Forwarded from قناة الشيخ محمد محمود ولد أحمد الشيخ الشنقيطي
كن مع الثلة المباركة في دورة الفقه القادمة.. دورة قصيرة ونافعة بإذن الله عز وجل
استعن بالله ولا تعجز، بادر بالدخول وطباعة جدول الدراسة والمتن والتفريغ.
والموفق من وفقه الله
ملحوظة: الموعد القادم لإعادة فتحها سيكون من السنة القادمة.
https://chankiti.com/fiqhmalek/
استعن بالله ولا تعجز، بادر بالدخول وطباعة جدول الدراسة والمتن والتفريغ.
والموفق من وفقه الله
ملحوظة: الموعد القادم لإعادة فتحها سيكون من السنة القادمة.
https://chankiti.com/fiqhmalek/
التبرك بالنبي -صلى الله عليه وسلم- وبثيابه وبريقه وبكل ما مسّ جسده الشريف محل إجماع بين أهل العلم، وقد كان لأسماء بنت أبي بكر -رضي الله عنهما- قميص لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- تغسله للمرضى يشربون ماءه ويستشفون به تبركاً بذلك الثوب الذي مسّ جسد النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولَما حلق النبي -صلى الله عليه وسلم- رأسه في حجة الوداع قسم شعره بين أصحابه ليتبركوا به.
[شرح الأربعين المنذرية؛ الشيخ محمد محمود الشنقيطي]
#أكاديمية_الشنقيطي
[شرح الأربعين المنذرية؛ الشيخ محمد محمود الشنقيطي]
#أكاديمية_الشنقيطي
أدخِلوا أنفسكم في أجواء العلم ولو حَبوًا، وتداركوا بقايا العمر واسجدوا لما فات سهوًا.
أُوصي من كان صغيرًا أن يستثمر عُمره خشية العوائق، ومن كان كبيرًا أن يستجمع قدرته على ربط العلائق.
هذا العلم أعزّ من أن يكون محصورًا في فئة أو منطقة أو جنس، وهو لجلالته عبادةٌ تمثّل رحلة عُمر لن تقرأ لوحةً فيها (هنا المحطَّة الأخيرة).
- أ.بدر آل مرعي
#أكاديمية_الشنقيطي
أُوصي من كان صغيرًا أن يستثمر عُمره خشية العوائق، ومن كان كبيرًا أن يستجمع قدرته على ربط العلائق.
هذا العلم أعزّ من أن يكون محصورًا في فئة أو منطقة أو جنس، وهو لجلالته عبادةٌ تمثّل رحلة عُمر لن تقرأ لوحةً فيها (هنا المحطَّة الأخيرة).
- أ.بدر آل مرعي
#أكاديمية_الشنقيطي
ينبغي أن يُعلم أن الأدلة الشرعية النطقية من الكتاب والسنة في دلالتها تنقسم إلى أربعة أقسام:
لأن اللفظ الشرعي من الكتاب والسنة إما أن لا يحتمل إلا معنى واحدا فهذا هو النص.
وإما أن يحتمل معنيَيْن فأكثر مع التساوي دون ترجُّح معنى من المعاني فهذا يُسمى بالمجمل.
وإما أن يحتمل معنيين فأكثر، ويكون ظاهرا في بعض تلك المعاني، مرجوحا في بعضها، فذلك المعنى الراجع المتبادر هو الذي يسمى بالظاهر، ويقابله المُؤوَّل؛ والمؤول قد يكون تأويله قريبا صحيحا إذا كان بأدلة قوية، وقد يكون مردودا إذا كان تأويلا بعيدا.
شرح نظم أصول الإمام مالك| الشيخ محمد محمود الشنقيطي.
#أكادمية_الشنقيطي
لأن اللفظ الشرعي من الكتاب والسنة إما أن لا يحتمل إلا معنى واحدا فهذا هو النص.
وإما أن يحتمل معنيَيْن فأكثر مع التساوي دون ترجُّح معنى من المعاني فهذا يُسمى بالمجمل.
وإما أن يحتمل معنيين فأكثر، ويكون ظاهرا في بعض تلك المعاني، مرجوحا في بعضها، فذلك المعنى الراجع المتبادر هو الذي يسمى بالظاهر، ويقابله المُؤوَّل؛ والمؤول قد يكون تأويله قريبا صحيحا إذا كان بأدلة قوية، وقد يكون مردودا إذا كان تأويلا بعيدا.
شرح نظم أصول الإمام مالك| الشيخ محمد محمود الشنقيطي.
#أكادمية_الشنقيطي
مر أبو الحسن الأشعري في حياته بثلاث مراحل: المرحلة الأولى هي أنه نشأ من المعتزلة؛ لأنه رَبيب أبي علي الجُبّائي وهو إمام من أئمة المعتزلة، وناظر أبو الحسن رابَّه وانصرف عنه، وحينئذٍ أنشأ مذهباً كلامياً هو الذي استقر بعد ذلك مذهبا لكثير من هذه الأمة يقال له: المذهب الأشعري. ثم في آخر حياته رجع إلى مذهب الصدر الأول ومذهب السلف.
ومن أسباب خروجه من المذهب الاعتذالي أنه أشكلت عليه مسألة قول المعتزلة بـ"الصلاح والأصلح"، وناظر رابَّه -أي زوج أمه وهو أبو علي الجُبَّائي- مناظرة مشهورة؛ وذلك أنه سأله فقال: أخبرني عن ثلاثة: عن رجل كبير من المسلمين مات وهو مؤمن بالله تعالى، وعن رجل كبير من المشركين، وعن طفل من المسلمين مات وهو صغير؟
فقال: أما المسلم الكبير فهو في الدرجات العلى من الجنة، وأما الطفل الصغير فهو في المراتب الدنيا من الجنة، وأما الكافر الكبير فهو في النار.
فقال: إذا كنا نقول بالأصلح أليس من الأصلح لهذا الطفل أن يعيش حتى يكون كالشيخ المسلم ويدخل المراتب العلية من الجنة؟ قال: لا، قد علم الله أنه لو كبر لكفر؛ فأماته صغيراً ليدخل الجنة وذلك أصلح له.
فقال أبو الحسن: وهذا الشيخ الكبير الكافر أليس من الأصلح له أن يموت صغيرا لكي يدخل الجنة؟ فبهت الشيخ، ثم قال: أبك جنون؟ فقال الشيخ أبو الحسن: لا، ولكن "وقف حمار الشيخ في العقبة"، ثم انصرف عنه.
[شرح مجمل اعتقاد السلف؛ الشيخ محمد محمود الشنقيطي]
#أكاديمية_الشنقيطي
ومن أسباب خروجه من المذهب الاعتذالي أنه أشكلت عليه مسألة قول المعتزلة بـ"الصلاح والأصلح"، وناظر رابَّه -أي زوج أمه وهو أبو علي الجُبَّائي- مناظرة مشهورة؛ وذلك أنه سأله فقال: أخبرني عن ثلاثة: عن رجل كبير من المسلمين مات وهو مؤمن بالله تعالى، وعن رجل كبير من المشركين، وعن طفل من المسلمين مات وهو صغير؟
فقال: أما المسلم الكبير فهو في الدرجات العلى من الجنة، وأما الطفل الصغير فهو في المراتب الدنيا من الجنة، وأما الكافر الكبير فهو في النار.
فقال: إذا كنا نقول بالأصلح أليس من الأصلح لهذا الطفل أن يعيش حتى يكون كالشيخ المسلم ويدخل المراتب العلية من الجنة؟ قال: لا، قد علم الله أنه لو كبر لكفر؛ فأماته صغيراً ليدخل الجنة وذلك أصلح له.
فقال أبو الحسن: وهذا الشيخ الكبير الكافر أليس من الأصلح له أن يموت صغيرا لكي يدخل الجنة؟ فبهت الشيخ، ثم قال: أبك جنون؟ فقال الشيخ أبو الحسن: لا، ولكن "وقف حمار الشيخ في العقبة"، ثم انصرف عنه.
[شرح مجمل اعتقاد السلف؛ الشيخ محمد محمود الشنقيطي]
#أكاديمية_الشنقيطي
(قل صدق الله) هذه قاعدة عامة في تقديم الوحي على العقل، فإذا جاءك الوحي من الله -سبحانه وتعالى- أو من رسوله -صلى الله عليه وسلم- فلتنطلق من مبدإ التسليم؛ لا من مبدأ الحِجاج والمعاندة بالمقدمات العقلية، قال الله تعالى: {قل صدق الله فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا}.
[شرح مجمل اعتقاد السلف]
#أكاديمية_الشنقيطي
[شرح مجمل اعتقاد السلف]
#أكاديمية_الشنقيطي
يقول الشيخ عدود رحمه الله:
من أثبت الصفاتِ لله عـلا
على الذي بالخلق لاقَ مَثَّلا
ومَن نفاها كذَّب النَّصَّ ولا
يَبْعُد مـــن ذلــك مَن تأوَّلا
أمّـــا الذي أثبتها على مـا
يــلـيـق بالله فمــا ألامـــا
#أكاديمية_الشنقيطي
من أثبت الصفاتِ لله عـلا
على الذي بالخلق لاقَ مَثَّلا
ومَن نفاها كذَّب النَّصَّ ولا
يَبْعُد مـــن ذلــك مَن تأوَّلا
أمّـــا الذي أثبتها على مـا
يــلـيـق بالله فمــا ألامـــا
#أكاديمية_الشنقيطي
من مفاهيم المخالفة: الحصر، والحصر له طرق كثيرة، أقواها النفي والاستثناء؛ نحو: "لا إله إلا الله"، فإذا وقع النفي ثم وقع الاستثناء فهذا هو أقوى أنواع الحصر، وهو أيضا أقوى أنواع مفهوم المخالفة "لا صلاة إلا بطهور".
ومن أنواع الحصر (إنّما)، -وزاد الزمخشري (أنّما)- كقوله -صلى الله عليه وسلم- "إنما الولاء لمن أعتق". أي: ومن لم يُعتق فلا ولاء له.
ومن أنواع الحصر أيضا الفصل بين المبتدأ والخبر بضمير الفصل، وذلك في قوله تعالى: {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيٌّ}. فُصل هنا بين المبتدأ والخبر بضمير الفصل.
وكذلك تقديم المعمول، وهذا مبحث بلاغي مشهور.
[شرح نظم أصول مذهب الإمام مالك]
#أكاديمية_الشنقيطي
ومن أنواع الحصر (إنّما)، -وزاد الزمخشري (أنّما)- كقوله -صلى الله عليه وسلم- "إنما الولاء لمن أعتق". أي: ومن لم يُعتق فلا ولاء له.
ومن أنواع الحصر أيضا الفصل بين المبتدأ والخبر بضمير الفصل، وذلك في قوله تعالى: {فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيٌّ}. فُصل هنا بين المبتدأ والخبر بضمير الفصل.
وكذلك تقديم المعمول، وهذا مبحث بلاغي مشهور.
[شرح نظم أصول مذهب الإمام مالك]
#أكاديمية_الشنقيطي
الدليل الإجمالي:
هو الدليل الذي لا يُحدد حكمًا فرعيا مثل: مطلق الأمر أن الأمر يقتضي الوجوب ومطلق أنّ تقريره يدل على الجواز مثلا.. وهكذا لا
يُحدد فرعية معينة.
ويُقابله الدليل التفصيلي:
وهو الذي يدل على فرعية معينة، والتغاير بينهما في الحقيقة هو تغاير اعتباريّ وليس تغايرا بالذات، لأن الإجمالي لا وجود له إلا ضمن أفراده التي لها متعلق خاص، فمثلا قول الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ﴾ [هود: ١١٤].
هذا له جهتان؛ جهة هي جهة الدليل الإجمالي، وهي محل نظر الأصول، وجهة هي جهة الدليل التفصيلي وهي محل نظر الفقيه.
[المختصر في الأصول]
#أكاديمية_الشنقيطي
هو الدليل الذي لا يُحدد حكمًا فرعيا مثل: مطلق الأمر أن الأمر يقتضي الوجوب ومطلق أنّ تقريره يدل على الجواز مثلا.. وهكذا لا
يُحدد فرعية معينة.
ويُقابله الدليل التفصيلي:
وهو الذي يدل على فرعية معينة، والتغاير بينهما في الحقيقة هو تغاير اعتباريّ وليس تغايرا بالذات، لأن الإجمالي لا وجود له إلا ضمن أفراده التي لها متعلق خاص، فمثلا قول الله تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلاةَ﴾ [هود: ١١٤].
هذا له جهتان؛ جهة هي جهة الدليل الإجمالي، وهي محل نظر الأصول، وجهة هي جهة الدليل التفصيلي وهي محل نظر الفقيه.
[المختصر في الأصول]
#أكاديمية_الشنقيطي
المكروه في كلام العرب:
هو المُبغض، كره الشيء أبغضه، ومنه قول عمرو بن الأطنابة:
أبت لي عفتي وأبــــى بـلائــــي
وأخذي الحَمدَ بالثَمَنِ الربيح
وإقدامي على المكروه نفسي
وضربي هامة البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت
مكانكِ تُحمدي أو تستريحي
الشاهد قوله: (وإقدامي على المكروه نفسي)، أي: على الأمر الذي أبغضه ويبغضه كل أحد وهو الوقوف في الحرب لأنه تغرير بالنفس ومخاطرة.
والمكروه: هو ما نهى الشارع عنه نهيًا غير جازم.
لكن هناك تنويع في ما نهى الشارع عنه نهيًا غير جازم، ونبهنا عليه، فمعظم الأصوليين لا ينبهون عليه، ويكلونه إلى الفقهاء؛ الفقهاء ينوّعون ما نهى الشارع عنه نهيًا غير جازم إلى سنة ومندوب وتطوع مثلا ونفل ونحو ذلك، كما قال السيوطي في الكوكب:
والنفل والـسنة والتطـوع
والمستحب بعضنا قـد نوعُوا
ومثل ذلك عند المالكية وعند غيرهم.
[شرح المختصر في الأصول]
#أكاديمية_الشنقيطي
هو المُبغض، كره الشيء أبغضه، ومنه قول عمرو بن الأطنابة:
أبت لي عفتي وأبــــى بـلائــــي
وأخذي الحَمدَ بالثَمَنِ الربيح
وإقدامي على المكروه نفسي
وضربي هامة البطل المشيح
وقولي كلما جشأت وجاشت
مكانكِ تُحمدي أو تستريحي
الشاهد قوله: (وإقدامي على المكروه نفسي)، أي: على الأمر الذي أبغضه ويبغضه كل أحد وهو الوقوف في الحرب لأنه تغرير بالنفس ومخاطرة.
والمكروه: هو ما نهى الشارع عنه نهيًا غير جازم.
لكن هناك تنويع في ما نهى الشارع عنه نهيًا غير جازم، ونبهنا عليه، فمعظم الأصوليين لا ينبهون عليه، ويكلونه إلى الفقهاء؛ الفقهاء ينوّعون ما نهى الشارع عنه نهيًا غير جازم إلى سنة ومندوب وتطوع مثلا ونفل ونحو ذلك، كما قال السيوطي في الكوكب:
والنفل والـسنة والتطـوع
والمستحب بعضنا قـد نوعُوا
ومثل ذلك عند المالكية وعند غيرهم.
[شرح المختصر في الأصول]
#أكاديمية_الشنقيطي
ما يُطلقه الفقهاء من التعبير بالجواز أحيانًا في باب العبادات كقولهم: (إذا ارتفعت الشمس قيد رمح جاز النفل).المراد به استحباب النفل، فمعنى الجواز هنا: أن النهي ينتفي، وقت طلوع الشمس يحرم فيه التنفل، فإذا برزت كُره التنفل حتى ترتفع قيد رمح، فإذا ارتفعت قيد رمح يُصبح النفل حينئذ مطلوب على سبيل الندب، فقولهم جاز التنفل لا يقصدون بـه أنـه مستوي الطرفين وأن من فعله أنه لا فرق بين فعله وتركه، هذا لا يقول به قائل، وإنما الجواز هنا المراد به الإذن الذي يشمل المندوب وقد يُطلقونه على ما يشمل الواجب.
[المختصر في الأصول]
#أكاديمية_الشنقيطي
[المختصر في الأصول]
#أكاديمية_الشنقيطي
خطاب التكليف يُشترط فيه العلم، فإن الله سبحانه وتعالى لا يُكلف أحدًا بشيء إلا إذا أُعِلمَ به: ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ ﴾، ﴿وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ﴾.
كذلك أيضًا يُشترط في خطاب التكليف: (القدرة) ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، فالإنسان لا يُكلفه الله سبحانه وتعالى إلا بما كان قادرًا عليه.
(بِخِلَافِ الخطاب الْوَضْعِيُّ، فإنه لا يُشترط فيه علم، ولا قدرةٌ فِي الْغَالِبِ)، فمن كان نائما فأتلف شيئًا وهو نائم لزمه ضمانه، مثلا: شخص كان نائما قركض شيئًا برجله فأتلفه فإنه يلزمه ضمانه مع أنه نائم، لأن الإتلاف سبب للضمان، فهو حكم وضعي والحكم الوضعي لا يُشترط فيه العلم؛ ولذلك المجنون جناياته تلزم مع أن المجنون لا علم له ولا عقل له، فالمجنون لو قتل فإنه تلزم الدية في ماله.
وكذلك الصبي جناياته لازمة، فإذا كسر شيئًا أو أتلف شيئًا فإنه يلزم، وتجب الزكاة في ماله لأن الزكاة عند جمهور أهل العلم من قبيل الأحكام الوضعية، خلافًا للحنفية الذين جعلوها من الأحكام التكليفية وقالوا: لا زكاة في مال الصبي كما أنه لا صوم عليه ولا صلاة، لأن الشارع ربط بين هذا الحق الواجب وبين نمو هذا المال المملوك لمسلم؛ فإذا كان هذا المال ناميًا مملوكًا لمسلم فإنه تجب الزكاة فيه سواء كان مملوكًا لعاقل أو غير عاقل بالغ أو غير بالغ هذا مذهب جمهور أهل العلم.
[شرح المختصر في الأصول]
#أكاديمية_الشنقيطي
كذلك أيضًا يُشترط في خطاب التكليف: (القدرة) ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا﴾، فالإنسان لا يُكلفه الله سبحانه وتعالى إلا بما كان قادرًا عليه.
(بِخِلَافِ الخطاب الْوَضْعِيُّ، فإنه لا يُشترط فيه علم، ولا قدرةٌ فِي الْغَالِبِ)، فمن كان نائما فأتلف شيئًا وهو نائم لزمه ضمانه، مثلا: شخص كان نائما قركض شيئًا برجله فأتلفه فإنه يلزمه ضمانه مع أنه نائم، لأن الإتلاف سبب للضمان، فهو حكم وضعي والحكم الوضعي لا يُشترط فيه العلم؛ ولذلك المجنون جناياته تلزم مع أن المجنون لا علم له ولا عقل له، فالمجنون لو قتل فإنه تلزم الدية في ماله.
وكذلك الصبي جناياته لازمة، فإذا كسر شيئًا أو أتلف شيئًا فإنه يلزم، وتجب الزكاة في ماله لأن الزكاة عند جمهور أهل العلم من قبيل الأحكام الوضعية، خلافًا للحنفية الذين جعلوها من الأحكام التكليفية وقالوا: لا زكاة في مال الصبي كما أنه لا صوم عليه ولا صلاة، لأن الشارع ربط بين هذا الحق الواجب وبين نمو هذا المال المملوك لمسلم؛ فإذا كان هذا المال ناميًا مملوكًا لمسلم فإنه تجب الزكاة فيه سواء كان مملوكًا لعاقل أو غير عاقل بالغ أو غير بالغ هذا مذهب جمهور أهل العلم.
[شرح المختصر في الأصول]
#أكاديمية_الشنقيطي
"وفرق النعمان بين الفرض والواجب".
أبو حنيفة -هو الإمام الفقيه النعمان بن ثابت رحمه الله تعالى- يفرق بين مصطلح «الواجب» ومصطلح «الفرض». فالفرض عنده: هو ما ثبت بدليل قطعيّ، والواجب عنده: هو ما ثبت بدليل ظنّي، يعتبر مثلا أن قراءة شيء من القرآن في الصلاة فرض؛ لأن الله تعالى قال: {فَاقْرَءُوا مَاتَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}، وقال: {فَاقْرَءُوا مَاتَيَسَّرَ مِنْهُ}، وهذا دليل متواتر صريح فهو قطعي، لكن تعيّن الفاتحة عندهم واجب؛ لأنها ثبتت بدليل ظني وهو خبر الآحاد. قال ابن عاصم رحمه الله تعالى:
والفرض والواجبُ قد ترادفا
والحـنفِي يراهــما تخَالفــا
فالفرضُ ما دلــيله قطعـيُّ
وواجــــبٌ دليـله ظـــنّـــيُّ.
[شرح مختصر الأصول؛ الشيخ محمد محمود الشنقيطي]
#أكاديمية_الشنقيطي
أبو حنيفة -هو الإمام الفقيه النعمان بن ثابت رحمه الله تعالى- يفرق بين مصطلح «الواجب» ومصطلح «الفرض». فالفرض عنده: هو ما ثبت بدليل قطعيّ، والواجب عنده: هو ما ثبت بدليل ظنّي، يعتبر مثلا أن قراءة شيء من القرآن في الصلاة فرض؛ لأن الله تعالى قال: {فَاقْرَءُوا مَاتَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ}، وقال: {فَاقْرَءُوا مَاتَيَسَّرَ مِنْهُ}، وهذا دليل متواتر صريح فهو قطعي، لكن تعيّن الفاتحة عندهم واجب؛ لأنها ثبتت بدليل ظني وهو خبر الآحاد. قال ابن عاصم رحمه الله تعالى:
والفرض والواجبُ قد ترادفا
والحـنفِي يراهــما تخَالفــا
فالفرضُ ما دلــيله قطعـيُّ
وواجــــبٌ دليـله ظـــنّـــيُّ.
[شرح مختصر الأصول؛ الشيخ محمد محمود الشنقيطي]
#أكاديمية_الشنقيطي