لاقاة الحتوف ببأسٍ شديد ونفوسٍ أبية وأقبل بعضهم يودع بعضاً وأول من تقدم هو شبيه رسول الله علي الأكبر فأحطن به النسوة وقلن ارحم غربتنا فليس لنا طاقة على فراقك فلم يعبأ بكلامهن واستأذن الحسين وخرج إلى الميدان وهو يرتجز ويقول :
أنا علي بن الحسين بن علي
نحن وبيت الله اولى بالنبي
أضربكم بالسيف أحمي عن أبي
أبي
ضربَ غلام هاشميٍ علوي
قال وحمل على القوم المارقين ولم يزل يقاتل حتى قتل مائة وثمانين فارساً فكمن له ملعون فضربه بعمودٍ من حديد على أم رأسه فانجدل صريعاً على الأرض واستوى جالساً وهو ينادي يا أبتاه عليك مني السلام فهذا جدي رسول الله ( ص ) وهذا أبي علي ( ع ) وهذه جدتي فاطمة وهم يقولون لك العجل العجل وهم مشتاقون إليك وقضى نحبه قال أبو مخنف لما قتل علي بن الحسين صرخن النساء بالبكاء والنحيب فصاح بهن الحسين أن اسكتن فإن البكاء أمامكن وجعل يتنفس الصعداء قال ثم دعا ببردة رسول الله وأفرغ على نفسه درعه الفاضل وتعمم بعمامته السحاب وتقلد بسيفه ذي الفقار واستوى على ظهر جواده وحمل على القوم وفرقهم عنه وأخذ رأسه ووضعه في حجره وجعل يمسح الدم والتراب عن وجهه
يبني علي يا قرة العين
يبنيالصوابالضاهدك وين
اناوالدك عدراسك حسين
وعليك قلبي صار نصين
ياليت لن ماخذني البين
ولااشوفك امترب الخدين
ثم جعل يقول بني لعن الله قاتلك ما أجرأهم على الله ورسوله وهملت عيناه بالدموع حزناً لمصابه قال عمارة بن سلمان عن حميد بن مسلم قال كأني أنظر إلى امرأة خرجت من الفسطاط وهي تنادي وا ولداه وا قتيلاه وقلة ناصراه وا غربتاه ومهجة قلباه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء ليتني وسدت الثرى ولسان الحال يقول :
يحسين وين ابنك تقنطر
اسمع هضل بالكون كبر
خاف المهر ذبه اوتعور
وحوط علىابنيك العسكر
يقلها اودمع عينه تحدر
شقلك يزينب راح الأكبر
صاحت يخويه الله واكبر
ما ضل شريدة العلي ينغر
قال فوثب إليها الحسين فردها إلى الخيمة فسألت عنها فقيل لي هذه زينب بنت أمير المؤمنين ثم بكى الحسين رحمة لبكائها وقال إنا لله وإنا إليه راجعون قال ثم إن الحسين وضع ولده في حجره وقال يا ولدي أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وسرت إلى روحٍ وراحة وبقي أبوك وما أسرع لحوقه بك قال ثم خرج من الخيمة غلامان كأنهما القمران أحدهما أحمد والآخر القاسم ابنا الحسن بن علي وهما يقولان لبيك لبيك يا سيدنا ها نحن بين يديك أمرنا بأمرك صلوات الله عليك فقال لهما احملا فحاميا عن حرم جدكما ما أبقى الدهر غيركما بارك الله فيكما فبرز القاسم وله من العمر أربعة عشر سنة وحمل على القوم ولم يزل يقاتل حتى قتل سبعين فارساً وكمن له ملعون فضربه على أم رأسه ففجر هامته وخر صريعاً يخور بدمه فانكب على وجهه وهو ينادي يا عماه أدركني فوثب الحسين وانحدر إليه ففرقهم عنه ووقف عليه وهو يضرب الأرض برجليه حتى قضى نحبه فنزل إليه الحسين .
ايصيحانتحل جسميياجاسممنونينك
ونينك
ذوبت قلبي لا تصد ليه ابعينك
يبني شباب او للمقابر زافينك
يبني اوعفتني وحيد بارض الغاضرية
وصد لخوته كلهمعلى التربان صرعى
عرج عليهم واحنت الأحزان ضلعه
يمهم وقف لحظة او صب ادموم دمعه
وقلهم يخوتي ليش نومة على الوطية
قال ثم حمله على ظهر جواده وهو يقول اللهم إنك تعلم إنهم دعونا لينصرونا فخذلونا وأعانوا علينا أعدائنا اللهم احبس عنهم قطر السماء واحرمهم بركاتك اللهم فرقهم شعبا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض الولاة عنهم أبدا اللهم إن كنت حبست عنا النصر في دار الدنيا فاجعل ذلك لنا في الآخرة وانتقم لنا من القوم الظالمين ثم نظر إلى القاسم وبكى عليه وقال يعز على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ثم قال هذا يوم قل ناصره وكثر واتره ثم وضع القاسم مع من قتل من أهل بيته وجلس عنده يبكي فلما سمعت النساء الخبر جئن إليه باكيات لاطمات ومعهن أمه رملى فلما وصلن إليه ألقين بأنفسهن عليه وأمه تنادي وا ولداه وا قاسماه ثم خضبت شعرها بدمه وهي تقول :
يبني يجاسم جيت يمك
وابدمعي احس اجروح جسمك
دقعد يمن لا ظلت امك
ظل قلبي يبني يحوم يمك
يالحنتك من فيض دمك
يالفدوة أروحن لك واشمك
قال ثم برز من بعده أخوه أحمد وله من العمر ستة عشر سنة فحمل على القوم ولم يزل يقاتل حتى قتل ثمانين فارساً ورجع إلى الحسين وقد غارت عيناه من شدة العطش فنادى يا عماه هل من شربة ماء أبرد بها كبدي وأتقوى بها على أعداء الله ورسوله فقال له الحسين يا بن أخي اصبر قليلاً حتى تلقى جدك رسول الله
( ص ) فيسقيك شربة من الماء لا تظمأ بعدها أبدا فرجع الغلام إلى القوم فحمل عليهم وأنشأ يقول :
اصبر قليلاً فالمنى بعد العطش
فان روحي في الجهاد تنكمش
لا أرهبالموت إذا الموت وحش وحش
ولم أكن عند اللقاء ذا رعش
قال ثم حمل على القوم فقتل منهم خمسين فارساً وهو يرتجز ويقول :
إليكم من بني المختار ضرباً
يشيبُ ل
أنا علي بن الحسين بن علي
نحن وبيت الله اولى بالنبي
أضربكم بالسيف أحمي عن أبي
أبي
ضربَ غلام هاشميٍ علوي
قال وحمل على القوم المارقين ولم يزل يقاتل حتى قتل مائة وثمانين فارساً فكمن له ملعون فضربه بعمودٍ من حديد على أم رأسه فانجدل صريعاً على الأرض واستوى جالساً وهو ينادي يا أبتاه عليك مني السلام فهذا جدي رسول الله ( ص ) وهذا أبي علي ( ع ) وهذه جدتي فاطمة وهم يقولون لك العجل العجل وهم مشتاقون إليك وقضى نحبه قال أبو مخنف لما قتل علي بن الحسين صرخن النساء بالبكاء والنحيب فصاح بهن الحسين أن اسكتن فإن البكاء أمامكن وجعل يتنفس الصعداء قال ثم دعا ببردة رسول الله وأفرغ على نفسه درعه الفاضل وتعمم بعمامته السحاب وتقلد بسيفه ذي الفقار واستوى على ظهر جواده وحمل على القوم وفرقهم عنه وأخذ رأسه ووضعه في حجره وجعل يمسح الدم والتراب عن وجهه
يبني علي يا قرة العين
يبنيالصوابالضاهدك وين
اناوالدك عدراسك حسين
وعليك قلبي صار نصين
ياليت لن ماخذني البين
ولااشوفك امترب الخدين
ثم جعل يقول بني لعن الله قاتلك ما أجرأهم على الله ورسوله وهملت عيناه بالدموع حزناً لمصابه قال عمارة بن سلمان عن حميد بن مسلم قال كأني أنظر إلى امرأة خرجت من الفسطاط وهي تنادي وا ولداه وا قتيلاه وقلة ناصراه وا غربتاه ومهجة قلباه ليتني كنت قبل هذا اليوم عمياء ليتني وسدت الثرى ولسان الحال يقول :
يحسين وين ابنك تقنطر
اسمع هضل بالكون كبر
خاف المهر ذبه اوتعور
وحوط علىابنيك العسكر
يقلها اودمع عينه تحدر
شقلك يزينب راح الأكبر
صاحت يخويه الله واكبر
ما ضل شريدة العلي ينغر
قال فوثب إليها الحسين فردها إلى الخيمة فسألت عنها فقيل لي هذه زينب بنت أمير المؤمنين ثم بكى الحسين رحمة لبكائها وقال إنا لله وإنا إليه راجعون قال ثم إن الحسين وضع ولده في حجره وقال يا ولدي أما أنت فقد استرحت من هم الدنيا وغمها وسرت إلى روحٍ وراحة وبقي أبوك وما أسرع لحوقه بك قال ثم خرج من الخيمة غلامان كأنهما القمران أحدهما أحمد والآخر القاسم ابنا الحسن بن علي وهما يقولان لبيك لبيك يا سيدنا ها نحن بين يديك أمرنا بأمرك صلوات الله عليك فقال لهما احملا فحاميا عن حرم جدكما ما أبقى الدهر غيركما بارك الله فيكما فبرز القاسم وله من العمر أربعة عشر سنة وحمل على القوم ولم يزل يقاتل حتى قتل سبعين فارساً وكمن له ملعون فضربه على أم رأسه ففجر هامته وخر صريعاً يخور بدمه فانكب على وجهه وهو ينادي يا عماه أدركني فوثب الحسين وانحدر إليه ففرقهم عنه ووقف عليه وهو يضرب الأرض برجليه حتى قضى نحبه فنزل إليه الحسين .
ايصيحانتحل جسميياجاسممنونينك
ونينك
ذوبت قلبي لا تصد ليه ابعينك
يبني شباب او للمقابر زافينك
يبني اوعفتني وحيد بارض الغاضرية
وصد لخوته كلهمعلى التربان صرعى
عرج عليهم واحنت الأحزان ضلعه
يمهم وقف لحظة او صب ادموم دمعه
وقلهم يخوتي ليش نومة على الوطية
قال ثم حمله على ظهر جواده وهو يقول اللهم إنك تعلم إنهم دعونا لينصرونا فخذلونا وأعانوا علينا أعدائنا اللهم احبس عنهم قطر السماء واحرمهم بركاتك اللهم فرقهم شعبا واجعلهم طرائق قددا ولا ترض الولاة عنهم أبدا اللهم إن كنت حبست عنا النصر في دار الدنيا فاجعل ذلك لنا في الآخرة وانتقم لنا من القوم الظالمين ثم نظر إلى القاسم وبكى عليه وقال يعز على عمك أن تدعوه فلا يجيبك ثم قال هذا يوم قل ناصره وكثر واتره ثم وضع القاسم مع من قتل من أهل بيته وجلس عنده يبكي فلما سمعت النساء الخبر جئن إليه باكيات لاطمات ومعهن أمه رملى فلما وصلن إليه ألقين بأنفسهن عليه وأمه تنادي وا ولداه وا قاسماه ثم خضبت شعرها بدمه وهي تقول :
يبني يجاسم جيت يمك
وابدمعي احس اجروح جسمك
دقعد يمن لا ظلت امك
ظل قلبي يبني يحوم يمك
يالحنتك من فيض دمك
يالفدوة أروحن لك واشمك
قال ثم برز من بعده أخوه أحمد وله من العمر ستة عشر سنة فحمل على القوم ولم يزل يقاتل حتى قتل ثمانين فارساً ورجع إلى الحسين وقد غارت عيناه من شدة العطش فنادى يا عماه هل من شربة ماء أبرد بها كبدي وأتقوى بها على أعداء الله ورسوله فقال له الحسين يا بن أخي اصبر قليلاً حتى تلقى جدك رسول الله
( ص ) فيسقيك شربة من الماء لا تظمأ بعدها أبدا فرجع الغلام إلى القوم فحمل عليهم وأنشأ يقول :
اصبر قليلاً فالمنى بعد العطش
فان روحي في الجهاد تنكمش
لا أرهبالموت إذا الموت وحش وحش
ولم أكن عند اللقاء ذا رعش
قال ثم حمل على القوم فقتل منهم خمسين فارساً وهو يرتجز ويقول :
إليكم من بني المختار ضرباً
يشيبُ ل
ه رأس الرضيعُ
يبيدُ معاشر الكفار جمعاً
بكل مهندٍ عضب قطيعُ
ثم حمل على القوم فقتل منهم خمسين فارساً ثم قتل ( رض ) ولما رأى العباس كثرة القتلى في أهل بيته قال لإخوته من أبيه وأمه عبد الله وجعفر وعثمان تقدموا يا بني أمي حتى أراكم نصحتم لله ولرسوله والتفت إلى عبد الله وكان أكبر من عثمان وجعفر وقال تقدم يا أخي حتى أراك قتيلاً وأحتسبك فقاتلوا بين يدي أبي الفضل حتى قتلوا جميعاً ( رض ) ولم يستطع العباس صبراً بعد قتل أخوته وأبناء عمه وأخيه وكان آخر من بقي مع الحسين فاستأذنه للقتال فقال الحسين يا أخي أنت صاحب لوائي قال العباس قد ضاق صدري وأريد أن آخذ ثأري من هؤلاء المنافقين فقال الحسين إذاً فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء فذهب العباس إلى القوم ووعظهم وحذرهم غضب الجبار فلم ينفع فرجع إلى الحسين ليخبره فسمع الأطفال ينادون العطش العطش فركب جواده وحمل القربة وتوجه إلى الفرات وحمل عليهم وفرقهم يميناً وشمالاً وقتل رجالاً وكشفهم عن المشرعة ونزل ومعه القربة فملأها ومد يده ليشرب فذكر عطش الحسين فقال والله لا ذقت الماء وسيدي الحسين عطشان ورمى الماء من يده وخرج والقربة على ظهره وهو يقول :
يا نفس من بعد الحسين هوني هوني
فبعده لا كنت أن تكوني
هذا حسينٌ واردُ المنون
وتشربين بارد المعينِ
هيهات ما هذا فعالُ ديني
ولا فعالُ صادق اليقينِ
قال ثم صعد من المشرعة فأخذه النبل من كل جانب حتى صار درعه كالقنفذ منكثرة السهام فحمل عليه أبرص بن سنان فضربه على يمينه فطارت مع السيف فأخذ السيف بشماله وحمل على القوم وهو يقول :
والله لوقطعتموا يميني
إني أحامي أبداً عن ديني
وعن إمامٍ صادق القينِ
سبط النبي الطاهر الأمينِ
نبيُ صدقٍ جائنا بالدينِ
مصدقاً بالواحد الأمينِ
قال فحمل على القوم وقتل منهم رجالاً ونكس أبطالاً والقربة على ظهره فلما نظر ابن سعد قال ويلكم ارشقوا القربة بالنبل فوالله إن شرب الحسين الماء أفناكم عن آخركم قال فحملوا على العباس حملة منكرة فقتل منهم مئة وثمانين فارساً فضربه عبد الله بن يزيد الشيباني على شماله فقطعها فأخذ السيف بفيه وحمل عليهم وهو يقول :
يا نفس لا تخشِ من الكفارِ
وأبشري برحمة الجبارِ
مع النبي سيد الأبرارِ
مع جملة الساداة والأطهارِ
قد قطعوا ببغيهم يساري
فأصلهم يارب حر النارِ
قال ثم حمل القوم ويداه ينضحان دماً فحملوا عليه جميعاً فقاتلهم قتالاً شديداً فضربه رجلٌ منهم بعمودٍ من حديد على رأسه وخر صريعاً إلى الأرض وهو ينادي يا أبا عبد الله عليك مني السلام فلما سمع الحسين صوته نادى
وا أخاه وا عباساه وا مهجة قلباه ثم حمل على القوم فكشفهم عنه ونزل إليه وبكى بكاءً شديداً وقال جزاك الله من أخٍ خيراً لقد جاهدت في الله حق جهاده ولسان الحال يقول:
خويه بالخوة البيني اوبينك
يخويه وين يسراك اويمينك
يخويهاشلونسهمالصاب عينك عينك
يخويه انتحل جسميمن ونينك
وكأني بزينب الولهى تنادي
أنا رايحة العباس أقعده
وركب اكفوفه فوق زنده
وقله الحرم صارت بشدة
وحسين بعدك ضل وحده
وما احد من الأنصارعنده
بس دمعته تجري علىخده
وبقي الحسين وحيداً فريد لا ناصر له ولا معين قال ثم إنه أقبل إلى أم كلثوم وقال لها يا أختاه أوصيك بولدي الأصغر فإنه طفل صغير وله من العمر ستة أشهر فقالت له يا أخي إن هذا الطفل له ثلاثة أيام ما شرب الماء فاطلب له شربة من الماء فأخذ الطفل وتوجه نحو القوم وقال يا قوم قد قتلتم أخي وأولادي وأنصاري وما بقي غير هذا الطفل فاسقوه شربة من الماء
فدعا الأقوام يالله للخطب الفضيع
نبؤني أأنا المذنبُ أم هذا الرضيع
لا حضوه
لا حضوه فعليهشبه الهادي الشفيع
لايكنشافعكمخصماً لكم فيالنشأتين
فبينما هو يخاطبهم إذ أتاه سهم مشوم من ظالم غشوم فذبح الطفل من الأذن إلى الأذن وقيل إن السهم رماه قُديمة العامري ( لع ) فجعل الحسين يتلقى الدم بكفيه ويرمي به إلى السماء ويقول اللهم إني أشهدك على هؤلاء القوم فإنهم نذروا أن لا يتركوا أحداً من ذرية نبيك
بيده رفع دمه الرب العرش شكاي
ايناديعلىصدريانذبحطفلييمولاي
يمولاي
عطشان جبته يرتوي قلبه من الماي
لكن سقاه السهم من دم المنية
كلواحدالليانصابمنقبلي ابفجيعة
لكن مصابي ماجرى مثله يشيعة
شفتواأحدذبحواعلى صدره رضيعه
عطشان فطموه العدى بسهم المنية
قال ثم إن الحسين جاء به إلى الخيمة استقبلته سكينة قائلة أبه لعلك سقيت أخي الماء وجئتنا ببقيته فقال لها الحسين بنية خذي أخاك مذبوحاً فلما رأته صاحت وا أخاه وا عبد الله وجائت إليه أمه فرأته والسهم مشكوك في نحره صاحت وا ولداه .
جابوك يبني بسهم مفطوم
يالرحت من الماي محروم
بعدك لحرم لذة النوم
والبس يروحي سودالهدوم
يا ناس حتى الطفل مذبوح
ودمهعلىزندحسينمسفوح
وينه اليساعدني على النوح
ق
يبيدُ معاشر الكفار جمعاً
بكل مهندٍ عضب قطيعُ
ثم حمل على القوم فقتل منهم خمسين فارساً ثم قتل ( رض ) ولما رأى العباس كثرة القتلى في أهل بيته قال لإخوته من أبيه وأمه عبد الله وجعفر وعثمان تقدموا يا بني أمي حتى أراكم نصحتم لله ولرسوله والتفت إلى عبد الله وكان أكبر من عثمان وجعفر وقال تقدم يا أخي حتى أراك قتيلاً وأحتسبك فقاتلوا بين يدي أبي الفضل حتى قتلوا جميعاً ( رض ) ولم يستطع العباس صبراً بعد قتل أخوته وأبناء عمه وأخيه وكان آخر من بقي مع الحسين فاستأذنه للقتال فقال الحسين يا أخي أنت صاحب لوائي قال العباس قد ضاق صدري وأريد أن آخذ ثأري من هؤلاء المنافقين فقال الحسين إذاً فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء فذهب العباس إلى القوم ووعظهم وحذرهم غضب الجبار فلم ينفع فرجع إلى الحسين ليخبره فسمع الأطفال ينادون العطش العطش فركب جواده وحمل القربة وتوجه إلى الفرات وحمل عليهم وفرقهم يميناً وشمالاً وقتل رجالاً وكشفهم عن المشرعة ونزل ومعه القربة فملأها ومد يده ليشرب فذكر عطش الحسين فقال والله لا ذقت الماء وسيدي الحسين عطشان ورمى الماء من يده وخرج والقربة على ظهره وهو يقول :
يا نفس من بعد الحسين هوني هوني
فبعده لا كنت أن تكوني
هذا حسينٌ واردُ المنون
وتشربين بارد المعينِ
هيهات ما هذا فعالُ ديني
ولا فعالُ صادق اليقينِ
قال ثم صعد من المشرعة فأخذه النبل من كل جانب حتى صار درعه كالقنفذ منكثرة السهام فحمل عليه أبرص بن سنان فضربه على يمينه فطارت مع السيف فأخذ السيف بشماله وحمل على القوم وهو يقول :
والله لوقطعتموا يميني
إني أحامي أبداً عن ديني
وعن إمامٍ صادق القينِ
سبط النبي الطاهر الأمينِ
نبيُ صدقٍ جائنا بالدينِ
مصدقاً بالواحد الأمينِ
قال فحمل على القوم وقتل منهم رجالاً ونكس أبطالاً والقربة على ظهره فلما نظر ابن سعد قال ويلكم ارشقوا القربة بالنبل فوالله إن شرب الحسين الماء أفناكم عن آخركم قال فحملوا على العباس حملة منكرة فقتل منهم مئة وثمانين فارساً فضربه عبد الله بن يزيد الشيباني على شماله فقطعها فأخذ السيف بفيه وحمل عليهم وهو يقول :
يا نفس لا تخشِ من الكفارِ
وأبشري برحمة الجبارِ
مع النبي سيد الأبرارِ
مع جملة الساداة والأطهارِ
قد قطعوا ببغيهم يساري
فأصلهم يارب حر النارِ
قال ثم حمل القوم ويداه ينضحان دماً فحملوا عليه جميعاً فقاتلهم قتالاً شديداً فضربه رجلٌ منهم بعمودٍ من حديد على رأسه وخر صريعاً إلى الأرض وهو ينادي يا أبا عبد الله عليك مني السلام فلما سمع الحسين صوته نادى
وا أخاه وا عباساه وا مهجة قلباه ثم حمل على القوم فكشفهم عنه ونزل إليه وبكى بكاءً شديداً وقال جزاك الله من أخٍ خيراً لقد جاهدت في الله حق جهاده ولسان الحال يقول:
خويه بالخوة البيني اوبينك
يخويه وين يسراك اويمينك
يخويهاشلونسهمالصاب عينك عينك
يخويه انتحل جسميمن ونينك
وكأني بزينب الولهى تنادي
أنا رايحة العباس أقعده
وركب اكفوفه فوق زنده
وقله الحرم صارت بشدة
وحسين بعدك ضل وحده
وما احد من الأنصارعنده
بس دمعته تجري علىخده
وبقي الحسين وحيداً فريد لا ناصر له ولا معين قال ثم إنه أقبل إلى أم كلثوم وقال لها يا أختاه أوصيك بولدي الأصغر فإنه طفل صغير وله من العمر ستة أشهر فقالت له يا أخي إن هذا الطفل له ثلاثة أيام ما شرب الماء فاطلب له شربة من الماء فأخذ الطفل وتوجه نحو القوم وقال يا قوم قد قتلتم أخي وأولادي وأنصاري وما بقي غير هذا الطفل فاسقوه شربة من الماء
فدعا الأقوام يالله للخطب الفضيع
نبؤني أأنا المذنبُ أم هذا الرضيع
لا حضوه
لا حضوه فعليهشبه الهادي الشفيع
لايكنشافعكمخصماً لكم فيالنشأتين
فبينما هو يخاطبهم إذ أتاه سهم مشوم من ظالم غشوم فذبح الطفل من الأذن إلى الأذن وقيل إن السهم رماه قُديمة العامري ( لع ) فجعل الحسين يتلقى الدم بكفيه ويرمي به إلى السماء ويقول اللهم إني أشهدك على هؤلاء القوم فإنهم نذروا أن لا يتركوا أحداً من ذرية نبيك
بيده رفع دمه الرب العرش شكاي
ايناديعلىصدريانذبحطفلييمولاي
يمولاي
عطشان جبته يرتوي قلبه من الماي
لكن سقاه السهم من دم المنية
كلواحدالليانصابمنقبلي ابفجيعة
لكن مصابي ماجرى مثله يشيعة
شفتواأحدذبحواعلى صدره رضيعه
عطشان فطموه العدى بسهم المنية
قال ثم إن الحسين جاء به إلى الخيمة استقبلته سكينة قائلة أبه لعلك سقيت أخي الماء وجئتنا ببقيته فقال لها الحسين بنية خذي أخاك مذبوحاً فلما رأته صاحت وا أخاه وا عبد الله وجائت إليه أمه فرأته والسهم مشكوك في نحره صاحت وا ولداه .
جابوك يبني بسهم مفطوم
يالرحت من الماي محروم
بعدك لحرم لذة النوم
والبس يروحي سودالهدوم
يا ناس حتى الطفل مذبوح
ودمهعلىزندحسينمسفوح
وينه اليساعدني على النوح
ق
لبي على فرقاه مجروح
قال ثم وضعه في الخيمة وبكى عليه وأنشأ يقول:
يا رب لاتتركني وحيدا
قد أكثروا العصيانَ والجحودا
قد صيرونا بينهم عبيدا
يرضون في فعالهم يزيدا
اما أخي فقد مضى شهيدا
معفراً بدمه وحيدا
في وسط قاعٍ مفرداً بعيدا
وأنت بالمرصاد لن تحيدا
قال ثم نادى يا أم كلثوم ويا زينب ويا سكينة ويا صفية ويا رقية ويا عاتكة عليكن مني السلام فهذا آخر الإجتماع وقد قرب منكم الإفتجاع فصاحت أم كلثوم يا أخي كأنك قد استسلمت للموت فقال لها الحسين يا إختاه فكيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له ولا معين فقالت يا أخي ردنا إلى حرم جدنا فقال لها هيهات هيهات لو ترك القطا لنام فعلت أصوات النساء بالبكاء وصحن الوداع الوداع الفراق الفراق وقد أحطنه من كل جانب هذه تقبل رأسه وتلك تقبل وجهه وأخرى تقبل يديه ورجليه وتنادي إلى أين يا حمانا إلى أين يا رجانا وزينب تنـادي :
وصوا بنا قبل ترحلون
وقبل على الغبرى تنامون
يحسين منت نور العيون
حرمة اوغريبة لا تخلون
ورفعت سكينة صوتها بالبكاء والنحيب فضمها الحسين إلى صدره الشريف وقبلها ومسح دموعها وقال
سيطول بعديياسكينة فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرةً
مادام مني الروح في جثماني
فإذا قتلت فأنت أولى بالذي
تأتينه يا خيرة النسوانِ
قال ثم توجه نحو القوم وقال يا ويلكم على ما تقاتلوني على حقٍ تركته أم على سنة غيرتها أم على شريعة بدلتها فقالوا بل نقاتلك بغضاً منا لأبيك وما فعل بأشياخنا يوم بدرٍ وحنين فلما سمع كلامهم بكى وجعل ينظر يمينا وشمالاً فرأى أصحابه وأحبته صرعى على وجه الأرض فعزم على لقاء القوم بمهجته ثم جعل ينادي ألا هل من راحمٍ يرحم آل الرسول أما من ناصرٍ ينصرنا أما من مغيث يغيثنا أما من ذابٍ يذب عنا ولما سمعته زينب نادت :
يخويه الله يعينك ما لك امعين
وانصارك على الغبرى مطاعين
ما ضل بالخيم غير النساوين
وعليلٍ يجذب الونة خفية
هذا والحسين ينظر إلى أصحابه فلم يرى إلا من صافح التراب جبينه ومن قطع الحمام أنينه فنادى يا مسلم بن عقيل ويا هاني بن عروة ويا حبيب بن مظاهر ويا زهير بن القين ويا فلان ويا فلان يا أبطال الصفا ويا فرسان الهيجا
مالي أناديكم فلا تجيبون وأدعوكم فلا تسمعون أنتم نيامٌ أرجوكم تنتبهون أم حالت مودتكم عن إمامكم فلا تنصرون هذه نساء الرسول لفقدكم قد علاهن النحول فقوموا عن نومتكم أيها الكرام وادفعوا عن حرم الرسول الطغات اللئام ولكن صرعكم والله ريب المنون وغدر بكم الدهر الخئون وإلا ما كنتم عن نصرتي تقصرون ولا عن دعوتي تحتجبون فها نحن عليكم مفتجعون وبكم لاحقون فإنا لله وإنا إليه راجعون ثم أنشأ يقول:
قومٌ إذا نودوا لدفعِ مُلمةٍ
والخيل بين مدعّسٍ ومكردسِ
لبسوا القلوبعلىالدروع وأقبلوا
يتهافتون على ذهاب الأنفسِ
نصروا الحسين فيا لها من فتيةٍ
عافوا الحياة وأُلبسوا من سندسِ
قضوا حق العليهم دون الخيام
ولا خلوا خوات حسين تنضام
ولما طاحوا تفايض منهم الهام
تهاووا مثل مهوى النجم من خر
ولما أرد الحسين أن يتقدم إلى القتال نظر يميناً وشمالاً ثم نادى ألا هل من يقدم لي جوادي فسمعت زينب نداء الحسين فخرجت إليه وهي آخذة بعنان الجواد وتقول أي أخت تقدم لأخيها جواد المنية إلى أن وصلت إلى الحسين(ع)
قالت لمن تنادي وقد قرّحت فؤادي :
``
من ذا يقدم لي الجواد ولامتي
والصحب صرعى والنصير قليلُ
فأتته زينب بالحواد تقوده
والدمع من ذكر الفراق يسيلُ
وتقول قد قطعت قلبي يا أخي
حزناً ويا ليت الجبال تزولُ
أرأيت أختاً قدمت لشقيقها
فرس المنون ولا حمىً وكفيلُ
صبرها الحسين ثم ركب جواده وتقدم نحو القوم وإذا بصوت الحوراء أخي حسين قف لي هُنيئة وانزل من على ظهر جوادك نزل الحسين قالت أبا عبد الله اكشف لي عن صدرك وعن نحرك فكشف لها الحسين عن صدره وعن نحره فشمته في نحره وقبلته في صدره ثم حولت وجهها نحو المدينة منادية أماه يا فاطمة قد استرجعت الأمانة
حبته ابصدره اوشمته زينب ابنحره
وصوب المدينةاتوجهت زينب ابعبرة
هذي الوديعة اديتها عنك يزهره
لن الندا يوليدي المظلوم يحسين
تعجب الحسين من كلامها فقال لها أخيه وما الأمانة قالت اعلم يا بن والدي لما دنت الوفاة من أمنا فاطمة قربتني إليها شمتني في نحري وقبلتني في صدري وقالت لي بنية هذه وديعة لي عندك فإذا رأيت أخاك وحيداً فريداً شميه في نحره وقبليه في صدره أما نحره فإنه موضع السيف وأما الصدر فإنه موضع حوافر الخيول فتودع منها الحسين وحمل على القوم بمهجته الشريفة روحي وأرواح العالمين له الفداء ففرقهم وقتل منهم ألفاً وخمسمائة فارس وكشفهم عن المشرعة ونزل إلى الفرات وكان الفرس عطشاناً فلما أحس ببرودة الماء أرسل رأسه ليشرب فكره أن ينغص عليه شربه فصبر حتى
قال ثم وضعه في الخيمة وبكى عليه وأنشأ يقول:
يا رب لاتتركني وحيدا
قد أكثروا العصيانَ والجحودا
قد صيرونا بينهم عبيدا
يرضون في فعالهم يزيدا
اما أخي فقد مضى شهيدا
معفراً بدمه وحيدا
في وسط قاعٍ مفرداً بعيدا
وأنت بالمرصاد لن تحيدا
قال ثم نادى يا أم كلثوم ويا زينب ويا سكينة ويا صفية ويا رقية ويا عاتكة عليكن مني السلام فهذا آخر الإجتماع وقد قرب منكم الإفتجاع فصاحت أم كلثوم يا أخي كأنك قد استسلمت للموت فقال لها الحسين يا إختاه فكيف لا يستسلم للموت من لا ناصر له ولا معين فقالت يا أخي ردنا إلى حرم جدنا فقال لها هيهات هيهات لو ترك القطا لنام فعلت أصوات النساء بالبكاء وصحن الوداع الوداع الفراق الفراق وقد أحطنه من كل جانب هذه تقبل رأسه وتلك تقبل وجهه وأخرى تقبل يديه ورجليه وتنادي إلى أين يا حمانا إلى أين يا رجانا وزينب تنـادي :
وصوا بنا قبل ترحلون
وقبل على الغبرى تنامون
يحسين منت نور العيون
حرمة اوغريبة لا تخلون
ورفعت سكينة صوتها بالبكاء والنحيب فضمها الحسين إلى صدره الشريف وقبلها ومسح دموعها وقال
سيطول بعديياسكينة فاعلمي
منك البكاء إذا الحمام دهاني
لا تحرقي قلبي بدمعك حسرةً
مادام مني الروح في جثماني
فإذا قتلت فأنت أولى بالذي
تأتينه يا خيرة النسوانِ
قال ثم توجه نحو القوم وقال يا ويلكم على ما تقاتلوني على حقٍ تركته أم على سنة غيرتها أم على شريعة بدلتها فقالوا بل نقاتلك بغضاً منا لأبيك وما فعل بأشياخنا يوم بدرٍ وحنين فلما سمع كلامهم بكى وجعل ينظر يمينا وشمالاً فرأى أصحابه وأحبته صرعى على وجه الأرض فعزم على لقاء القوم بمهجته ثم جعل ينادي ألا هل من راحمٍ يرحم آل الرسول أما من ناصرٍ ينصرنا أما من مغيث يغيثنا أما من ذابٍ يذب عنا ولما سمعته زينب نادت :
يخويه الله يعينك ما لك امعين
وانصارك على الغبرى مطاعين
ما ضل بالخيم غير النساوين
وعليلٍ يجذب الونة خفية
هذا والحسين ينظر إلى أصحابه فلم يرى إلا من صافح التراب جبينه ومن قطع الحمام أنينه فنادى يا مسلم بن عقيل ويا هاني بن عروة ويا حبيب بن مظاهر ويا زهير بن القين ويا فلان ويا فلان يا أبطال الصفا ويا فرسان الهيجا
مالي أناديكم فلا تجيبون وأدعوكم فلا تسمعون أنتم نيامٌ أرجوكم تنتبهون أم حالت مودتكم عن إمامكم فلا تنصرون هذه نساء الرسول لفقدكم قد علاهن النحول فقوموا عن نومتكم أيها الكرام وادفعوا عن حرم الرسول الطغات اللئام ولكن صرعكم والله ريب المنون وغدر بكم الدهر الخئون وإلا ما كنتم عن نصرتي تقصرون ولا عن دعوتي تحتجبون فها نحن عليكم مفتجعون وبكم لاحقون فإنا لله وإنا إليه راجعون ثم أنشأ يقول:
قومٌ إذا نودوا لدفعِ مُلمةٍ
والخيل بين مدعّسٍ ومكردسِ
لبسوا القلوبعلىالدروع وأقبلوا
يتهافتون على ذهاب الأنفسِ
نصروا الحسين فيا لها من فتيةٍ
عافوا الحياة وأُلبسوا من سندسِ
قضوا حق العليهم دون الخيام
ولا خلوا خوات حسين تنضام
ولما طاحوا تفايض منهم الهام
تهاووا مثل مهوى النجم من خر
ولما أرد الحسين أن يتقدم إلى القتال نظر يميناً وشمالاً ثم نادى ألا هل من يقدم لي جوادي فسمعت زينب نداء الحسين فخرجت إليه وهي آخذة بعنان الجواد وتقول أي أخت تقدم لأخيها جواد المنية إلى أن وصلت إلى الحسين(ع)
قالت لمن تنادي وقد قرّحت فؤادي :
``
من ذا يقدم لي الجواد ولامتي
والصحب صرعى والنصير قليلُ
فأتته زينب بالحواد تقوده
والدمع من ذكر الفراق يسيلُ
وتقول قد قطعت قلبي يا أخي
حزناً ويا ليت الجبال تزولُ
أرأيت أختاً قدمت لشقيقها
فرس المنون ولا حمىً وكفيلُ
صبرها الحسين ثم ركب جواده وتقدم نحو القوم وإذا بصوت الحوراء أخي حسين قف لي هُنيئة وانزل من على ظهر جوادك نزل الحسين قالت أبا عبد الله اكشف لي عن صدرك وعن نحرك فكشف لها الحسين عن صدره وعن نحره فشمته في نحره وقبلته في صدره ثم حولت وجهها نحو المدينة منادية أماه يا فاطمة قد استرجعت الأمانة
حبته ابصدره اوشمته زينب ابنحره
وصوب المدينةاتوجهت زينب ابعبرة
هذي الوديعة اديتها عنك يزهره
لن الندا يوليدي المظلوم يحسين
تعجب الحسين من كلامها فقال لها أخيه وما الأمانة قالت اعلم يا بن والدي لما دنت الوفاة من أمنا فاطمة قربتني إليها شمتني في نحري وقبلتني في صدري وقالت لي بنية هذه وديعة لي عندك فإذا رأيت أخاك وحيداً فريداً شميه في نحره وقبليه في صدره أما نحره فإنه موضع السيف وأما الصدر فإنه موضع حوافر الخيول فتودع منها الحسين وحمل على القوم بمهجته الشريفة روحي وأرواح العالمين له الفداء ففرقهم وقتل منهم ألفاً وخمسمائة فارس وكشفهم عن المشرعة ونزل إلى الفرات وكان الفرس عطشاناً فلما أحس ببرودة الماء أرسل رأسه ليشرب فكره أن ينغص عليه شربه فصبر حتى
شرب الفرس فمد يده ليشرب وإذا بصائحٍ يقول أدرك خيمة النساء فإنها قد هتكت فنفض الماء من يده وأقبل إلى الخيمة فوجدها سالمة فعلم أنها مكيدة من القوم فجعل يودع عياله وأطفاله
رد واعياله من العطش يومن
و صاح بصوت للتوديع قومن
مثل سرب القطا قامن يحومن
تطيح عليه وحدتهن وتعثر
أجت زينب اوباجي الحرم يمه
اوصارن للوداع عليه لمة
يشم سكنة وهي قامت تشمه
يحبها والدمع ليلو ايتنثر
ثم جعل يجدد وصاياه لأخته العقيلة زينب بحفظ النساء والعيال من بعده ولسان الحال يقول :
أوصيك يا زينب بالعيال
لوطوح الحادي بالجمال
ونظريعليالسجاد لو مال
تدري عليل وصار بيحال
فأجابته زينب بلسان الحال :
يحسين توصيني بالأيتام
حرمةاوطحت مابين ظلام
ولا لي عشيرة ولا عمام
ترضىيبو الشيمة يضرغام
قال ثم حمل صلوات الله عليه وجعل يضرب فيهم يميناً وشمالاً حتى قتل منهم خلقاً كثيراً فلما نظر الشمر إلى ذلك أقبل إلى عمر بن سعد (لع ) وقال أيها الأمير إن هذا الرجل يفنينا عن آخرنا مبارزة قال كيف نصنع به قال نتفرق عليه ثلاث فرق فرقة بالنبال والسهام وفرقة بالسيوف والرماح وفرقة بالنار والحجارة فجعلوا يرشقونه بالسهام ويطعنونه بالرماح ويضربونه بالسيوف :
دار العسكرعلى حسين يا حيف
ناس بالرماح اوناس بالسيف
يشبه دورها على الليث المخيف
بياض العين بصبيها ايتدور
تلقى انبالها حسين بوريده
نوبٍ بالضلوع اونوب بيده
تلايم غيمها واثقل رعيده
او بالزانات فوق حسين تمطر
حتى أثخنوه بالجراح فوقف ليستريح ساعة وقد ضعف عن القتال فبينما هو واقف إذ أتاه حجر فوقع في جبينه فسالت الدماء على وجهه ولحيته
اوچب يستريح حسين ساعة
ضعف حيلهاوثقل بالسيف باعه
رن الحجر من وجهه ابشعاعه
اودمه مثل ماي العين فجر
قال ثم اعترضه خولي ( لع ) بسهم فوقع في لبته فأرداه صريعاً إلى الأرض فجعل ينـزع السهم بيده ويتلقى الدم بكفيه ويخضب به لحيته ورأسه الشريف ويقول هكذا ألقى جدي وأشكو إليه ما نزل بي وخر صريعاً مغشياً عليه فلما أفاق من غشيته وثب ليقوم للقتال فلم يقدر فبكى بكاءً شديداً ونادى وا جداه وا محمداه وا أبتاه وا علياه وا أخاه وا حسناه وا غربتاه وا عطشاه وا غوثاه وا قلة ناصراه أأُقتل مظلوماً وجدي المصطفى وأذبح عطشاناً وأبي علي المرتضى وأترك مهتوكاً وأمي فاطمة الزهراء ثم غشي عليه فجعل الفرس يحامي عنه
هوى والمهر قام ايحوم دونه
يحامي عن وليه لا يجونه
خاف القوم لنهم ياخذونه
ويركبه غير خياله المشكر
ثم أقبل نحو الحسين وخضب ناصيته بدمه وجعل يركض قاصداً خيمة النساء محمحماً يقول في صهيله الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها ولما وصل إلى المخيم سمعت النساء صهيله فخرجن وإذا بالفرس بلا راكب فرفعن أصواتهن بالبكاء والعويل وزينب
تنادي :
يمهر حسين وين حسين قلي
اشمالك جيتني تصهل ابذلي
اخلاف حسين قلي وين اولي
اشمالك روعت قلبي يمكدر
وكان الشمر قد انتدب أحدهم ليحتز رأس الحسين ( ع ) لكن ذلك الشخص قد ارتعد وخاف فأقدم الشمر على ذبحه وهو يقول والله إني لأحتز رأسك وأعلم أنك السيد المقدم وابن رسول الله وخير الناس أماً وأبا وقد وصلت زينب فرأته على تلك الحالة فصاحت :
سمعت المهريصهلاوجيته
عليه الشمر يفتر لقيته
لولي عزم بيدي حميته
لو او شميت نحره اوودعيته
فألقت زينب بنفسها عليه وجعلت تقبله وتشمه وإذا بالشمر يدفعها عنه
تشم حسين وتجلب ابجرحه
اولن الشمر يدفعها ابرمحه
قومي لو أذبحك فوق ذبحه
وخليها ابطول الدهر تذكر
فالتفت الحسين إلى الشمر وقال إذا كان لا بد من قتلي فاسقني شربة من الماء فقال هيهات هيهات والله ما تذوق الماء أو تذوق الموت غصة بعد غصة وكأني بزينب تقول :
يخايب خل اخويه حسين ساعة
أغمض له ومد للموت باعه
مهو شمامة الحلوة أطباعه
وخل ابراح روح حسين تظهر
وبينما زينب تدافع الشمر عنه وتمنعه عن ذبح أخيها الحسين أزحاها اللعين عنه
برضاك لورغم عليك
يجرنيالشمرمن بين ايديك
أنا اصرخ واديرالعين ليك
وادري ابحميتك ما تخليك
وقد ضربها بكعب الرمح فأغمي عليها :
يا موالين يا محبين يا أنصار أبي عبد الله عظم الله لكم الأجر انتبهت زينب على أصوات الأرامل
والأيتام وهم ينادون وا حسيناه وا مظلوماه وإذا برأس الحسين على رأس رمحٍ طويل
وا حسيناه وا غريباه
هوت فوقه تشم كسر البضلعه
أخوي الما طبع يشبه الطبعه
غابت روحها فزت تودعه
ولن راسه على رمحه ينور
المصادر
1) مقتل أبي مخنف
2) زاد الخطباء
3) المعتمد
4) مجمع مصائب أهل البيت
5) ديوان النصاريات
إعداد وتنسيق : أم حسين العوض
لطم
هالله هالله حسين وينه
بالسيوف امگطعينه
ماحضر حيدر يعينه
ويسگيه اميه بيدينه
مات
رد واعياله من العطش يومن
و صاح بصوت للتوديع قومن
مثل سرب القطا قامن يحومن
تطيح عليه وحدتهن وتعثر
أجت زينب اوباجي الحرم يمه
اوصارن للوداع عليه لمة
يشم سكنة وهي قامت تشمه
يحبها والدمع ليلو ايتنثر
ثم جعل يجدد وصاياه لأخته العقيلة زينب بحفظ النساء والعيال من بعده ولسان الحال يقول :
أوصيك يا زينب بالعيال
لوطوح الحادي بالجمال
ونظريعليالسجاد لو مال
تدري عليل وصار بيحال
فأجابته زينب بلسان الحال :
يحسين توصيني بالأيتام
حرمةاوطحت مابين ظلام
ولا لي عشيرة ولا عمام
ترضىيبو الشيمة يضرغام
قال ثم حمل صلوات الله عليه وجعل يضرب فيهم يميناً وشمالاً حتى قتل منهم خلقاً كثيراً فلما نظر الشمر إلى ذلك أقبل إلى عمر بن سعد (لع ) وقال أيها الأمير إن هذا الرجل يفنينا عن آخرنا مبارزة قال كيف نصنع به قال نتفرق عليه ثلاث فرق فرقة بالنبال والسهام وفرقة بالسيوف والرماح وفرقة بالنار والحجارة فجعلوا يرشقونه بالسهام ويطعنونه بالرماح ويضربونه بالسيوف :
دار العسكرعلى حسين يا حيف
ناس بالرماح اوناس بالسيف
يشبه دورها على الليث المخيف
بياض العين بصبيها ايتدور
تلقى انبالها حسين بوريده
نوبٍ بالضلوع اونوب بيده
تلايم غيمها واثقل رعيده
او بالزانات فوق حسين تمطر
حتى أثخنوه بالجراح فوقف ليستريح ساعة وقد ضعف عن القتال فبينما هو واقف إذ أتاه حجر فوقع في جبينه فسالت الدماء على وجهه ولحيته
اوچب يستريح حسين ساعة
ضعف حيلهاوثقل بالسيف باعه
رن الحجر من وجهه ابشعاعه
اودمه مثل ماي العين فجر
قال ثم اعترضه خولي ( لع ) بسهم فوقع في لبته فأرداه صريعاً إلى الأرض فجعل ينـزع السهم بيده ويتلقى الدم بكفيه ويخضب به لحيته ورأسه الشريف ويقول هكذا ألقى جدي وأشكو إليه ما نزل بي وخر صريعاً مغشياً عليه فلما أفاق من غشيته وثب ليقوم للقتال فلم يقدر فبكى بكاءً شديداً ونادى وا جداه وا محمداه وا أبتاه وا علياه وا أخاه وا حسناه وا غربتاه وا عطشاه وا غوثاه وا قلة ناصراه أأُقتل مظلوماً وجدي المصطفى وأذبح عطشاناً وأبي علي المرتضى وأترك مهتوكاً وأمي فاطمة الزهراء ثم غشي عليه فجعل الفرس يحامي عنه
هوى والمهر قام ايحوم دونه
يحامي عن وليه لا يجونه
خاف القوم لنهم ياخذونه
ويركبه غير خياله المشكر
ثم أقبل نحو الحسين وخضب ناصيته بدمه وجعل يركض قاصداً خيمة النساء محمحماً يقول في صهيله الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها ولما وصل إلى المخيم سمعت النساء صهيله فخرجن وإذا بالفرس بلا راكب فرفعن أصواتهن بالبكاء والعويل وزينب
تنادي :
يمهر حسين وين حسين قلي
اشمالك جيتني تصهل ابذلي
اخلاف حسين قلي وين اولي
اشمالك روعت قلبي يمكدر
وكان الشمر قد انتدب أحدهم ليحتز رأس الحسين ( ع ) لكن ذلك الشخص قد ارتعد وخاف فأقدم الشمر على ذبحه وهو يقول والله إني لأحتز رأسك وأعلم أنك السيد المقدم وابن رسول الله وخير الناس أماً وأبا وقد وصلت زينب فرأته على تلك الحالة فصاحت :
سمعت المهريصهلاوجيته
عليه الشمر يفتر لقيته
لولي عزم بيدي حميته
لو او شميت نحره اوودعيته
فألقت زينب بنفسها عليه وجعلت تقبله وتشمه وإذا بالشمر يدفعها عنه
تشم حسين وتجلب ابجرحه
اولن الشمر يدفعها ابرمحه
قومي لو أذبحك فوق ذبحه
وخليها ابطول الدهر تذكر
فالتفت الحسين إلى الشمر وقال إذا كان لا بد من قتلي فاسقني شربة من الماء فقال هيهات هيهات والله ما تذوق الماء أو تذوق الموت غصة بعد غصة وكأني بزينب تقول :
يخايب خل اخويه حسين ساعة
أغمض له ومد للموت باعه
مهو شمامة الحلوة أطباعه
وخل ابراح روح حسين تظهر
وبينما زينب تدافع الشمر عنه وتمنعه عن ذبح أخيها الحسين أزحاها اللعين عنه
برضاك لورغم عليك
يجرنيالشمرمن بين ايديك
أنا اصرخ واديرالعين ليك
وادري ابحميتك ما تخليك
وقد ضربها بكعب الرمح فأغمي عليها :
يا موالين يا محبين يا أنصار أبي عبد الله عظم الله لكم الأجر انتبهت زينب على أصوات الأرامل
والأيتام وهم ينادون وا حسيناه وا مظلوماه وإذا برأس الحسين على رأس رمحٍ طويل
وا حسيناه وا غريباه
هوت فوقه تشم كسر البضلعه
أخوي الما طبع يشبه الطبعه
غابت روحها فزت تودعه
ولن راسه على رمحه ينور
المصادر
1) مقتل أبي مخنف
2) زاد الخطباء
3) المعتمد
4) مجمع مصائب أهل البيت
5) ديوان النصاريات
إعداد وتنسيق : أم حسين العوض
لطم
هالله هالله حسين وينه
بالسيوف امگطعينه
ماحضر حيدر يعينه
ويسگيه اميه بيدينه
مات
جي الزهره الحزينة
اتشوف ابنها اموزعينه
ماجا سلطان المدينة
يشوفه بالغبرى رهينه
زينب تنادي الفواطم
راح ابو النفس الأبيه
وين ضي عينيوعزيزي
وين ابن حامي الحمية
هالله هالله اشلون وليه
من عقب عينه انولينه
آه يا حال الفواطم
حال ما شفنا مثيله
هاي سكنة تصيح بويه
وآه يمي تصيح ليلى
والرباب ايدر لبنها
اشما طفل سمعت عويله
والعليل الله واكبر
صاب دلاّلي ابونينه
اشلونننسىحسين يومه يا محب ينسى حبيبه
بالحشر لوناشدونا
انصيح ابو اليمه ولينه
وا ويلي على المفطوم
وا ويلي على المفطوم
خل عينك تهل ادموم
وا ويلي على المفطوم
خلها ادموم تجري العين
وا ويلي على المفطوم
لا ترفعون صوت ونين
وا ويلي على المفطوم
لا تفجعون قلب حسين
وا ويلي على المفطوم
قلبه من الحزن مجسوم
وا ويلي على المفطوم
زينب لا تسمّعوها
وا ويلي على المفطوم
أخافنكم تلچموها
وا ويلي على المفطوم
بعبد الله تفجعوها
وا ويلي على المفطوم
تحمل فوق همها هموم
وا ويلي على المفطوم
لاترفعون صوت النوح وا ويلي على المفطوم
أخافن للبقيع ايروح
وا ويلي على المفطوم
وگليب الحسن مجروح
وا ويلي على المفطوم
چبده مگطعة ومسموم
وا ويلي على المفطوم
شيمن له عزيز اوراح
وا ويلي على المفطوم
صوتكخليضل صداّح
وا ويلي على المفطوم
خل ام الحسن ترتاح
وا ويلي على المفطوم
رضيع ومنذبح مظلوم
وا ويلي على المفطوم
لايبگىالحزن مكبوت
وا ويلي على المفطوم
أريداصرخ ابعاليالصوت وا ويلي على المفطوم
وادگعلىالصدرللموت وا ويلي على المفطوم
واصرخ صرخةالمهضوم وا ويلي على المفطوم
اليوم تالي الأيام
اليوم حرق الخيام
اليوم ضرب الأيتام
وزينب تلطم على الهام
وتنادي بدمع سجّام
درحمونا يظلام
ما ترحمون الأيتام
واليوم سلب الأيتام
وينه علي حامي الدخيل يحضر يشوف ابنه قتيل
يحضر يشوفابنه جديل وايتامهم ويا العليل
وزينبوحيدة بلا كفيل
وتنادي والمدمع يسيل
وين التجي مالي كفيل
واندب يحمّاي الدخيل
فريت وآنا امحيرة
ويا يتامى امذّعرة
وانظر خيمنا اموجره
وحسين ضل علىالثرى
ليتك يحيدر تحضره
وتشيله عن حر الثره
ضل مرمي جثة امطبّرة
ما حد إلى نعشه يشيل
يكربلا يالغبرى
حويتي عيال الزهره
يكربلا حويتيه
عطشان ما سقيتيه
بس النحر قطعتيه
وبركض الخيل دستيه
وعن الرمضى ما شلتيه
وعلى التربان عفتيه
تهلهلوا يا نجوم
على حسين المظلوم
يا سما مطري ادموم
عزوا الرسول ابهاليوم
وعزوا البحر العلوم
ونصبوا العزالجله دوم
الزهر تحضر اليوم
ومنها القلب مهموم
وتنادي بالفجيعة
دعزوني يشيعة
وعزوا للوديعة
على حسين اورضيعه
وابو فاضل يشيعة
قضى ابجنب الشريعة
اومنّ الماي محروم
أويلاه يراضي الغاضريه
أويلاه على محروم الميه
أويلاه على الظلوا رميه
أويلاه سحقتهم الاعوجيه
أويلاه على المقطوع راسه
أويلاه عليه الشمر داسه
أويلاه على السلبوا ايتامه
أويلاه على الحرقوا اخيامه
اويلاه على الشبان كلها
أويلاه على الذبحوا طفلها
اويلاه على الظلوا بلا روس
اويلاه كفنهم خيلها تدوس
الويل ويلك يا يزيد
من عذاب الله الشديد
طلع العباس ايجاهد
واقطعوا منه الإيد
طلع القاسم يجاهد
واضربوهبعامود حديد
طلع الأكبر ايجاهد
جدّلوه على الصعي جدّلوه على الصعيد
طلع عبد الله ايتلظى
وجاه سهمٍ في الوريد
طلع الحسين ايجاهد
واقطعوا منه الوريد
ظلت الحورى ابحزنها
عليه تبچي ما تهيد
تلطم الخدين وتنادي
يخويه يا شهيد
ماجوره يزهره
ماجور ياحيدر علي
ماجوره في الحسين
حزوا النحره بو علي
ماجوره في السبعين
ظلوا رميه بالخلي
ماجوره في العباس
مگطوعة يمناه الولي
وزينب يزهره هاليوم
ظلت وحيدة بلا ولي
ظلت تلم الايتام
وتنادي دحضر ياعلي
ظليت وحدي هاليوم
ماحدبگى لي من هلي
بس انظر الحراير
من بعد عزها تنولي
وعاين علي السجّاد
ينظر لي والدمع ايهلي
عليل ومگيدينه
من المرض جسمه منصلي
ماجوره يزهره
في عزوتي اوباجي هلي
جمع وتنظيم أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
اتشوف ابنها اموزعينه
ماجا سلطان المدينة
يشوفه بالغبرى رهينه
زينب تنادي الفواطم
راح ابو النفس الأبيه
وين ضي عينيوعزيزي
وين ابن حامي الحمية
هالله هالله اشلون وليه
من عقب عينه انولينه
آه يا حال الفواطم
حال ما شفنا مثيله
هاي سكنة تصيح بويه
وآه يمي تصيح ليلى
والرباب ايدر لبنها
اشما طفل سمعت عويله
والعليل الله واكبر
صاب دلاّلي ابونينه
اشلونننسىحسين يومه يا محب ينسى حبيبه
بالحشر لوناشدونا
انصيح ابو اليمه ولينه
وا ويلي على المفطوم
وا ويلي على المفطوم
خل عينك تهل ادموم
وا ويلي على المفطوم
خلها ادموم تجري العين
وا ويلي على المفطوم
لا ترفعون صوت ونين
وا ويلي على المفطوم
لا تفجعون قلب حسين
وا ويلي على المفطوم
قلبه من الحزن مجسوم
وا ويلي على المفطوم
زينب لا تسمّعوها
وا ويلي على المفطوم
أخافنكم تلچموها
وا ويلي على المفطوم
بعبد الله تفجعوها
وا ويلي على المفطوم
تحمل فوق همها هموم
وا ويلي على المفطوم
لاترفعون صوت النوح وا ويلي على المفطوم
أخافن للبقيع ايروح
وا ويلي على المفطوم
وگليب الحسن مجروح
وا ويلي على المفطوم
چبده مگطعة ومسموم
وا ويلي على المفطوم
شيمن له عزيز اوراح
وا ويلي على المفطوم
صوتكخليضل صداّح
وا ويلي على المفطوم
خل ام الحسن ترتاح
وا ويلي على المفطوم
رضيع ومنذبح مظلوم
وا ويلي على المفطوم
لايبگىالحزن مكبوت
وا ويلي على المفطوم
أريداصرخ ابعاليالصوت وا ويلي على المفطوم
وادگعلىالصدرللموت وا ويلي على المفطوم
واصرخ صرخةالمهضوم وا ويلي على المفطوم
اليوم تالي الأيام
اليوم حرق الخيام
اليوم ضرب الأيتام
وزينب تلطم على الهام
وتنادي بدمع سجّام
درحمونا يظلام
ما ترحمون الأيتام
واليوم سلب الأيتام
وينه علي حامي الدخيل يحضر يشوف ابنه قتيل
يحضر يشوفابنه جديل وايتامهم ويا العليل
وزينبوحيدة بلا كفيل
وتنادي والمدمع يسيل
وين التجي مالي كفيل
واندب يحمّاي الدخيل
فريت وآنا امحيرة
ويا يتامى امذّعرة
وانظر خيمنا اموجره
وحسين ضل علىالثرى
ليتك يحيدر تحضره
وتشيله عن حر الثره
ضل مرمي جثة امطبّرة
ما حد إلى نعشه يشيل
يكربلا يالغبرى
حويتي عيال الزهره
يكربلا حويتيه
عطشان ما سقيتيه
بس النحر قطعتيه
وبركض الخيل دستيه
وعن الرمضى ما شلتيه
وعلى التربان عفتيه
تهلهلوا يا نجوم
على حسين المظلوم
يا سما مطري ادموم
عزوا الرسول ابهاليوم
وعزوا البحر العلوم
ونصبوا العزالجله دوم
الزهر تحضر اليوم
ومنها القلب مهموم
وتنادي بالفجيعة
دعزوني يشيعة
وعزوا للوديعة
على حسين اورضيعه
وابو فاضل يشيعة
قضى ابجنب الشريعة
اومنّ الماي محروم
أويلاه يراضي الغاضريه
أويلاه على محروم الميه
أويلاه على الظلوا رميه
أويلاه سحقتهم الاعوجيه
أويلاه على المقطوع راسه
أويلاه عليه الشمر داسه
أويلاه على السلبوا ايتامه
أويلاه على الحرقوا اخيامه
اويلاه على الشبان كلها
أويلاه على الذبحوا طفلها
اويلاه على الظلوا بلا روس
اويلاه كفنهم خيلها تدوس
الويل ويلك يا يزيد
من عذاب الله الشديد
طلع العباس ايجاهد
واقطعوا منه الإيد
طلع القاسم يجاهد
واضربوهبعامود حديد
طلع الأكبر ايجاهد
جدّلوه على الصعي جدّلوه على الصعيد
طلع عبد الله ايتلظى
وجاه سهمٍ في الوريد
طلع الحسين ايجاهد
واقطعوا منه الوريد
ظلت الحورى ابحزنها
عليه تبچي ما تهيد
تلطم الخدين وتنادي
يخويه يا شهيد
ماجوره يزهره
ماجور ياحيدر علي
ماجوره في الحسين
حزوا النحره بو علي
ماجوره في السبعين
ظلوا رميه بالخلي
ماجوره في العباس
مگطوعة يمناه الولي
وزينب يزهره هاليوم
ظلت وحيدة بلا ولي
ظلت تلم الايتام
وتنادي دحضر ياعلي
ظليت وحدي هاليوم
ماحدبگى لي من هلي
بس انظر الحراير
من بعد عزها تنولي
وعاين علي السجّاد
ينظر لي والدمع ايهلي
عليل ومگيدينه
من المرض جسمه منصلي
ماجوره يزهره
في عزوتي اوباجي هلي
جمع وتنظيم أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
Telegram
مجالس ومراثي
مجالس منسقة لتقرأفي المآتم الحسينية
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مجلس اليوم العاشر
بسم الله الرحمن الرحيم
روي عن المفيد عليه الرحمة قال لمـّا صار يوم عاشوراء ورأى الحسين كثرة الأعداء رفع يديه إلى السماء وقال اللهم أنت ثقتي في كل كرب وأنت رجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة كم من كرب يضعف فيه الفؤاد وتقل عنه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك ففرّجته وكشفته فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل رغبة قال الراوي فجعل القوم يجولون حول الخيم فرأوا الخندق وقد أضرمت فيه النار ونادى شمر بن ذي الجوشن ( لعنه الله ) بأعلى صوته تعجّلت بالنار يا حسين قبل يوم القيامة فقال الحسين ( ع ) من هذا كأنه الشمر فقيل له نعم فقال يا بن راعية المعزى أنت أولى بها صليّاً قال وأراد مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين فقال له سيدي دعني أرميه فإنه فاسق فقال له الحسين ( ع ) إني أكره أن أبدأهم بالقتال قال محمد بن أبي طالب وأمر الحسين بإحضار جواده فقُرِب إليه واستوى عليه وتقدم في نفر من أصحابه نحو القوم اللئام فوعظهم وحذرهم قضب الجبار ثم قال ( عليه السلام ) أين عمر بن سعد فجاء إليه فقال : يا عمر أنت تقتلني وتزعم أنه يولّيك الدعي بن الدعي بلاد الري وجرجان والله لا تهنأ بذلك أبداً عهدٌ معهود فاصنع ما أنت صانع فأنت لا تفرح بعدي بدنياً ولا آخرة وكأني برأسك على قصبة قد نُصبت بالكوفة يتراماه الصبيان ويتخذونه غرضاً بينهم فاغتاض اللعين من كلام الحسين ثم صرف بوجهه عنه ونادى بأصحابه ما تنتظرون احملوا بأجمعكم إنما هي أكلة واحدة ثم أخذ سهماً ووضعه في كبد القوس ورمى به نحو مخيم الحسين وقال اشهدوا لي عند الأمير ابن زياد
( لعنه الله ) بأني أول من رمى الحسين ثم رمى العسكر كله فما بقي من أصحاب الحسين أحد إلا وأصابه سهم أو سهمين فقال الحسين لأصحابه قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لا بد منه فإن هذه السهام رسل القوم إليكم فحملوا أصحاب الحسين حملة واحدة وجعلوا يقاتلون حتى اقتتلوا ساعة من النهار قال الراوي فقتل من أصحاب الحسين خمسين رجلاً ثم أمر أصحابه أن يحملوا على القوم واحداً بعد واحد حتى صار الوقت بعد الظهر بساعة فلم يبقى من الأصحاب مع الحسين أحد فصارت النوبة على بني هاشم بدأ علي الأكبر القتال وما زال بنو هاشم يبرزون الواحد تلو الآخر حتى نظر الحسين إلى مخيم أصحابه وأهل بيته فلم يرى فيه أحد من الرجال فلما رأى مصارع فتيانه وأحبته ونظر إلى اثنين وسبعين من أصحابه وثمانية عشر من أهل بيته صرعى على وجه الأرض جعل ينادي هل من راحمٍ يرحم آل الرسول أما من ناصرٍ ينصرنا أما من مغيثٍ يُغيثنا أما من ذابٍ يذب عنا وهو يعاتب أنصاره بلسان الحال يقول :
رقدتون عني فرد رقدة
وكلمن توسد عاد زنده
وحسين خليتوه وحده
للجاسم ولا العباس عنده
تجري ادموعه فوق خده
ما واحدٍ عنده يسعده
يعباس يا صاحب النجده
خليتاخوك حسين وحده
فلما سمعت العقيلة زينب نداء أخيها الحسين وعتابه لأصحابه وهم صرعى على التراب نادت وا أخاه
وا غريباه وا قلة ناصراه
ياروح روحي وبيبي العين
يسراج نور العرش يحسين
الناس تفقد واحد اثنين
وانتافقدتنيفٍ اوسبعين
تديرالعينيسرهونوباليمين
وقومكعلىالغبرىمطاعين
يا ناس ضيّعت البصيره
ومثل حيرتيماجرت حيره
ابنوالدي الما ظل لي غيره
اوحيّد وعدوانه كثيره
محد بگى له من العشيره
كلهم على حر الهجيره
ثم إن الحسين ( ع ) توجه إلى خيمة ولده زين العابدين فلما رأى زين العابدين أباه الحسين مقبلاً نحوه قال لعمته زينب هذا بن رسول الله قد أقبل إلي فسنديني فسندته عمته زينب دخل الحسين إلى الخيمة سلّم فرد زين العبدين عليه السلام وجلس عند رأسه فجعل الإمام الحسين يسأل ولده عن حاله لأنه كان مغمىً عليه من شدة المرض فكان كلما سأله عن حاله حمد الله وشكره ثم التفت السجاد إلى أبيه وقال أبه ما فعل حبيب بن مظاهر قال الحسين قتل يا بني فقال السجاد ما فعل زهير بن القين فقال الحسين قتل يا بني قال أبه ما فعل أخي علي الأكبر قال قتل يا بني قال أبه ما فعل ابن عمي القاسم قال قتل يا بني وهكذا صار الإمام زين العابدين يعّدد الواحد بعد الآخر والحسين يقول قُتل قُتل إلى أن قال له الحسين بني علي اعلم أنه لم يبق في المخيم أحد من الرجال إلا أنت وأنا لما سمع زين العابدين صاح عمة زينب عليّ بالعصا والسيف قالت وما تصنع بهما يا نور عيني قال أما العصا فأتوكأ عليها وأما السيف فأدافع به عن هذا الغريب :
نادى ابضعيف الصوت زينب يا زكيه
قومي ابعجل جيبي العصا والسيف ليه
حسين انفرد وحده تعالي سنديني
اوجيبي العصا ابيسراي والسيف ابيميني
يختي اسكينه ابعجل قومي نهضيني
نخوات ابوي اتزلزل السبع العليه
ابسيفه طلع والدمع يجري فوق الخدود
ينادي يبويه من اخوتك ظليت مفرود
لبيك يبن المرتضى يا سر الوجود
وين الأنصار اوين
بسم الله الرحمن الرحيم
روي عن المفيد عليه الرحمة قال لمـّا صار يوم عاشوراء ورأى الحسين كثرة الأعداء رفع يديه إلى السماء وقال اللهم أنت ثقتي في كل كرب وأنت رجائي في كل شدة وأنت لي في كل أمر نزل بي ثقة وعدة كم من كرب يضعف فيه الفؤاد وتقل عنه الحيلة ويخذل فيه الصديق ويشمت فيه العدو أنزلته بك وشكوته إليك رغبة مني إليك عمن سواك ففرّجته وكشفته فأنت ولي كل نعمة وصاحب كل حسنة ومنتهى كل رغبة قال الراوي فجعل القوم يجولون حول الخيم فرأوا الخندق وقد أضرمت فيه النار ونادى شمر بن ذي الجوشن ( لعنه الله ) بأعلى صوته تعجّلت بالنار يا حسين قبل يوم القيامة فقال الحسين ( ع ) من هذا كأنه الشمر فقيل له نعم فقال يا بن راعية المعزى أنت أولى بها صليّاً قال وأراد مسلم بن عوسجة أن يرميه بسهم فمنعه الحسين فقال له سيدي دعني أرميه فإنه فاسق فقال له الحسين ( ع ) إني أكره أن أبدأهم بالقتال قال محمد بن أبي طالب وأمر الحسين بإحضار جواده فقُرِب إليه واستوى عليه وتقدم في نفر من أصحابه نحو القوم اللئام فوعظهم وحذرهم قضب الجبار ثم قال ( عليه السلام ) أين عمر بن سعد فجاء إليه فقال : يا عمر أنت تقتلني وتزعم أنه يولّيك الدعي بن الدعي بلاد الري وجرجان والله لا تهنأ بذلك أبداً عهدٌ معهود فاصنع ما أنت صانع فأنت لا تفرح بعدي بدنياً ولا آخرة وكأني برأسك على قصبة قد نُصبت بالكوفة يتراماه الصبيان ويتخذونه غرضاً بينهم فاغتاض اللعين من كلام الحسين ثم صرف بوجهه عنه ونادى بأصحابه ما تنتظرون احملوا بأجمعكم إنما هي أكلة واحدة ثم أخذ سهماً ووضعه في كبد القوس ورمى به نحو مخيم الحسين وقال اشهدوا لي عند الأمير ابن زياد
( لعنه الله ) بأني أول من رمى الحسين ثم رمى العسكر كله فما بقي من أصحاب الحسين أحد إلا وأصابه سهم أو سهمين فقال الحسين لأصحابه قوموا رحمكم الله إلى الموت الذي لا بد منه فإن هذه السهام رسل القوم إليكم فحملوا أصحاب الحسين حملة واحدة وجعلوا يقاتلون حتى اقتتلوا ساعة من النهار قال الراوي فقتل من أصحاب الحسين خمسين رجلاً ثم أمر أصحابه أن يحملوا على القوم واحداً بعد واحد حتى صار الوقت بعد الظهر بساعة فلم يبقى من الأصحاب مع الحسين أحد فصارت النوبة على بني هاشم بدأ علي الأكبر القتال وما زال بنو هاشم يبرزون الواحد تلو الآخر حتى نظر الحسين إلى مخيم أصحابه وأهل بيته فلم يرى فيه أحد من الرجال فلما رأى مصارع فتيانه وأحبته ونظر إلى اثنين وسبعين من أصحابه وثمانية عشر من أهل بيته صرعى على وجه الأرض جعل ينادي هل من راحمٍ يرحم آل الرسول أما من ناصرٍ ينصرنا أما من مغيثٍ يُغيثنا أما من ذابٍ يذب عنا وهو يعاتب أنصاره بلسان الحال يقول :
رقدتون عني فرد رقدة
وكلمن توسد عاد زنده
وحسين خليتوه وحده
للجاسم ولا العباس عنده
تجري ادموعه فوق خده
ما واحدٍ عنده يسعده
يعباس يا صاحب النجده
خليتاخوك حسين وحده
فلما سمعت العقيلة زينب نداء أخيها الحسين وعتابه لأصحابه وهم صرعى على التراب نادت وا أخاه
وا غريباه وا قلة ناصراه
ياروح روحي وبيبي العين
يسراج نور العرش يحسين
الناس تفقد واحد اثنين
وانتافقدتنيفٍ اوسبعين
تديرالعينيسرهونوباليمين
وقومكعلىالغبرىمطاعين
يا ناس ضيّعت البصيره
ومثل حيرتيماجرت حيره
ابنوالدي الما ظل لي غيره
اوحيّد وعدوانه كثيره
محد بگى له من العشيره
كلهم على حر الهجيره
ثم إن الحسين ( ع ) توجه إلى خيمة ولده زين العابدين فلما رأى زين العابدين أباه الحسين مقبلاً نحوه قال لعمته زينب هذا بن رسول الله قد أقبل إلي فسنديني فسندته عمته زينب دخل الحسين إلى الخيمة سلّم فرد زين العبدين عليه السلام وجلس عند رأسه فجعل الإمام الحسين يسأل ولده عن حاله لأنه كان مغمىً عليه من شدة المرض فكان كلما سأله عن حاله حمد الله وشكره ثم التفت السجاد إلى أبيه وقال أبه ما فعل حبيب بن مظاهر قال الحسين قتل يا بني فقال السجاد ما فعل زهير بن القين فقال الحسين قتل يا بني قال أبه ما فعل أخي علي الأكبر قال قتل يا بني قال أبه ما فعل ابن عمي القاسم قال قتل يا بني وهكذا صار الإمام زين العابدين يعّدد الواحد بعد الآخر والحسين يقول قُتل قُتل إلى أن قال له الحسين بني علي اعلم أنه لم يبق في المخيم أحد من الرجال إلا أنت وأنا لما سمع زين العابدين صاح عمة زينب عليّ بالعصا والسيف قالت وما تصنع بهما يا نور عيني قال أما العصا فأتوكأ عليها وأما السيف فأدافع به عن هذا الغريب :
نادى ابضعيف الصوت زينب يا زكيه
قومي ابعجل جيبي العصا والسيف ليه
حسين انفرد وحده تعالي سنديني
اوجيبي العصا ابيسراي والسيف ابيميني
يختي اسكينه ابعجل قومي نهضيني
نخوات ابوي اتزلزل السبع العليه
ابسيفه طلع والدمع يجري فوق الخدود
ينادي يبويه من اخوتك ظليت مفرود
لبيك يبن المرتضى يا سر الوجود
وين الأنصار اوين
فرسان الحميه
ثم إن الإمام الحسين ( ع ) قال له يا ولدي أنت الحجة والإمام على شيعتي من بعدي وأنت أبو الأئمة وكافل الأيتام والمتكفّل للأرامل وأنت الراد لحرمي إلى المدينة وكأني بك يا ولدي أسيرٌ ذليل مغلولةٌ يداك موثوقةٌ رجلاك ثم نادى بلسان الحال :
نادى اودمع العين سجّام
ردي الولد يختي للخيام
باقي البقيه اكفيل اليتام
باقي بقيتنا واليمام
واللي يدش بالقيد للشام
ويا خواته اوكل اليتام
يعززعلى زرّاق الرخام
يشوفه اسيرٍ بين ظلام
ثم إن الحسين ( ع ) أعاده إلى الخيمة وعزم على مواجهة القوم بمهجته الشريفة وأقبل يودع عياله وأطفاله الوداع الأخير وإذا بزينب تخرج إليه بطفله الرضيع وقد غارت عيناه من شدة العطش قالت أخي أبا عبد الله اطلب لهذا الطفل قليلاً من الماء لعلهم يرقون لحاله فتناوله الحسين من يد زينب وأقبل يمشي به نحو القوم صاح يا قوم قتلتم إخوتي وأهل بيتي وأولادي ولم يبقى عندي سوى هذا الطفل يا قوم اسقوه جرعة من الماء اختلف العسكر في هذا الموقف منهم من قال إن كان ذنبٌ للكبار فما ذنب الصغار ومنهم من قال لا تبقوا من أهل هذا البيت صغيراً ولا كبيراً فخاف ابن سعد وقوع الفتنة فالتفت إلى حرملة قال له ويحك اقطع نزاع القوم قال ما أصنع قال ارمِ الطفل بسهم يقول حرملة ( عليه اللعنة ) جعلت أتأمل في الطفل أين أرميه فرأيت رقبته تلمع على عضد أبيه آجركم الله ثم إن اللعين وضع سهماً في كبد القوس ورمى به الطفل الرضيع فذبحه من الوريد إلى الوريد فلما أحس الطفل بحرارة السهم أخرج يديه من القماط واعتنق رقبة أبيه الحسين وجعل يرفرف بين يديه كأنه طير مذبوح
وا مصيبتاه وا رضيعاه :
حتى الطفل يا ناس ذبحوه
ولا راقبوا جده ولا بوه
اوقطرة اميه ما سقوه
يهالناس قلبي ذوبوه
شفتوا امقمط ذابحينه
وبارض الطفوف امعفرينه
اصغير اوفاجعني ونينه
من الألم شابح لي ابعينه
لما نظر الحسين إلى ولده مذبوحاً وضع يده تحت نحره فلمّا امتلأت من دم الطفل رمى بذلك الدم إلى السماء وقال هوّن ما نزل بي أنه بعين الله اللهم لا يكن أهون عليك من فصيل ناقة صالح عاد به إلى المخيم يحمله تحت ردائه استقبلته ابنته سكينة قائلة أبه لعلك سقيت أخي الرضيع ماءً وجئتنا ببقيته فأخرجه الحسين من تحت ردائه وقال بنية خذي أخاك مذبوحاً :
أويلي من لفت سكنة تنادي
يبويه العطش هالفتت افادي
صدت لن اخوها الطفل غادي
يلولح رقبته اودمه يفوّر
يبويه ذاب چبدي اوچبدة امه
دخليني أودعنه واشمه
يبويه ليش ما تسجيه دمه
بلچي ارويحته تبرد من الحر
يخويه عون من حبك اوشمك
يخويه عون من راواك لمك
لغسّل لك يخويه ابفيض دمك
اوقبرك بالقلب يا خوي لحفر
ثم إن الحسين ( ع ) تقدم نحو الخيمة ونادى يا سكينة يا فاطمة يا زينب يا أم كلثوم عليكن مني السلام فهذا آخر الاجتماع وقد قرب منكّن الإفتجاع فعلت أصواتهن بالبكاء وصحن الوداع الوداع الفراق الفراق وقد أحطنه من كل جانب هذه تقبل رأسه وتلك تقبل وجهه وأخرى تقبل يديه ورجليه وتنادي إلى أين يا حمانا إلى أين يا رجانا ولما أراد أن يتقدم إلى القتال نظر يميناً وشمالاً نادى ألا هل من يقدم لي جوادي فسمعت زينب نداء الحسين فخرجت إليه وهي آخذة بعنان الجواد وتقول أي أخت تقدم لأخيها جواد المنية إلى أن وصلت إلى الحسين قالت لمن تنادي وقد قرّحت فؤادي :
فأتته زينب بالجواد تقوده
والدمع من ذكر الفراق يسيلُ
وتقول قد قطعت قلبي يا أخي
حزناً ويا ليت الجبال تزولُ
أرأيت أختاً قدمت لشقيقها
فرس المنون ولا حمىً وكفيلُ
صبّرها الحسين ثم ركب جواده وتقدم نحو القوم وإذا بصوت الحوراء زينب أخي حسين قف لي هُنيئة وانزل من على ظهر جوادك نزل الحسين قالت أبا عبد الله اكشف لي عن صدرك وعن نحرك فكشف الحسين لها عن صدره وعن نحره فشمته في نحره وقبلته في صدره ثم حولت وجهها نحو المدينة وصاحت أماه يا فاطمة قد استرجعت الأمانة تعجب الحسين من كلامها فقال لها أخيه وما الأمانة قالت اعلم يبن والدي لمّا دنت الوفاة من أمنا فاطمة قربتني إليها شمتني في نحري قبلتني في صدري وقالت لي بنية هذه وديعة لي عندك فإذا رأيت الحسين وحيداً فريداً شميه في نحره وقبليه في صدره أما نحره فإنه موضع السيف وأما الصدر فإنه موضع حوافر الخيول
يحسين عندي لك وصيه
أوصت بها الزهره عليه
اوقالت يزينب يا زكيه
إذا ما نزلتوا الغاضريه
اوجارت عليكم آل اميه
اوذبحت ارجالچ بالسويه
قبلي عزيزي يا زكيه
قبل يعتني القوم الدعيه
ترى طلعته فيها المنيه
حورى يزهره يا زكيه
أديت لچ هذي الوصيه
متى ترجع ارجالي عليه
ثم إن الحسين أوصى زينب بآخر وصاياه وأخبرها بما يجري عليه من القتل والسلب ثم التفت للنساء وأعلمهن أن الله حاميهن وحافضهن وأمرهن بلبس الأزر والتهيؤ للأسر وأن يدخلن الخيام ولا يخرجن منها فلما سمعت الع
ثم إن الإمام الحسين ( ع ) قال له يا ولدي أنت الحجة والإمام على شيعتي من بعدي وأنت أبو الأئمة وكافل الأيتام والمتكفّل للأرامل وأنت الراد لحرمي إلى المدينة وكأني بك يا ولدي أسيرٌ ذليل مغلولةٌ يداك موثوقةٌ رجلاك ثم نادى بلسان الحال :
نادى اودمع العين سجّام
ردي الولد يختي للخيام
باقي البقيه اكفيل اليتام
باقي بقيتنا واليمام
واللي يدش بالقيد للشام
ويا خواته اوكل اليتام
يعززعلى زرّاق الرخام
يشوفه اسيرٍ بين ظلام
ثم إن الحسين ( ع ) أعاده إلى الخيمة وعزم على مواجهة القوم بمهجته الشريفة وأقبل يودع عياله وأطفاله الوداع الأخير وإذا بزينب تخرج إليه بطفله الرضيع وقد غارت عيناه من شدة العطش قالت أخي أبا عبد الله اطلب لهذا الطفل قليلاً من الماء لعلهم يرقون لحاله فتناوله الحسين من يد زينب وأقبل يمشي به نحو القوم صاح يا قوم قتلتم إخوتي وأهل بيتي وأولادي ولم يبقى عندي سوى هذا الطفل يا قوم اسقوه جرعة من الماء اختلف العسكر في هذا الموقف منهم من قال إن كان ذنبٌ للكبار فما ذنب الصغار ومنهم من قال لا تبقوا من أهل هذا البيت صغيراً ولا كبيراً فخاف ابن سعد وقوع الفتنة فالتفت إلى حرملة قال له ويحك اقطع نزاع القوم قال ما أصنع قال ارمِ الطفل بسهم يقول حرملة ( عليه اللعنة ) جعلت أتأمل في الطفل أين أرميه فرأيت رقبته تلمع على عضد أبيه آجركم الله ثم إن اللعين وضع سهماً في كبد القوس ورمى به الطفل الرضيع فذبحه من الوريد إلى الوريد فلما أحس الطفل بحرارة السهم أخرج يديه من القماط واعتنق رقبة أبيه الحسين وجعل يرفرف بين يديه كأنه طير مذبوح
وا مصيبتاه وا رضيعاه :
حتى الطفل يا ناس ذبحوه
ولا راقبوا جده ولا بوه
اوقطرة اميه ما سقوه
يهالناس قلبي ذوبوه
شفتوا امقمط ذابحينه
وبارض الطفوف امعفرينه
اصغير اوفاجعني ونينه
من الألم شابح لي ابعينه
لما نظر الحسين إلى ولده مذبوحاً وضع يده تحت نحره فلمّا امتلأت من دم الطفل رمى بذلك الدم إلى السماء وقال هوّن ما نزل بي أنه بعين الله اللهم لا يكن أهون عليك من فصيل ناقة صالح عاد به إلى المخيم يحمله تحت ردائه استقبلته ابنته سكينة قائلة أبه لعلك سقيت أخي الرضيع ماءً وجئتنا ببقيته فأخرجه الحسين من تحت ردائه وقال بنية خذي أخاك مذبوحاً :
أويلي من لفت سكنة تنادي
يبويه العطش هالفتت افادي
صدت لن اخوها الطفل غادي
يلولح رقبته اودمه يفوّر
يبويه ذاب چبدي اوچبدة امه
دخليني أودعنه واشمه
يبويه ليش ما تسجيه دمه
بلچي ارويحته تبرد من الحر
يخويه عون من حبك اوشمك
يخويه عون من راواك لمك
لغسّل لك يخويه ابفيض دمك
اوقبرك بالقلب يا خوي لحفر
ثم إن الحسين ( ع ) تقدم نحو الخيمة ونادى يا سكينة يا فاطمة يا زينب يا أم كلثوم عليكن مني السلام فهذا آخر الاجتماع وقد قرب منكّن الإفتجاع فعلت أصواتهن بالبكاء وصحن الوداع الوداع الفراق الفراق وقد أحطنه من كل جانب هذه تقبل رأسه وتلك تقبل وجهه وأخرى تقبل يديه ورجليه وتنادي إلى أين يا حمانا إلى أين يا رجانا ولما أراد أن يتقدم إلى القتال نظر يميناً وشمالاً نادى ألا هل من يقدم لي جوادي فسمعت زينب نداء الحسين فخرجت إليه وهي آخذة بعنان الجواد وتقول أي أخت تقدم لأخيها جواد المنية إلى أن وصلت إلى الحسين قالت لمن تنادي وقد قرّحت فؤادي :
فأتته زينب بالجواد تقوده
والدمع من ذكر الفراق يسيلُ
وتقول قد قطعت قلبي يا أخي
حزناً ويا ليت الجبال تزولُ
أرأيت أختاً قدمت لشقيقها
فرس المنون ولا حمىً وكفيلُ
صبّرها الحسين ثم ركب جواده وتقدم نحو القوم وإذا بصوت الحوراء زينب أخي حسين قف لي هُنيئة وانزل من على ظهر جوادك نزل الحسين قالت أبا عبد الله اكشف لي عن صدرك وعن نحرك فكشف الحسين لها عن صدره وعن نحره فشمته في نحره وقبلته في صدره ثم حولت وجهها نحو المدينة وصاحت أماه يا فاطمة قد استرجعت الأمانة تعجب الحسين من كلامها فقال لها أخيه وما الأمانة قالت اعلم يبن والدي لمّا دنت الوفاة من أمنا فاطمة قربتني إليها شمتني في نحري قبلتني في صدري وقالت لي بنية هذه وديعة لي عندك فإذا رأيت الحسين وحيداً فريداً شميه في نحره وقبليه في صدره أما نحره فإنه موضع السيف وأما الصدر فإنه موضع حوافر الخيول
يحسين عندي لك وصيه
أوصت بها الزهره عليه
اوقالت يزينب يا زكيه
إذا ما نزلتوا الغاضريه
اوجارت عليكم آل اميه
اوذبحت ارجالچ بالسويه
قبلي عزيزي يا زكيه
قبل يعتني القوم الدعيه
ترى طلعته فيها المنيه
حورى يزهره يا زكيه
أديت لچ هذي الوصيه
متى ترجع ارجالي عليه
ثم إن الحسين أوصى زينب بآخر وصاياه وأخبرها بما يجري عليه من القتل والسلب ثم التفت للنساء وأعلمهن أن الله حاميهن وحافضهن وأمرهن بلبس الأزر والتهيؤ للأسر وأن يدخلن الخيام ولا يخرجن منها فلما سمعت الع
قيلة زينب كلام الحسين قالت أخي أفأشاهد مصرعك وأبتلى بهذه المذاعير من النساء والأطفال ليت الموت أعدمني الحياة يا ثمال الباقين اليوم مات جدي الرسول وأبي علي وأمي فاطمة فقال لها الحسين ( ع ) أخيه تعزي بعزاء الله فإن أهل الأرض يموتون وأهل السما لا يبقون قد مات جدي وأبي وهما خيرٌ مني ثم ناداها بلسان الحال:
يختي وسهم المثلث
لابد ما تشوفينه
وخوچ حسين يا زينب
على الغبرى تنظرينه
ولو شفتي الشمر يمي
أبعدي ولا تحاچينه
تراه يقطع ابنحري
ويتربع على صدري
يزينب عايني اوصبري
والله ابحالنا أرحم
فصاحت زينب وا ثكلاه هذا الحسين ينعى إلي نفسه ثم لطمت وجهها وهوت إلى الأرض مغمىً عليها أخذ الحسين رأس زينب وضعه في حجره وجعل يمسح عليها ويقول اللهم اربط على قلبها :
من سمعت وصية حسين طاحت
ومن عدها يويلي الروح راحت
قامت عالوجه تلطم اوصاحت
عسى وياك ياخذني المحتم
يخويه اشلون اشوفنك رميه
طريح اويبقى جسمك عالوطيه
يبو السجاد قلي اشلون بيه
شيصبرنبي على فقدك يا مشيم
ثم إن الحسين ( ع ) تودع منها وداع مفارق لا يعود
وتوجه نحو القوم شاهراً سيفه وحمل على الميمنة وهو يقول
أنا الحسين بن علي
آليت أن لا أنثني
أحمي عيالات أبي
أمضي على دين النبي
ثم حمل على الميسرة وهو يقول :
الموت أولى من ركوب العار
والعار أولى من دخول النار
فدعا الناس إلى البراز فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل مقتلة عظيمة فصاح عمر بن سعد هذا ابن الأنزع البطين هذ ابن قتّال العرب احملوا عليه من كل جانب فصُوبت نحوه أربعة آلاف نبلة فحمل عليه السلام حملة رجل مغضب فتطاير العسكر من بين يديه واتجهوا نحو الخيام وحالوا بينه وبين حرمه فصاح بهم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارً في دنياكم وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون :
الفواطم زيدن وني وناحي
إبعدوا خيولكم عنهن واناحي
خواتي لا تقربوهن واناحي
عدل مادامني والنفس بيه
فناده الشمر ما تقول يا ابن فاطمة قال أنا الذي أقاتلكم والنساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم عن التعرض لحرمي ما دمت حياً فقال الشمر لك ذلك فقصدوا إليه من كل جانب وافترقوا عليه أربع فرق فرقة بالسيوف وفرقة بالرماح وفرقة بالنبال وفرقة بالحجارة يقال بأن السيوف والسهام كانت تمر على الحسين وتسلم عليه دون أن تمسه بسوء إلى أن أذن لها الحسين فقال عليه السلام :
إن كان دين محمدٍ لم يستقم
إلا بقتلي يا سيوف خذيني
فانكفأ الجيش كله نحو الحسين وأحاطوا به من كل جانب ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح ورشقاً بالسهام :
فزعوا فرد فزعة على حسين
يطلبون ثارة بدر وحنين
وينه علي جاتل العمرين
يحضر ترى حزاته هالحين
هذا والحسين ( ع ) قد أضر به العطش وأعياه نزف الدم وكثرة الجراحات فوقف ليستريح فأتاه سهم محدد مسموم له ثلاث شعب فانهارت قوى سيد الشهداء من ذلك السهم وما استطاع البقاء على ظهر فرسه يقول الإمام صاحب الزمان في زيارة الناحية وهويت إلى الأرض صريعاً تطأك الخيول بحوافرها وتعلوك الطغاة ببواسرها قد رشح للموت جبينك واختلفت بالإنقباض والإنبساط شمالك ويمينك وعاد جوادك إلى الخيام محمحماً باكياً يقول الإمام الباقر ( ع ) وكان الجواد ينادي الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها ولمّا سمعت زينب صهيل الجواد قالت لسكينة هذا أبوك قد أقبل قومي لاستقباله قامت سكينة إلى باب الخيمة وإذا بالفرس خالٍ من الحسين ملطخاً بالدماء لطمت سكينة وجهها ونادت وا أبتاه :
بچت سكنة اونادت بالمذلة
يعمة المهر حط بالقلب علة
طلعت صارخة زينب تقگله
يمهر حسين وين حسينا خر
جاني المهر والصوت عالي
والعيش خويه لاهنا لي
حرمه اوضامتني الليالي
عدوي منالبلوى بچى لي
أنا ضايعة من غير والي
في كربلا ذبحت ارجالي
شبكتالمهرخويه وناديت
يا مهر وين حسين خليت
في مجلسه لو داخل البيت
گلي تركته بالثرى ميت
صار هذا الفرس دليلاً لبنات رسول الله فأقبلن يمشين وراءه حتى وصلن إلى مصرع الحسين وإذا بالحسين ( ع ) على وجه الثرى يتقلب يميناً وشمالاً وهو يناجي ربه .
تركت الخلق طراً في هواك
وأيتمت العيال لكي أرك
فلو قطعتني في الحب إرباً
لما مال الفؤاد إلى سواك
بينما هو مشغول بالمناجاة مع الله وإذا بصوت زينب فوق رأسه وهي تقول أخي كلمني بحق أمنا الزهراء ففتح عينيه وإذا بزينب عند رأسه قال أخيه زينب لقد كسرتي قلبي وزدتي كربي أُخيه ارجعي إلى الخيمة واحفظي لي العيال والأطفال :
فريت مهضومة الولينه
صحت بالمعركة حسين وينه
تمنيت طعنة طاعنينه
أشدها ويقوم حسين لينه
أثاري الأعادي امقطعينه
ثم إن زينب عادت إلى الخيمة فرأت الكون قد تغير فأقبلت إلى زين العابدين قالت يا ابن أخي مال
يختي وسهم المثلث
لابد ما تشوفينه
وخوچ حسين يا زينب
على الغبرى تنظرينه
ولو شفتي الشمر يمي
أبعدي ولا تحاچينه
تراه يقطع ابنحري
ويتربع على صدري
يزينب عايني اوصبري
والله ابحالنا أرحم
فصاحت زينب وا ثكلاه هذا الحسين ينعى إلي نفسه ثم لطمت وجهها وهوت إلى الأرض مغمىً عليها أخذ الحسين رأس زينب وضعه في حجره وجعل يمسح عليها ويقول اللهم اربط على قلبها :
من سمعت وصية حسين طاحت
ومن عدها يويلي الروح راحت
قامت عالوجه تلطم اوصاحت
عسى وياك ياخذني المحتم
يخويه اشلون اشوفنك رميه
طريح اويبقى جسمك عالوطيه
يبو السجاد قلي اشلون بيه
شيصبرنبي على فقدك يا مشيم
ثم إن الحسين ( ع ) تودع منها وداع مفارق لا يعود
وتوجه نحو القوم شاهراً سيفه وحمل على الميمنة وهو يقول
أنا الحسين بن علي
آليت أن لا أنثني
أحمي عيالات أبي
أمضي على دين النبي
ثم حمل على الميسرة وهو يقول :
الموت أولى من ركوب العار
والعار أولى من دخول النار
فدعا الناس إلى البراز فلم يزل يقتل كل من برز إليه حتى قتل مقتلة عظيمة فصاح عمر بن سعد هذا ابن الأنزع البطين هذ ابن قتّال العرب احملوا عليه من كل جانب فصُوبت نحوه أربعة آلاف نبلة فحمل عليه السلام حملة رجل مغضب فتطاير العسكر من بين يديه واتجهوا نحو الخيام وحالوا بينه وبين حرمه فصاح بهم يا شيعة آل أبي سفيان إن لم يكن لكم دين وكنتم لا تخافون المعاد فكونوا أحرارً في دنياكم وارجعوا إلى أحسابكم إن كنتم عرباً كما تزعمون :
الفواطم زيدن وني وناحي
إبعدوا خيولكم عنهن واناحي
خواتي لا تقربوهن واناحي
عدل مادامني والنفس بيه
فناده الشمر ما تقول يا ابن فاطمة قال أنا الذي أقاتلكم والنساء ليس عليهن جناح فامنعوا عتاتكم عن التعرض لحرمي ما دمت حياً فقال الشمر لك ذلك فقصدوا إليه من كل جانب وافترقوا عليه أربع فرق فرقة بالسيوف وفرقة بالرماح وفرقة بالنبال وفرقة بالحجارة يقال بأن السيوف والسهام كانت تمر على الحسين وتسلم عليه دون أن تمسه بسوء إلى أن أذن لها الحسين فقال عليه السلام :
إن كان دين محمدٍ لم يستقم
إلا بقتلي يا سيوف خذيني
فانكفأ الجيش كله نحو الحسين وأحاطوا به من كل جانب ضرباً بالسيوف وطعناً بالرماح ورشقاً بالسهام :
فزعوا فرد فزعة على حسين
يطلبون ثارة بدر وحنين
وينه علي جاتل العمرين
يحضر ترى حزاته هالحين
هذا والحسين ( ع ) قد أضر به العطش وأعياه نزف الدم وكثرة الجراحات فوقف ليستريح فأتاه سهم محدد مسموم له ثلاث شعب فانهارت قوى سيد الشهداء من ذلك السهم وما استطاع البقاء على ظهر فرسه يقول الإمام صاحب الزمان في زيارة الناحية وهويت إلى الأرض صريعاً تطأك الخيول بحوافرها وتعلوك الطغاة ببواسرها قد رشح للموت جبينك واختلفت بالإنقباض والإنبساط شمالك ويمينك وعاد جوادك إلى الخيام محمحماً باكياً يقول الإمام الباقر ( ع ) وكان الجواد ينادي الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها ولمّا سمعت زينب صهيل الجواد قالت لسكينة هذا أبوك قد أقبل قومي لاستقباله قامت سكينة إلى باب الخيمة وإذا بالفرس خالٍ من الحسين ملطخاً بالدماء لطمت سكينة وجهها ونادت وا أبتاه :
بچت سكنة اونادت بالمذلة
يعمة المهر حط بالقلب علة
طلعت صارخة زينب تقگله
يمهر حسين وين حسينا خر
جاني المهر والصوت عالي
والعيش خويه لاهنا لي
حرمه اوضامتني الليالي
عدوي منالبلوى بچى لي
أنا ضايعة من غير والي
في كربلا ذبحت ارجالي
شبكتالمهرخويه وناديت
يا مهر وين حسين خليت
في مجلسه لو داخل البيت
گلي تركته بالثرى ميت
صار هذا الفرس دليلاً لبنات رسول الله فأقبلن يمشين وراءه حتى وصلن إلى مصرع الحسين وإذا بالحسين ( ع ) على وجه الثرى يتقلب يميناً وشمالاً وهو يناجي ربه .
تركت الخلق طراً في هواك
وأيتمت العيال لكي أرك
فلو قطعتني في الحب إرباً
لما مال الفؤاد إلى سواك
بينما هو مشغول بالمناجاة مع الله وإذا بصوت زينب فوق رأسه وهي تقول أخي كلمني بحق أمنا الزهراء ففتح عينيه وإذا بزينب عند رأسه قال أخيه زينب لقد كسرتي قلبي وزدتي كربي أُخيه ارجعي إلى الخيمة واحفظي لي العيال والأطفال :
فريت مهضومة الولينه
صحت بالمعركة حسين وينه
تمنيت طعنة طاعنينه
أشدها ويقوم حسين لينه
أثاري الأعادي امقطعينه
ثم إن زينب عادت إلى الخيمة فرأت الكون قد تغير فأقبلت إلى زين العابدين قالت يا ابن أخي مال
ي أرى الكون قد تغير قال عمة زينب ارفعي طرف الخيمة فرفعت زينب طرف الخيمة فنظر زين العابدين نحو المعركة ملياً ثم قال عمة زينب اجمعي العيال والأطفال في خيمة واحدة عمة زينب البسي إزارك عمة تهيأي للسبي قالت يا ابن أخي ما الخبر فقال عمة هذا رأس والدي الحسين على رأس الرمح لما نظرت زينب رأس أخيها لطمت وجهها وصاحت وا أخاه وا حسيناه
ايحق لي لنوح الدهر كله
للي انذبح ظامي مع اهله
والماي طامي ما حصل له
لو الموت يسمعني لگله
خذني واخويه حسين خله
خله وانا خذني محله
ولا عيشتي ابهذي المذله
حرمة اوفي ولية خوله
مني ام الخدروالصون كله
واليوم شملي صار فله
لطمية
وا ذبيحاً غسلته الماضيات
وا قتيلاً كفنته وا حسيناه
وا قتيلاً كفنته الذاريات
وا حسيناه
وا صريع الجسم والخد تريب
وا حسيناه
وا قطيع النحر والشيب خضيب
وا حسيناه
وا كسير الصدر والجسم سليب
وا حسيناه
وا صريعاً سحقته العاديات
وا حسيناه
وا سليباً كان من أهل العبات
وا حسيناه
وا غريباً ساد أماً وأبا
وا حسيناه
ألبس الإسلام عزاً وإبا
وا حسيناه
وا تريباً مرملاً في الفلوات
وا حسيناه
وا خضيباً بالدما فوق الصعيد
وا حسيناه
وا وحيداً مات محزوز الوريد
وا حسيناه
وا شهيداً بأبي أي شهيد
وا حسيناه
ندبت مصرعه شمس الحياة
وا حسيناه
وا قتيلاً جده الهادي الأمين
وا حسيناه
كان غوث الناس في دنياً ودين
وا حسيناه
فلننادي يا لثارات الحسين
وا حسيناه
نرتجي ثار قتيل العبرات
وا حسيناه
نرتجي ثار غسيلٍ بالدما
ذوبت أحشاءه وا حسيناه
ذويت أحشاءه نار الظما
وا حسيناه
ما سواك المرتجى يحمي الحما
وا حسيناه
يا مغيث الخلق يوم النكبات
وا حسيناه
جمع وترتيب أمحسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
ايحق لي لنوح الدهر كله
للي انذبح ظامي مع اهله
والماي طامي ما حصل له
لو الموت يسمعني لگله
خذني واخويه حسين خله
خله وانا خذني محله
ولا عيشتي ابهذي المذله
حرمة اوفي ولية خوله
مني ام الخدروالصون كله
واليوم شملي صار فله
لطمية
وا ذبيحاً غسلته الماضيات
وا قتيلاً كفنته وا حسيناه
وا قتيلاً كفنته الذاريات
وا حسيناه
وا صريع الجسم والخد تريب
وا حسيناه
وا قطيع النحر والشيب خضيب
وا حسيناه
وا كسير الصدر والجسم سليب
وا حسيناه
وا صريعاً سحقته العاديات
وا حسيناه
وا سليباً كان من أهل العبات
وا حسيناه
وا غريباً ساد أماً وأبا
وا حسيناه
ألبس الإسلام عزاً وإبا
وا حسيناه
وا تريباً مرملاً في الفلوات
وا حسيناه
وا خضيباً بالدما فوق الصعيد
وا حسيناه
وا وحيداً مات محزوز الوريد
وا حسيناه
وا شهيداً بأبي أي شهيد
وا حسيناه
ندبت مصرعه شمس الحياة
وا حسيناه
وا قتيلاً جده الهادي الأمين
وا حسيناه
كان غوث الناس في دنياً ودين
وا حسيناه
فلننادي يا لثارات الحسين
وا حسيناه
نرتجي ثار قتيل العبرات
وا حسيناه
نرتجي ثار غسيلٍ بالدما
ذوبت أحشاءه وا حسيناه
ذويت أحشاءه نار الظما
وا حسيناه
ما سواك المرتجى يحمي الحما
وا حسيناه
يا مغيث الخلق يوم النكبات
وا حسيناه
جمع وترتيب أمحسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
Telegram
مجالس ومراثي
مجالس منسقة لتقرأفي المآتم الحسينية
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مجلس ليلة الوحشة
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين صلى الله يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله صلى عليك يبن رسول الله يا صريع الدمعة الساكبة وقرين المصيبة الراتبة عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء الغريب المظلوم أبا عبد الله الحسين عظّم الله لكِ الأجر يا أم المصائب زينب يا شريكة الحسين في المصاب ومن قامت برعاية النساء والأطفال .
الدمع لا يرقى مدى الأزمانِ
لرزية المذبوح والعطشانِ
هذي المدامع سيلها متواصلٌ
من كل قاصٍ في الأنام ودانِ
نادته زينب والجوى بفؤادها
روحي الفدا يا سيد الأكوانِ
أأُخي كيف أراك في حر الثرى
دامي الوريد مضرج الجثمانِ
* * *
قوموا نروح الكربلا انغسل الشبان
وانشيل جسم حسين وانفصل الأكفان
اوراسه يشيعة انزله عن راس السنان
والحرم نرجعها اولزينب ناخذ اخمار
ظلت تراهي امسلبه وحسين مطروح
من
اوعدها عليل اومن ونينه ايذوب الروح
حرمه بلا والي تنادي وين أنا روح
وحسين كلفني ابيتامى اصغار واكبار
إنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
يقول الرواة وأصحاب السير أنه بعد ما قتل الإمام الحسين بمدة قصيرة هجم جيش الأعداء بكل وحشية على خيام الحسين وهم على خيولهم حتى سُحق سبعة من الأطفال تحت حوافر الخيل وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول حتى جعلوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها فخرجن بنات آل الرسول وحريمه يتساعدن على البكاء ويندبن لفراق الحماة والأحباء تقول فاطمة بنت الإمام الحسين كنت واقفة باب الخيمة وأنظر إلى أبي وأصحابه مجزرين كالأضاحي على الرمال والخيول على أجسادهم تجول وإذا برجل على ظهر جواده يسوق النساء بكعب رمحه وهن يلذن بعضهن ببعض ويصحن وا جداه وا حسيناه وا قلة ناصراه فقلت مالي إلا البر ففررت وإذا بكعب الرمح بين كتفي فسقطت على وجهي فخرم أذني وأخذ قرطي وترك الدماء تسيل على خدي ورجع إلى المخيم وأنا مغشي علي وإذا بعمتي زينب عندي تبكي وتقول قومي نمضي ما أعلم ما جرى على البنات وعلى أخيك العليل .
سلب ما چان عالنسوان موجود
بقت وحده على اخوها ابروحها اتجود
دحاها بين مطرودة اومطرود
يفر هذا اوهذي ابذيچ تعثر
ابسوطه يضرب اسكينه اويردها
تشگف بيدها اويكسر زندها
تجي زينب تخلصها اويردها
لما سوطه ابمتن زينب تكسر
يسلبها العدو اويشتم وليها
اوجاير بالضرب ويلي عليها
اتهبط راسها اوتشقف بديها
اودمعها ايسيل عالوجنات أحمر
تقول فاطمة فما رجعنا إلى الخيمة إلا قد نهبت وأخي علي بن الحسين مكبوب على وجهه لا يطيق الجلوس من كثرة الجوع والعطش فجعلنا نبكي عليه ويبكي علينا قال حميد ابن مسلم فأقبل شمر ابن ذي الجوشن ومعه جماعة وهم يقولون له ألا تقتل هذا العليل وآخر يقول لا تعجلوا عليه حتى نستشير الأمير عمر بن سعد وآخر يقول لا تدعوا منهم صغيراً ولا كبيرا فجرد الشمر سيفه يريد قتله فصاحت زينب والله لا يقتل حتى أقتل دونه ثم ألقت بنفسها عليه .
مهجة الزهرة يخايب والحسين
ما بقى برويحته غير الونين
شوف روحه رايحه اوغمض العين
لا تحط ابرقبته غل الثجيل
اشلون يحمل بالشمس لفح السموم
او لو قعد بالقاع ما يقدر يقوم
فاجد الأهله يلايم لا تلوم
لو جذب ونه اوسهر ليل الطويل
* * *
خلوه خيمه ايظل علينه
بس هالعليل التم ولينه
ومن المرض زايد ونينه
وعلى الحرم بس تهل عينه
ما النا ولي من بعد عينه
عسى ايطيب ويحامي علينه
قال فأقبل عمر بن سعد وأخذ بيده وقال أما تستحي تقتل هذا الغلام المريض فقال الشمر قد صدر أمر من الأمير عبيد الله بن زياد أن أقتل جميع أولاد الحسين فبالغ عمر في منعه حتى كف عنه ولما فرغ القوم من النهب والسلب أمر عمر بن سعد بحرق الخيام فأضرموا الخيم ناراً ففررن بنات رسول الله من خيمة إلى خيمة ومن خباء إلى خباء وذُكر في بعض المقاتل أن زينب الكبرى أقبلت إلى الإمام زين العابدين وقالت يا بقية الماضين وثمال الباقين قد أضرموا النار في مضاربنا فما رأيك فينا فقال عليكن بالفرار ففررن بنات رسول الله صائحات باكيات .
طبوا للخيام اوفرهدوها
اوعزيزات النبوه سلبوها
او كل طفله النبيهم روعوها
او فرت من خيمها تنوح وتدور
عقب ما فرهدوا ذيچ الصواوين
شبوا نارهم بخيام الحسين
او طلعت هايمة ذيچ النساوين
يتاماها تعثر بين الصخور
تصيح امذعرات ابقلب حران
چي ترضى شيمكم يا آل عدنان
يشبون ابخيمنا العده النيران
او نبقى ضايعات ابولية اشرور
قال الراوي فلما فرت النساء واليتامى بقيت زينب واقفة تنظر إلى زين العابدين لأنه لا يتمكن من النهوض والقيام قال بعض من شهد المعركة رأيت امرأة جليلة واقفة بباب الخيمة والنار تشتعل م
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين صلى الله يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله صلى عليك يبن رسول الله يا صريع الدمعة الساكبة وقرين المصيبة الراتبة عليك مني سلام الله أبداً ما بقيت وبقي الليل والنهار عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصاب سيد الشهداء الغريب المظلوم أبا عبد الله الحسين عظّم الله لكِ الأجر يا أم المصائب زينب يا شريكة الحسين في المصاب ومن قامت برعاية النساء والأطفال .
الدمع لا يرقى مدى الأزمانِ
لرزية المذبوح والعطشانِ
هذي المدامع سيلها متواصلٌ
من كل قاصٍ في الأنام ودانِ
نادته زينب والجوى بفؤادها
روحي الفدا يا سيد الأكوانِ
أأُخي كيف أراك في حر الثرى
دامي الوريد مضرج الجثمانِ
* * *
قوموا نروح الكربلا انغسل الشبان
وانشيل جسم حسين وانفصل الأكفان
اوراسه يشيعة انزله عن راس السنان
والحرم نرجعها اولزينب ناخذ اخمار
ظلت تراهي امسلبه وحسين مطروح
من
اوعدها عليل اومن ونينه ايذوب الروح
حرمه بلا والي تنادي وين أنا روح
وحسين كلفني ابيتامى اصغار واكبار
إنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
يقول الرواة وأصحاب السير أنه بعد ما قتل الإمام الحسين بمدة قصيرة هجم جيش الأعداء بكل وحشية على خيام الحسين وهم على خيولهم حتى سُحق سبعة من الأطفال تحت حوافر الخيل وتسابق القوم على نهب بيوت آل الرسول حتى جعلوا ينزعون ملحفة المرأة عن ظهرها فخرجن بنات آل الرسول وحريمه يتساعدن على البكاء ويندبن لفراق الحماة والأحباء تقول فاطمة بنت الإمام الحسين كنت واقفة باب الخيمة وأنظر إلى أبي وأصحابه مجزرين كالأضاحي على الرمال والخيول على أجسادهم تجول وإذا برجل على ظهر جواده يسوق النساء بكعب رمحه وهن يلذن بعضهن ببعض ويصحن وا جداه وا حسيناه وا قلة ناصراه فقلت مالي إلا البر ففررت وإذا بكعب الرمح بين كتفي فسقطت على وجهي فخرم أذني وأخذ قرطي وترك الدماء تسيل على خدي ورجع إلى المخيم وأنا مغشي علي وإذا بعمتي زينب عندي تبكي وتقول قومي نمضي ما أعلم ما جرى على البنات وعلى أخيك العليل .
سلب ما چان عالنسوان موجود
بقت وحده على اخوها ابروحها اتجود
دحاها بين مطرودة اومطرود
يفر هذا اوهذي ابذيچ تعثر
ابسوطه يضرب اسكينه اويردها
تشگف بيدها اويكسر زندها
تجي زينب تخلصها اويردها
لما سوطه ابمتن زينب تكسر
يسلبها العدو اويشتم وليها
اوجاير بالضرب ويلي عليها
اتهبط راسها اوتشقف بديها
اودمعها ايسيل عالوجنات أحمر
تقول فاطمة فما رجعنا إلى الخيمة إلا قد نهبت وأخي علي بن الحسين مكبوب على وجهه لا يطيق الجلوس من كثرة الجوع والعطش فجعلنا نبكي عليه ويبكي علينا قال حميد ابن مسلم فأقبل شمر ابن ذي الجوشن ومعه جماعة وهم يقولون له ألا تقتل هذا العليل وآخر يقول لا تعجلوا عليه حتى نستشير الأمير عمر بن سعد وآخر يقول لا تدعوا منهم صغيراً ولا كبيرا فجرد الشمر سيفه يريد قتله فصاحت زينب والله لا يقتل حتى أقتل دونه ثم ألقت بنفسها عليه .
مهجة الزهرة يخايب والحسين
ما بقى برويحته غير الونين
شوف روحه رايحه اوغمض العين
لا تحط ابرقبته غل الثجيل
اشلون يحمل بالشمس لفح السموم
او لو قعد بالقاع ما يقدر يقوم
فاجد الأهله يلايم لا تلوم
لو جذب ونه اوسهر ليل الطويل
* * *
خلوه خيمه ايظل علينه
بس هالعليل التم ولينه
ومن المرض زايد ونينه
وعلى الحرم بس تهل عينه
ما النا ولي من بعد عينه
عسى ايطيب ويحامي علينه
قال فأقبل عمر بن سعد وأخذ بيده وقال أما تستحي تقتل هذا الغلام المريض فقال الشمر قد صدر أمر من الأمير عبيد الله بن زياد أن أقتل جميع أولاد الحسين فبالغ عمر في منعه حتى كف عنه ولما فرغ القوم من النهب والسلب أمر عمر بن سعد بحرق الخيام فأضرموا الخيم ناراً ففررن بنات رسول الله من خيمة إلى خيمة ومن خباء إلى خباء وذُكر في بعض المقاتل أن زينب الكبرى أقبلت إلى الإمام زين العابدين وقالت يا بقية الماضين وثمال الباقين قد أضرموا النار في مضاربنا فما رأيك فينا فقال عليكن بالفرار ففررن بنات رسول الله صائحات باكيات .
طبوا للخيام اوفرهدوها
اوعزيزات النبوه سلبوها
او كل طفله النبيهم روعوها
او فرت من خيمها تنوح وتدور
عقب ما فرهدوا ذيچ الصواوين
شبوا نارهم بخيام الحسين
او طلعت هايمة ذيچ النساوين
يتاماها تعثر بين الصخور
تصيح امذعرات ابقلب حران
چي ترضى شيمكم يا آل عدنان
يشبون ابخيمنا العده النيران
او نبقى ضايعات ابولية اشرور
قال الراوي فلما فرت النساء واليتامى بقيت زينب واقفة تنظر إلى زين العابدين لأنه لا يتمكن من النهوض والقيام قال بعض من شهد المعركة رأيت امرأة جليلة واقفة بباب الخيمة والنار تشتعل م
ن جوانبها وهي تارة تنظر يمنة ويسرة وتارة أخرى تنظر إلى السماء وتصفق بيديها وتارة تدخل في تلك الخيمة وتخرج فأسرعت إليها وقلت يا هذي ما وقوفك هاهنا والنار تشتعل من جوانبك وهؤلاء النسوة قد فررن وتفرقن ولم تلحقي بهن فبكت وقالت يا شيخ إن لنا عليلاً في الخيمة وهو لا يتمكن من الجلوس والنهوض فكيف أفارقه وقد أحاطت به النار وعن حميد بن مسلم قال رأيت زينب قد دخلت في وسط النار وخرجت وهي تسحب إنساناً من وسط النار فظننت أنها تسحب ميتاً قد احترق فاقتربت لأنظر إليه فإذا هو زين العابدين علي بن الحسين وهكذا بقيت زينب تستميت في تنفيذ وصية أخيها الحسين بالمحافظة على العيال والأطفال بعد استشهاده فكانت زينب تحافظ عليهم كما يحافظ الطير على فراخه فتجعل جسمها مانعاً من الضرب حتى اسود ظهرها بسبب الضرب المتاولي عليها
ولسان الحال عنها يقول :
أحامي عن عيالك يخويه اوتهمل العين
مدري شسوي ابهاليتامى والنساوين
فرن من الخيمة بعد حرق الصواوين
اوظل العليل ابخيمته ادموعه جريه
او ظليت أنا يحسين وادموعي سجيمه
مقدر أخلي مهجتك داخل الخيمة
والنار تشعل بالخيم والله هظيمه
وانظر أطفالك تايهة واصفق بديه
حيرتني يحسين والله ابهاليتامى
واشلون أباريهم بلا خيمة ولا ماء
وأنظر جنايزكم عرايا يا نشامى
اومقدر أجيم النوحكم وانصب عزيه
قال الراوي فلما خمدت النيران بدأت زينب تتفقد النساء والأطفال وتنادي كل واحدة باسمها وتبحث عمن لا تجده مع النساء والأطفال حتى تجمعهم في مكان واحد وإذا بها تفقد طفلين وهما سعد وعقيل أبنا عبد الرحمن بن عقيل فذهبت تبحث عنهما وجعلت تدور في المعركة إلى أن وصلت إلى تل من الرمل فوجدت هناك الطفلين قد كشفا عن صدريهما على الرمل الرطب من شدة العطش والطفلان معتنقان فلما حركتهما فإذا هما قد ماتا من العطش .
هذا على هذا شابچ ايده
او كل فرد منهم لاوي جيده
ومن العطش يابس وريده
والمشرعه عنهم بعيده
واشلون حالتهم امچيده
خلوا زينب ابحيرة شديده
قال : فصاحت زينب يا أم كلثوم ويا فضة هلممن لنحملهما فحملناهما إلى السجاد وصحن صيحة واحدة فاندهش العسكر فسأل عمر بن سعد قالوا له طفلان للحسين ماتا من العطش فاجتمع رؤساء العسكر عنده وجعلوا يوبخونه ويلومونه على منعه عنهم الماء فأمر الساقائين أن يحملوا القرب وجاءوا بها إلى الأطفال والعيال وهم ينادون هلموا واشربوا الماء فلما رأى الأطفال الماء قد أبيح لهم تصارخوا وهرعوا في البيداء ينادون نحن لا نشرب الماء وسيدنا الحسين قتل عطشان .
فروا يتامى الغاضرية
ينوحون والونه شجيه
او كل واحد ادموعه جريه
ويصيح يا خير البريه
الماي أبد يحرم عليه
لن السبط فوق الوطيه
ذبوحه ما ذاق الميه
اوراسه ابراس السمهريه
قال الراوي ثم جن عليهم الليل بوحشته ليلة الحادي عشر من المحرم ليلة رهيبة لا يستطيع أحد أن يصفها أو يتصور أحزانها في الليلة الماضية باتت العائلة مكرمة وهي في حمى الأبطال والرجال تحوطها من كل جانب و هذه الليلة أظلمت عليها والرجال صرعى مرملون بدمائهم وأطفالهم مذبحون والأموال قد نهبت والمتون قد سودتها السياط وليس لهم طعام حتى يقدموه للأطفال والمراضع جف اللبن في صدورهن من الجوع والعطش فقامت الحوراء زينب بجمع العيال والأطفال في مكان واحد فلما جمعتهم أخذ الأطفال ينظر بعضهم إلى بعض ودموعهم تتحادر وأخذوا يسألون الحوراء زينب عن أهاليهم هذه تنادي عمه زينب أين أبي وذاك ينادي أين عمي وآخر ينادي عمة أين أخي بماذا تجيبهم زينب أتقول لهم إنهم صرعى على وجه الأرض أم عندها جواب آخر نعم قامت إليهم فأخذت تظم الطفلة إلى صدرها فإذا هدأت أخذت الأخرى وضمتها إلى صدرها وكأني بها تلتفت إلى أبي عبد الله الحسين .
يخويه بناتك مرمني
ظمايا اوتريد الماي مني
وأنا اتمرمرت من صغر سني
صار البچا والنوح فني
سليت المصايب ما سلني
غابت هلي بالطف عني
او نوح اليتامى ما يوني
يونيون وآنا ما أوني
قال الراوي قيل إن زينب طلبت خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام لأن النار لم تبقي لهم خيمة فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام وإذا بها تفقد فاطمة بنت الحسين فجاءت إلى أختها أم كلثوم وسألت عنها قالت أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك قاما الحوار زينب وقصدت جسم الحسين في ذالك الليل الدامس تتعثر بين أشلاء القتلى وهي تقول عمة فاطمة أين أنت حتى قربت من الجسد الشريف وإذا بها تسمع أنينا وحنينا وقائلة تقول أبه يا حسين من الذي حز وريديك أبه من الذي أيتمني على صغر سني .
يا والدي والله هظيمه
أنه أصير من صغري يتيمه
والنوح من بعدك لجيمه
أثاري الأبو يا ناس خيمه
يفيي على بناته اوحريمه
فقالت زينب فاطمة هذه قالت بلى يا عمة قالت بنية ما الذي جاء بك إلى هنا قالت عمة عندما هجم القوم على المخيم
ولسان الحال عنها يقول :
أحامي عن عيالك يخويه اوتهمل العين
مدري شسوي ابهاليتامى والنساوين
فرن من الخيمة بعد حرق الصواوين
اوظل العليل ابخيمته ادموعه جريه
او ظليت أنا يحسين وادموعي سجيمه
مقدر أخلي مهجتك داخل الخيمة
والنار تشعل بالخيم والله هظيمه
وانظر أطفالك تايهة واصفق بديه
حيرتني يحسين والله ابهاليتامى
واشلون أباريهم بلا خيمة ولا ماء
وأنظر جنايزكم عرايا يا نشامى
اومقدر أجيم النوحكم وانصب عزيه
قال الراوي فلما خمدت النيران بدأت زينب تتفقد النساء والأطفال وتنادي كل واحدة باسمها وتبحث عمن لا تجده مع النساء والأطفال حتى تجمعهم في مكان واحد وإذا بها تفقد طفلين وهما سعد وعقيل أبنا عبد الرحمن بن عقيل فذهبت تبحث عنهما وجعلت تدور في المعركة إلى أن وصلت إلى تل من الرمل فوجدت هناك الطفلين قد كشفا عن صدريهما على الرمل الرطب من شدة العطش والطفلان معتنقان فلما حركتهما فإذا هما قد ماتا من العطش .
هذا على هذا شابچ ايده
او كل فرد منهم لاوي جيده
ومن العطش يابس وريده
والمشرعه عنهم بعيده
واشلون حالتهم امچيده
خلوا زينب ابحيرة شديده
قال : فصاحت زينب يا أم كلثوم ويا فضة هلممن لنحملهما فحملناهما إلى السجاد وصحن صيحة واحدة فاندهش العسكر فسأل عمر بن سعد قالوا له طفلان للحسين ماتا من العطش فاجتمع رؤساء العسكر عنده وجعلوا يوبخونه ويلومونه على منعه عنهم الماء فأمر الساقائين أن يحملوا القرب وجاءوا بها إلى الأطفال والعيال وهم ينادون هلموا واشربوا الماء فلما رأى الأطفال الماء قد أبيح لهم تصارخوا وهرعوا في البيداء ينادون نحن لا نشرب الماء وسيدنا الحسين قتل عطشان .
فروا يتامى الغاضرية
ينوحون والونه شجيه
او كل واحد ادموعه جريه
ويصيح يا خير البريه
الماي أبد يحرم عليه
لن السبط فوق الوطيه
ذبوحه ما ذاق الميه
اوراسه ابراس السمهريه
قال الراوي ثم جن عليهم الليل بوحشته ليلة الحادي عشر من المحرم ليلة رهيبة لا يستطيع أحد أن يصفها أو يتصور أحزانها في الليلة الماضية باتت العائلة مكرمة وهي في حمى الأبطال والرجال تحوطها من كل جانب و هذه الليلة أظلمت عليها والرجال صرعى مرملون بدمائهم وأطفالهم مذبحون والأموال قد نهبت والمتون قد سودتها السياط وليس لهم طعام حتى يقدموه للأطفال والمراضع جف اللبن في صدورهن من الجوع والعطش فقامت الحوراء زينب بجمع العيال والأطفال في مكان واحد فلما جمعتهم أخذ الأطفال ينظر بعضهم إلى بعض ودموعهم تتحادر وأخذوا يسألون الحوراء زينب عن أهاليهم هذه تنادي عمه زينب أين أبي وذاك ينادي أين عمي وآخر ينادي عمة أين أخي بماذا تجيبهم زينب أتقول لهم إنهم صرعى على وجه الأرض أم عندها جواب آخر نعم قامت إليهم فأخذت تظم الطفلة إلى صدرها فإذا هدأت أخذت الأخرى وضمتها إلى صدرها وكأني بها تلتفت إلى أبي عبد الله الحسين .
يخويه بناتك مرمني
ظمايا اوتريد الماي مني
وأنا اتمرمرت من صغر سني
صار البچا والنوح فني
سليت المصايب ما سلني
غابت هلي بالطف عني
او نوح اليتامى ما يوني
يونيون وآنا ما أوني
قال الراوي قيل إن زينب طلبت خيمة من عمر بن سعد تجمع فيها النساء والأيتام لأن النار لم تبقي لهم خيمة فلما جاءوا لهم بالخيمة وجمعت فيها النساء والأيتام وإذا بها تفقد فاطمة بنت الحسين فجاءت إلى أختها أم كلثوم وسألت عنها قالت أطلبيها عند جسد المولى أبي عبد الله لعلها هناك قاما الحوار زينب وقصدت جسم الحسين في ذالك الليل الدامس تتعثر بين أشلاء القتلى وهي تقول عمة فاطمة أين أنت حتى قربت من الجسد الشريف وإذا بها تسمع أنينا وحنينا وقائلة تقول أبه يا حسين من الذي حز وريديك أبه من الذي أيتمني على صغر سني .
يا والدي والله هظيمه
أنه أصير من صغري يتيمه
والنوح من بعدك لجيمه
أثاري الأبو يا ناس خيمه
يفيي على بناته اوحريمه
فقالت زينب فاطمة هذه قالت بلى يا عمة قالت بنية ما الذي جاء بك إلى هنا قالت عمة عندما هجم القوم على المخيم
أرعبتني الخيل والرجال فقلت ألوذ بجسد والدي الحسين وكأني بالعقيلة زينب جعلت تخاطب الحسين بلسان الحال تقول:
لا تلومني لو بچت عيناي
أبچي الضربي اونزعة ارداي
وأبچي على ضيعة يتاماي
ولياي ذبحوهم على الماي
وأنا اتمرمرت خويه ابدنياي
فقيدة أهل سبعين عداي
ولا لي بقى يا خوي حماي
يخويه اهدموا سوري اوملفاي
واحريمكم هالفتت احشاي
باخبرك خويه يبعداي
خذوا ارداي يا خويه خذوا ارداي
وكأني بالجواب يأتيها من الحسين :
ردي اليتامى لا خيمها
او جيبي لي اسكينه بشمها
توقع على صدري او بضمها
عقبي توديها لعمها
يتيمه اوفاجعني يتمها
او باري مداليلي او حرمها
ردي إلى الخيمة ابيتاماي
وإن چان حصلتي اشوي ماي
تعالي يزينب بلي احشاي
نادت اودمع العين هماي
يحسين يبن امي يبعداي
خذوا راداي يا خويه خذوا راداي
https://telegram.me/mualyhmasom14
لا تلومني لو بچت عيناي
أبچي الضربي اونزعة ارداي
وأبچي على ضيعة يتاماي
ولياي ذبحوهم على الماي
وأنا اتمرمرت خويه ابدنياي
فقيدة أهل سبعين عداي
ولا لي بقى يا خوي حماي
يخويه اهدموا سوري اوملفاي
واحريمكم هالفتت احشاي
باخبرك خويه يبعداي
خذوا ارداي يا خويه خذوا ارداي
وكأني بالجواب يأتيها من الحسين :
ردي اليتامى لا خيمها
او جيبي لي اسكينه بشمها
توقع على صدري او بضمها
عقبي توديها لعمها
يتيمه اوفاجعني يتمها
او باري مداليلي او حرمها
ردي إلى الخيمة ابيتاماي
وإن چان حصلتي اشوي ماي
تعالي يزينب بلي احشاي
نادت اودمع العين هماي
يحسين يبن امي يبعداي
خذوا راداي يا خويه خذوا راداي
https://telegram.me/mualyhmasom14
Telegram
مجالس ومراثي
مجالس منسقة لتقرأفي المآتم الحسينية
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مجلس الخروج من كربلاء
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين صلى الله عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك اللهم العن العصابة التي أسرجت وألجمت وتهيأت لقتال أبي عبد الله الحسين يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزاً عظيما ذاك المنى لو أن ذلك يحصل
لهفي لزينب إذ قالت مودعتً
والحزن بادٍ ودمع العين قد فارا
هلاّ تمرون بالقتلى نودعهم
ونقضي من تريب الخد أوطارا
سقطن من على الأقتاب باكيةً
وجئن يلثمن أثغاراً وأنحارا
يمسحن ترب الفلا عن فيض منحره
طوراً وتلثمه طوراً وأطوارا
وقعت فوق جسمه اوظلت اتنوح
تشم صدره اودمع العين مسفوح
يصير امشي اوتظل يحسين مطروح
على التربان عاري موش مقبور
لون بيدي يخويه لظل وياك
نوحي عليك زادي اوشربي انعاك
واغسلّك ابدمعي واغسل ادماك
واشقن لك ابقلبي لحد محفور
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
روى المؤرخون وأصحاب السير أنه في صباح اليوم الحادي عشر من المحرم أمر ابن سعد بمواراة القتلى من الجيش الأموي بينما تركوا الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأصحابه على صعيد كربلاء تسفي عليهم الريح دون مواراة وكانت تلك الساعة من أصعب الساعات على قلب العقيلة زينب وهي تنظر إلى جثة أخيها العزيز الإمام الحسين وهو مطروح على الأرض بلا غسل ولا دفن وبتلك الكيفية المقرحة للقلب يعلم الله تعلى مدى الحزن الشديد والألم الذي خيّم على قلب السيدة زينب وهي ترى أعز أهل العالم وأشرف من على وجه الأرض بحالة يعجز اللسان عن وصفها فقد تجرأ أولئك الأوغاد ومدوا أيديهم الخبيثة إلى ذلك الجسد الطاهر وأراقوا دماءً كانت جزءً من دم الرسول وقطعوا نحراً طالما قبله الرسول عفرّوا خداً طالما التصق بخد الرسول وسحقوا جسداً كان يحمل على أكتاف الرسول وكان محله حجر الرسول قلد كان الرسول يحاف على ذلك الجسم الطاهرحتى من النسيم فكيف به لو رأه على تلك الحالة لكن هذا المنظر المقرح للقلب بمرأى من السيدة زينب الكبرى فكأني بها توجهت بالعتاب ولأرض كربلاء وهي تنادي بلسان الحال تقول :
يا كربلا جثة الوالي غسليها
يا كربلا لمي اعظامه او كفنيها
واتقدمي يا كربلا اوصلي عليها
ليكون تبقى جثة ابن امي رميه
يا كربلا لمي جسد شيخ العشيرة
يا كربلا حفري إلى الوالي حفيره
ولحدي الجسم حسين عن حرالظهيره
خوفي يظل عاري ويركبوني مطيه
ارتجت أراضي الغاضريه وكادت اتمور
من وين لي يمخدرة سدرٍ اوكافور
او من وين يا زينب الي حفارة اقبور
حتى أواري جثته يا هاشميه
او ظلت تنادي كربلا وتزيد الونين
عن جثة الوالي يزنب لا تشيلين
خوفي يقولوا شالت الحورى عن حسين
شالت اوظل فوق الثرى راعي الحميه
قال الراوي أقام عمر بن سعد في ذلك اليوم إلى زوال الشمس ثم أمر بالرحيل وأمر بأن تحمل النساء على الأقتاب بلا وطاء فقدمت النياق إلى حرم رسول الله وقد أحاط القوم بهن وقيل تعالين واركبن فقد أمر ابن سعد بالرحيل فلما نظرت زينب إلى ذلك قالت سوّد الله وجهك يبن سعد في الدنيا والآخرة أتأمر هؤلاء القوم بأن يركبونا ونحن ودائع الرسول فقل لهم يتباعدون عنا حتى يركب بعضنا بعضاً فقال تنحوا عنهن فتقدمت زينب ومعها أم كلثوم وجعلت تنادي كل واحدة من النساء باسمها وتركبّها على المحمل حتى لم يبقى أحد سوى زينب فنظرت يميناً وشمالا فلم ترى أحد سوى زين العابدين وهو مريض فأتت إليه وقالت قم يبن أخي واركب الناقة فقال يا عمتاه اركبي أنت ودعيني أنا وهؤلاء القوم فرجعت إلى ناقتها فالتفتت يميناً وشمالا فلم ترى إلا أجساداً على الرمال ورؤوساً على لأسنة بأيدي الرجال فصرخت وقالت وا غربتاه وأخاه وحسيناه وا عباساه وا ضيعتنا بعد يا أبا عبد الله
نادت اودمع العين هماّل
يمطروح جسمه ابحر الرمال
دقعد يخويه اوعاين الحال
كلنا حرم من غير رجاّل
ودنوا لنا العدوان الجمال
وعندي حريم اوعندي أطفال
وابنك عليل اوبيده اغلال
وراسك اقبالي فوق عسّال
اوكلنا بلا ساتر ولا اظلال
أباري اليتامى لو هلعيال
صدت أولن تسمع ونينه
يقلها قضينا اللي علينا
وهالنوب حملچ تحملينه
وتكفلي يختي الضعينه
ومروا بعد لازم علينه
او خلي تجي يمي اسكينه
فلما نظر زين العابدين إلى ذلك لم يتمالك نفسه دون أن قام وهو يرتعش من الضعف فأخذ بعصاة يتوكأ عليها وأتى إلى عمته وثنى ركبته وقال اركبي فلقد كسرتي قلبي وزدت كربي فأخذ ليركبها فارتعش من الضعف وسقط على الأرض فلما رآه الشمر أتى إليه وبيده سوط فضربه والإمام ينادي وا جداه وا محمداه
وا علياه وا حسناه وا حسيناه فبكت زينب وقالت ويلك يا شمر رفقاً بيتيم النبوة وسليل الرسالة وحليف ال
بسم الله الرحمن الرحيم
صلى الله عليك يا رسول الله صلى الله عليك وعلى آلك الطاهرين صلى الله عليك يا سيدي ويا مولاي يا أبا عبد الله وعلى الأرواح التي حلت بفنائك وأناخت برحلك اللهم العن العصابة التي أسرجت وألجمت وتهيأت لقتال أبي عبد الله الحسين يا ليتنا كنا معكم سيدي فنفوز فوزاً عظيما ذاك المنى لو أن ذلك يحصل
لهفي لزينب إذ قالت مودعتً
والحزن بادٍ ودمع العين قد فارا
هلاّ تمرون بالقتلى نودعهم
ونقضي من تريب الخد أوطارا
سقطن من على الأقتاب باكيةً
وجئن يلثمن أثغاراً وأنحارا
يمسحن ترب الفلا عن فيض منحره
طوراً وتلثمه طوراً وأطوارا
وقعت فوق جسمه اوظلت اتنوح
تشم صدره اودمع العين مسفوح
يصير امشي اوتظل يحسين مطروح
على التربان عاري موش مقبور
لون بيدي يخويه لظل وياك
نوحي عليك زادي اوشربي انعاك
واغسلّك ابدمعي واغسل ادماك
واشقن لك ابقلبي لحد محفور
لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم إنا لله وإنا إليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا آل محمد أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين .
روى المؤرخون وأصحاب السير أنه في صباح اليوم الحادي عشر من المحرم أمر ابن سعد بمواراة القتلى من الجيش الأموي بينما تركوا الأجساد الطاهرة للإمام الحسين وأصحابه على صعيد كربلاء تسفي عليهم الريح دون مواراة وكانت تلك الساعة من أصعب الساعات على قلب العقيلة زينب وهي تنظر إلى جثة أخيها العزيز الإمام الحسين وهو مطروح على الأرض بلا غسل ولا دفن وبتلك الكيفية المقرحة للقلب يعلم الله تعلى مدى الحزن الشديد والألم الذي خيّم على قلب السيدة زينب وهي ترى أعز أهل العالم وأشرف من على وجه الأرض بحالة يعجز اللسان عن وصفها فقد تجرأ أولئك الأوغاد ومدوا أيديهم الخبيثة إلى ذلك الجسد الطاهر وأراقوا دماءً كانت جزءً من دم الرسول وقطعوا نحراً طالما قبله الرسول عفرّوا خداً طالما التصق بخد الرسول وسحقوا جسداً كان يحمل على أكتاف الرسول وكان محله حجر الرسول قلد كان الرسول يحاف على ذلك الجسم الطاهرحتى من النسيم فكيف به لو رأه على تلك الحالة لكن هذا المنظر المقرح للقلب بمرأى من السيدة زينب الكبرى فكأني بها توجهت بالعتاب ولأرض كربلاء وهي تنادي بلسان الحال تقول :
يا كربلا جثة الوالي غسليها
يا كربلا لمي اعظامه او كفنيها
واتقدمي يا كربلا اوصلي عليها
ليكون تبقى جثة ابن امي رميه
يا كربلا لمي جسد شيخ العشيرة
يا كربلا حفري إلى الوالي حفيره
ولحدي الجسم حسين عن حرالظهيره
خوفي يظل عاري ويركبوني مطيه
ارتجت أراضي الغاضريه وكادت اتمور
من وين لي يمخدرة سدرٍ اوكافور
او من وين يا زينب الي حفارة اقبور
حتى أواري جثته يا هاشميه
او ظلت تنادي كربلا وتزيد الونين
عن جثة الوالي يزنب لا تشيلين
خوفي يقولوا شالت الحورى عن حسين
شالت اوظل فوق الثرى راعي الحميه
قال الراوي أقام عمر بن سعد في ذلك اليوم إلى زوال الشمس ثم أمر بالرحيل وأمر بأن تحمل النساء على الأقتاب بلا وطاء فقدمت النياق إلى حرم رسول الله وقد أحاط القوم بهن وقيل تعالين واركبن فقد أمر ابن سعد بالرحيل فلما نظرت زينب إلى ذلك قالت سوّد الله وجهك يبن سعد في الدنيا والآخرة أتأمر هؤلاء القوم بأن يركبونا ونحن ودائع الرسول فقل لهم يتباعدون عنا حتى يركب بعضنا بعضاً فقال تنحوا عنهن فتقدمت زينب ومعها أم كلثوم وجعلت تنادي كل واحدة من النساء باسمها وتركبّها على المحمل حتى لم يبقى أحد سوى زينب فنظرت يميناً وشمالا فلم ترى أحد سوى زين العابدين وهو مريض فأتت إليه وقالت قم يبن أخي واركب الناقة فقال يا عمتاه اركبي أنت ودعيني أنا وهؤلاء القوم فرجعت إلى ناقتها فالتفتت يميناً وشمالا فلم ترى إلا أجساداً على الرمال ورؤوساً على لأسنة بأيدي الرجال فصرخت وقالت وا غربتاه وأخاه وحسيناه وا عباساه وا ضيعتنا بعد يا أبا عبد الله
نادت اودمع العين هماّل
يمطروح جسمه ابحر الرمال
دقعد يخويه اوعاين الحال
كلنا حرم من غير رجاّل
ودنوا لنا العدوان الجمال
وعندي حريم اوعندي أطفال
وابنك عليل اوبيده اغلال
وراسك اقبالي فوق عسّال
اوكلنا بلا ساتر ولا اظلال
أباري اليتامى لو هلعيال
صدت أولن تسمع ونينه
يقلها قضينا اللي علينا
وهالنوب حملچ تحملينه
وتكفلي يختي الضعينه
ومروا بعد لازم علينه
او خلي تجي يمي اسكينه
فلما نظر زين العابدين إلى ذلك لم يتمالك نفسه دون أن قام وهو يرتعش من الضعف فأخذ بعصاة يتوكأ عليها وأتى إلى عمته وثنى ركبته وقال اركبي فلقد كسرتي قلبي وزدت كربي فأخذ ليركبها فارتعش من الضعف وسقط على الأرض فلما رآه الشمر أتى إليه وبيده سوط فضربه والإمام ينادي وا جداه وا محمداه
وا علياه وا حسناه وا حسيناه فبكت زينب وقالت ويلك يا شمر رفقاً بيتيم النبوة وسليل الرسالة وحليف ال
تقى فلم تزل تقول كذا نحته عنه وفي بعض الروايات أن خادمتهم فضة أقبلت وأركبتها ثم إنهم ساقوا النساء كما تساق السبايا ومروا بهن على جث القتلى وهم معفرين بالثرى مزملين بالدماءفلما نظرت زينب إلى جسد أخيها الحسين يا محمداه صلى عليك مليك السماء هذا حسين مزمل بالدماء مقطع الأعضاء وبناتك سبايا وذريتك مقتلة تسفي عليهم ريح الصبا فأبكت والله كل عدو وصديق وكأني بها تنادي :
أيا جد لو يفدى من الموت ميتٌ
فديتُ حسيناً من سهام المنيةٍ
أيا جد من لي بعد فقد مؤملي
ومن أرتجيه إن جفتني أحبتي
أيا جد عنا الصون هتّك سترهُ
وأوجهنا بعد الخدور تبدتِ
وسار ابن سعد بالنساء حواسراً
وخلّف جثمان الحسين بقفرةِ
حق لو بچت وتهل العيون
زينب عليها لا تلومون
شافت اخوها ابخطة الكون
مرمي يويلي موش مدفون
تنظره ابوسط القلب مطعون
نادت ابجدها سيد الكون
تقله ابسبينا القوم يحدون
وين الذي الخدري يصونون
قال الراوي أما الإمام زين العابدين لما نظر إلى أبيه الحسين على تلك الحال تغّير لونه وجعل يجود بنفسه وكادت روحه أن تخرج من بدنه فلمّا تبينت عمته زينب ذلك منه صاحت مهلاً مهلا مالي أراك تجود بنفسك يا بقية أبي وأخي ثم أرادت أن أن تشغله عن ذلك المنظر فهمّت بأن ترمي بنفسها من على ظهر الناقة فالتفت إليها الإمام وقال عمة ارحمي حالي ارحمي ضعف بدني إذا رميت بنفسك فمن يركبك وأنا مقيد عمة زينب ودعي أخاك وأنت على ظهر الناقة فلت تنادي أخي ودعتك الله السميع العليم يبن أم والله لو خيروني بين المقام عندك أو الرحيل عنك لاخترت المقام عندك ولو أن السباع تأكل لحمي .
عالجثث مروا بالخواتين
عمداً اوشافتهم مطاعين
وعلى الوجه مطروح الحسين
زينب لخوها شبحت العين
اونادت يفخر الهاشميين
ودعتك الله يا ضيا العين
لو خيروني بين الثنين
تبقين لو عنهم ترحلين
ظليت يم جسمك يالحنين
واغسلك يخويه ابدمعة العين
وأما النساء لمّا نظرن إلى جسوم الشهداء لم يتمالكن أنفسهن فكل واحدة منهن رمت بنفسها وتجهت إلى جسد عزيزها أقبلت ليلى إلى جسد علي الأكبر .
أنا الوالدة او حقي أعاتب
وبرباك يوليدي أطالب
يا علي يبني ما يناسب
تعوف أمك الهاي المصايب
ذليلة اومني الراس شايب
وامشي غصب ويا الأجانب
اوجسمك امعفر بالترايب
وأنت البدر يا حيف غايب
وأقبلت رملة إلى جسد ولدها القاسم جلست عنده ودموعها جارية .
يبني يجاسم ماني امك
ومن الخطر فريت يمك
أريدن أودعنك واشمك
وامسح عن الوجنات دمك
وبوسط قلبي اليوم أضمك
بلچن يعقلي تعود لمك
وأما الرباب فكانت أكثر النساء حرقة وحسرة وكأني بها تنادي :
يحادي اريد ابني أودعه
واريدن أشم نحره وارضعه
مدري حبيبي واش يوجعه
اومدريه نايم لو توعه
أخافن من الظلمه تخرعه
اويندهني يمه اوما أسمعه
لن السهم نحره امقطعه
اوما اظن أله للمهد رجعه
وأما سكينة فإنها لما سمعت عمتها زينب تتكلم وهي على ظهر الناقة سألتها عمة لمن تخاطبين
فأجابتها زينب أخاطب أباك الحسين فألقت بنفسها من محملها على جسد أبيها واعتنقت جثته وجعلت تمرغ وجهها على جسده وهي تبكي حتى غشي عليها تقول سكينة فيما يروى عنها فينما أنا في تلك الحال وإذا بالصوت يخرج من منحر والدي وهو يقول بنية سكينة إذا رجعت إلى المدينة فاقرأي شيعتي عني السلام وقولي لهم إن أبي مات غريباً فاندبوه وقتل عطشاناً فاذكروه .
يقلها كلامي تسمعينه
لامن رجعتي للمدينه
وشفتي موالي تعرفينه
لازم سلامي اتبلغينه
خبريه بالجاري علينه
وقولي أبويه ذابحينه
فوق التراب امعفرينه
جسمه على الغبرة رينه
وبالخيل صدره امرضضينه
اوراسه ابخطي شايلينه
بوداعة الله يا سكينه
قال الراوي فصاح عمر بن سعد نحّوها عن جسد أبيها فاجتمع عليها عدة من الأعداء حتى جروها من عللا جسد أبيها فقامت والدموع جارية ثم أركبوهن النياق وجدوا بهن المسير وكأني بالعقيلة زينب تخاطب الحادي تقول :
بالهون يالقايد ذلولي
واترفق ابحالي يخولي
اوخل اليتامى تلوذ حولي
واظلال فوقي ظللوا لي
لون البطل عباس حولي
اوجسّام لو يسمع القولي
أنا اظنهم ما يرخصوا لي
يقبض ازمام الجمل خولي
ساق الضعن واهلي نيامى
وحسين كلفني ابيتامى
يبغون مني الزاد والما
كلهم على هزّل أيامى
فساروا بالنساء لكن زينب لم تفارق الحسين وأهل بيته بل كانت معه وكان معها لأن قلب زينب وقلوب النساء كانت مع الشهداء والشهداء لم يفارقوا النساء لأن رؤوسهم كانت على الرماح تسير مع النساء وترعى للمحامل فكأني بزينب تخاطب حامل الرأس
يحامل الراس حسين دنه
قربه الخواته يودعنه
ويتزودون ابنظر منه
قلبي انقطع من جذب ونه
كفيل اليتامى راح عنه
اوسكنه تناديها ابرنه
مادام عينه تنظر ا
أيا جد لو يفدى من الموت ميتٌ
فديتُ حسيناً من سهام المنيةٍ
أيا جد من لي بعد فقد مؤملي
ومن أرتجيه إن جفتني أحبتي
أيا جد عنا الصون هتّك سترهُ
وأوجهنا بعد الخدور تبدتِ
وسار ابن سعد بالنساء حواسراً
وخلّف جثمان الحسين بقفرةِ
حق لو بچت وتهل العيون
زينب عليها لا تلومون
شافت اخوها ابخطة الكون
مرمي يويلي موش مدفون
تنظره ابوسط القلب مطعون
نادت ابجدها سيد الكون
تقله ابسبينا القوم يحدون
وين الذي الخدري يصونون
قال الراوي أما الإمام زين العابدين لما نظر إلى أبيه الحسين على تلك الحال تغّير لونه وجعل يجود بنفسه وكادت روحه أن تخرج من بدنه فلمّا تبينت عمته زينب ذلك منه صاحت مهلاً مهلا مالي أراك تجود بنفسك يا بقية أبي وأخي ثم أرادت أن أن تشغله عن ذلك المنظر فهمّت بأن ترمي بنفسها من على ظهر الناقة فالتفت إليها الإمام وقال عمة ارحمي حالي ارحمي ضعف بدني إذا رميت بنفسك فمن يركبك وأنا مقيد عمة زينب ودعي أخاك وأنت على ظهر الناقة فلت تنادي أخي ودعتك الله السميع العليم يبن أم والله لو خيروني بين المقام عندك أو الرحيل عنك لاخترت المقام عندك ولو أن السباع تأكل لحمي .
عالجثث مروا بالخواتين
عمداً اوشافتهم مطاعين
وعلى الوجه مطروح الحسين
زينب لخوها شبحت العين
اونادت يفخر الهاشميين
ودعتك الله يا ضيا العين
لو خيروني بين الثنين
تبقين لو عنهم ترحلين
ظليت يم جسمك يالحنين
واغسلك يخويه ابدمعة العين
وأما النساء لمّا نظرن إلى جسوم الشهداء لم يتمالكن أنفسهن فكل واحدة منهن رمت بنفسها وتجهت إلى جسد عزيزها أقبلت ليلى إلى جسد علي الأكبر .
أنا الوالدة او حقي أعاتب
وبرباك يوليدي أطالب
يا علي يبني ما يناسب
تعوف أمك الهاي المصايب
ذليلة اومني الراس شايب
وامشي غصب ويا الأجانب
اوجسمك امعفر بالترايب
وأنت البدر يا حيف غايب
وأقبلت رملة إلى جسد ولدها القاسم جلست عنده ودموعها جارية .
يبني يجاسم ماني امك
ومن الخطر فريت يمك
أريدن أودعنك واشمك
وامسح عن الوجنات دمك
وبوسط قلبي اليوم أضمك
بلچن يعقلي تعود لمك
وأما الرباب فكانت أكثر النساء حرقة وحسرة وكأني بها تنادي :
يحادي اريد ابني أودعه
واريدن أشم نحره وارضعه
مدري حبيبي واش يوجعه
اومدريه نايم لو توعه
أخافن من الظلمه تخرعه
اويندهني يمه اوما أسمعه
لن السهم نحره امقطعه
اوما اظن أله للمهد رجعه
وأما سكينة فإنها لما سمعت عمتها زينب تتكلم وهي على ظهر الناقة سألتها عمة لمن تخاطبين
فأجابتها زينب أخاطب أباك الحسين فألقت بنفسها من محملها على جسد أبيها واعتنقت جثته وجعلت تمرغ وجهها على جسده وهي تبكي حتى غشي عليها تقول سكينة فيما يروى عنها فينما أنا في تلك الحال وإذا بالصوت يخرج من منحر والدي وهو يقول بنية سكينة إذا رجعت إلى المدينة فاقرأي شيعتي عني السلام وقولي لهم إن أبي مات غريباً فاندبوه وقتل عطشاناً فاذكروه .
يقلها كلامي تسمعينه
لامن رجعتي للمدينه
وشفتي موالي تعرفينه
لازم سلامي اتبلغينه
خبريه بالجاري علينه
وقولي أبويه ذابحينه
فوق التراب امعفرينه
جسمه على الغبرة رينه
وبالخيل صدره امرضضينه
اوراسه ابخطي شايلينه
بوداعة الله يا سكينه
قال الراوي فصاح عمر بن سعد نحّوها عن جسد أبيها فاجتمع عليها عدة من الأعداء حتى جروها من عللا جسد أبيها فقامت والدموع جارية ثم أركبوهن النياق وجدوا بهن المسير وكأني بالعقيلة زينب تخاطب الحادي تقول :
بالهون يالقايد ذلولي
واترفق ابحالي يخولي
اوخل اليتامى تلوذ حولي
واظلال فوقي ظللوا لي
لون البطل عباس حولي
اوجسّام لو يسمع القولي
أنا اظنهم ما يرخصوا لي
يقبض ازمام الجمل خولي
ساق الضعن واهلي نيامى
وحسين كلفني ابيتامى
يبغون مني الزاد والما
كلهم على هزّل أيامى
فساروا بالنساء لكن زينب لم تفارق الحسين وأهل بيته بل كانت معه وكان معها لأن قلب زينب وقلوب النساء كانت مع الشهداء والشهداء لم يفارقوا النساء لأن رؤوسهم كانت على الرماح تسير مع النساء وترعى للمحامل فكأني بزينب تخاطب حامل الرأس
يحامل الراس حسين دنه
قربه الخواته يودعنه
ويتزودون ابنظر منه
قلبي انقطع من جذب ونه
كفيل اليتامى راح عنه
اوسكنه تناديها ابرنه
مادام عينه تنظر ا
لنه
مقدر أغض الطرف عنه
على أجسادكم يا خوي مريت
والكل منكم بالثرى ميت
لطمت الو
لطمت الوجه والصوت عليت
بچفي اصفقت والجيب شقيت
رحتون ياللي زينة البيت
إذا ونت الشبان ونيت
لون
لون النواعي ترجع الميت
ليل اونهاري چان حنيت
https://telegram.me/mualyhmasom14
مقدر أغض الطرف عنه
على أجسادكم يا خوي مريت
والكل منكم بالثرى ميت
لطمت الو
لطمت الوجه والصوت عليت
بچفي اصفقت والجيب شقيت
رحتون ياللي زينة البيت
إذا ونت الشبان ونيت
لون
لون النواعي ترجع الميت
ليل اونهاري چان حنيت
https://telegram.me/mualyhmasom14
Telegram
مجالس ومراثي
مجالس منسقة لتقرأفي المآتم الحسينية
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مجالس ومراثي:
مجالس ومراثي:
ديوان قطرات ولائية............................................
اوداعة االله امسافرة يخواني
والتباري محملـي عـدواني
امسافرة ما لي كفيل اولا ولي
والشمر قوة يبـاري محملـي
لا تقولوا ما دريتوا يا هلـي
أنتخـيكم وأنتحـب يخـواني
بالغصب عنكم مشينا يخـوتي
اشلون جتالك يقـود النـاقتي
ركبوني على الهزل واحسرتي
اوما أحد منكم تعنى اوجـاني
ركبوني فوق ناقـة امهزلـه
اوطلعوني بالغصب من كـربلا
لو يخـيروني أظـل ابهالفلا
واندفن ويا اخوتي او وليـاني
وين عباس التـوزم بالضـعن
والكفلني وجابني من أرض الوطن
يرضى ويا اعداه أمشي ما أظن
صاحب الغـيرة فـلا ينسـاني
ما خطر لي بو الفضل تاليهـا
يعوف من جاها اوتكفل بيهـا
اوقال زينب بو الفضل حاميها
اشلون خلاني ابيسـر عـدواني
من سمع زينب أبو قلب العطوف
قال يختي عاتبي اليوم السـيوف
يختي ما خلت لي راس ولا چفوف
والسهم من حرملـة أعمـاني
أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
مجالس ومراثي:
ديوان قطرات ولائية............................................
اوداعة االله امسافرة يخواني
والتباري محملـي عـدواني
امسافرة ما لي كفيل اولا ولي
والشمر قوة يبـاري محملـي
لا تقولوا ما دريتوا يا هلـي
أنتخـيكم وأنتحـب يخـواني
بالغصب عنكم مشينا يخـوتي
اشلون جتالك يقـود النـاقتي
ركبوني على الهزل واحسرتي
اوما أحد منكم تعنى اوجـاني
ركبوني فوق ناقـة امهزلـه
اوطلعوني بالغصب من كـربلا
لو يخـيروني أظـل ابهالفلا
واندفن ويا اخوتي او وليـاني
وين عباس التـوزم بالضـعن
والكفلني وجابني من أرض الوطن
يرضى ويا اعداه أمشي ما أظن
صاحب الغـيرة فـلا ينسـاني
ما خطر لي بو الفضل تاليهـا
يعوف من جاها اوتكفل بيهـا
اوقال زينب بو الفضل حاميها
اشلون خلاني ابيسـر عـدواني
من سمع زينب أبو قلب العطوف
قال يختي عاتبي اليوم السـيوف
يختي ما خلت لي راس ولا چفوف
والسهم من حرملـة أعمـاني
أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
Telegram
مجالس ومراثي
مجالس منسقة لتقرأفي المآتم الحسينية
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام