قلم طالب صيدلاني 📖
2.54K subscribers
4 photos
3 videos
40 files
71 links
قناة طبية شاملة


.

.
.
.
.
.


طموحي آن آصل لمستوى ذآئقتكم

للتواصل عبر البوت :
@hair_A10bot

.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.


.


.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.





.

.
.
.
تاريخ نشاة القناة:
16/يناير/2017
#Aden
Download Telegram
الصمامات الأربعة في القلب مسؤولة عن تدفق الدم بشكل صحيح. جميعها تعمل مثل بوابات في سياج. فالصمامات تفتح فقط في اتجاه واحد وفقط عندما يُضغط عليها. كل صمام يُفتح ويُغلق مرة واحدة في كل نبضة واحدة من نبضات القلب، أو مرة واحدة في كل ثانية، تقريبا، في وقت الراحة.

للقلب حالتان اثنتان:

انقباضيّة (Systolic): في هذه الحالة ينقبض البطينان، الأيمن والأيسر، فيضخان الدم إلى الأوعية الدموية وعبرها إلى الرئتين وبقية أعضاء الجسم. البطين الأيمن ينقبض قبل البطين الأيسر بقليل.

انبساطيّة (Diastolic): يتمدد (يرتخي) البطينان الأيمن والأيسر فيمتلئان بالدم القادم من الأُذينين الأيمن والأيسر. ومن ثم تبدأ الدورة من جديد.

توجد في القلب، أيضا، شبكة أسلاك كهربيّة مسؤولة عن استمرار نبض القلب. تبدأ الدوافع الكهربيّة من الأعلى، في الأُذين الأيمن، ثم تنتقل في مسار خاص إلى البطينين حاملةً الأوامر بسحب الدم.

نظام النقل يتولى مسؤولية ضمان نبض القلب، بوتيرة متناسقة وسليمة كي يستمر الدم، بفضلها، بالتدفق بشكل دورانيّ. التبديل المتواصل بين الدم الغني بالأكسجين والدم الخالي من الأكسجين هي العملية التي تحفظ استمرارية الحياة.

اسباب امراض القلب الوعائية

مصطلح " امراض القلب الوعائية" (Cardiovascular Diseases) يشير إلى عدة أنواع من امراض القلب والأوعية الدموية. وكثيرا ما يطلق هذا الاسم، أيضا، على الأضرار التي تلحق القلب أو بالأوعية الدموية من جراء تصلّب الشرايين ـ تراكم طبقات من الدهون في داخل الشرايين.

مع مرور الوقت، يمكن للضغط المرتفع جدا على الشرايين أن يجعل جدرانها أكثر صلابة (أقل ليونة) وسُمكا، مما قد يؤدي، أحيانا، إلى إعاقة تدفق الدم إلى أعضاء الجسم وأنسجته المختلفة.

هذه العملية تسمى "تكَلـُّس الشرايين" (أو: تصلب الشرايين) وهو النوع الأكثر انتشارا من هذا الاضطراب، وهو العامل الأكثر شيوعا لظهور مخاطر واسباب امراض القلب الوعائية.

أما العوامل المسببة لهذا الاضطراب (تكلّس الشرايين) فهي: نظام غذائي غير صحي، قلة النشاط البدني، السمنة والتدخين.

هذه كلها عوامل خطر جدية لتطور تصلب الشرايين، مما يؤدي إلى تطور مرض القلب الوعائي.

اسباب اضطراب النَّظْم:

المسببات الشائعة لاضطراب النظم (Arrhythmia)، أو لأمراض قد تؤدي إلى اضطراب النظم، تشمل:

عيوب خلقية في القلب

مرض في الشريان التاجي

فرط ضغط الدم

السكري

التدخين

الإفراط في تناول الكحول والكافيين

إدمان المخدرات

التوتر

بعض الأدوية التي لا تتطلب وصفة طبية، أدوية معينة تتطلب وصفة طبية، بعض المكملات الغذائية وبعض الأعشاب العلاجية

مرض في صمامات القلب.

ليس من المرجح أن يظهر اضطراب في نَظْم القلب يشكل خطرا على الحياة لدى شخص معافى وقلبه في حالة عادية وسليمة، بدون تدخل خارجي مثل ضربة كهربائية أو تعاطي مخدرات. ذلك لأن القلب لدى الإنسان السليم لا يعاني من أي وضع غير طبيعي يمكن أن يسبب اضطرابا في النظم (عدم انتظام ضربات القلب).

أما في القلب المريض أو المشوه، فقد لا تعمل الدوافع الكهربيّة بشكل طبيعي وكما ينبغي، مما يزيد كثيرا احتمالات حدوث اضطراب في نظم القلب.

مسبّبات العيوب والتشوهات القلبيّة:

العيوب والتشوهات القلبية تنشأ وتتطور، عادة، حين يكون الجنين في الرحم. بعد نحو شهر من بدء الحمل، يبدأ قلب الجنين بالنمو. عند هذه النقطة، يمكن أن تبدأ تشوهات القلب بالنشوء والتشكل.

لا يعرف الباحثون على وجه اليقين السبب الذي يؤدي إلى نشوء العيوب الخلقية، لكنهم يعتقدون بأن بعض الأمراض، بعض الأدوية والعوامل الوراثية تلعب دورا في ذلك.

اسباب امراض القلب واعتلال عضلة القلب (Cardiomyopathy):

المسبب الدقيق لاعتلال عضلة القلب (توسّع أو تضخم عضلة القلب) غير معروف.

هنالك ثلاثة أنواع من اعتلال عضلة القلب:

 عضلة القلب الضعيفة أو الواسعة جدا

عضلة القلب السميكة جدا

 عضلة القلب القاسية (متصلّبة) ومحدودة

مسبّبات التلوّثات (الالتهابات) القلبيّة:

التلوثات في القلب، مثل التهاب التأمور (Pericarditis)، التهاب عضل القلب (Myocarditis) والتهاب الشِّغاف (Endocarditis)، تحصل عندما يصل إلى عضلة القلب عامل منبّه، مثل فيروس، بكتيريا (جرثومة) أو مادة كيميائية ما.

العوامل الأكثر شيوعا المسببة لالتهابات في القلب تشمل:

بكتيريا (جراثيم)   

فيروسات

طفيليات

أدوية قد تثير ردة فعل أرَجِيّة (حساسية) أو سامّة

أمراض أخرى.

اسباب امراض القلب الصِمامِيّة:

هنالك عوامل كثيرة تزيد مخاطر امراض القلب في الصمامات (امراض القلب الصماميّة ـ Valvular heart disease).

امراض القلب في صمام القلب يمكن أن تكون خِلقية (ولادية)، أو قد تكون ناجمة عن بعض الأمراض، مثل: حمّى الروماتيزم (Rheumatic fever)، التهاب الشغاف، امراض في الأنسجة الضامّة (Connective tissue)، بعض الأدوية والمعالجات الإشعاعية (Radiation therapy) للسرطان.

مضاعفات أمراض القلب
إن أحد أكثر مضاعفات اعراض امراض القلب شيوعا هو فشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure).

أما المضاعفات الأخرى التي تصاحب امراض القلب فتشمل: 

النوبة القلبية

 السكتة الدماغية

أم الدمّ (Aneurysm - وهي تمدد موضعي لجدران الأوعية الدموية)

امراض الشرايين المحيطية

السكتة القلبية المفاجئة

تشخيص أمراض القلب

الفحوصات اللازمة لتشخيص امراض القلب تتعلق بنوع المرض الذي يشك الطبيب بوجوده.

في جميع الحالات، من المرجح أن يقوم الطبيب بإجراء فحص بدني ويطرح أسئلة حول التاريخ الطبي للمريض وأسرته، قبل أن يقرر إجراء أي اختبار آخر.

الفحوصات لتشخيص امراض القلب تشمل:

فحوصات دم

مخطط كهربيّة القلب (Electrocardiogram - E.K.G)

رصد ومراقبة القلب بجهاز هولتر (Holter Monitor)

تخطيط صدى القلب (Echocardiography)

قثطرة القلب (Cardiac catheterization)

خزعة القلب (Biopsy)

التصوير المقطعي المحوسَب (CT)

التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI)

إذا كانت نتائج مخطَّط صدى القلب (echocardiogram) غير واضحة، فقد يوصي الطبيب بإجراء فحص التصوير بالموجات فوق الصوتية من خلال المريء.

لإجراء هذا الفحص، يبتلع المريض أنبوبا مرنا يحتوي على محول صغير، بحجم إصبع السبابة تقريبا، يصل حتى الحلق. يقوم المحول بنقل صور من القلب إلى شاشة الحاسوب.               

علاج أمراض القلب

هناك أنواع مختلفة لعلاج امراض القلب، مثل تغييرات في أسلوب الحياة وفي العادات، معالجة دوائية، معالجة جراحية أو إجراء طبي آخر.

علاج امراض القلب الوعائية

الهدف من وراء علاج امراض القلب الوعائية (Cardiovascular diseases) هو، غالبا، فتح الشرايين المُضْيَقّة أو المغلقة التي تسبب أعراضا.

نوع العلاج يتوقف على شدة التضيّق ويمكن أن يشمل تغييرات في أسلوب الحياة وفي العادات، بعض الأدوية، بعض الإجراءات الطبية أو عملية جراحية.

علاج اضطرابات نظم القلب

معالجة اضطرابات نَظم القلب يمكن أن تشمل الأدوية، الإجراءات الطبية، ناظمة اصطناعية (Artificial pacemaker) لتنظيم ضربات القلب، زرع جهاز مزيل الرَّجَفان (Defibrillator)، عملية جراحية وتحفيز العصب المبهم (تحفيز مُبهَمِيّ – StimulationVagal).

علاج التشوهات القلبية

بعض العيوب أو التشوهات القلبية صغيرة وبسيطة ولا تتطلب المعالجة، لكن ثمة عيوب وتشوهات أخرى تتطلب مراقبة دائمة، معالجة دوائية، بل ومعالجة جراحية أحيانا.

نوع علاج امراض القلب يتوقف على نوع العيب ودرجة خطورته ويمكن أن يشمل الأدوية، إجراءات خاصة باستخدام القثطرة، جراحة القلب المفتوح وزرع القلب.

علاج اعتلال عضل القلب

علاج امراض القلب واعتلال عضل القلب تتعلق بنوع اعتلال العضلة ودرجة خطورته. ويشمل علاج امراض القلب:

المعالجة بالأدوية

الأجهزة الطبية

عملية زراعة قلب.

علاج التلوثات

العلاج الأول للتلوثات (الالتهابات) في القلب، مثل التهاب التأمور (Pericarditis)، التهاب عضل القلب (Myocarditis) والتهاب الشِّغاف (Endocarditis)، غالبا ما يكون بالأدوية والمضادات الحيوية وأدوية تنظيم دقات القلب.

علاجات مرض القلب المرتبطة بالصمامات تختلف طبقا لنوع الصمام المصاب ودرجة الخطورة، ولكنها تشمل، بصفة عامة، الأدوية، الفتح بواسطة البالون، الإصلاح والترميم أو استبدال الصمام.

الوقاية من أمراض القلب

ثمة أنواع معينة من امراض القلب، مثل عيوب القلب، لا يمكن منعها. لكن التغييرات في الأنماط الحياتية، والتي تساعد في تحسين حالة بعض المرضى الذين يعانون من امراض القلب، قد تساعد أيضا في منع العديد من أنواع امراض القلب.

تشمل هذه التغييرات:

الإقلاع عن التدخين

الحفاظ على مستويات طبيعية من ضغط الدم والكولسترول والسكري

الحرص على ممارسة النشاط البدني

الحرص على نظام غذائي صحي

الحفاظ على وزن صحي

خفض مستوى التوتر والسيطرة عليه.

 

العلاجات البديلة

هنالك عدة طرق في الطب البديل قد تكون مفيدة في خفض نسبة الكولسترول وفي الوقاية من أنواع معينة من امراض القلب، وهي تشمل:

 نبات لسان الحمل البيضوي (أو: لقمة النعجة)

 تميم الإنزيم Q10

بذور الكتان

الشوفان ونخالة الشوفان

الأحماض الدهنية أوميغا 3
https://t.me/medical_Aden
إرتفاع الكوليسترول High Blood cholesterol :
-ما هو ارتفاع الكولسترول
-أعراض
-الأسباب وعوامل الخطر
-مضاعفات
-التشخيص
-العلاج
-الوقاية
-العلاجات البديلة.

الكولسترول (cholesterol) هو مركب موجود في كل خلية من خلايا الجسم، ويقوم باستعماله لبناء خلايا جديدة ومعافاة، ولإنتاج هورمونات ضرورية له.
إذا كان مستوى الكولسترول في الدم مرتفعا، فمعنى هذا أن ترسبات دهنية ستتكون داخل جدران الأوعية الدموية، وستعيق هذه الترسبات، في نهاية الأمر، تدفق الدم في الشرايين.

ماذا يحدث عند ارتفاع الكوليسترول؟
ارتفاع مستوى الكوليسترول في الجسم يؤثر من خلال:
لن يحصل الدم على كمية الدم الغني بالأكسجين التي يحتاج إليها، الأمر الذي سيزيد احتمال الإصابة بنوبة قلبية (heart attack).
عدم وصول الدم إلى المخ كما يجب فقد يؤدي إلى الإصابة بسكتة مخيَة (أو: سكتة دماغية - cerebralstroke).

أعراض ارتفاع الكولسترول
ليست هنالك أعراض للكولسترول أو علامات لفرط الكولسترول في الدم (hypercholesterolemia).
من الممكن اكتشاف قيم الكولسترول المرتفعة فقط بواسطة الخضوع لفحص دم.

أسباب وعوامل خطر ارتفاع الكولسترول
يتحرك الكولسترول في الأوعية الدموية عن طريق ارتباطه ببروتينات (proteins) معينة في الدم.
هذا الاندماج بين البروتينات والكولسترول يسمى باللغة الطبية "البروتين الشحمي" (أو: البروتينات الدهنية - lipoprotein).

انواع الكولسترول
هنالك ثلاثة أنواع مختلفة من الكولسترول، طبقا لنوع الكولسترول المحمول على البروتين الشحمي (lipoprotein):
 بروتين شحميّ منخفض الكثافة (أو: الكولسترول الضار -  Low density lipoprotein - LDL):
هو الذي ينقل جزيئات الكولسترول في الجسم. الكولسترول LDL (الكولسترول الضار) يتراكم على جدران الشرايين فيجعلها أكثر صلابة وأضيَق.
 بروتين شحميّ وضيع الكثافة ( Very - low - density lipoprotein - VLDL):
هذا النوع من البروتين الشحمي يحتوي على أكبر كمية من ثلاثي الغليسيريد (triglycerides) وهو نوع من الدهنيات (lipids) يرتبط بالبروتينات في الدم. تتراكم جزيئات الكولسترول فيجعلها أكبر مما يؤدي إلى تضييق الأوعية الدموية.
إذا كنت تتناول أدوية لخفض مستوى الكولسترول في الدم، لكن نتائج فحص دمك تظهر مستوى مرتفعا من VLDL، فمن المحتمل أنك بحاجة إلى دواء إضافي لخفض مستوى الكولسترول VLDL في دمك، وذلك لأن VLDL غني جدا بثلاثي الغليسيريد (triglycerides).
 بروتين شحمي رفيع الكثافة (أو: الكولسترول الجيد - High - density lipoprotein - HDL):
هو الذي يجمّع كميات الكولسترول الزائدة عن الحاجة ويعيدها إلى الكبد.

عوامل تحت السيطرة تؤثر على الكولسترول
هنالك عوامل كثيرة تحت سيطرتك أنت تسهم في رفع نسبة الكولسترول الضار - LDL من جهة وفي خفض نسبة  الكولسترول الجيد - HDL من جهة أخرى، ومن أهمها:
-قلة النشاط البدني
-الوزن الزائد
-تغذية غير السليمة وغير المتوازنة.
-عوامل ليست تحت السيطرة
هنالك عوامل أخرى ليست تحت سيطرتك، من الممكن أن تشكل عاملا إضافيا في تحديد مستوى الكولسترول في دمك، مثل

-العوامل الوراثية: يمكن أن تمنع خلايا الجسم من التخلص بصورة ناجعة من الكولسترول LDL الفائض الموجود في الدم أو أن يجعل الكبد ينتج كميات فائضة من الكولسترول.
إذا كنت تنتمي إلى إحدى مجموعات الاختطار:  فستعاني، على الأرجح، من مستويات مرتفعة من الكولسترول من الممكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض قلبي، وهذه المجموعات تتمثل في:
-التدخين: تدخين السجائر يؤذي جدران الأوعية الدموية فتصبح أكثر قابلية لتكديس ترسبات دهنية في داخلها. وبالإضافة إلى هذا، من الممكن أن يؤدي التدخين إلى خفض مستويات الكولسترول الجيد HDL.
-الوزن الزائد: إذا كان مَنْسَب كتلة جسم (body mass index - BMI) أعلى من 30، فالمحتمل أن يرتفع أيضا خطر ارتفاع مستوى الكولسترول.
-سوء التغذية: الأغذية الغنية بالكولسترول، مثل اللحوم الحمراء ومنتجات الحليب الغنية بالدهنيات، ترفع مستوى الكولسترول الإجمالي في الدم. كما إن تناول أغذية مشبعة (التي مصدرها من الحيوانات) والدهون المتحولة (trans) (المتوفرة في الأغذية المصنعة مثل الكعك والرقائق) قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى الكولسترول في الدم.
عدم القيام بنشاط بدني: النشاط البدني يساعد الجسم في رفع مستوى الكولسترول الجيد HDL وخفض مستوى الكولسترول الضار LDL. نقص النشاط البدني الكافي يزيد من خطورة ارتفاع مستوى الكولسترول.
-ضغط الدم المرتفع: ضغط الدم المرتفع على جدران الشرايين يتلف الشرايين، الأمر الذي من الممكن أن يسرّع عملية تراكم الترسبات الدهنية في داخلها.
مرض السكري: المستويات المرتفعة من السكر في الدم تؤدي إلى ارتفاع قيم الكولسترول LDL - الكولسترول الضار وخفض قيم الكولسترول HDL - الكولسترول الجيد. كما إن القيم المرتفعة من السكر في الدم قد تتلف الطلاء الداخلي للشرايين.
-مرضى في العائلة: إذا كان أحد الوالدين أو أحد الأشقاء قد عانى من مرض قلبي قبل بلوغه الخمسين من العمر، فإن المستويات المرتفعة من الكولسترول ترفع احتمال الإصابة بمرض قلبي إلى ما فوق المعدل العام.

مضاعفات ارتفاع الكولسترول
المستويات المرتفعة من الكولسترول يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بمرض التصلب العصيدي (atherosclerosis)، وهو تراكم خطير من كولسترول وترسبات أخرى على جدران الشرايين.
هذه الترسبات، المسماة لويحات، قد تقلل كمية الدم المتدفق في الشرايين.
إذا كانت الشرايين المصابة هي التي توصل الدم إلى القلب (الشرايين التاجية - coronary arteries)، فيحتمل أن تظهر أوجاع في الصدر (angina) وأعراض أخرى تميز التصلب العصيدي.
وإذا ما تمزقت أو نـُزعت اللويحات المترسبة من جدران الشرايين، فمن الممكن أن تنتج جُلطة دموية في مكان المُزق، مما قد يعيق تدفق الدم، أو قد تنفصل الجُلطة فتسدّ شريانا آخر.
توقف تزويد القلب بالدم يؤدي إلى الإصابة بنوبة قلبية. أما توقف تزويد الدماغ بالدم فيؤدي إلى الإصابة بسكتة مخيَة.

تشخيص ارتفاع الكولسترول:
فحص الدم الذي يقيس مستوى الكولسترول في الدم (فحص الدهنيات في الدم)، والمسمى خارطة الدهنيات (lipids panel) (أو: مرتسم شحميات الدم - Lipid profile) يُظهر عادة:
-المستوى الإجمالي للكولسترول
 -مستوى الكولسترول LDL - الكولسترول الضار
-مستوى الكولسترول HDL - الكولسترول الجيد
-مستوى ثلاثي الغليسيريد -  أحد أنواع الدهنيات الموجود في الدم.
-اختبارات التحري لحالات الشذوذ في مستويات الكولسترول في الجسم
يعتبر الفحص الطبي لتحري حالات الشذوذ ذو أهمية بالغة ليس فقط بهدف الكشف عن الأشخاص الذين هم بحاجة لتناول العلاج من أجل خفض مستوى الدهون لديهم، بل للاستفادة من مختلف التدخلات الطبية التي تهدف لخفض مخاطر أمراض القلب والأوعية الدموية. 
يعتبر المرضى عرضة لأعلى مستوى من المخاطر إن كان لديهم أكثر من عامل خطورة واحد (فرط ضغط الدم، التدخين وتاريخ العائلة المرضي) أو عامل خطر وحيد ذو طبيعة حادة.
وبعد ذلك يستطيع الأطباء ان يحكمون لمن يجب إجراء الفحص الطبي اعتماداً على عوامل الخطر الأخرى كالسن و الجنس:
في الوقاية الأولية للمرضى ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 25 للمرضى الذكور، وسن الـ 35 للمرضى الإناث.
في الوقاية الأولية للمرضى الذين ليسوا ذوي الاحتمالية الأعلى للإصابة: يقترح الإطباء الفحص الطبي للكشف عن حالات شذوذ الدهون بدءً من سن الـ 35 للمرضى الذكور، وسن الـ 45 للمرضى الإناث.
البدء المبكر أو المتأخر في الفحص الطبي قد يكون مناسباً للمرضى، تبعاً للاستعداد الفردي لبدء العلاج بواسطة الستاتينات والأسبيرين في ظل إمكانية تحقيق انخفاض مُطلق في احتمالية الإصابة. بأمراض القلب والأوعية الدموية. 

علاج ارتفاع الكولسترول
إحداث تغييرات في نمط الحياة (مثل القيام بنشاط بدني بشكل دائم) والمحافظة على تغذية صحية ومتوازنة، هما الخطوتان الأوليان الضروريتان خلال علاج الكولسترول المرتفع في الدم.
 ولكن، إذا قمت بهذه التغييرات الهامة في نمط حياتك ومع ذلك لا يزال مستوى الكولسترول الإجمالي لديك، وبالذات كولسترول LDL - الكولسترول الضار، مرتفعا، فمن الممكن أن ينصحك طبيبك بالعلاج الدوائي.
إن اختيار الدواء المناسب أو التوليف بين عدة أنواع من الأدوية لعلاج الكولسترول يعتمد على عدة عوامل، من بينها: عوامل الاختطار الموجودة لديك، سنّك، وضعك الصحي الحالي والأعراض الجانبية المحتملة.

أدوية علاج الكوليسترول
من ضمن الأدوية الشائعة والمقبولة لعلاج الكولسترول :
إستاتين (Statins): هو الدواء الأكثر شيوعا اليوم لعلاج الكولسترول و لخفض مستوى الكولسترول في الدم، إذ يعيق إفراز المادة اللازمة لإنتاج الكولسترول في الكبد.
أدوية تربط الأحماض الصفراوية (Bile - acid - binding resins): يستخدم الكبد الكولسترول لإنتاج العصارة الصفراوية (عصارة المرارة)، الضرورية لعملية الهضم في الجسم.
 أدوية مثبطة لامتصاص الكولسترول (Cholesterol absorption inhibitors): الأمعاء الدقيقة تمتص الكولسترول الموجود في الطعام وتفرزه إلى الدورة الدموية.
 المزج بين الأدوية: وبالأخص تلك المعيقة لامتصاص الكولسترول والإستاتين.
إذا كانت مستويات ثلاثي الغليسيريد في جسمك مرتفعة، فقد يكون علاج الكولسترول المفضل هو:
الفيبرات (fibrates): الأدوية لوفيبرا (Lofibra)، تريكورفينوفيبرات (TriCorfenofibrate)، لوبيد (Lopid)، جيفيبرزول (gemfibrozil) تخفض من مستويات ثلاثي الغليسيريد من خلال تقليل إنتاج كولسترول البروتين الشحمي وضيع الكثافة (VLDL) ومن خلال تسريع عملية التخلص من ثلاثي الغليسيريد من الدم. والمعروف إن كولسترول  VLDL يحتوي على الجزء الأكبر من ثلاثي الغليسيريد.
نياسين (niacin): نياسبان (Niaspan) يخفض مستويات ثلاثي الغليسيريد من خلال تقليص قدرة الكبد على إنتاج كولسترول LDL وكولسترول VLDL.
دمج بين نياسين وإستاتين: إذا نصحك طبيبك بتناول النياسين، بالإضافة إلى الإستاتين، فيمكنك أن تسأله عن إمكانية تناول دواء واحد يحتوي على مزيج من المركبين سوية، مثل، سيمكور (Simcor) أو أدفيكور (Advicor).
غالبية هذه الأدوية ليست لها مضاعفات جانبية جدية، لكن فعاليتها تختلف من شخص لآخر.

آثار جانبية لأدوية الكوليسترول المرتفع
المضاعفات الجانبية الشائعة هي:
-أوجاع في العضلات
-أوجاع في البطن
-إمساك
-غثيان
-إسهال.
إذا قررت تناول أدوية لمعالجة فرط الكولسترول، فيحتمل أن ينصحك طبيبك بالخضوع لاختبارات دورية لوظائف الكبد لفحص تأثيرات هذه الأدوية على كبدك.

الوقاية من ارتفاع الكولسترول
التغيير في نمط الحياة ضروري لتحقيق تحسن في مستويات الكولسترول في الدم.
من أجل خفض قيم الكولسترول في جسمك، عليك:
-ممارسة الرياضة: مارس النشاط البدني بشكل دائم يومياً
-الإقلاع عن التدخين: تجنب جميع منتجات التبغ من شأنه أن يقلل من خطر إصابتك بالكوليسترول المرتفع
-خفض الوزن: تخلص من الكيلوغرامات الزائدة
-تناول طعاما صحيا: للطعام الذي تتناوله تأثير مباشر على مستوى الكولسترول لديك. وفي الحقيقة، يقول العلماء إن الأطعمة الغنية بالألياف الغذائية وأطعمة  أخرى معروفة كمخفضة لمستوى الكولسترول لها تقريبا نفس الفاعلية التي لأدوية الإستاتين في خفض مستويات الكولسترول
-الأغذية الصحية: اختر تشكيلة من الأغذية الصحية
ابتعد عن الاغذية الغنية بالدهون المتحولة: إمتنع عن تناول أطعمة تحتوي على دهون متحولة (trance)
قلّص كمية الطعام الغني بالكولسترول: الهدف أن لا تزيد الكمية عن 300 ميليغرام من الكولسترول يوميا، أو أقل من 200 ميليغرام في اليوم، إذا كنت تعاني من مرض قلبيّ
اختر أغذية مكونة من القمح الكامل: فثمة مواد عديدة موجودة في القمح الكامل تساهم في الحفاظ على صحة قلبك.
الخضار والفواكه: احرص على استهلاك أنواع مختلفة من الخضار والفواكه
احرص على استهلاك السمك الصحي: أنواع عديدة من السمك مثل، سَمَكُ القُدّ، التونة والسمك المفلطح تحتوي على مستويات منخفضة من الدهنيات وعلى كميات شحيحة من الدهنيات المشبعة والكولسترول، مقارنة باللحوم والدجاج.

العلاجات البديلة:
بالرغم من إن عدد المنتجات الطبيعية التي ثبتت فاعليتها في خفض مستويات الكولسترول هو قليل، إلا إن هذه المنتجات تعتبر ناجعة.

إذا وافق طبيبك، فمن الممكن فحص تناول البدائل التالية لخفض مستوى الكولسترول لديك:الخرشوف (الأرضي شوكي)@-الشعير-بيتا سيتوستيرول (Beta - sitosterol)-بزر القطـّوناء الأشقر (Blond psyllium)-الثوم-نخالة الشوفان.
https://t.me/medical_Aden
إغماء :
الاغماء المعروف أيضاً بالغشيان (Syncope) ، هو فقدان الوعي والقوة العضلية التي تتميز ببداية سريعة ، عادة ما يصاحب الغَشْي ضعف عام في عضلات الجسم، فقدان التوتر العضلي وعدم القدرة على الوقوف أو الجلوس أثناء حالة الغَشْي التي تستمر لمدة زمنية قصيرة، تتراوح بين عدة ثوان وحتى دقائق معدودة.يحدث هذا بسبب انخفاض تدفق الدم إلى الدماغ ، عادة من انخفاض ضغط الدم . في بعض الأحيان تظهر أعراض قبل فقدان الوعي مثل الدوار أو التعرق أو الجلد الشاحب أو عدم وضوح الرؤية أو الغثيان أو القيء أو الشعور بالدفء. قد يرتبط الإغماء أيضًا بحلقة قصيرة من ارتعاش العضلات. ليبقى الجسم مستيقظا، يجب أن يعمل كلا من الجهاز التنشيطي العصبي الموجود في جذع الدماغ وعلى الأقل أحد نصفي الدماغ. تحدث الإغماءة أما أن بفقد جهاز التنشيط العصبي إمدادات الدم التي يحتاجها ليعمل، أو أن يحرم كلا من نصفي الدماغ من الدم، والأكسجين، أو الجلوكوز. ولهذا فتوقف المخ عن العمل يعني أنه يتوجب حدوث تعطل وجيز لعملية تدفق الدم لكامل الدماغ أو ضمن جهاز التنشيط العصبي.

الإغماء لا ينتج عن الإصابات التي قد تصيب الرأس، لأن فقدان الوعي بعد حدوث إصابة في الرأس هو ما يطلق عليه الارتجاج. إلا أن الإغماء بدوره يسبب الإصابة، فعند الإغماء قد يسقط الشخص ويؤذي نفسه. والأخطر هو الإغماء أثناء القيام بأنشطة مثل قيادة السيارة.

أسباب الإغماء (الغشيان)
قد يحدث انخفض تدفق الدم إلى المخ لعدة أسباب مثل :

إخفاق القلب بضخ الدم.
عدم امتلاك الأوعية الدموية للتوتر والشد الكافيين للحفاظ على الضغط اللازم لإيصال الدم إلى المخ.
لا يوجد ما يكفي من الدم داخل ألاوعيه الدموية.
خليط من الأسباب السابقة أعلاه.
اضطرابات النظم
اضطرابات النظم هي أكثر الأسباب شيوعا للإغماء، أو الغشيان. فغالبا ما يُعزى الإغماء إلى نقص مؤقت في تروية الدماغ الاعتيادية. في بعض الأحيان، يكون اضطراب نظم القلب أمراً خطيراً, وقد يشكل تهديدا محتملا للحياة. فالقلب هو مضخة كهربائية, فإذا وجدت مشاكل ضمن هذه الشبكة فإن الاحتمال عالي جدا أن يصبح القلب غير قادر على ضخ الدم بصورة كافية؛ مما قد يتسبب ضمن المدى القصير بانخفاض في ضغط الدم. المشاكل الكهربائية قد تتسبب في جعل القلب ينبض بسرعة عالية أو ببطء شديد أو اضطراب في النبض أو توقفه تماماً.

خفقان القلب السريع أو ما يسمى تسرّع القلب هو إيقاع نبض شاذ يتولد إما في حجرتي الأذينين في الأعلى أو حجرتي البطينين في أسفل القلب, وقد تشكل خطرا على حياة المصاب. إذا قام القلب بالنبض بصورة سريعة قد لا يوفر للدم الوقت الكافي لملئ حجرات القلب في الفترة بين النبضات المتعاقبة؛ الأمر الذي سيقلل من كمية الدم الذي يفترض من القلب أن يقوم بضخه إلى أعضاء الجسم. تسرُّع القلب يمكن أن يحدث في أي سن وقد لا يكون ذا صلة بأمراض تصلب القلب.

في حالة بطء القلب قد لا يكون القلب قادر على إدامة ضغط الدم المطلوب لتوصيل الدم إلى الجسم. فمع شيخوخة القلب يمكن للشبكة الكهربائية ضمن القلب أن تصبح هشة وضعيفة مما سيؤثر سلباً على القلب, والاضطرابات في النظام الكهربائي تؤدي إلى تباطؤ في دقات القلب أو عدم انتظامها.

بغض النظر عن المشاكل الكهربائية في القلب، قد يكون السبب في ما يحدث عائدا إلى تداخلات دوائية. عند استعمال أدوية التحكم بضغط الدم، كتلك المحتوية على حاصرات بيتا أو حاصرات قنوات الكالسيوم، فيمكن للقلب في بعض الأحيان، أن يصبح أكثر حساسية لهذه الأدوية؛ وبشكل غير طبيعي، وبالتالي ينبض بصورة بطيئة وعليه تنخفض كمية الدم الصادرة منه.

تركيب عضلة القلب
المشاكل البنيوية في القلب قد تتسبب في الإغماء أو الغشيان، إما بسبب وجود مشكلة في قدرة القلب على ضخ الدم بشكل كاف و/أو بسبب وجود مشاكل ضمن صمامات القلب. فعند تلف عضلة القلب أو التهابها, تنخفض قدرتها على ضخ الدم اللازم لتلبية احتياجات الجسم. ومن أمثلة الإصابات التي تؤدي لذلك اعتلال عضلة القلب أو احتشاء عضلة القلب.

إصابات صمامات القلب
تشوهات صمامات القلب يمكن أيضا أن تسبب الإغماء أو الغشيان. الصمامات تسمح للدم بالسير في الاتجاه الصحيح عندما يضخ القلب. مشاكل صمامات القلب يمكن أن تشمل التضيُّق (بالإنجليزية: stenosis) أو التسريب (بالإنجليزية: insufficiency). أيٌ من هاتين الحالتين يمكن أن تتسبب في مشاكل تؤدي إلى عدم الحفاظ على تدفق دم كاف إلى الجسم.

الإغماء الوعائي المبهمي
 مقالة مفصلة: إغماء وعائي مبهمي
الإغماء الوعائي المبهمي أو الغشيان، ويدعى الإغماء الشائع أو الاغماء القلبي العصبي وهو واحد من أكثر الأسباب شيوعا للإغماء. وهي حالة ينعدم بها التوازن بين الادرينالاين و أسيتيل كولين. فالادرينالاين يحفز الجسم، بما في ذلك جعل نبض القلب الأسرع والأوعية الدموية أضيق. بينما يقوم الأسيتيل كولين بمهمة معاكسة.
عند تحفيز العصب المبهم، هو يتم إفراز كميات إضافية من السيتيل كولين، مما يؤدي إلى تباطؤ في دقات القلب وتتوسع ألاوعيه الدموية، مما يجعل من الصعب على الدم التغلب على الجاذبية الأرضية فيتجمع في القدمين بدلا من أن يتم ضخه إلى المخ. هذا الانخفاض المؤقت في تدفق الدم إلى الدماغ يسبب الإغماء المعروف باسم الإغماء الوعائي المبهمي. يمكن للألم أن ينبه العصب المبهم؛ لهذا فالألم هو محفز شائع لحدوث الإغماء الوعائي المبهمي. يوجد عدة محفزات يمكن أن تؤدي للإغماء الوعائي المبهمي خاصة إذا ما كان المحفز مسببا لغثيان منها: رؤية منظر الدم لدى بعض الناس، هياج عاطفي شديد أو ألم حاد، كما يمكن حدوثه أثناء عملية التبول أو التغوط أو حتى السعال، تنبيه الجيب السباني في الشريان السباني في الرقبة، حالات التجفاف، بعض الأدوية كخافضات الضغط، تغيير مفاجئ في مستوى الجسم من حالة الاستلقاء أو الجلوس إلى الوقوف مثلا وهذا يؤدي إلى هبوط ضغط انضابي وقد يغمى على البعض عند سماع أخبار سيئة؛ والبعض الآخر عند رؤية منظر الدم أو الوخز بالإبر. عادة يسبق الإغماء إحساس بالغثيان مع التعرق، شحوب في لون المصاب، اضطراب الرؤية، صوت أجراس في الأذنين، والإحساس بالضعف، بعد انتهاء نوبة الإغماء يشعر المصاب بالإعياء لكنه لا يكون مشوش الذهن

نقص ضغط الدم القيامي, عندما يكون ضغط الدم اقل من الطبيعي عندما ينتقل الإنسان من وضعية الاستلقاء إلى وضعية الجلوس أو عندما يقف بشكل مفاجئ.

نقص ضغط الدم الانتصابي
نقص ضغط الدم الانتصابي، (بالإنجليزية: Orthostatic hypotension) أو ما يعرف بانخفاض ضغط الدم النسبي عند الوقوف.

يجب أن تحافظ الأوعية الدموية على توتر معين ضمن جدرانها حتى يتمكن الجسم من تحمل آثار الجاذبية مع عند تغير وضعيته. فعندما تغير وضعية الجسم من الاستلقاء إلى الوقوف، يقوم الجهاز العصبي المستقل (ذلك الجزء من المخ الذي لا يخضع لسيطرة الوعي)، يزيد من التوتر والشد في جدران الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى تقلص قطرها وضموره، وفي نفس الوقت يقوم هذا الجهاز بزيادة معدل دقات القلب حتى يمكن ضخ الدم صعودا إلى الدماغ. ومع زيادة عمر الشخص يمكن لأوعيته الدموية أن تصبح اقل مرونة، ويصاب بنقص ضغط الدم الانتصابي وبالتالي قد يصاب بالإغماء.

الأنيميا
فقر الدم (انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء)، سواء نتج بسبب نزيف حاد أو تدريجيا لأسباب متنوعة، يمكن أن يؤدي إلى الإغماء بسبب عدم وجود ما يكفي من خلايا الدم الحمراء لإيصال الأوكسجين إلى المخ.

الجفاف
الجفاف (بالإنجليزية: Dehydration)، أو نقص المياه في الجسم يمكن أن يسبب الإغماء أو الغشيان. يمكن أن ينتج هذا بسبب فقدان الماء بصورة سريعة بسبب القئ والاسهال والتعرق، أو عدم شرب الكفاية من السوائل. بعض الأمراض مثل مرض السكري يمكن أن تسبب الجفاف عن طريق زيادة فقدان الماء في البول.

نظام تغذية قاعدة الدماغ
الأوعية الدموية المغذية للدماغ لا تختلف من أي فئة أخرى من الأوعية الدموية في الجسم ومعرضه كغيرها لخطر التضيُّق مع التقدم في السن، والتدخين، وارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ومرض السكري. وبينما تزود الشراين السباتية أجزاء الدماغ الخاصة بالتفكير توجد مجموعة أخرى من الشرايين لإمداد قاعدة الدماغ. هذا النظام أيضا عرضة لتضيق، وفي حالة حدوث ذلك قد يحدث أحيانا انقطاع مؤقت بسيط في تدفق الدم اللازم إلى منطقة وسط الدماغ وجهاز التنشيط العصبي, مما يؤدي إلى الغشيان.

اختلال توازن الكهرال
الكهرال والتغيرات الفجائية في الهرمونات قد تكون مسئولة عن بعض حالات الغشيان، بيد أن حالات الغشيان هذه هي نتيجة لآثار التغيرات على القلب والأوعية الدموية وليس لها تأثير مباشر على حالة الوعي.

الأدوية والعقاقير
الأدوية والعقاقير يمكن أن تتسبب بالإغماء أو الغشيان بما فيها أدوية ارتفاع الضغط التي تقوم بتوسعة الأوعية الدموية. مضادات الاكتئاب يمكن أن تؤثر على نشاط القلب الكهربائي. وهنالك العقاقير التي تؤثر على الحالة العقلية مثل تلك التي تؤثر على مراكز الالم، أوالكحول، أوالكوكايين.

الحمل
الغشيان يمكن أيضا أن يصيب الحامل. يعتقد أن ذلك يعود لضغط الرحم المتمدد على الوريد الأجوف السفلي (بالإنجليزية: inferior vena cava) (الوريد الذي يعيد الدم إلى القلب) ويعزى أحيانا إلى نقص ضغط الدم الانتصابي.

الأعراض
المصاب بالإغماء لن يشعر بالإغماء بسبب طبيعة الإغماءة. إلا أنه سيدرك حدوث الإغماء بعد استيقاظه. قد تظهر أعراض أو علامات قبل حدوث الإغماء، هذه الأعراض يمكن أن تشمل:

الدوار، الغثيان، التعرق، أو الضعف العام. قد يشعر المصاب بالدوخة أو الدوار، قد تخبو الرؤية وتصبح ضبابية، وقد يسمع الصوت بصورة مكتومة وكأنه في نفق أو يشعر بالتنمُّل والتوخُّز في الأطراف. قد يصاحب الإغماء تشنج بسيط ولهذا قد يعتقد البعض أن ما حصل هو نوبة. كما يمكن أن يصاب الشخص بارتباك بسيط بعد الإغماء ولكن الإرباك لا يتعدى بضع ثوان.
بعد انتهاء الإغماءة يستعيد المريض كامل وظائفه العقلية، إلا أنه قد تظهر علامات وأعراض أخرى تبعا للسبب الكامن وراء الإغماء. فعلى سبيل المثال، إذا كان الإغماء بسبب أزمة قلبية, فقد يستيقظ الشخص وهو يشكو من الم في الصدر أو ضغط.

التشخيص
كما هو الحال في معظم الحالات المرضية، فإن تشخيص المصاب هو مفتاح معرفة التشخيص السليم. وبما أن معظم حوادث الغشيان لا تحدث في أثناء ارتداء المصاب لجهاز تخطيط القلب، فلا يوجد إلا وصف المصاب لكيفية إغمائه ووصف من كان موجودا معه من زملاء أو عائلته. هذا الوصف هو ما سيقدم القرائن التي ستؤدي إلى التشخيص السليم.

الفحص البدني يستعمل لمحاولة البحث عن دلائل يمكن أن تعطي الاتجاه الصحيح للبدء بالتشخيص. فمراقبة القلب يمكن أن تتم للبحث عن اضطرابات ضربات القلب. يمكن تدقيق ضغط الدم أثناء الاستلقاء والوقوف للكشف عن نقص ضغط الدم الانتصابي. فحص القلب والرئة، والنظام العصبي قد كشف سببا محتملا إذا ظهر أي أمر غير طبيعي. التحاليل المخبرية الأولية يمكن أن تشمل رسم القلب (ECG) واختبارات الدم مثل تعداد الدم الكامل (CBC)، الانحلال كهربائي، فحص الجلوكوز، واختبارات وظائف الكلى. يمكن أيضا إجراء اختبارات الغدة الدرقية.

اضطرابات ضربات القلب قد تكون عابرة ولا تظهر بوضوح وقت إجراء الفحص. في بعض الأحيان، يمكن للمريض أن يستخدم راصد هولتر (بالإنجليزية: Holter monitor) حيث يمكن ارتداؤه لمدة 24 أو 48 ساعة أو لمدة تصل إلى 30 يوما. حيث يمكن كشف إيقاعات القلب الشاذة التي قد تشكل السبب المحتمل الغشيان.

طاولة الميَلان هو اختبار ممكن استخدامه للكشف عن نقص ضغط الدم الانتصابي وعادة ما يكون ذلك في العيادات الخارجية. حيث يوضع المريض على طاولة لها زوايا ميلان مختلفة تعدل كل 30-45 دقيقة. ويقاس ضغط الدم ومعدل النبض لدى المريض في زوايا الميلان المختلفة.

وتبعا لتوصيات الطبيب يمكن تصوير المخ باستخدام الأشعة المقطعية (بالإنجليزية: CT scan) أو الرنين المغناطيسي تصوير الرنين المغنطيسي (بالإنجليزية: magnetic resonance imaging (MRI)). كثيراً ما تكون نتائج هذه الاختبارات اعتيادية ويتم اعتماد نتائج تشخيص افتراضية في الحالات التي لا يوجد بها خطر على الحياة.


علاج الاغماء

 تتم ملائمة العلاج للتكهنات الناجمة عن التشخيص. لدى الأشخاص الذين يعانون من حالات متكررة من فقدان الوعي، يوصى بالاٍمتناع عن ممارسة الرياضات الخطرة مثل تسلق الجبال، ألطيران، أو السباحة من دون مرافق. أثناء الاٍغماء يجب وضع المريض على ظهره وتوجيه وجهه جانبا لمنع الاٍختناق.

بشكل عام العلاج هو علاج ظرفي، حيث يهدف العلاج اٍلى منع المحفز/العامل المسبب لفقدان الوعي. اٍذا كان الاٍغماء ناتجا عن نقص ضغط الدم الوضعي، يوقف العلاج بالادوية، التي قد تكون سببا للاٍغماء، وأيضا يوصى المريض بالامتناع عن النهوض الفجائي أو الانتقال الحاد من الاٍستلقاء اٍلى الجلوس. يوصى  للمرضى الذين أصيبوا بالاٍغماء نتيجة لمحفز وعائي مبهمي، تجنب المواقف التي أدت لاٍغمائهم في الماضي (مثل التبرع بالدم، والتواجد في حمام البخار).
https://t.me/medical_Aden
الرجفان الأذيني (Atrial fibrillation) :

- ما هو الرجفان الأذيني
- أعراض
- العلاج

الرجفان الأذيني (Atrial fibrillation) هو حالة اضطراب النـَّظـْم (حالة تؤدي إلى تغيير في نظم ضربات القلب عن الحالة السوية المنتظمة - Arrhythmia) الأكثر جدية وخطورة، والأكثر انتشارا (وذلك لا يشمل "ضربات القلب المبكرة" - (Premature contraction)، التي لا تُعتبر ظاهرة جدية بشكل خاص). تشكل حالة الرجفان الأذيني ظاهرة طبية واسعة الانتشار جدا، ويزداد احتمال حدوثها مع التقدم في السن، حتى أن نحو 10% من المسنين فوق سن 80 عاما يصابون بالرجفان الأذيني.

الرجفان الأذيني هو الحالة التي تنشأ فيها فعالية كهربية سريعة جدا وغير منتظمة في الأذينين، الأيمن والأيسر. ويفقد الأذينان، في هذه الحالة، قدرتهما على الانقباض بشكل منتظم نتيجة للفعالية الكهربائية السريعة جدا وغير المنتظمة. هذه الاضطراب في نَظم القلب ينبع، على الأغلب، من الأوردة الرئوية، ويتجلى في انقباضات سريعة وغير منظمة تصل وتيرتها 400 حتى 600 بالدقيقة.

تعمل العقدة الأذينية البطينية (A - V node) كحارس / بوّاب يمنع مرور المُحفزات الكهربائية السريعة للبطينين. ولكن، وبالرغم من فعالية هذه العقدة، تكوة ردة فعل البطينين على الرجفان الأذيني سريعة جدا وغير منتظمة. وقد يكون الرجفان الأذيني نوبة عابرة (مع احتمال أن يعود ويتكرر) أو دائما وثابتا.

أعراض الرجفان الأذيني

تختلف أعراض الرجفان الأذيني تبعا للحالة الصحية العامة للمريض وتبعا لحالة قلبه الصحية، وكذلك تبعا لسرعة ردة الفعل البطينية. فالرجفان الأذيني قد يظهر في أشكال متعددة ومختلفة، بدءا من الحالات التي لا تكون مصحوبة بأية أعراض فلا يعرف المريض حقيقة كونه مصابا بالرجفان الأذيني ولا يتم الكشف عنه إلا بطريق الصدفة، مرورا بالحالات التي قد يشكو فيها المريض من شعور بعدم انتظام النبض ومن الخَفـَقان (زيادة مؤقتة في سرعة ضربات القلب، يشعر بها الشخص كارتجاف في الصدر - Palpitation) وانتهاء بالحالات التي قد يصاب فيها المريض بفشل القلب الاحتقاني (Congestive heart failure)، بالوذمة الرئوية (Pulmonary edema) أو بالغشي (الإغماء - Syncope).

والرجفان الأذيني الذي يستمر وقتا طويلا يمكن أن يؤذي عمل القلب، أن يسبب حدوث فشل احتقاني في عمل القلب، قلبية، وأن يسبب، بشكل أساسي، تكوّن خثرات (جلطات) دموية في داخل الأذين الراجف. هذه الخثرات (Thrombi) يمكن أن تصل إلى شرايين مختلفة في الجسم، بما فيها شرايين الدماغ فتسبب سكتة دماغية (Stroke). ومن المعروف، اليوم، أن احتمال حصول السكتات الدماغية لدى المرضى المصابين بالرجفان الأذيني يزيد بـ 5 - 10 مرات عن احتمال حدوثها لدى مرضى آخرين لم يصابوا بالرجفان الأذيني. لذلك، فإن أغلبية هؤلاء المرضى (باستثناء المرضى دون سن 65 عاما وغير المصابين بأي مرض قلبيّ آخر أو بفرط ضغط الدم) يحتاجون إلى المعالجة الدائمة والثابتة بمضادات التخثر. وقد أشارت الأبحاث الأخيرة إلى أن المعالجة بمضادات التخثر أكثر أهمية بكثير من المعالجة التي تحافظ على وتيرة منتظمة لدقات القلب.

علاج الرجفان الأذيني

يشمل علاج الرجفان الأذيني عدة مستويات:

- المعالجة بمضادات التخثر لدى غالبية المرضى المصابين بالرجفان الأذيني الدائم أو الذي يظهر على شكل نوبات.

- المعالجة بأدوية تمنع اضطراب نَظم القلب.

تقويم نَظم القلب (بالصدمة الكهربائية - Cardioversion) في حالة النوبات المستمرة من الرجفان الأذيني والتي لا تزول على الرغم من المعالجة بالأدوية، وبعد تحقيق عدم تخثر الدم. في مثل هذه الحالة يمكن اللجوء إلى الإجراء المسمى "تقويم نظم القلب". ويتم إجراء هذا العلاج تحت التخدير لبضع دقائق يتم خلالها توجيه صدمة كهربائية إلى الصدر تساعد في تقويم نظم القلب في أكثر من 90% من الحالات. أما في حال كون العلاج لمنع تخثر الدم غير مضمون، فبالإمكان إجراء تقويم نظم القلب بعد القيام بفحص تخطيط صدى القلب من خلال المريء (Transesophageal echocardiography) لنفي وجود جلطة دموية (Thrombus) في الأذين قد تؤدي إلى حدوث مضاعفات. ويعتبر التقويم بهذه الطريقة إجراء آمنا وناجعا لوقف الرجفان الأذيني، لكن غالبا ما تتم إضافة أدوية لمنع حدوث اضطرابات في نظم القلب، ولمنع حدوث الرجفان مجددا.  

المعالجة بالأدوية التي تبطئ عملية النقل في العقدة الأذينية البطينية (AV node)، حتى تتم السيطرة على ردة الفعل البطينية على الرجفان الأذيني بشكل جيد، حتى لو لم يكن بالإمكان السيطرة على الرجفان، بعد  فشل العلاجات المذكورة في البندين 2 و3 أعلاه.
استئصال مصدر الرجفان. بما أن اغلب حالات الرجفان تنبع من أوردة الرئة، فقد تم تطوير عدة طرق للفصل بواسطة قثاطير (قثطار - Catheter)، إذ تؤدي إلى فصل أوردة الرئة كهربائيا. نسبة النجاح في هذه الطريقة لا تزال منخفضة أكثر منها في عمليات الفصل في حالات تسرع القلب فوق البطيني(SVT - Supraventricular tachycardia). ومع ذلك، فإن التقدم الكبير الحاصل في هذا المجال خلال السنوات الأخيرة يبشر بنتائج جيدة لهذه الطريقة في المستقبل.

 زرع ناظمة اصطناعية – تبين، لدى قلة قليلة من المرضى الذين أصيبوا بالرجفان الأذيني، إن هنالك علاقة بين ظهور الرجفان وبين تباطؤ في نظم القلب (لذلك فهو يظهر في الليل، غالبا). هذا التباطؤ يمكن أن يسببه، أيضا، تناول الأدوية. لدى بعض هؤلاء المرضى، يمكن معالجة المشكلة بواسطة زرع ناظمة اصطناعية / جهاز تنظيم ضربات القلب (Artificial pacemaker). اليوم هنالك العديد من الأجهزة التي يمكنها أن تقلل، بل أن تمنع، حالات الرجفان الأذيني، أو وقفها فور ظهورها.

عملية متاهة (Maze) – ثمة قلة قليلة جدا من المرضى الذين لا سبيل لهم إلا  بالمعالجة الجراحية. عملية متاهة (Maze) الجراحية تشمل تغيير مبنى الأذينين بطريقة تمنع حصول الرجفان فيهما. وتعتبر هذه العملية الجراحية واحدة من عمليات القلب الجراحية، بكل ما يعنيه الأمر وما ينطوي عليه. وهذه يتم إجراؤها، بشكل عام، للمرضى الذين كان مخططا من قبل خضوعهم لعملية جراحية في القلب، لسبب ما، بالرغم من وجود بعض الحالات التي يُخضع فيها المرضى لهذه الجراحة (Maze) لهذه الغاية (معالجة الرجفان الأذيني) فقط.

وإجمالا، يشكل الرجفان الأذيني مشكلة منتشرة جدا وقد حققت طرق معالجتها تقدما كبيرا خلال السنوات الأخيرة، ولا تزال. ومن المتوقع أن تشهد السنوات القريبة المقبلة عملا مكثفا وحثيثا في البحث والتطوير واكتشاف طرق جديدة للعلاج، وخاصة في مجال العلاج بالاستئصال الجراحي.
https://t.me/medical_Aden
بطء القلب Bradycardia :


ما هو بطء القلب

أعراض

الأسباب وعوامل الخطر

التشخيص

العلاج

مصدر التسمية بطء القلب - Bradycardia هو من اليونانية، Brady - بطيء، cordis - قلب.

يعتبر نبض القلب بطيئا حين يكون أقل من 60 نبضة في الدقيقة.

تتحدد وتيرة نبض القلب بواسطة إنتاج ذاتي لنشاط كهربي في العُقْدَةُ الجَيْبِيَّةُ الأُذَيْنِيَّة (SA node) التي تقع في الجزء العلوي من الأذين الأيمن.

ينتقل النشاط الكهربي من هناك إلى الأذينين، إلى العُقْدَةُ الأُذَينِيَّةُ البُطَينِيَّة (A - V node) ومن ثم إلى القلب، من خلال حزيمات (Bundle Branch) التوصيل.

يتم تنظيم هذه العملية من قبل الجهاز العصبي المستقل (Autonomic nervous system) بالإضافة إلى الغدد الصم (Endocrine glands)، وبهذا تتم ملاءمة معدل النبض طبقا لاحتياجات الجسم المختلفة، وذلك للمحافظة على أفضل نتاج قلبي (Cardiac Output - حاصل ضرب حجم النبضة بسرعة النبض في الدقيقة الواحدة) استجابة لحاجة محددة.

يكون معدل النبض السليم مرتفعا عند بذل جهد جسماني، عند الانفعال والتوتر، ومصاحبا لأمراض الحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم)، انخفاض حجم الدم والجفاف.


يكون بطيئا عند النوم أو الراحة. معدل النبض لدى البالغين هو أبطأ مما هو عليه لدى الشباب. ويكون معدل نبض القلب لدى الرياضيين ذوي اللياقة البدنية العالية في وقت الراحة منخفضا بشكل خاص.

أعراض بطء القلب

يؤدي النبض البطيء إلى نتاج قلب منخفض يمكن أن يظهر كـ:

ضعف

تعب

ضيق تنفس 

آلام في القفص الصدري

اضطرابات في التوازن ودوخة

حتى فقدان الوعي والموت

أسباب وعوامل خطر بطء القلب

تشمل اسباب بطء القلب:

الأدوية من مجموعة حاصرات مستقبلات الجهاز العصبي الودّي (Sympathetic nervous system)، الأدوية التي تنبه الجهاز العصبي اللاودي (Parasympathetic nervous system)، الديجوكسين (Digoxin – دواء مقوّ للقلب)، وبعض الأدوية من محصرات قنوات الكالسيوم. قد يكون تأثير الأدوية المذكورة أعلاه ناجما عن إبطاء معدل إنتاج النشاط الكهربي في العُقْدَةُ الجَيْبِيَّةُ الأُذَيْنِيَّة، و/أو بسبب إعاقة ما في نقله إلى أذيني القلب.

قد يؤدي الاضطراب في توازن الأملاح إلى بطء القلب أيضا

من الممكن أن يكون بطء القلب نتيجة لإنتاج النشاط الكهربي بمعدل بطيء (كحالة ثانوية لاضطراب في أداء العُقْدَةُ الجَيْبِيَّةُ الأُذَيْنِيَّة)، أو بسبب اضطراب في نقله إلى أذيني القلب.

تشخيص بطء القلب

يجب التأكد من أن بطء القلب ليس ثانويا ناتجا عن تناول أدوية تسبب إبطاء القلب، كما يجب استبعاد ونفي وجود خلل في مستويات البوتاسيوم، الكالسيوم والمغنيزيوم في الدم، والتي من شأنها التسبب بهذا الاضطراب.

علاج بطء القلب

تتحدد الحاجة إلى معالجة بطء القلب (طالما لم ينخفض بصورة حادة، إلى 20 - 30 نبضة في الدقيقة)، طبقا لظهور الأعراض. ويتعلق ظهور الأعراض بنتاج القلب وبحجم النبضة.

يتم زرع ناظمة قلبية (pacemaker) اصطناعية فقط بعد تشخيص اضطراب أولي في جهاز التوصيل الكهربي، أو عند وجود حاجة إلى تناول أدوية مبطئة لسرعة القلب، ولا يمكن التوقف عن تناولها.

زرع الناظمة القلبية هو العلاج الأكثر نجاعة، الأكثر أمانا والأكثر حيوية الذي يضمن سرعة نبض سليمة ويناسب معظم الحاجات الفيزيولوجية.
https://t.me/medical_Aden
تسارع القلب Tachycardia :


ما هو تسرع القلب

أعراض

العلاج

مصدر الاسم Tachycardia - تسرع القلب  هو من اللغة اليونانية: Tachy - سريع، cordis - قلب. النبض السريع يُعرّف كـ " تتابع أكثر من ثلاث نبضات من نفس المصدر، بسرعة تزيد عن 100 نبضة في الدقيقة عند الإنسان البالغ، وأكثر من 150 نبضة في الدقيقة لدى الطفل ".

تتحدد وتيرة نبض القلب بواسطة إنتاج ذاتي لنشاط كهربي في العُقْدَةُ الجَيْبِيَّةُ الأُذَيْنِيَّة (SA node) التي تقع في الجزء العلوي من الأذين الأيمن. ينتقل النشاط الكهربي من هناك إلى الأذينين, إلى العُقْدَةُ الأُذَينِيَّةُ البُطَينِيَّة (A - V node) ومن ثم إلى القلب، من خلال حزيمات (Bundle Branch) التوصيل. يتم تنظيم هذه العملية من قبل الجهاز العصبي المستقل (Autonomic nervous system) والغدد الصم (Endocrine glands), بحيث تتم ملاءمة النتاج القلبي (Cardiac Output - حاصل ضرب حجم النبضة بسرعة النبض في الدقيقة الواحدة) طبقا لحاجة محددة.

يكون معدل نبض القلب السليم مرتفعا عند بذل جهد جسماني، عند الانفعال والتوتر، الأمراض المصحوبة بالحمى (ارتفاع درجة حرارة الجسم)، انخفاض حجم الدم وهبوط مستوى الهيموغلوبين (Hemoglobin).

وتيرة نبض القلب السريعة غير المرتبطة بهذه الحالات، تظهر عادة عند الإصابة بأحد أمراض القلب. بما إن القلب المصاب لا يستطيع زيادة حجم النبضة، فإنه يحاول الحفاظ على نتاجه من خلال زيادة سرعة النبض.

تَسَرُّعُ القَلْب (Tachycardia) هو حالة تنشأ نتيجة لانتشار بؤر تلقائية، و / ​​أو وجود مسارات توصيل مختلفة الخصائص، تلتقي معا وتشكل دائرة كهربائية تسمح بوصول سرعة النبض حتى 300 في الدقيقة الواحدة. هذه المسارات والبؤر هي خلقية أو مكتسبة.

 وجود مسارات متعددة قد يؤدي إلى نشوء ظاهرة الرفرفة الأذينية (Atrial flutter) أو الرفرفة البطينية (Ventricular flutter) (تبعا لموقع المسارات)، والذي يتميز بمعدل نبض يتراوح بين 250 – 600 نبضة في الدقيقة حتى الرفرفة (سرعة أكثر من 600 نبضة في الدقيقة). عندما يظهر مثل هذا النبض السريع في البطينين ويستمر لأكثر من بضع ثوان، يحصل فشل ديناميكي دموي (Hemodynamic failure)، فقدان للوعي وموت.


أعراض تسرع القلب
تظهر اعراض تسرع القلب بالنبض السريع، عادة، على نوبات (متواليات من النبض السريع بين فترات طويلة من النبض العادي). كل متوالية تبدأ وتنتهي فجأة، ويتم التعرف عليها حسب مصدرها. من العقدة الجيبية الأذينية، في حالات الضغط والجهد، العقدة الأذينية - البطينية، عند التسمم بالديجوكسين، من الأذينين، عادة بسبب انخفاض  مستوى أكسدة الدم، أو في حالات عبء الحجم الزائد والضغط (خلل في صمامات القلب) ومن البطينين - بعد انسداد عضلة القلب.

علاج تسرع القلب
علاج تسرع القلب  يتمثل في إصلاح العوامل الرئيسية التي أدت إلى ظهوره (إشباع الدم بالأوكسجين، الحد من عبء الحجم والضغط، تصحيح تركيز الأملاح في الدم والنشاط الهرموني)، وكذالك استخدام الأدوية التي تغير الخصائص الكهربائية لجهاز التوصيل وعضلة القلب، حرق بؤر ومسارات للنقل (Ablation)، وفي حالات اضطرابات النظم القاتلة - زرع  جهاز مُزيلُ الرَّجَفان (Defibrillator) التلقائي الذي يضع حدا لاضطراب نظم القلب، بواسطة الضبط أو الصدمة الكهربائية.
https://t.me/medical_Aden
 : ما هو خفقان القلب

الأسباب وعوامل الخطر

التشخيص

الخفقان هو أحد الشكاوى الأكثر شيوعا التي تصادف الأطباء. يصف المرضى خفقان القلب بانه شعورا بنبض سريع في القلب، منتظم أو غير منتظم (رجفة، توقف النبض) "قفزات" في الصدر، في الحنجرة، يشبه الخفقان ب "سقوط" القلب وشعور بنبض يخفق بشدة.

أسباب وعوامل خطر خفقان القلب

أسباب خفقان القلب الأساسية تكون بشكل عام اضطرابات في معدل نبض القلب، ولكن هناك حالات من دفق الدم المتزايد  أو عوامل نفسية قد تؤدي للإحساس بخفقان القلب.

تشخيص خفقان القلب

من الممكن تشخيص خفقان القلب بواسطة القيام بتخطيط كهربية القلب (ECG) عند الإحساس بالنبض السريع أو بواسطة تخطيط متواصل  لكهربية القلب بواسطة جهاز الهولتر.

علاج خفقان القلب

يعتمد علاج الخفقان على شدة وسبب الحالة. يتطلب الخفقان الناتج عن عيب في عضلة القلب فحص وتقييم بواسطة أخصائي. نادرًا ما يتضمن الخفقان الناتج عن تحفيز العصب الحائر خلل مادي في القلب. ذلك النوع من الخفقان ينشأ من خارج القلب نفسه، وبناءً عليه، فهو ليس دليل على أن عضلة القلب غير سليمة.

يحتاج علاج الخفقان الناتج عن العصب الحائر لمواجهة سبب إثارة العصب أو الجهاز العصبي اللاودي بشكل عام. من المهم أن القلق والتوتر يرتبطان بقوة بزيادة وتيرة وشدة الخفقان الناتج عن العصب الحائر. وسائل تخفيف القلق والتوتر مثل التأمل والتدليك قد تكون مفيدة للغاية في تخفيف أو إزالة الأعراض بشكل مؤقت. مكملات غذائية معينة مثل حمض التورين، والأرجنين، وحمض الغاما-أمينوبيوتيريك، والمغنسيوم قد تقلل من الشد العصبي والقلق، وهو ما يقلل بدوره من الأعراض. تغيير وضع الجسم (مثل الجلوس بدلا من الاضطجاع) قد يقلل من الأعراض كذلك بسبب تغذية العصب الحائر للعديد من الأعضاء في الجسم مثل القناة الهضمية، والحجاب الحاجز، والرئتين.

فيما يتعلق بفرط تحفيز العصب الحائر، مضادات الكولين مثل مضادات الهستامين، أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات قد تثبط تأثير الأسيتيل كولين في تنشيط العصب الحائر وبالتالي تقليل تدخله في نظم
. القلب الطبيعي .
: تململ 🧠

التململ : إحساس المصاب بالتوتر الداخلي و عدم راحة بحيث أنه لا يستطيع الجلوس بهدوء بدون حركة. قد تكون بشكل خفيف (إحساس بالتوتر ممكن أن يتجاهله الإنسان) إلى انعدام القدرة نهائيا على الجلوس بهدوء مع توتر شديد وتعب نفسي وجسمي كبير.

السبب :

يكون في أغلب الأحيان بسبب أعراض جانبية نتيجة استعمال الأدوية المضادة للذهان (الهلوسة والأوهام) خاصة الجيل الأول من الادوية مثل الفينو ثيازين و الهالدول، أو الأدوية ضد تقلصات الأمعاء، أو مضادات الاكتئاب.

العلاج

تعالج بالادوية خاصة ال ديفينهيدرامين، أو كلونازيبام . أو بمضادات مستقبلات البيتا مثل بروبرانولول. أو مضادات الهستامين مثل سيبروهيبتادين. وتشير دراسات إلى أن فيتامين بي6 يفيد أيضا. كذلك بتقليل جرعة الدواء المسبب للحالة أو توقيفه إذا أمكن.

https://t.me/medical_Aden
: التصلب الجانبي الضموري 🧠

التصلب الجانبي الضموري (بالإنجليزية:
Amyotrophic lateral sclerosis) يرمز له اختصاراً ALS) هو شكل من أشكال أمراض الأعصاب الحركية. التصلب العضلي الجانبي (أحيانا يلقب Maladie de Charcot) سريع الانتشار، قاتل، يسبب ضمور الجهاز العصبي بسبب ضمور الاعصاب الحركية والخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي التي تتحكم في حركة العضلات الارادية. غالبا ما يطلق على هذا المرض(Lou Gehrig's Disease) في أمريكا الشمالية بعد إصابة يانكيز النيويوركي نجم البيسبول بهذا المرض حيث تم تشخيصه في 1939 ثم توفي في 1941، عن عمر يناهز سبعة وثلاثين. اليوم، عالم الفيزياء الشهير ستيفن هوكينغ هو الأكثر شهرة بين المصابين بهذا المرض والذي توفي في 14 مارس 2018 ، ويسبب هذا المرض ضعف وضمور في جميع عضلات الجسم ويرجع ذلك لضمور الاعصاب الحركية السفلية والعلوية وبالتالي تكف عن إرسال الرسائل العصبية إلى العضلات. وتضعف العضلات تدريجيا، ولا تقوى على أداء مهامها ويفقد التحكم بجسمه، ويحدث بها اختلاجات (الرعشات غير المرئية) بسبب فقد الامداد العصبى وأحيانا ضمور هذه العضلات نتيجة فقد هذا الامداد العصبي. وقد يفقد المريض القدرة على بدء أو السيطرة على كل الحركات الإرادية ؛ بينما العضلات العاصرة للأمعاء والمثانة والعضلات المسؤولة عن حركة العين عادة (و لكن ليس دائماً) ما تنجوا من هذا التأثير.

 هذه المقالة تحتاج مراجعة، لضمان معلوماتها وإسنادها وأسلوبها ومصطلحاتها، وعلاقتها بالقارئ العربي، لأنها ترجمة اقتراضية أو آلية من لغة أجنبية.

.

الوظائف المعرفية عموما لا تتأثر إلا في حالات معينة كما هو الحال عندما يرتبط هذا المرض مع خرف الفص الامامي الجانبي، حيث أن بعض التقارير أوضحت أن هناك تغيرات معرفية في كثير من المرضى ترى عند اخضاعهم لبعض اختبارات النفسية العصبية. الأعصاب الحسية، والجهاز العصبي الذاتي، الذي يتحكم في وظائف مثل التعرق، عادة ما يحافظوا على وظائفهم.

لا يوجد علاج لـلحالة معروف. قد يديم الدواء المسمى ريلوزول الحياة حوالي شهرين إلى ثلاثة أشهر. قد يؤدي التنفس الصناعي إلى تحسين الجودة ومدة الحياة. يمكن أن يصيب المرض الأشخاص في أي عمر، ولكن عادة ما يبدأ في سن الستين وفي الحالات الموروثة في سن الخمسين تقريبًا. معدل البقاء على قيد الحياة من بداية المرض حتى الموت هو من سنتين إلى أربع سنوات. حوالي 10 ٪ على قيد الحياة لفترة أطول من 10 سنوات. يموت معظمهم من فشل في الجهاز التنفسي. في معظم أنحاء العالم، معدلات المرض غير معروفة. في أوروبا، يصيب المرض حوالي اثنين إلى ثلاثة أشخاص لكل 100،000 في السنة.

ويعود تاريخ المرض إلى ما لا يقل عن 1824 من قبل تشارلز بيل. في عام 1869، وصف جين مارتين تشاركوت العلاقة بين الأعراض والمشاكل العصبية الأساسية، والذي بدأ في عام 1874 باستخدام مصطلح التصلب الجانبي الضموري. أصبحت معروفة في الولايات المتحدة في القرن العشرين عندما أثرت في عام 1939 على لاعب البيسبول لو جيريج وفي وقت لاحق في جميع أنحاء العالم بعد تشخيص الكوسمولوجي ستيفن هوكينج عام 1963. في عام 2014، انتشرت مقاطع الفيديو الخاصة بتحدي دلو الثلج على الإنترنت وزاد الوعي العام بهذه الحالة.

الأعراض :

الأعراض الأولية

بداية المرض قد تكون غامضة وقد لا يتم الانتباه للاعراض. الاعراض الأولى تشمل ضعف واضح و/ أو ضمور في العضلات. ويلي ذلك الوخز، والتقلص، أو تصلب العضلات المتأثرة ؛ وضعف عضلات الذراع أو الساق، و/ أو صعوبة الكلام أو الكلام من الانف. حيث ينتج الوخز، التقلص، وغيرها من الاعراض المرتبطة بهذا المرض نتيجة لموت الخلايا العصبية الحركية، وبالتالي إذا وجدت هذه الأعراض دون ضعف أو ضمور في العضلات المتأثرة على الارجح ليس مرض التصلب العضلي الجانبي. 

الأجزاء من الجسم التي تظهر عليها الاعراض الأولى تعتمد على أي الخلايا العصبية في الجسم التي أصيبت أولا. ويواجه نحو 75 ٪ من الاشخاص (بدءا من الاطراف) مرض التصلب العضلي الداخلي. وفي بعض هذه الحالات تبدا الأعراض في واحدة من الساقين، حيث يشعر المرضى بالاحراج عند المشي أو الجري أو يشعرون أنهم ينطلقون أو يتعثرون أكثر من المعتاد. بعض المرضى الآخرين الذين يبدأ المرض فيهم بالتأثير على طرف واحد قد يلاحظون تأثير المرض على الكف أو الذراع حيث أنهم يجدون صعوبة في أداء المهام البسيطة التي تتطلب مهارة يدوية مثل تزرير القميص، الكتابة، أو لف المفتاح في القفل. وأحيانا تظل الأعراض محصورة في طرف واحد، الأمر الذي يعرف تصلب العضلات ذو الطرف الواحد.

نحو 25 ٪ من الحالات يبدأ مرض تصلب العضلات الجانبي، (ذو البداية البصلية من النخاع الشوكي). فيلاحظ هؤلاء المرضى صعوبة ملحوظة في الكلام بوضوح. حيث يصبح الكلام ملعثم وغير مرتب. الكلام من الانف وفقد قوة الصوت غالبا ما تكون الأعراض الأولى. وصعوبة في البلع، ويتبع ذلك عدم المقدرة على تحريك اللسان.
وأحيانا فقد النطق تماما مع عدم القدرة على حماية المجرى الهوائي عند البلع.

بغض النظر عن أي الأعضاء يتأثر أولاً، فإن ضمور وضعف العضلات يمتد إلى الأجزاء الأخرى من الجسم أثناء انتشار المرض. المرضى الذين يعانون من صعوبة متزايدة في الحركة، والبلع (عسر البلع)،أو التحدث أو تكوين الكلمات (التلعثم أو صعوبة التكلم). وتشمل الأعراض الناتجة عن تاثر الاعصاب الحركية العلوية تصلب العضلات (التحجر) والمبالغة في ردود الفعل بما في ذلك رد الفعل جاج المفرط. كما يشير رد الفعل الغير طبيعي الذي يدعى علامة بابينيسكي(اصبع القدم الكبير يتمدد إلى أعلى والاصابع الأخرى تنفرج عن بعضها) إلى وجود تلف في الاعصاب الحركية العليا.أما الأعراض التي تصحب تلف الاعصاب الحركية السفلى تشمل ضعف وضمور في العضلات، وتقلصات العضلات، والاحساس باختلاجات في العضلات التي يمكن رؤيتها تحت الجلد (التحزم). نحو 15-45 ٪ من المرضى بالتصلب العضلي ذو التأثير الغير صلبي والذي يعرف أيضا باسم "عدم الاستقرار العاطفي"، والذي يشمل الانفلات في الضحك، والبكاء أو الابتسام، ويعزى ذلك إلى تدهور الاعصاب الحركية الصلبية العليا مما يؤدى إلى المبالغة في التعبير الحركي عن المشاعر.

حتى يتم تشخيص أي شخص بأنه مصاب بتصلب العضلات الجانبى لابد أن يعاني من أعراض وعلامات تلف كل من الاعصاب الحركية العليا والسفلى التي لا يمكن أن تعزى إلى أسباب أخرى.

الأعراض الناشئة

على الرغم من أن تسلسل الأعراض الناشئة ومعدلات تقدم المرض تختلف من شخص لآخر، إلا أن المرضى في نهاية المطاف سيفقدون القدرة على الوقوف أو المشي، أو الإضجاع على أو النهوض من السرير، أو استعمال اليدين أو الذراعين. صعوبة المضغ والبلع ستعيق المريض من تناول الطعام بشكل طبيعي ويزيد من فرصة حدوث الشرقة. وبذلك يصبح الحفاظ على الوزن مشكلة. لأن المرض عادة لا يؤثر على القدرات الإدراكية، فإن المرضى يدركون فقدهم التدريجي لوظائفهم، لذلك يمكن أن يصابوا بالاكتئاب والقلق. وهناك نسبة صغيرة من المرضى الذين ينتهي بهم الأمر إلى الخرف الامامي الجنبي والذي يتميز بتغييرات كبيرة في الشخصية، وهذا أكثر شيوعا بين أولئك الذين لهم تاريخ عائلي من الخرم. وهناك نسبة كبيرة من المرضى تعانى من مشاكل طفيفة مع تكوين الكلمة، الانتباه، أو اتخاذ القرارات. الوظائف المعرفية يمكن أن تتأثر، كجزء من تقدم المرض وقد يرتبط بصعوبة التنفس أثناء الليل. يجب على متخصصي الرعاية الصحية أن يقوموا بشرح سير المرض ووصف خيارات العلاج المتاحة للمرضى بحيث يمكن اتخاذ قرارات مدروسة فيما بعد.

عندما تضعف عضلات الحجاب الحاجز والعضلات البين ضلعية (القفص الصدري)، يقل كلا من كمية الهواء المتنفسة اراديا والضغط التنفسي. في النوع ذو البداية الصلبية، قد يحدث هذا من قبل ظهور ضعف واضح في الأطراف. الضغط الإيجابي للممر الهوائى الثنائى (والمعروف تجاريا باسم BiPAP) كثيرا ما يستخدم لدعم التنفس، في البداية ليلا وفيما بعد أثناء النهار أيضا. ومن المفضل قبل أن يصبح ال BiPAP غير كاف بوقت طويل، يجب أن يقرر المريض ما إذا كان سيكمل بعمل شق حنجري وتنفس ميكانيكي طويل المدى. في هذه المرحلة، بعض المرضى يختارون الرعاية الديرية الملطفة. معظم مرضى تصلب العضلات الجانبي يموتون من فشل التنفس أو الالتهاب الرئوي، وليس المرض نفسه.

غالبا ما يؤثر المرض على الخلايا العصبية الحركية، في معظم الحالات لا ينتقص المرض من عقل مريض، أو شخصيته، أو ذكائه، أو ذاكرته. كما أنه لا يؤثر على قدرة الشخص على الرؤية والشم والتذوق، والسمع أو الاحساس باللمس. السيطرة على عضلات العين هي أكثر الوظائف التي يتم الحفاظ عليها، على الرغم من أن بعض المرضى الذين أصيبوا بالمرض منذ فترة طويلة جدا (+ 20 عاما) قد يفقد السيطرة على التحكم في العين أيضا. على عكس التصلب المتعدد، التحكم في المثانة والامعاء عادة ما يتم الحفاظ عليهم هنا، على الرغم، نتيجة لعدم الحركة وتغيير النظام الغذائي، قد تحدث بعض مشاكل الأمعاء مثل الإمساك والذي يتطلب عناية مكثفة.

السبب وعوامل الخطر :

العلماء لم يجدوا سببا محددا لهذا المرض وبداية المرض ترتبط ذلك بعوامل عدة، منها : فيروس ؛ التعرض لسم عصبى أو للمعادن الثقيلة ؛ عيوب في الحمض النووي ؛ عيوب في جهاز المناعة ؛ عوامل مهنية مثل الخدمة العسكرية والنخبة الرياضية : وعيوب في الانزيمات. العمليات الجراحية التي تشمل الحبل الشوكي يعتقد أن تلعب دورا في ظهور المرض بسبب اضطراب عمل الألياف العصبية. هناك عوامل وراثية واضحة في النوع العائلي من المرض، إلا أنه لا يوجد أي عنصر وراثي واضح في 90-95 ٪ من الحالات والتي تشخص على أنها حالات فردية. هناك خلل جينى موروث على الكروموسوم 21 موجود في حوالي 20 ٪ من الحالات العائلية للمرض وهذا التحور يعتقد أن يكون تحور قاهر على الجين.
المرضى الذين يعانون من النوع العائلى للمرض، أطفالهم أكثر عرضة للاصابة بالمرض، بينما أقارب المرضى الذين أصيبوا بالنوع الفردى من المرض ليس لديهم عوامل خطورة لاكتساب لمرض أكثر من عموم الناس.

هناك بعض العوامل المرجح انها تكون سببا في زيادة نسبة الاصابة في غرب المحيط الهادئ. التعرض لفترات طويلة للسم العصبي الموجود في الطعام المسمى (BMAA) هو عامل الخطر المشتبه به في غوام ؛ هذا السم العصبي هو مركب موجود في البذور السيكاد(سيكاد مستدير) وهو نبات استوائى موجود في غوام، والذي استخدم في الغذاء البشري خلال الخمسينات وأوائل الستينات.

الارتفاع الشديد في معدل انتشار المرض بين لاعبي كرة القدم الإيطاليين (أكثر من خمس مرات أعلى من المتوقع) أثارت القلق من احتمال وجود صلة بين المرض واستخدام مبيدات الآفات في ملاعب كرة قدم. العديد من الدراسات العلمية وقد وجدت ارتباطات دالة إحصائيا بين ALS وبعض المبيدات الزراعية.

و وفقا لرابطة مرض تصلب العضلات الجانبى، قدامى المحاربين كانوا معرضين أكثر لاكتساب المرض. حيث ذكرت الرابطة في تقرير لها "تصلب العضلات الجانبى والجيش " أن قدامى المحاربين معرضين حوالي 60 ٪ لاكتساب المرض أكثر من جموع الناس.و بالنسبة للمحاربين في حرب الخليج، فان فرصة اكتساب المرض ضعف الجنود الآخرين هذا ما أقرته دراسة مشتركة قامت بها إدارة شؤون قدامى المحاربين ووزارة الدفاع.

قد تبين في عدة دراسات، أن إضافة الأحماض الدهنية الغير مشبعة للطعام تقلل من مخاطر الاصابة بالمرض.

وراثة

يمكن تصنيف المرض على أنه عائلي أو متقطع، اعتمادًا على ما إذا كان هناك تاريخ عائلي للمرض أم لا. لا يوجد إجماع بين أطباء الأعصاب على التعريف الدقيق لـلتصلب الجانبي الضموري العائلي. التعريف الأكثر صرامة هو أن الشخص المصاب بمرض تصلب العضلات الجانبى يجب أن يكون لديه أقارب أو أكثر من الأقارب من الدرجة الأولى (الأطفال، الأشقاء، أو الآباء) الذين لديهم أيضا تصلب العضلات الجانبى. التعريف الأقل صرامة هو أن الشخص المصاب بمرض تصلب العضلات الجانبى يجب أن يكون له قريب واحد على الأقل من الدرجة الأولى أو من الدرجة الثانية (الأجداد ، الأحفاد ، العمات ، الأعمام ، أبناء الأخ ، البنات أو نصف الأشقاء) الذين لديهم أيضا تصلب العضلات الجانبى. عادة ما يقال أن تصلب العضلات الجانبى العائلي يمثل 10 ٪ من جميع حالات تصلب العضلات الجانبى ، على الرغم من أن التقديرات تتراوح من 5 ٪ إلى 20 ٪. تستخدم التقديرات الأعلى تعريفاً أوسع لمرض الاعتلال الصدري العائلي وتفحص تاريخ العائلة للأشخاص المصابين بمرض تصلب العضلات الجانب أكثر شمولاً.

وقد ارتبط أكثر من 20 جين مع تصلب جانبي ضموري العائلي ، منها أربعة تمثل غالبية الحالات العائلية: C9orf72 (40٪) ، SOD1 (20٪) ، FUS (1-5٪) ، و TARDBP (1–) 5٪). [16] يتم فهم جينات مرض التصلب العصبي العائلي بشكل أفضل من وراثيات متلازمة التصلب العصبي المتقطع؛ واعتبارًا من عام 2016 ، أوضحت جينات تصلب جانبي ضموري المعروفة حوالي 70٪ منتصلب جانبي ضموريالعائلي وحوالي 15٪ من تصلب جانبي ضموري المتقطع. بشكل عام، لدى الأقارب من الدرجة الأولى لفرد مصاب بمرض تصلب العضلات الجانبى خطر الإصابة بنسبة تصل إلى 1 ٪ لتطور المرض. لدى تصلب جانبي ضموري طريقة موروثة للانتقال، وهذا يعني أن الطفرات في جينات أو أكثر مطلوبة لتسبب المرض.

العوامل البيئية

حيث لا يوجد تاريخ عائلي للمرض - حوالي 90 ٪ من الحالات - لا يوجد سبب معروف. الروابط المحتملة التي لا تحتوي على أدلة غير حاسمة تشمل الخدمة العسكرية والتدخين. على الرغم من أن الدراسات حول التاريخ العسكري وحدوث تصلب جانبي ضموري غير متناسقة، فهناك دليل ضعيف على وجود علاقة إيجابية. تشمل العوامل المقترحة المختلفة التعرض للسموم البيئية (المستنتجة من دراسات الانتشار الجغرافي)، وكذلك تعاطي الكحول والتبغ أثناء الخدمة العسكرية.

في دراسة عام 2017 من قبل مراكز الولايات المتحدة للسيطرة على الأمراض والوقاية منها والتي تحلل الوفيات الأمريكية في الفترة من 1985 إلى 2011، كانت المهن المرتبطة بوفاة ALS من ذوي الياقات البيضاء، مثل الوظائف الإدارية والمالية والمعمارية والحاسوبية والقانونية والتعليمية. تبقى عوامل الخطر المحتملة الأخرى غير مؤكدة، بما في ذلك التعرض الكيميائي، التعرض للمجال الكهرومغناطيسي، المهنة، الصدمة الجسدية، والصدمة الكهربائية. هناك ارتباط مؤقت مع التعرض لمبيدات الآفات المختلفة، بما في ذلك المبيدات الحشرية التي تحتوي الكلور العضوي organochlorine ألدرين ، الديلدرين ، DDT ، والتوكسافين.

إصابة الرأس / الصدمة
وجدت مراجعة أجريت في عام 2015 أن إصابة الدماغ المتوسطة والصعبة هي عامل خطر لمرض تصلب العضلات الجانبى، ولكن ما إذا كانت إصابات الدماغ المصابة بإرتفاع في معدلات الإصابة غير واضحة. وجد التحليل التلوي لعام 2017 وجود علاقة بين إصابات الرأس و ALS. ومع ذلك، اختفت هذه الرابطة عندما اعتبر المؤلفون إمكانية وجود علاقة سببية عكسية، وهي فكرة أن إصابات الرأس هي أعراض مبكرة لـ ALS غير المشخصة، بدلاً من سبب المرض.

النشاط البدني

لم تجد مراجعة منهجية عام 2005 أي علاقة بين مقدار النشاط البدني وخطر الإصابة بتطور المرض، لكنها وجدت أن النشاط البدني المتزايد لوقت الفراغ كان مرتبطا بقوة بعمر مبكر من بداية الإصابة بمرض تصلب العضلات الضموري. وخلصت مراجعة عام 2007 إلى أن النشاط البدني ربما لم يكن عاملاً خطيراً في الإصابة بمرض تصلب العضلات الضموري. وجدت مراجعة أجريت في عام 2009 أن الأدلة على النشاط البدني كعامل خطر لـ ALS كانت محدودة، ومتضاربة، ونوعية غير كافية للوصول إلى استنتاج قاطع. وخلص استعراض عام 2014 إلى أن النشاط البدني بشكل عام ليس عامل خطر لمرض تصلب العضلات الجانبى،. ومن المحتمل أن تكون كرة القدم وكرة القدم الأمريكية مرتبطة بـ ALS، وأنه لم يكن هناك ما يكفي من الأدلة لتوضيح ما إذا كانت المهن الجسدية مرتبطة بمرض تصلب العضلات الجانبى أم لا. وجدت مراجعة عام 2016 أن الأدلة غير حاسمة وأشارت إلى أن الاختلافات في تصميم الدراسة تجعل من الصعب مقارنة الدراسات، لأنها لا تستخدم نفس مقاييس النشاط البدني أو نفس المعايير التشخيصية لـ ALS.

الرياضة

وقد تم تحديد كل من كرة القدم وكرة القدم الأمريكية كعوامل خطر لـ ALS في العديد من الدراسات، على الرغم من أن هذا الارتباط يعتمد على أعداد صغيرة من حالات المرض. وجدت دراسة أترابية عام 2012 استعادية من 3،3939 لاعبي اتحاد كرة القدم الأميركي السابق أن خطر الوفاة من أسباب العصبية كان أعلى ثلاث مرات من سكان الولايات المتحدة العامة، وكان خطر الوفاة من المرض أو مرض الزهايمر أربعة أضعاف. ومع ذلك، تم حساب هذا الخطر المتزايد على أساس وفاة اثنين من مرض الزهايمر وستة وفيات من المرض من أصل 334 حالة وفاة في هذه المجموعة، وهذا يعني أن هذه الدراسة لا تثبت بشكل قاطع أن لعب كرة القدم الأمريكية هو عامل خطر ل ALS.. بعض لاعبي اتحاد كرة القدم الأميركي الذين يُعتقد أنهم ماتوا من مرض التصلب الجانبي الضموري قد يكون لديهم بالفعل اعتلال دماغي مزمن (CTE)، وهو اضطراب تنكسي عصبي مرتبط بإصابات متعددة في الرأس يمكن أن تظهر مع أعراض مشابهة جدًا لـ ALS.

التدخين

ربما يرتبط التدخين مع المرض. خلصت مراجعة عام 2009 إلى أن التدخين كان عامل خطر قائم للإصابة بمرض تصلب العضلات الضموري. استنتجت المراجعة المنهجية والتحليل التلوي لعام 2010 أنه لم يكن هناك ارتباط قوي بين التدخين و ALS، لكن التدخين قد يكون مرتبطا بزيادة خطر الإصابة بمرض تصلب العضلات الجانبى عند النساء. استنتج التحليل التلوي لعام 2011 أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بمرض تصلب العضلات الجانبى مقابل التدخين. من بين المدخنين، الأصغر سناً الذين بدأوا التدخين، كلما زاد احتمال حصولهم على المرض. ومع ذلك، فإن عدد السنوات التي يدخن فيها ولا عدد السجائر التي يدخنونها يوميا يؤثر على خطر الإصابة بتصلب العضلات الضموري.

التشخيص :

يوضح التصوير بالرنين المغناطيسي (محوري FLAIR) زيادة إشارة T2 داخل الجزء الخلفي من الكبسولة الداخلية ، بما يتفق مع تشخيص المرض.

لا يوجد اختبار محدد يمكنه تشخيص المرض، سوى أن علامات تأثر الاعصاب الحركية العليا والسفلى في طرف واحد يرجح بقوة وجود المرض. لذلك يعتمد التشخيص في المقام الأول على الأعراض والعلامات التي يلاحظها الطبيب على المريض وسلسلة من الاختبارات لاستبعاد الأمراض الأخرى. الأطباء يحصلون على التاريخ المرضى الكامل من المرضى، وعادة ما يجرون فحص الأعصاب على فترات منتظمة لتقييم ما إذا كانت الأعراض مثل ضعف العضلات وضمور العضلات، والمبالغة في رد الفعل والشلل التشنجي تزداد سوءا بشكل تدريجي.

و لأن أعراض هذا المرض تتشابه مع اعراض الكثير من الامراض الأخرى التي يمكن معالجتها، لذلك يجب اجراء الفحوصات الازمة لاستبعاد الامراض الأخرى.واحدة من هذه التجارب هو رسم العضلات الكهربى، وهو تقنية تسجيلية خاصة حيث يتم تسجيل نشاط العضلة الكهربى. بعض النتائج المعينة لهذا الاختبار ترجح وجود المرض. وهناك اختبار آخر مشهور الذي يقيس سرعة التوصيل قي الاعصاب. بعض النتائج الغير طبيعية في هذا الاختبار ترجح وجود أمراض أخرى، على سبيل المثال، إذا كان المريض يعانى من التهاب الاعصاب الطرفية (تلف الأعصاب الطرفية) أو خلل في العضلات (مرض في العضلات) وليس مرض تصلب العضلات الجانبى.
قد يطلب الطبيب عمل الرنين المغناطيسي، وهو إجراء غير تدخلى يستخدم المجال مغناطيسي وموجات الراديو للحصول على صورا تفصيلية للمخ والحبل الشوكي. وعلى الرغم أن نتائج الرنين المغناطيسي طبيعية في هذا المرض إلا أنه قد يساعد على كشف غيره من المشاكل التي قد تكون سببا لهذه الاعراض، مثل ورم الحبل الشوكي، والتصلب المتعدد، انزلاق غضروفى في فقرات الرقبة، ناصور النخاع الشوكى أو تقوس فقرات الرقبة.

بناء على أعراض المريض والعلامات التي يجدها الطبيب ونتائج هذه الاختبارات، يمكن أن يطلب الطبيب اجراء بعض الاختبارات على عينات الدم والبول بالإضافة إلى الفحوصات المخبرية الروتينية لاستبعاد احتمالية وجود الامراض الأخرى.في بعض الحالات، على سبيل المثال، إذا كان الطبيب يشتبه في أن المريض قد يكون لديه خلل في العضلات وليس تصلب العضلات الجانبى، يمكن أخذ عينة من العضلة لتحليلها.

بعض الأمراض المعدية مثل فيروس نقص المناعة البشرية (أو الايدز)، فيروس تي- الليمفاوي البشري، مرض ليم، الزهري، فيروسات التهاب المخ المنقولة بالقرادة يمكنها في بعض الحالات أن تسبب أعراض تشبه مرض تصلب العضلات الجانبى. الاضطرابات العصبية مثل التصلب المتعدد، متلازمة ما بعد الشلل، علة الاعصاب الحركية متعدد النقط العصبي وضمور العضلات بسبب العمود الفقري، يمكن أن يتشابهوا في بعض الجوانب مع هذا لابد أن يكونوا في فكر الأطباء الذين يحاولون تشخيص هذا المرض.

نظرا للمستقبل المرضى لهذا المرض ونظرا لوجود أمراض عديدة تشبه هذا المرض في مراحله الأولى، على المرضى أن يحصلوا على استشارة طبيب عصبى آخر. أوضحت دراسة اجراها باحثون في كلية الطب بجبل سيناء، أن هناك ثلاثة بروتينات توجد في السائل المخي الشوكي بتركيزات قليلة جدا في مرضى تصلب العضلات الجانبى وليس في الاشخاص الاصحاء. هذا الاكتشاف تم نشره في فبراير 2006 من مجلة الجهاز العصبي. وبتقييم مستويات هذه البروتينات الثلاثة ثبت أن دقة التشخيص تصل إلى 95%. علامات البروتين الثلاثة هم تى تى ار، سيستاتين سى، النهاية الكربونية للبروتين العصبى 7B2. وهذه هي أول العلامات الحيوية لهذا المرض ويمكن أن تكون الأدوات الأولى لتأكيد تشخيص المرض. مع الأساليب الحالية، وبمساعدة الوسائل الحالية، متوسط الوقت من ظهور الأعراض حتى تشخيص المرض حوالى 12 شهرا.علامات التشخيص المحسنة قد توفر وسائل للتشخيص المبكر، وتتيح للمرضى الحصول على التخفيف من الأعراض سنوات باكرا.

العلاج :

العلاج الدوائي

الادوية التي حصلت على اجازة

فإن منظمة الغذاء والدواء (FDA) أجازت أول عقار لعلاج هذا المرض : ريلوزول (ريلوتيك). ويعتقد أن الريلوزول يحد من تلف الخلايا العصبية الحركية عن طريق تقليل افراز الجلوتامات عبر تفعيل حاملات الجلوتامات. وبالإضافة إلى ذلك، يقدم تأثيرات كثيرة أخرى حامية للاعصاب عن طريق اغلاق قنوات الصوديوم وسدادات قناة الكالسيوم، تثبيط البروتين كيناز سى، وتحفيز معرضة المستقبلات للمادة NMDA. التجارب الاكلينيكية لعقار الريلوزول على المرضى اثبتت أنه يطيل بقائهم على قيد الحياة لعدة شهور، ويمكن أن يكون له فائدة أكبر بالنسبة للبقاء للمرضى ذو البداية الصلبية. العقار يطيل الوقت قبل أن يحتاج المريض لتنفس صناعي. ريلوزول لا يمحو الضرر الحاصل بالفعل للخلايا العصبية الحركية، والمرضى الذين يتناولون العقار يجب أن يفحصوا دوريا لاحتمالية حدوث تلف للكبد أو غيرها من الآثار الجانبية المحتملة. ومع ذلك، فان هذا العقار الأول من نوعه الخاص بهذا المرض يبعث الامل على وجود عقارات أخرى أو توليفات من العقارات التي تقلل من سرعة تقدم المرض. هناك دراسة صغيرة ومفتوحة أثبتت مؤخرا أن عقار الليثيوم الذي يستخدم عادة في علاج الاضطرابات الثنائي التأثير، قد بطء التقدم في كل من النماذج الحيوانية والبشرية للمرض. ومع ذلك، ثمة حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كان هذا التأثير حقيقي أم لا.

العقاقير التجريبية

عدد من التجارب الاكلينيكية جارية عالميا على مرض تصلب العضلات الجانبى.

تجري الابحاث حول تاثير عقار ال(KNS-760704) على مرضى تصلب العضلات الجانبى. والأمل معقود على أن العقار سيكون له أثر حامى للاعصاب. انه جزئ البراميبيكسول الذي تم اجازته لعلاج مرض الشلل الرعاش ومتلازمة الساقين المرهقتان. ومع ذلك، فان عقار ال(KNS - 760704)، التي تم تصنيعها على درجة عالية من النقاء الجزيئى والتي في الأساس غير نشطة عند مستقبلات الدوبامين، لا يتم احباط نشاطه بجرعات معينة من عقار البراميبيكسول الذي له خصائص تشبه الدوبامين. ولقد زاد استخدام عقار ال(KNS-760704) في الدراسات الاكلينيكية بواسطة شركة علوم الاعصاب (نوب) في بتسبرج بنسلفانيا.
المضاد الحيوي تتراسكلين (المينوسيكلين)أيضا تحت الاختبار في علاج تصلب العضلات الجانبى من بين الاضطرابات العصبية الأخرى. في القوارض التي عندها طفرة في الجين (SOD1) والتي كانت تعانى من مرض تصلب العضلات الجانبى، عقار المينوسيكلين كان له نفس تأثير عقار الريلوزول في اطالة مدة البقاء على قيد الحياة وأيضا آخر ظهور مشاكل الحركة. ومن المعتقد أن يقوم بوظيفة الحماية للاعصاب لا بالتأثير على افراز الجلوتامات مثل ريلوزول، ولكن باحباط افراز بروتين السيتوكروم سى الذي يفرز من الميتوكوندريا إلى جسد الخلية.

الاكتشاف الجديد (تداخل الحمض النووي الريبوزي) اعطى بعض الامال في علاج مرضى تصلب العضلات الجانبى. في بعض الدراسات الحديثة تم استخدام هذا العقار في فئران التجارب لوقف عمل بعض الجينات المحددة التي تؤدي إلى مرض تصلب العضلات الجانبى. وقامت شركة سيتيكس برعاية البحث الذي قام على علاج مرض تصلب العضلات الجانبى بتقنية وقف عمل الجينات الذي استهدف جين ال SOD1 المشوه. جين ال SOD1 المشوه مسؤول عن التسبب في مرض تصلب العضلات الجانبى في 10 ٪ من مجموع المرضى الذين يعانون من الاشكال العائلية أو الوراثية من أشكال المرض. عقار الاريموكلومول الذي يؤخذ بالفم تقوم شركة سيتريكس حاليا باجراء الاختبارات عليه كعلاج لمرض تصلب العضلات الجانبى.عامل النمو 1 المشابه للانسولين تم دراسته هو الآخر كعلاج لمرض تصلب العضلات الجانبى. وقام كل من سيفالون وتشيرون بعمل دراستين على عامل النمو 1 المشابه للانسولين وعلى الرغم من أن دراسة واحدة أثبتت فعاليته، إلا أن الثانية كانت حيادية، ولم يتم اجازة هذا المنتج من قبل منظمة الاغذية والعقاقير. في يناير 2007، وزارة الصحة الإيطالية طرحت عقار جديد لتجريبه على مرضى تصلب العضلات الجانبى في إيطاليا، قدمت هذا العقار منظمة ال (INSMED)، وهو يدعى ايبليكس (IPLEX) وهو عبارة عن توليفة من عامل النمو 1 المشابه للانسولين والبروتين الناقل 3.

يتم اختبار عقار الميثيل كوبالامين الآن في اليابان ؛ وتشير النتائج الأولية إلى حد كبير انه يطيل فترة بقاء المرضى على قيد الحياة.

أخرى

الادوية الأخرى المستخدمة لعلاج مرض تصلب العضلات الجانبى مصممة لتخفيف الأعراض وتحسين جودة الحياة للمرضى. هذا العلاج التدعيمى من الأفضل ان يقدمه فرق متعددة من المهنيين المتخصصين في مجالات الرعاية الصحية المختلفة مثل الأطباء ؛ الصيادلة ؛ المعالجين النفسيين، والمهنيين، ومدربى التخاطب ؛ ومتخصصى التغذية ؛ والعاملين الاجتماعيين، والرعاية المنزلية والتمريض في المستشفيات. العمل مع المرضى ومقدمي الرعاية، هذه الفرق يمكنها تصميم خطط فردية للخدمات الطبية والعلاج الطبيعي وتوفير المعدات الخاصة التي تهدف إلى إبقاء المرضى قادرين على الحركة ومرتاحين قدر الإمكان.

و يمكن للأطباء وصف أدوية للمساعدة في الحد من التعب، وتخفيف حدة التقلصات العضلية، والتحكم في تشنج العضلات، والحد من الفائض من اللعاب والبلغم. كما تتوفر أدوية لمساعدة المرضى الذين يعانون من الألم والاكتئاب، واضطراب النوم، والإمساك. الصيادلة يمكن تقديم المشورة بشأن الاستخدام الأفضل للأدوية. وهذا مفيدا بشكل خاص بالنسبة إلى المرضى الذين يعانون من عسر البلع، الذي يحدث في كثير من مرضى تصلب العضلات الجانبى.كما أنه يجب متابعة الادوية التي يتناولها المرضى للحد من خطر التفاعلات بين الادوية.

العلاج الطبيعي وبعض المعدات الخاصة، مثل المساعدات التقنية يمكن أن تساعد المرضى على العيش مستقلين وبسلامة طول فترة المرض. ممارسة بعض التمارين الهوائية البسيطة الغير مجهدة مثل المشي، والسباحة، وركوب الدراجات الثابتة يمكن أن تقوى العضلات التي لم يصيبها المرض وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، ويساعد المرضى على محاربة التعب والاكتئاب. الحفاظ على القليل من المشى والتمارين المقوية يمكن أن تمنع التشنجات المؤلمة وتقصير (انكماش) العضلات. اخصائى العلاج الطبيعى يستطيعون وصف التمرينات المفيدة والتي لا ترهق العضلات.أخصائى العلاج الطبيعي يمكن أن يقترحوا بعض الوسائل المفيدة مثل السلالم، الاقواس، المشايات، والكراسى المتحركة التي تساعد المرضى على الابقاء على الحركة. المعالجين المهنيين يمكن أن يقدموا أو يقترحوا معدات أو مكيفات لتمكين المرضى من الاحتفاظ بقدر من الاستقلال في أنشطة الحياة اليومية قدر المستطاع.

المرضى الذين يجدون صعوبة في الكلام يمكنهم الاستفادة من التعامل مع أخصائى اللغة والكلام. هؤلاء العاملين في المجال الطبي يمكنهم تعليم المرضى استراتيجيات للتكيف مثل التقنيات لمساعدتهم على التحدث بصوت أعلى وأكثر وضوحا. وبتقدم المرض أخصائى اللغة والكلام يمكنهم التوصية باستخدام طرق الاتصال المعززة البديلة، مثل مكبرات الصوت، والأجهزة المولدة للصوت (أو أجهزة إخراج الصوت) و/ أو التقنيات التكنولوجيا الاقل كفاءة منخفضة مثل جلسات التخاطب أو إشارات نعم / لا.
هذه الوسائل والأجهزة تساعد المرضى على التواصل إذا لم يعد هناك أي قدرة على الكلام أو إصدار الأصوات. بمساعدة المعالجين المهنيين، الأجهزة المولدة للكلام يمكن أن تفعل من خلال المفاتيح أو تقنيات محاكاة الماوس التي تسيطر عليها الحركات الجسدية الصغيرة، على سبيل المثال، الرأس، الاصبع أو العينين.

يمكن للمرضى ومقدمي الرعاية أن يتعلموا من اخصائى اللغة والكلام كيفية تخطيط وإعداد وجبات صغيرة عديدة على مدار اليوم تقدم ما يكفي من السعرات الحرارية والألياف والسوائل وكيفية تجنب الأطعمة التي يصعب بلعها. كما يمكن للمرضى أيضا ان يستخدموا أجهزة الشفط لا زالة السوائل الزائدة أو لإزالة اللعاب، ومنع الشرقة. عندما لايستطيع المرضى الحصول على ما يكفي من الغذاء من الأكل، يجوز للأطباء إدخال أنبوب تغذية في معدتهم. استخدام انبوب التغذية يقلل أيضا خطر الشرقة والالتهاب الرئوي والتي يمكن أن تنجم عن استنشاق السوائل إلى الرئتين. الانبوبة ليست مؤلمة ولا تمنع المرضى من تناول الطعام بالفم، إذا رغبوا في ذلك.

عندما تضعف عضلات التنفس، يجب استخدام أجهزة التنفس الصناعي ليلا (التهوية متقطعة الضغط الإيجابي(IPPV)أو الضغط الإيجابي للممر الهوائى (BIPAP) لمساعدة التنفس أثناء النوم. هذه الأجهزة تنفخ رئتي المريض صناعيا من مصادر خارجية مختلفة، التي تطبق مباشرة على الوجه أو الجسم. وعندما تفشل هذه العضلات في الحفاظ على التوازن بين مستويات الأوكسجين وثاني أكسيد الكربون، يمكن استخدام هذه الأجهزة طوال الوقت.

في النهاية، قد يحتاج المرضى لبعض أشكال التهوية الميكانيكية، حيث تستخدم بعض التي الآلات التي تنفخ وتفرغ الرئتين. ولكي تكون هذه الآلات فعالة، قد يتطلب هذا امرار انبوب من الأنف أو الفم إلى القصبة الهوائية (القصبة الهوائية)، اما على المدى الطويل يجب عمل شق حنجرى، حيث يتم إدخال أنبوب تنفس بلاستيكية مباشرة في القصبة الهوائية من خلال فتحة في الرقبة. ينبغي على المرضى وأسرهم، الاخذ في الاعتبار عدة عوامل عند البت فيما إذا كانوا سيستخدمون واحد من هذه الخيارات وايهم يستخدمونه. أجهزة التنفس الصناعي تختلف في تأثيرها على المرضى من حيث نوعية الحياة والتكلفة. على الرغم من أجهزة دعم التنفس تساعد على تخفيف بعض مشاكل التنفس وكذلك اطالة البقاء على قيد الحياة، فإنها ليس لها تأثير على تطور المرض. ويجب أن يكون المريض على دراية بهذه المعلومات كاملة حول هذه الاعتبارات والآثار طويلة المدى للحياة من دون حركة قبل اتخاذ القرارات بشأن دعم التنفس. ويجدر الإشارة إلى أن بعض المرضى الذين يعيشون بالشق الحنجرى المصحوب بالتهوية متقطعة الضغط الإيجابي طويل المرتبط بالاصفاد المقلصة أو انابيب الشق الحنجرى التي بدون الاصفاد (تسرب التهوية)، قادرين على الكلام. هذه الطريقة تحافظ على القدرة عل الكلام عند بعض المرضى الذين يعيشون بالتنفس الميكانيكي على المدى الطويل.

المرشدين الاجتماعيين، والرعاية المنزلية والممرضات بالدير كل هؤلاء يساعدون المرضى وأسرهم والقائمين على الرعاية بالمساعدات الطبية، والعاطفية، والمالية لمواجهة هذا المرض، خاصة خلال المراحل الأخيرة من المرض. المرشدين الاجتماعيين يقدمون المساعدة في الحصول على المساعدات المالية، وترتيب التوكيل الدائم، وإعداد المعيشة، وإيجاد مجموعات دعم للمرضى ومقدمي الرعاية. دور الممرضات بالمنازل، ليس فقط لتوفير الرعاية الطبية ولكن أيضا أخبار مقدمي الرعاية بالمهام مثل الحفاظ على التنفس، وإعطاء الطعام، ونقل المرضى لتجنب المشاكل الجلدية المؤلمة وتقلص العضلات. ممرضات المستشفيات الذين يوجدون بالمنازل يعملون تحت اشراف الأطباء لضمان العلاج المناسب، والسيطرة على الألم، وأنواع الرعاية الأخرى التي تؤثر على نوعية الحياة للمرضى الذين يرغبون في البقاء في المنزل. فريق الرعاية المنزلية يمكنهم أيضا مناقشة المرض ومقدمى الرعاية عن مشاكل ما قبل الموت.

الابحاث التي اجريت على الحيوانات والبشر على حد سواء اشارت إلى أن البحوث نقص السعرات الحرارية شيء ممنوع عند المرضى بهذا المرض. حيث اثبتت البحوث الجينية التي اجريت على الفئران المحورة جينيا أن نقص السعرات الحرارية قد يسرع من لحظة الموت. وفي تلك الدراسة، حمادة وآخرون أيضا أشاروا إلى اثنين من الدراسات البشرية التي اوضحت أن "انخفاض أخذ الطاقة يرتبط بالوفاة قي مرضى تصلب العضلات الجانبى. ولكن في الدراسة الأولى، سلواى، بيج، وانتيل قالوا: "إن تخفيض استهلاك الطاقة قي مرضى تصلب العضلات الجانبى ليس له علاقة بتقديم لحظة الوفاة وإنما هو جانب من جوانب هذا المرض." حيث أنهم يتجهون نحو استنتاج : "اننا نخلص إلى ان مرضى تصلب العضلات الجانبى لديهم قصور مزمن قي مدخول الطاقة ويوصى بزيادة امداد الطاقة."