رسالة | Message 💌
3.51K subscribers
251 links
﴿ يُدَبِّرُ الأَمرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الأَرضِ ﴾


@mo4h4

https://instagram.com/mo4o4
Download Telegram
تخيّل أن الله يراك، ويعلم بكلّ شيءٍ فيك ...
ثم تخيل أنك بالرغم من خوفك هذا تجدهُ قد دبّر شأنك والأمرُ مقضيٌّ عنده
صوتُكَ يسمعهُ الله حينَ تظن أن لا أحد يسمعك
إن الله لا يبتليك بشيء إلا وبه خيرُ لك
أقدار الله كلها خير ولو أحزنتك
قد يتغيّر كل شيء في لحظةٍ عابرة، قد تتبدل مسارات الحياة، , قد يأتي كل ما تمنيته في لمحة , فلا تُقيّد نفسك بحدود "كيف" و"مستحيل" و"صعب" ولا تفكر في كيفيّة الفرج , فإن الله سبحانه إذا أراد شيئاً هيّأ لك أسبابه بشكلٍ لا يخطر على بالك , وأتى به إليك بـ كن فيكون
إنت خايف وقلقان، وربي يدبّر أمرك بشكل مستحيل تستوعب جماله
الله يسمعُ النداءات، وهوَ يُلبّي الحاجات
والأمر حين تستودعهُ الله، يفر من ضعفِ حيلتك إلى أمنِ رعايته
الجميل جدًا في الإيمان
أنه من آمَن أمِن
﴿ رَبَّنا إِنَّكَ تَعلَمُ ما نُخفي وَما نُعلِنُ ﴾

تحملُ همًّا ثقيلًا!
أثقلتك الحياة وأعجزتك همومها، وضعُفت قواك حتى أصبحتَ لا ترى مخرجًا ولا سبيلًا ...

حتى أصبحتَ تقفُ أمام نفسك والعجزُ يملؤها ثم تقول: "يارب، أنت من يعلم!"
فيخبرُك الله:
﴿ وَما يَخفى عَلَى اللَّهِ مِن شَيءٍ فِي الأَرضِ وَلا فِي السَّماءِ ﴾
يا نجم
كيف يخفى على اللهِ أمرك!
كم مرةٍ شقيتَ وهداك؟
كم مرةٍ جُعتَ وأطعمك،
كم مرةٍ عطشت وأسقاك؟
كم مرةٍ بكيتَ وأضحكك،
وكم مرةٍ استوحشتَ وآنسك؟
أعلمُ أنها ضاقت هذه المرة
ولكن، عند الله المتّسع
اللهُ رفيق من لا رفيقَ له
نكررُ لك دائمًا ونذكرك:
ربَّما تعجزُ أنت، لكنَّ اللهَ لا يُعجزهُ شيء
ما وجدنا الخيرَ إلا من الله، أفنخشى لقاءه؟
يتولّاك الله، بينما تظنّ أنك بمفردك
لا بأس أن تُخطئ، أن تتعثّر،
أن تكتشف أنك مضيت في دربٍ لا يؤدي لوجهتك فتعيد ضبط إتجاهك من جديد، لم نُخلَق ملائكة مُنزّهين من الزلل، بل نحن بشر، الأهم من ذلك كله أن تعرف كيف تنهض، وتتلمّس دروب النور فتسلكها من جديد.
تأملتُ في الدنيا، وفي الإنسان ...
فوجدتُه يسعى لها ومن أجلها، فيحملُ همها ويخاف منها وعليها!
ووجدتها ترهقه وتتعبه، وتهلكه وتزيده خوفًا كلما ازداد أملًا بها