محاضرات المنبر الحسيني
5.5K subscribers
146 photos
4 videos
5 files
683 links
قناة تخص نشر المحاضرات و المجالس المكتوبه
بحث و إعداد و تنظيم
📚
💠 اللهم اجعل لنا قلباً حافظاً
و لساناً لافظا 💠
Download Telegram
محاضَرات المنبر الحُسيني:
عظم الله اجورنا و اجوركم
خدام ابا عبد الله (ع) انتباه كل يوم تبدأ مجالسه من الرساله المثبته في الأعلى.

احسن الله لكم العزاء جميعا
لمَّا رآهُ مُقَطَّعَ الأوصَالِ مُلـقىً
في الثَرَى يَذرِي عليهِ الذَارِي
ناداهُ والأحشاءُ تَلهَبُ وَالمَحَـ
جِرُ تَــسْتَهِلُ بِدَمعِها المِدرَارِ
يا كَوكَباً ما كان أقصَرَ عُمرُهُ
وكذا تكونُ كَواكبُ الأسحَارِ


#السلام_على_علي_الأكبر
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قناة : *(محاضرات المنبر الحسيني)*
https://t.me/mohazzarat_al_mnbr_om_abass

*(اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرحهم يا الله)*

*عنوان المحاضره*

💠 *معنى الدعاء و آدابه* 💠
🔗 *مجلس علي الأكبر (عليه السلام)*


قال الله تعالى في محكم كتابه :
" بسم الله الرحمن الرحيم "
 ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾

الدعاء هو الأقبال والمناداة و الطلب ، ودعاء العبد ربّه جلَّ جلاله هو طلب العناية منه .
والدعاء بعبارة بسيطة هو التحدّث إلى الله تعالى، ويعني أن يُنادي الإنسان ربّه ويُناجيه ويُكلّمه ، فهو وسيلةٌ لارتباط الإنسان بالله عزّ وجلّ .
أما موّقع الدعاء من العبادة كما قال رسول الله "ص": "الدُّعَاءُ مُخُ‏ الْعِبَادَةِ وَ لَا يُهْلَكُ‏ مَعَ‏ الدُّعَاءِ أَحَد".
و أن الدعاء أكبر أبواب الارتباط بالله تعالى ، فهو مخّ العبادة وحقيقتها .
نعم.. فكما أن الصلاة عباده و تقربنا الى الله عز وجل كذلك الدعاء كما قال الصادق"ع" : "عَلَيْكُمْ بِالدُّعَاءِ فَإِنَّكُمْ لَا تَتَقَرَّبُونَ بِمِثْلِه‏".
وقد فتح الله سبحانه بالدعاء باباً لعباده لقضاء الحوائج صغيرها و كبيرها و في كل مكان و زمان وقد وعد بالأجابه
فقال: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾فلابد أن تكون هناك احابه عاجله أم أجله..

🔹 آداب الدعاء :
هناك اداب لا بدّ للداعي أن يُحسن الالتزام بها التماساً لاستجابة الباري تعالى لدعائه.. منها :
* الأول: حسن الظنّ بالله تعالى
على الدَّاعي أن يُحسن الظّن باستجابة دعائه ويتيقّن لأن الله قادر علي كل شئ وسيستجيب، قال رسول الله "ص":  "ادْعُوا اللهَ‏ وَأَنْتُمْ‏ مُوقِنُونَ‏ بِالْإِجَابَة"، وقال الإمام الصادق عليه السلام: "إِذَا دَعَوْتَ فَأَقْبِلْ بِقَلْبِكَ وَظُنَّ حَاجَتَكَ بِالْبَاب‏".
*الثاني: الإقرار بالذنوب
على الدَّاعي أن يعترف بذنوبه ، تائباً عمَّا اقترفه من خطايا، يقول أمير المؤمنين" ع" في دعاء كميل :"وَقَدْ أَتَيْتُكَ يَا إِلَهِي‏ بَعْدَ تَقْصِيرِي‏ وَإِسْرَافِي‏ عَلَى‏ نَفْسِي‏ مُعْتَذِراً نَادِماً مُنْكَسِراً مُسْتَقِيلًا مُسْتَغْفِراً مُنِيباً مُقِرّاً مُذْعِناً مُعْتَرِفاً لَا أَجِدُ مَفَرّاً مِمَّا كَانَ مِنِّي وَلَا مَفْزَعاً أَتَوَجَّهُ إِلَيْهِ فِي أَمْرِي غَيْرَ قَبُولِكَ عُذْرِي وَإِدْخَالِكَ إِيَّايَ فِي سَعَةٍ مِنْ رَحْمَتِكَ إِلَهِي فَاقْبَلْ عُذْرِي وَارْحَمْ شِدَّةَ ضُرِّي وَفُكَّنِي مِنْ شَدِّ وَثَاقِي‏!". فالإمام عليه السلام قدّم الإقرار بالذنب على الطلب والمسألة.
*الثالث : الإقبال على الله تعالى
من أهمّ آداب الدُّعاء هو أن يُقبل الدَّاعي على الله سبحانه بقلبه، وعواطفه، ووجوده، وأن لا يدعو بلسانه وقلبه مشغول بشؤون الدّنيا، فهناك اختلافٌ كبيرٌ بين مجرّد قراءة الدُّعاء، وبين الدُّعاء الحقيقي الذي يخرح من اللسان و القلب،
قال الصادق "ع" : "إِنَ‏ اللهَ‏ عَزَّ وَ جَلَ‏ لَا يَسْتَجِيبُ‏ دُعَاءً بِظَهْرِ قَلْبٍ‏ سَاهٍ‏ فَإِذَا دَعَوْتَ فَأَقْبِلْ بِقَلْبِكَ ثُمَّ اسْتَيْقِنْ بِالْإِجَابَة".
*الرابع : ترقيق القلب والخشوع
يُستحب الدُّعاء عند استشعار رقّة القلب وحالة الخشية التي تنتابه بذكر الموت والبرزخ ومنازل الآخرة وأهوال يوم المحشر، روي عن رسول الله"ص" قال: "اغْتَنمُوا الدُّعَاءَ عِنْدَ الرِّقّةِ فَإِنَّهَا رَحمَة".
عندما يرقَّ قلب الدَّاعي سوف يضمن أجابة الدعاء يقول الإمام الصادق" ع" : "إِذَا اقْشَعَرَّ جِلْدُكَ‏ وَدَمَعَتْ عَيْنَاكَ وَوَجِلَ قَلْبُكَ فَدُونَكَ دُونَكَ فَقَدْ قُصِدَ قَصْدُك‏".
* الخامس: عدم القنوط و الإلحاح بالدعاء
على الدَّاعي أن لا يقنط من رحمة الله، ولا يستبطئ الإجابة فيترك الدُّعاء
عن الإمام الصادق" ع" قال: "لَا يَزَالُ الْمُؤمِنُ بِخَيْرٍ وَرَجَاءٍ رَحْمَةً مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ مَا لَمْ‏ يَسْتَعْجِلْ‏ فَيَقْنَطَ وَيَتْرُكَ‏ الدُّعَاءَ قُلْتُ لَهُ كَيْفَ يَسْتَعْجِلُ قَالَ يَقُولُ قَدْ دَعَوْتُ مُنْذُ كَذَا وَكَذَا وَمَا أَرَى الْإِجَابَة".
و في حال تأخّر الإجابة يجب معاودة الدُّعاء والإلحاح في المسألة، فلعلّ تأخير الإجابة لمنزلة الداعي عند الله ، فهو يُحبّ سماع صوته والإكثار من دعائه، فعليه أن لا يترك ما يُحبّه الله سبحانه، فقد روي عن الإمام الباقر" ع" قال: "إِن الْمُؤمِنَ يَسأَلُ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ حَاجةً فَيُؤخِّرُ عَنْهُ تَعْجِيلَ إِجَابَتِهِ حُباً لِصَوْتِهِ وَاسْتِمَاعِ نَحِيبِه‏". 
* السادس : الدعاء في الرخاء...

⬇️ *يتبع* ٠٠٠٠
* السادس : الدعاء في الرخاء
من آداب الدُّعاء أن يدعو العبد في الرخاء على نحو دعائه في الشدّة، لما في ذلك من الثّقة بالله ، ولفضله في دفع البلاء، واستجابة الدُّعاء عند الشدّة، وقد روي الإمام الصادق"ع" : "مَنْ‏ سَرَّهُ‏ أَنْ‏ يُسْتَجَابَ‏ لَهُ‏ فِي‏ الشِّدَّةِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي‏ الرَّخَاءِ"

* السابع : أن يكون عالي الهمّة فيما يطلب أن يدعو الله سبحانه وتعالى بمعالي الأمور المهمه أي الأمور الاخرويه فقد ورد عن الإمام الكاظم" ع" أنَّه قال: "بَكَى أَبُو ذَرٍّ رَحِمَهُ اللهُ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى‏ اشْتَكَى‏ بَصَرَهُ‏ فَقِيلَ لَهُ يَا أَبَا ذَرٍّ لَوْ دَعَوْتَ اللهَ أَنْ يَشْفِيَ بَصَرَكَ فَقَالَ إِنِّي عَنْهُ لَمَشْغُولٌ وَمَا هُوَ مِنْ أَكْبَرِ هَمِّي قَالُوا وَمَا يَشْغَلُكَ عَنْهُ قَالَ الْعَظِيمَتَانِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ".
🔹القصه للعبره :
روي عن ربيعة بن كعب أنَّه قال: "قال لي ذات يوم رسول الله "ص": يا ربيعة، خدمتني سبع سنين أفلا تسألني حاجة؟ فقلت: يا رسول الله، أمهلني حتى أُفكّر، فلمّا أصبحت ودخلت عليه، قال لي: يا ربيعة، هاتِ حاجتك، فقُلتُ: تسأل الله أن يدخلني معك الجنّة، فقال لي: من علّمك هذا؟ فقُلتُ: يا رسول الله، ما علّمني أحد، لكنّي فكّرت في نفسي، وقُلتُ: إن سألته مالاً كان إلى نفاد، وإن سألته عمراً طويلاً وأولاداً كان عاقبتهم الموت، قال ربيعة: فنكّس رأسه ساعةً، ثمّ قال: أفعل ذلك، فأعنّي بكثرة السجود".

نعم ... علينا ان لا نهتم للأمور الدنيويه الزائله و نركز في الدعاء للأمور المهمه منها تعجيل فرج مولانا صاحب العصر و الزمان و الثبات على الولايه و الحُسن الخاتمه و الفوز بالجنه ...

* الثامن : الأضطرار الى الله تعالى و التوكل عليه لأنه هو الذي يربط الأسباب ، فهو بمسبّبها الأوّل والحقيقي الذي لا يخرج شيء في هذا الوجود من تحت دائرة سلطانه ، عن النبيّ" ص" قال: قال الله عزّ وجلّ: "مَا مِنْ‏ مَخْلُوقٍ‏ يَعْتَصِمُ‏ بِي‏ دُونَ‏ خَلْقِي‏ إِلَّا ضَمَّنْتُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ رِزْقَهُ، فَإِنْ دَعَانِي أَجَبْتُهُ، وَإِنْ سَأَلَنِي أَعْطَيْتُهُ، وَإِنِ اسْتَغْفَرَنِي غَفَرْتُ لَهُ".

🔹 *الكوريز* : لذلك أن ليلى ام علي الأكبر عندما توجه ولدها للقتال ، قد أضطرت الى الله تعالى في اجابة دعائها ؛ و توسلت الى الله تعالى بغربك الحسين (ع)..

*مجردات* :
طـبَّت الـخيمتها الـغريبه
تبچي  او على ابنيها امريبه
والگلـب نـاره ايشب لهيبه
او  فـرَّعت والدمعه سچيبه
وتـوسـلت لـله ابـحبيبه
او بالحسين وشما بيه مصيبه
يـا  راد يـوسف من مغيبه
الـيعگوب ومـسچن نحيبه
أريـدن عـليّ سـالم تجيبه

و سقطت مغشياً عليها...و بعد مده و أذا قطرات دموع تسقط على وجهها.. فتحت عينها و اذا رأسها في حجر ولدها الأكبر....
ثم قالت له: ولدي علي، أريد منك أن تقوم أمامي، وتتخطى في هذه الخيمة لأتزود من النظر إلى قوامك الشبيه بقوام جدك المصطفى. فقام بين يديها يتخطى في تلك الخيمة، وهي تنظر إليه ...
.. ولسان الحال :

*نصاري* :
فـكت عـينها او شـافت ولدها
يبچي او يسكب الدمعه اعله خدها
يـبعد  امـك تگلـه او يا چبدها
عَـلَيْ رديت روحي ابجيتك هاي

گام  اگبـالـها يـنگل اجـدامه
 وهـي اتعاين لعد نصبت الگامه
يـبعد أهـلي تگلـه بـالسلامه
 عسن دايم يروحي او لِبَّة احشاي

أقول: هذه مرة نظرت ليلى إلى ولدها، ومرة أخرى نظرت إليه، وهو مقطع بالسيوف إربا إربا، فنادت: وا ولداااه، وا علياااه... .

*مجردات* :
فـجيده  يـا عـلي يـبني فـجيده
بـعيده  شـوفتك صـارت بـعيده
الـمدّ إيـده عـليك انـشلت ايـده
يمه البجي و النوح بعدك ازيده

يا  علي يبني الحين ذليت
 والـموت  ياخذني تمنيت
عمود الوسط يلشايل البيت
 يـبني بعد عندي اشخليت


*تخميس* ..
يـرفعُ الـسبط طـرفه وهو يدعو
 ربَّـه  فـي رضـاك هـذا الفداء

--------- *يا الله* -------

*تمت بحمد الله تعالى وفضل الحجه المنتظر "عج"*

📚 *أعداد و تنظيم* :
🖊 *خادمة أهل البيت "ع"*
°° *المحاضره أم عباس* °°
*( لا أجيز حذف الأسم ولا طبع المحاضرات غير مبري للذمه )*

📚 *المصدر* :
الكتاب من غير حساب
- بحار الانوار ج ٩٠
- وسائل الشيعه ج ٧
- مصباح المتهجد وسلاح المتعبّد
-الكافي ج ٢
- القصه/ الدعوات سلوة الحزين للراوندي
- مجمع المصائب

نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج و الفاتحه لأمواتنا و أمواتكم* ٠٠٠




تابعونا على التلغرام عبر الاشتراك في القناة : *(محاضرات المنبر الحسيني)*

https://t.me/mohazzarat_al_mnbr_om_abass

*أنشر مع الرابط وشاركنا الأجر...*
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قناة : *(محاضرات المنبر الحسيني)*
https://t.me/mohazzarat_al_mnbr_om_abass

⬛️◼️ *مقتل و شهادة علي الأكبر (ع)* ◼️⬛️

*لا حول و لا قوة ألا بالله العلي العظيم*
🏴🏴🏴🏴🏴


▪️ ورد عن الإمام الحجّة عجّل الله تعالى فرجه الشريف في زيارة الناحية عند السلام على عليّ ابن الحسين عليهما السلام : "السلام عليك يا أوّل قتيلٍ من نسل خير سليل من سلالة إبراهيم الخليل".

أوّل الشهداء في كربلاء من شهداء بني هاشم، وأوّل فداء قدّمه الحسين عليه السلام في ميدان الشهادة بعد شهادة أصحابه، ولده وقرّة عينه وشبيه جدّه عليّ الأكبر رضوان الله عليه... وإذا كان النبيّ إبراهيم عليه السلام قد ابتلاه الله بأن يقدّم ابنه للذبح، ثمّ فداه بكبشٍ عظيم، وقال الله عزَّ وجلَّ: ﴿إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْبَلَاء الْمُبِينُ﴾1، فما حال الإمام الحسين عليه السلام وكيف يكون ابتلاؤه حيث لم يقدّم نفسه فقط، ولم يرضَ بدمه الشريف وحده أن يُراقَ على ميدان القربان الإلهيّ، حتّى قدّم أصحابه جميعاً وأولاده وأفلاذ أكباده، الصغير منهم والكبير. الصغير يُذبح بين يديه عطشاناً ويعلم ما سيجري له، ولكنّه يقدّم القربان إلى الله ويقول:
 "اللهم تقبّل منّا هذا القربان". والكبير يقتل مقطّعاً بالسيوف ظامئاً عطشاناً، ويعلم أنّه سيجري ما سيجري عليه، ولكن يتقرّب إلى الله بهذا القربان. فأيّ بلاء هذا، وماذا استحق الحسين به، بل هو البلاء الأعظم وهو الفداء الأكبر الذي فدى الله به دينه عن أنبيائه وأوليائه، ولذا ليس غريباً أن يسكن دم الحسين الذي اختلط مع دماء أهل بيته وأصحابه، أن يسكن في الخلد وتقشعرّ له أظلّة العرش ويبكي له جميع الخلائق، كما في زيارة الإمام الصادق عليه السلام. 

▪️الحسين عليه السلام قدّم ولده شهيداً ورَضي به فداءً قبل أن يستشهد في كربلاء، وأيّ فداء يقاس بفداء الحسين بعليّ الأكبر أشبه النّاس خَلْقاً وخُلُقاً ومنطِقاً برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، بحيث أنّ أهل المدينة كانوا إذا اشتاقوا إلى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم نظروا إلى هذا الشاب، وكأنّهم ينظرون إلى رسول الله ويسمعونه، وكان يوصف عليه السلام بأنَّه شاب حسن الصورة، صبيح المنظر على وجه لا نظير له، وشجاعته مشهورة، وكذلك سائر صفات الكمال من الجلالة والعظمة والسخاء وحُسن الأخلاق، وغير ذلك...

▪️ صحيح أنّ الحسين عليه السلام قدّم ولده راضياً مطمئنّاً، ولكن يحقّ للحسين أن تكون مصيبته بشبيه جدّه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مصيبة تهدّ قواه، ويكون حزنه معها حزناً يشرف فيه على الهلاك والموت، كما قال المرحوم الشيخ جعفر التستريّ قدّس سرّه، يقول إنّ الحسين عليه السلام في مصيبة ولده قد احتضر وأشرف على الموت ثلاث مرّات.

المرّة الأولى لمّا برز عليّ الأكبر واستأذن أباه فأذن له وألبسه الدرع والسلاح وأركبه على العقاب (من أجياد خيل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ). فلمّا تجلّى وجه طلعته من أفق "العقاب" واستولت يده وقدمه على العنان والركاب، خرجن النساء وأحدقن به فأخذت عمّاته و أخواته بعنانه وركابه ومنعنه من العزيمة، فعند ذلك تغيّر حال الحسين عليه السلام بحيث أشرف على الموت، وصاح بنسائه وعياله: "دعنه فإنّه...مقتول في سبيل الله". ثمّ أخذ بيده وأخرجه من بينهن فنظر إليه نظرة آيسٍ منه وأرخى عينيه وبكى، وأطرق برأسه إلى الأرض لئلّا يراه العدوّ فيشمت به. يقولون نظر الحسين إلى ولده قائلاً: "ولدي عليّ إليَّ إليّ أودّعك وتودّعني، أشمّك وتشمّني"، فتعانقا حتّى غُشي عليهما.

ويلي من تلاگوا عند الوداع                  
امشابك طول لمن هووا للگاع

يگله والدمع بالعين دفاگ 
 ابعبره امكسّره وبقلب خفاگ
يبويه اوداعة الله هذا الفراگ
يبويه اشبيدي هذا المقدر

▪️ فلمّا أفاق الحسين عليه السلام رفع رأسه مشيراً بسبّابته إلى السماء (أو رفع شيبته المباركة إلى السماء)، وقال: "اللهمّ اشهد على هؤلاء القوم فقد برز إليهم غلام أشبه النّاس خَلقاً وخُلُقاً ومنطِقاً
برسولك محمّد صلى الله عليه وآله وسلم، وكنّا إذا اشتقنا إلى نبيّك نظرنا إلى هذا الغلام، اللهم امنعهم بركات الأرض، وفرِّقهم تفريقاً، ومزِّقهم تمزيقاً، واجعلهم طرائق قِدداً ولا ترضي الولاة عنهم أبداً، فإنَّهم دعونا لينصرونا، ثمّ عدوا علينا يقاتلوننا...". وبينما الحسين يودّع ولده بالدّعاء، فهم عليّ أنّها الرخصة له بالبراز، فحمل على القوم كالأسد الغضبان يقلب الميمنة على الميسرة والميسرة على الميمنة (فجندل الأبطال وهزم الفرسان) وتعجّبوا من صولته وشجاعته وفروسته، وكيف لا يكون كذلك وهو ابن الحسين وجدّه أمير المؤمنين، حتّى أنَّ البعض صاح بأصحابه ويحكم هذا عليّ ابن أبي طالب خرج من قبره يقاتلكم، فجعل عليّ الأكبر يعرّف عن نفسه قائلاً:

أنَا عَلِيُّ ابنُ الحُسَينِ بنِ عَلَي                      نَحْنُ وَبَيْتِ اللهِ أَوْلَى بِالنَّبِي
وَاللهِ لا يَحْكُمُ فِينا ابنُ الدَّعِي
أَطْعَنُكُمْ بِالرُّمْحِ حَتَّى يَنْثَنِي
أَطْعَنُكُمْ بِالرُّمْحِ حَتَّى يَنْثَنِي
أَضْرِبُكُمْ بِالسَّيْفِ حَتَّى يَلْتَوِي
ضَرْبَ غُلامٍ هَاشِمِي عَلَوِي

فلم يزل يقاتل حتّى ضجّ الأعداء من كثرة من قتل منهم ،
ثمّ رجع إلى أبيه الحسين عليه السلام وقد أصابته جراحات كثيرة والدّم يجري من حلق درعه، وقد أخذ العطش منه مأخذاً بليغاً، شاكياً إلى أبيه ظمأه، وما أصعبها من ساعة، عندها – كما يقول العلّامة التستريّ- كانت المرّة الثانية التي أشرف فيها الحسين على الموت في مصيبته بولده عليّ الأكبر.

▪️ساعد الله قلب الحسين حينما استقبل ولده راجعاً من الميدان مع ما به من الجراحات والظمأ ولم يقدر أن يقدّم له ما يبلّ غليله، نعم أقبل عليّ الأكبر إلى أبيه قائلاً: يا أبه العطش قد قتلني وثقل الحديد قد أجهدني، فهل إلى شربة ماءٍ من سبيل اتقوّى بها على الأعداء؟

يبويه شربة أميّه الجبدي
اتگوى ورد للميدان وحدي
يبويه انفطر كبدي وحق جدّي
العطش والشمس والميدان والحر

يگله سهله يبويه طلبتك هاي
لكن يعقلي او ماي عيناي
امنين اجيبن شربة الماي
والعطش مثلك يبّس احشاي

ضمّه الحسين إلى صدره وبكى وقال: "يعزّ على محمّد وعليّ وعلى أبيك أن تدعوهم فلا يجيبوك، وتستغيث بهم فلا يغيثوك.

▪️ يقول الراوي: فمدّ الحسين لسانه ليمصّ منه ولده عليّ، فبكى عليّ الأكبر وقال: أبه لسانك أيبس من لساني. (أي وا سيّداه، وا حسيناه، وا عليّاه وا مظلوماه). ويقولون دفع الحسين خاتمه إلى ولده عليّ الأكبر وقال: خذ هذا الخاتم في فيك وارجع إلى قتال عدوّك فإنّي أرجو أن لا تمسي حتّى يسقيك جدّك بكأسه الأوفى شربةً لا تظمأ بعدها أبداً..."، فرجع عليّ الأكبر إلى القتال وحمل على القوم بكلّ شجاعة وصلابة مع ما فيه من الجراحات والعطش وهو يقول:

الحَرْبُ قَدْ بانَتْ لَها حَقَائِقُ
وَظَهَرَتْ مِنْ بَعْدِها مَصادِقُ
وَاللهِ رَبِّ العَرْشِ لا نُفارِقُ 
 جَمْعَكُمْ أَوْ تُغْمَدَ البَوَارِقُ

▪️ فبعد أن أكثر فيهم القتل (يا مؤمنون) -عظّم الله لكم الأجر- شدّ عليه مرّة ابن منقذ التميميّ (لع) فطعنه برمحه (وضربه لعين على مفرق رأسه) فانقلب على قربوس سرج فرسه واعتنق الفرس، وقد نزلت الدماء على وجه الفرس، فبدل أن يأخذه إلى معسكر الحسين، حمله إلى معسكر الأعداء، فاحتوشوه وقطّعوه بأسيافهم إرباً إرباً -رحم الله من نادى وا عليّاه وا أكبراه وا شهيداه- نادى وقد بلغت روحه التراقي:
"أبتاه عليك منّي السلام، هذا جدّي رسول الله قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبداً، وهو يقول لك العجل
العجل فإنّ لك كأساً مذخوراً". - ساعد الله قلب الحسين عليه السلام -
▪️ تقول سكينة: لمّا سمِع أبي صوت عليّ، أخذ تارة يقوم وأخرى يجلس وهو يقول: وا ولداه، وجعل يتنفّس الصعداء، وارتفع صوت النّساء بالبكاء والنحيب فسكّتهنّ الحسين قائلاً: إنّ البكاء أمامكنّ، ثمّ انحدر إلى مصرع ولده ومعه شباب من بني هاشم، حمل على القوم حتّى فرّقهم عن مصرع ولده. وقف عليه، رآه مقطّعاً بالسيوف إرباً إرباً، جلس عنده، أخذ رأسه وضعه في حجره وجعل يمسح الدم والتراب عن وجهه (لعلّ من أفجع الصور هذا المشهد، الحسين عند ولده عليّ، وهذه هي الحالة الثالثة التي كان فيها الحسين كحالة المحتضر عند مصرع الأكبر) يقول المؤرّخون: لمّا وصل الحسين إلى ولده عليّ، نزل عنده تمدّد إلى جنبه، ألصق صدره على صدره، وخدّه على خدّه، ثمّ قال: "بني، قتل الله قوماً قتلوك، ما أجرأهم على الرّحمن، وعلى انتهاك حرمة الرسول"، ثمّ هملت عيناه بالدموع ونادى: ولدي عليّ، على الدنيا بعدك العفا، أمّا أنت يا بني فقد استرحت من همّ الدنيا وغمِّها، وبقي أبوك لهمّها وكربها.

گعد يمَّه اوبجه او ناداه يبني
عفتوني وحيد اورحتوا عني
يبويه امصابكم والله گتلني
او ضرباتك شفت بيها المنيه

يبويه اشلون گلي داروا اعليك
اظن من الضرب ما ظل نفس بيك
وحاكيني يروحي ماني أحاكيك 
وحك جدّك امصاب البيك بيّه

 
*أبوذية* :
عله  الأكبر صحت يحسين ونصار
شباب ابني او عليه بالگلب ونصار
بـعد  ما ظل لبوك اعوان ونصار
او بـيه اگطـعت يـوم الغاضريه

*تخميس*

بُنَيَّ اقْتَطَعْتُكَ مِنْ مُهْجَتِي 
 عَلامَ قَطَعْتَ جَميلَ الوِصالِ 

---------- *يا الله* ---------

*تنظيم خادمة أهل البيت (ع)*
🖊"" *أم عباس* ""
*نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج*

تابعونا على التلغرام عبر الاشتراك في القناة :

https://t.me/mohazzarat_al_mnbr_om_abass

انشر مع الرابط و شاركنا الأجر ...
محاضَرات المنبر الحُسيني:
عظم الله اجورنا و اجوركم
خدام ابا عبد الله (ع) انتباه كل يوم تبدأ مجالسه من الرساله المثبته في الأعلى.

احسن الله لكم العزاء جميعا
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
رَضِيعٌ كالطير يَخْفُقُ قَلْبُهُ فمَا
رَحِمُوا الطِّفْلَ الرَّضِيعَ وَمَا بَرُّوا
سَقَوْهُ دَماً مِنْ طَعْنَةٍ فِي وَرِيدِهِ
فَــخَرَّ ذَبِــيحاً لَا وَرِيــدَ وَلَا نَحْرُ
فَهَلْ يُقْتَلُ الرَّضِيعُ بِشَرْعِهِمْ؟
فَإِنْ كَانَ هَذَا شَرْعَهُمْ فَهُوَ الْكُفْرُ


#السلام_على_عبدالله_الرضيع
قناة : ( *محاضرات المنبر الحسيني* )

https://t.me/mohazzarat_al_mnbr_om_abass

*( اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا الله)*

*عنوان المحاضره*

💠 *الصبر على فقد الولد (الأطفال الصغار)*
*و شفاعته* 💠


قال رسول الله (صلى الله عليه و آله) : «إنّي رأيت البارحة رجلاً من اُمّتي قد خفّ ميزانه فجاء أفراطه فثقّلوا ميزانه ».
صدق سيدي و مولاي رسول الله (ص)
 
أن الروايات الشريفه لرسول الله و أهل بيته (عليهم السلام) في خصوص فقد الولد فأنها كثيره ، نشير الى بعض منها تسليةً للفؤاد و تحكيماً للصبر في النفوس و لزيادة الأيمان في القلوب و شرح الصدور.
🔹 و الذي ذكرناه هو رؤيا للنبي (ص)، و أن رؤيا النبي من الرؤى الصادقة وفيما رآه في منامه أحوال يوم القيامة وانّه رجل من الرجال ويجري الحكم على النساء أيضاً ، انّه خفّ ميزانه ، وأمّا من خفّت موازينه فاُمُّه هاوية أي انّه من أهل النار ، وأمّا من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية في الجنان العالية .
فهذا الرجل كان خفيف الميزان وإذا به جاءه أفَرَاطه ، هو الذي لم يصل إلى سنّ البلوغ من الأولاد الذكور والاناث فيموت قبل بلوغه ، فيكون شفيعاً لوالديه يوم القيامه فيصبحا من أهل الجنّة ، فهل بعد هذا يجزع الوالدان على فقد ولدهما الصغير؟!
🔹 وقال رسول الله (ص) : «إذا كان يوم القيامة ، نودي في أطفال المؤمنين : أن أخرجوا من قبوركم ، فيخرجون من قبورهم ثمّ ينادي فيهم : أن أمضوا إلى الجنّة زُمراً، فيقولون : ربّنا ووالدينا معنا، ثمّ ينادي فيهم ثانية : أن أمضوا إلى الجنّة زُمراً، فيقولون : ربّنا ووالدينا معنا، ثمّ ينادي فيهم ثالثة : أن أمضوا إلى الجنّة زُمراً، فيقولون : ربّنا ووالدينا، فيقول في الرابعة : ووالديكم معكم ، فيثبت كلّ طفل إلى أبويه فيأخذون بأيديهم فيدخلون لهم الجنّة ، فهم أعرف بآبائهم واُمّهاتهم يومئذٍ من أولادكم الذين في بيوتكم »
 وانّ الله سبحانه ليخاطب أطفال المؤمنين أن أدخلوا الجنّة زُمراً ، فلا يدخلونها ولثلاث مرّات يأتيهم الخطاب حتّى يدخلونها مع آبائهم واُمّهاتهم ، حتّى لو كان الوالدان من أهل النار ومن العصاة ، فانّ الله يغفر لهما لشفاعة ولدهما فيهما، فهل يجزع ويحزن الوالدان بعد هذا على فقد ولدهما الصغير وقد أخذه الله ليكون شفيعاً لوالديه يوم لا ينفع مال ولا بنون ، إلّا من أتى الله بقلبٍ سليم ، وكان هذا الولد الميت قبل بلوغه من القلب السليم ، وانّه لا يعدّ من الأولاد الذين يفرّون من آبائهم يوم القيامة (يَوْمَ يَفِرُّ آلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ* وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ * وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ ).

نعم.. فأي الأمران أحبّ للوالدين أن يتمتّعا بولدهما في عمرهما الذي لا يتجاوز الستّين والسبعين في آخر الزمان..
أو كما قال رسول الله (ص) : «لا تأتي غداً باباً من أبواب الجنّة إلّا وجدته قد سبقک إليه بفتحه لک »؟
أقول أن من طبع الأنسان الأنانيّة حتّى في الأولاد، فانّ الأم و الأب يريده ليوم ضعفه وكبر سنّه ، ليكون له عوناً ومساعداً في حياته فيحزن على موته ، إلّا انّه لو علم انّه يوم القيامة سيكون له شفيعاً بدخوله الجنّة التي من دخلها أمن ، وكان فيها خالداً فيها أبد الآبدين..
فينال السعادة الأبديّة بعد ما كان يريد من ولده لو كان صالحاً ومتفرغاً لخدمة والده السعادة الدنيويّة لمدّة أيّام وسنين ، ربما لا تُعدّ بالأصابع ، فأين الأيّام القلائل.. من الخلود في الجنّة ؟!
🔹 ولمثل هذا يقول رسول الله (ص) : أما يسرّک ويفرحک ويزيل همومک وغمومک وأحزانک في فقد الولد في الدنيا، أنّه في الآخرة لا يدخل الجنّة إلّا ومعه والديه ، وهل بعد هذه البشرى في الحياة الدنيا وفي الآخرة من حزن وكآبة وآلام على فقد ولد صغير مهمّا كان جميلاً ومونساً في الحياة الدنيويّة وفي أيّامه الاُولى ، إذ أنّه كلّما كبر كبرت معه مشاكله ومتاعبه ، ولاسيّما لو كان غير صالح ـ والعياذ بالله ـ فانّه يكون من أكبر الهموم والأحزان التي لاتعادل بعشرات من حزن فقده في صغره ، فلا ندري ماذا ضمّ لنا الدهر الخوّان .
فالمؤمن يرضى بقسمة الباري عزّوجلّ ، ويسلّم أمره إليه ، ويخضع لحكمه 
وقضائه في فقد ولده الصغير، بل لو تيقّن بما أعدّه الله من الأجر العظيم لفرح وأصابه السرور العظيم...
وإن كانت العيون تدمع لفقد الولد العزيز، فانّ ذلک يثاب عليه أيضاً ،
عن الامام الصادق (ع) : «ثواب المؤمن إذا مات من ولده الجنّة صبر أو لم يصبر».
وهذا إن دلّ على شيء يدلّ على عظمة الأجر ، فانّه يعطي له الجنّة إن لم يصبر، فما بال لمن يصبر و يرضا بقضاء الله سبحانه من دون جزع وفزع ، وإرتكاب المحرّمات من خمش الوجوه وشقّ الجيوب والكلمات التي لا ترضى الله سبحانه ؛ والعياذ بالله .
فانّه يعطي له درجات عاليات من الجنّة.
🔹نختم بهذا الحديث الذي يثلج الفؤاد ، يروى أن رسول الله (ص) كان يتعاهد الأنصار ويعودهم ويسأل عنهم ،

*يتبع* ...⬇️
فبلغه إن امرأ
فبلغه إن امرأه مات أبن لها فجزعت عليه ، فأتاها رسول الله (ص)
، فجزعت عليه ، فأتاها فأمرها بتقوى الله عزّوجلّ والصبر...
وفي حديث آخر: انّه قال لها: اما تحبين أن ترينه على باب الجنّة وهو يدعوک إلينا؟ قالت : بلى ، قال : فانّه كذلک .
ما أروع هذا الحديث الشريف.. طفل يموت فيكون مع رسول الله يوم القيامة في الجنّة فينادي اُمّه الصابرة المحتسبة لتكون مع محمّد وآل محمّد في مقعد صدق عند مليک مقتدر، في جنّة عرضها السموات والأرض اُعدّت للصابرين والصابرات .
🔹 *الگوريز* : نعم.. و أروع مثال في الصبر على فقد الأولاد هم اهل البيت (ع) و علينا الأقتداء بهم و خاصه بنات و نساء آل بيت رسول الله (صلى الله عليه و آله) ...


🔹 *ملاحضه* : بأمكان جعل المحاضره لمجلس الزهراء "ع" أو لمجلس عبد الله الرضيع أو اولاد مسلم.... بأختيار الربط المناسب 👇

*🔗الربط الأول* : هذه مولاتي الزهراء (ع) رأت ولدها المحسن.. و أن كان سقط فأنه يحكم عليه طفلاً لأنه كان في شهره السادس و كامل النمو ، ساعد الله قلبك يا مولاتي ...

*🔗الثاني* :هذه الرباب ام عبد الله الرضيع الذي رأته مقتول حملته بين يديها دمائه جاريه مذبوح بسهمٍ من الوريد الى الوريد ....

*🔗 الثالث* : وهذه أم أولاد مسلم أبن عقيل فقدت أثنين من أولادها رأتهم مجزرين على نهر الفرات و قد فصلت رؤوسهم ساعد الله قلب الفاقده...

🔹 *وتنفع لمجلس فاتحه أو خميس أو أربعين طفل متوّفي....*

-----------------

*تمت بحمد الله تعالى و فضل الصاحب "عج"*

📚 *بحث وأعداد و تنظيم :*
*خادمة أهل البيت "ع"*
🖊️ *المحاضره أم عباس*
*( لا أجيز حذف الأسم و لا طبع المحاضرات في الكتب مشكول الذمه )*

📚 *المصدر :*
_ من محاضرات السيد عادل العلوي
_ البحار
_ الكافي 3
_ تهذيب الأحكام 7

*" نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج و الفاتحه لأمواتنا و أمواتكم "*

تابعونا على التلغرام عبر الاشتراك في
قناة : ( *محاضرات المنبر الحسيني* )

https://t.me/mohazzarat_al_mnbr_om_abass

*أنشر مع الرابط و شاركنا الأجر....*

.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🏴 *مصيبة مقتل عبد الله الرضيع (ع)* 🏴

*لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم*
🏴 *إنا لله و إنا أليه راجعون* 🏴


▪️ عندما قتل أبو الفضل العباس (عليه السلام) إلتفت الإمام الحسين (عليه السلام) حواليه فلم ير أحداً ينصره .. ونظر إلى أهله وصحبه مجزرين كالأضاحي وهو إذ ذاك يسمع عويل الأيامى وصراخ الأطفال.
صاح بأعلى صوته: هل من ذاب يذب عن حرم رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟
هل من موحد يخاف الله فينا؟
هل من مغيث يرجو الله في إغاثتنا؟
هل من معين يرجو عند الله إعانتنا؟
فإرتفعت أصوات النساء بالبكاء،ثم إنه (عليه السلام) أمر عياله بالسكوت وودعهم ثم طلب ثوباً لا يرغب فيه أحد،يضعهُ تحت ثيابه لئلا يجرد منه،لعلمه إنه مقتول مسلوب،فأخذ ثوباً بالياًً وخرقة وجعله تحت ثيابه.
▪️ وتقدم إلى باب الخيمة وقال: ناولوني ولدي الرضيع،لأودعه .. فأتته العقيلة زينب (عليها السلام) بإبنه عبد الله (إبن الستة أشهر) وأمه رباب بنت أمرئ القيس وأخته سكينة،فأجلسه في حجره وجعل يقبله ويقول: بعدا لهؤلاء القوم وويل لهم إذا كان جدك محمد المصطفى خصمهم.
وقال لأم كلثوم: يا أختاه،أوصيك بولدي الأصغر خيرا فإنه طفل صغير.
فأخذ الحسين الطفل بين ذراعيه وتوجه به نحو معسكر أعداء الله على أمل أن يثير نخوتهم ويرحموا هذا الرضيع وقال: يا قوم قد قتلتم أخي وأولادي وأنصاري،وما بقي غير هذا الطفل وهو يتلظى عطشا فاسقوه شربة من الماء.
▪️ فبينما هو يخاطبهم برجاء .. إذ أتاه سهم مشؤوم من ظالم غشوم هو (حرملة بن كاهل الأسدي) الذي رمى الطفل في رقبته فذبحه من الأذن وهو في حجر أبيه.
ذبح الرضيع فتلقى الحسين دمه بكفيه حتى امتلأتا،فرمى الدم نحو السماء وقال: "اللهم إني أشهدك على هؤلاء القوم،فإنهم نذروا إلا يتركوا أحدا من ذرية نبيك"
▪️ قال الإمام الباقر (عليه السلام): رمى الحسين بالدم نحو السماء فلم تسقط منه قطرة واحدة ولم يرجع منه إلى الأرض شيء!
ورفع رأسه إلى السماء داعياً ربه: هون علي ما نزل بي أنه بعين الله تعالى .. اللهم لا يكون أهون عليكم من فصيل ناقة صالح .. إلهي إن كنت حبست عنا النصر فاجعل ذلك لما هو خير منه،وإنتقم لنا من هؤلاء القوم الظالمين وإجعل ما حل بنا في العاجل ذخيرة لنا في الآجل.
ثم رجع الحسين (عليه السلام) بالطفل مذبوحاً ودمه يجري على صدره،فإستقبلته سكينة وقالت: يا أبت،لعلك سقيت أخي الرضيع الماء ..
فبكى الحسين وقال: بنية هاك أخاك مذبوحا بسهم الأعداء ..
ثم وضع ولده الذبيح وسط الخيمة بين النسوة وشرع يبكي عليه....

▪️ *أبيات النعي* :

*مجردات :*


گطع اگماطه الطفل بيده
من صابته ابنحره الحديده
مال اعلى زند احسين جيده 
والدم تشاخب من وريده 
تلقى حسين دم الطفل بيده
شاله وملا كفه من وريده
شحاله ليموت ابحضنه أوليده                    

ولما عاد إلى أمه ورأت رضيعها مذبوحاً، صرحت واولداااه واذبيحاااه...

ردوك يبني ابسهم مفطوم
يالرحت عن الماي محروم
يمه بعدك لحرم لـذة النوم 
واصبغ يروحي سود الهدوم 
وابچي عليك ابگلب مالوم

كل المصـايب يبني تهــــون           
ولمصــيبتك بالقلب كانــون
فوگ العطش بالسهم مطعون
يولـدي ولجدَّك شيگولـــون

*نصّاري :*
يبعد الروح يوليدي اعلى بختك
تخلي امك تنوح او تبجي اختك
يمه تردلي وحشة الغياب ردتـك  
او تمشي لو متت جناز بيه 

*أبوذيه :*
مآتم للحزن ننصب ونبني        
رماني حرملة ابسهمه ونبني
الطفل عاده يفطمونه وانا بني              
انفظم يا ناس بسهام المنيّة

*تخميس :*
مرضعةٌ ناحت بِجنب رَضيعها
مولــهةٌ والوجد بادٍ و كامــــنُ

-------- *يا الله* ------

*تمت بحمد الله تعالى*
📚 *اعداد وتنظيم :*
*خادمة اهل البيت (ع)*
🖊"" *المحاضره أم عباس* ""

*نسألكم الدعاء لتعجيل الفرج*
*تابعونا على التلغرام عبر الاشتراك في القناة :*


https://t.me/mohazzarat_al_mnbr_om_abass
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قُومُوا إِلَى التوديعِ إنَّ أَخِي دَعَا
بِجَوَادِهِ إِنَّ الفِرَاقَ طويلُ
فخرجنَ رَبَّاتُ الخُدُورِ عَوَاثِراً
وَغَدَا لها نَحْوَ الحسينِ عويلُ


#السلام_على_آل_الحسين