"يمُرُّ عليْكَ يومٌ مَا تَفتَحِ المُصحَفَ، كَارثَة! "

الشّيخ صَالح آل الشّيخ - حَفِظَهُ اللهُ - .

تُصلي بغرفة فيها ناس يتحدثون وتنتهي من صلاتك وقد عرفت كل ما دار في الغرفة من كلام وأحاديث جانبية وبأدق التفاصيل....

وفي المقابل حينما تكون مشغول بـ"المواقع الالكترونيه" فقد لا تعي كلام أخيك الذي يخاطبك وهو بالقرب منك وتكون حينها في حالة خروج عن التغطية

أليست هذه حقيقة نعايشها كل يوم ؟

أما آن لنا أن نخشع في صلاتنا ؟

«ما أُوتِيَت امرأة خيرٌ من زوجٍ صالح تأنس معهُ فِي دينها و نفسِها».

حِين تُزف البنتُ الحافِظةُ، إلى الخليلِ المتديِّنِ..

حُقَّ للأُمةِ أن تُعلنَ الأفراحَ، لتَطمئنَّ بأنَّ هاهُنا ثغرٌ قدْ سُدَّ، وهُنا فِي هذا البيتِ تنشأُ النساءُ الصالِحاتُ، والرِّجالُ الشُّرفاءُ..

هَذا بيتٌ سيتعلَّمُ صِبيانُهُ القُرآنَ، ويَتسنَّنون بِسيرةِ المُصطَفى ﷺ!

واللّه ما رأيت شيئًا أحبّ إليّ من بيتٍ هاديءٍ لا يعلم الناس من أمره شيئًا، فيه زوجان متحابان، اجتمعا على طاعة الله وأمنهِ، تحاوطهما جدران دافئة، وأحاديث طويلة لا تمد للواقع بصلة .

يختلفان وينسجمان، يتخاصمان ويتصالحان، يشدان ويجذبان، ولا يعلم الناس بأمرهما، هما في عالمٍ بسيط يحدّه شمالا هو، وجنوبا هي، شرقه وغربه كل مشاعر الودِّ والحبِّ .

ودَّ الشَّيطان أن تهجرَ القُرآن، فَلا يزالُ بك حتى تؤجلَ للغَد ثُمَّ الذي يَليهِ وهكذا، حتى يمُوت القَلب ويثقل عليه القُرآن؛ فيهجره .


فلا تنسَ وردكَ من القُرآن....

إذا ضعفت عن بعض النوافل فلا تضعف عن:‏

- سبحان الله، الحمد لله
- لا إله إلا الله، ‏الله أكبر
- لا حول ولا قوة إلّا بالله
- أستغفر الله
- اللهم صلِّ وسلِّم على مُحمّد وعلى آل مُحمّد..

ففي حديث عشر ذي الحجة: «فأكثروا فيهن من التهليل، والتكبير، والتحميد».

قـال رَسـُول الله ﷺ  :

مـَن قَالَ :

لَا إِلَـه إِلَّا الله وَالله أكــبرُ
لَا إِلــَه إِلَّا الله وَحــده
لَا إِلَــه إِلَّا الله وَلَا شـريك لَــهُ
لَا إِلــَه إِلَّا الله لَـهُ الْمـلكُ وَلـهُ الْحـَمد
لَا إِلـَـه إِلَّا الله وَلَا حـول وَلَا قـُوَّة إِلَّا بِـاللَّه

يَعـْقَدهُنْ خـَمْسًا بِأصـابِعِهِ
ثـمَّ قَال  :

"مـَن قـالَهُنَّ فـِي يـَوْمٍ أَو لَيْلَـةٍ أَو فِي شـهر ٍثـمَّ مـَاتَ فِـي ذٰلِـك الْيـَوْم أَو فِـي تِلْكَ اللَّيْـلَة أَو فـِي ذٰلِـك الـشَّهْر  غُـفِر لَهُ ذَنْـبُه".

صحـيح الـترغيب (٣٤٨١)

‏{ فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ } [النور : 61]

عن الزهري ، و قتادة ، قالا : « بَيْتُكَ إذا دَخَلْتَهُ فَقُلْ : سَلَامٌ عَلَيْكُمْ ».

‏" السّلام عليكُم ورحمة الله وبركاتُه "

هذه الجُملة قولُها سُنّة ، وردُّها فَرض ، ونُطقها عِبادة ، وفيها ثَلاثون حَسنة ، وهى ميثاق شَرف ، وعربون مودّة ، وعقد صَداقة ، وبِطاقة سلام ، وتُحفة حُبّ ، وعُنوان وِدّ ، لا تتنازل عنها ، ولا تستبدلها بغيرها!"

إشتكى لزوجته سوء حفظه للقرآن، فأقسمت له .. أنه لو حفظ القرآن في أقل من عام فستزوجه بزوجة ثانية، فحفظ القرآن كاملاً في ستة أشهر.!

فأطعمت عشرة مساكين (:

وامنن عليَّ بلطفك في كل خطوة
وامنن عليَّ بقرّة عينٍ غير منقطعة
وارزقني نور البصيرة
ووفقني للخير الذي ترضاه لي وتحبه
وارضَ عني رضًا لا أشقى بعده أبدًا يا ربّ🌸

(أَإِلَٰهٌ مَعَ اللَّهِ)

•••
كبِّروا واستبشِروا

اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَاللَّهُ أَكْبَرُ، اللَّهُ أَكْبَرُ، وَلِلَّهِ الْحَمْدُ .

"اللهُ أكبرُ والقُلوبُ تُكبِّرُ
كُلُّ العِظامِ أمام ربّي تصغرُ"