أرني وجهكَ
فلا فرقَ بين كأسك و رأسك
فكلاهما متّشحان بالبياض
أتخاف من عينيك
حدّقْ في سوادهما وأقرأْ لي أَساكْ
فالعمرُ نهب الضيم يهدم كل ما تبني
ولم يُطبق على أحدٍ سواك
أفكنتَ مجنوناً هدرت العمر في السكراب
فاحترقت رؤاكْ
وكتبتَ قصائدكَ بحليب السباع وتركتها
تترنّحُ عاريةً في القاعات والشوارع والأزقة
ليرجموك بالحجارةِ
وأنتَ تَهشُ بعصاكَ الحياة التي تعبثُ
الثعالبُ في مؤخرتها ولا تحمي قِفاكْ
فلا فرقَ بين كأسك و رأسك
فكلاهما متّشحان بالبياض
أتخاف من عينيك
حدّقْ في سوادهما وأقرأْ لي أَساكْ
فالعمرُ نهب الضيم يهدم كل ما تبني
ولم يُطبق على أحدٍ سواك
أفكنتَ مجنوناً هدرت العمر في السكراب
فاحترقت رؤاكْ
وكتبتَ قصائدكَ بحليب السباع وتركتها
تترنّحُ عاريةً في القاعات والشوارع والأزقة
ليرجموك بالحجارةِ
وأنتَ تَهشُ بعصاكَ الحياة التي تعبثُ
الثعالبُ في مؤخرتها ولا تحمي قِفاكْ
كانتْ مزتـُه جـِمعاً لا غيرَ
ويرى القمرَ سمكة
والسماءَ مقلاةً
ويشربُ نخبَ العشاء المعلق صرفاً
لم يجدْ إلفـــاً
لذا قرر أن يتخذ َ الخمرة َ إلفا
أينما ولـّى يراه ُ الموتُ قداماً وخلفا
فمضى يسكبها في رأسه المكتظ خوفا
مـُرَّة ً كانَتْ
فالغشاشون تمكنوا من حليب السباع
فما من خمرةٍ في هذا البلد جديرة ٌ بالأمان
وما من سبع يحرصُ بعدُ على حليبه
مزنة ٌ من رصاص ٍ أمطرت جاري
فــــــدبَّ الموتُ في رأسي فأطفيت الرؤوسا
غيرَ رأس ٍ ظلَّ يستجدي من الموت كؤوساً
فكؤوســـــــــــــــــــــــــا
لم تعد مزتـُه جمعا ً
فقد غير البارودُ طعمَه
ورأى النجمَ جراداً حطَّ فوقَ القمر َ المقليِّ
كي يلهمَ حلمَه
فنخا الغيمة والبوم الذي يسكنُ رأسه
ورجا يسراهُ أن ترفعَ يمناه لكي يشربَ كأسه
وغـــفا ...
ويرى القمرَ سمكة
والسماءَ مقلاةً
ويشربُ نخبَ العشاء المعلق صرفاً
لم يجدْ إلفـــاً
لذا قرر أن يتخذ َ الخمرة َ إلفا
أينما ولـّى يراه ُ الموتُ قداماً وخلفا
فمضى يسكبها في رأسه المكتظ خوفا
مـُرَّة ً كانَتْ
فالغشاشون تمكنوا من حليب السباع
فما من خمرةٍ في هذا البلد جديرة ٌ بالأمان
وما من سبع يحرصُ بعدُ على حليبه
مزنة ٌ من رصاص ٍ أمطرت جاري
فــــــدبَّ الموتُ في رأسي فأطفيت الرؤوسا
غيرَ رأس ٍ ظلَّ يستجدي من الموت كؤوساً
فكؤوســـــــــــــــــــــــــا
لم تعد مزتـُه جمعا ً
فقد غير البارودُ طعمَه
ورأى النجمَ جراداً حطَّ فوقَ القمر َ المقليِّ
كي يلهمَ حلمَه
فنخا الغيمة والبوم الذي يسكنُ رأسه
ورجا يسراهُ أن ترفعَ يمناه لكي يشربَ كأسه
وغـــفا ...
خففْ النظرَ
ففي كل نجمةٍ دمٌ وشهيد
ومن حسن حظ الخايبات
أنَّ الطغاة يجففون دجلة والفرات
ويعتمدون على رقابنا أنهاراً للحرية
ولهذا الخراب الذي تفر منه الوحوش
ومن حسن حظ الخايبات
أنَّ لكراسي الحكم فحولة ً لا تنضبُ
وحكامنا ساعدهم الله
يطيلون الجلوس عليها
لينجبوا لنا حكاماً يمتلكون الشرعية الالهيه
في حصد رؤوس شعوبهم
أللهمَ لإنَّ أكتافنا قد كلـَّتْ من الجنائز
وعيوننا من المقابر
وأطفالنا من اليتم
فلقد تحملنا ما لا طاقة لكل الشعوب به
ففي كل نجمةٍ دمٌ وشهيد
ومن حسن حظ الخايبات
أنَّ الطغاة يجففون دجلة والفرات
ويعتمدون على رقابنا أنهاراً للحرية
ولهذا الخراب الذي تفر منه الوحوش
ومن حسن حظ الخايبات
أنَّ لكراسي الحكم فحولة ً لا تنضبُ
وحكامنا ساعدهم الله
يطيلون الجلوس عليها
لينجبوا لنا حكاماً يمتلكون الشرعية الالهيه
في حصد رؤوس شعوبهم
أللهمَ لإنَّ أكتافنا قد كلـَّتْ من الجنائز
وعيوننا من المقابر
وأطفالنا من اليتم
فلقد تحملنا ما لا طاقة لكل الشعوب به
يا أمُ أينَ أبي ؟
مازال هناك
يخبزُ في تنور الأمن
((يتوچه على الحيطان
إمكسب طلعلي
وميوچد البيــبـــــــــان
موچنّـــــه رجلي))
وتصرخُ
ما للحروب عمرُها طويلا
يجعلنَ من أولادنا السبيلا
قلتُ اسألي يا أم عزرائيلا
فهو فتىً لايعرفُ التأجيلا
لاينتقي إلا الفتى النبيلا
مازال هناك
يخبزُ في تنور الأمن
((يتوچه على الحيطان
إمكسب طلعلي
وميوچد البيــبـــــــــان
موچنّـــــه رجلي))
وتصرخُ
ما للحروب عمرُها طويلا
يجعلنَ من أولادنا السبيلا
قلتُ اسألي يا أم عزرائيلا
فهو فتىً لايعرفُ التأجيلا
لاينتقي إلا الفتى النبيلا
على عسل في وعاء أمي
ينام الباب بعين واحدة
ويتقي بأخرى
فأمي يقظانة نائمة
وقنبلة موقوتة البكاء
تقبل وسائد الغائبين
وترنو من خلل الدموع إلى صورته المؤطرة
فترى الموت بلبل في عينيه
فتشبع الجياع من جرس في همسها
فلا خبزة في الدار
ولا أب يهبط من صورته في المساء
المساء الذي يلون الأفق بنحيب الأرامل
لتشرق الشمس العراقية
تتطاير لحماً ودماً
ينام الباب بعين واحدة
ويتقي بأخرى
فأمي يقظانة نائمة
وقنبلة موقوتة البكاء
تقبل وسائد الغائبين
وترنو من خلل الدموع إلى صورته المؤطرة
فترى الموت بلبل في عينيه
فتشبع الجياع من جرس في همسها
فلا خبزة في الدار
ولا أب يهبط من صورته في المساء
المساء الذي يلون الأفق بنحيب الأرامل
لتشرق الشمس العراقية
تتطاير لحماً ودماً
أرجو ان لا يخاف أحد
فأنا أحب الحلة
فما زلت جنيناً في رحمها
أسمع صوت أمي
في هسهسة الخبز
وفي نهرها الهادر بالحمام
هذا النهر الذي مد ذراعيه وسحبني
برفق من رحمها
وخبأني وأراني ما في قلبه من تيجان
وكنوز
ولفّني في سورته
فأنا أحب الحلة
فما زلت جنيناً في رحمها
أسمع صوت أمي
في هسهسة الخبز
وفي نهرها الهادر بالحمام
هذا النهر الذي مد ذراعيه وسحبني
برفق من رحمها
وخبأني وأراني ما في قلبه من تيجان
وكنوز
ولفّني في سورته
هل رضعنا حليب جهنم وتنشقنا
يحمومها؟
فاستأسد الجمر فينا…
ليأكل ما تبقى من لحمنا الذي
أخطأته الهاونات والأنوات….
لدرجة جعلت العراقيين يطلبون
اللجوء الإنساني إلى جهنم…
يحمومها؟
فاستأسد الجمر فينا…
ليأكل ما تبقى من لحمنا الذي
أخطأته الهاونات والأنوات….
لدرجة جعلت العراقيين يطلبون
اللجوء الإنساني إلى جهنم…
عمّ تتذابحون؟
والوطن يرفس تحت اقدامنا
أنحن الغريبون فيه أم هو الغريب فينا ؟
ألم نرضع حليبه؟
وتوسدنا صدره طويلاً
فلنحتكم قليلاً
قبل ان يصبح العراق مصنعاً لتعليب الرؤوس البشرية
وما من مستور غير المقابر
والوطن يرفس تحت اقدامنا
أنحن الغريبون فيه أم هو الغريب فينا ؟
ألم نرضع حليبه؟
وتوسدنا صدره طويلاً
فلنحتكم قليلاً
قبل ان يصبح العراق مصنعاً لتعليب الرؤوس البشرية
وما من مستور غير المقابر
بابنا لم يحلق لحيته
فلقد اشتبكت بلحى الأزقة التي تنام
في التوابيت
أما آن لأبوابنا الملطخة بالدماء
والحناء
والعويل وبكاء العوانس
ان تطير بأثوابها
مبرقة مرعدة
ليرى العالم غيومه الجديدة
فلقد اشتبكت بلحى الأزقة التي تنام
في التوابيت
أما آن لأبوابنا الملطخة بالدماء
والحناء
والعويل وبكاء العوانس
ان تطير بأثوابها
مبرقة مرعدة
ليرى العالم غيومه الجديدة
أحبّ جسرها القديم
لم يحلق لحيته رفقا بالصبية
أسمع أنينه وهو يرى الجنود
العابرين إلى الحروب
محترقاً بالجمر الذي تتركه أقدامهم
على ضلوعه
أهذه دموع أمهاتهم؟
قال الجسر وبكى
لم يحلق لحيته رفقا بالصبية
أسمع أنينه وهو يرى الجنود
العابرين إلى الحروب
محترقاً بالجمر الذي تتركه أقدامهم
على ضلوعه
أهذه دموع أمهاتهم؟
قال الجسر وبكى
ونصبرُ
فلقد خلق الله العراقيين من طينة أيوب
مازجاً معها علم آدم
وحلم إبراهيم
هذا زمن أيسره موسى يتعشق في الزردوم
سلمت يداك
أتظل تحفر في القصيدة قبرك المذبوح من
حبل الوريد
وتقول لا
لمن يتاجر في الوطن
ويداك داميتان تقتربان من عين ستجدح
في الكفن
أجج بيديك العين
وأترك بياضك قرب دمعتها لتكتمل القصيدة
وخذ هذا الحديد وصيره مرقا
فالجياع لائبون
لا تنس
أطبخه على نار هادئة من لحمهم
لينضج آخر هذا القرن
وقدمِ الطبق ساخناً لأحفادهم
فلقد خلق الله العراقيين من طينة أيوب
مازجاً معها علم آدم
وحلم إبراهيم
هذا زمن أيسره موسى يتعشق في الزردوم
سلمت يداك
أتظل تحفر في القصيدة قبرك المذبوح من
حبل الوريد
وتقول لا
لمن يتاجر في الوطن
ويداك داميتان تقتربان من عين ستجدح
في الكفن
أجج بيديك العين
وأترك بياضك قرب دمعتها لتكتمل القصيدة
وخذ هذا الحديد وصيره مرقا
فالجياع لائبون
لا تنس
أطبخه على نار هادئة من لحمهم
لينضج آخر هذا القرن
وقدمِ الطبق ساخناً لأحفادهم