الشيخ محمد سالم بحيري
14.1K subscribers
416 photos
14 videos
43 files
282 links
قناة تجمع الفوائد المنثورة للشيخ على الشبكة العنكبوتية .. جزاه الله خيرًا و نفعنا بعلومه في الدّارين.
Download Telegram
ما الأسباب المجربة لتقوية الذاكرة؟

ج/ الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ،

أما بعدُ ؛ فإن كنتَ تقصد الحفظ ، فالحفظ يستعان عليه بثلاثة أمور : موهبة ، وهمة ، وإدمان نظر ومراجعة .

أما الموهبة فهبة من الله ، والناس متفاوتون فيها .

وأما الهمة وإدمان النظر فقد سئل الإمام البخاري رحمه الله عن دواء للحفظ ، فقال : (لا أعلم شيئًا أنفع للحفظ من نهمة الرجل ، ومداومة النظر) ...

وأهل العلم كان يكررون قراءة الكتاب الواحد مئات المرات ، فمثًلا نجد الإمام المزني رحمه الله يقول : «قرأت الرسالة خمسمائة مرة ، ما من مرة إلا واستفدت منها فائدة جديدة» ...

*وقال النووي : «تنازعوني في الوسيط ، وقد طالعته أربعمائة مرة» ...

*وقال أبو بكر الأبهري : «قرأت مختصر ابن عبد الحكم خمسمائة مرة ، والأسدية خمسًا وسبعين مرة ، والموطأ كذلك ، والمبسوط ثلاثين مرة ، ومختصر ابن البرقي سبعين مرة».

*وقال عبد اللطيف افتخار الدين الكرماني الحنفي : «طالعت المحيط للبرهاني مائة مرة».

والنقول في ذلك أكثر من أن تحصر .

الحاصل أنك تستعين عليها - بعد بفضل الله سبحانه - بأمرين : همة عالية ، وإدمان نظر ومراجعة .

أما تنمية الحفظ فنعم ، الحفظ مثل النبات الذي كلما سقيته كبر ، فكلما اجتهدت فيه زاد قوته ، وإذا أهملته صعب عليك .

وفقكم الله ...

الشيخ محمد سالم بحيري
إذا كبّرتَ للصلاة فاستحضر وقفتَكَ بين يدي الله تعالى يوم القيامة، وأحسِنْ هذه لتلك …
هو ايه حكم الحبوب اللي بتتاخد لمنع الطمث في رمضان؟

ج/ الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، أما بعدُ؛

يجوزُ ذلك، ولا حرج، بشرطِ ألا يكونَ في ذلك ضررٌ، والله أعلم.

ولكن لا حاجة إليه .

الشيخ محمد سالم بحيري
" وَدِدْتُ أَنَّ كُلَّ عِلْمٍ أَعْلَمُهُ :

تَعَلَّمُهُ النَّاسُ ؛

أُوَجَرُ عَلَيْهِ،

وَلا يَحْمَدُونِي " !!

السيد الإمام: الشافعي.
من الكلم النبوي الشريف:

( وَطِيبُ النَّفْسِ: مِنَ النَّعِيمِ ) .

ومما يتعلق بذلك من الدعاء النبوي الشريف:

( اللهُمَّ أَصْلِحْ لِي دِينِي،
وَوَسِّعْ عَلَيَّ فِي ذَاتِي،
وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي ) .
اعلم أن السنة والأدب يشتركان في أصل الندبية والاستحباب، لكن السنة ما يتأكد شأنها، والأدب دون ذلك.
الإمام الرافعيّ رحمه الله ...
ينبغي للآمر بالمعروف والناهي عن المُنكر أن يرفقَ ليكون أقربَ إلى تحصيل المطلوب ...
الإمام النوويّ رحمه الله ورضي عنه ..
قضى الله على لذّات الدنيا بالكَدَر، فعلّق القلبَ بالآخرة ...
إذا سمعتَ بسُنّة فاعمل بها، فإنّ لا تدرِي أيّ عملِك يُنجيك أو يرفع منزلَتَك عند الله تعالى ...
سبيلُ من أراد أن يحتجّ بحديثٍ من السنن أو بأحاديثَ من المسانيد واحدٌ؛ إذ جميع ذلك لم يَشترط مَن جمعه الصحة ولا الحُسْن خاصة، فهذا المحتجّ:
- إن كان متأهلًا لمعرفة الصحيح من غيره فليس له أن يحتجّ بحديث من السنن من غير أن ينظر في اتصال إسناده وحال رواته، كما أنه ليس له أن يحتجّ بحديثٍ من المسانيد حتى يحيط علمًا بذلك.
- وإن كان غيرَ متأهل لدَرْك ذلك فسبيله أن ينظر في الحديث إنْ كان خُرّجَ في الصحيحين أو صرّح أحد من الأئمة بصحته، فله أن يقلد في ذلك، وإن لم يجد أحدًا صحّحَهُ ولا حسنه فما له أن يقدم على الاحتجاج به، فيكون كحاطبِ ليلٍ فلعله يحتج بالباطل وهو لا يشعر.

- الحافظ ابن حجر رحمه الله ...
شرط العمل بالضعيفِ أن لا يشتدّ ضعفُه، وإلا كان كالموضوع ...

- الشيخ ابن حجر الهيتميّ رحمه الله ...
الزكاة في مال الصبيّ ...
- تجب الزكاة في مالِ محجور عليه من صبي وسفيه ومجنون، لشمول خبر أبي بكر رضي الله عنه، ولأن المقصود من الزكاة سد الخلة وتطهير المال، ومالهما قابل لأداء النفقات والغرامات، وليست الزكاة محض عبادة حتى تختص بالمكلف.
- وقد صح إيجاب الزكاة في مال الصبي عن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر وجابر بن عبد الله وعائشة رضي الله عنهم.
والمخاطب بوجوب إخراجها وليه، والعبرة باعتقاده.
وللوليِّ في ذلك أحوال ثلاثة:
1- فإن اعتقد الوجوب كشافعي وجب إخراجها فورًا، ولكن ينبغي له أن لا يخرج إلا بإذن حاكم يراه لئلا يرفع إلى حاكم لا يراه فيغرمه، فإن أخرها الولي أثمَ ولزم المحجورَ بعد كماله إخراجُها.
- واختلفوا حيث أخرها الولي: هل العبرة بعد الكمال باعتقاده بحيث لو كان حنفيًّا لم يلزمه، أو العبرة باعتقاد الولي بحيث يلزمه الإخراج ولو حنفيًّا ؟
فقال ابن حجر والزيادي رحمهما الله: يلزم المحجور إخراجها بعد الكمال ولو حنفيا؛ إذ العبرة باعتقاد الولي.
وقال الرملي رحمه الله: المدار على اعتقاد المحجور في إخراج ما مضى قبل الكمال، فإن كان حنفيًّا لم يلزمه إخراج وإن كان معتقد الولي الوجوب، وإن كان شافعيا لزمه وإن كان معتقد الولي عدم الوجوب؛ لأنه بالكمال انقطع ارتباطه باعتقاد الولي، ونظر لاعتقاد نفسه.
2- وإن كان لا يعتقد الوجوب كحنفي فلا وجوب، والاحتياط له أن يحسب زكاته، فإذا كمل المحجور عليه أخبره بذلك، ولا يخرجها فيغرمه الحاكم.
3- وإن لم يكن الولي متمذهبًا بمذهب بأن كان عاميًّا صرفًا: فإن ألزمه حاكم يرى وجوبها عمل به، وإلا امتنع الإخراج عليه، فإن أخرج عامدًا عالمًا بتحريم ذلك عليه فلا يجزئ إخراجه وفسق وانعزل؛ لأنه تصرف في ملك الغير بطريق التعدي، ولو أخرج حيث لم يفسق كأن جهل التحريم، ثم قلد من يوجب الزكاة ويصحح إخراجه .. اعتد بإخراجه السابق.
شرح مختصر أبي شجاع، كتاب الزكاة | الشيخ محمد سالم بحيري
-الزكاة في المال المغصوب والمسروق (2)
- تجب الزّكاة في المال المغصوب والمسروق على مالكه؛ لتمام ملكِه، والمراد بالوجوب الاستقرار في الذمة.
- ولكن لا يجب دفعها في الحال إلا بشرطين:
الأول: أن يعود ماله المغصوب إليه، ومثل عوده إليه: قدرته على أخذه من مال الغاصب بالظفَرِ من غير خوف ولا ضرر.
الثاني: الإسامة جميع الحول إن كان المال ماشية، ويتصور ذلك بأن يغصبها الغاصب قبل آخر الحول بزمن يسير بحيث لو تركت فيه بلا أكل لم يضرها.
وينبغي تصويرها كذلك بأن تغصب سائمةً وتستمر كذلك إلى آخرِ الحول بأن لا يعلفها الغاصب، أو أن تغصب معلوفة ويأذن المالك للغاصب في إسامتها.
شرح مختصر أبي شجاع، كتاب الزكاة | الشيخ محمد سالم بحيري.