لكم نظمي ومدحي في إمامي
أبي الهادي محمدٍ الجوادِ
هو البر التقي حمى البرايا
وغيث المجتدي غوث المنادي
إمامٌ أوجب الباري ولاهُ
وطاعته على كل العبادِ
إذا ما سدت الأبواب فاقصد
جواد بني الهدى باب المرادِ
على وفادهِ كالغيث تهمي
يداه مدى الزمان بلا نفادِ
بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد أجود الأجودين وأكرم الأكرمين والصلاة والسلام على شموس صراطه المستقيم وحبله المتين محمد وآله الطيبين الطاهرين والصلاة والسلام على سمي رسول الله ومظهر بركاته وجوده العميم منار التقى وابن الرضا الإمام محمد الجواد تاسع الأئمة ومن عم خيره على الأمة حيث قال في حقه الإمام الرضا هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه وكانت ملامحه كملامح آبائه التي تحكي ملامح الأنبياء عليهم السلام فكانت أسارير التقوى بادية على وجهه الكريم وقد وصفته بعض المصادر بأنه كان أبيض معتدل القامة وقيل بأنه كان عليه السلام نحيل الجسم قوي العصب أسمر اللون وكان عليه السلام طلق المحيا باسم الثغر نور النبوة والولاية يلمع بين عينيه وسيماء الرسالة تنبئ عنه أنه من أولاد الأنبياء فما من أحد رآه إلا أجله وعظمه كائناً من كان، لأن هيبته من الله عز وجل
أمّا نقش خاتمه فيدلّ على مدى انقطاعه إلى الله فقد كتب عليه العزّة لله ويكنى أبا جعفر الثاني تمييزاً له عن جده أبي جعفر الإمام محمد الباقر وله ألقاب كثيرة منها الجواد لُقِّب بذلك لكثرة ما أسداه من الخير والبر والإحسان إلى الناس.
وعرف بالتقي لقب بذلك لأنه اتقى الله وأناب إليه واعتصم به ومن أشهر ألقابه باب المراد وقد عُرِف بهذا اللقب عند عامة المسلمين التي آمنت بأنه باب من أبواب الرحمة الإلهيّة التي يلجأ إليها الملهوفون وذوو الحاجة لدفع ما ألّم بهم من مكاره الدهر وفجائع الأيام فإن الإمام الجواد من أبواب الرحمة الإلهية المستمرة العطاء والجود فمرقده المبارك يشهد في كل حين ظهور كرامات استجابة الله عز وجل لدعاء المتوسلين إليه بوليه التقي الجواد عليه السلام وحكايات الذين قضيت حاجاتهم ببركة الشفاعة الجوادية كثيرة سجلتها المصادر المعتبرة وتناقلتها صدور المؤمنين في كل جيل وكلها شواهد على أن إمامنا التقي الجواد هو نبع للجود والعطاء الإلهي في حياته وبعد شهادته سلام الله عليه وفي مدحه الشاعر يقول
وباب أبواب المراد بابهُ
والحرز من كل البلاء حجابهُ
كهف الورى وغوث كل ملتجي
في الضيق والشدة باب الفرجِ
كيف وباب الجود للجوادِ
واسم الجواد مبدأ الإيجادِ
كل المعالي في أئمة الورى
هو الجواد أولاً وآخرا
وقد وصف الإمام موسى الكاظم حفيده الجواد عليهما السلام قبل ولادته بأنه الأمين والمأمون والمبارك وقد تحدث لأحد أصحابه عن إمامة ولده الرضا عليه السلام ثم قال عن الإمام بعد الرضا سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ثم قال عليه السلام عن مقام أم الجواد عليه السلام الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية جارية رسول الله صلى الله عليه وآله أم ابراهيم فإن قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل وأم مولانا الجواد عليه السلام هي كسائر أمهات أئمة الهدى من المؤمنات الطاهرات اللواتي اختارهن الله عز وجل لحضانة سادات أوليائه المقربين فهي من سيدات نساء المسلمين عفّة وطهارة وفضلاً ويكفيها فخراً وشرفاً أنها ولدت علماً من أعلام العقيدة الإسلامية وإماماً من أئمة المسلمين وكانت أفضل نساء زمانها وقد أشار إليها رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو يحدث أصحابه بشأن إمامة حفيده وسميه الإمام محمد الجواد فقال بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة
وأسمها سبيكة وسمّاها الإمام الرضا عليه السلام خيزران وقد اقترن بها الإمام الرضا بوصية من والده الإمام الكاظم بعد أن استدعاه الرشيد في بغداد فأوصى لولده بوصاياه وأعطاه مواريث النبوة والإمامة ومن تلك الوصايا أوصاه بالزواجِ من تلك المخدرّة الجليلة خيزران حيث أخبره بجلالة أمرها وعظم شأنها كيف لا وهي ستكون زوجته وأم ولده حجّة الله على خلقه وتزوّجها فغمرتهما الرحمة الإلهية وأحاط الإمام الرضا عليه السلام السيدة الكريمة جاريته بكثير من الرعاية والتكريم فقد استشف من وراء الغيب أنها ستلد له ولداً قد اختاره الله للإمامة وللنيابة العامة عن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهو أحد أوصيائه الإثني عشر وفي مدحه الشاعر يقول
بتاسع كوكبٍ تجلو الدياجي
له الأنوار عن أفق العبادِ
بمن نال الإمامة وهو طفلٌ
بهِ نرجو الشفاعة في المعادِ
بمن قد طهروا من كل رجسٍ
ومن ننجو بهم يوم التنادِ
سليل الأكرمين ونجل طه
ويا سبب النجاة من العوادِ
وقد بشّر بولادة الإمام الجواد جده النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل جاء فيه بعد ذكر الإمام الرضا عليه السلام قوله وإن الله ركّب في صلبه نطفة مباركة طيبة رضية مرضية وسمّاها محمد بن عل
أبي الهادي محمدٍ الجوادِ
هو البر التقي حمى البرايا
وغيث المجتدي غوث المنادي
إمامٌ أوجب الباري ولاهُ
وطاعته على كل العبادِ
إذا ما سدت الأبواب فاقصد
جواد بني الهدى باب المرادِ
على وفادهِ كالغيث تهمي
يداه مدى الزمان بلا نفادِ
بسم الله الرحمن الرحيم وله الحمد أجود الأجودين وأكرم الأكرمين والصلاة والسلام على شموس صراطه المستقيم وحبله المتين محمد وآله الطيبين الطاهرين والصلاة والسلام على سمي رسول الله ومظهر بركاته وجوده العميم منار التقى وابن الرضا الإمام محمد الجواد تاسع الأئمة ومن عم خيره على الأمة حيث قال في حقه الإمام الرضا هذا المولود الذي لم يولد مولود أعظم بركة على شيعتنا منه وكانت ملامحه كملامح آبائه التي تحكي ملامح الأنبياء عليهم السلام فكانت أسارير التقوى بادية على وجهه الكريم وقد وصفته بعض المصادر بأنه كان أبيض معتدل القامة وقيل بأنه كان عليه السلام نحيل الجسم قوي العصب أسمر اللون وكان عليه السلام طلق المحيا باسم الثغر نور النبوة والولاية يلمع بين عينيه وسيماء الرسالة تنبئ عنه أنه من أولاد الأنبياء فما من أحد رآه إلا أجله وعظمه كائناً من كان، لأن هيبته من الله عز وجل
أمّا نقش خاتمه فيدلّ على مدى انقطاعه إلى الله فقد كتب عليه العزّة لله ويكنى أبا جعفر الثاني تمييزاً له عن جده أبي جعفر الإمام محمد الباقر وله ألقاب كثيرة منها الجواد لُقِّب بذلك لكثرة ما أسداه من الخير والبر والإحسان إلى الناس.
وعرف بالتقي لقب بذلك لأنه اتقى الله وأناب إليه واعتصم به ومن أشهر ألقابه باب المراد وقد عُرِف بهذا اللقب عند عامة المسلمين التي آمنت بأنه باب من أبواب الرحمة الإلهيّة التي يلجأ إليها الملهوفون وذوو الحاجة لدفع ما ألّم بهم من مكاره الدهر وفجائع الأيام فإن الإمام الجواد من أبواب الرحمة الإلهية المستمرة العطاء والجود فمرقده المبارك يشهد في كل حين ظهور كرامات استجابة الله عز وجل لدعاء المتوسلين إليه بوليه التقي الجواد عليه السلام وحكايات الذين قضيت حاجاتهم ببركة الشفاعة الجوادية كثيرة سجلتها المصادر المعتبرة وتناقلتها صدور المؤمنين في كل جيل وكلها شواهد على أن إمامنا التقي الجواد هو نبع للجود والعطاء الإلهي في حياته وبعد شهادته سلام الله عليه وفي مدحه الشاعر يقول
وباب أبواب المراد بابهُ
والحرز من كل البلاء حجابهُ
كهف الورى وغوث كل ملتجي
في الضيق والشدة باب الفرجِ
كيف وباب الجود للجوادِ
واسم الجواد مبدأ الإيجادِ
كل المعالي في أئمة الورى
هو الجواد أولاً وآخرا
وقد وصف الإمام موسى الكاظم حفيده الجواد عليهما السلام قبل ولادته بأنه الأمين والمأمون والمبارك وقد تحدث لأحد أصحابه عن إمامة ولده الرضا عليه السلام ثم قال عن الإمام بعد الرضا سيولد له غلام أمين مأمون مبارك ثم قال عليه السلام عن مقام أم الجواد عليه السلام الجارية التي يكون منها هذا الغلام جارية من أهل بيت مارية جارية رسول الله صلى الله عليه وآله أم ابراهيم فإن قدرت أن تبلغها مني السلام فافعل وأم مولانا الجواد عليه السلام هي كسائر أمهات أئمة الهدى من المؤمنات الطاهرات اللواتي اختارهن الله عز وجل لحضانة سادات أوليائه المقربين فهي من سيدات نساء المسلمين عفّة وطهارة وفضلاً ويكفيها فخراً وشرفاً أنها ولدت علماً من أعلام العقيدة الإسلامية وإماماً من أئمة المسلمين وكانت أفضل نساء زمانها وقد أشار إليها رسول الله صلّى الله عليه وآله وهو يحدث أصحابه بشأن إمامة حفيده وسميه الإمام محمد الجواد فقال بأبي ابن خيرة الإماء النوبية الطيّبة
وأسمها سبيكة وسمّاها الإمام الرضا عليه السلام خيزران وقد اقترن بها الإمام الرضا بوصية من والده الإمام الكاظم بعد أن استدعاه الرشيد في بغداد فأوصى لولده بوصاياه وأعطاه مواريث النبوة والإمامة ومن تلك الوصايا أوصاه بالزواجِ من تلك المخدرّة الجليلة خيزران حيث أخبره بجلالة أمرها وعظم شأنها كيف لا وهي ستكون زوجته وأم ولده حجّة الله على خلقه وتزوّجها فغمرتهما الرحمة الإلهية وأحاط الإمام الرضا عليه السلام السيدة الكريمة جاريته بكثير من الرعاية والتكريم فقد استشف من وراء الغيب أنها ستلد له ولداً قد اختاره الله للإمامة وللنيابة العامة عن النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم فهو أحد أوصيائه الإثني عشر وفي مدحه الشاعر يقول
بتاسع كوكبٍ تجلو الدياجي
له الأنوار عن أفق العبادِ
بمن نال الإمامة وهو طفلٌ
بهِ نرجو الشفاعة في المعادِ
بمن قد طهروا من كل رجسٍ
ومن ننجو بهم يوم التنادِ
سليل الأكرمين ونجل طه
ويا سبب النجاة من العوادِ
وقد بشّر بولادة الإمام الجواد جده النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في حديث طويل جاء فيه بعد ذكر الإمام الرضا عليه السلام قوله وإن الله ركّب في صلبه نطفة مباركة طيبة رضية مرضية وسمّاها محمد بن عل
ي فهو شفيع شيعته ووارث علم جده له علامة بينة وحجة ظاهرة إذا وُلد يقول لا إله إلا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد مرّ على عمر الإمام الرضا عليه السلام أبو الإمام الجواد عليه السلام أكثر من أربعين سنة ولم يُرزق بولد فكان هذا الأمر مدعاة لقلق الشيعة لأنّها تعتقد بأنّ الإمام التاسع سيكون ابن الإمام الثامن
ولهذا كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يَمُنّ الله عزّ وجلّ على الإمام الرضا عليه السلام بولد حتّى أنّهم في بعض الأحيان كانوا يذهبون إلى الإمام عليه السلام ويطلبون منه أن يدعو الله سبحانه بأن يرزقه ولداً وهو عليه السلام يُسلِّيهم ويقول لهم إنّ اللهَ سوف يَرزُقني ولداً يكون الوارث والإمام من بعدي وكان مولده ومنشؤه على صفة مواليد آبائه عليهم السلام وقد عهد الإمام الرضا عليه السلام إلى شقيقته السيدة الجليلة حكيمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليه السلام بأن تقوم برعاية جاريته وتلازمها حتى تلد وقامت السيدة حكيمة بما طلب منها الإمام الرضا وتروي السيّدة حكيمة بنت الإمام الكاظم عليه السلام كيفية المولد العظيم وما لازمته من الكرامات فتقول لمّا حضرت ولادة خيزران أُمّ أبي جعفر عليه السلام دعاني الرضا عليه السلام فقال يا حكيمة احضري ولادتها وقد أجاد الشاعر حيث يقول
يا حجة الله أبا جعفرِ
وابن البشير المصطفى المنذرِ
صلى على المدفون في طيبة
جدك والمضمون بطن الغري
وأمك الزهراء مضمونة
أرض بقيع الغرقد الأزهرِ
والسيد المدعو شبيرا ومن
يدعى بسبط المصطفى شبرِ
والتسعة الأطهار من لم يكن
يعرفهم في الدين لم يعذرِ
هم خلفاء الله في أرضه
وهم ولاة البعث والمحشرِ
وهم سقاة الناس يوم الظما
شيعته
شيعتهم ريا من الكوثرِ
إني موالٍ من توالكمُ
ومن يعاديكم فمنه بري
تقول حكيمة وأدخلني عليه السلام وإيّاها والقابلة بيتاً ووضع لنا مصباحاً وأغلق الباب علينا فلمّا أخذها الطلق طَفئَ المصباح وبين يديها طست فاغتممتُ بطفي المصباح فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتّى أضاء البيت فأبصرناه فأخذتُه فوضعتُه في حِجري ونزعتُ عنه ذلك الغشاء فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب وقد فرغنا من أمره فأخذه عليه السلام ووضعه في المهد وقال لي يا حكيمة الزمي مهده قالت فلمّا كان في اليوم الثالث رفع عليه السلام بصره إلى السماء ثمّ نظر يمينه ويساره ثمّ قال عليه السلام أشهدُ أن لا إِلَه إلّا الله وأشهدُ أنّ مُحمّداً رسولُ الله فقمتُ ذعرة فزِعةً فأتيتُ أبا الحسن عليه السلام فقلت له سمعتُ من هذا الصبي عجباً فقال عليه السلام وما ذاك فأخبرته الخبر فقال عليه السلام يا حكيمة ما تَرَونَ مِنْ عجائبه أكثر وقد استبشر به الإمام الرضا عليه السلام وبشّر أصحابه بقوله
قد وُلِد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار وشبيه عيسى بن مريم قُدست أمّ ولدته وقال أيضا إنّ الله قد وهب لي من يرثني ويرث آل داود وقد عرّفهم بأنه الإمام من بعده وقد استقبل الإمام الرضا الوليد العظيم بمزيد من الغبطة والسرور وأفلح الشاعر حيث يقول
ونص الرضا أن الجواد خليفتي
عليكم بأمر الله يقضي ويحكمُ
هو ابن ثلاث كلم الناس هادياً
كما كان في المهد المسيح يكلمُ
سلوه يجبكم وانظروا ختم كتفهِ
ففي كتفه ختم الإمامة يختمُ
وكم لك يا ابن المصطفى بان معجزٍ
به كل أنف من أعاديك مرغمُ
جلوة
حياك يا ذا الجود والعطاءِ
قد أزهرت من نورك السماءِ
وُلدت مثل البدرِ في تمامهِ
وجسمك المستور بالغشاء
وأُطفئ المصباح باستحياءِ
من وجهك المشرق بالضياءِ
يا صاحب البرهان والمكارم
يا صاحب الإحسان والعطاء
صلى عليكم ربكم جميعا
ما غربت شمسٌ مع المساءِ
وما أضاء فجر كل يومٍ
صلى عليكم خالق السماءِ
جلوة أخرى
يا شيعة يا أهل الرشاد
حيّوا هالليلة الجواد
الشيعة كلها تبتشر
من بزغ مثل البدر
نهني أبنه المنتظر
والفرح عم العباد
هنوّا أصحاب العبا
ونادوا أهلا ومرحبا
جوده مثل المجتبى
ومعجزاته من المهاد
هنوا العوده الرضا
والفرح عم الفضا
هذا جده المرتضى
من الصغر نال السداد
حيّوا الليلة الأبي
يشبه العيسى النبي
من نطق وهو صبي
شاع ذكره في البلاد
طابت أمٍ جابته
استبشرت به شيعته
من نردد قصته
يبتهج منا الفؤاد
معجزاته باهرة
واليندبه يحضره
يشبه أمه الطاهرة
والأسم باب المراد
جلوة أخرى
الجواد المنتجب
مولده بعاشر رجب
والفرح لينا وجب
ابمولده الليلة هلا
والفرح عم الفلا
خيره عم على الملا
من عجمها والعرب
اليوم مولود الجواد
والفرح عم العباد
من بزغ باب المراد
والقمر نوره انحجب
تاسع اليمه الكرام
ابمولده عم السلام
وخيره عم على الأنام
ولهذا كانوا ينتظرون بفارغ الصبر أن يَمُنّ الله عزّ وجلّ على الإمام الرضا عليه السلام بولد حتّى أنّهم في بعض الأحيان كانوا يذهبون إلى الإمام عليه السلام ويطلبون منه أن يدعو الله سبحانه بأن يرزقه ولداً وهو عليه السلام يُسلِّيهم ويقول لهم إنّ اللهَ سوف يَرزُقني ولداً يكون الوارث والإمام من بعدي وكان مولده ومنشؤه على صفة مواليد آبائه عليهم السلام وقد عهد الإمام الرضا عليه السلام إلى شقيقته السيدة الجليلة حكيمة بنت الإمام موسى بن جعفر عليه السلام بأن تقوم برعاية جاريته وتلازمها حتى تلد وقامت السيدة حكيمة بما طلب منها الإمام الرضا وتروي السيّدة حكيمة بنت الإمام الكاظم عليه السلام كيفية المولد العظيم وما لازمته من الكرامات فتقول لمّا حضرت ولادة خيزران أُمّ أبي جعفر عليه السلام دعاني الرضا عليه السلام فقال يا حكيمة احضري ولادتها وقد أجاد الشاعر حيث يقول
يا حجة الله أبا جعفرِ
وابن البشير المصطفى المنذرِ
صلى على المدفون في طيبة
جدك والمضمون بطن الغري
وأمك الزهراء مضمونة
أرض بقيع الغرقد الأزهرِ
والسيد المدعو شبيرا ومن
يدعى بسبط المصطفى شبرِ
والتسعة الأطهار من لم يكن
يعرفهم في الدين لم يعذرِ
هم خلفاء الله في أرضه
وهم ولاة البعث والمحشرِ
وهم سقاة الناس يوم الظما
شيعته
شيعتهم ريا من الكوثرِ
إني موالٍ من توالكمُ
ومن يعاديكم فمنه بري
تقول حكيمة وأدخلني عليه السلام وإيّاها والقابلة بيتاً ووضع لنا مصباحاً وأغلق الباب علينا فلمّا أخذها الطلق طَفئَ المصباح وبين يديها طست فاغتممتُ بطفي المصباح فبينا نحن كذلك إذ بدر أبو جعفر عليه السلام في الطست وإذا عليه شيء رقيق كهيئة الثوب يسطع نوره حتّى أضاء البيت فأبصرناه فأخذتُه فوضعتُه في حِجري ونزعتُ عنه ذلك الغشاء فجاء الرضا عليه السلام ففتح الباب وقد فرغنا من أمره فأخذه عليه السلام ووضعه في المهد وقال لي يا حكيمة الزمي مهده قالت فلمّا كان في اليوم الثالث رفع عليه السلام بصره إلى السماء ثمّ نظر يمينه ويساره ثمّ قال عليه السلام أشهدُ أن لا إِلَه إلّا الله وأشهدُ أنّ مُحمّداً رسولُ الله فقمتُ ذعرة فزِعةً فأتيتُ أبا الحسن عليه السلام فقلت له سمعتُ من هذا الصبي عجباً فقال عليه السلام وما ذاك فأخبرته الخبر فقال عليه السلام يا حكيمة ما تَرَونَ مِنْ عجائبه أكثر وقد استبشر به الإمام الرضا عليه السلام وبشّر أصحابه بقوله
قد وُلِد لي شبيه موسى بن عمران فالق البحار وشبيه عيسى بن مريم قُدست أمّ ولدته وقال أيضا إنّ الله قد وهب لي من يرثني ويرث آل داود وقد عرّفهم بأنه الإمام من بعده وقد استقبل الإمام الرضا الوليد العظيم بمزيد من الغبطة والسرور وأفلح الشاعر حيث يقول
ونص الرضا أن الجواد خليفتي
عليكم بأمر الله يقضي ويحكمُ
هو ابن ثلاث كلم الناس هادياً
كما كان في المهد المسيح يكلمُ
سلوه يجبكم وانظروا ختم كتفهِ
ففي كتفه ختم الإمامة يختمُ
وكم لك يا ابن المصطفى بان معجزٍ
به كل أنف من أعاديك مرغمُ
جلوة
حياك يا ذا الجود والعطاءِ
قد أزهرت من نورك السماءِ
وُلدت مثل البدرِ في تمامهِ
وجسمك المستور بالغشاء
وأُطفئ المصباح باستحياءِ
من وجهك المشرق بالضياءِ
يا صاحب البرهان والمكارم
يا صاحب الإحسان والعطاء
صلى عليكم ربكم جميعا
ما غربت شمسٌ مع المساءِ
وما أضاء فجر كل يومٍ
صلى عليكم خالق السماءِ
جلوة أخرى
يا شيعة يا أهل الرشاد
حيّوا هالليلة الجواد
الشيعة كلها تبتشر
من بزغ مثل البدر
نهني أبنه المنتظر
والفرح عم العباد
هنوّا أصحاب العبا
ونادوا أهلا ومرحبا
جوده مثل المجتبى
ومعجزاته من المهاد
هنوا العوده الرضا
والفرح عم الفضا
هذا جده المرتضى
من الصغر نال السداد
حيّوا الليلة الأبي
يشبه العيسى النبي
من نطق وهو صبي
شاع ذكره في البلاد
طابت أمٍ جابته
استبشرت به شيعته
من نردد قصته
يبتهج منا الفؤاد
معجزاته باهرة
واليندبه يحضره
يشبه أمه الطاهرة
والأسم باب المراد
جلوة أخرى
الجواد المنتجب
مولده بعاشر رجب
والفرح لينا وجب
ابمولده الليلة هلا
والفرح عم الفلا
خيره عم على الملا
من عجمها والعرب
اليوم مولود الجواد
والفرح عم العباد
من بزغ باب المراد
والقمر نوره انحجب
تاسع اليمه الكرام
ابمولده عم السلام
وخيره عم على الأنام
ابمولده صار العجب
تاسع أنوار الهدى
هل علينا مولده
الشيعة كلها معيدة
ابمولده زاكي النسب
هل علينا بطلته
استبشرت به شيعته
والخلايق نادته
يا هلا بزاكي النسب
أشرق ألنا بنوره
شيعته مسرورة
إن شالله نروح انزوره
ونحتسب عنده الطلب
ما يخيّب من يجيه
والخلايق تعتنيه
تنول عنده اللي تبيه
خيره أعمّ من السُحب
أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
تاسع أنوار الهدى
هل علينا مولده
الشيعة كلها معيدة
ابمولده زاكي النسب
هل علينا بطلته
استبشرت به شيعته
والخلايق نادته
يا هلا بزاكي النسب
أشرق ألنا بنوره
شيعته مسرورة
إن شالله نروح انزوره
ونحتسب عنده الطلب
ما يخيّب من يجيه
والخلايق تعتنيه
تنول عنده اللي تبيه
خيره أعمّ من السُحب
أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
التوسل بباب الحوائج
أجينا الماتمك والدمع بالعين
ننوح اونبتهل ونمد اليدين
نريد نوصّل ازيارة الطيبين
نوصّل كربلا ونلطم باليدين
نصيح بصوت يا مظلوم يحسين
بعدها نروح ونزور الجوادين
نروح الكاظمية بنوح وحنين
نناديكم يسادات الموالين
يا باب المراد احنا المساكين
ويا باب الحوائج ليك عانين
نحلفك بالضلع واللطمة والعين
وبراس حسين من شالوه على اردين
بزينب من مشت فوق البعارين
حاشاكم تردون المحبين
أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
أجينا الماتمك والدمع بالعين
ننوح اونبتهل ونمد اليدين
نريد نوصّل ازيارة الطيبين
نوصّل كربلا ونلطم باليدين
نصيح بصوت يا مظلوم يحسين
بعدها نروح ونزور الجوادين
نروح الكاظمية بنوح وحنين
نناديكم يسادات الموالين
يا باب المراد احنا المساكين
ويا باب الحوائج ليك عانين
نحلفك بالضلع واللطمة والعين
وبراس حسين من شالوه على اردين
بزينب من مشت فوق البعارين
حاشاكم تردون المحبين
أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
محمد زينة الدنيا وبهجتها
فاضت على الناس والدنيا عطاياهُ
محمد رحمة الرحمن نفحتهُ
محمد كم حلا في اللفظ معناه
المصطفى المجتبى المحمود سيرته
حبيب ربك يهوانا ونهواهُ
نور الوجود ووافي بالعهود سنا
لولاه ما ازدانت الأكوان لولاهُ
فجر الأنام ومصباح الظلام ومن
أدناه خالقه منه وناجاهُ
اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله وله الحمد أن جعلنا من أهل مودة خير النبيين المبعوث رحمة للعالمين المصطفى الأمين وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. قال السيد ابن طاووس في الجزء الثالث من كتابه القيّم (إقبال الأعمال):
روينا بإسنادنا إلى أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه فيما رواه عن الحسن بن راشد قال: قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام: غير هذه الأعياد هل ثم شيء قال: نعم أشرفها وأكملها اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قلت فأي يوم هو قال: إن الأيام تدور وهو يوم السبت لسبع وعشرين من رجب قال: قلت فما نفعل فيه قال: تصوم وتكثر الصلاة على محمد وآله عليهم السلام. اللهم صل على محمد وآل محمد. فهو اليوم الذي أذن الله تعالى فيه بتبليغ أكمل وأشرف رسالاته التي تضمن للبشرية إلى يوم القيامة سعادة الدارين، وعلى يد أشرف وأكمل الخلق أجمعين الحبيب المصطفى إمام الأنبياء والأوصياء جميعاً وفي مدحه الشاعر يقول
محمد المبعوث من آل هاشمٍ
وخاتم رسل الله وهو المقدمُ
نبي الهدى بحرالندى أشرف الورى
وأكرم خلق الله جاهاً وأعظمُ
بمبعثهِ إنجيل عيسى مبشرا
توراة موسى والزبور مترجمُ
بهِ أشرقت شمس الهداية بعدما
ضل الورى ليلٌ من الغي مظلمُ
أن الرحمة نشرت على العباد وبشرت بسعادة الدنيا والمعاد بالإذن لسيد المرسلين صلى الله عليه وآله في أن يظهر رسالته عن رب العالمين إلى الخلائق أجمعين كانت السعادة بإشراق شموسها وتعظيمها وتقديمها على قدر ما أحيى الله جل جلاله بنبوته من موات الألباب وأظهر بقدس رسالته من الآداب وفتح بهدايته من الأبواب إلى الصواب. وذلك مقام يعجز عن بيانه منطق اللسان والقلم الكتاب ولا تحصيه الخواطر ولا تطلع على معانيه البصائر ولا تعرف له عددا (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. وقد كان النبي صلى الله عليه وآله قبل المبعث موصوفا بعشرين خصلة من خصال الأنبياء لو انفرد واحد بأحدها لدل على جلاله فكيف من اجتمعت فيه كان أمينا صادقا حاذقا أصيلا نبيلا مكينا فصيحا عاقلا فاضلا عابدا زاهدا سخيا كريما قانعا متواضعا حليما رحيما غيورا صبورا موافقا مرافقا لم يخالط منجما ولا كاهنا ولا عرافا. وكان البدوي يرى وجهه الكريم فيقول: والله ما هذا وجه كذاب. وكان ثابتا في الشدائد وهو مطلوب وصابرا على البأساء والضراء وهو مكروب محزون. كان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة فثبت له الملك. وكان يشهد كل عضو منه على معجزة. كان إذا يمشي في ليلة ظلماء بدا له نور كأنه قمر.وفي مدحه الشاعر يقول:
صلاة من الرحمن ما بارق سرى
على من أتانا داعيا ومبشرا
رسول الهدى نور الملا سيد الورى
رحيم كريم الطبع والذات أنورا
محمد المبعوث نورا ورحمة
إلى الناس طرا تلك سودا وأحمرا
لقد كان النبي صلى الله عليه وآله منذ بدأ محدثا مسددا: روي عن الشريف الرضي في نهج البلاغة عن على عليه السلام أنه قال في وصف الرسول صلى الله عليه وآله: ولقد قرن الله به من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره
نقل العلامة الجليل السيد هاشم البحراني في الجزء الأول من كتابه القيم (حلية الأبرار) عن التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري عليه السلام عن أبيه الإمام على الهادي عليه السلام قال عن يوم المبعث النبوي: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله لما ترك التجارة إلى الشام وتصدق بكل ما رزقه الله تعالى من تلك التجارات كان يغدو كل يوم إلى حراء يصعده وينظر إلى آثار رحمة الله وأنواع عجائب رحمته وبدائع حكمته وينظر إلى أكناف السماء وأقطار الأرض والبحار والمفاوز والفيافي فيعتبر بتلك الآثار ويتذكر بتلك الآيات ويعبد الله حق عبادته. فلما استكمل أربعين سنة نظر الله إليه وإلي قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلها وأطوعها وأخشعها وأخضعها فأذن لأبواب السماوات ففتحت ومحمد صلى الله عليه وآله ينظر إليها وأذن للملائكة فنزلوا ومحمد رسول الله صلى الله عليه واله ينظر إليهم وأمر بالرحمة فأنزلت عليه من لدن ساق العرش وغمرته ونظر إلى جبرئيل الروح الأمين المطوق بالنور طاووس الملائكة فهبط إليه وقال: يا محمد اقرأ قال: وما أقرأ قال: يا محمد اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ. وفي هذا المعنى الشاعر يقول :
تجلى ظلام الجهل من نور علمه
فاضت على الناس والدنيا عطاياهُ
محمد رحمة الرحمن نفحتهُ
محمد كم حلا في اللفظ معناه
المصطفى المجتبى المحمود سيرته
حبيب ربك يهوانا ونهواهُ
نور الوجود ووافي بالعهود سنا
لولاه ما ازدانت الأكوان لولاهُ
فجر الأنام ومصباح الظلام ومن
أدناه خالقه منه وناجاهُ
اللهم صل على محمد وآل محمد
بسم الله وله الحمد أن جعلنا من أهل مودة خير النبيين المبعوث رحمة للعالمين المصطفى الأمين وآله الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين. قال السيد ابن طاووس في الجزء الثالث من كتابه القيّم (إقبال الأعمال):
روينا بإسنادنا إلى أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه فيما رواه عن الحسن بن راشد قال: قلت لأبي عبد الله الصادق عليه السلام: غير هذه الأعياد هل ثم شيء قال: نعم أشرفها وأكملها اليوم الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وآله قال: قلت فأي يوم هو قال: إن الأيام تدور وهو يوم السبت لسبع وعشرين من رجب قال: قلت فما نفعل فيه قال: تصوم وتكثر الصلاة على محمد وآله عليهم السلام. اللهم صل على محمد وآل محمد. فهو اليوم الذي أذن الله تعالى فيه بتبليغ أكمل وأشرف رسالاته التي تضمن للبشرية إلى يوم القيامة سعادة الدارين، وعلى يد أشرف وأكمل الخلق أجمعين الحبيب المصطفى إمام الأنبياء والأوصياء جميعاً وفي مدحه الشاعر يقول
محمد المبعوث من آل هاشمٍ
وخاتم رسل الله وهو المقدمُ
نبي الهدى بحرالندى أشرف الورى
وأكرم خلق الله جاهاً وأعظمُ
بمبعثهِ إنجيل عيسى مبشرا
توراة موسى والزبور مترجمُ
بهِ أشرقت شمس الهداية بعدما
ضل الورى ليلٌ من الغي مظلمُ
أن الرحمة نشرت على العباد وبشرت بسعادة الدنيا والمعاد بالإذن لسيد المرسلين صلى الله عليه وآله في أن يظهر رسالته عن رب العالمين إلى الخلائق أجمعين كانت السعادة بإشراق شموسها وتعظيمها وتقديمها على قدر ما أحيى الله جل جلاله بنبوته من موات الألباب وأظهر بقدس رسالته من الآداب وفتح بهدايته من الأبواب إلى الصواب. وذلك مقام يعجز عن بيانه منطق اللسان والقلم الكتاب ولا تحصيه الخواطر ولا تطلع على معانيه البصائر ولا تعرف له عددا (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا. وقد كان النبي صلى الله عليه وآله قبل المبعث موصوفا بعشرين خصلة من خصال الأنبياء لو انفرد واحد بأحدها لدل على جلاله فكيف من اجتمعت فيه كان أمينا صادقا حاذقا أصيلا نبيلا مكينا فصيحا عاقلا فاضلا عابدا زاهدا سخيا كريما قانعا متواضعا حليما رحيما غيورا صبورا موافقا مرافقا لم يخالط منجما ولا كاهنا ولا عرافا. وكان البدوي يرى وجهه الكريم فيقول: والله ما هذا وجه كذاب. وكان ثابتا في الشدائد وهو مطلوب وصابرا على البأساء والضراء وهو مكروب محزون. كان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة فثبت له الملك. وكان يشهد كل عضو منه على معجزة. كان إذا يمشي في ليلة ظلماء بدا له نور كأنه قمر.وفي مدحه الشاعر يقول:
صلاة من الرحمن ما بارق سرى
على من أتانا داعيا ومبشرا
رسول الهدى نور الملا سيد الورى
رحيم كريم الطبع والذات أنورا
محمد المبعوث نورا ورحمة
إلى الناس طرا تلك سودا وأحمرا
لقد كان النبي صلى الله عليه وآله منذ بدأ محدثا مسددا: روي عن الشريف الرضي في نهج البلاغة عن على عليه السلام أنه قال في وصف الرسول صلى الله عليه وآله: ولقد قرن الله به من لدن أن كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره
نقل العلامة الجليل السيد هاشم البحراني في الجزء الأول من كتابه القيم (حلية الأبرار) عن التفسير المنسوب للإمام الحسن العسكري عليه السلام عن أبيه الإمام على الهادي عليه السلام قال عن يوم المبعث النبوي: إنّ رسول الله صلى الله عليه وآله لما ترك التجارة إلى الشام وتصدق بكل ما رزقه الله تعالى من تلك التجارات كان يغدو كل يوم إلى حراء يصعده وينظر إلى آثار رحمة الله وأنواع عجائب رحمته وبدائع حكمته وينظر إلى أكناف السماء وأقطار الأرض والبحار والمفاوز والفيافي فيعتبر بتلك الآثار ويتذكر بتلك الآيات ويعبد الله حق عبادته. فلما استكمل أربعين سنة نظر الله إليه وإلي قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلها وأطوعها وأخشعها وأخضعها فأذن لأبواب السماوات ففتحت ومحمد صلى الله عليه وآله ينظر إليها وأذن للملائكة فنزلوا ومحمد رسول الله صلى الله عليه واله ينظر إليهم وأمر بالرحمة فأنزلت عليه من لدن ساق العرش وغمرته ونظر إلى جبرئيل الروح الأمين المطوق بالنور طاووس الملائكة فهبط إليه وقال: يا محمد اقرأ قال: وما أقرأ قال: يا محمد اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ * اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ * الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ. وفي هذا المعنى الشاعر يقول :
تجلى ظلام الجهل من نور علمه
ولاحت على الأكوان من نوره الأضوا
محمد الموجود نورا محققا
وآدم لم يوجد ولا زوجه حوا
وقام بأمر الله حق قيامه
ومن ذا على حمل الذي نابه يقوى
ثم أوحى إليه ما أوحى إليه ربه عز وجل، ثم صعد إلى العلو ونزل محمد صلى الله عليه واله من الجبل وقد غشيه من تعظيم جلال الله وورد عليه من كبير شأنه ما ركبه الحمى والنافض وقد اشتد عليه ما يخافه من تكذيب قريش في خبره ونسبتهم إياه إلى الجنون وأنه يعتريه شيطان. وكان من أول أمره أعقل خليقة الله وأكرم براياه وأبغض الأشياء إليه الشيطان وأفعال المجانين وأقوالهم فأراد الله عز وجل أن يشرح صدره ويشجع قلبه فأنطق الله الجبال والصخور والمدر وكلما وصل إلى شيء منها ناداه: السلام عليك يا محمد السلام عليك يا ولي الله السلام عليك يا رسول الله أبشر فإن الله عز وجل قد فضلك وجملك وزينك وأكرمك فوق الخلائق أجمعين من الأولين والآخرين لا يحزنك أن تقول قريش إنك مجنون وعن الدين مفتون. فإن الفاضل من فضله رب العالمين والكريم من كرمه خالق الخلق أجمعين فلا يضيق صدرك من تكذيب قريش وعتاة العرب لك فسوف يبلغك ربك أقصى منتهى الكرام ويرفعك ربك إلى أرفع الدرجات. وسوف ينعم الله ويفرح أولياءك بوصيك علي بن أبي طالب. وسوف يبث علومك في العباد والبلاد بمفتاحك وباب مدينة حكمتك وسوف يقر عينك ببنتك فاطمة عليها السلام وسوف يخرج منها ومن علي الحسن والحسين عليهما السلام سيدي شباب أهل الجنة وسوف ينشر في البلاد دينك. وسوف يعظم أجور المحبين لك ولأخيك وسوف يضع في يدك لواء الحمد فتضعه في يد أخيك علي فيكون تحته كل نبي وصديق وشهيد يكون قائدهم أجمعين إلى جنات النعيم.
لم يبق من حجر ولا مدر
ولا شجر ولا جبل ولا كثبانِ
إلا وناداه السلام عليك
باللفظ الفصيح كناطقٍ بلسانِ
رمت الشياطين الرجوم لبعثهِ
وتنكس الأصنام للأذقانِ
وأتاه جبريل الأمين معلما
من عند رب منعم منانِ
وأتاه بالسبع المثاني فانثنى
جذلا بسبع في الصلاة مثاني
وأتى
وأتى بدين مستقيم واضحٍ
ظهرت شريعته على الأديان
وقد اهتم أئمة العترة المحمدية عليهم السلام بدعوة المؤمنين إلى تعظيم يوم عيد المبعث النبوي لما لذلك من آثار مباركة في ترسيخ الإيمان الصادق والعملي بالنبوة الخاتمة على صاحبها وآله أفضل السلام والتحية وقد رويت عن أئمة الهدى عليهم السلام أعمال عبادية في يوم السابع والعشرين من شهر رجب الذي فيه بعث رسول الله صلى الله عليه واله منها الصيام يستحب صومه وهو أحد الأيام الأربعة في السنة ويستحب الغسل فيه ندبا والصلاة المخصوصة. وروي عن الريان بن الصلت قال: صام أبو جعفر الثاني أي الإمام الجواد عليه السلام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه وصام معه جميع حشمه وأمرنا ان نصلي
وفي مدح رسول الله الشاعر يقول
صلوا على من عليه الله خالقه
صلى وسلم في الآزال والقدمِ
صلوا فإن صلاة الله رحمته
ورحمة الله منها سائر النعم
صلوا على السيد المختار من مضر
صلوا على المصطفى المبعوث للأمم
صلوا على الحامد المحمود من أزلٍ
صلوا على خير من يمشي على قدم
جلوة
أحنا هادينا محمد
حبه يكفينا محمد
عظيم الجاه
حبيب الله
نهتف اليوم القيامة
يا رسول الله
بالقلب حبك مقامه
يا رسول الله
وياك يا عز النشامه
يا رسول الله
نوصل الشاطي السلامة يا رسول الله
ما أجل دينه محمد
بيه ينجينا محمد
نظل وياه
حبيب الله
نقسم اشما صار بينا
يا رسول الله
ما نخونك يا نبينا
يا رسول الله
نمد لك الليلة أيدينا
يا رسول الله
يبقى حبك دوم بينا
يا رسول الله
بيه تهيّمنا محمد
نفتدي بدمنا محمد
لأجل عيناه
حبيب الله
أنت بس بالدنيا إلنه
يا رسول الله
نور وجهك لم شملنا
يا رسول الله
بالمسرة يا أملنا
يا رسول الله
احتفلنا الليلة كلنا
يا رسول الله
للحفل جينا محمد
ننشر الزينة محمد
تعنيناه
عنيناه
حبيب الله
يا مؤيّد يا مسدّد
يا رسول الله
يشهد التاريخ يشهد
يا رسول الله
ما يشبهك يوم أحّد
يا رسول الله
بس وصيك يا محمد
يا رسول الله
ساكن المهجة محمد
نتبع نهجه نهجه محمد
العمر فدواه
حبيب الله
أحنا لبينا نداءك
يا رسول الله
يروح كل غالي فداءك يا رسول الله
ننحشر تحت لواءك
يا رسول الله
نتبع نهج اوصياءك
يا رسول الله
نعاهد الهادي محمد
نهتف اننادي محمد
ولا ننساه
حبيب الله
نقسم برب البرية
يا رسول الله
نبقى شيعة جعفرية
يا رسول الله
ما نهاب من المنية
يا رسول الله
نبقى وي حامي الحمي يا رسول الله
يشهد علينا محمد
نتبع دينه محمد
على مسراه
حبيب الله
جلوة أخرى
يا حمام المدينة
ياللي مجاور نبينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
محمد الموجود نورا محققا
وآدم لم يوجد ولا زوجه حوا
وقام بأمر الله حق قيامه
ومن ذا على حمل الذي نابه يقوى
ثم أوحى إليه ما أوحى إليه ربه عز وجل، ثم صعد إلى العلو ونزل محمد صلى الله عليه واله من الجبل وقد غشيه من تعظيم جلال الله وورد عليه من كبير شأنه ما ركبه الحمى والنافض وقد اشتد عليه ما يخافه من تكذيب قريش في خبره ونسبتهم إياه إلى الجنون وأنه يعتريه شيطان. وكان من أول أمره أعقل خليقة الله وأكرم براياه وأبغض الأشياء إليه الشيطان وأفعال المجانين وأقوالهم فأراد الله عز وجل أن يشرح صدره ويشجع قلبه فأنطق الله الجبال والصخور والمدر وكلما وصل إلى شيء منها ناداه: السلام عليك يا محمد السلام عليك يا ولي الله السلام عليك يا رسول الله أبشر فإن الله عز وجل قد فضلك وجملك وزينك وأكرمك فوق الخلائق أجمعين من الأولين والآخرين لا يحزنك أن تقول قريش إنك مجنون وعن الدين مفتون. فإن الفاضل من فضله رب العالمين والكريم من كرمه خالق الخلق أجمعين فلا يضيق صدرك من تكذيب قريش وعتاة العرب لك فسوف يبلغك ربك أقصى منتهى الكرام ويرفعك ربك إلى أرفع الدرجات. وسوف ينعم الله ويفرح أولياءك بوصيك علي بن أبي طالب. وسوف يبث علومك في العباد والبلاد بمفتاحك وباب مدينة حكمتك وسوف يقر عينك ببنتك فاطمة عليها السلام وسوف يخرج منها ومن علي الحسن والحسين عليهما السلام سيدي شباب أهل الجنة وسوف ينشر في البلاد دينك. وسوف يعظم أجور المحبين لك ولأخيك وسوف يضع في يدك لواء الحمد فتضعه في يد أخيك علي فيكون تحته كل نبي وصديق وشهيد يكون قائدهم أجمعين إلى جنات النعيم.
لم يبق من حجر ولا مدر
ولا شجر ولا جبل ولا كثبانِ
إلا وناداه السلام عليك
باللفظ الفصيح كناطقٍ بلسانِ
رمت الشياطين الرجوم لبعثهِ
وتنكس الأصنام للأذقانِ
وأتاه جبريل الأمين معلما
من عند رب منعم منانِ
وأتاه بالسبع المثاني فانثنى
جذلا بسبع في الصلاة مثاني
وأتى
وأتى بدين مستقيم واضحٍ
ظهرت شريعته على الأديان
وقد اهتم أئمة العترة المحمدية عليهم السلام بدعوة المؤمنين إلى تعظيم يوم عيد المبعث النبوي لما لذلك من آثار مباركة في ترسيخ الإيمان الصادق والعملي بالنبوة الخاتمة على صاحبها وآله أفضل السلام والتحية وقد رويت عن أئمة الهدى عليهم السلام أعمال عبادية في يوم السابع والعشرين من شهر رجب الذي فيه بعث رسول الله صلى الله عليه واله منها الصيام يستحب صومه وهو أحد الأيام الأربعة في السنة ويستحب الغسل فيه ندبا والصلاة المخصوصة. وروي عن الريان بن الصلت قال: صام أبو جعفر الثاني أي الإمام الجواد عليه السلام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه وصام معه جميع حشمه وأمرنا ان نصلي
وفي مدح رسول الله الشاعر يقول
صلوا على من عليه الله خالقه
صلى وسلم في الآزال والقدمِ
صلوا فإن صلاة الله رحمته
ورحمة الله منها سائر النعم
صلوا على السيد المختار من مضر
صلوا على المصطفى المبعوث للأمم
صلوا على الحامد المحمود من أزلٍ
صلوا على خير من يمشي على قدم
جلوة
أحنا هادينا محمد
حبه يكفينا محمد
عظيم الجاه
حبيب الله
نهتف اليوم القيامة
يا رسول الله
بالقلب حبك مقامه
يا رسول الله
وياك يا عز النشامه
يا رسول الله
نوصل الشاطي السلامة يا رسول الله
ما أجل دينه محمد
بيه ينجينا محمد
نظل وياه
حبيب الله
نقسم اشما صار بينا
يا رسول الله
ما نخونك يا نبينا
يا رسول الله
نمد لك الليلة أيدينا
يا رسول الله
يبقى حبك دوم بينا
يا رسول الله
بيه تهيّمنا محمد
نفتدي بدمنا محمد
لأجل عيناه
حبيب الله
أنت بس بالدنيا إلنه
يا رسول الله
نور وجهك لم شملنا
يا رسول الله
بالمسرة يا أملنا
يا رسول الله
احتفلنا الليلة كلنا
يا رسول الله
للحفل جينا محمد
ننشر الزينة محمد
تعنيناه
عنيناه
حبيب الله
يا مؤيّد يا مسدّد
يا رسول الله
يشهد التاريخ يشهد
يا رسول الله
ما يشبهك يوم أحّد
يا رسول الله
بس وصيك يا محمد
يا رسول الله
ساكن المهجة محمد
نتبع نهجه نهجه محمد
العمر فدواه
حبيب الله
أحنا لبينا نداءك
يا رسول الله
يروح كل غالي فداءك يا رسول الله
ننحشر تحت لواءك
يا رسول الله
نتبع نهج اوصياءك
يا رسول الله
نعاهد الهادي محمد
نهتف اننادي محمد
ولا ننساه
حبيب الله
نقسم برب البرية
يا رسول الله
نبقى شيعة جعفرية
يا رسول الله
ما نهاب من المنية
يا رسول الله
نبقى وي حامي الحمي يا رسول الله
يشهد علينا محمد
نتبع دينه محمد
على مسراه
حبيب الله
جلوة أخرى
يا حمام المدينة
ياللي مجاور نبينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
دلالي عاشق مجنون اوهايم
بحب النبي ظل يتهنى دايم
أبعث سلامي ويا النسايم
من شوقي أحسد كل الحمايم
على قبة ولينا
قاعد تنظر علينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
لو رف جنحانك عالقبة قلي
هم أنت عاشق للنبي مثلي
تطير وتسافر دوم اوتعلي
وصيد مني عالهادي صلي
ترى بالحب أجينا زوار احنا اعتنينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
سلم عالهادي ويا الزچية
وسافر بعدها الحامي الحمية
من قلبي خذله شوق اوتحية
بحبي أعترف له خير البرية
أبدا فلا نسينا
نوره ومضة جبينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
ميلاده بشرى اوفرحّنا عيده
ذكرى علينا حلوة وسعيدة
ولا تنسى بلغ عني الصميدة
شيعي ومحبتك تجري بوريده
على حبه استوينا من ينبوعه ارتوينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
وبجنحك أحمل أحلى التهاني
وأحمل مشاعر قلبي ولساني
حب النبي للجنة هداني
وحب الوصي حب لا ما له ثاني
حبيبين اوهوينا
لاتظن يوم ونسينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
بحب النبي ظل يتهنى دايم
أبعث سلامي ويا النسايم
من شوقي أحسد كل الحمايم
على قبة ولينا
قاعد تنظر علينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
لو رف جنحانك عالقبة قلي
هم أنت عاشق للنبي مثلي
تطير وتسافر دوم اوتعلي
وصيد مني عالهادي صلي
ترى بالحب أجينا زوار احنا اعتنينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
سلم عالهادي ويا الزچية
وسافر بعدها الحامي الحمية
من قلبي خذله شوق اوتحية
بحبي أعترف له خير البرية
أبدا فلا نسينا
نوره ومضة جبينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
ميلاده بشرى اوفرحّنا عيده
ذكرى علينا حلوة وسعيدة
ولا تنسى بلغ عني الصميدة
شيعي ومحبتك تجري بوريده
على حبه استوينا من ينبوعه ارتوينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
وبجنحك أحمل أحلى التهاني
وأحمل مشاعر قلبي ولساني
حب النبي للجنة هداني
وحب الوصي حب لا ما له ثاني
حبيبين اوهوينا
لاتظن يوم ونسينا
طير اوعلي يا حمام
اوسلم على علينا
أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
Telegram
مجالس ومراثي
مجالس منسقة لتقرأفي المآتم الحسينية
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
ميلاد السجاد
زين العباد عليّ الشأن من شهدت
بفضله ألسن الأقلام والكتبِ
بدر التمام الذي مولاه كوّنهُ
من نوره قبل خلق السبعة الشهبِ
أغر أبلج لا تعزى نقيبتهُ
يوماً لغير نبي أو وصي نبي
بسم الله كلمة المعتصمين وله الحمد رب العالمين وأزكى الصلاة وأتم التسليم على شجرة النبوة ومعدن الرسالة محمد وآله الطاهرين وأزكى السلام على قرة عين الناظرين وزين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين وبن صفوة رب العالمين المصطفى الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم تشرف اليوم الخامس من شهر شعبان المعظم بولادة الإمام الرابع من أئمة الهدى الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وقد بشر بولادته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فروى جابر الأنصاري الصحابي الجليل قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل عليه الحسين بن علي فضمه إلى صدره وقبله وأقعده إلى جنبه ثم قال: يولد لابني هذا ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش ليقم سيد العابدين فيقوم هو. وفي رواية أخرى قال النبي المصطفى إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطر بين الصفوف وأما عن صفاته يقول المؤرخون كان عليه السلام أسمرا يميل إلى القصر قليلا كث اللحية وسيما جوادا جميل الصوت قال الإمام الكاظم عليه السلام عنه: كان حسن الصوت حسن القراءة وكان السقائون يمرون فيقفون ببابه يستمعون قراءته وله ألقاب كثيرة تدل على الفضائل التي اتصف بها منها السجاد قال ابنه الامام الباقر (ع) إن أبي علي بن الحسين ما ذكر لله نعمة عليه إلا سجد ولا دفع الله تعالى عنه سوءا يخشاه أو كيد كائد إلا سجد ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد ولا وُفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمي لذلك السجاد ومن ألقابه زين الصّالحين ووارث علم النّبيين والخاشع والمتهجد والزّاهد والعابد وأشهر ألقابه زين العابدين
وفي مدحه الشاعر يقول
وراهب أهل البيت كان ولم يزل
يلقب بالسجاد حسن التعبد
ِ
يقضي بطول الصوم طول نهاره
منيباً ويفني ليله بالتهجد
ومن صفاته الجميلة أن مجلسه كله علم وحكمة ومنافع معنوية يقول ابن أخته كانت أمي فاطمة بنت الحسين تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين فما جلست إليه قط إلا قمت بخير قد أفدته إما خشية لله تحدث في قلبي لما أرى من خشيته لله أو علم استفدته منه عليه السلام
وللسجاد عليه السلام فضائل كثيرة كيف لا وهو من أئمة الهدى الذين طهرهم الله تعالى وعصمهم بلطفه ومما روي في سيرته عن عبد الله بن مبارك قال حججت بعض السنين إلى مكة فبينما أنا سائر في عرض الحاج وإذا صبي سباعي أو ثماني وهو يسير في ناحية من الحاج بلا زاد ولا راحلة فتقدمت إليه وسلمت عليه وقلت له مع من قطعت البر قال مع البار فكبر في عيني فقلت يا ولدي أين زادك وراحلتك فقال زادي تقواي وراحلتي رجلاي وقصدي مولاي فعظم في نفسي فقلت يا ولدي ممن تكون فقال مطلبي فقلت أبن لي فقال هاشمي فقلت أبن لي فقال علوي فاطمي فقلت يا سيدي هل قلت شيئا من الشعر فقال نعم فقلت أنشدني شيئا من شعرك فأنشد وجعل يقول
لنحن على الحوض رواده
نذود ونسقي ورادهُ
وما فاز من فاز إلا بنا
وما خاب من حبنا زادهُ
ومن سرنا نال منا السرور
ومن سائنا ساء ميلادهُ
ومن كان غاصبنا حقنا
فيوم القيامة ميعادهُ
ومما يروى من كراماته أن الحجاج بن يوسف الثقفي لما هدم الكعبة بسبب مقاتلة عبد الله بن الزبير ثم عمرها فلما أعيد البيت وأرادوا أن ينصبوا الحجر الأسود فكلما نصبه عالم من علمائهم أو قاض من قضاتهم أو زاهد من زهادهم يتزلزل ويضطرب ولا يستقر الحجر في مكانه فجاءه علي بن الحسين عليه السلام وأخذه من أيديهم وسمى الله ثم نصبه فاستقر في مكانه وكبر الناس
وكان علي بن الحسين عليه السلام يقول أنا ابن الخيرتين لأن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و أمه بنت يزدجرد الملك وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
لله من عباده خيرتان فخيرته من العرب قريش و من العجم فارس وفي هذا المعنى الشاعر يقول
وإن غلاما بين كسرى وهاشمٍ
لأكرم من نيطت عليه التمائمُ
هو النور نور الله موضع سرهِ
وموضعُ ينبوع الإمامة عالمُ
بما كان في التكوين أو هو كائن
من الله قد عُدت إليه المكارمُ
فلولاه ساخت هذه الأرض بالورى
ولولاه ما قرت هناك العوالمُ
وأم الإمام السجاد سيدة كريمة من سيدات نساء المسلمين فقد تميزت بالعفة والطهارة والكمال وسمو الآداب وهي حفيدة كسرى الملقب بالملك العادل الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله ولدت في زمن الملك العادل كسرى وعرفت السيدة أم الإمام عليه السلام بشاه زنان وهذا ليس اسماً لها وإنما هو لقب لها ومعناه في اللغة العربية ملكة النساء أو سيدة النساء أما اسمها الشريف ف
زين العباد عليّ الشأن من شهدت
بفضله ألسن الأقلام والكتبِ
بدر التمام الذي مولاه كوّنهُ
من نوره قبل خلق السبعة الشهبِ
أغر أبلج لا تعزى نقيبتهُ
يوماً لغير نبي أو وصي نبي
بسم الله كلمة المعتصمين وله الحمد رب العالمين وأزكى الصلاة وأتم التسليم على شجرة النبوة ومعدن الرسالة محمد وآله الطاهرين وأزكى السلام على قرة عين الناظرين وزين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين بن علي أمير المؤمنين وبن صفوة رب العالمين المصطفى الأمين محمد صلى الله عليه وآله وسلم تشرف اليوم الخامس من شهر شعبان المعظم بولادة الإمام الرابع من أئمة الهدى الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وقد بشر بولادته رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فروى جابر الأنصاري الصحابي الجليل قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله فدخل عليه الحسين بن علي فضمه إلى صدره وقبله وأقعده إلى جنبه ثم قال: يولد لابني هذا ابن يقال له علي إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش ليقم سيد العابدين فيقوم هو. وفي رواية أخرى قال النبي المصطفى إذا كان يوم القيامة ينادي مناد أين زين العابدين فكأني أنظر إلى ولدي علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب يخطر بين الصفوف وأما عن صفاته يقول المؤرخون كان عليه السلام أسمرا يميل إلى القصر قليلا كث اللحية وسيما جوادا جميل الصوت قال الإمام الكاظم عليه السلام عنه: كان حسن الصوت حسن القراءة وكان السقائون يمرون فيقفون ببابه يستمعون قراءته وله ألقاب كثيرة تدل على الفضائل التي اتصف بها منها السجاد قال ابنه الامام الباقر (ع) إن أبي علي بن الحسين ما ذكر لله نعمة عليه إلا سجد ولا دفع الله تعالى عنه سوءا يخشاه أو كيد كائد إلا سجد ولا فرغ من صلاة مفروضة إلا سجد ولا وُفق لإصلاح بين اثنين إلا سجد وكان أثر السجود في جميع مواضع سجوده فسمي لذلك السجاد ومن ألقابه زين الصّالحين ووارث علم النّبيين والخاشع والمتهجد والزّاهد والعابد وأشهر ألقابه زين العابدين
وفي مدحه الشاعر يقول
وراهب أهل البيت كان ولم يزل
يلقب بالسجاد حسن التعبد
ِ
يقضي بطول الصوم طول نهاره
منيباً ويفني ليله بالتهجد
ومن صفاته الجميلة أن مجلسه كله علم وحكمة ومنافع معنوية يقول ابن أخته كانت أمي فاطمة بنت الحسين تأمرني أن أجلس إلى خالي علي بن الحسين فما جلست إليه قط إلا قمت بخير قد أفدته إما خشية لله تحدث في قلبي لما أرى من خشيته لله أو علم استفدته منه عليه السلام
وللسجاد عليه السلام فضائل كثيرة كيف لا وهو من أئمة الهدى الذين طهرهم الله تعالى وعصمهم بلطفه ومما روي في سيرته عن عبد الله بن مبارك قال حججت بعض السنين إلى مكة فبينما أنا سائر في عرض الحاج وإذا صبي سباعي أو ثماني وهو يسير في ناحية من الحاج بلا زاد ولا راحلة فتقدمت إليه وسلمت عليه وقلت له مع من قطعت البر قال مع البار فكبر في عيني فقلت يا ولدي أين زادك وراحلتك فقال زادي تقواي وراحلتي رجلاي وقصدي مولاي فعظم في نفسي فقلت يا ولدي ممن تكون فقال مطلبي فقلت أبن لي فقال هاشمي فقلت أبن لي فقال علوي فاطمي فقلت يا سيدي هل قلت شيئا من الشعر فقال نعم فقلت أنشدني شيئا من شعرك فأنشد وجعل يقول
لنحن على الحوض رواده
نذود ونسقي ورادهُ
وما فاز من فاز إلا بنا
وما خاب من حبنا زادهُ
ومن سرنا نال منا السرور
ومن سائنا ساء ميلادهُ
ومن كان غاصبنا حقنا
فيوم القيامة ميعادهُ
ومما يروى من كراماته أن الحجاج بن يوسف الثقفي لما هدم الكعبة بسبب مقاتلة عبد الله بن الزبير ثم عمرها فلما أعيد البيت وأرادوا أن ينصبوا الحجر الأسود فكلما نصبه عالم من علمائهم أو قاض من قضاتهم أو زاهد من زهادهم يتزلزل ويضطرب ولا يستقر الحجر في مكانه فجاءه علي بن الحسين عليه السلام وأخذه من أيديهم وسمى الله ثم نصبه فاستقر في مكانه وكبر الناس
وكان علي بن الحسين عليه السلام يقول أنا ابن الخيرتين لأن جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و أمه بنت يزدجرد الملك وذلك لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
لله من عباده خيرتان فخيرته من العرب قريش و من العجم فارس وفي هذا المعنى الشاعر يقول
وإن غلاما بين كسرى وهاشمٍ
لأكرم من نيطت عليه التمائمُ
هو النور نور الله موضع سرهِ
وموضعُ ينبوع الإمامة عالمُ
بما كان في التكوين أو هو كائن
من الله قد عُدت إليه المكارمُ
فلولاه ساخت هذه الأرض بالورى
ولولاه ما قرت هناك العوالمُ
وأم الإمام السجاد سيدة كريمة من سيدات نساء المسلمين فقد تميزت بالعفة والطهارة والكمال وسمو الآداب وهي حفيدة كسرى الملقب بالملك العادل الذي يقول فيه النبي صلى الله عليه وآله ولدت في زمن الملك العادل كسرى وعرفت السيدة أم الإمام عليه السلام بشاه زنان وهذا ليس اسماً لها وإنما هو لقب لها ومعناه في اللغة العربية ملكة النساء أو سيدة النساء أما اسمها الشريف ف
قد اختلف فيه المؤرخون فقيل سلافة وقيل سلمى وعندما سألها أمير المؤمنين عن أسمها فقالت
شاه زنان فقال عليه السّلام أنت شهربانويه أي ملكة المدينة وربما هذا التغيير لأجل اختصاص الزهراء عليها السّلام بالسيادة حيث أن فاطمة هي سيدة نساء العالمين
وأما عن سبب اقترانها بالإمام الحسين يقول أصحاب السير لما وردَ سبيُ الفُرس إلى المدينة رغِبت جماعةٌ من قريش في أن يتزوجوا بناتِ الملوكِ فقالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام هُنَّ لا يُكرهن على ذلك ولكن يخيّرن..
فأشارَ جماعةٌ إلى شهربانويهَ بنتِ كسرى وهي ذاتُ حسنٍ وجمال فلمَّا سُبيت وَجيئَ بها إلى المدينةِ أشرفتْ لها عذارى المدينةِ وأشرقَ المسجدُ بِضوءِ وجهِهَا فَخُيّرت وَخُوطِبت من وراءِ حِجابٍ والجمعُ حُضور فَقِيلَ لها أيا كريمةَ قومِها من تختارينَ من خُطّابك وهل أنتِ راضيةٌ بالبعلِ فسكتتْ وما أبتْ.
فقالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام سُكوتُها رِضاها وَبقيَ الاختيار فأعادُوا عليها القولَ بالتخيير فأوْمَأتْ بيدِها للنورِ الساطِعِ والشهابِ اللامعِ الحسينِ بن عليٍ سِبْطِ النبيِّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم كأنها تعرفَهُ وشَاهدتهُ في المنامِ وحَكت منامَهَا لأميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام قالت رأيتُ في النومِ قبلَ ورودِ عسكرِ المسلمينَ أنَّ النبيَّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم دخل دارنا وقعدَ ومعهُ الحسينُ وخطبني لهُ وزوجني أبي منهُ فلما أصحبتُ كان ذلك يؤثرُ في قلبي وما كان لي فكرٌ غيرُ هذا فلما كانتِ الليلةُ التاليةُ رأيتُ فاطمةَ بنتِ النبيِّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد أتتني وعرضَت عليّ الإسلامَ فأسلمتُ ثم قالت وسيقعُ الحربُ بينَكم وبينَ المسلمينَ وأنَّ الغلبةَ تكونُ للمسلمين وأنكِ تَصلينَ عن قريبٍ إلى ابنيَ الحُسينِ سالمةً لا يُصيبُكِ بسوءٍ أحد وكنتُ كما قالت ما مَسّ يدِي إنسان.
وقد احتفى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالسيدة شاه زنان وذلك لعلمه بإيمانها و وفور عقلها فأوصى ولده الإمام الحسين بالبر بها والإحسان إليها قائلاً وأحسن إلى شهربانويه فإنها مرضية ستلد لك خير أهل الأرض بعدك
و أخبر أهله بأنها ستكون الأم الطاهرة للأئمة الطاهرين قال عليه السلام وهي أم الأوصياء الذرية الطاهرة
ونحن نرجو النجاة بحبهم في الآخرة ولقد أجاد الشاعر حيث يقول
يا بَني الزهـراءِ أنتُـم عُدّتـي
وبِكُم أرجو النجاة يوم الوعيدِ
بيُتكم قَصْـدي ومَدحـي لكـمُ
هو في نَظْمِ الثَّنا بيتُ قَصيـدي
أنتـمُ الـمِحـورُ مِـن دائـرةٍ
أكمَلَت قَوسَي نُزولي وصُعودي
أنتمُ حَبلُ اعتصامـي إن تكُـنْ
بَلَغَت نَفْسي إلى حَبلِ وَريـدي
إنّني أرجو نجـاتي فـي غَـدٍ
بِكمُ لا بِرُكُوعـي وسُجُـودي
ليـس لـي إلاّ وَلاكُـم عَمَـلٌ
آمَنُ الهَـولَ بهِ يـومَ الوعيـدِ
فتزوجها الإمام الحسين عليه السلام وعاشت في كنفه في سعادة وراحة وأحاط الإمام الحسين عليه السلام زوجته السيدة شاه زنان بهالة من العناية والتكريم وقد وجدت هذه السيدة في كنف الإمام وتحت ظلاله من الاحتفاء والتكريم ما أنساها ما كانت فيه من الترف والنعيم أيام ملك أبيها وقد غذاها الإمام بتعاليم الإسلام وروحانيته حتى زهدت بما كانت فيه من الملك والسلطان فلم تنقضي الأيامَ والليالي حتى حملت بالإمامِ عَليٍّ السجادِ وكان حملها بالإمام مثل بقية الأئمة كما ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى إذا أحب أن يخلق الإمام أمر ملكا فأخذ شربة من ماء تحت العرش فيسقيها إياه فمن ذلك يخلق الإمام فيمكث أربعين يوما وليلة في بطن أمه لا يسمع الصوت ثم يسمع بعد ذلك الكلام فإذا ولد بعث الله ذلك الملك فيكتب بين عينيه وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم فإذا مضى الإمام الذي كان قبله رفع لهذا منار من نور ينظر به إلى أعمال الخلائق ولما حضرت السيدة شاه زنان الولادة واكتملتِ العدةُ التي أرادَها اللهُ لها وكانت تجد خفة في بدنها واتساع ولم تجدْ ألماً ولا وَجعاً وبينما هي جالسة إذ أضاء البيتُ نوراً وقد امتلئ من روائح الطيب إذ وضعت بالإمام زين العابدين عليه السلام وابتهج به جده أمير المؤمنين وأبيه الحسين وعمه الحسن عليهم السلام وأجروا عليه المراسيم الإسلامية التي أجراها رسول الله صلى الله عليه وآله على الحسن والحسين وأفلح الشاعر حيث يقول
بالبشر وافى الكائنات المولدُ
والذكريات غدت به تتجددُ
وجه الحياة به تلألأ مشرقاً
والكون عاد بنوره يتوقدُ
شمس الضحى خجلت فعادت نجمة
ما عاد يظهر في السماء الفرقدُ
يوم به السجاد أشرق نورهُ
الله أكبر أي طهرٍ يولدُ
جلوة
بالعابد السجاد مولانه
أم الحسن هاليوم فرحانة
يا شيعة فرحوا هنوا الزهرة
والمرتضى هنوه والعترة
وحسين بالفرحه انملى صدره
ببنه الذي رب العلى صانه
نور الإمامة اليوم بالسجاد
بان اوظهر مولود بالميلاد
زين ا
شاه زنان فقال عليه السّلام أنت شهربانويه أي ملكة المدينة وربما هذا التغيير لأجل اختصاص الزهراء عليها السّلام بالسيادة حيث أن فاطمة هي سيدة نساء العالمين
وأما عن سبب اقترانها بالإمام الحسين يقول أصحاب السير لما وردَ سبيُ الفُرس إلى المدينة رغِبت جماعةٌ من قريش في أن يتزوجوا بناتِ الملوكِ فقالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام هُنَّ لا يُكرهن على ذلك ولكن يخيّرن..
فأشارَ جماعةٌ إلى شهربانويهَ بنتِ كسرى وهي ذاتُ حسنٍ وجمال فلمَّا سُبيت وَجيئَ بها إلى المدينةِ أشرفتْ لها عذارى المدينةِ وأشرقَ المسجدُ بِضوءِ وجهِهَا فَخُيّرت وَخُوطِبت من وراءِ حِجابٍ والجمعُ حُضور فَقِيلَ لها أيا كريمةَ قومِها من تختارينَ من خُطّابك وهل أنتِ راضيةٌ بالبعلِ فسكتتْ وما أبتْ.
فقالَ أميرُ المؤمنينَ عليه السلام سُكوتُها رِضاها وَبقيَ الاختيار فأعادُوا عليها القولَ بالتخيير فأوْمَأتْ بيدِها للنورِ الساطِعِ والشهابِ اللامعِ الحسينِ بن عليٍ سِبْطِ النبيِّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم كأنها تعرفَهُ وشَاهدتهُ في المنامِ وحَكت منامَهَا لأميرِ المؤمنينَ عليهِ السلام قالت رأيتُ في النومِ قبلَ ورودِ عسكرِ المسلمينَ أنَّ النبيَّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم دخل دارنا وقعدَ ومعهُ الحسينُ وخطبني لهُ وزوجني أبي منهُ فلما أصحبتُ كان ذلك يؤثرُ في قلبي وما كان لي فكرٌ غيرُ هذا فلما كانتِ الليلةُ التاليةُ رأيتُ فاطمةَ بنتِ النبيِّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد أتتني وعرضَت عليّ الإسلامَ فأسلمتُ ثم قالت وسيقعُ الحربُ بينَكم وبينَ المسلمينَ وأنَّ الغلبةَ تكونُ للمسلمين وأنكِ تَصلينَ عن قريبٍ إلى ابنيَ الحُسينِ سالمةً لا يُصيبُكِ بسوءٍ أحد وكنتُ كما قالت ما مَسّ يدِي إنسان.
وقد احتفى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام بالسيدة شاه زنان وذلك لعلمه بإيمانها و وفور عقلها فأوصى ولده الإمام الحسين بالبر بها والإحسان إليها قائلاً وأحسن إلى شهربانويه فإنها مرضية ستلد لك خير أهل الأرض بعدك
و أخبر أهله بأنها ستكون الأم الطاهرة للأئمة الطاهرين قال عليه السلام وهي أم الأوصياء الذرية الطاهرة
ونحن نرجو النجاة بحبهم في الآخرة ولقد أجاد الشاعر حيث يقول
يا بَني الزهـراءِ أنتُـم عُدّتـي
وبِكُم أرجو النجاة يوم الوعيدِ
بيُتكم قَصْـدي ومَدحـي لكـمُ
هو في نَظْمِ الثَّنا بيتُ قَصيـدي
أنتـمُ الـمِحـورُ مِـن دائـرةٍ
أكمَلَت قَوسَي نُزولي وصُعودي
أنتمُ حَبلُ اعتصامـي إن تكُـنْ
بَلَغَت نَفْسي إلى حَبلِ وَريـدي
إنّني أرجو نجـاتي فـي غَـدٍ
بِكمُ لا بِرُكُوعـي وسُجُـودي
ليـس لـي إلاّ وَلاكُـم عَمَـلٌ
آمَنُ الهَـولَ بهِ يـومَ الوعيـدِ
فتزوجها الإمام الحسين عليه السلام وعاشت في كنفه في سعادة وراحة وأحاط الإمام الحسين عليه السلام زوجته السيدة شاه زنان بهالة من العناية والتكريم وقد وجدت هذه السيدة في كنف الإمام وتحت ظلاله من الاحتفاء والتكريم ما أنساها ما كانت فيه من الترف والنعيم أيام ملك أبيها وقد غذاها الإمام بتعاليم الإسلام وروحانيته حتى زهدت بما كانت فيه من الملك والسلطان فلم تنقضي الأيامَ والليالي حتى حملت بالإمامِ عَليٍّ السجادِ وكان حملها بالإمام مثل بقية الأئمة كما ورد في الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى إذا أحب أن يخلق الإمام أمر ملكا فأخذ شربة من ماء تحت العرش فيسقيها إياه فمن ذلك يخلق الإمام فيمكث أربعين يوما وليلة في بطن أمه لا يسمع الصوت ثم يسمع بعد ذلك الكلام فإذا ولد بعث الله ذلك الملك فيكتب بين عينيه وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم فإذا مضى الإمام الذي كان قبله رفع لهذا منار من نور ينظر به إلى أعمال الخلائق ولما حضرت السيدة شاه زنان الولادة واكتملتِ العدةُ التي أرادَها اللهُ لها وكانت تجد خفة في بدنها واتساع ولم تجدْ ألماً ولا وَجعاً وبينما هي جالسة إذ أضاء البيتُ نوراً وقد امتلئ من روائح الطيب إذ وضعت بالإمام زين العابدين عليه السلام وابتهج به جده أمير المؤمنين وأبيه الحسين وعمه الحسن عليهم السلام وأجروا عليه المراسيم الإسلامية التي أجراها رسول الله صلى الله عليه وآله على الحسن والحسين وأفلح الشاعر حيث يقول
بالبشر وافى الكائنات المولدُ
والذكريات غدت به تتجددُ
وجه الحياة به تلألأ مشرقاً
والكون عاد بنوره يتوقدُ
شمس الضحى خجلت فعادت نجمة
ما عاد يظهر في السماء الفرقدُ
يوم به السجاد أشرق نورهُ
الله أكبر أي طهرٍ يولدُ
جلوة
بالعابد السجاد مولانه
أم الحسن هاليوم فرحانة
يا شيعة فرحوا هنوا الزهرة
والمرتضى هنوه والعترة
وحسين بالفرحه انملى صدره
ببنه الذي رب العلى صانه
نور الإمامة اليوم بالسجاد
بان اوظهر مولود بالميلاد
زين ا
لعباد البيه ربنا جاد
ربنا العلي بالمعرفه زانه
شع الضوه والخير بالأكوان
والمرتضى ببنه علي فرحان
من انولد خير العباد اوبان
غنّى الشجر والطير بألحانه
اتهنى يا شيعي علي المولود
بعد السبط هو الولي الموعود
هذا الإمام البالكرم مشهود
إبن النبي ربنا رفع شانه
هذا الذي فاق البشر من صار
الهم إمام اوبالمعالي سار
أمه البتول اومن علي الكرار
ماخذ علي السجاد عنوانه
محّد يعرفه من يوزع الزاد
خير الولي العابد عليهم زاد
يوم الحشر جوده علي ينعاد
هذا الوفي هيهات ينسانا
جلوة أخرى
زين العباد يسرنا مولوده
واجب نهني الدين بوجوده
وواجب نهني الدين والاسلام
والمصطفى والمرتضى جدوده
وواجب نهني جدته الزهرة
والحسن عمه والسبط عوده
وواجب نهني عمه العباس
وباقي عمامه العنده موجوده
وواجب نهني كل بني هاشم
واتباعها البالفعل محموده
وواجب نهني كل بني عدنان
البالسجايه الطيبة معهوده
وواجب نهني مضر ونهني
علياء نزار البيه محسوده
بولادة السجاد كل شيعي
قلبه ابتشر وانغمر جاحوده
جلوة أخرى
علي السجاد هل بدره علينا
ابفرح واشواق هالليلة اعتنينا
ألف مبروك يا سيد البريه
ونزف أجمل تهاني ابهالمسية
العلي الكرار والزهرة الزچية
ولبو الباقر اليوم نمد ايدينا
ألف مبروك هالليلة للحسين
هل هلال شبله وقرة العين
ونبدي ويا الفرح يا سيدي منين
إجه اليشبه أبو الحمله علينا
علي السجاد يالبيه الكفايه
آية وابن آية وجده آيه
حكم قرآن لمن يحچي رايه
بيه اتشرفت قاع المدينة
أبو الباقر هلا ابجيتك يوالي
يبيرقنا الترف ابصرح عالي
بدر وتلوح يم نور الليالي
نبارك مولدك مولاي اجينا
إعداد وتجميع أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
ربنا العلي بالمعرفه زانه
شع الضوه والخير بالأكوان
والمرتضى ببنه علي فرحان
من انولد خير العباد اوبان
غنّى الشجر والطير بألحانه
اتهنى يا شيعي علي المولود
بعد السبط هو الولي الموعود
هذا الإمام البالكرم مشهود
إبن النبي ربنا رفع شانه
هذا الذي فاق البشر من صار
الهم إمام اوبالمعالي سار
أمه البتول اومن علي الكرار
ماخذ علي السجاد عنوانه
محّد يعرفه من يوزع الزاد
خير الولي العابد عليهم زاد
يوم الحشر جوده علي ينعاد
هذا الوفي هيهات ينسانا
جلوة أخرى
زين العباد يسرنا مولوده
واجب نهني الدين بوجوده
وواجب نهني الدين والاسلام
والمصطفى والمرتضى جدوده
وواجب نهني جدته الزهرة
والحسن عمه والسبط عوده
وواجب نهني عمه العباس
وباقي عمامه العنده موجوده
وواجب نهني كل بني هاشم
واتباعها البالفعل محموده
وواجب نهني كل بني عدنان
البالسجايه الطيبة معهوده
وواجب نهني مضر ونهني
علياء نزار البيه محسوده
بولادة السجاد كل شيعي
قلبه ابتشر وانغمر جاحوده
جلوة أخرى
علي السجاد هل بدره علينا
ابفرح واشواق هالليلة اعتنينا
ألف مبروك يا سيد البريه
ونزف أجمل تهاني ابهالمسية
العلي الكرار والزهرة الزچية
ولبو الباقر اليوم نمد ايدينا
ألف مبروك هالليلة للحسين
هل هلال شبله وقرة العين
ونبدي ويا الفرح يا سيدي منين
إجه اليشبه أبو الحمله علينا
علي السجاد يالبيه الكفايه
آية وابن آية وجده آيه
حكم قرآن لمن يحچي رايه
بيه اتشرفت قاع المدينة
أبو الباقر هلا ابجيتك يوالي
يبيرقنا الترف ابصرح عالي
بدر وتلوح يم نور الليالي
نبارك مولدك مولاي اجينا
إعداد وتجميع أم حسين العوض
https://telegram.me/mualyhmasom14
Telegram
مجالس ومراثي
مجالس منسقة لتقرأفي المآتم الحسينية
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مع بعض المراثي لأهل البيت عليهم السلام
مولد علي الأكبر
بسم الله الرحمن الرحيم
طربت وما شوقا إلى البيض أطربُ
ولا لعبا مني وذو الشيب يلعبُ
ولكن إلى أهل الفضائل والنهى
وخير بني حواء والخير يطلبُ
إلى النفر البيض الذين بحبهم
إلى الله فيما نالني أتقربُ
بني هاشمٍ رهط النبي فإنني
بهم ولهم أرضى مراراً وأغضبُ
إذا كان ذنبي حب آل محمدٍ
فذلك ذنب لست عنه أتوبُ
فهم شفعائي يوم حشري وموقفي
إذا ما بدت للناظرين خطوبُ
اللهم صل وسلم وزد وبارك على البشير النذير والسراج المنير العبد المؤيد والرسول المسدد المصطفى الأمجد حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله يتشرف شهر شعبان المعظم بولادة الأنوار الزاهرة والنور الرابع من هذه الأنوار هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بالأكبر وكنيته أبو الحسن وهو علمٌ من الأعلام وعظيم من عظماء الشبيبة الهاشمية الذين جسدوا إرادة الإسلام وتضحياته وواحد من كواكب كربلاء كان عليه السلام جميلا حسن المنظر أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه واله خَلقاً وخُلقا ومنطقاً وكان شجاعاً لا يهاب الحروب وقد اكتسب هذه الشجاعة من جده أمير المؤمنين عليه السلام وموصوفاً بجميع المحامد والمحاسن كان له عليه السلام مقام عظيم عند أهل البيت عليهم السلام وعند أبيه الحسين حتى أنه قال في حقه يوم عاشوراء اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك كنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى وجهه وفي حقه الشاعر يقول
يبن الحسين الذي ترجى شفاعتهُ
وشبه أحمد في خلقٍ وفي خلقِ
أشبهت فاطمة عمرا وحيدرة
شجاعة ورسول الله في نطقِ
وكان سلام الله عليه كآبائه الطاهرين معروفاً بالزهد والعبادة وقري الضيف وإطعام المساكين وإكرام الوافدين وقد بلغ مبلغاً عظيماً في الأخلاق والإكرام وكان من عادة العرب الذين يحبّون الضيف ويبالغون في إكرامه أن يُشعلوا ناراً فوق البيوت في الصيف والشتاء في الليالي المظلمة حتى إذا جاءهم ضيفٌ من بعيد في الليل المظلم فبتلك النار يهتدي الطريق إلى المضيف ولا يتعسَّف ولا يضلّ الطريق ويسمّونها نار القرى وكان علي الأكبر عليه السلام من غاية حبِّه للضيف وإكرامه له إذا أشعل النار فوق بيته أشعلها كثيراً وفي غاية الاشتعال لكي يراها البائس والمسكين والمرمل واليتيم وينزل في داره على طعامه كيف وهو ربُّ الجود والسخاء والفضل والندى ورضيع الحسب والنسب وكان عليه السلام في الدين واليقين بمكان مكين بحيث لا يؤثر دنياه على دينه ولا يبيع الحق بالباطل حتى مدحه الشعراء وفي حقه قيل شعرا
لم ترى عين نظرت مثله
من محتفٍ يمشي ومن ناعلِ
كان إذا شبت له نارهُ
وقّدها بالشرف الكاملِ
كيما يراها بائسٌ مرملٌ
أو فرد حي ليس بالآهلِ
أعني بن ليلى ذي السدى والندى
أعني بن بنت الحسب الفاضلِ
لا يؤثر الدنيا على دينهِ
ولا يبيع الحق بالباطلِ
وذكر أرباب التأريخ في تأريخهم وأجمعوا على أن علي الأكبر له شبه بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا بل شابه الأشباح الخمسة وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أما شبهه بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان إذا تلى آية أو روى رواية شابه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في كلامه ومقاله بل وفي خلقه وأخلاقه وأما شبهه بجده أمير المؤمنين عليه السلام فإنه شابهه عليه السلام بالإسم والكنية وبالشجاعة وتعصّبه للحق وأما شبهه بالزهراء عليها السلام فقد أجمع المؤرخون على أن الزهراء عليها السلام توفيت ولها من العمر ثمانية عشر سنة وكذلك علي الأكبر عليه السلام قتل يوم كربلاء وله من العمر ثمانية عشر سنة وقيل خمس وعشرين سنة وأما شبهه بعمه الحسن عليه السلام فقد شابهه بالبهاء والهيبة . يروى أن الحسن عليه السلام كان إذا مشى في الطريق لا يسبقه سابق وإذا جلس بباب داره ينقطع الطريق لهيبته وإذا جلس في البيت المظلم لا يحتاج إلى ضياء وكذلك علي الأكبر كان مهاباً يتلألأ وجهه نوراً
وأما شبهه بأبيه الحسين عليه السلام فقد شابهه بالإباء والكرم ولقد أجاد الشاعر حيث يقول
شمائل النبي في شمائله
وصولة الوصي من فضائله
كلُّ جميل هو في جمالهِ
وكلُّ عزٍ هو في جلالهِ
ريحانة الحسين روح الطاهرة
لمهجة النبي أزكى ثمرة
ذاك علي بن الحسين بن علي
لطيفة اللطف الخفي والجلي
وأما عن نسبه من ناحية الأم فأمّه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي وكان عروة أحد السادة الأربعة في الإسلام وقد أخذ علي بن الحسين عليه السلام الشرف والسيادة من الطرفين روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال أربعة سادة في الإسلام بشر بن هلال العبدي وعدي بن حاتم وسراقة بن مالك المدلجي وعروة بن مسعود الثقفي وكان عروة أحد الرجلين العظيمين في قوله تعالى حكاية عن كفار قريش ( وَقَالُوا
بسم الله الرحمن الرحيم
طربت وما شوقا إلى البيض أطربُ
ولا لعبا مني وذو الشيب يلعبُ
ولكن إلى أهل الفضائل والنهى
وخير بني حواء والخير يطلبُ
إلى النفر البيض الذين بحبهم
إلى الله فيما نالني أتقربُ
بني هاشمٍ رهط النبي فإنني
بهم ولهم أرضى مراراً وأغضبُ
إذا كان ذنبي حب آل محمدٍ
فذلك ذنب لست عنه أتوبُ
فهم شفعائي يوم حشري وموقفي
إذا ما بدت للناظرين خطوبُ
اللهم صل وسلم وزد وبارك على البشير النذير والسراج المنير العبد المؤيد والرسول المسدد المصطفى الأمجد حبيب إله العالمين أبي القاسم محمد صلى الله عليه وآله يتشرف شهر شعبان المعظم بولادة الأنوار الزاهرة والنور الرابع من هذه الأنوار هو علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الملقب بالأكبر وكنيته أبو الحسن وهو علمٌ من الأعلام وعظيم من عظماء الشبيبة الهاشمية الذين جسدوا إرادة الإسلام وتضحياته وواحد من كواكب كربلاء كان عليه السلام جميلا حسن المنظر أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه واله خَلقاً وخُلقا ومنطقاً وكان شجاعاً لا يهاب الحروب وقد اكتسب هذه الشجاعة من جده أمير المؤمنين عليه السلام وموصوفاً بجميع المحامد والمحاسن كان له عليه السلام مقام عظيم عند أهل البيت عليهم السلام وعند أبيه الحسين حتى أنه قال في حقه يوم عاشوراء اللهم اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه الناس خلقاً وخلقاً ومنطقاً برسولك كنا إذا اشتقنا إلى نبيك نظرنا إلى وجهه وفي حقه الشاعر يقول
يبن الحسين الذي ترجى شفاعتهُ
وشبه أحمد في خلقٍ وفي خلقِ
أشبهت فاطمة عمرا وحيدرة
شجاعة ورسول الله في نطقِ
وكان سلام الله عليه كآبائه الطاهرين معروفاً بالزهد والعبادة وقري الضيف وإطعام المساكين وإكرام الوافدين وقد بلغ مبلغاً عظيماً في الأخلاق والإكرام وكان من عادة العرب الذين يحبّون الضيف ويبالغون في إكرامه أن يُشعلوا ناراً فوق البيوت في الصيف والشتاء في الليالي المظلمة حتى إذا جاءهم ضيفٌ من بعيد في الليل المظلم فبتلك النار يهتدي الطريق إلى المضيف ولا يتعسَّف ولا يضلّ الطريق ويسمّونها نار القرى وكان علي الأكبر عليه السلام من غاية حبِّه للضيف وإكرامه له إذا أشعل النار فوق بيته أشعلها كثيراً وفي غاية الاشتعال لكي يراها البائس والمسكين والمرمل واليتيم وينزل في داره على طعامه كيف وهو ربُّ الجود والسخاء والفضل والندى ورضيع الحسب والنسب وكان عليه السلام في الدين واليقين بمكان مكين بحيث لا يؤثر دنياه على دينه ولا يبيع الحق بالباطل حتى مدحه الشعراء وفي حقه قيل شعرا
لم ترى عين نظرت مثله
من محتفٍ يمشي ومن ناعلِ
كان إذا شبت له نارهُ
وقّدها بالشرف الكاملِ
كيما يراها بائسٌ مرملٌ
أو فرد حي ليس بالآهلِ
أعني بن ليلى ذي السدى والندى
أعني بن بنت الحسب الفاضلِ
لا يؤثر الدنيا على دينهِ
ولا يبيع الحق بالباطلِ
وذكر أرباب التأريخ في تأريخهم وأجمعوا على أن علي الأكبر له شبه بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لا بل شابه الأشباح الخمسة وهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلياً وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام أما شبهه بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فكان إذا تلى آية أو روى رواية شابه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في كلامه ومقاله بل وفي خلقه وأخلاقه وأما شبهه بجده أمير المؤمنين عليه السلام فإنه شابهه عليه السلام بالإسم والكنية وبالشجاعة وتعصّبه للحق وأما شبهه بالزهراء عليها السلام فقد أجمع المؤرخون على أن الزهراء عليها السلام توفيت ولها من العمر ثمانية عشر سنة وكذلك علي الأكبر عليه السلام قتل يوم كربلاء وله من العمر ثمانية عشر سنة وقيل خمس وعشرين سنة وأما شبهه بعمه الحسن عليه السلام فقد شابهه بالبهاء والهيبة . يروى أن الحسن عليه السلام كان إذا مشى في الطريق لا يسبقه سابق وإذا جلس بباب داره ينقطع الطريق لهيبته وإذا جلس في البيت المظلم لا يحتاج إلى ضياء وكذلك علي الأكبر كان مهاباً يتلألأ وجهه نوراً
وأما شبهه بأبيه الحسين عليه السلام فقد شابهه بالإباء والكرم ولقد أجاد الشاعر حيث يقول
شمائل النبي في شمائله
وصولة الوصي من فضائله
كلُّ جميل هو في جمالهِ
وكلُّ عزٍ هو في جلالهِ
ريحانة الحسين روح الطاهرة
لمهجة النبي أزكى ثمرة
ذاك علي بن الحسين بن علي
لطيفة اللطف الخفي والجلي
وأما عن نسبه من ناحية الأم فأمّه ليلى بنت أبي مرّة بن عروة بن مسعود الثقفي وكان عروة أحد السادة الأربعة في الإسلام وقد أخذ علي بن الحسين عليه السلام الشرف والسيادة من الطرفين روي عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال أربعة سادة في الإسلام بشر بن هلال العبدي وعدي بن حاتم وسراقة بن مالك المدلجي وعروة بن مسعود الثقفي وكان عروة أحد الرجلين العظيمين في قوله تعالى حكاية عن كفار قريش ( وَقَالُوا
لَوْلاَ نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُل مِنْ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيم) وهذا هو الذي أرسلته قريش للنبيِّ صلى الله عليه وآله يوم الحديبية فعقد معه الصلح وهو كافر ثمَّ أسلم سنة تسع من الهجرة بعد رجوع المصطفى صلى الله عليه وآله من الطائف واستأذن النبيَّ صلى الله عليه وآله في الرجوع لأهله فرجع ودعا قومه إلى الإسلام فرماه واحد منهم بسهم وهو يؤذّن للصلاة فمات فقال رسول الله صلى الله عليه وآله لما بلغه ذلك مثل عروة مثل صاحب ياسين دعا قومه إلى الله فقتلوه وقال صلى الله عليه وآله ورأيت عيسى بن مريم فإذا أقرب من رأيت به شبهاً عروة بن مسعود.
وفي مدح ليلى أم علي الأكبر قيل شعرا
أطافت بنا شمس النهار ومن رأى
من الناس شمسا في النهار تطوفُ
أبو أمها أوفى قريش بذمة
وأعمامها إما سألت ثقيفُ
وكانت ليلى الثقفية رضوان الله عليها امرأة عظيمة المنزلة شاركت آل البيت أحزانهم اذ نالت من الإيمان والحظوة عند الله تبارك وتعالى حتى وُفقت لأن تكون مع نساء أهل بيت النبوة تعيش في ظلالهم وتشاطرهم شؤون حياتهم فعرفت بالرشد والجلالة والسمو وعلو المكانة ورفعة الشرف وكيف لا وقد اقترنت بسيد شباب أهل الجنة أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه سبط المصطفى وثمرة فؤاد الصديقة الزهراء وحبيب المرتضى ثم كانت ليلى الثقفية وعاءً طاهراً وحجراً زاكياً لعلي الاكبر فلذة كبد الحسين عليه السلام ولما أراد الله سبحانه وتعالى أن يهب للحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولده علي الأكبر شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله حملت به أمه ليلى ولما انتقل نور على الأكبر إلى رحمها أشرق وجهها بالنور فكأني بها لما أتمت أشهر الحمل وجاء ذلك اليوم العظيم في الشهر المبارك في الحادي عشر من شهر شعبان المعظم حضرتها الولادة فاجتمعن عندها مجموعة من نساء بني هاشم يتحدثن معها ويؤنسنها بينما هن كذلك إذ أشرقت الأنوار وفاحت روائح الطيب في أنحاء الدار ووضعت ذلك الوليد المبارك
ألف الصلاة والسلام عليك يا رسول الله صل على محمد وآل محمد صلوات وكأني بالحسين قد استبشر به وهو يستقبل المهنئين له بولادة شبيه الرسول وسمي الوصي فاستقبل وليده المبارك بالفرح والسرور فأقام عليه مراسيم الولادة فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وفي مدح علي بن الحسين الشاعر يقول
سمي عليٍ ونعم السمي
غيورٌ جسورٌ حميٌ كمي
شبيه الرسول سخيٌ وصول
كريم الأصول نقي الدمِ
فريد الجمال كريم الخصال
كطه علاه على الأنجم
عزيزٌ أبيٌ كسبط النبي
إلى المجتبى في السخاء ينتمي
جلوة
دنيانا تزهي بمولد الأكبر
غار النجم من نوره وتحير
يا شيعة حيدر هنوا الزهرة
وزفوا التهاني الوالد العترة
ابورد المحبة أعلنوا البشرى
محفلنا من ريحانه يتعطر
هنوا الأبو سبط النبي الهادي
وعمه الحسن الساكن افادي
لو عندي واحد مثله في أولادي
مرفوع راسي أمشي وأتبختر
جانا شبيه الهادي المختار
أسمه اشتقاقه من علي الكرار
كل من نظر له من جماله احتار
ايحق له عن الأنظار يتستر
في باس حمزة والإبى من حسين
اوفي الشجاعة والد السبطين
محروس بالله والنبي من العين
وصوته رسول الله إذا كبّر
أبيت الإمامة ارتوى عوده
وللمرتضى أصبح من جنوده
يا شخص يقدر يوصل حدوده
وعمه أبو فرجة القمر الأزهر
جلوة
مولد الأكبر نشر بسمة اوفرح
والدليل بحب علي هام اوصدح
هذا الأكبر أسمه صار النا ضوى
داخل احساسي وزرع بيه الهوى
من عذب ذكره القلب لا ما ارتوى
لو بعد عني أحس قلبي انجرح
كافي هو من نسل خير الخلق
حامل أوصاف النبي خلق اوخُلق
ثغره بدري والوجه بدر اوألق
والقمر لو صار مثله چا ربح
نوره چلچل من سريره والمهد
هيبته تظهر إذا قام اوقعد
شبل والجابه علي ذاك الأسد
فارس الفرسان والخير انفتح
من جماله غيره ما يحلى إلي
حتى يوسف مقترن وصفه بعلي
شبل والجابه علي ذاك الأسد
بس أذكره همي كله ينجلي
أسمه بلسم لو لمس قلبي انشرح
لو بوصفه أعجز آنا او ما أوصفه
البدر لو شافه تلاشى واختفى
أسمه أنغام اودليلي يعزفه
نبضي بإسمه يعزف أنغام اوصدح
إعداد وتجميع أم حسين العوض
وفي مدح ليلى أم علي الأكبر قيل شعرا
أطافت بنا شمس النهار ومن رأى
من الناس شمسا في النهار تطوفُ
أبو أمها أوفى قريش بذمة
وأعمامها إما سألت ثقيفُ
وكانت ليلى الثقفية رضوان الله عليها امرأة عظيمة المنزلة شاركت آل البيت أحزانهم اذ نالت من الإيمان والحظوة عند الله تبارك وتعالى حتى وُفقت لأن تكون مع نساء أهل بيت النبوة تعيش في ظلالهم وتشاطرهم شؤون حياتهم فعرفت بالرشد والجلالة والسمو وعلو المكانة ورفعة الشرف وكيف لا وقد اقترنت بسيد شباب أهل الجنة أبي عبد الله الحسين صلوات الله عليه سبط المصطفى وثمرة فؤاد الصديقة الزهراء وحبيب المرتضى ثم كانت ليلى الثقفية وعاءً طاهراً وحجراً زاكياً لعلي الاكبر فلذة كبد الحسين عليه السلام ولما أراد الله سبحانه وتعالى أن يهب للحسين سبط رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولده علي الأكبر شبيه رسول الله صلى الله عليه وآله حملت به أمه ليلى ولما انتقل نور على الأكبر إلى رحمها أشرق وجهها بالنور فكأني بها لما أتمت أشهر الحمل وجاء ذلك اليوم العظيم في الشهر المبارك في الحادي عشر من شهر شعبان المعظم حضرتها الولادة فاجتمعن عندها مجموعة من نساء بني هاشم يتحدثن معها ويؤنسنها بينما هن كذلك إذ أشرقت الأنوار وفاحت روائح الطيب في أنحاء الدار ووضعت ذلك الوليد المبارك
ألف الصلاة والسلام عليك يا رسول الله صل على محمد وآل محمد صلوات وكأني بالحسين قد استبشر به وهو يستقبل المهنئين له بولادة شبيه الرسول وسمي الوصي فاستقبل وليده المبارك بالفرح والسرور فأقام عليه مراسيم الولادة فأذّن في أذنه اليمنى وأقام في اليسرى وفي مدح علي بن الحسين الشاعر يقول
سمي عليٍ ونعم السمي
غيورٌ جسورٌ حميٌ كمي
شبيه الرسول سخيٌ وصول
كريم الأصول نقي الدمِ
فريد الجمال كريم الخصال
كطه علاه على الأنجم
عزيزٌ أبيٌ كسبط النبي
إلى المجتبى في السخاء ينتمي
جلوة
دنيانا تزهي بمولد الأكبر
غار النجم من نوره وتحير
يا شيعة حيدر هنوا الزهرة
وزفوا التهاني الوالد العترة
ابورد المحبة أعلنوا البشرى
محفلنا من ريحانه يتعطر
هنوا الأبو سبط النبي الهادي
وعمه الحسن الساكن افادي
لو عندي واحد مثله في أولادي
مرفوع راسي أمشي وأتبختر
جانا شبيه الهادي المختار
أسمه اشتقاقه من علي الكرار
كل من نظر له من جماله احتار
ايحق له عن الأنظار يتستر
في باس حمزة والإبى من حسين
اوفي الشجاعة والد السبطين
محروس بالله والنبي من العين
وصوته رسول الله إذا كبّر
أبيت الإمامة ارتوى عوده
وللمرتضى أصبح من جنوده
يا شخص يقدر يوصل حدوده
وعمه أبو فرجة القمر الأزهر
جلوة
مولد الأكبر نشر بسمة اوفرح
والدليل بحب علي هام اوصدح
هذا الأكبر أسمه صار النا ضوى
داخل احساسي وزرع بيه الهوى
من عذب ذكره القلب لا ما ارتوى
لو بعد عني أحس قلبي انجرح
كافي هو من نسل خير الخلق
حامل أوصاف النبي خلق اوخُلق
ثغره بدري والوجه بدر اوألق
والقمر لو صار مثله چا ربح
نوره چلچل من سريره والمهد
هيبته تظهر إذا قام اوقعد
شبل والجابه علي ذاك الأسد
فارس الفرسان والخير انفتح
من جماله غيره ما يحلى إلي
حتى يوسف مقترن وصفه بعلي
شبل والجابه علي ذاك الأسد
بس أذكره همي كله ينجلي
أسمه بلسم لو لمس قلبي انشرح
لو بوصفه أعجز آنا او ما أوصفه
البدر لو شافه تلاشى واختفى
أسمه أنغام اودليلي يعزفه
نبضي بإسمه يعزف أنغام اوصدح
إعداد وتجميع أم حسين العوض