This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قصة خطوات الأجنحة ج١٣
بدأت زينب بالتعرف على النساء معها ، كان حديث ام احمد المليء بالشجون كالمفتاح الذي فتح
القلوب لتنثر آلامها على درب الحسين ، ابرار الشابة الخجولة اتت للزيارة مع زوجها وطفلتها الصغيرة
زهره ، بعد سنوات من طلب الذرية نذروا إن رزقهم الله طفل ان يزوروا ابا عبدالله مشيا على الأقدام ،
وتحقق العطاء الالهي ، وهاهم يدفعون طفلتهم بعربتها امام اعينهم ولسانهم يلهج بالثناء على الله
تعالى ، ام حبيب وام هاني وام فيصل صديقات اعتدن ان يكن بركب المشاية كل عام ، تعرفن على
بعضهن في اول رحلة لهن ،جمعهن حب الحسين واليوم يمشين للإمام للمرة الرابعة ويخططن للعام
القادم بمشيئة الله ، كم غبطتهم زينب ، الكل كان يتحدث بشجن ، الا انفال ، لفتت انتباه زينب بصمتها ،
تبتسم بحب للجميع ولكنها احتفظت بسرها بقلبها الصغير ، الكل لاحظ ذلك ولكن الجميع احترموا
صمتها واكتفوا بالدعاء لها بقضاء الحاجات ، كان مقداد يراقب اندماج زينب بالمجموعة بسعادة، فالصحبة الطيبة تخفف من عناء السفر ، الجميع احاط ام احمد بحب ، كانت خطوات الركب المبارك تفيض
بالتراحم بينهم ، في فترة العصر ارتفع يشدو بقصيده تتحدث عن شوق المشاية للوصول للحسين ،
بدا صوته شجيا عذبا وسط الطريق الممتد ، ارتعشت القلوب شوقا ودمعت العيون لهفة ولهجت الألسن
بالدعاء له بالتوفيق والحفظ ، الشمس تقترب من الغروب ، ومن بعيد لاحت الأستراحة الأخيرة لهذا
اليوم، ارتفع صوت التكبير مؤذنا لإقامة الصلاة ، الله اكبر الله اكبر ، بدت النساء للاستعداد للوضوء ،
زينب تساعد ام احمد، انفال تحمل زهره ريثما تتوضأ ابرار ، ام هاني تحمل عباءة ام حبيب ، ام فيصل
تساعد صاحبة المنزل بفرش سجاجيد الصلاة ، الرجال ما بين مستعد للوضوء ، ومتوضئ يرتعش من
برودة الجو ، ومن بعيد ارتفعت رائحة الطعام اللذيذ ،( هنيئا لكم يا زائرين)، كانت صاحبة الاستراحة
تردد بحب وهي تجهز طعام العشاء ، (الله اكبر) ، بدأت الصلاة .. للكعبة تتجه الوجوه، والخطوات للحسين تسعى، لم تعلم زينب ان استمرارها مع هذه المجموعة الطيبة امرا لم يقدره الله تعالى لها بعد صلاة
الفجر وتناول الفطور، انطلق الركب، لاحظت زينب ان ابرار تحمل طفلتها زهره، سألت زينب ابرار عن
عربة طفلتها، همست ابرار (هكذا افضل)،بعد قليل اقتربت انفال من زينب وهمست لها (عند الحمامات
رأينا سيده معها ثلاث اطفال، وعربة الأطفال مكسورة، ابرار اعطت عربتها للسيدة وحملت طفلتها)
ابتسمت زينب، وهمست لأنفال (هذاالتصرف يليق بزوار الحسين..) ، توقفت زينب، نظرت لها انفال
فوجدتها مصفرة، سألتها بقلق (هل انت بخير ؟؟) ،عادت زينب تمشي بتثاقل (صداع..لا تقلقي)
لكن مشية زينب بدت ثقيلة، لحظات واقترب مقداد من زينب بعد ان لاحظ تثاقل خطواتها (زينب..
هل انت بخير؟؟) ، ابتسمت وهمست (مجرد صداع..لا تقلق) ، ابتعدت انفال لتترك مقداد يماشي زينب،
مع كل خطوة بدا الطريق يغيم في عيني زينب، كانت تفتح اعينها على اتساعها، ولكن هيهات، في
النهاية، تهاوت على الأرض فتلقفها مقداد بذراعيه، لمس جبينها، فوجده حارا، تجمعت السيدات حولها
بقلق، احتضنتها ام احمد وهي تردد (بسم الله ..مابك يازينب ؟؟) توقف الجميع محتارا، وكان القرار حازما..تركب زينب باص لتصل كربلاء او تبقى زينب في الأستراحة القريبة لترتاح وتستعيد قوتها..
ثم تمشي وتلتحق بالركب..هتفت زينب معترضة بصوت ضعيف (ارجوكم لا ترسلوني بالباص..اتركوني
ارتاح والتحق بكم..سأستعيد قوتي واكمل الطريق) ، هتف مقداد (سأبقى معها ثم نلحق بكم)
احتضنت ام احمد زينب وهتفت (وانا سأبقى معها ايضا) ، شكرها مقداد وقال لها (يمكنك الذهاب
ياخاله، لا داعي لأن تتأخري معنا) ابتسمت الحاجه (زينب تحتاج سيده معها...كل تأخيره فيها
خيره ياولدي) ، انطلق الركب وهو يدعو بالشفاء لزينب ،التي كانت تبكي حزنا ومقداد وام احمد
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
بدأت زينب بالتعرف على النساء معها ، كان حديث ام احمد المليء بالشجون كالمفتاح الذي فتح
القلوب لتنثر آلامها على درب الحسين ، ابرار الشابة الخجولة اتت للزيارة مع زوجها وطفلتها الصغيرة
زهره ، بعد سنوات من طلب الذرية نذروا إن رزقهم الله طفل ان يزوروا ابا عبدالله مشيا على الأقدام ،
وتحقق العطاء الالهي ، وهاهم يدفعون طفلتهم بعربتها امام اعينهم ولسانهم يلهج بالثناء على الله
تعالى ، ام حبيب وام هاني وام فيصل صديقات اعتدن ان يكن بركب المشاية كل عام ، تعرفن على
بعضهن في اول رحلة لهن ،جمعهن حب الحسين واليوم يمشين للإمام للمرة الرابعة ويخططن للعام
القادم بمشيئة الله ، كم غبطتهم زينب ، الكل كان يتحدث بشجن ، الا انفال ، لفتت انتباه زينب بصمتها ،
تبتسم بحب للجميع ولكنها احتفظت بسرها بقلبها الصغير ، الكل لاحظ ذلك ولكن الجميع احترموا
صمتها واكتفوا بالدعاء لها بقضاء الحاجات ، كان مقداد يراقب اندماج زينب بالمجموعة بسعادة، فالصحبة الطيبة تخفف من عناء السفر ، الجميع احاط ام احمد بحب ، كانت خطوات الركب المبارك تفيض
بالتراحم بينهم ، في فترة العصر ارتفع يشدو بقصيده تتحدث عن شوق المشاية للوصول للحسين ،
بدا صوته شجيا عذبا وسط الطريق الممتد ، ارتعشت القلوب شوقا ودمعت العيون لهفة ولهجت الألسن
بالدعاء له بالتوفيق والحفظ ، الشمس تقترب من الغروب ، ومن بعيد لاحت الأستراحة الأخيرة لهذا
اليوم، ارتفع صوت التكبير مؤذنا لإقامة الصلاة ، الله اكبر الله اكبر ، بدت النساء للاستعداد للوضوء ،
زينب تساعد ام احمد، انفال تحمل زهره ريثما تتوضأ ابرار ، ام هاني تحمل عباءة ام حبيب ، ام فيصل
تساعد صاحبة المنزل بفرش سجاجيد الصلاة ، الرجال ما بين مستعد للوضوء ، ومتوضئ يرتعش من
برودة الجو ، ومن بعيد ارتفعت رائحة الطعام اللذيذ ،( هنيئا لكم يا زائرين)، كانت صاحبة الاستراحة
تردد بحب وهي تجهز طعام العشاء ، (الله اكبر) ، بدأت الصلاة .. للكعبة تتجه الوجوه، والخطوات للحسين تسعى، لم تعلم زينب ان استمرارها مع هذه المجموعة الطيبة امرا لم يقدره الله تعالى لها بعد صلاة
الفجر وتناول الفطور، انطلق الركب، لاحظت زينب ان ابرار تحمل طفلتها زهره، سألت زينب ابرار عن
عربة طفلتها، همست ابرار (هكذا افضل)،بعد قليل اقتربت انفال من زينب وهمست لها (عند الحمامات
رأينا سيده معها ثلاث اطفال، وعربة الأطفال مكسورة، ابرار اعطت عربتها للسيدة وحملت طفلتها)
ابتسمت زينب، وهمست لأنفال (هذاالتصرف يليق بزوار الحسين..) ، توقفت زينب، نظرت لها انفال
فوجدتها مصفرة، سألتها بقلق (هل انت بخير ؟؟) ،عادت زينب تمشي بتثاقل (صداع..لا تقلقي)
لكن مشية زينب بدت ثقيلة، لحظات واقترب مقداد من زينب بعد ان لاحظ تثاقل خطواتها (زينب..
هل انت بخير؟؟) ، ابتسمت وهمست (مجرد صداع..لا تقلق) ، ابتعدت انفال لتترك مقداد يماشي زينب،
مع كل خطوة بدا الطريق يغيم في عيني زينب، كانت تفتح اعينها على اتساعها، ولكن هيهات، في
النهاية، تهاوت على الأرض فتلقفها مقداد بذراعيه، لمس جبينها، فوجده حارا، تجمعت السيدات حولها
بقلق، احتضنتها ام احمد وهي تردد (بسم الله ..مابك يازينب ؟؟) توقف الجميع محتارا، وكان القرار حازما..تركب زينب باص لتصل كربلاء او تبقى زينب في الأستراحة القريبة لترتاح وتستعيد قوتها..
ثم تمشي وتلتحق بالركب..هتفت زينب معترضة بصوت ضعيف (ارجوكم لا ترسلوني بالباص..اتركوني
ارتاح والتحق بكم..سأستعيد قوتي واكمل الطريق) ، هتف مقداد (سأبقى معها ثم نلحق بكم)
احتضنت ام احمد زينب وهتفت (وانا سأبقى معها ايضا) ، شكرها مقداد وقال لها (يمكنك الذهاب
ياخاله، لا داعي لأن تتأخري معنا) ابتسمت الحاجه (زينب تحتاج سيده معها...كل تأخيره فيها
خيره ياولدي) ، انطلق الركب وهو يدعو بالشفاء لزينب ،التي كانت تبكي حزنا ومقداد وام احمد
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
قصة خطوات الأجنحة ج ١٤
يواسونها ويشدون من ازرها ، بعربه خشبية قديمة اخذوها من احد المنازل القريبة نقلوا زينب لأقرب استراحة ، كالعادة كان هناك مستوصف صغير للطوارئ الطبية ، استقبلوا زينب بكل اهتمام ، كانت
ام احمد مع زينب ، تخرج تطمئن مقداد عليها ، ثم تعود لتحتضنها بحب وتدعو لها بالشفاء ، كان وجود
ام احمد عونا عظيما لمقداد وزينب ، بدت كالأم لهما بعطفها وحنانها ، في المساء رن هاتف ام احمد ،
كان ولدها احمد يبكي معتذرا طالبا المغفرة..استسلمت ام احمد للبكاء رحمة بوحيدها وفرحة بعودته
اليها..لقد نالت مرادها قبل ان تنتهي رحلتها، ما اكرمك يا الله...وما أعذب المسير اليك يا اباعبد الله.
ذهبت حمى زينب مع هموم ام احمد..كان اتصال احمد كالبلسم لقلب امه الجريح...بدت اكثر قوة
وتفاؤل...امازينب فكانت تجتهد لتستعيد صحتها خلال الساعات القليلة القادمة ، لا تريد ان تضيع
المزيد من الوقت ، مقداد استطاع ان يراها بعد ان اخرجوها من خيمة النساء الطبية ، لتستريح
في خيمة خارجيه ،لن تنسى زينب ابدا قلقه عليها ،همستله بصدق (لاتخف علي انا بخير، صدقني) ،
مد كفه وقبض على كفها الصغير ، وهمس(كنت مرعوبا عليك) ، لم تسحب زينب هذه المرة يدها ،
بل تركتها في يد مقداد تستمد منه الحب والمودة ، شد قبضته على يدها وقال (لا اتخيل العالم بدونك) ابتسمت وهمست(لقد اخرتك عن المجموعة) اجابها (لم نتأخر..كل ما هنالك اننا سنصل بالوقت المقدر
لنا..كل تأخيره وفيها خيرة) ، ابتسمت زينب وهتفت(اشعر اني افضل حالا ..لنكمل المسير) ، نظر
مقداد للسماء ثم قال(اقترب موعد الغروب، ارتاحي الليلة وغدا ان شاء الله نمشي مع الفجر) ،همست
زينب ان شاء الله) ، اقتربت منهما ام احمد ، بدا وجهها مشرقا ، حركتها خفيفة احتضنت زينب .
وهتفت (كيف حالك يا وجه الخير) بادلتها زينب الحب وهي تحمد الله وتشكره ، رن هاتف مقداد
( الحمد لله ..نحن بخير..زينب افضل..ماذا؟؟؟...لا حول ولا قوة الا بالله..لا حول ولا قوة الا بالله) ،
جمدت زينب في مكانها مرعوبة هتفت بمقداد (ماذا حدث؟؟) اما ام احمد فقد كانت تبسمل وهي
خائفة، استرسل مقداد (الجميع بخير ؟؟ الحمد لله...الله يشفيه.. الحمد لله) اغلق هاتفه والتفت لزينب
وام احمد (تفجير ارهابي بقرب موكبنا..لكن الله لطف) ،تفاجأت زينب، اما ام احمد اجهشت بالبكاء
وهي تردد (هل اصيب أحد؟) ، (الشاب الذي كان يردد الاناشيد ، لكن الحمد لله اصابته طفيفة، لقد
حفظته رحمة الله) رفعت زينب رأسها ودمعه ترقرقت بعينيها (ليتنا كنا معهم)، ابتسم مقداد (الست
خائفة؟؟) هتفت زينب بصدق (ال والله..كل شيء في سبيل الحسين يهون، ارواحنا له الفداء) نظر
مقداد للأفق وهمس (لا يزال الطريق امامنا..الإرهاب يحيط بنا..ان فاتنا تفجير فلعل آخر ينتظرنا) ،
ابتسمت زينب وهمست (ما أعذب الشهادة في حب ريحانة رسول الله) ، ابتسمت ام احمد (ان
وصلنا نفوز بلقب ماش على درب الحسين وان فجرونا فزنا بلقب شهيد على حب الحسين) ، همس
مقداد (ارتاحوا الليلة...وغدا من الفجر سننطلق...مجنون من يظن ان عشاق الحسين يرهبهم تفجير
او تقتيل)..
(بابا..بابا) ، تهتف زينب، يبتسم الحاج بحب، (بابا...هل انت راض علي؟؟) ، تتسع ابتسامة الحاج
ابراهيم ينظر لعيني زينب ثم يمد يده بجيبه يخرج وردة حمراء، ينحني ويزرعها في الأرض ، تورق
الزهرة الجميلة. (زينب...زينب) ، تفتح زينب عينيها، تنظر حولها ام احمد تناديها..تجلس وهي تستوعب.
.كانت تحلم بوالدها الحاج ابراهيم..ترى ماذا يقصد بالزهرة الحمراء التي زرعها ؟؟..اللهم اجعله خير..
تهمس ام احمد بحب (كيف حالك اليوم..هل تستطيعين اكمال الرحلة؟؟) ابتسمت زينب وهمست
لحد الان القصة أحدثها كلش حلووة
شنو رأيكم بيها؟ تابعونا
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
يواسونها ويشدون من ازرها ، بعربه خشبية قديمة اخذوها من احد المنازل القريبة نقلوا زينب لأقرب استراحة ، كالعادة كان هناك مستوصف صغير للطوارئ الطبية ، استقبلوا زينب بكل اهتمام ، كانت
ام احمد مع زينب ، تخرج تطمئن مقداد عليها ، ثم تعود لتحتضنها بحب وتدعو لها بالشفاء ، كان وجود
ام احمد عونا عظيما لمقداد وزينب ، بدت كالأم لهما بعطفها وحنانها ، في المساء رن هاتف ام احمد ،
كان ولدها احمد يبكي معتذرا طالبا المغفرة..استسلمت ام احمد للبكاء رحمة بوحيدها وفرحة بعودته
اليها..لقد نالت مرادها قبل ان تنتهي رحلتها، ما اكرمك يا الله...وما أعذب المسير اليك يا اباعبد الله.
ذهبت حمى زينب مع هموم ام احمد..كان اتصال احمد كالبلسم لقلب امه الجريح...بدت اكثر قوة
وتفاؤل...امازينب فكانت تجتهد لتستعيد صحتها خلال الساعات القليلة القادمة ، لا تريد ان تضيع
المزيد من الوقت ، مقداد استطاع ان يراها بعد ان اخرجوها من خيمة النساء الطبية ، لتستريح
في خيمة خارجيه ،لن تنسى زينب ابدا قلقه عليها ،همستله بصدق (لاتخف علي انا بخير، صدقني) ،
مد كفه وقبض على كفها الصغير ، وهمس(كنت مرعوبا عليك) ، لم تسحب زينب هذه المرة يدها ،
بل تركتها في يد مقداد تستمد منه الحب والمودة ، شد قبضته على يدها وقال (لا اتخيل العالم بدونك) ابتسمت وهمست(لقد اخرتك عن المجموعة) اجابها (لم نتأخر..كل ما هنالك اننا سنصل بالوقت المقدر
لنا..كل تأخيره وفيها خيرة) ، ابتسمت زينب وهتفت(اشعر اني افضل حالا ..لنكمل المسير) ، نظر
مقداد للسماء ثم قال(اقترب موعد الغروب، ارتاحي الليلة وغدا ان شاء الله نمشي مع الفجر) ،همست
زينب ان شاء الله) ، اقتربت منهما ام احمد ، بدا وجهها مشرقا ، حركتها خفيفة احتضنت زينب .
وهتفت (كيف حالك يا وجه الخير) بادلتها زينب الحب وهي تحمد الله وتشكره ، رن هاتف مقداد
( الحمد لله ..نحن بخير..زينب افضل..ماذا؟؟؟...لا حول ولا قوة الا بالله..لا حول ولا قوة الا بالله) ،
جمدت زينب في مكانها مرعوبة هتفت بمقداد (ماذا حدث؟؟) اما ام احمد فقد كانت تبسمل وهي
خائفة، استرسل مقداد (الجميع بخير ؟؟ الحمد لله...الله يشفيه.. الحمد لله) اغلق هاتفه والتفت لزينب
وام احمد (تفجير ارهابي بقرب موكبنا..لكن الله لطف) ،تفاجأت زينب، اما ام احمد اجهشت بالبكاء
وهي تردد (هل اصيب أحد؟) ، (الشاب الذي كان يردد الاناشيد ، لكن الحمد لله اصابته طفيفة، لقد
حفظته رحمة الله) رفعت زينب رأسها ودمعه ترقرقت بعينيها (ليتنا كنا معهم)، ابتسم مقداد (الست
خائفة؟؟) هتفت زينب بصدق (ال والله..كل شيء في سبيل الحسين يهون، ارواحنا له الفداء) نظر
مقداد للأفق وهمس (لا يزال الطريق امامنا..الإرهاب يحيط بنا..ان فاتنا تفجير فلعل آخر ينتظرنا) ،
ابتسمت زينب وهمست (ما أعذب الشهادة في حب ريحانة رسول الله) ، ابتسمت ام احمد (ان
وصلنا نفوز بلقب ماش على درب الحسين وان فجرونا فزنا بلقب شهيد على حب الحسين) ، همس
مقداد (ارتاحوا الليلة...وغدا من الفجر سننطلق...مجنون من يظن ان عشاق الحسين يرهبهم تفجير
او تقتيل)..
(بابا..بابا) ، تهتف زينب، يبتسم الحاج بحب، (بابا...هل انت راض علي؟؟) ، تتسع ابتسامة الحاج
ابراهيم ينظر لعيني زينب ثم يمد يده بجيبه يخرج وردة حمراء، ينحني ويزرعها في الأرض ، تورق
الزهرة الجميلة. (زينب...زينب) ، تفتح زينب عينيها، تنظر حولها ام احمد تناديها..تجلس وهي تستوعب.
.كانت تحلم بوالدها الحاج ابراهيم..ترى ماذا يقصد بالزهرة الحمراء التي زرعها ؟؟..اللهم اجعله خير..
تهمس ام احمد بحب (كيف حالك اليوم..هل تستطيعين اكمال الرحلة؟؟) ابتسمت زينب وهمست
لحد الان القصة أحدثها كلش حلووة
شنو رأيكم بيها؟ تابعونا
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
قصة خطوات الأجنحةج١٥
..
(انا بخير وعافيه..الحمد لله...هل ننطلق الآن ؟) هزت ام احمد رأسها واخبرتها انها خرجت للصلاة
فوجدت مقداد ينتظرهم بالخارج، سيصلون وينطلقون...كان مشيهم هذه المرة حثيثا،لابد ان يعوضوا
الوقت الذي فاتهم ، وكم ادهشهم نشاط ام احمد ، بدت لهم انسانه اخرى ، تشد خطواتها وتردد (حبيبي
ياحسين.. نور عيني يا حسين) ، فجأة التفتت ام احمد لمقداد وقالت له (مقداد...الا تجيد انشاد
قصيده عن الحسين ؟؟) بحرج قال مقداد (ولكن صوتي...) هتفت ام احمد (صوتك جميل ياولدي..
هيا عطر اسماعنا) همست زينب تشجعه،تنحنح وابتسم..اغمض عينيه وكأنه يسترجع الكلمات..
نظر للطريق وبدأ ينشد ..بدا صوته شجيا حنونا.. كان ينشد عن السيدة زينب..الغريبة.. الوحيدة
دون اخوتها.. وحيدة في درب السبي..تحمل هم الايتام ..لا يؤنس وحدتها الا نظرات رأس اخيها المقطوع..انهمرت دموع زينب رحمة بهذه السيدة الجليلة ، كم دللها ابوها واخوتها ، ما اصعب رحلتها
في الحياة بعدهم ، شعرت بانها تقترب من السيدة زينب ، تحتضنها ، تواسيها ، ها انا امشي على دربك
مولاتي ، اشعر بقدميك تتألمان ، اشعر بأنفاسك المتلاحقة ، ليتني كنت معك لأبعد الشوك عن دربك ،
زينب ، اي قصة إباء وكرامة ،شعرت زينبنا بتوحدها مع زينب الوجود ،انتهت كلمات القصيدة ، ولم
يبق سوى نشيج ام احمد وزفرات زينب ، وصدى صوت مقداد ، مسحت زينب دموعها وهمست
(عطر الله انفاسك..لم اكن اعلم ان صوتك بهذا الجمال) ، ابتسم مقداد وقال(الحمد لله .. ليس بهذه
الدرجة ..ولكن سمو ارواحكم والاجواء جعلتكم تتفاعلون مع كلمات القصيدة) ، نظرت ام احمد له بعطف
ورددت(حفظكما الله يا ولداي..حفظكما الله واتم عليكما فضله.. ورزقكم الله الذرية الصالحة) احنت
زينب رأسها خجلا وابتسم مقداد وردد (الله يسمع منك ياخاله)..التفت لزينب مبتسما، وزينب تذوب
حياء..ترى ماذا تخبئ لهما الرحلة؟؟..ذاب مقداد وزينب وام احمد بين الحشود والمواكب.. شاهدوا
اعلاما من دول كثيره لم يتخيلوا مشاركتهم في المشاية، ان ترى الصين وكندا في كربلاء فهو امر
يتجاوز التخيلات ،ولكن في درب الحسين لا مكان للقواعد والقوانين الوضعية ،هنا تتجلى الانسانية،
فكلنا من آدم وآدم من تراب ، كانت زينب توزع نظراتها ، ولكن اشد ما بهرها وهزها من الاعماق رؤيتها
لذلك المسيحي وهو يحمل صليبه ويسعى باجتهاد مع المشاية ، نظرت زينب لمقداد مستغربه فهمس
مقداد (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا
الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) ، همست زينب(صدق
الله العلي العظيم) ، اكمل مقداد (الوجود المسيحي نراه حاضرا بقوة في الوجدان الاسلامي بداية
من الهجرة الاولى للمسلمين لأرض الحبشة المسيحية ونهاية بسيدنا عيسى نبي المسيحية وهو يصلي
خلف مهدي هذه الأمه)، ردد الجميع (عجل الله فرجه الشريف) ، همست زينب(حينها سيرى مسيحيوا
العالم هذه الصلاة التاريخية ، فيدخلوا في دين الإسلام افواجا) اشار مقداد بطرف عينه للمسيحي
الماشي للأمام الحسين ع وقال (اليوم يسير تدفعه عاطفته وهو يحمل صليبه ، غدا سيدفعه عقله
واقتناعه بصاحب الزمان روحي فداه للتخلي عن الصليب ، والمشي قلبا وعقلا وعقيده لأبي الأحرار)
رفع مقداد يده محيا المسيحي ، الذي بادله التحية وهتف (ياحسين) فهتفت الأمواج البشرية (ياحسين .
. يا حسين) ، امام حب الحسين تذوب الفوارق المذهبية والطبقية ، ما أعذب هذا الحب وأرقاه ،
من بعيد لاحت استراحة جديده ، تراكض خدام الزوار بكؤوس الماء والشاي ، واطباق الطعام يخدمون
الزوار ، ولكن زينب انزوت بصمت لاحظه مقداد ، الذي اقترب منها ليسألها ما الذي ألمّ بها. همس
مقداد (زينب..مابك؟) ، بخجل احنت رأسها لتخبئ دموعها ، مد مقداد كفه ورفع وجهها اليه وبخوف
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
..
(انا بخير وعافيه..الحمد لله...هل ننطلق الآن ؟) هزت ام احمد رأسها واخبرتها انها خرجت للصلاة
فوجدت مقداد ينتظرهم بالخارج، سيصلون وينطلقون...كان مشيهم هذه المرة حثيثا،لابد ان يعوضوا
الوقت الذي فاتهم ، وكم ادهشهم نشاط ام احمد ، بدت لهم انسانه اخرى ، تشد خطواتها وتردد (حبيبي
ياحسين.. نور عيني يا حسين) ، فجأة التفتت ام احمد لمقداد وقالت له (مقداد...الا تجيد انشاد
قصيده عن الحسين ؟؟) بحرج قال مقداد (ولكن صوتي...) هتفت ام احمد (صوتك جميل ياولدي..
هيا عطر اسماعنا) همست زينب تشجعه،تنحنح وابتسم..اغمض عينيه وكأنه يسترجع الكلمات..
نظر للطريق وبدأ ينشد ..بدا صوته شجيا حنونا.. كان ينشد عن السيدة زينب..الغريبة.. الوحيدة
دون اخوتها.. وحيدة في درب السبي..تحمل هم الايتام ..لا يؤنس وحدتها الا نظرات رأس اخيها المقطوع..انهمرت دموع زينب رحمة بهذه السيدة الجليلة ، كم دللها ابوها واخوتها ، ما اصعب رحلتها
في الحياة بعدهم ، شعرت بانها تقترب من السيدة زينب ، تحتضنها ، تواسيها ، ها انا امشي على دربك
مولاتي ، اشعر بقدميك تتألمان ، اشعر بأنفاسك المتلاحقة ، ليتني كنت معك لأبعد الشوك عن دربك ،
زينب ، اي قصة إباء وكرامة ،شعرت زينبنا بتوحدها مع زينب الوجود ،انتهت كلمات القصيدة ، ولم
يبق سوى نشيج ام احمد وزفرات زينب ، وصدى صوت مقداد ، مسحت زينب دموعها وهمست
(عطر الله انفاسك..لم اكن اعلم ان صوتك بهذا الجمال) ، ابتسم مقداد وقال(الحمد لله .. ليس بهذه
الدرجة ..ولكن سمو ارواحكم والاجواء جعلتكم تتفاعلون مع كلمات القصيدة) ، نظرت ام احمد له بعطف
ورددت(حفظكما الله يا ولداي..حفظكما الله واتم عليكما فضله.. ورزقكم الله الذرية الصالحة) احنت
زينب رأسها خجلا وابتسم مقداد وردد (الله يسمع منك ياخاله)..التفت لزينب مبتسما، وزينب تذوب
حياء..ترى ماذا تخبئ لهما الرحلة؟؟..ذاب مقداد وزينب وام احمد بين الحشود والمواكب.. شاهدوا
اعلاما من دول كثيره لم يتخيلوا مشاركتهم في المشاية، ان ترى الصين وكندا في كربلاء فهو امر
يتجاوز التخيلات ،ولكن في درب الحسين لا مكان للقواعد والقوانين الوضعية ،هنا تتجلى الانسانية،
فكلنا من آدم وآدم من تراب ، كانت زينب توزع نظراتها ، ولكن اشد ما بهرها وهزها من الاعماق رؤيتها
لذلك المسيحي وهو يحمل صليبه ويسعى باجتهاد مع المشاية ، نظرت زينب لمقداد مستغربه فهمس
مقداد (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا ۖ وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا
الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ) ، همست زينب(صدق
الله العلي العظيم) ، اكمل مقداد (الوجود المسيحي نراه حاضرا بقوة في الوجدان الاسلامي بداية
من الهجرة الاولى للمسلمين لأرض الحبشة المسيحية ونهاية بسيدنا عيسى نبي المسيحية وهو يصلي
خلف مهدي هذه الأمه)، ردد الجميع (عجل الله فرجه الشريف) ، همست زينب(حينها سيرى مسيحيوا
العالم هذه الصلاة التاريخية ، فيدخلوا في دين الإسلام افواجا) اشار مقداد بطرف عينه للمسيحي
الماشي للأمام الحسين ع وقال (اليوم يسير تدفعه عاطفته وهو يحمل صليبه ، غدا سيدفعه عقله
واقتناعه بصاحب الزمان روحي فداه للتخلي عن الصليب ، والمشي قلبا وعقلا وعقيده لأبي الأحرار)
رفع مقداد يده محيا المسيحي ، الذي بادله التحية وهتف (ياحسين) فهتفت الأمواج البشرية (ياحسين .
. يا حسين) ، امام حب الحسين تذوب الفوارق المذهبية والطبقية ، ما أعذب هذا الحب وأرقاه ،
من بعيد لاحت استراحة جديده ، تراكض خدام الزوار بكؤوس الماء والشاي ، واطباق الطعام يخدمون
الزوار ، ولكن زينب انزوت بصمت لاحظه مقداد ، الذي اقترب منها ليسألها ما الذي ألمّ بها. همس
مقداد (زينب..مابك؟) ، بخجل احنت رأسها لتخبئ دموعها ، مد مقداد كفه ورفع وجهها اليه وبخوف
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قصة خطوات الأجنحة ج ١٦
سألها (ما بك؟؟) ،هتفت وهي تشرق بدموعها(قدميّ تؤلماني ، اشعر بالحذاء يخنقني) واندفعت تبكي ،
برقه مسح مقداد على يدها(هذا امر طبيعي.. مع كل هذا المشي..لماذا تبكين؟؟) ، من بين دموعها
هتفت(اخاف ان ترسلني الى كربلاء بالباص..اريد ان امشي وقدماي لا تعيناني)..جلس مقداد امامها ،
فتح حقيبته واخرج صندوق صغير..همس بحب(هل تسمحين لي برؤية قدمك؟؟) ، توقفت زينب
عن البكاء وهمست (ماذا تريد ان تفعل؟؟) ، ابتسم مقداد وقال(سأعالجك..ثقي بي) حاولت ان تعتذر ،
محرجه، خجله ، ولكنه اصر ، في النهاية مدت قدمها، نزع جوربها ،وشعور بالخجل يتملكها ، سرعان
ماتحول خجلها لرعب وهي ترى قدمها وقد غطتها فقاعات مليئة بسائل مصفر ، وكدمات في جوانب
القدم ، اما الإصبع الكبير فكان ملتهبا احمر اللون ، (اممم ، لا فأئده) همس مقداد ، تعكر وجهها وبدت
كأنها ستبكي ، ولكن مقداد اسرع هاتفا (لا تبكي..لا تبكي..امزح معك.. انتظري وسترين كيف سأعالج
قدمك..) هدأت زينب ، واسلمت قدميها لأصابع مقداد الذي بدا عالما بما يفعل ، بهدوء اخرج سائل بدا
كالمعقم ، مسح قدميها به ، كان حريصا ان لا يؤلمها ، بخفة عقم قدميها ، ثم اخرج مجموعة ابر ،
همس (الان يجب ان تساعديني يازينب..ماسأقوم به مؤلم ولكن لترتاحي لابد منه.. سأسحب الماء
من هذه الفقاعات..حاولي ان تتماسكي) كانت رغبتها بالعودة للمشي اقوى من خوفها، ارادة الاستمرار
في طريق الحسين يفوق الف مرة رعبها من الأبر ، كزت على اسنانها واغمضت عينيها ، شعرت بالأبرة
تنغرس بلحمها حبست آهاتها ، تشعر بالأبرة تخرج وتدخل مرة ثانيه ، الألم فضيع ، حبست دموعها ،
آهاتها ، كانت تخشى ان يشعر مقداد بألمها فيتوقف ويرسلها بالباص ولا تكمل الدرب مشيا ، واخيرا
همس مقداد (انتهينا يازينب ،احسنت ، افتحي عينيك) ، فتحت عينيها فسالت دموعها الحبيسة ،
تنهدت بعمق ،وهي تراه يضع كريم المضاد الحيوي على جروحها ، وحول اصبع قدمها الملتهب ، ثم
يلف قدميها بشاش ابيض ، اخرج من حقيبته جوربين كبيرين ، بهدوء البسها ومسح على قدميها
بحنان وقال ( والان سأعطيك مسكنا لأللم..وستشعرين بتحسن كبير) ، ابتسمت بامتنان ، نظرت
لقدميها وهتفت (كيف سيدخلان بالحذاء؟؟)، ابتسم مقداد واعطاها نعالا من حقيبته ، ارتدته فشعرت
براحه عميقه ، تذكرت زينب الخالة ام احمد ، المسكينة لابد انها تعاني مثلها ، ترى اين ام احمد ؟؟.
طمأن مقداد زينب انه اخذ ام احمد للمستوصف الطبي الموجود بالاستراحة لتعالج قدميها ، استغربت
زينب وهتفت(ولماذا لم ترسلني معها؟؟) ،ومن بعيد اتت ام احمد بحماس وهتفت بزينب بعد ان
لاحظت قدميها المضمدتين ) اهااااا .. لديك طبيب خاص يا صغيرتي!) انطلق الثلاثة في مسيرهم
المبارك ، تنبهت زينب لأمر كاد ان يغيب عنها ، وهتفت (مقداد ، طيلة الرحلة وانا اشعر بك تعرف الطريق ،
نظرة الدهشة في عيني لم ألاحظها عليك ، لماذا؟؟) ابتسم مقداد وهمس(هذه المرة الثالثة لي اتشرف
ان اكون مع المشاية!) ، انبهرت زينب وهمست(هنيئا لك) ، سألته (و تضميدك لقدمي كنت مستعدا له ،
من اين لك كل هذه الخبرة ؟؟) ،تمعن مقداد بعيني زينب وهمس (كنت اضمد قدمي الحاج ابراهيم
رحمة الله عليه في كل مرة نذهب مشاية الى ابي عبدلله روحي فداه) ،اتسعت عينا زينب دهشه ،
غاصت مع خواطرها ، كان والدها كثير السفر بحكم عمله ، ولم تكن تسأله عن مكان سفره خاصة في
ظل انشغالها بدراستها ، نظرت حولها .. اذ أن هذا الطريق قد حمل انفاس والدها، لامس خطواته،
(كان يتمنى في كل مرة ان تكون الرحلة القادمة معكِ) همس مقداد بشفقه ، تمتمت(رحمه الله تعالى ..
في كل مرة اكتشف كم كنت بعيدة عنه) ، ابتسم مقداد وقال (لم يخبر احدا برحلته مع المشاية ،
كان يريد الأجر من الله تعالى ، رحمة الله عليه ، الجميع ظن أن سفره للعمل) ، دمعت عينا زينب ،
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
سألها (ما بك؟؟) ،هتفت وهي تشرق بدموعها(قدميّ تؤلماني ، اشعر بالحذاء يخنقني) واندفعت تبكي ،
برقه مسح مقداد على يدها(هذا امر طبيعي.. مع كل هذا المشي..لماذا تبكين؟؟) ، من بين دموعها
هتفت(اخاف ان ترسلني الى كربلاء بالباص..اريد ان امشي وقدماي لا تعيناني)..جلس مقداد امامها ،
فتح حقيبته واخرج صندوق صغير..همس بحب(هل تسمحين لي برؤية قدمك؟؟) ، توقفت زينب
عن البكاء وهمست (ماذا تريد ان تفعل؟؟) ، ابتسم مقداد وقال(سأعالجك..ثقي بي) حاولت ان تعتذر ،
محرجه، خجله ، ولكنه اصر ، في النهاية مدت قدمها، نزع جوربها ،وشعور بالخجل يتملكها ، سرعان
ماتحول خجلها لرعب وهي ترى قدمها وقد غطتها فقاعات مليئة بسائل مصفر ، وكدمات في جوانب
القدم ، اما الإصبع الكبير فكان ملتهبا احمر اللون ، (اممم ، لا فأئده) همس مقداد ، تعكر وجهها وبدت
كأنها ستبكي ، ولكن مقداد اسرع هاتفا (لا تبكي..لا تبكي..امزح معك.. انتظري وسترين كيف سأعالج
قدمك..) هدأت زينب ، واسلمت قدميها لأصابع مقداد الذي بدا عالما بما يفعل ، بهدوء اخرج سائل بدا
كالمعقم ، مسح قدميها به ، كان حريصا ان لا يؤلمها ، بخفة عقم قدميها ، ثم اخرج مجموعة ابر ،
همس (الان يجب ان تساعديني يازينب..ماسأقوم به مؤلم ولكن لترتاحي لابد منه.. سأسحب الماء
من هذه الفقاعات..حاولي ان تتماسكي) كانت رغبتها بالعودة للمشي اقوى من خوفها، ارادة الاستمرار
في طريق الحسين يفوق الف مرة رعبها من الأبر ، كزت على اسنانها واغمضت عينيها ، شعرت بالأبرة
تنغرس بلحمها حبست آهاتها ، تشعر بالأبرة تخرج وتدخل مرة ثانيه ، الألم فضيع ، حبست دموعها ،
آهاتها ، كانت تخشى ان يشعر مقداد بألمها فيتوقف ويرسلها بالباص ولا تكمل الدرب مشيا ، واخيرا
همس مقداد (انتهينا يازينب ،احسنت ، افتحي عينيك) ، فتحت عينيها فسالت دموعها الحبيسة ،
تنهدت بعمق ،وهي تراه يضع كريم المضاد الحيوي على جروحها ، وحول اصبع قدمها الملتهب ، ثم
يلف قدميها بشاش ابيض ، اخرج من حقيبته جوربين كبيرين ، بهدوء البسها ومسح على قدميها
بحنان وقال ( والان سأعطيك مسكنا لأللم..وستشعرين بتحسن كبير) ، ابتسمت بامتنان ، نظرت
لقدميها وهتفت (كيف سيدخلان بالحذاء؟؟)، ابتسم مقداد واعطاها نعالا من حقيبته ، ارتدته فشعرت
براحه عميقه ، تذكرت زينب الخالة ام احمد ، المسكينة لابد انها تعاني مثلها ، ترى اين ام احمد ؟؟.
طمأن مقداد زينب انه اخذ ام احمد للمستوصف الطبي الموجود بالاستراحة لتعالج قدميها ، استغربت
زينب وهتفت(ولماذا لم ترسلني معها؟؟) ،ومن بعيد اتت ام احمد بحماس وهتفت بزينب بعد ان
لاحظت قدميها المضمدتين ) اهااااا .. لديك طبيب خاص يا صغيرتي!) انطلق الثلاثة في مسيرهم
المبارك ، تنبهت زينب لأمر كاد ان يغيب عنها ، وهتفت (مقداد ، طيلة الرحلة وانا اشعر بك تعرف الطريق ،
نظرة الدهشة في عيني لم ألاحظها عليك ، لماذا؟؟) ابتسم مقداد وهمس(هذه المرة الثالثة لي اتشرف
ان اكون مع المشاية!) ، انبهرت زينب وهمست(هنيئا لك) ، سألته (و تضميدك لقدمي كنت مستعدا له ،
من اين لك كل هذه الخبرة ؟؟) ،تمعن مقداد بعيني زينب وهمس (كنت اضمد قدمي الحاج ابراهيم
رحمة الله عليه في كل مرة نذهب مشاية الى ابي عبدلله روحي فداه) ،اتسعت عينا زينب دهشه ،
غاصت مع خواطرها ، كان والدها كثير السفر بحكم عمله ، ولم تكن تسأله عن مكان سفره خاصة في
ظل انشغالها بدراستها ، نظرت حولها .. اذ أن هذا الطريق قد حمل انفاس والدها، لامس خطواته،
(كان يتمنى في كل مرة ان تكون الرحلة القادمة معكِ) همس مقداد بشفقه ، تمتمت(رحمه الله تعالى ..
في كل مرة اكتشف كم كنت بعيدة عنه) ، ابتسم مقداد وقال (لم يخبر احدا برحلته مع المشاية ،
كان يريد الأجر من الله تعالى ، رحمة الله عليه ، الجميع ظن أن سفره للعمل) ، دمعت عينا زينب ،
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
قصة خطوات الأجنحة ج ١٧
ولم يخرجها من احزانها الا ارتفاع صوت شجار قوي ، تحلق الجميع حول المتشاجرين ، الأمر الذي بدا
غريبا ان يحدث في هذه الأجواء الروحانية ،من الذي يجرؤ ان يتعارك في درب الحسين عليه السلام ..
ترى ما الحكاية؟؟ صوت الشجار يتعالى فيكدر الأجواء الروحانية، من بين الحشود لمحت زينب ،
رجال في حوالي الخمسين يمسك بامرأة تبدو انها زوجته وهو يوسعها ضربا وتهديدا ، وهي تبكي
وتخفي يدها بين كفيها ، اندفع الشباب وهم يبعدون الرجل ويرددون (اهدأ يارجل.. عيب عليك) ،
(اخجل انت في طريقك للحسين) ، (لا تضربها ، الرجل لا يمد يده على امرأه) ، والرجل غاضب يلعن
المرأة ، التي انزوت تبكي بحرقه ، وتندب حظها ، حاول الرجال تهدئة الرجل الذي اخذ يردد(لعنة الله
على الساعة التي تزوجتك فيها يا مجنونه) ، فتحت الزوجة فمها فهتف الزوج (كلمة واحده واذبحك
بيدي) ، فتستكين الزوجة وتبكي بحرقه ، بدا الجميع غاضبا من سلوك الرجل الهمجي ، احاط به
الرجال يكلمونه وينصحونه ، وهو يلتفت لزوجته لا يبعد عينيه عنها ، اما المسكينة فقد استسلمت
للبكاء بحرقه بين يدي النسوة اللاتي يحاولن تهدئتها ، وسرعان ما انفلت الزوج من بين الرجال وركض
صوب زوجته ليجذبها من بين النساء ويسير بسرعه وهي تتبعه بخوف ، كانت زينب تنظر لهما بدهشه ،
همست ام احمد(اعوذ بالله .. اهذه اخلاق زوار؟! مستحيل) ، ابتعدت الحشود عن الزوج الغاضب ،
وبدا الكل مستنكرا لهذا العنف الذي عكر الأجواء ، استنكار اختلط بغضب جارف ، من المؤلم ان ترى
مثل هذه المشاهد وانت تسير الى ريحانة رسول الله ، كانت زينب تتفكر ما ذنب الزوجة الذي استدعى
كل هذا الضرب والإهانة ؟ هل الزوجة حقا مجنونه؟ ام ان هناك سرا وراءها؟؟ ارتفع صوت اذان
المغرب معلنا بداية الهدنه مع الطريق ،بدأ المشاية يتوزعون في نقاط الاستراحة واستقبال الزوار،
لم ينس مقداد وهو يتجه لغرفة الرجال ان يوصي زينب وام احمد برفع أرجلهما للأعلى لترتاح اقدامهما ... الصلاة فالعشاء الخفيف ، ثم توسد المخدات الموزعة هنا وهناك،و الاستسلام لنوم عميق ، غطت
ام احمد بالنوم بسرعه ، وارتفع صوت شخيرها ، المسكينة تبدو متعبه ، تأملت زينب النساء حولها ،
منهكات معفرات بتراب السفر ،بعضهن يحتضن اطفالهن...ثم قامت تريد الذهاب إلى الحمام ،
تسللت للخارج حيث الحمام، مدت يدها لتفتح الباب، لتسمع صوت بكاء منبعث من الحمام ، توقفت
وانصتت ، كانت امرأه تنتحب وتهمس بصوت مبحوح (ويلي..ويلي.. مصيري لجهنم..مصيري لجهنم)
طرقت زينب الباب وهمست (هل تحتاجين لمساعده؟؟) ، فُتح الباب واذا بها تلك المرأة التي اشبعها
زوجها ضربا ، فتحت الباب مفزوعة وانطلقت تركض كالمجنونة ، لم تنتبه لحجر كبير يعترض طريقها ،
تعثرت وهوت على الأرض، ركضت لها زينب واحتضنتها وهي تبسمل عليها ، انطلقت المرأة في نوبة
بكاء هستيري، احتضنتها زينب بقوة وهي تهمس بأذنها (اهدئي..لم يحدث شيء ..اهدئي) ، بدأت
السيدة تهدأ وان استمرت شهقاتها الأليمة ، احتضنت زينب كطفل في حضن امه ، بحنان مسحت
زينب على رأسها وهمست(ما بك يااخيتي..اذكري الله.. هل استطيع مساعدتك..) نظرت السيدة
حولها برعب وهمست بصوت مبحوح(اين هو؟؟) فهمت زينب وقالت لها(لا احد سوانا هنا ، هل هو
زوجك؟؟) ،هزت رأسها برعب وهمست (سيذبحني لو عرف اني تكلمت) ، نظرت لزينب ، قربت
شفتيها من اذن زينب وهمست بصوت كالفحيح(اهربي...) ، يبدو انها حقا مجنونه ، هكذا فكرت زينب ،
همست زينب (تعالي معي لترتاحي في الداخل) ،تعلقت بها السيدة وهمست(لا..لا تذهبي..تعالي نهرب .
تعالي معي..لا فائدة..لا فائدة..هيا قبل ان..) سكتت وهي تتلفت حولها برعب، سألتها زينب بقلق
(قبل ان ماذا؟؟) ،احتضنت السيدة الغريبة زينب ودست راسها في عنق زينب وهمست بأذنها برعب
(قبل ان يفجر نفسه.) يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
ولم يخرجها من احزانها الا ارتفاع صوت شجار قوي ، تحلق الجميع حول المتشاجرين ، الأمر الذي بدا
غريبا ان يحدث في هذه الأجواء الروحانية ،من الذي يجرؤ ان يتعارك في درب الحسين عليه السلام ..
ترى ما الحكاية؟؟ صوت الشجار يتعالى فيكدر الأجواء الروحانية، من بين الحشود لمحت زينب ،
رجال في حوالي الخمسين يمسك بامرأة تبدو انها زوجته وهو يوسعها ضربا وتهديدا ، وهي تبكي
وتخفي يدها بين كفيها ، اندفع الشباب وهم يبعدون الرجل ويرددون (اهدأ يارجل.. عيب عليك) ،
(اخجل انت في طريقك للحسين) ، (لا تضربها ، الرجل لا يمد يده على امرأه) ، والرجل غاضب يلعن
المرأة ، التي انزوت تبكي بحرقه ، وتندب حظها ، حاول الرجال تهدئة الرجل الذي اخذ يردد(لعنة الله
على الساعة التي تزوجتك فيها يا مجنونه) ، فتحت الزوجة فمها فهتف الزوج (كلمة واحده واذبحك
بيدي) ، فتستكين الزوجة وتبكي بحرقه ، بدا الجميع غاضبا من سلوك الرجل الهمجي ، احاط به
الرجال يكلمونه وينصحونه ، وهو يلتفت لزوجته لا يبعد عينيه عنها ، اما المسكينة فقد استسلمت
للبكاء بحرقه بين يدي النسوة اللاتي يحاولن تهدئتها ، وسرعان ما انفلت الزوج من بين الرجال وركض
صوب زوجته ليجذبها من بين النساء ويسير بسرعه وهي تتبعه بخوف ، كانت زينب تنظر لهما بدهشه ،
همست ام احمد(اعوذ بالله .. اهذه اخلاق زوار؟! مستحيل) ، ابتعدت الحشود عن الزوج الغاضب ،
وبدا الكل مستنكرا لهذا العنف الذي عكر الأجواء ، استنكار اختلط بغضب جارف ، من المؤلم ان ترى
مثل هذه المشاهد وانت تسير الى ريحانة رسول الله ، كانت زينب تتفكر ما ذنب الزوجة الذي استدعى
كل هذا الضرب والإهانة ؟ هل الزوجة حقا مجنونه؟ ام ان هناك سرا وراءها؟؟ ارتفع صوت اذان
المغرب معلنا بداية الهدنه مع الطريق ،بدأ المشاية يتوزعون في نقاط الاستراحة واستقبال الزوار،
لم ينس مقداد وهو يتجه لغرفة الرجال ان يوصي زينب وام احمد برفع أرجلهما للأعلى لترتاح اقدامهما ... الصلاة فالعشاء الخفيف ، ثم توسد المخدات الموزعة هنا وهناك،و الاستسلام لنوم عميق ، غطت
ام احمد بالنوم بسرعه ، وارتفع صوت شخيرها ، المسكينة تبدو متعبه ، تأملت زينب النساء حولها ،
منهكات معفرات بتراب السفر ،بعضهن يحتضن اطفالهن...ثم قامت تريد الذهاب إلى الحمام ،
تسللت للخارج حيث الحمام، مدت يدها لتفتح الباب، لتسمع صوت بكاء منبعث من الحمام ، توقفت
وانصتت ، كانت امرأه تنتحب وتهمس بصوت مبحوح (ويلي..ويلي.. مصيري لجهنم..مصيري لجهنم)
طرقت زينب الباب وهمست (هل تحتاجين لمساعده؟؟) ، فُتح الباب واذا بها تلك المرأة التي اشبعها
زوجها ضربا ، فتحت الباب مفزوعة وانطلقت تركض كالمجنونة ، لم تنتبه لحجر كبير يعترض طريقها ،
تعثرت وهوت على الأرض، ركضت لها زينب واحتضنتها وهي تبسمل عليها ، انطلقت المرأة في نوبة
بكاء هستيري، احتضنتها زينب بقوة وهي تهمس بأذنها (اهدئي..لم يحدث شيء ..اهدئي) ، بدأت
السيدة تهدأ وان استمرت شهقاتها الأليمة ، احتضنت زينب كطفل في حضن امه ، بحنان مسحت
زينب على رأسها وهمست(ما بك يااخيتي..اذكري الله.. هل استطيع مساعدتك..) نظرت السيدة
حولها برعب وهمست بصوت مبحوح(اين هو؟؟) فهمت زينب وقالت لها(لا احد سوانا هنا ، هل هو
زوجك؟؟) ،هزت رأسها برعب وهمست (سيذبحني لو عرف اني تكلمت) ، نظرت لزينب ، قربت
شفتيها من اذن زينب وهمست بصوت كالفحيح(اهربي...) ، يبدو انها حقا مجنونه ، هكذا فكرت زينب ،
همست زينب (تعالي معي لترتاحي في الداخل) ،تعلقت بها السيدة وهمست(لا..لا تذهبي..تعالي نهرب .
تعالي معي..لا فائدة..لا فائدة..هيا قبل ان..) سكتت وهي تتلفت حولها برعب، سألتها زينب بقلق
(قبل ان ماذا؟؟) ،احتضنت السيدة الغريبة زينب ودست راسها في عنق زينب وهمست بأذنها برعب
(قبل ان يفجر نفسه.) يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
قصة خطوات الأجنحة ج ١٨
.
لم تستوعب زينب كلام السيدة المرعوبة همست لها (يفجر نفسه؟؟) ، همست السيدة برعب (انه يرتدي
الحزام الناسف طيلة الوقت..فقط ينتظر الوقت المناسب..عدد اكبر من الزوار.. انظري..الليلة ما اكثر
الزوار..اكثر من موكب..لن يفوت هذه الليلة) ، تذكرت زينب كلام ام احمد (اعوذ بالله.. اهذه اخلاق
زوار؟!) استرسلت الزوجة وهي تبكي( رجوته ان لا يفعلها..يقول انه اخطأ حين اخبرني..رجوته ..
يقول ان المال الذي سيعطونه لأولادنا يعيشهم ملوكا..مانفع المال ونحن نحترق بجهنم..) هبت زينب
واقفه كالمجنونة تتلفت حولها (اعوذ بالله !)..النساء الغارقات بالنوم يحتضن اطفالهن..اولاد وبنات
ليس لهم ذنب..تعوي السيدة (جهنـــم)..زينب تفكر بالشباب الذين يرقدون بأمان لا يعلمون مايدبر لهم.. (جهنــــم)..ام احمد.. مقداد..الكل سيموت هذه الليلة لو قرر الملعون ان يفعلها..(اعوذ بالله !) . دارت
الدنيا بزينب ، لا تدري اين تذهب..ركضت لغرفة الرجال..طرقت الباب بعنف.. لا احد يفتحه.. بدأت تصرخ(مقداد..مقداد)..واخيرا انفتح الباب ليطل عليها زوج المرأة الملعون..نظر اليها بعينيه الحمراوين ..
ارتجفت..هناك احتمال ان تكون زوجته كاذبه..ولكنها لن تجازف بأرواح الجميع مقابل احتمال واحد ..
بارتباك هتفت (اريد زوجي..) رفعت صوتها وعينها معلقه بالراقدين بالداخل(مقداد.. مقداد) ، بدأ
الرجال يستيقظون بانزعاج ، من بعيد لاح شبح اسود يتقدم اليها بالظلام.. نظرت اليه كان مقداد ..
هرول اليها بعينين ناعستين وهتف (ماذا هناك .. مابك يازينب) ، عند العتبة يقفان.. وزوج المرأة
لا يزال بقربهما يمسك الباب..ترددت زينب.. ماذا تقول.. مقداد ينظر لها باستغراب..الرجال بالغرفة
من استيقظ جلس متململا يريد ان يعرف لماذا تطرق امرأه باب استراحة الرجال في هذا الوقت..
والملعون لا يبتعد .. برعب شاهدته زينب يمد يده تحت معطفه الأسود السميك.. لا مجال للانتظار اكثر ..صرخت زينب كالملسوعة وهي تشير الى زوج المرأة(يرتدي حزاما ناسفا.. سيفجر نفســـــه) ..
رفع الرجل عينيه لها بغضب ..دون تردد رمى مقداد نفسه عليه.. قبض مقداد على يدي الرجل ورفعهما
عن ثيابه .. قاوم الرجل كالمجنون وهو يسب ويلعن .. زينب تصرخ(سيفجررر نفســــه) .. الرجال
يركضون يساعدون مقداد.. تحولت الغرفة الصغيرة لساحة معركه ،زينب تصرخ بجنون .. مقداد
متشبث بيدي الرجل .. الرجال متمسكون بالرجل يساعدون مقداد .. والرجل يحاول ان يفلت نفسه..
(سيفجرررر..نفســــه) كيف تملك الجرأة لتزهق آلاف الأرواح البريئة ؟؟كيف تطيعك اصابعك لتفجر
اجسادا طريه لأطفال صغار ؟؟كيف. تستطيع ان تغمض عينيك عن العقاب الالهي الذي ينتظرك؟؟كيف
تستطيع ان تنام ويداك ملطختان بدماء من يشهدون الشهادتين؟؟ أسئلة كثيرة دارت بذهن زينب
وهي ترى الرجال يسحبون الحزام الناسف من حول خصر الملعون ، بدا الحزام ثقيلا ، همس احد
الرجال(كان سيقتلنا جميعا) ،الملعون شده لبطنه بعنايه واسدل عليه ثيابه ومعطفه ، الكل كان ينظر
للحزام الثقيل ، هي فقط عناية الله ولطفه التي انقذتهم ، لو لم يخبر زوجته ، لو لم يحضر زوجته معه،
لو لم تتكلم زوجته ، لو لم تخرج زينب في تلك الليلة ، ،كلها. ألطاف إلهيه يسرها الله تعالى لأناس أبرياء
لا ذنب لهم الا حب ريحانة رسول الله ، ارتخت الايدي عن الرجل الملعون وهم يتبادلون الأفكار في
كيفية تسليمه للجهات العسكرية..كان قلب الإرهابي يغلي غضبا من فشل خطته والسبب هذه
الفتاة..لن يتركها دون ان يحرق قلبها..لقد جعلته يخسر صفقة العمر.. تأمل وضعه البائس..الإعدام
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
.
لم تستوعب زينب كلام السيدة المرعوبة همست لها (يفجر نفسه؟؟) ، همست السيدة برعب (انه يرتدي
الحزام الناسف طيلة الوقت..فقط ينتظر الوقت المناسب..عدد اكبر من الزوار.. انظري..الليلة ما اكثر
الزوار..اكثر من موكب..لن يفوت هذه الليلة) ، تذكرت زينب كلام ام احمد (اعوذ بالله.. اهذه اخلاق
زوار؟!) استرسلت الزوجة وهي تبكي( رجوته ان لا يفعلها..يقول انه اخطأ حين اخبرني..رجوته ..
يقول ان المال الذي سيعطونه لأولادنا يعيشهم ملوكا..مانفع المال ونحن نحترق بجهنم..) هبت زينب
واقفه كالمجنونة تتلفت حولها (اعوذ بالله !)..النساء الغارقات بالنوم يحتضن اطفالهن..اولاد وبنات
ليس لهم ذنب..تعوي السيدة (جهنـــم)..زينب تفكر بالشباب الذين يرقدون بأمان لا يعلمون مايدبر لهم.. (جهنــــم)..ام احمد.. مقداد..الكل سيموت هذه الليلة لو قرر الملعون ان يفعلها..(اعوذ بالله !) . دارت
الدنيا بزينب ، لا تدري اين تذهب..ركضت لغرفة الرجال..طرقت الباب بعنف.. لا احد يفتحه.. بدأت تصرخ(مقداد..مقداد)..واخيرا انفتح الباب ليطل عليها زوج المرأة الملعون..نظر اليها بعينيه الحمراوين ..
ارتجفت..هناك احتمال ان تكون زوجته كاذبه..ولكنها لن تجازف بأرواح الجميع مقابل احتمال واحد ..
بارتباك هتفت (اريد زوجي..) رفعت صوتها وعينها معلقه بالراقدين بالداخل(مقداد.. مقداد) ، بدأ
الرجال يستيقظون بانزعاج ، من بعيد لاح شبح اسود يتقدم اليها بالظلام.. نظرت اليه كان مقداد ..
هرول اليها بعينين ناعستين وهتف (ماذا هناك .. مابك يازينب) ، عند العتبة يقفان.. وزوج المرأة
لا يزال بقربهما يمسك الباب..ترددت زينب.. ماذا تقول.. مقداد ينظر لها باستغراب..الرجال بالغرفة
من استيقظ جلس متململا يريد ان يعرف لماذا تطرق امرأه باب استراحة الرجال في هذا الوقت..
والملعون لا يبتعد .. برعب شاهدته زينب يمد يده تحت معطفه الأسود السميك.. لا مجال للانتظار اكثر ..صرخت زينب كالملسوعة وهي تشير الى زوج المرأة(يرتدي حزاما ناسفا.. سيفجر نفســـــه) ..
رفع الرجل عينيه لها بغضب ..دون تردد رمى مقداد نفسه عليه.. قبض مقداد على يدي الرجل ورفعهما
عن ثيابه .. قاوم الرجل كالمجنون وهو يسب ويلعن .. زينب تصرخ(سيفجررر نفســــه) .. الرجال
يركضون يساعدون مقداد.. تحولت الغرفة الصغيرة لساحة معركه ،زينب تصرخ بجنون .. مقداد
متشبث بيدي الرجل .. الرجال متمسكون بالرجل يساعدون مقداد .. والرجل يحاول ان يفلت نفسه..
(سيفجرررر..نفســــه) كيف تملك الجرأة لتزهق آلاف الأرواح البريئة ؟؟كيف تطيعك اصابعك لتفجر
اجسادا طريه لأطفال صغار ؟؟كيف. تستطيع ان تغمض عينيك عن العقاب الالهي الذي ينتظرك؟؟كيف
تستطيع ان تنام ويداك ملطختان بدماء من يشهدون الشهادتين؟؟ أسئلة كثيرة دارت بذهن زينب
وهي ترى الرجال يسحبون الحزام الناسف من حول خصر الملعون ، بدا الحزام ثقيلا ، همس احد
الرجال(كان سيقتلنا جميعا) ،الملعون شده لبطنه بعنايه واسدل عليه ثيابه ومعطفه ، الكل كان ينظر
للحزام الثقيل ، هي فقط عناية الله ولطفه التي انقذتهم ، لو لم يخبر زوجته ، لو لم يحضر زوجته معه،
لو لم تتكلم زوجته ، لو لم تخرج زينب في تلك الليلة ، ،كلها. ألطاف إلهيه يسرها الله تعالى لأناس أبرياء
لا ذنب لهم الا حب ريحانة رسول الله ، ارتخت الايدي عن الرجل الملعون وهم يتبادلون الأفكار في
كيفية تسليمه للجهات العسكرية..كان قلب الإرهابي يغلي غضبا من فشل خطته والسبب هذه
الفتاة..لن يتركها دون ان يحرق قلبها..لقد جعلته يخسر صفقة العمر.. تأمل وضعه البائس..الإعدام
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
قصة خطوات الأجنحة ج ١٩
ينتظره لا محاله .. لا مال ولا حياة .. لقد خسر كل شيء.. يجب ان تندم هذه الفتاة .. إن أخذوا
منه الحزام فلا يزال الخنجر بجيبه.. التفت لمن قالت انه زوجها .. وقرر ان ينتقم من زينب..سيحرق
قلبها ألف مرة .. هذه المرة سيفعلها بنجاح .. انتظر لحظات .. حتى تأكد من انشغال الجميع .. بسرعة
اخرج خنجره ورفعه بكل قوة..صرخت زينب..ولكن من قال ان الصوت اسرع من يد ارهابي ملعون؟؟
لم تستطع صرخة زينب ان تسبق يد الملعون..في لحظة اندفعت يد الملعون بخنجره لتستقر بخاصرة
مقداد ، انغرس الخنجر حتى مقبضه في الخاصرة ، لم يصرخ مقداد من هول المفاجأة ، فقط اتسعت
عيناه دهشة وهو ينظر لزينب ، انفلت الملعون من. بين الايدي ، ركض خلفه من ركض ، وتلقفت مقداد
أيد الرجال المرتعبين من هول المفاجأة.. وزينب تصرخ مرعوبة (مقدااااااااااد) ♡ ؟؟ لا نعرف قيمة
النور الا اذا عم الظلام..لا نعرف قيمة الماء الا اذا عطشنا.. بالشكر تدوم النعم.. وبنكرانها وتجاهلها
نفقدها..حقيقة أزليه ولكنها كباقي دروس الحياة لا نتعلمها الا بصفعه توقظنا من سبات غرورنا..لم
يغمض مقداد عينيه بعد الطعنه..كانت عيناه معلقتان بزينب..وكأنه لا يريد ان تغيب عن ناظريه ..
لم يتألم مقداد من الطعنه التي مزقت خاصرته..ولكن دموع زينب كانت تؤلمه..زينب المسكينة ..
ذرفت دموعها سخية وهي تبكي مقداد ..مد احد الشباب يده لينزع الخنجر الملعون فهتف شيخ كبير
به(اياك .. سينزف حتى الموت لو فعلتها ..اترك مهمة نزعه للطبيب) ..ارتعبت زينب .. الموت .. من
قال ان مقداد سيموت ..كلا ..سينجو مقداد .. سينجو.. هرولت زينب ودموعها تسبق خطواتها
خلف الرجال الذين يحملون مقداد للمركز الصحي القريب من الاستراحة .. الجو بارد .. الفجر على
الابواب .. هل المركز مستعد ليتعامل مع حالات كحالة مقداد .. ارتجفت زينب من الفكرة .. حالة
من الفوضى عمت المركز الصحي.. تراكض الأطباء وهم يحاولون تجهيز المكان لمقداد .. ادخلوه
غرفة صغيره وطلبوا من الجميع الانتظار في الخارج.. دخل مقداد وعيناه معلقتان بزينب .. انهارت
زينب قرب الباب كانت تهتف بألم (يارب نجه..نجه يارب..)..من حولها وقف الرجال ، متعاطفين معها ،
يدعون لمقداد بالسلامة ، من بعيد ارتفع صوت اذان الفجر ، الله اكبر الله اكبر .. رفعت زينب عينيها
الغارقتين بدموع الخوف..الله اكبر الله اكبر .. هدأت وهي تستشعر رحمة الله ..اشهد ان لا اله الا الله ..
ومن سواك يا ربي يعينني في مصيبتي .. فوضت زينب امرها لله تعالى .. اتجهت للوضوء والصلاة .
. ان الله اعلم بضعفها وقلة حيلتها .. ان الله وحده يعلم كم تريد زينب ان تبدأ صفحة جديده مع
مقداد .. فقط لينجو مقداد ..استيقظت المواكب وانتشر خبر القبض على ارهابي ملعون بينها ..
لم يستطع الفرار .. استطاع الرجال القبض عليه وتسليمه للشرطة بعد ان نال علقة لن ينساها ..
اتجهت الحشود للمركز الصحي لتواسي بطلة الليلة الماضية.. والتي بفضلها بعد رحمة الله تعالى
لم ينفذ الملعون مخططه .. رجال ونساء واطفال ، احاطوا زينب .. يواسونها ويشكرونها .. تأخر
خروج المواكب ..الكل ينتظر خروج الأطباء الذين طال غيابهم بالداخل .. واخيرا خرج الطبيب
(نكمل في الحلقتين الاخيرتين نسألكم الدعاء )يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
ينتظره لا محاله .. لا مال ولا حياة .. لقد خسر كل شيء.. يجب ان تندم هذه الفتاة .. إن أخذوا
منه الحزام فلا يزال الخنجر بجيبه.. التفت لمن قالت انه زوجها .. وقرر ان ينتقم من زينب..سيحرق
قلبها ألف مرة .. هذه المرة سيفعلها بنجاح .. انتظر لحظات .. حتى تأكد من انشغال الجميع .. بسرعة
اخرج خنجره ورفعه بكل قوة..صرخت زينب..ولكن من قال ان الصوت اسرع من يد ارهابي ملعون؟؟
لم تستطع صرخة زينب ان تسبق يد الملعون..في لحظة اندفعت يد الملعون بخنجره لتستقر بخاصرة
مقداد ، انغرس الخنجر حتى مقبضه في الخاصرة ، لم يصرخ مقداد من هول المفاجأة ، فقط اتسعت
عيناه دهشة وهو ينظر لزينب ، انفلت الملعون من. بين الايدي ، ركض خلفه من ركض ، وتلقفت مقداد
أيد الرجال المرتعبين من هول المفاجأة.. وزينب تصرخ مرعوبة (مقدااااااااااد) ♡ ؟؟ لا نعرف قيمة
النور الا اذا عم الظلام..لا نعرف قيمة الماء الا اذا عطشنا.. بالشكر تدوم النعم.. وبنكرانها وتجاهلها
نفقدها..حقيقة أزليه ولكنها كباقي دروس الحياة لا نتعلمها الا بصفعه توقظنا من سبات غرورنا..لم
يغمض مقداد عينيه بعد الطعنه..كانت عيناه معلقتان بزينب..وكأنه لا يريد ان تغيب عن ناظريه ..
لم يتألم مقداد من الطعنه التي مزقت خاصرته..ولكن دموع زينب كانت تؤلمه..زينب المسكينة ..
ذرفت دموعها سخية وهي تبكي مقداد ..مد احد الشباب يده لينزع الخنجر الملعون فهتف شيخ كبير
به(اياك .. سينزف حتى الموت لو فعلتها ..اترك مهمة نزعه للطبيب) ..ارتعبت زينب .. الموت .. من
قال ان مقداد سيموت ..كلا ..سينجو مقداد .. سينجو.. هرولت زينب ودموعها تسبق خطواتها
خلف الرجال الذين يحملون مقداد للمركز الصحي القريب من الاستراحة .. الجو بارد .. الفجر على
الابواب .. هل المركز مستعد ليتعامل مع حالات كحالة مقداد .. ارتجفت زينب من الفكرة .. حالة
من الفوضى عمت المركز الصحي.. تراكض الأطباء وهم يحاولون تجهيز المكان لمقداد .. ادخلوه
غرفة صغيره وطلبوا من الجميع الانتظار في الخارج.. دخل مقداد وعيناه معلقتان بزينب .. انهارت
زينب قرب الباب كانت تهتف بألم (يارب نجه..نجه يارب..)..من حولها وقف الرجال ، متعاطفين معها ،
يدعون لمقداد بالسلامة ، من بعيد ارتفع صوت اذان الفجر ، الله اكبر الله اكبر .. رفعت زينب عينيها
الغارقتين بدموع الخوف..الله اكبر الله اكبر .. هدأت وهي تستشعر رحمة الله ..اشهد ان لا اله الا الله ..
ومن سواك يا ربي يعينني في مصيبتي .. فوضت زينب امرها لله تعالى .. اتجهت للوضوء والصلاة .
. ان الله اعلم بضعفها وقلة حيلتها .. ان الله وحده يعلم كم تريد زينب ان تبدأ صفحة جديده مع
مقداد .. فقط لينجو مقداد ..استيقظت المواكب وانتشر خبر القبض على ارهابي ملعون بينها ..
لم يستطع الفرار .. استطاع الرجال القبض عليه وتسليمه للشرطة بعد ان نال علقة لن ينساها ..
اتجهت الحشود للمركز الصحي لتواسي بطلة الليلة الماضية.. والتي بفضلها بعد رحمة الله تعالى
لم ينفذ الملعون مخططه .. رجال ونساء واطفال ، احاطوا زينب .. يواسونها ويشكرونها .. تأخر
خروج المواكب ..الكل ينتظر خروج الأطباء الذين طال غيابهم بالداخل .. واخيرا خرج الطبيب
(نكمل في الحلقتين الاخيرتين نسألكم الدعاء )يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
لسته تبادل ودعم ترانيم مهدوية 💞
1⏮بانتظار الامل
@Emamy_ya_mahdi
2⬅للصديقاتي
@ro_ha7
3⬅انصار فاطمة الزهراء عليها السلام
@ansar_fatimaalzhra
4⬅الامل
@Nonaaa1234
5⬅المهدي وعد الله
@ohMahde
6⬅
7⬅نسائم الرحمه
@nasamatalhanen
8⬅صراط علي حق نمسكه
@Aimahba
9⬅قصص عراقيه واقعيه
@Zat_20
10⬅قصص حلوه
@meemoo17
11⬅محاضرات نسويه بلاغيه
@fatame00
12⬅بأنتظار الموعود
@tme1997
13⬅قلوب بيضاء
@White_hearts_313
14⬅همسات ايمانيه
@hamasat313
16⬅نسيم الهوى
@kig11
17⬅عين الحسين
@eayanalhussein
18⬅حلم العالم المهدي
@almawod4
19⬅العبائه الفاطميه
@Absolutepleasure
21⬅تعليم وحفظ احكام القران
@ashal_alturuq
22⬅قصص فتيات عراقيات
@meeto8
23⬅قناة الحوزه الناطقه
@mlaeon
24⬅
25⬅فخر المخدرات زينب
@sxggnj
26⬅
27⬅تراتيل الروح
@thepathtoallah85
28⬅كن لنفسك كل شيء
@Be_yourself_everything
29⬅مدرسة العلوي الحوزويه
@madrasataleulawi
30⬅اجعل لقلبك نصيب من السعاده
@selenahmad
31⬅العشق الحسيني
@bunst
32⬅تراتيل حسينيه
@Saja19_98
33⬅ادعيه وزيارات
@lrtyk18
34⬅مدرسه اهل البيت للخطابه
@moli_ali
35⬅قناة عاشقه الحسين
@lajmmmm
36⬅قصايد خالده مكتوبه
@lrtyhu18
37⬅الحان ملا علي السكيني
@oooosa
38⬅قاهر الاسعار للتسوق
@birbe313
39⬅ستوريات
@goker56
40⬅غايه المجهود
@sajados
41⬅خادمة العقيله
@knbho
42⬅بشارات ام البنين
@GYsvBXS8uEPA
47⬅القران الكريم
@AlQURAN_tvnt
48⬅نسمات الهوى
@nasamat987
49⬅الامام المهدي دولة الامل
@Fofopp
50⬅ثقافه زوجيه
@lllloooovvvee
51⬅عالم الاناقه والجمال
@nonojt
52⬅تعليم المقامات ولاطوار الحسينيه
@sueiirit
53⬅قناة الامام المهدي
@alaimohmad
54⬅قناة باب المراد
@Alamam_MohammedAljuad
55⬅اسبرانز
@Esperanza10
56⬅لقاء الموحدين
@alhell
57⬅قصائد عاشوراء عذاب السبي
@amjoodx001
58⬅صدقه جاريه للاموات
@fathe1334
59⬅نادي عليا مظهر العجائب
@ALatraa
60⬅دعاء الغريب
@alkr122
61⬅تلحين القصائد
@agfjklou
62⬅ياأنيس النفوس
@hamamet222
⬅ترانيم مهدويه
@ALrqia
⬅ياصاحب الزمان
@mahdi_karbala
غير مبري الذمه الي يحذف البوت وماينطيني علم
https: //t.me/taranam1
1⏮بانتظار الامل
@Emamy_ya_mahdi
2⬅للصديقاتي
@ro_ha7
3⬅انصار فاطمة الزهراء عليها السلام
@ansar_fatimaalzhra
4⬅الامل
@Nonaaa1234
5⬅المهدي وعد الله
@ohMahde
6⬅
7⬅نسائم الرحمه
@nasamatalhanen
8⬅صراط علي حق نمسكه
@Aimahba
9⬅قصص عراقيه واقعيه
@Zat_20
10⬅قصص حلوه
@meemoo17
11⬅محاضرات نسويه بلاغيه
@fatame00
12⬅بأنتظار الموعود
@tme1997
13⬅قلوب بيضاء
@White_hearts_313
14⬅همسات ايمانيه
@hamasat313
16⬅نسيم الهوى
@kig11
17⬅عين الحسين
@eayanalhussein
18⬅حلم العالم المهدي
@almawod4
19⬅العبائه الفاطميه
@Absolutepleasure
21⬅تعليم وحفظ احكام القران
@ashal_alturuq
22⬅قصص فتيات عراقيات
@meeto8
23⬅قناة الحوزه الناطقه
@mlaeon
24⬅
25⬅فخر المخدرات زينب
@sxggnj
26⬅
27⬅تراتيل الروح
@thepathtoallah85
28⬅كن لنفسك كل شيء
@Be_yourself_everything
29⬅مدرسة العلوي الحوزويه
@madrasataleulawi
30⬅اجعل لقلبك نصيب من السعاده
@selenahmad
31⬅العشق الحسيني
@bunst
32⬅تراتيل حسينيه
@Saja19_98
33⬅ادعيه وزيارات
@lrtyk18
34⬅مدرسه اهل البيت للخطابه
@moli_ali
35⬅قناة عاشقه الحسين
@lajmmmm
36⬅قصايد خالده مكتوبه
@lrtyhu18
37⬅الحان ملا علي السكيني
@oooosa
38⬅قاهر الاسعار للتسوق
@birbe313
39⬅ستوريات
@goker56
40⬅غايه المجهود
@sajados
41⬅خادمة العقيله
@knbho
42⬅بشارات ام البنين
@GYsvBXS8uEPA
47⬅القران الكريم
@AlQURAN_tvnt
48⬅نسمات الهوى
@nasamat987
49⬅الامام المهدي دولة الامل
@Fofopp
50⬅ثقافه زوجيه
@lllloooovvvee
51⬅عالم الاناقه والجمال
@nonojt
52⬅تعليم المقامات ولاطوار الحسينيه
@sueiirit
53⬅قناة الامام المهدي
@alaimohmad
54⬅قناة باب المراد
@Alamam_MohammedAljuad
55⬅اسبرانز
@Esperanza10
56⬅لقاء الموحدين
@alhell
57⬅قصائد عاشوراء عذاب السبي
@amjoodx001
58⬅صدقه جاريه للاموات
@fathe1334
59⬅نادي عليا مظهر العجائب
@ALatraa
60⬅دعاء الغريب
@alkr122
61⬅تلحين القصائد
@agfjklou
62⬅ياأنيس النفوس
@hamamet222
⬅ترانيم مهدويه
@ALrqia
⬅ياصاحب الزمان
@mahdi_karbala
غير مبري الذمه الي يحذف البوت وماينطيني علم
https: //t.me/taranam1
تردون خيره
وتفسير احلام
تردون مجربات وماتعرفون منين
هنا بهذه القناة تلكون خيره وتفسير احلام ومجربات وعلاجات كل يوم ينزلون المعرف مال الخيره وتفسير احلام ومجربات وكلشي تحتاجونه
دخلو منا
@ALrqia
وتفسير احلام
تردون مجربات وماتعرفون منين
هنا بهذه القناة تلكون خيره وتفسير احلام ومجربات وعلاجات كل يوم ينزلون المعرف مال الخيره وتفسير احلام ومجربات وكلشي تحتاجونه
دخلو منا
@ALrqia
❉❉❉❉❉❉❉﷽❉❉❉❉❉❉❉
لستة #دعَ ـًمِـ نٌوُر آلَزهِرآء
يقـدم لـڪـم اروع القـنوات المتميـزه
؏ـــلى التليـڪـرام 👇👇
✅نقبل كل القنوات الملتزمة، دينية، اجتماعية، ثقافية، علمية، أدبية، رياضية، ترفيهية، عامة، تجارية، تعليمية.
#دُعَـمِ_آلَفُرآتُ
✅للاشتراك أرفع البوت ادمن اولا 👈
@Hashdawi5611_bot
💠♻️💠♻️💠♻️💠♻️💠♻️💠
🌎خواطر
🌎@dediiid
🌎مشاعر مبعثره
🌎@sadfao
🌎قصص حلوة
🌎@meemoo17
🌎صوت المجالس
🌎@mjalas
🌎منوعات ستوريات انستا
🌎@mrolnrhem
🌎؏ـشـ♡ـٲٳق ملۂ بـاﺳـم أإلڱـړبـلائي
🌎@nabil2000
🌎ملا اكرم خادم اهل البيت ع
🌎@AKRMffgghhh
🌎نرجسيات
🌎@narjaseat
🌎بـأإنتـظار المــو؏ـــود 💜313
🌎@tme1997
🌎•*•يافارس الحجاز أدركنا•*•
🌎@wahi313
🌎اThe Queen
🌎@zhr66
🌎سيد فاقد الموسوي
🌎@alimaio
🌎الـحـوزة الـنـاطقة
🌎@mlaeon
🌎عٰۛۧبِٰۛٱءھٰۛۧ ٱلٰۛفٰۛٱطْٰۛمٰۛيَّْھٰۛۧ "
🌎@dyghjiol
🌎غٍـُـُُـُُُـُُُُـُُُـُُـُآية آلُـِـِِـِِِـِِـِـمـْـْْـْجـ,ـﮩوُڊ
🌎@sajados
🌎غَسَقْ💚
🌎@Mujtabab
🌎ا❀℡³¹³ ɑ⅃gᓗฺᓘ ᎗̈ɹȊȷ᎗̇Ь᎗̇ɹ
🌎@ayes_khjola
🌎فخر المخدرات زينب ع
🌎@sxggnj
🌎اcan do it 🇮🇶
🌎@yafrgallah
🌎وردة صفراء"
🌎@flower_y9
🌎منوعات HD
🌎@sdfavv
🌎👗أرقى موديلات👚
🌎@ascfv
🌎المهدي المنتظر عج
🌎@montadrmahdi313
🌎ستوريات انستا
🌎@ss_tore_bedo
🌎وردة النرجس
🌎@alnarjjes
🌎الـــعــروة الـــوثــــ♡ـــقـــى
🌎@alhasanayn15
🌎هَـيـلّة
🌎@hela8
🌎عشقـت الكفيل
🌎@yaaaaaabasssssss
🌎متع ذهنك
🌎@cultural99mind
🌎ممهد ٣١٣
🌎@Paved313
🌎مـزاجـيـات
🌎@mezajeatt
🌎جوكر بغداد
🌎@JokerBagdad
🌎أّفُـنأّن آلَغزٍآلَي
🌎@AfnanAlghazali
🌎المصمم حسين علي
🌎@HussenAli2019
🌎ويجمعنا اللقاء ياصاحب الزمان ❤️
🌎@mahdialzamaan
🌎كوزمتك العنايه بل بشرة وهدايه
🌎@kozmtk11
🌎قـاآإب قوسينؑ°
🌎@Amel313
💠♻️💠♻️💠♻️💠♻️💠♻️💠
#التثبــيت_سـاعـه
#الحــــــــــذف
بـعـــد نشر اللسـتـةّ بـ4 سـا؏ـات
� غَـير مبري الـذمـةّ ٲمـام الله ڪـل من يـحذف البــوت دون ؏ـلمنا
الدعم برعاية ❇️ MP4 #باسم_الكربلائي_Bk
https://t.me/joinchat/AAAAAEUb3Afv5JKp9ZtxWQ
#للاشتراك_بدعم راسلنا على المعرف
👇👇👇
@sayaddd
للمحظورين @Alsafiir5614041_bot
لستة #دعَ ـًمِـ نٌوُر آلَزهِرآء
يقـدم لـڪـم اروع القـنوات المتميـزه
؏ـــلى التليـڪـرام 👇👇
✅نقبل كل القنوات الملتزمة، دينية، اجتماعية، ثقافية، علمية، أدبية، رياضية، ترفيهية، عامة، تجارية، تعليمية.
#دُعَـمِ_آلَفُرآتُ
✅للاشتراك أرفع البوت ادمن اولا 👈
@Hashdawi5611_bot
💠♻️💠♻️💠♻️💠♻️💠♻️💠
🌎خواطر
🌎@dediiid
🌎مشاعر مبعثره
🌎@sadfao
🌎قصص حلوة
🌎@meemoo17
🌎صوت المجالس
🌎@mjalas
🌎منوعات ستوريات انستا
🌎@mrolnrhem
🌎؏ـشـ♡ـٲٳق ملۂ بـاﺳـم أإلڱـړبـلائي
🌎@nabil2000
🌎ملا اكرم خادم اهل البيت ع
🌎@AKRMffgghhh
🌎نرجسيات
🌎@narjaseat
🌎بـأإنتـظار المــو؏ـــود 💜313
🌎@tme1997
🌎•*•يافارس الحجاز أدركنا•*•
🌎@wahi313
🌎اThe Queen
🌎@zhr66
🌎سيد فاقد الموسوي
🌎@alimaio
🌎الـحـوزة الـنـاطقة
🌎@mlaeon
🌎عٰۛۧبِٰۛٱءھٰۛۧ ٱلٰۛفٰۛٱطْٰۛمٰۛيَّْھٰۛۧ "
🌎@dyghjiol
🌎غٍـُـُُـُُُـُُُُـُُُـُُـُآية آلُـِـِِـِِِـِِـِـمـْـْْـْجـ,ـﮩوُڊ
🌎@sajados
🌎غَسَقْ💚
🌎@Mujtabab
🌎ا❀℡³¹³ ɑ⅃gᓗฺᓘ ᎗̈ɹȊȷ᎗̇Ь᎗̇ɹ
🌎@ayes_khjola
🌎فخر المخدرات زينب ع
🌎@sxggnj
🌎اcan do it 🇮🇶
🌎@yafrgallah
🌎وردة صفراء"
🌎@flower_y9
🌎منوعات HD
🌎@sdfavv
🌎👗أرقى موديلات👚
🌎@ascfv
🌎المهدي المنتظر عج
🌎@montadrmahdi313
🌎ستوريات انستا
🌎@ss_tore_bedo
🌎وردة النرجس
🌎@alnarjjes
🌎الـــعــروة الـــوثــــ♡ـــقـــى
🌎@alhasanayn15
🌎هَـيـلّة
🌎@hela8
🌎عشقـت الكفيل
🌎@yaaaaaabasssssss
🌎متع ذهنك
🌎@cultural99mind
🌎ممهد ٣١٣
🌎@Paved313
🌎مـزاجـيـات
🌎@mezajeatt
🌎جوكر بغداد
🌎@JokerBagdad
🌎أّفُـنأّن آلَغزٍآلَي
🌎@AfnanAlghazali
🌎المصمم حسين علي
🌎@HussenAli2019
🌎ويجمعنا اللقاء ياصاحب الزمان ❤️
🌎@mahdialzamaan
🌎كوزمتك العنايه بل بشرة وهدايه
🌎@kozmtk11
🌎قـاآإب قوسينؑ°
🌎@Amel313
💠♻️💠♻️💠♻️💠♻️💠♻️💠
#التثبــيت_سـاعـه
#الحــــــــــذف
بـعـــد نشر اللسـتـةّ بـ4 سـا؏ـات
� غَـير مبري الـذمـةّ ٲمـام الله ڪـل من يـحذف البــوت دون ؏ـلمنا
الدعم برعاية ❇️ MP4 #باسم_الكربلائي_Bk
https://t.me/joinchat/AAAAAEUb3Afv5JKp9ZtxWQ
#للاشتراك_بدعم راسلنا على المعرف
👇👇👇
@sayaddd
للمحظورين @Alsafiir5614041_bot
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
༻🌷༺
📚صانع المعروف
👤معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..
☜اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ولم يبخل عليه بأي شئ ..
🌾وكان معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...
😊إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..
▫ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة والايمان.
🌾وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له:
❗ قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيري
- فصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد .
🐍 فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر
- وانظر الى الراعي يريد أن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ،
- فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى،
💎🌷ولما أحس الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيده.
☇فالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟
❗ وهل في الامكان لشخص ما أن يقترب؟ 😥
☇المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟
😨 وهنا قال معروف للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة
☜وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط
- وكانت الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ،
- وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك.
💎🌷 العبرة:
☜ علينا صنع المعروف دوما..واﻹحسان على اﻵخرين..
⚘ الله تعالى يكافئ من يحسن الى اﻵخرين..
⚘ الصلاة هي اقرب طريق إلى الله تعالى..
ومن استعان بالله تعالى فإنه يجيب المضطر إذا دعاه..
⚘الله يحب الوفاء بالوعد..
ومن يخون من صدقه..فله عقاب شديد..
☜أحسنوا الى الاخرين.. فالله تعالى موجود..ويعلم بالنيات..
ومن يتوكل على الله فهو حسبه..
༻🌷༺
📚صانع المعروف
👤معروف فلاح يعيش في مزرعته الصغيرة على شاطئ أحدى البحيرات ، تعود على عمله الذي أخذه عن والده ، وهو حرث الأرض وزراعتها وريها..
☜اعتبر هذا العمل خدمة لوطنه الغالي الذي أعطاه الكثير ولم يبخل عليه بأي شئ ..
🌾وكان معروف يتسلى بمظهر البحيرة التي تعيش فيها مجموعة طيور الأوز والبط ، وكانت أشكالها الجميلة وسباحتها في البحيرة مما تعود أن يراه يوميا وهذه هي تسليته الوحيدة...
😊إنه لا يعرف الكسل ، فهو منذ الفجر يستيقظ نشيطا متفائلا..
▫ولما كان عمله بدنيا فقد ازدادت صحته قوة وصلابة ، وأصبح يضاعف العمل في مزرعته ، فعرف أن زيادة الانتاج دائما تأتي بالعزيمة والايمان.
🌾وذات يوم وهو في مزرعته أثناء قيامه بشق الأرض ، إذا بصوت خافت يأتي من خلفه ، فاستدار فإذا هو ثعبان ضخم، فتخوف الفلاح وأراد الفرار ، ولكن الثعبان قال له:
❗ قف أيها الفلاح وأسمع حديثي لعلك تشفق عليّ ، وإن لم تقتنع فلا عليك ، أتركني ومصيري
- فصعد الفلاح على ربوة وبسرعة حتى جعل البحيرة بينه وبين الثعبان من بعيد .
🐍 فقال الثعبان :إنني لم أضر أحدا في هذه القرية وقد عشت فترة طويلة فيها ، وانظر ستجد أبنائي خلف الشجرة ينتظرون قدومي بفارغ الصبر
- وانظر الى الراعي يريد أن يقضي عليّ بفأسه فخبئني حتى يذهب وسوف لا تندم على عملك ،
- فنزل معروف وخبأه في مكان لا يراه ذلك الراعي الذي ظل يبحث عنه هنا وهناك وغاب الراعي عن الأنظار وكأنه لم يجد فائدة من البحث عن الثعبان حيث اختفى،
💎🌷ولما أحس الثعبان بالأمان أخذ يلتف على معروف الذي أمنه على نفسه ، وجد معروف نفسه في ورطة كبيرة ، فالثعبان السام يلتف حول عنقه ، وحتى الصراخ لو فكر فيه لن يفيده.
☇فالمكان لا يوجد فيه أحد وخاصة أن خيوط الليل بدأت تظهر في السماء ، وأهالي القرية البعيدون عن كوخه ومزرعته تعودوا أن يناموا مبكرين ، ومن يغيثه من هذا الثعبان الذي يضغط على رقبته ويقضي عليه؟
❗ وهل في الامكان لشخص ما أن يقترب؟ 😥
☇المنظر رهيب ، وهل يصدق أحد أن أنسانا ما يسمع كلام الثعبان مثل معروف ويأمنه ويقربه اليه ؟
😨 وهنا قال معروف للثعبان: أمهلني حتى أصلي - وفعلا توضأ وصلى ركعتين وطلب من الله سبحانه وتعالى أن يخلصه من هذا الثعبان المخيف الرهيب بضخامته وسمومه القاتلة
☜وبينما هو كذلك إذا بشجرة قد نبتت وارتفعت أغصانها وصارت لها فروع ، فتدلى غصن تحب أكله الثعابين وتبحث عنه ، فاقترب الغصن الى فم الثعبان ، فأخذ الثعبان يلتهم الغصن وماهي الا دقائق حتى إنهار الثعبان وسقط
- وكانت الشجرة عبارة عن سم ، فقتل ذلك الثعبان الذي لم يوف بعهده مع من حماه ،
- وفجأة اختفت الشجرة المسمومة وعلم معروف أن الله قريب من الانسان ، وانه لابد أن يعمل المعروف مع كل الناس ، ومع من يطلب منه ذلك.
💎🌷 العبرة:
☜ علينا صنع المعروف دوما..واﻹحسان على اﻵخرين..
⚘ الله تعالى يكافئ من يحسن الى اﻵخرين..
⚘ الصلاة هي اقرب طريق إلى الله تعالى..
ومن استعان بالله تعالى فإنه يجيب المضطر إذا دعاه..
⚘الله يحب الوفاء بالوعد..
ومن يخون من صدقه..فله عقاب شديد..
☜أحسنوا الى الاخرين.. فالله تعالى موجود..ويعلم بالنيات..
ومن يتوكل على الله فهو حسبه..
༻🌷༺
قصة خطوات الأجنحة ج ٢٠
..
هتف الطبيب (اين أهل الرجل ؟؟) ، اجابه رجل واقف وهو يشير لزينب(هذه زوجته .. وكلنا اهله) ،
كلهم اهلك يامقداد ،مقداد اليتيم اصبحت حشود المشاية اهله وأحبته ، ابتسم الطبيب بإنهاك وقال.. لزينب(الحمد لله.. زوجك بخير..لو كانت الطعنه أعلى بسنتيمترات قليله لأصابت الطحال وكانت
ستكون الكارثة..الحمد لله..ولكن..) غاصت الابتسامات مع كلمة لكن..لكن ماذا ياطبيب ؟؟ (سيطرنا
على النزيف ،لكنه يحتاج لنقل دم) ارتفعت الايدي مستعده للتبرع ، هتف الطبيب..( اشكركم ،
ولكن لا نملك الامكانيات ، كلمنا الوحدة الطبية للجيش سيستقبلونه وقد ارسلوا سيارة خاصه لنقله)
التفت الطبيب لزينب وهمس(يريد ان يراك) ، دخلت زينب وهالها منظر مقداد الشاحب ، ابتسم بإنهاك
وكأنه يطمئن زينب، لأول مرة تمد زينب كفها المرتجف وتحيط اصابعها بكف مقداد البارد ،همس مقداد بابتسامه منهكه (ليتهم طعنوني من قبل) انهمرت دموع زينب ، تمنى مقداد لو يمسح دموعها ولكنه
يعجز حتى ان يرفع يده ، همس (زينب..حبيبتي..) ، هزت الكلمة زينب .. لأول مرة يقولها مقداد ..
استرسل مقداد(اكملي الرحلة) ارادت ان تعترض فقاطعها (اكملي الرحلة..يجب ان تصلي لأبي عبدالله..
من يبدأ رحلة اليه لا يسمح لشيء ان يمنعه من اكمالها) ..همست زينب (وانت؟؟) ، ابتسم مقداد
(بمجرد ان اقوى على السير ،سألحقك ، لن اترك لك المجد وحدك) .. اختفت ابتسامته وهمس ..
(اكملي الرحلة يا زينب ، لأجل ابيك ولأجلي) .. اختنقت زينب بدموعها ،ردد مقداد(ام احمد معك ،
والمشاية لن يقصروا بمساعدتك .. والله معك) اقترب الطبيب واخبر زينب ان السيارة التي ستأخذ
مقداد موجوده ..ابتسم مقداد وهمس(كوني قويه .. فأنت زينب) ،مسحت زينب دموعها ،اقتربت
من جبين مقداد، قربت شفتيها وقبلته بحب وهمست بأذنه(احبك.. مقداد) ، ابتسم مقداد وحرك
شفتيه بكلمات ضاعت مع ألمه .. اخرجوا مقداد وعيناه تودعان عيني زينب ..هل سيلتقيان ، ام ان
هذا هو الوداع الاخير؟؟ استودعت زينب مقداد عند الله تعالى وقررت ان تكمل ما جاءت لأجله ..
اليك يا ابا عبدالله.. حارب الحاج ابراهيم حتى لا تبقى زينبه وحيده بعد رحيله المنتظر ، ولكن انت
تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد ،فهاهي زينب المدللة ، وحيده في درب المشاية ، تواسيها ام احمد ،
يساعدها بعض من يعرف حكايتها ، ولكن كم من قلب وحيد بين المتزاحمين ، كانت تشعر بوحدة
عظيمه ، لم تكن تشعر بالحشود حولها ، كرجل آلي تتحرك بحماس ،يحركها عهد قطعته لابيها مرة
ولمقداد مرة أخرى..مقداد..اين مقداد ..الأفكار تتنازعها..تطرد فكرة ان مكروها اصابه..(سأراه مرة
أخرى) ..تهمس لنفسها بأمل ..يارحمة الله الواسعة ..الاتصال الهاتفي بات معدوما .. ولكن.. باتت
كربلاء قريبه جدا..بدأ الطريق يعلن هزيمته امام خطوات المشاية .. بأي قلب تدخل كربلاء .. بقلبها
النازف .. بروحها الجريحة ..بخاطرها المكسور..أهذا قدر كل زينب؟؟..تأملت وحدتها وتراءت لها
زينب بنت علي .. غريبه .. وحيده .. تحمل في ذاكرتها ابتسامة اخ ترى راسه يلوح امامها ، لمسة
أخ ترى كفيه مرميين امامها..شباب كالورد ممزقين امامها .. زفرت بألم .. مجرد التخيل يخنقها ..
هتفت بألم (يازينب..كيف اكملتي سيدتي رحلتك) ..بلا مقداد تبدو الرحلة لها مستحيلة.. بلا صوته
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
..
هتف الطبيب (اين أهل الرجل ؟؟) ، اجابه رجل واقف وهو يشير لزينب(هذه زوجته .. وكلنا اهله) ،
كلهم اهلك يامقداد ،مقداد اليتيم اصبحت حشود المشاية اهله وأحبته ، ابتسم الطبيب بإنهاك وقال.. لزينب(الحمد لله.. زوجك بخير..لو كانت الطعنه أعلى بسنتيمترات قليله لأصابت الطحال وكانت
ستكون الكارثة..الحمد لله..ولكن..) غاصت الابتسامات مع كلمة لكن..لكن ماذا ياطبيب ؟؟ (سيطرنا
على النزيف ،لكنه يحتاج لنقل دم) ارتفعت الايدي مستعده للتبرع ، هتف الطبيب..( اشكركم ،
ولكن لا نملك الامكانيات ، كلمنا الوحدة الطبية للجيش سيستقبلونه وقد ارسلوا سيارة خاصه لنقله)
التفت الطبيب لزينب وهمس(يريد ان يراك) ، دخلت زينب وهالها منظر مقداد الشاحب ، ابتسم بإنهاك
وكأنه يطمئن زينب، لأول مرة تمد زينب كفها المرتجف وتحيط اصابعها بكف مقداد البارد ،همس مقداد بابتسامه منهكه (ليتهم طعنوني من قبل) انهمرت دموع زينب ، تمنى مقداد لو يمسح دموعها ولكنه
يعجز حتى ان يرفع يده ، همس (زينب..حبيبتي..) ، هزت الكلمة زينب .. لأول مرة يقولها مقداد ..
استرسل مقداد(اكملي الرحلة) ارادت ان تعترض فقاطعها (اكملي الرحلة..يجب ان تصلي لأبي عبدالله..
من يبدأ رحلة اليه لا يسمح لشيء ان يمنعه من اكمالها) ..همست زينب (وانت؟؟) ، ابتسم مقداد
(بمجرد ان اقوى على السير ،سألحقك ، لن اترك لك المجد وحدك) .. اختفت ابتسامته وهمس ..
(اكملي الرحلة يا زينب ، لأجل ابيك ولأجلي) .. اختنقت زينب بدموعها ،ردد مقداد(ام احمد معك ،
والمشاية لن يقصروا بمساعدتك .. والله معك) اقترب الطبيب واخبر زينب ان السيارة التي ستأخذ
مقداد موجوده ..ابتسم مقداد وهمس(كوني قويه .. فأنت زينب) ،مسحت زينب دموعها ،اقتربت
من جبين مقداد، قربت شفتيها وقبلته بحب وهمست بأذنه(احبك.. مقداد) ، ابتسم مقداد وحرك
شفتيه بكلمات ضاعت مع ألمه .. اخرجوا مقداد وعيناه تودعان عيني زينب ..هل سيلتقيان ، ام ان
هذا هو الوداع الاخير؟؟ استودعت زينب مقداد عند الله تعالى وقررت ان تكمل ما جاءت لأجله ..
اليك يا ابا عبدالله.. حارب الحاج ابراهيم حتى لا تبقى زينبه وحيده بعد رحيله المنتظر ، ولكن انت
تريد وانا اريد والله يفعل ما يريد ،فهاهي زينب المدللة ، وحيده في درب المشاية ، تواسيها ام احمد ،
يساعدها بعض من يعرف حكايتها ، ولكن كم من قلب وحيد بين المتزاحمين ، كانت تشعر بوحدة
عظيمه ، لم تكن تشعر بالحشود حولها ، كرجل آلي تتحرك بحماس ،يحركها عهد قطعته لابيها مرة
ولمقداد مرة أخرى..مقداد..اين مقداد ..الأفكار تتنازعها..تطرد فكرة ان مكروها اصابه..(سأراه مرة
أخرى) ..تهمس لنفسها بأمل ..يارحمة الله الواسعة ..الاتصال الهاتفي بات معدوما .. ولكن.. باتت
كربلاء قريبه جدا..بدأ الطريق يعلن هزيمته امام خطوات المشاية .. بأي قلب تدخل كربلاء .. بقلبها
النازف .. بروحها الجريحة ..بخاطرها المكسور..أهذا قدر كل زينب؟؟..تأملت وحدتها وتراءت لها
زينب بنت علي .. غريبه .. وحيده .. تحمل في ذاكرتها ابتسامة اخ ترى راسه يلوح امامها ، لمسة
أخ ترى كفيه مرميين امامها..شباب كالورد ممزقين امامها .. زفرت بألم .. مجرد التخيل يخنقها ..
هتفت بألم (يازينب..كيف اكملتي سيدتي رحلتك) ..بلا مقداد تبدو الرحلة لها مستحيلة.. بلا صوته
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
قصة خطوات الأجنحة ج ٢١
الشجي.. ملاحظاته الثرية .. لمسته الحنونة ..هل سيعود لها مقداد؟؟ان لم يعد فكيف ستكمل رحلة
الحياة بدونه ( انا تزوجتك لأجل خاطر ابي !) ، تأملت زينب كلماتها..يالقسوتها وشدة بأسها..كيف
هان عليها ان تؤلم مقداد بهذه الكلمات ..(دخلت حياتنا فكنت شؤما علينا) ..ياللقسوة .. دمعت
عيناها ندما..كم كانت قاسيه وكم كان صبورا..ليت الزمن يعود بها فتمحي هذه اللحظات القاسية
التي لم تورثها الا الندم والحسرة ..رفعت نظرها للسماء وهي ترجو الله ان يمنحها فرصة اخرى ..
فرصة واحده تعوض بها ما دمره غرورها وقلة بصيرتها..ومع دعائها ارتفع الهتاف بحماس وشوق
(هذه حدود كربالء)..(لبيك ياحسين)..(لبيك ياحسين)..رفعت زينب صوتها فبدا متحشرجا
بين دموعها وهتفت بشوق (لبيك ياحسين) تتدافع الحشود المليونيه ، حتى لتتساءل كيف تتسع
الأرض لهذه الملايين ، ويغيب عنك ان اضعافها ملائكة الله تتزاحم في السماء..الوجود بأكمله يدور
حول الحسين..تأملت زينب التدافع الرهيب ، القلوب تسابق الخطوات..والخطوات تحلق في سماء
العشق الحسيني..عبروا الحدود الحسينية ،بدأ التعب يتلاشى ويحل محله الحماس للوصول للحبيب ،
يتعالى النداء (ياحسين) ليشق عنان النساء ،نداء القلب يهز الوجود ، بدأ مقداد يتلاشى من ذاكرة زينب
التي لم تعد تسمع الا ضربات قلبها تنبض(حسين ..حسين..حسين ..حسين)..من بعيد لاحت الشمس..
ام هو جبل من الذهب.. امعنت زينب النظر ..وتعالى هتاف (صلوا على محمد وآل محمد) ..لاحت القبة
الذهبية ، فارتج الكون بالصلوات..انهمرت دموع زينب..تلاشى التعب والألم ..وحل محله ذلك التوحد
بمصيبة الحسين.. بدا لبصيرتها قبر الحسين وحيدا في هذه الصحراء..تذروه الرياح ..ومن بعيد الركب الحسيني يخطو بألم ..بدت لها زينب الحسين تتهاوى على قبره تغسله بدموعها تهدهده بآهاتها..زينب والحسين..زينب..سالت دموع زينبنا..شعرت بكف غيبي يمسح دموعها..زينب..اي عذوبة في الاسم
تشفي الجروح ..زينب..اليك خذيني يازينب..ارتفع صوت زينبنا يهتف(زينب.. زينب)..سرى النداء بين
الحشود فبدأت تهتف(زينب.. زينب)..اقتربت الحشود من الحائر الحسيني.. ولكنها تميل لتأخذ الأذن
من بطل كربلاء..تتوقف الحشود بهيبة عند من انكسر ظهر الحسين لسقوطه ..تقف الحشود عند
ابي الفضل..ويتعالى صوت تتبعه الأصوات المتلهفة بالزيارة لابن امير المؤمنين..البطل الإنسان
(اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الْمُطِيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ والْحُسَيْنِ(صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ)) ، الجموع تسبق كلماتها دموعها ..ثم تتجه الأعين للضريح المرتقب (يا حسين..)
تهتف الحناجر ..ترتفع الاكف من بعيد وكأنها تصافح كفا مقطوعة الخنصر.. ويرتفع النداء بالزيارة
(السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الشَّهيدُ الصِّدّيقُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها التَّقيُّ النَّقيُّ،..).. تنتهي الكلمات ويبقى الشوق
لاهبا في القلوب ..تقترب ام احمد من زينب وتهمس (هيا بنا للفندق ..لترتاحي صغيرتي .. وفي
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
الشجي.. ملاحظاته الثرية .. لمسته الحنونة ..هل سيعود لها مقداد؟؟ان لم يعد فكيف ستكمل رحلة
الحياة بدونه ( انا تزوجتك لأجل خاطر ابي !) ، تأملت زينب كلماتها..يالقسوتها وشدة بأسها..كيف
هان عليها ان تؤلم مقداد بهذه الكلمات ..(دخلت حياتنا فكنت شؤما علينا) ..ياللقسوة .. دمعت
عيناها ندما..كم كانت قاسيه وكم كان صبورا..ليت الزمن يعود بها فتمحي هذه اللحظات القاسية
التي لم تورثها الا الندم والحسرة ..رفعت نظرها للسماء وهي ترجو الله ان يمنحها فرصة اخرى ..
فرصة واحده تعوض بها ما دمره غرورها وقلة بصيرتها..ومع دعائها ارتفع الهتاف بحماس وشوق
(هذه حدود كربالء)..(لبيك ياحسين)..(لبيك ياحسين)..رفعت زينب صوتها فبدا متحشرجا
بين دموعها وهتفت بشوق (لبيك ياحسين) تتدافع الحشود المليونيه ، حتى لتتساءل كيف تتسع
الأرض لهذه الملايين ، ويغيب عنك ان اضعافها ملائكة الله تتزاحم في السماء..الوجود بأكمله يدور
حول الحسين..تأملت زينب التدافع الرهيب ، القلوب تسابق الخطوات..والخطوات تحلق في سماء
العشق الحسيني..عبروا الحدود الحسينية ،بدأ التعب يتلاشى ويحل محله الحماس للوصول للحبيب ،
يتعالى النداء (ياحسين) ليشق عنان النساء ،نداء القلب يهز الوجود ، بدأ مقداد يتلاشى من ذاكرة زينب
التي لم تعد تسمع الا ضربات قلبها تنبض(حسين ..حسين..حسين ..حسين)..من بعيد لاحت الشمس..
ام هو جبل من الذهب.. امعنت زينب النظر ..وتعالى هتاف (صلوا على محمد وآل محمد) ..لاحت القبة
الذهبية ، فارتج الكون بالصلوات..انهمرت دموع زينب..تلاشى التعب والألم ..وحل محله ذلك التوحد
بمصيبة الحسين.. بدا لبصيرتها قبر الحسين وحيدا في هذه الصحراء..تذروه الرياح ..ومن بعيد الركب الحسيني يخطو بألم ..بدت لها زينب الحسين تتهاوى على قبره تغسله بدموعها تهدهده بآهاتها..زينب والحسين..زينب..سالت دموع زينبنا..شعرت بكف غيبي يمسح دموعها..زينب..اي عذوبة في الاسم
تشفي الجروح ..زينب..اليك خذيني يازينب..ارتفع صوت زينبنا يهتف(زينب.. زينب)..سرى النداء بين
الحشود فبدأت تهتف(زينب.. زينب)..اقتربت الحشود من الحائر الحسيني.. ولكنها تميل لتأخذ الأذن
من بطل كربلاء..تتوقف الحشود بهيبة عند من انكسر ظهر الحسين لسقوطه ..تقف الحشود عند
ابي الفضل..ويتعالى صوت تتبعه الأصوات المتلهفة بالزيارة لابن امير المؤمنين..البطل الإنسان
(اَلسَّلامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْعَبْدُ الصّالِحُ الْمُطِيعُ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلِأَميرِ الْمُؤْمِنينَ وَالْحَسَنِ والْحُسَيْنِ(صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِمْ وَسَلَّمَ)) ، الجموع تسبق كلماتها دموعها ..ثم تتجه الأعين للضريح المرتقب (يا حسين..)
تهتف الحناجر ..ترتفع الاكف من بعيد وكأنها تصافح كفا مقطوعة الخنصر.. ويرتفع النداء بالزيارة
(السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها الشَّهيدُ الصِّدّيقُ، السَّلامُ عَلَيكَ أيُّها التَّقيُّ النَّقيُّ،..).. تنتهي الكلمات ويبقى الشوق
لاهبا في القلوب ..تقترب ام احمد من زينب وتهمس (هيا بنا للفندق ..لترتاحي صغيرتي .. وفي
يتبع
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
قصة خطوات الأجنحة ج ٢٢ الاخير
المساء نعود لنزور ابا عبدالله)..رافقت زينب ام احمد وقد استسلمت لمشيئة الله.. بدأ مقداد يلوح
بذاكرتها من جديد..محتاجة لوجوده ..لقبضة يده ..لصوته..التفتت لحرم ابي عبدالله وهمست بألم
( سيدي..غدا الأربعين ..ايرضيك ان أزورك وحدي؟؟) صلت زينب العشائين وخلدت لنوم عميق ،
اصرت ام احمد ان تشارك زينب غرفتها ولا تتركها وحيده ، كان قلب ام احمد يعتصر ألما لزينب
ولكن ما باليد حيله .. بعد منتصف الليل بساعات .. فتحت ام احمد عينيها بإنهاك لترى زينب ترتدي
ثيابها..همست ام احمد(الى اين يازينب؟) ،بحنان اجابت زينب ( ارتاحي ام احمد..محتاجه للزيارة) ،
ارادت ام احمد ان تذهب مع زينب ولكن زينب اصرت ان تذهب لوحدها وهمست (لا خوف في كربلاء .. محتاجه ان اذهب للتل الزينبي) ، انطلقت زينب للحائر الحسيني تتبعها دعوات ام احمد بالحفظ
والرعاية..ليل كربلاء ..الهدوء الذي لا يشتته الا انوار الأضرحة وهالاتها.. دخلت زينب الحرم
الحسيني..يقال ان لكل ضريح عطره الخاص به..لكن زينب تقول ان لكل ضريح مشاعره وفيوضاته
التي لن تجدها في مكان آخر..في النجف تشعر بالامام علي كأب يحتويك ، تسكب عنده همومك،
اما عند الحسين ، تجد في قلبك انكسارا ، تنسى همومك واحزانك وتتوحد مع مصيبته ،عندما
لامست زينب ضريح ابي عبدالله ،اجهشت بالبكاء ، لمسة واحدة اعادتها لأرض كربلاء فعاشت
المحنه ..قبلت الضريح بحرارة ..وهمست (استأذنك سيدي.. موعدي الآن مع زينب)..اندفعت
زينبنا للتل الزينبي الشامخ ..ساعات الليل الأخيرة يمزقها الهواء البارد .. جلست زينب على اعتاب
الحرم الحسيني قبال التل الزينبي..الهدوء يتملك المكان..كانت تشعر بتوحدها مع زينب بنت علي ..
من يفهم الغربة والوحدة سواها..من يفهم فقد الاحباب سواها..لا يشعر بانكسار قلبك الا اصحاب
القلوب المكسورة ..تأملت زينب خاتم الدر النجفي بأصبعها فانكسر قلبها.. بكت زينب بألم وقد
انحنت على ركبتيها.. نشيجها يقطع القلوب، وفجأة شعرت بكف يلمس كتفها..رفعت رأسها ومن بين
دموعها رأت..مقداد.. مبتسما..وخلفه ام احمد تبكي..هل تحلم زينب..حاولت الوقوف ولكن
اقدامها خانتها..مدت ذراعيها لمقداد كأنها طفل يتوسل امه..دموعها كالمطر المنهمر..انعقد لسانها..
هوى اليها مقداد وضمها لصدره ..تشبثت به ..تحاول ان تتكلم ولكن الكلمات اختنقت.. فقط
الدموع تعلن سطوتها..مسح مقداد رأسها..قّبل بحب خدها الغارق بدموعها..همس (حبيبتي اهدأي
انا بخير)..هاهي زينب تسلم قلبها بكل رضا لمقداد..فتحت زينب عينيها فلاح لها شبح امرأه أعلى
التل الزينبي،رفع كفه كأنه يودعها وغاب ،لم تكن زينب وحدها يوم الأربعين ،الحسين و زينب
احاطاها ولم يرتضيا ان ينتهي يوم الأربعين وخاطرها مكسور..احكمت اصابعها على مقداد
وبصعوبة..انتزعت الكلمات وهمست..(الحمد لله) ♡النهايـــة...أتمنى ان تنال اعجابكم
نسألكم الدعاء ..الكاتبة اختكم جنـــة الفردوس
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
ارجو ان تحوز على عجابكم..وانتظرونا برواية حلوة وقصص حلوه
المساء نعود لنزور ابا عبدالله)..رافقت زينب ام احمد وقد استسلمت لمشيئة الله.. بدأ مقداد يلوح
بذاكرتها من جديد..محتاجة لوجوده ..لقبضة يده ..لصوته..التفتت لحرم ابي عبدالله وهمست بألم
( سيدي..غدا الأربعين ..ايرضيك ان أزورك وحدي؟؟) صلت زينب العشائين وخلدت لنوم عميق ،
اصرت ام احمد ان تشارك زينب غرفتها ولا تتركها وحيده ، كان قلب ام احمد يعتصر ألما لزينب
ولكن ما باليد حيله .. بعد منتصف الليل بساعات .. فتحت ام احمد عينيها بإنهاك لترى زينب ترتدي
ثيابها..همست ام احمد(الى اين يازينب؟) ،بحنان اجابت زينب ( ارتاحي ام احمد..محتاجه للزيارة) ،
ارادت ام احمد ان تذهب مع زينب ولكن زينب اصرت ان تذهب لوحدها وهمست (لا خوف في كربلاء .. محتاجه ان اذهب للتل الزينبي) ، انطلقت زينب للحائر الحسيني تتبعها دعوات ام احمد بالحفظ
والرعاية..ليل كربلاء ..الهدوء الذي لا يشتته الا انوار الأضرحة وهالاتها.. دخلت زينب الحرم
الحسيني..يقال ان لكل ضريح عطره الخاص به..لكن زينب تقول ان لكل ضريح مشاعره وفيوضاته
التي لن تجدها في مكان آخر..في النجف تشعر بالامام علي كأب يحتويك ، تسكب عنده همومك،
اما عند الحسين ، تجد في قلبك انكسارا ، تنسى همومك واحزانك وتتوحد مع مصيبته ،عندما
لامست زينب ضريح ابي عبدالله ،اجهشت بالبكاء ، لمسة واحدة اعادتها لأرض كربلاء فعاشت
المحنه ..قبلت الضريح بحرارة ..وهمست (استأذنك سيدي.. موعدي الآن مع زينب)..اندفعت
زينبنا للتل الزينبي الشامخ ..ساعات الليل الأخيرة يمزقها الهواء البارد .. جلست زينب على اعتاب
الحرم الحسيني قبال التل الزينبي..الهدوء يتملك المكان..كانت تشعر بتوحدها مع زينب بنت علي ..
من يفهم الغربة والوحدة سواها..من يفهم فقد الاحباب سواها..لا يشعر بانكسار قلبك الا اصحاب
القلوب المكسورة ..تأملت زينب خاتم الدر النجفي بأصبعها فانكسر قلبها.. بكت زينب بألم وقد
انحنت على ركبتيها.. نشيجها يقطع القلوب، وفجأة شعرت بكف يلمس كتفها..رفعت رأسها ومن بين
دموعها رأت..مقداد.. مبتسما..وخلفه ام احمد تبكي..هل تحلم زينب..حاولت الوقوف ولكن
اقدامها خانتها..مدت ذراعيها لمقداد كأنها طفل يتوسل امه..دموعها كالمطر المنهمر..انعقد لسانها..
هوى اليها مقداد وضمها لصدره ..تشبثت به ..تحاول ان تتكلم ولكن الكلمات اختنقت.. فقط
الدموع تعلن سطوتها..مسح مقداد رأسها..قّبل بحب خدها الغارق بدموعها..همس (حبيبتي اهدأي
انا بخير)..هاهي زينب تسلم قلبها بكل رضا لمقداد..فتحت زينب عينيها فلاح لها شبح امرأه أعلى
التل الزينبي،رفع كفه كأنه يودعها وغاب ،لم تكن زينب وحدها يوم الأربعين ،الحسين و زينب
احاطاها ولم يرتضيا ان ينتهي يوم الأربعين وخاطرها مكسور..احكمت اصابعها على مقداد
وبصعوبة..انتزعت الكلمات وهمست..(الحمد لله) ♡النهايـــة...أتمنى ان تنال اعجابكم
نسألكم الدعاء ..الكاتبة اختكم جنـــة الفردوس
@meemoo17
📚قناة قصص حلوة📚
ارجو ان تحوز على عجابكم..وانتظرونا برواية حلوة وقصص حلوه
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
افضل دعم بشهادة القنوات الي شتركت ويانه
لسته دعم ترانيم مهدوية 💞🌴
للاشتراك في الدعم لجميع القنوات الدينيه والثقافيه والاجتماعيه والتجاريه الملتزمه راسلنا على المعرف
وارفع البوت ادمن
@ALrqia2bot
ملاحظه من الان استقبل جميع القنوات الملتزمه
شروط الدعم
التثبيت ساعه بدون نشر.
أي مخالفة، تُحذف القناة
وقت نشرالدعم ليلا وصباحا
الساعه العاشره صباحا والحذف الساعه 12 ظهرا
الساعه ال 10 مساءا والحذف 8 صباحا ارجو التزام بالتثبيت الدعم
نرجوا من اصحاب القنوات الالتزام
إلى يحب يشارك بالدعم وتجي زياده حلوه يراسلني عبر المعرف 👇👇👇
@zhwralihia
ملاحظه راح نرجع للنشر المنففرد
يوميا 3 قنوات حتى نضمن زياده حلوه
دعمنا مميز والافضل يشمل ثلاث لستات
لسته دعم ترانيم مهدوية 💞🌴
للاشتراك في الدعم لجميع القنوات الدينيه والثقافيه والاجتماعيه والتجاريه الملتزمه راسلنا على المعرف
وارفع البوت ادمن
@ALrqia2bot
ملاحظه من الان استقبل جميع القنوات الملتزمه
شروط الدعم
التثبيت ساعه بدون نشر.
أي مخالفة، تُحذف القناة
وقت نشرالدعم ليلا وصباحا
الساعه العاشره صباحا والحذف الساعه 12 ظهرا
الساعه ال 10 مساءا والحذف 8 صباحا ارجو التزام بالتثبيت الدعم
نرجوا من اصحاب القنوات الالتزام
إلى يحب يشارك بالدعم وتجي زياده حلوه يراسلني عبر المعرف 👇👇👇
@zhwralihia
ملاحظه راح نرجع للنشر المنففرد
يوميا 3 قنوات حتى نضمن زياده حلوه
دعمنا مميز والافضل يشمل ثلاث لستات