوديع أبيها الحسين عليه السلام الوداع الأخير الذي لا لقاء بعده في الدنيا حيث حفت به بنات الرسالة وكرائم الوحي يتصارخن في توديعه فقد ظلت في مكانها واجمة ولحظها أبوها وهي بهذا الحال فوقف على رأسها يصبرها ويسليها وكأني به يخاطبها وهو يقول
سيطول بعدي يا سكينة فاعلمي

منك البكاء إذا الحمام دهاني

لا تحرقي قلبي بدمعك حسرة

ما دام مني الروح في جثماني

فإذا قتلت فأنت أولى بالذي

تأتينه يا خيرة النسوان

يسكنة يطول من بعدي ونينݘ

ومثل النيب ݘن اسمع حنينݘ

يسكنة لا تصدي لي ابعينݘ

أخافن ينخطف لونݘ اويصفر

صاحت اومدمعها تهله

لفراق بويه ما أحمله

بعدك ترى نشوف المذلة

نمشي اويرافجنا خوله

بويه الذبح وياك يحلى

لبݘي عليك العمر كله

لقضي العمر بالنوح يا ناس

أسݘب ادموعي والطم الراس

أبݘي على ابويه بخيل ينداس

وابݘي على مصيبة العباس

تنادي اودمع العين هماي

أبݘي على اخواني او ولياي

وأبݘي على عمي الروّاي

وخويه الرضيع الما شرب ماي

لمن أذكره يذوّب احشاي

اوظليت بعده متيهه الراي

وحينما سمعت نساء أهل البيت صوت الفرس التفتت زينب سلام الله عليها إلى سكينة وقالت قد جاء أبوك بالماء فاخرجي إليه ولما خرجت سكينة من الخيمة رأت فرس أبيها قد جاء لوحده بلا راكب ملطخ بالدماء فصاحت وا قتيلاه وا غريباه وا حُسيناه وا محمداه وا جداه وا فاطمتاه ثم وضعت يدها على رأس الفرس وقالت
مات الفخار ومات الجود والكرمُ

واغبرت الأرض والآفاق والحرمُ

وأغلق الله أبواب السما فلا

ترقى لهم دعوة تجلى بها الهممُ

مات الحسين فيا لهفي لمصرعهِ

وصار يعلو ضياء الأمة الظلمُ

يمهر حسين قلي حسين وينه

بعده عدل لو ذابحينه

أخذنا وياك دلينا بولينا

نشوفه بيه رجا لو هاي هيه

يمهر حسين وصف لي وقعته

صدق ذاك السهم بعده بݘبدته

دقلي اشقال أبويه ما سمعته

حين اللي وقع فوق الوطيه

بالله يا مهر دلنا ابمكانه

نريد نروح له نسوي دوانا

وإذا هوّ قضى ننصب عزانا

اويم اجنازته نلطم سويه

وقد حصلت السيدة سكينة على فرصة أخرى لتوديع أبيها الحسين والتزود منه وذلك في الحادي عشر من المحرم بعدما حملهم القوم أسرى يريدون بهم الكوفة وقد جعلوا طريقهم على ساحة المعركة ولما شاهدت سكينة جسد أبيها على الصعيد ألقت بنفسها عليه تتزود من توديعه وتبثه شكواها ولم يستطع أحد أن ينحيها عنه وقد سمعت الكلام يخرج من منحره بنية سكينة بلغي شيعتي عني السلام وقولي لهم أن يذكروني عند شرب الماء
شيعتي مهما شربتم عذب ماء فاذكروني
أو سمعتم بقتيل أو شهيد فاندبوني

فأنا السبط الذي من غير جرم قتلوني
وبجرد الخيل بعد القتل عمداً سحقوني

سكنة تنادي بالهضيمة

وادموعها بالخد سجيمه

ذكروا الذي ذبحوا فطيمه

واذكروا الذي سلبوا حريمه

يا شيعة ذكروا اللي توذر

او سلّم عليكم من المنحر

من الضما قلبه تفطر

ذبحوه ضامي والوقت حر

عند الشرب كلمن تذكّر

اوسلّم على دامي المنحر

يسقيه جدي من الكوثر

اويحضر له في ساحة المحشر

وعانت السيدة سكينة مع العقيلة زينب وبقية النساء أيام السبا من المصائب التي لا تحتملها الجبال الرواسي إلى أن عادت إلى المدينة مع العلويات فأقامت في بيت أبيها الإمام الحسين مع نساء قومها لابسات السواد يبكين الحسين والبهاليل من آل عبد المطلب ليلا ونهار ويحدثنا الإمام الصادق عليه السلام عن حزن الفاطميات بقوله ما اكتحلت هاشمية ولا اختضبت ولا رُؤي دخان في بيت هاشمي خمس حجج إلى أن قتل عبيد الله بن زياد وعاشت السيدة سكينة مع أخيها الإمام السجاد عليه السلام الذي لم يزل ليله ونهاره باكي العين على سيد شباب أهل الجنة وكان جوابه لمن يطلب منه التخفيف لئلا تذهب عيناه إني كلما نظرت إلى عماتي وأخواتي تذكرت فرارهن من خيمة إلى خيمة وكان هذا دأبه في البكاء على قتيل العبرة إلى أن استشهد صلوات الله عليه في سنة خمس وتسعين وبقيت السيدة سكينة بعد وفاة أخيها السجاد إلى سنة مئة وسبعة عشر وفي اليوم الخامس من شهر ربيع الأول حضرها الموت الذي لابد منه وقد بلغت الخامسة والسبعين من عمرها الشريف وكأني بها وهي في تلك الحالة تتذكر مصائب كربلاء ولسان الحال يقول
عاشت أيام اوليالي

عالأبو تبݘي اوتحن

خلصت سكنة عمرها

لݘن ما خلصت حزن

طال من عدها بݘاها

مثل ما قال الحسين

بكربلا ساعة وداعه

بدمعته قلها الحنين

سكنة بعدي يطول حزنݘ
والعزا طول السنين

قالت امسح فوق راسي

اوظلت الحرة تون

طالت المدة عليها

اوصار سبعين العمر

صاحت بحرقة الوليها

ليمتى يا بويه الصبر

آنا من عاشور ميتة

وانتظر بس القبر

وهسّه أتنطرك يامن

شوفتك جنة عدن

وكأني بها في ساعة الاحتضار بعد ما أوصت بوصاياها والعلويات قد أحطن بها وهن ينادين
وا سيدتاه فاستقبلت القبلة وتوجهت بالتسليم على صاحب السكينة وساكن المدينة ولسان الحال يقول
عالقبلة ممدودة سكينة

واتودّع ديار المدينة

ترحل اولكنها حزينة

تذكر أبوها اموذرينه

خلوه عالغبرة رهينه

اوراسه على خطي شايلينه

طول العمر تذكر محنها

ما تهدى ويغمّض جفنها

شالوا أهلها بيوم عنها

اوظلت غريبة في وطنها

بعد المحن هالليلة بتموت

ما ينسمع من عدها أي صوت

منهو الذي يحمل التابوت

من اخوانها خليانة البيوت


وبعد أن توجهت نحو القبلة وتشهدت الشهادتين عرق جبينها وسكن أنينها ومدت يديها وأسبلت رجليها وفاضت روحها الطاهرة إلى بارئها فتصارخن الفاطميات ينادين وا ويلاه وا سيدتاه
واهتم أهل البيت بتجهيز السيدة سكينة وتشييعها إلى البقيع لكن خالد بن عبد الملك حاكم المدينة أراد إهانة الجنازة بسبب حرارة الجو بتأخير تشييعها وقال اصبروا حتى آتي للصلاة على الجنازة لكنه لم يأت لذا بقيت الجنازة بلا دفن إلى الليل وكانت تفوح منها راوئح أزكى من المسك ثم دفنت بعزٍ واحترام سلام الله عليها
ݘن اسمع الأملاك نادت

سكنة الحزينة الليلة ماتت

والشيعة كلها عليها ناحت

يم الأبو هالليلة راحت

نصبوا المآتم والعزية

للي قضت في هالمسية

سكنة العزيزة الهاشمية

اللي شافت أنواع الرزيه

شافت مرار الغاضرية

وسمعت من الوالد وصيه

سلمي على الشيعة سويه

طال العمر بالهاشمية

عاشت اوأدت هالوصيه

لمن لفت ليها المنية

هذي اللي شافت أصعب مصاب
كل العشيرة فوق التراب

وركبت يويلي فوق الأقتاب

ودخلت المجلس بين الأجناب

قضت عمرها تنعى الأحباب

تبݘي اومنها الدمع سݘاب

للموت ضلت تهمل العين

ماتت حزينة بنت الحسين

ليته حضرها مشيد الدين

يشيع المدلولة بالحنين

وليته حضر مقطوع اليدين

هذي المدلولة يطيبين

قضت عمرها بنوح واونين

لمن حضرها ويلي البين

نعي لوفاة السيدة سكينة
هاي المسية غمضت عين النجيبة

بنت الحسين الفاضلة سكنة الحبيبة

عاشت عمرها بالألم ما تنسى يومه

والدها لحسين اوبنينه اوبعد قومه

عافتهم بحر الترايب والله نومه

وتقول ما يطفى الأبو والله لهيبه

عميت عيوني من شفت حزوا وريده

مفطور قلبه بالضمه ومايه يريده

ساعات مرت عالقلب صعبة اوشديدة

ما عاف دلالي أبد منها نحيبه

واشلون أنسى والدي واهلي ضحايا

امطرحين على الثرى وكلهم ضمايا

وبعيني يا شيعة شفت كل الرزايا

منها عشت كل العمر والله غريبة


لطمية لتشييع السيدة سكينة
اليوم سكنة شيعوها للقبر

والغريب حسين ليها ما حضر

اليوم سكنة افقدت ولياها

والغريب حسين ما لبّاها

ظلت تنادي الولي ما جاها

وحيدر الكرار ليها ما حضر

ابكربلاء شافت مصايب لا تعد

مصيبة الغالي عبد الله البالمهد

بنبلة الظالم حرق منها الݘبد

والدما تجري مثل سيل البحر
شلون ترضى يا علي يهضموها

وعالمطية يا علي ايسروها

وعلى يزيد الظالم ايدخلوها

وينكم يهل الشيم ما احد حضر

وينكم يهل الحميه ما تجون

وين جاسم اوعلي الأكبر وعون

وين أبوها وعودها اللي ينعتون

ما أحد من الأهل ليها حضر

للعزيزة احضر يغايب ليها

اليوم سكنة بالقبر واريها

وليت بحضر بو علي ايغشيها

وليت يحضرها الذي جنب النهر

نخوة للسيدة سكينة
لو عندك طلب بس ارفع ايدين

باسم سكنة توسل بنت الحسين

ثلثتنعام منها ما ترد خطار

تحييّ لليجيها تضيّفه بالدار

لو بحسين نادى تكشف الأسرار

كريمة ارباة جود اوبت دواوين

ونهر الجود يجري بوسط يمناها

بمصاب أبو اليمة اتعنى وانخاها

طلبات اوحوايج تنطي للجاها

بس ناديها بيقين واسبل العين

أيقن بيها واعقد يمها آمالك

صدقني تشوف وتنظر الحالك

بت حسين وقت الشدد تبرالك

تحل يمها الشدايد وام البنين

حاشى تعود خايب ياللي جيت ألها
شما كانت الحاجة قول واسألها

كل معضلة تزول وينكشف حلها
أنطاها الله الكرامة يا موالين

أقسم يا موالي تحقق الطلبة

وحق الراية والݘفين والجربة

حتى لو تشوف المعضلة صعبة

تقضيها والنعم بنت الميامين

إعداد وتأليف : أم حسين العوض

https://telegram.me/mualyhmasom14
مجالس ومراثي pinned «مجلس وفاة السيدة سكينة بنت الحسين عليه السلام ٥ ربيع الأول بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله عليك يا رسول الله صلى الله عليك يا حبيب الله صلى الله عليك وعلى آل بيتك الطيبين الطاهرين صلى الله عليك يا أبا عبد الله الحسين صلى الله عليك يا صريع الدمعة الساكبة…»