م. محمد حسناوي
811 subscribers
441 photos
127 videos
34 files
669 links
إذا أردت مجتمع جديد ، أعطني فكر ووعي جديد ..

الحياة قصيرة لفعل أشياء كثيرة ، ولكنها مناسبة لفعل أشياء مميزة .

من لم يدفع ثمن الجهاد ، فسيدفع ثمن القعود عنه.

للتواصل عبر المعرف: @DignityRevolution
Download Telegram
المظاهرات عبارة عن قنبلة مؤقتة بتوقيت غير معلوم.
قد تنفجر القنبلة بأي لحظة، الجميع يعلم بحتمية انفجارها، والشعلة أو (ما نسميه الحدث المحفز الذي يشعل الأمور) قد تكون تافهة..
(وهذا جواب عن سؤال لماذا خرجت المظاهرات الآن، ولم تخرج في حدث كان أولى أن تنفجر المظاهرات في سياقه)

نستطيع أن نناقش باستفاضة عن أن السياق الغير مناسب، والوضع لا يتحمل انتفاضات شعبية، نستطيع أن نورد الكثير من الأمثلة عن من يريد أن يمتطي المظاهرات ويستغلها.
نستطيع أن نتحدث بلغة العقل عن مئات السلبيات.
لكن كل هذا النقاش في غير محله.

لأننا لم نناقش جذر المشكلة، فالجميع كان يعلم بحتمية انفجار المظاهرات، ومع ذلك ما رأينا سوى مزيد من الاحتكار السياسي والاقتصادي والاجتماعي من قبل سلطات الأمر الواقع.
كما أن المظاهرات في حقيقتها انتفاضة شعبية لا تنظر إلى المآلات بل تبحث عن الأحلام الكبيرة..

مظاهرات سوريا بالأخص ذات تجربة عميقة وطويلة، وكلمة اصلاحات كلمة سلبية في ابجديات الثورة السورية.
مقال مفيد و ماتع
#للشنقيطي
#إعادة نشر

أوراق الربيع (3).. الثورة وقاية من الفتنة

6/9/2016

  

لا يمكن فهم المزاج السياسي السائد في تراثنا، وموقفه السلبي من أي مسعىً للتغيير السياسي، إلا بالرجوع إلى الفتنة الكبرى في القرن الأول الهجري، وفهم ارتدادتها وآثارها العقلية والنفسية. فقد وضعت تلك الحرب الأهلية الدامية الأمة في مأزق الاختيار بين الخنوع للقهر السياسي أو الاندثار في الحرب الأهلية.

وانتهت الحرب بصفقة عام الجماعة التي أَسَّست للتضحية بشرعية السلطة مؤقتا، أملا في تحقيق وحدة الأمة على المدى القريب، ثم استعادة الشرعية السياسية على المدى البعيد. لكن معادلة التضحية بالشرعية لصالح الوحدة تحكمت في الثقافة السياسية الإسلامية بعد ذلك، ولم تستطع الخروج منها إلى اليوم.

لقد توسَّع أمراء الجوْر في تعريف "الفتنة" حتى أصبحت تشمل كل موقف ناقد أو ناصح، يرفض السير في ركاب الظلمة ويستبشع ظلمهم.

كانت الفتنة الكبرى مدخلا للانتقال من منظومة أخلاقية هي قيم التعاقد السياسي الإسلامية، إلى منظومة قيمية مغايرة تماما هي قيم التملُّك والقهر، وذلك ما عناه مالك بن نبي بالانتقال من "جو المدينة" إلى "جو دمشق" (مالك بن نبي، شروط النهضة، 47). فلم يكن انتقال مركز الدولة الإسلامية من المدينة إلى دمشق انتقالا جغرافيا فحسب، بل كان تحولا أخلاقيا شاملا، من قيم الخلافة إلى قيم الملك.

لكن للانتقال الجغرافي دلالته أيضا، فما كانت قيم الملك لتجد لها جذورا في مهد الإسلام حيث وُلدت وترعرت دولة النبوة والخلافة الراشدة، وإنما كانت دمشق وبغداد -حيث ورث المسلمون فيها التقاليد الامبراطورية البينزطية والساسانية- هما المؤهلتان لاستضافة ذلك الانحراف في القيم السياسية.

وحينما تكشَّف أن التنازل عن الشرعية السياسية عام الجماعة لم يؤد إلى رجوع أمر الجماعة إليها بعد موت معاوية، بل تم استغلاله لبناء واقع دائم يخذل قيم الإسلام السياسية، ويتأسس على الوراثة والغلبة، انفجرت أرجاء العالم الإسلامي ثورات دامية، تسعى إلى إحياء القيم السياسية الإسلامية، واسترداد الخلافة الراشدة.

ومن تلك الثورات: ثورة الحسين بن علي ضد يزيد بن معاوية. وقد ثار الحسين "غضبا للدين وقياما بالحق" حسب تعبير ابن العربي (العواصم، ص 237). ومنها ثورة أهل المدينة الذين "قاموا لله" حسب تعبير الذهبي (سير أعلام النبلاء، 4/37)، وقاد هذه الثورة الصحابي عبد الله بن حنظلة، والتابعي عبد الله بن مطيع.

ومن ثورات القرن الأول الهجري أيضا ثورة الصحابي عبد الله بن الزبير الذي نجح في جمع السواد الأعظم من الأمة إلى جانبه، وكان هو وأصحابه "يرون الأمرَ شورى" (تاريخ الطبري 4/494) أي أنهم كانوا يحملون مشروعا سياسيا مناقضا لمشروع المُلْك الجبري والتسلط القهري. ومنها ثورة التوابين بقيادة الصحابي سليمان بن صرد، وثورة الفقهاء بقيادة عبد الرحمن بن الأشعث.

لكن فشل تلك الثورات في استرداد الخلافة الراشدة زرع تشاؤما دفينا في الضمير المسلم حول أي جهد للإصلاح السياسي مهما يكن متعيِّنا. وكان للفظائع التي ارتبكها أمراء الجور، أمثال يزيد بن معاوية، وعبيد الله بن زياد، والحجاج بن يوسف، أثر كبير في تعميق هذا التشاؤم.

ومن تلك الفظائع ذبح آل البيت النبوي في كربلاء، واستباحة المدينة المنورة في وقعة الحَرَّة، وإحراق الكعبة في إخماد ثورة ابن الزبير، حيث "احترق البيت [الحرام] زمن يزيد بن معاوية، حين غزاها [أي مكة] أهلُ الشام" (صحيح مسلم 2/970).

وزاد من هذا التشاؤم سوءُ صنيع بعض المعارضين السياسيين، مثل الخوارج الذين استباحوا المجتمع كله بحجة تخليصه من الجور السياسي، كما تفعل بعض جماعات السلفية الجهادية اليوم التي تجرَّدت من الفقه الشرعي والحكمة السياسية، فانتقلت من الخروج على الحاكم الظالم إلى الخروج على الشعب المظلوم(مع بعض التحفظ على هذه العبارة ).

يتبع ..

@mohammed_hasnawe
#الجزء_الثاني

وفيه العديد من الدروس التي يجب الاستفادة منها .

كل ذلك جعل الخوف من الفتنة هاجسا مرَضيا، وكابحا نفسيا، يستبطنه العقل الفقهي الإسلامي الذي ضحَّى بالشرعية حفاظا على وحدة موهومة تتأسس على القهر، ويا لها من صفقة خاسرة، أدرك الدكتور رضوان السيد عواقبها، وعبَّر عنها بالقول: "إن قضية الوحدة، وهي قضية الإسلام نفسه، لا يمكن أن تنفكَّ أو تنفصل عن قضية الشرعية [السياسية]... ففقْدُ الشرعية يقود إلى فقْدِ الوحدة، وخسرانِ قضية الإسلام كله على المدى الطويل." (رضوان السيد، الأمة والجماعة والسلطة، 143).

لقد توسَّع أمراء الجوْر في تعريف "الفتنة" حتى أصبحت تشمل كل موقف ناقد أو ناصح، يرفض السير في ركاب الظلمة ويستبشع ظلمهم. وكان السفَّاح الحجاج بن يوسف -ولا غرو- رائد هذا التعريف المتوسع للفتنة، فضمَّنه "النَّجْوى" التي قد يتناجاها الرعية فيما بينهم، و"الشكوى" من ضياع حقوقهم، و"الخطابة" المعبِّرة عن همومهم!

يقول الشيزري: "كتب عبد الملك بن مروان إلى الحجَّاج بن يوسف أنْ صِفْ لي الفتنة حتى كأني أنظر إليها. فكتب إليه الحجاج: إن الفتنة تَلْقَحُ بالنَّجْوَى، وتُنْتِجُ بالشَّكْوَى، ويقوم بها الخطباء، وحصارُها بالسيف." (الشيزري، المنهج المسلوك في سياسة الملوك، 559).

وقد سار كثير من السلاطين وفقهائهم على نهج الحَجَّاج بن يوسف في تعريف الفتنة تعريفا متوسعا، حتى رأينا في أيامنا هذه من يعتبر المظاهرات السلمية فتنة، والكتابة الناقدة للظلم السياسي فتنة، وحتى النصح العلني للحكام فتنة!! لكن عبرة أربعة عشر من تاريخ الإسلام تدل على أن لا فتنة أعظم من الاستبداد. وقد أدرك ذلك الشهيد الحسين بن علي حينما كتب إلى معاوية مرة قائلا: "ولا أعلم فتنة أعظم من ولايتك أمر هذه الأمة" (ابن عساكر، تاريخ مدينة دمشق، 14/206).

كما أدرك اثنان من فقهاء السياسة المسلمين أن الاستبداد والحيف السياسي هما أصل الفتنة ومصدرها. أولهما هو ابن تيمية الذي كتب معلقا على الآية الكريمة "واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة" (سورة الأنفال، الآية 25): "إن الظالم يَظلمُ، فيُبتَلَى الناس بفتنة تُصيبُ من لم يظلم، فيعجز عن ردِّها حينئذ. بخلاف ما لو مُنع الظالم ابتداءً، فإنه كان يزول سبب الفتنة." (ابن تيمية، منهاج السنة، 3/323).

إن الاستبداد ليس أخفَّ الضررين، ولا خيْرَ الشرَّيْن، كما يحاول أن يقنعنا فقهاء السلاطين من الطُّمَّاع والمغفَّلين، بل هو أصل الفتنة وجِذْرها.

والثاني فهو الفقيه السياسي المعاصر عبد الرحمن الكواكبي الذي لاحظ أن "الاستبداد قد يبلغ من الشدة درجة تنفجر عندها الفتنة انفجارا طبيعيا." (الكواكبي، طبائع الاستبداد، 180). وهكذا أدرك ابن تيمية والكواكبي بفقههما الشرعي وذكائهما السياسي أن أصل الداء هو الظلم السياسي، وأن الأخذ على يد الحاكم الظالم ابتداءً هو الذي يقي المجتمعات من الفتن الاجتماعية والحروب الأهلية.

إن الفتنة في الاصطلاح القرآني هي "إيذاء المؤمن لمنعه من اعتقاد ما يراه الحق، أو من الاستمرار عليه." (أبو زهرة، زهرة التفاسير، 6/3127). فدفْع المظلوم لجور الظالم ليس فتنة، وقتال الشعوب للحكام الذين يقتلونها ليس فتنة، والثورة ليست فتنة، بل هي الوقاية منها والعلاج. والقتال الشرعي هو العاصم من الفتنة، السادُّ لأبوابها، طبقا لصريح النص القرآني: "وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة" (سورة الأنفال، الآية 39).

إن الاستبداد ليس أخفَّ الضررين، ولا خيْرَ الشرَّيْن، كما يحاول أن يقنعنا فقهاء السلاطين من الطُّمَّاع والمغفَّلين، بل هو أصل الفتنة وجِذْرها، والسبب المفضي إليها. إنه حرب أهلية مؤجَّلة، وبركان كامن مشحون بالدماء والأشلاء. فلتستعد الشعوب التي تفرِّط في الحرية، وتذعن للاستبداد، لجحيم الحرب الأهلية، عاجلا أو آجلا. لقد سكتتْ أمَّتُنا على الظلم السياسي زمنا طويلا، فهي اليوم تتطهَّر بدمائها من إثم السكوت على الظلم والركون إلى الظالمين.


#الشنقيطي

@mohammed_hasnawe
م. محمد حسناوي
#الجزء_الثاني وفيه العديد من الدروس التي يجب الاستفادة منها . كل ذلك جعل الخوف من الفتنة هاجسا مرَضيا، وكابحا نفسيا، يستبطنه العقل الفقهي الإسلامي الذي ضحَّى بالشرعية حفاظا على وحدة موهومة تتأسس على القهر، ويا لها من صفقة خاسرة، أدرك الدكتور رضوان السيد…
إن الاستبداد ليس أخفَّ الضررين، ولا خيْرَ الشرَّيْن، كما يحاول أن يقنعنا فقهاء السلاطين من الطُّمَّاع والمغفَّلين، بل هو أصل الفتنة وجِذْرها، والسبب المفضي إليها. إنه حرب أهلية مؤجَّلة، وبركان كامن مشحون بالدماء والأشلاء. فلتستعد الشعوب التي تفرِّط في الحرية، وتذعن للاستبداد، لجحيم الحرب الأهلية، عاجلا أو آجلا. لقد سكتتْ أمَّتُنا على الظلم السياسي زمنا طويلا، فهي اليوم تتطهَّر بدمائها من إثم السكوت على الظلم والركون إلى الظالمين.

#الشنقيطي
ماحدث اليوم في المعبر وعود بإصلاحات قادمة، غُيّب فيها تشكيل مجلس قيادة للمحرر واستُبدِل بمجلس استشاري.
وما حصل من طلب أبي محمد الجولاني اختيار بديل عنه في الجلسة ذاتها لا يصح؛ فالأمر يحتاج إلى تشاور وترتيبات وتنسيق ولا يتم بهذه الطريقة التي هي أشبه بالتعجيز؛ إما أن تختاروا بديلا الآن في هذه اللحظة أو أبقى أنا في مكاني!!
https://t.me/Bassamsa
هل سيأتي شخص أفضل؟
أين البديل؟
هناك اشكالية عميقة في هذا الطرح.
وأتمنى أن تسعفني الكلمات لشرحها.

المجتمعات الشرقية "كمجتمعنا" يتمركز حول فكرة الشخص الحاكم، وليس حول الحكم كمؤسسة.
أي صلاح الحكم بصلاح الحاكم والعكس بالعكس.

الرؤية الاسلامية والتي ندعو إليها تقوم على فكرة أن الحاكم ليس هو الرأس، بل الأمة هي من تتحكم به عبر أهل حلها وعقدها.
فهو دوماً مساءل ومسؤول عن ما يفعل، وعند أي زلل الأمة مطالبة بالوقوف بوجهه وأطره على الحق وأمره بالمعروف.

النظرية الفرعونية تقوم على فكرة الشخص الحاكم، الذي يقصي الجميع وما أريكم إلا ما أرى. وهو من يعين وجاهات المجتمع ومجلس شوراه ليصبح المجلس مجرد أتباع وحاشية قوتهم ونفوذهم مأخوذة من قوة الحاكم وليس من المجتمع. فهو بذلك من يتحكم فيهم ويتحكم بالمجتمع.

ما نبغيه ونريده مجلس أهل حل وعقد من العسكريين وطلبة العلم والمثقفين من قدماء الثوار.
وهم من يعين القائد، ومن هنا تنشأ وتتفعل المجالس الاستشارية في مختلف الاختصاصات السياسية والاقتصادية والشرعية التي تعين الحاكم في اتخاذ قراراته وتقوم الأخطاء.
عندها لا ضير أن يأتي قائد أضعف بنواح معينة من سابقه، فهناك من يجبر هذه النواحي، فالقوة تأتي من النموذج ومن الاجتماع والاعتصام والتعدد، وليس بالفردانية.

نريد تقوية المجتمع ومؤسساته بالدرجة الأولى، ليكون قادر على إدارة نفسه وتصدير الأناس الأكفاء لإدارته.
#أسئلة_الثورة_في_الذكرى_الثالثة_عشر


هل فعلا ما يريده الشعب هو أفكار وردية؟

هل البحث عن الحكم الرشيد شيء من الترف؟
هل شرع الله شيء صعب التطبيق ، وهل التدرج في تطبيقه يتضمن ولا بد الجور والاستبداد؟

هل ضريبة الأمن تجاوز جهاز الأمن كرامة الناس وإرهابهم؟

هل لوحدة الساحة ضريبة؟ والاستبداد هو الثمن، وأن الشرعية هي للأقوى.
وأنه قدر على الشعوب أن تختار دوما بين أهون الشرين؟
هل يظن البعض أن الوصول إلى ما أمر الله هو باتباع ما يخالف ما أمر به؟

ما هو تقييم المأسسة؟
هل نريد إدارات بأصغر شكل ممكن ويسهل حياة الناس وييسر معاملاتهم. وتبقى العسكرة والجهد العسكري رقم واحد.
أم نريد إنشاء حكومات ومعابر وجهاز روتين ضخم، وبقذيفتين تشل المؤسسات التي قيدت الناس بروتينها؟

وحتى لا يفهم ما سبق على نحو خاطئ، في الحروب وخصوصا المماثلة لحالتنا وجود المؤسسات يجب أن يكون بأصغر ما يمكن وبأسلس ما ييسر حياة الناس ولا تنشغل القيادة بها.
هل تعلم في بريطانيا تركوا أمر ادارة البلد للنساء أثناء الحرب العالمية الثانية؟

من يضمن أمن الناس؟ جهاز أمن قوي مسلط على الناس ويحكتر الجريمة ودولة متغولة تحتكر المكوس والضرائب لكن بشكل منظم؟
أم مجتمع عسكري قوي قادر على الوقوف في وجه اي عصابات وقادر على الوقوف في وجه تغول أي السلطة؟
المظاهرات كما سبق في الشرح انفجار مؤجل غير محسوب.
يخرج في المظاهرات شتى أنواع الناس الصادقون وأصحاب المطالب المحقة والدهماء والغوغاء والمنافقون وأصحاب المنفعة والأجندة وأصحاب الثأر والحقد الشخصي.
وهذا ما يجعل المظاهرات عادةً فيها خطر على المجتمع.

وجود المشايخ وأهل العلم والعقلاء في مقدمة المظاهرات هو العاصم من هذا الخطر، بل وهو العاصم من أي صدام محتمل، ويجعل الوصول للحلول الممكنة والناجعة والنافعة لكل الأطراف أمراً ممكناً.

يعني أن وجود هؤلاء يصب في مصلحة السلطة "الإصلاحية" بشكل مباشر ! وينحي الحلول الصفرية ويمكّن الاجتماع بين مختلف مكونات المجتمع والسلطة على كلمة سواء.

فجزى الله الشيخ المهدي على قيامه بهذا الثغر.
لو كانت لي دعوة مستجابة لخبأتها لأهل غزة، أن يفرج عنهم ويهاك عدوهم وينصرهم نصرا عزيزاً مؤزراً.
ونقول ذلك على استحياء من أنفسنا فهل بلغ بنا العجز أن ننصر اخواننا في غزة بالدعاء فقط!
{ قُلۡ یَـٰۤأَهۡلَ ٱلۡكِتَـٰبِ تَعَالَوۡا۟ إِلَىٰ كَلِمَةࣲ سَوَاۤءِۭ بَیۡنَنَا وَبَیۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَیۡـࣰٔا وَلَا یَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا أَرۡبَابࣰا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡا۟ فَقُولُوا۟ ٱشۡهَدُوا۟ بِأَنَّا مُسۡلِمُونَ }
[سُورَةُ آلِ عِمۡرَانَ: ٦٤]

الدعوة القرآنية في الاجتماع تقوم على الاجتماع على كلمة وفكرة وليس على رجل.

والدعوة القرآنية متجددة أن يا قوم تعالوا نجتمع على كلمة سواء.
وما يجمعنا أضخم بكثير مما يفرقنا.
Forwarded from حسين أبو عمر
البعض يواجه مطالب الناس بألقاب: مثاليون، حالمون، أفكار وردية...

إن كانت الدعوة إلى الشورى والعدل، وتوسيد الأمر إلى أهله، وإنهاء الظلم والتفرد والاستبداد، ورفع الضرائب والمكوس المفروضة على الناس؛ وغير ذلك من المطالب المحقة، مثالية؛ فنعم نحن مثاليون..

على كلٍّ، هذه الحيلة للتهرب أمام الحجج القوية للخصوم، وللالتفاف على مطالبهم معلومة مشهورة؛ وقد ذكرها آرثور شوبنهار في كتابه «فن أن تكون دائماً على صواب» تحت عنوان: "الجمع المهين"

t.me/sroschd
#الأفكار_الوردية

"ما في الأدنى يحتاج قراءة أكثر من مرّة."

لإعادة فهم الموضوع.

النموذج الإلهي مثالي وهو يعطيك مبادئ وكلّيات كبرى صالحة لكل زمان ومكان، والتطبيق البشري محاولة مستمرة لتكييف النموذج وتطبيق هذه الكلّيات ضمن الواقع بالبوصلة والتوجيه القرآني.
وباعتبار أن التطبيق بشري فسيشوبه الخطأ ولا بد.

فإن طالب أحدهم أن يكون التطبيق مثالي فهذا بالفعل يتحدث بأفكار وردية.

ولكن أن يتم شرعنة الأخطاء والواقع وأنه ليس من الممكن أحسن مما كان، حينها نحن ننتهج بوصلة مغايرة لشرع الله، ونحاول أن نوجد مقاربات واقعية بعيدة عن ما أمر الله بحجة ضرورات الواقع.

يعني نحن أمام من يرى أن الواقع يحتاج قواعد وبوصلة بمقاربات بشرية، لأن البوصلة القرآنية لا تجدي والكلّيات والمبادئ الكبرى أفكار مثالية.
ويتحجج بأمثلة تاريخية مشوهة كأن الأحداث التاريخية هي حجة.
التاريخ وجد لتعلّم الأخطاء وتعلّم السنن والتقدم للأمام وليس لتبرير الواقع.
#حالة_الاضطرار_في_القيادة

جاء في صحيح البخاري
( باب من تأمر في الحرب من غير إمرة إذا خاف العدو ) أي جاز ذلك . ذكر فيه حديث أنس في قصة أخذ خالد الراية في يوم مؤتة بعد مقتل القادة الثلاثة.
أي نص الشارع على جواز التأمرّ من غير مشورة المسلمين في حالات الاضطرار.

والمجتمع في الحقيقة لم يمانع تحرير الشام ولا غيرها في القيادة العسكرية والحرب، ولا خرج في مظاهرات لأجل ذلك، وكل ما يريده هو تحرير المناطق واسقاط النظام وهو على استعداد للاصطفاف خلف أي قيادة قادرة على ذلك.
(هذا بعيداً عن مناقشة حرمة التغلب وأثرها السلبي على المدى القريب والبعيد)

ولذا البعض استدل بدليل في غير محلّه بقضية الاضطرار. فما خرج الناس لأجله هو تكريس مفهوم الدولة الأمنية بأدوات بعثية (اعتقال وتغييب وتعذيب) وإيجاد المعابر وفرض الجمارك والمكوس والضرائب على الناس وبين المناطق المحررة وحالة التغلب على المجتمع بإلغاء دور النقابات وإيجاد مجالس شورى شكلية غير فعّالة في اتخاذ القرار والمحاسبة والمشورة، ولم يخرج على الكيان العسكري وقاداته، بل ضمن مطالبه كان إعطاء الأولوية في الدعم لهم.
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
اللهم أصلح حالنا، وانزع حب الدنيا من قلوبنا، واغفر لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان، وأمتنا على ما ماتوا عليه.
هذا هو الطريق، دماء وشهداء، في سبيل إعلاء كلمة الله.
رحم الله الشهداء، وتقبل صنيعهم في هذا الوقت المبارك.
وما هذه الحياة الدنيا إلا أنفاس معدودة، وما نفعها إن لم تكن في سبيل الله.
تقبلهم الله، وجعل دماءهم نوراً وهدى وعزيمة لإخوانهم من بعدهم.
#إضاءة
#السعادة
جاء في تفسير قوله تعالى :((وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ)) أي المُطمئنين،والصابرين، والرَاضين بقضَاء الله والمستسلمين لأمره.

وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام أنه قال : (مِن سعادة ابن آدم رضاه بما قضى الله له ومن شقاوة ابن آدم تركه استخارة الله ومن شقاوة ابن آدم سخطه بما قضى الله له)

السعادة متعلقة بالرضا والرضا ركن من أركان الإيمان.

دين عظيم ورب كريم ⁦❤️
اللهم في هذه الليلة المباركة
فرج عن أهل غزة، وانصرهم، واستعملنا في نصرتهم .. يارب
واكتب لنا النصر المبين على بشار وداعميه.
وهيئ لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك.
Forwarded from أحمد قنيطة
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
فتى الأنقاض!
1. كنا نقرأ في معنى رباطة الجأش أنّ الجأش هو رُوَاع القلب إذا اضطرب عند الفزع؛ وإذا قيل إن فلاناً رابط الجأش فمعناه أنّه يربط نفسه عن الفرار لشجاعته.
2. ولكنني حقاً لم أعرف معناها حقّاً إلا عندما رأيت سلوك هذا الفتى الغزّيّ الذي سقطت عليه أنقاض منزله المقصوف المدمّر، وانحشر بينها ممدّداً في زاوية خانقة ضاغطة مظلمة.
3. رأيته صارماً بابتسامة مغبرّة، خفيف الظلّ، مريح الطَلّة، مُنطلقَ اللسان
4. رأيته ساكن الجوارح، ثابت الفؤاد، لم يصبه الروع ولا الحيرة، ولم يندهش، ولم ينشغل بالُه، فكأنّه اعتاد الحال.
5. رأيته يحدد أولويّاته بثقة: أين الماء، اسقِني يا رجل!
6. رأيته يرشدهم إلى طريقة إنقاذه: حرّروا رأسي أولاً وأنا سأخرج نفسي - خطوة خطوة
7. وكان يفكر في المستقبل ويخطط للخطوة التالية: لديّ 300 شيكل سأشتري دراجة هوائية
8. كل هذا الثبات ثم يفاجئنا بأنه لا يرى أحداً، فقد ملأ تراب الإسمنت عينيه ساعات طويلة!
هؤلاء هم كبارنا الذين سنلاقيكم بهم في الكَرّة التالية الأشدّ عليكم من الكرّة الأولى إن شاء الله
✒️ د. أسامة الأشقر


T.me/a2qanita1
مما يثلج الصدور ويفرح قلوب المؤمنين هو كثرة المعتكفين في مساجد المحرر، فتجد المئات من المعتكفين في المساجد الجامعة، وكلها قد امتلأت عن بكرة أبيها في أجواء إيمانية مشهودة محسوسة.
وفي هذا دلالة خيرية في أهل المحرر، وعلامة هداية ربانية، فبمجوع الطاعات وكثرتها تُنَزَلُ الرّحمات ويرفع البلاء وتستجلب محبة الرحمن وولايته، فلا يزال العبد يتقرب إليه حتى ينال محبته وولايته، واستجابة دعائه وحفظه.
قد لا أجد الكلمات التي تروي عن حكم الله العظيمة في تشريع شهر الصيام.

ولكن نستطيع أن نستشعر ذلك في دواخلنا، نحن بحاجة ملحة لهذا الشهر في كل سنة.
كي تتجدد وتُعاد أرواحنا إلى الحياة.
وإلا لماتت أرواحنا غرقاً في سواد الدنيا.