لمن يسأل عن كتاب معارج العلوم
انتهيت منه بفضل الله من نحو شهر.
وقد أرسلت المعارج التفصيلية للعلوم لبعض المشايخ والمختصين، وفي حال اكتملت المراجعة أدفعه للطباعة إن شاء الله.

*نموذج عال من تخاطب أهل العلم فيما بينهم*.
وإنَّكَ ممن أُحبُّ صلاحَهُ وزَينَهُ!!

قال ابن أبي حاتم رحمهما الله :-
قرأتُ كتابَ *إسحاقَ بنِ راهويه* بخطِّه إلى *أبي زُرعة*:

«إنّي أزدادُ بك كلَّ يومٍ سُروراً، فالحمدُ للهِ الذي جَعلكَ ممن يحفظُ سُنَّتَه، وهذا منْ أعظمِ ما يَحتاجُ إليهِ اليومَ طالبُ العِلمِ.
وأحمدُ بنُ إبراهيمَ لا يَزالُ في ذِكْرِكَ الجَميلِ، حتى يَكادُ يُفرِطُ، وإنْ لم يَكنْ فيكَ ـ بحمدِ الله ـ إفراطٌ، وأقرَأني كتابَكَ إليهِ بنحوِ ما أوصيتُكَ مِنْ إظهارِ السُّنة وَترْكِ المُداهَنَةِ، فَجَزاكَ اللهُ خيراً، فَدُمْ عَلى ما أَوصَيتُكَ، فإنَّ للباطلِ جَولةً ثُمَّ يَضْمَحِلُّ.
وإنَّكَ ممن أُحبُّ صلاحَهُ وزَينَهُ، وإنّي أسمعُ من إخواننا القادِمينَ ما أنتَ عليه من العِلمِ وَالحفظِ فأُسَرُّ بذلك».

«الجرح والتعديل» (1/329).

http://t.me/drwasfy

ما هو حل مشكلة إدلب ؟؟؟
الحل برأيي هو على ضوء النقاط التالية :
1=ليس هناك أي ضامن حقيقي لنا إلا الله تعالى وحده..{فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ } [يوسف: 64] فنتوكل على الله وحده ونأخذ بالأسباب المشروعة .
2= يجب فتح جميع الجبهات في كل مكان،كما يجب إخراج جميع الأسلحة الموجودة عند الفصائل لهذه المعركة الفاصلة، فإما أن نموت أحراراً في المعارك وإما أن ننتصر على أعداء البشرية الذين بلغ إجرامهم أقصاه.... قال تعالى:{فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا} [النساء: 74]
وقال تعالى:{ قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُمْ مُتَرَبِّصُونَ } [التوبة: 52]
3= يجب على الإخوة الأتراك دعمنا بكل ما يستطيعون من قوة؛ لأن أمننا من أمنهم ، وتحررنا من بقاء تحررهم ، وإذا ذهبت إدلب لا سمح الله ، فلن تفي روسيا ولا إيران ولا غيرهم بعهد ولا ميثاق ، وهم جميعا لا يحبون الأتراك ويتربصون بهم الدوائر ، ويتمنون إسقاط حكومة العدالة والتنمية ..... وكل كلام غير ذلك فهو خداع لهم بيقين ...فلا عهد لهم ولا ميثاق بتاتا، قال الله تعالى عن أمثالهم: {كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لَا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ (8) اشْتَرَوْا بِآيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَصَدُّوا عَنْ سَبِيلِهِ إِنَّهُمْ سَاءَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (9) لَا يَرْقُبُونَ فِي مُؤْمِنٍ إِلًّا وَلَا ذِمَّةً وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُعْتَدُونَ (10} [التوبة: 8 - 10]
4= كما يجب إسقاط جميع الجهات المتسلقة على الثورة والتي تساعد على قتلنا وإبادتنا..
5= إن العالم مع الأسف الشديد يسيطر على عليه عصابة من مصاصي الدماء ، الذين يعيشون على دماء وأشلاء الشعوب الضعيفة وهممهم الأول سحق الإسلام في كل مكان...
6= أما حكام العرب فهم جزء من المنظومة الدولية التي تحارب الإسلام والمسلمين بكل الوسائل الخبيثة والخسيسة ... فمن يرجو فيهم خيرا كمن يرجو الخير من إبليس {يعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا } [النساء: 120]
7= ومن ثم فإن هذا العالم الذي يسيطر عليه الذئاب والوحوش الضارية لا يفهمون إلا بلغة القوة فقط.وأي لغة أخرى فلن تؤثر فيهم شَروَ نقير .

📮جهد رائع وكبير ومفيد

حصاد التدبر

معان لن تخطر لك على بال .. في ثنايا كلمات التنزيل .. زرعها ثلة من الأكابر .. حصدناها لك على هامش المصحف .. في عبارات تدبرية مقتضبة .. تقرؤها مرة بعد مرة .. فيصبح اصطياد المعاني عندك عادة

https://7a9ad.com/index.php?option=com_content&view=category&id=79&Itemid=475

اشتغل النبي صلى الله عليه وسلم بحل المشكلة الاقتصادية بعد الهجرة مباشرة، وتم إنجاز ذلك بعد خيبر، لكنه طيلة السنوات كان يحارب الاقتصاد المكي، الذي أجبر قريشًا على الخنوع يوم الحديبية، ولهذا إذا تعسر بناء الاقتصاد كما ينبغي فلا أقل من محاربة العدو في اقتصاده متى قدرت، فإنه بذلك يتوجع.

ولهذا من المروءة والعقل والسياسة أن يتوافق أهل الإسلام اليوم على مقاطعة المنتجات الصينية والهندية، ويشتغل أرباب التجارة بإيجاد البديل المجزئ؛ ليعلم العدو أننا أبناء أمة واحدة لا نسكت على الضيم.

قمة#كوالالمبور لعلها تكون بداية لإعادة التوازن الدولي الغائب عبر تشكيل كتلة إسلامية ذات مصداقية وجدية ووزن سياسي وإرادة حقيقية للتحرير والنهضة من خلال ما يلي:
١/ اجتماع دول ذات كتلة بشرية كبيرة لها ثقلها السياسي والاقتصادي.
٢/ التعاون البيني في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والدفاعية.
٣/ التأسيس لرؤية جديدة لمنظومة الدول الإسلامية وموقعها في النظام الدولي.
٤/ محاولة إيجاد كتلة تتجنب المنصات والتكتلات التي تم التحكم والسيطرة عليها من القوى المعادية للأمة الإسلامية.
وبطبيعة الحال فإن الطريق ليس سالكا وممهدا فهناك الكثير من العقبات والتحديات التي تواجه هذه الكتلة ولكن بالإرادة السياسية والتصميم والعزم يمكن اكتمال المشوار والعبرة بتمام النهايات لا بنقص البدايات.

لقد والله رأيتُ مشهدا، لا زلت منذ رأيته مضطربا لا أهنأ بشيء..

رأيت طفلا من #تركستان_الشرقية يُخلع من حضن أبيه خلعا، والأب من شدة الهول ومن شدة القهر مكظوم قد انحبس صوته فلا يستطيع حتى البكاء والصراخ.. يستمسك الرجل بولده استمساك من يعرف أنه لا يراه بعدها أبدا.. حتى يُخلع منه!

فوالله لقد هان عليّ كل صنوف الموت، فوالله لمشهد أخينا التركستاني هذا أهون من كل مشاهد سوريا والعراق، وإني لئن أرى ولدي قد مزقته قذيفة أو شطرته شظية أو خنقه كيماوي لأحب إلي من أن يؤخذ من يدي أخذة أعرف أني لا أراه بعدها.. أخذة أعرف أنه يؤخذها لكي يُرَبَّى على الكفر.. أخذةً لا أعرف إن كان بعدها سيوضع عند من يرعاه ويحسن إليه أم يعذبه عذابا شديدا (ولا تتعجب.. فمما رأيناه تعذيب أطفال المسلمين في بورما بلا ذنب، إلا التلذذ بذلك.. ولولا أن رأيناه لغالبنا أنفسنا ألا نصدقه)!

كتب عليكم القتال وهو كره لكم، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم، وعسى أن تحبوا شيئا وهو شرٌ لكم..

لئن كان أهل الشام يعاينون موت أبنائهم، فإن هذا من آثار أنهم قاتلوا حتى صار عدوهم يقصفهم من بعيد، ومن فوق، من حيث لا يصل إليهم.. ثم إنهم يصيبون من عدوهم أيضا..

لئن كنا مستضعفين، ولا نملك إلا أن نختار من أصناف الموت، فموتٌ سريعٌ أهون وأحلى وألذ وأشهى من موت القهر الشنيع، ولَأَن أرى جثة ولدي أمامي خير من أن يُخلع من يدي إلى حيث لا أراه..

لقد كنتُ أمرُّ بسطور تاريخ المسلمين في الأندلس، بعد سقوطها، فأحمل نفسي على تجاوز أخبار التعذيب والقتل وانتزاع الأطفال (نعم، كان الإسبان ينتزعون أطفال المسلمين تحت الثامنة، ثم تحت الحادية عشرة، قبل أن يطردوهم خارج الجزيرة)، فما هو إلا أن صرنا نشاهد هذا صوتا وصورة.. فمن أتعس منا الآن؟!

ولقد حدثتني زميلة تركية أن أمها -ذات الأصول البلقانية- كانت تروي لها كيف كان خروج المسلمين من البلقان بعد انهيار الدولة العثمانية، فكان من المريع الذي روته لنا، أن موكب المسلمين الخارج من القرية المسلمة يكمن في النهار ويتحرك بالليل، فإذا اكتشفه الصرب أو اليونان فإنهم يمزقونه بالسكاكين ويتخذونهم لعبا وعبثا، وفي ظل الخوف الرهيب المسيطر على النفوس، كانت الأم تكتم ما استطاعت صراخ رضيعها كي لا يُسْمَع في جوف الليل فيُعرف به مكان موكب المسلمين المهاجرين، فإذا امتنع الطفل عن السكوت فربما خنقته الأم بيدها، أو ألقته في البئر، تقتله بيدها لكي ينجو الجمع الكثير المهاجر!

إنه منهج الجاهلية القديم المقيم.. المنهج المستمر المتكرر..

يا لتعس المستضعفين في هذا العالم! يا لتعس المستضعفين!.. لا رحمة ولا شفقة ولا مروءة..

وفي كل بلد يستقر فيها الطغيان تُكتب فيها هذه القصص، إلا أن بعضها كثير وبعضها أكثر منه، فبعضها يطال شعوبا كبيرة وبعضها يطال المعارضين السياسيين، بعضها شاءت له اختلافات الأقوياء أن يظهر ويشتهر (كما في حال التركستان) وبعضها يُكتم ويُطمر (كما في حال إفريقيا الوسطى)..

في كل يوم أزداد إيمانا بقول الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين)..

للمزيد: fb.com/mohammad.elhamy/posts/10156387387481615

الدرس السابع والعشرون، السيرة النبوية
لفضيلة الشيخ محمد بن محمد الأسطل
العنوان|| عرض للدولة على القبائل والتوافق مع يثرب

حلقة حوارية مع أخي الشيخ د. صالح الكاشف بعنوان: لا تكن ثقيلا على أحد
وهو موضوع تربوي اجتماعي خلقي يطرح عددا من المشكلات ويبين علاجها.

​هنا أملى ابنُ الصلاحِ مقدِّمتَه في علوم الحديث، وهنا درَّس أبو شامةَ والنوويُّ والمزي والسبكي والبلقيني وابنُ ناصرِ الدينِ الدمشقيُّ وابنُ كثير وغيرُهم كثير ...
‏هذه دارُ الحديثِ الأشرفيةُ بدمشق !

[مُقتبَس]

شذرات من العزائم:

توفي أمس الشيخ أبو عبد الله محمد بن محيي الدين الأسطل شقيق شيخنا الدكتور يونس الأسطل.
وهذه الكلمات المقتضبة شهادة حية أن لله عبادًا وصلوا إليه، وتقدموا في معارج الإيمان والعبودية ومغالبة الطبائع في نفس الظروف القاسية التي نعيشها.
هي حكاية رجل كلما دنوت منه ووقفت على مناقبه أدركت أنك أمام عزائم تتشخص في رجل، فتغرس فيك من أصول التربية ما لا تأخذه من حروف صامتة لا روح فيها.

لقائي بهذا الرجل كان قليلًا جدًّا؛ فقد أمضى قرابة الأربعة عقود في السعودية، غير أن كل لقاءٍ مع فضيلته كان كفيلًا أن يورثك هدايةً إيمانيةً تقتدي بها.
كنت أسمع عنه أنه رجل القرآن والأسانيد والقراءات العشر فلما زار غزة قبل سنوات التقيت به فسألته عن نصيحته لمن رام ضبط القرآن فقال لي: ما لا تقدر أن تتلوه الآن عن ظهر قلبٍ فلست بحافظٍ له، وهذا شرطٌ عزيز!.
فقلت له: لو استفدت طريقتكم في الضبط والمراجعة؛ في كم تختم القرآن غيبًا؟ فقال: لست نَشِطًا في ذلك، والمتوسط في كل أسبوع مرة!.
وذكرت هذا أثناء الحديث عن فقه الضبط والحفظ في كتاب (معارج العلوم) وهو الآن في التعديلات الأخيرة قبل دفعه إلى الطباعة.

أما المرة الثانية فلما جاء زائرًا إلى غزة من جديد ذهبت لزيارته مغربًا، فلم أجده في مكان الاستقبال، فقال لي أحد أبنائه: أعتذر عن تأخر الوالد؛ فإنه صائم، ذهب يفطر ولحظات ويأتي، فقلت له: ما صيام هذا اليوم من الأيام المعتاد صومها؟!.
فقال: إن أبي يصوم يومًا ويفطر يومًا، فقلت له: وكم له على ذلك؟ قال: ثلاثون سنة!.

فلما جاء لاحظت طول صمت الرجل، لا يكاد يتكلم، فلما أذن العِشاء قام إلى المسجد دون أن يستأذن!.
فهزني هذا الموقف، وتذكرت مباشرة قول أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها لما سئلت: ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يصنع في البيت؟ قالت: كان يكون في مهنة أهله فإذا سمع الأذان خرج"!.
وكأن ابنه لاحظ نظري متعجبًا فقال: لا تجد في نفسك؛ فإن أبي إذا جاءت الصلاة يترك كل شيء بيده ويمضي، فقلت له: آهٍ لو علمت الشعور الذي استحوذ على نفسي وقلبي وعقلي.

ومن العظات في هذه الزيارة أن أهله -فيما أحسب- تفاجأوا من ظهوره على شاشة فضائية الأقصى أو غيرها وهو في لجنة التحكيم في مسابقة قرآنية، فهو رجل يكتم حسناته كما يكتم سيئاته ولا يكاد يتكلم عن نفسه.

أما الزيارة الأخيرة فكانت بعد مجيئه من المملكة على إثر التضييق الذي تعرض له، هو وغيره من الفلسطينيين فتم تسريحه من عمله، وعاد إلى أهله وبلده، فحدثني عن ذلك.
وسألته عن طرفٍ من رحلته في ضبط القراءات العشر وأخذه عن المشايخ وأحوال المسلمين هناك.
ثم قدر الله أن يُكتشف أنه مريضٌ بالمرض العضال، وتم منعه من السفر إلى الداخل ليُعالج بسبب الرفض الأمني.
وهكذا ختم له بخير، فعند الترمذي بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما يزال البلاء بالمؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة".
ولعل اضطراره إلى الرجوع إلى غزة كان خيرًا له، ليلقى ربه في بلده وبين أهله بعد أن يودعهم ويودعوه.

سلام عليك أبا عبد الله، وهنيئًا لك صلاتك وصيامك وقرآنك وجهادك وثباتك وأخلاقك، وذريتك الصالحة التي أبقيتها غرسًا مستعملًا في الدين من بعدك.
رحمك الله رحمة واسعة، تبلغك الفردوس الأعلى من الجنة بغير حسابٍ ولا عقابٍ ولا عذابٍ ولا عتاب.
والحمد لله رب العالمين.

‏صورة للشيخ محمد بن محي الدين الأسطل رحمه الله

‏أغيثوا أهلكم فحالهم يدمي القلب لمن له قلب
#إدلب_تحت_النار
دقة منخفضة
https://youtu.be/YMCy9I8ifWI