مجالس عاشورائية/خطباء المنبر الحسيني
9.97K subscribers
8 photos
1 video
57 files
137 links
نهدي ثواب هذه القناة المباركة لتعجيل فرج مولانا صاحب العصر والزمان (عج) والى ارواح ائمتنا عليهم السلام وارواح اموات جميع المنتسبين للقناة لا سيما الشهداء والمنسيين
Download Telegram
📙مجالس الليلة السادسة
الاصحاب (رض)
👇🏻👇🏻
#محرم_الاصحاب
🌴تجمع الزهراء ع العاشورائي🌴

مجلس أنصار الحسين ع

تنظيم 🌱منى يزبك

القصيدة الفصحى

يا حبيب القلوب رزئك مهما***ذكرتْه الراثون شق القلوبا
يا وحيداً حاميْت دون وحيد***حيث لا ناصراً يرى أو مجيبا
بعت نفساً نفيسة فاشتراها***بارئ النفس منك والربح طوبا
إن نصرْت الحسين غيرَ عجيب***إن تخلفْت عنه كان عجيبا
يا وزير الحسين حزت مقاما***كُلّ آن يزداد عرفا وطيبا
كم عن السبط قد كشفت كروبا***بعدما قد لقيت يا حبيب حروبا
إن يوماً أصبت فيه ليوم***فيه طه والمرتضى قد أصيبا
يا مصاباً أصاب قلب حسين***أي قلب لذكره لن يذوبا

أبوذيات واختيار بين المقاطع

اچفوف الگدر يصحابي لونكم احشمكم او روحي تون لونكم
تنهضون او تشوفوني لونكم وحيد او حاطت العدوان بيه

الفزع يهل الوفه علي تراكم حين اعله الثرى نمتوا تراكم
اصبر چيف واعيوني تراكم چتل كلكم يفرسان الحمية

اجه الخيمة حبيب ايگول ..... مالوم
لجن ياعم عليـــه اليــــوم ..... مالوم
زينب خايفـــه والگلــــب ..... مالوم
اسمعتهة اتحاجي ابو اليمه خفيه

عاشوري بالآه
حبيب اتعنه يـــم زينب ..... ولنصار
يگول الغير ابـــو اليمه ..... ولنصار
ويگلهة اتطمني ونامـي ..... ولنصار
يحرسون الخيم هايه المسيه

المصيبة

عندما نزل الحسين (ع) في كربلاء أخذ يقسم الرايات على أصحابه وكانت اثنتي عشرة راية، فوزعها عليهم وأبقى راية، فقال له بعض أصحابه مُنَّ عليَّ بحملها. فقال له: يأتي إليها صاحبها وبينا الحسين (ع) وأصحابه في الكلام وإذا بغبرة ثائرة، فالتفت الإمام (ع) إلى أصحابه وقال: إن صاحب هذه الراية قد أقبل، فلما صار حبيب قريبا من الإمام المظلوم ترجل عن جواده، وجعل يقبل الأرض بين يديه وهو يبكي، فسلم على الإمام وأصحابه، فرد الحسين وأصحابه السلام عليه، فسمعت زينب بنت أمير المؤمنين (ع). فقالت: من هذا الذي أقبل؟ فقيل لها: حبيب بن مظاهر. فقالت: أقرئوه عني السلام.
فلما بلغوه سلامها، لطم حبيب على وجهه، وحثا التراب على رأسه، وهو يقول: ومن أكون حتى تسلم عليّ بنت أمير المؤمنين؟

نصاري

انــه  امـنين وتـسلم عـليه      بـنت الـمرتضى حامي الحميه
هــاي امـدللة عـباس هـيه      وبـحگهم نـزل وينص الكتاب
عـليَّ انـت يبت حيدر تسلمين      ولـكم خـادم آنه او عبد لحسين
گام او لـطم وجهه وهلَّت العين      حبيب او فوگ راسه ذب التراب

ها هي زينب ترى منية اخوتها في عيونهم من وداع والام وتنتظر نصرة المظلوم ..وراحت تسأل الحسين ع عن نوايا أصحابه ليأنس قلبها المحترق

اجت تنشد اخوهه حسین...یمن یلچمنی اغیابک
خویه هم شفت نییت...حبیب وباقی اصحابک
......
گللهه وحگ عیناچ ... اعرف بیهم وادره
یضحون بمهج وارواح...المهجة فاطمه الزهره
كل واحد تعننه الطف.. يريد المنهج اينصره
كالتله ونعم والله ... ميقصرون احبابك
.......
يم الخيمه لمن راح ... وعرفوا شنهي مكصوده
طلعوا كلهم ينادون...الكل رافع ازنوده
يبت حيدر فداج احنه...لخوج الروح معقوده
ابتسمت واششرت لحسين..ونعم والله من اصحابك


وفي خبر: ثم استأذن حبيب من الحسين (ع) قائلا: سيدي ائذن لي ان أسلم على عقيلة آل أبي طالب، فأذن له فأقبل حبيب حتى وقف أمام خيمة زينب ونادى: السلام عليكن يا بنات رسول الله، ثم جلس عند باب الخيمة مطأطأ برأسه إلى الأرض يتأوه ويتحسر ثم قال: أهٍ لوجدك يا زينب يوم تحملين على بعير ضالع، ورأس أخيك الحسين على رمح طويل تحف به رؤوس أهل بيته وأصحابه، وكأني برأسي هذا معلق في عنق الفرس يضربه بركبتيه، قالوا: لما سمعت زينب، قالت: يا حبيب لقد أخبرني بهذا أخي الحسين ولوددت اني كنت عمياء حتى لا أرى هذه المصائب وكأني بها:

وصوا  بنا گبلٍ ترحلون      وگبلٍ على الغبره تنامون
آنـه چفيلة حرم تدرون

كان حبيب صلبا في الولاء لسيده أبي عبد الله الحسين (ع)، فلم يزل يدافع عن بنات رسول الله يوم عاشوراء حتى قضى نحبه، وتقديرا لهذا الموقف: مشي إليه الحسين (ع)، وحين وصوله إليه استعبر باكيا وقال: لله درك يا حبيب، لقد كنت فاضلا تختم القرآن في ليلة واحدة. وينقل بعضهم انه لما قتل حبيب بان الانكسار في وجه الحسين (ع)

نصاري

اجـاه احـسين شافه او دمه مسفوح      وعاين بيرغه اعلى الأرض مطروح
جـذب ونَّـه او مـنَّه غابت الروح      سـدر عـنَّه او دمـع العين منثور

وتعريفا بمقام حبيب عند الله وأهل بيت رسول أفرد له الإمام زين العابدين عند مواراته أجساد الشهداء قبرا منفردا من بينهم.

لحن الشجى

احنه انصارك-- الكربله جينه
نضحي من اجلك --- ها يوالينه
------
ياعزيز الروح-- انت ابو اليمه
كل شخص منه --- يرخصلك دمه
احنه بكفوفك-- نفزع بهمه
ننتصر حتماً --- عل يعادينه
----
حسين يل غالي-- ماتضل وحدك
سيوف تلگانه --- سيدي عندك
يخسر بطفك-- كلمن يضدك
بدفترك انت --- سجل اسامينه
----
نرخص الارواح-- سيدي دونك
وكل اهلنه اليوم-- فدوه لعيونك
وهذا عابس صاح-- آنه مجنونك
ومثله يا مولاي --- احنه جنينه
----
مانريد العيش --- ولا امل دنياي
انت كلشي اتصير --- ا
لهوه والماي
بصوت نادينه--- وياك يا مولاي
بيمنتك احنه --- سيوف تلكينه
----
امك الزهره --- ترضى ردناهه
بالحشر باجر --- احنه وياهه
احنه ما ننساك-- وعيب ننساهه
من لهيب النار-- الحره تنجينه
----
الشاعر محمد حسن ضيغم


نعم سيدي أبا عبد الله أنت رفعت رأس حبيب وأنت من رفع رأسك؟ رفعته العقيلة زينب ووضعته في حجرها وجعلت تخاطبه: أخي حسين، نور عيني يا حسين، كلمني بحق جدنا رسول الله، بحق أمنا فاطمة وأبينا علي.

ففتح الحسين عينه في وجهها وقال: أُخيّ زينب لقد كسرتي قلبي وزدتيني كرباً فوق كربي، ارجعي إلى الخيام واحفظي العيال والأطفال:

مجاريد

اتگله أنا  ابعيني لباريلك اعيالك***وبروحي لسكتلك أطفالك

والموت لو يرضه ابدالك***رحنا يبو اليمه فدا لك

نعم الزهراء ع كانت حاضرة في كربلاء وشاهدت كل ما جرى وكانت فوق رأس الحسين ع والشمر لع يذبحه وهي تشهق شهقاتها ترتج لها السماء
نادت ابنتها زينب شو تگله

صاحت .. يا يمّه يا زينب انا والله ماني بعيدة ..
والله ماني بعيدة , انا لي ثلاث ايام ساكنة البيدا ..
هِمّتي بس أدوّر خنصر إيده ..
وگطعة گلبه اللي استخرجوها بالحديدة ..
ونوباً أدوّر كف عضيده ..
يا يمّه يا زينب هظمتي عليكم شديدة

عكراوي

صاحت يأم حسين يا زهرة تعالي .. 
شوفي كربلاء شسوّت بحالي ..
لأني غريبة بغير والي .. 
أني توني ذكرت عزي ودلالي ..
يا يمّه .. وصدر خيّي يرضونه قبالي ..

☇حينها جلست زينب ع عند جسد المولى ابي عبدالله الحسين ع دارت وجهها الى ناحية امها الزهراء ع تشكو لها عظم المصيبة

لحن الجفيري
تگلها
يمه تعالي لكربله
هذا حسينك بالفله
جثته يمه مرمّله
تعالي نحفرله الگبر


يمه ذبيح على الترب
دمه من المنحر يصب
صابه السهم وسط الگلب
وهوى يا يمه من المُهر

ظامي انذبح من رگبته
من دمه خضب شيبته
صعبه يا يمه مصيبته
وجبينه مصيوب بحجر

يايمه شحچي عالجره
هذا حسينك عالثره
حزوا يا ويلي منحره
وطحنوا ضلوعه والصدر

گومي يا يمه نايحه
خلينه ننصب فاتحه
شلت يمين الذابحه
گطع وريده من النحر

خادمة آل محمد✍🏻


بيت تخلص

ليس الغريب غريب الاهل والوطن بل الغريب غريب الغسل والكفن


ألتمس دعاكم لي ولوالدي بالشفاعة
📍شبكة المعارف الاسلامية
📍مجالس السيرة الحسينية ١٤٤٠
📍مجلس الاصحاب (ع)

#محرم_الاصحاب

قصيدة الأنصار (ع):

قَدْ شَرَوْا أرواحَهُمْ فيهِ فِداءَا
يشْترونَ الجنَّةَ المأوى لِقاءا

أبصروا العيشَ بلا السبطِ مماتاً
وكذا الموتَ معَ السِّبطِ بقاءا

فَلْسفوا الموتَ ففي وجه (أُمَيٍّ)
رفعوا مِنْ كربـ(ـلاءِ) الرفضِ (لاءَ)

خَيرُ أَصْحابٍ مضَوْا في خيرِ درْبٍ
شُهداءًا بلْ وسَادُوا الشُّهداءا

لستُ أنساهُ ينادي : أَنِيامٌ
يرتجيهمْ كيْ يلبُّوه رجاءَا

يَا حبيبٌ، يَا بريرٌ، يَا زهيرٌ
إنهضوا كي تكشفوا عنِّي البلاءا

أيْنَ جونٌ؟ أيْنَ قيسٌ؟ أيْنَ حُرٌّ؟
فَبَنُوا حَرْبٍ قدِ اجتاحوا الخباءا

بعدَكُمْ جيشُ النفاقِ استضْعفوني
وبعينيَّ لَقَدْ سدُّوا الفَضَاءا

ثمَّ يحتزُّونَ بالسيفِ وَرِيدي
وعلى الأكْوارِ يسْبُونَ النِّسَاءا

يا حبيبٌ، مَنْ إلَيْها جِئتَ زحفاً
بِثراها تعْفِرُ الخدَّ انْحِناءا

سَوْفَ تُهْدى مِنْ زيادٍ لِيَزيدٍ
ويداها تَصْبَغُ الحَبْلَ دِماءا!

وغداً لِلأسديّاتِ يُنادى
وهْيَ تبقى وحدَها تَرْجو نِداءا

فيصيحُ الشِّمْرُ يَا زينبُ قُوْمِي
واندُبي العبّاسَ صبْحاً ومَسَاءا

ستُساقينَ إلى الشَّامِ جِهاراً
ومِراراً سَتَموتِينَ خَفَاءا!


بحر طويل/لفى عاشور

.
*يبو اليمه إلك فدوه .. يذبحونا ألف مره*
*عمرنا والأهل يحسين .. فلا اتساوي إلك ذره*


قليله ابحقك الأعمار .. يبو السجاد نفديها
وشنو الدنيا بعد عينك .. يوالينه ونِصد ليها ؟
أبد والله مَنِتْخَيّل .. من غيرك نظل بيها
إلك نتسابق بهل يوم .. وفاز اللي انقطع نحره

فاز اللي لنصر هالدين .. فدا أهله وفدا دمه
يوالينه و رخص كلشي .. لجل عينك يبو اليمه
وبعد مِنّ الشهادة اوياك .. أخذ يابو علي سهمه
اشكبر حظه ويموت اوياك .. ويقر عين أمك الزهره

اشكبر حظنا ترى بهل يوم .. يمسلم يا زهير وجون
يعابس يا وهب والله .. حقكم بالولي اتجنون
وبسم احسين بالحومه .. بعد هم حقكم اتهوسون
هذا اللي يشق ثوبه .. وهذا اليكشف لصدره


____
نعي فائزي*  :

نمتوا يا أنصار الوغى كلكم يطيبين
وما قلتوا ظل وحده بلا ناصر ولا امعين

نمتوا على الغبره حسافه آيا فرسان
وارسومكم غطاها دم مخلوط تربان
وآنه وحيد ابكربله ودلالي حيران
نمتوا ولا قلتوا اشيصير بحالة حسين

آيا النشامه شو حلت إلكم النومه
و أوليكم ثقلت عليه والله اهمومه
محد بقى منكم إله بساحة الحومه
وعباس يم المشرعه امقطع الچفين


__
ابوذية

اچفوف الگدر يصحابي لونكم
احشمكم او روحي اتون لونكم
تـنهضون او تشوفوني لونكم  
وحيد  او حاطت العدوان بيه


———— ———— ——-
ورد عن الإمام الصادق عليه السلام في الزيارة الي علّمها لصفوان الجمّال:

السلام عليكم يا أولياء الله واحباءه، السلام عليكم يا اصفياء الله واودّاءه، السلام عليكم يا أنصار دين الله، السلام عليكم يا انصار رسول الله، السلام عليكم يا أنصار أمير المؤمنين، السلام عليكم يا أنصار فاطمة سيدة نساء العالمين، السلام عليكم يا أنصار أبي محمد الحسن بن علي الزكي الناصح، السلام عليكم يا أنصار أبي عبد الله بأبي انتم وامي طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم، وفزتم فوزاً عظيماً، فياليتني كنت معكم فافوز معكم).

لقد كان أصحاب الحسين عليه السلام رضوان الله عليهم صفوة البشرية يومئذ وسادة المسلمين، فهم بين صحابي سمع حديث الرسول (ص) ووعاه، وبين تابعي مخض الحقيقة، وجلهم حضر مشاهد أمير المؤمنين عليه السلام إضافة إلى ذلك منزلتهم الاجتماعية، فهم زعماء المسلمين وفرسانهم، وعلماء الأمة وجهابذتها، وسادة الناس.

فقد كان تصميمهم على الموت واستبشارهم بالشهادة لم يعهد في جيش من جيوش الإسلام ولم يكن هذا منهم من قبيل المصادفة بل كان صدىً لعقيدة راسخة وولاء صادق، وقدم ثابتة في الإيمان والجهاد، حتى أضحت مواقفهم نبراساً يقتدي به أهل الوفاء والشرف في كلّ زمان ومكان ...

حيث انهم سطّروا اروع ملاحم الوفاء والفداء والعطاء ..


ومن هؤلاء الأصحاب البررة الذين باعوا أنفسهم لله وضحوا بأرواحهم في سبيل الحق ونصرة الإمام المظلوم عليه السلام

كان جون مولى أبى ذر الغفاري،وحبيب ومسلم بن عوسجة وغيرهم..


نعم ..فلما أصبح يوم العاشر من المحرّم عبّأ عمر بن سعد جيشه لقتال الحسين عليه السلام, ثمّ صاح: يا دريد, أدْنِ رايتك, فأدناها فوقف تحتها وأخذ سهماً ووضعه في كبد قوسه ورماه نحو معسكر الحسين وقال: اشهدوا لي عند الأمير بأنّي أوّل من رمى فتبعه الجيش على ذلك فلم يبق أحد من أصحاب الحسين إلّا وأصابه من تلك السهام شيء, فقال الحسين لأصحابه: قوموا رحمكم الله, قوموا يا كرام إلى الموت الذي لا بدّ منه, هذه السهام رسل القوم إليكم, فحمل أصحاب الحسين حملة واحدة واقتتلوا مع القوم, فما انجلت الغبرة إلّا عن خمسين صريعاً من أصحاب الحسين عليه السلام, وكان من بينهم مسلم بن عوسجة فمشى إليه الحسين ومعه حبيب بن مظاهر فوقف الحسين عند رأسه وقرأ قوله تعالى: ﴿مِن

َ الْمُؤْمِنِين
َ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا﴾, وكان بمسلم رمق من الحياة فقال له حبيب: لقد عزّ عليّ مصرعك يا مسلم أبشر بالجنّة, فأجابه مسلم: بشّرك الله بخير يا أخي, فقال حبيب: لو لم أعلم أنّي في الأثر لأحببت أن توصي إليّ بكلّ ما أهمّك, ففتح مسلم عينيه وقال: يا حبيب, أوصيك بهذا الغريب خيراً- وأشار بيده إلى
الإمام الحسين- قاتل دونه ولا تقصّر عن نصرته…

وصلت يبن ظاهر منيتي          ما وصيك بعيالي وبيتي
بالحسين واولاده وصيتي

فقال حبيب: لأنعمنّك عيناً…

ولا يمكن ان ننسى حبيب بن مظاهر ..نعم حبيب بن مظاهر وعمره 90 سنة ...
وهو ممن رأى رسول الله ص ..وقف امام الحسين ع يبكي ؛ قال له الحسين ع : يا حبيب لعللك ذكرت اﻻهل واﻻوطان ؟ أنت في حل من بيعتي ...
فقال : ﻻ والله يا سيدي اني استبدلت عن اهلي اهلا..وعن داري دارا ...

قال : اذا مما بكاؤك ؟
.فأشار الى العقيلة زينب وكانت واقفة على باب الخيمة..قال :انا ابكي لحال هذه المرأة وما يجري عليها من بعدك.
فالتفت الحسين (عليه السلام)وراءه وإذا به
يرى أُخته زينب (عليها السلام).


كانت مصائب زينب ع ﻻ تفارق مخيلته...يقول حبيب : آه يا زينب يوم تحملين على بعير ضالع ..وكاني براسي هذا معلق في عنق الفرس ...وراس اخيك على الرمح تحف به رؤوس اصحابه واهل بيته ...


الوجدك آه گام يصيح يا زينب المظلومه
يوم على الهزل تمشين متيسره ومهظومه
وظعنك حرمله يباريه وراسي
معلگ تشوفيه برگبته العوج يضرب بيه
وتروحين لابن زياد وتطبين ديوانه

ثم انطلق إلى الميدان وجعل يقاتل قتال الأبطال والإمام ينظر إليه وإذا بحبيب: سيدي يا أبا عبد الله أدركني، فأقبل إليه الإمام ووضع رأسه في حجره وقال: «رحمك الله يا حبيب فقد كنت فاضلاً تختم القرآن في ليلة واحدة، بلغ رسول الله عني السلام وقل له إني في الأثر»



واما جون بن حوّي، عاد إلى المدينة من بعد استشهاد مولاه أبي ذر، وأصبح من موالي أهل البيت، فكان في خدمة أمير المؤمنين، ثمّ من بعده الحسن والحسين والسجاد، وسار مع الإمام من المدينة إلى مكّة ومنها إلى كربلاء، نقل أبن الأثير والطبري أنّه كان في ليلة عاشوراء يصلح السلاح، ومع أنّه كان شيخاً كبيراً إلاّ أنّه استأذن الإمام يوم الطف، ولكن الإمام أطلق سراحه وأعفاه وأذن له بالانصراف، فقال للحسين:
والله إنّ ريحي لمنتن، وأنّ حسبي للئيم، ولوني أسود، فتنفّس عليَّ بالجنة فتطيب ريحي، ويشرف حسبي، ويبيضّ وجهي، لا والله لا أُفارقكم حتى يختلط هذا الدم الأسود مع دمائكم ثمّ قاتل حتى قتل، فوقف عليه الحسين وقال:
اللهم بيض وجهه، وطيّب ريحه، وأحشره مع الأبرار، وعرّف بينه وبين محمد وآل محمد.

وروي عن الباقر، عن السجّاد عليهما السلام: أنّ الناس كانوا يحضرون المعركة ويدفنون القتلى، فوجدوا جون بعد عشرة أيّام تفوح منه رائحة المسك..


نزلوا احباب حسين لارض المنيّه
صاحوا رخيصة الروح لابن الزكيه
وسافه تروح نفس وحده ضحيه
وبصوت الفخر لبيك يا أمير


نزل عابس ونادى وين الابطال
خلها بساح الحرب يمي الرجال
نزع درعه بفنون العشق آجال
وصاح جنيت انا بالوجه المنير


برز مسلم وقام فيهم خطيب
صنديد الحرب يويلي خضيب
آخر انفاسه قال اوصيك يا حبيب
ضعيف وقله إحمي هذا الأسير


ودع عياله وهب راح للميدان
راح لحسين قله يا أجمل انسان
ما رادت عيلته يموت بالاحزان
ورجعت تقله جاهد ما له نصير


وهكذا عابس ووهب وباقي الاصحاب حتى بقي الحسين وحيدا فريدا..راح ينظر يمينا وشمالا..لا حبيب ولا مسلم لا الاكبر ولا العباس..لا القاسم


وقف الحسين عند اجساد الشهداء... صار يناديهم واحد واحد .. ..

قوموا يا كرام.. ما لي أناديكم فلا تسمعون.. وادعوكم فلا تجيبون..

قوموا من نومتكم حاموا عن بنات رسول الله

هذا لسان حال الاصحاب..


أريد اوياك أتوذّر
يبو اليمه ويگطعوني

وساعة نومتك بالحر
ظِل اتحرسك اجفوني

آه يامظلوم آه يامظلوم آه يامظلوم آه
*
يسبط الهادي يامولاي**والله الروح ترخص ليك
يالگبلك هويت الموت**وبالامنازع افكّر بيك

أنه احتاريت يامولاي**وحدك كيف أنه اخليك
يريت اهواي عندي ارواح فدا لك ياضوه عيوني
*

لو اعرف يقتلوني
ويحرگوا جثّتي وتذره
وأرجع حي واموت انوب**يوذروني الف وذرة
ما عوفك ابد والله**يمهجة فاطمة الزهرة
يغالي وأغلى من الروح**على حبك يلوموني.

*

نصرتك ياعزيز الروحشرف لينه ورفعة راس
أنادي عالعدو لتروح**لاتقتل أعز الناس
إذا طاح السبط مذبوح**صدره عالأرض ينداس
دمع أمه يظل مسفوح**عسى بمدمعها غسلوني.





اه لقلبك يا حسين..ما زال صدى ندائك يصدح اسماعنا..
هل من ناصر ينصرنا هل من معين يعيننا هل من ذاب عن حرم رسول الله صلى الله عليه واله..


إن نداء المولى سيد الشهداء صلوات الله عليه يفتح لنا اليوم ايضاً باب الإلتحاق بالركب الحسيني المقدس لنكون من الذين لبوا نداء
الحق في وجه الظلم ونصروا إمامهم في كل الساحات الجهادية والثقافية
سيدي ابا عبد الله..
إنْ كانَ لَمْ يُجِبْكَ بَدَنِي عِنْدَ اسْتِغاثَتِكَ وَلِسانِي عِنْدَ اسْتِنْصارِكَ فَقَدْ أَجابَكَ قَلْبِي وَسَمْعِي وَبَصَرِي..


وهكذا لبوا رجالنا وشبابنا نداء الحسين عليه السلام في ساحات الجهاد..شباب بعمر الورد..


هم شايف ورد مجروح
شباب معفره وتنام
حسافه موذره الأوصال
تبكيهم اراضي الشام...

راحوا ولا بعد ملگى
كل الدور تنعاهم
خلونا نعيش هموم
نذكر دوم حَكياهم
وايام السعد وَلّت
مِن حَلّت مناياهم
شباب بعمر الورود
انشلع من ارضه وترابه..

شدوا للحِرب همّه
ورادو يحفظوا الحضره
هذا عيونه مصيوبه
وذاك تصّوب بصدره
وزينب حاضره تنعى
كلمن نادى يا زهره
تنعاهم بفخر وآيات
كما الحسين نعى اصحابه...

"منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا"


مانعوفك
ياغريب الغاضرية
مانعوفك
والله لو نلگه المنيه
مانعوفك
لا وحگ ضلع الزجيه

نبقى نبقى
إعله نهجك مانعوفه
نبقى نبقى
لو دهرنه سل سيوفه
نبقى نبقى
وحگ عباس وچفوفه


#هذه حال الشهداء الذين قدموا انفسهم قرابين فداء ،فما حال الامهات المثكولات المفجوعات..

ردت عمري وي عمرك
اتباهي انه بحِسنّك
وتگعد وسطة الديوان
وتحلالي الدّني بحِسك
ارجَع وامسح دموعي
مرمرني الهجر بَسك
مهجتي ذابت ب بُعدك
وخلصت كل احبابه...


فراق

يل تضحي
دمك امنجل العقيده
يل تضحي
حسين الك مداهن ايده
يل تضحي
وشاركت قطعت وريده
ما يعوفك
بالحشر سيد البريه
مايعوفك
يل مجاهد بالقضيه
مايعوفك
الزهره تنطيك الهديه
حسين رادك
تجي عنده بهذا دمك
حسين رادك
يمسح اكفوفه علجسمك
حسين رادك
مع اسمه يصير اسمك



لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين
يا الله
📌 شبكة المعارف الاسلامية
📌 الليلة السادسة من محرم
#محرم_الاصحاب
*مجلس الأنصار*
 

لَمْ أَزَلْ فِي أَسىً وَقَلْبٍ كَئِيبِ 
وَحِدَادٍ طُولَ المَدَى لِحَبِيبِ


ذَاكَ المُخَلِّصُ الَّذِي نَالَ فَوْزاً 
حِينَ لَبَّى فِي الطَّفِّ صَوْتَ الغَرِيبِ


حِينَ وَافَى مِنَ الحُسَيْنِ كِتَابٌ 
أَنْ أَغِثْنَا بِنُصْرَةٍ مِنْ قَرِيبِ

قَدْ نَزَلْنَا بِكَرْبَلَاءَ فَعَجِّلْ 
قَبْلَ يَوْمِ النِّزَالِ يَا بْنَ النَّجِيبِ

سِرْ وَبَادِرْ بِسُرْعَةٍ لَا تَوَانَى 
قَبْلَ يَوْمِ النِّزَالِ يَا بْنَ النَّجِيبِ


حِينَ أَبْصَرَتْ عَيْنُهُ الكِتَابَ تَجَارَى
 دَمْعُهُ فَوْقَ خَدِّهِ المَسْكُوبِ


ثُمَّ أَوْحَى بِوُلْدِهِ رَبَّةَ البَيْتِ 
وَأَدْنَى جَوَادَهُ لِلْرُّكُوبِ


قَاصِداً كَرْبَلَا بِعَزْمٍ وَحَزْمٍ 
مَا ثَنَاهُ العَنَا وَطُولُ الدُّرُوبِ


إِلَى أَنْ أَتَى فَشَاهَدَ سِبْطَ طَهَ 
مُسَلِّماً بِدَمْعِهِ المَسْكُوبِ


لَاثِماً كَفَّهُ الشَّرِيفَ بِعِشْقٍ
وَبِعَطْفٍ مِنَ الفُؤَادِ عَجِيبِ

*شعبي* :

تناول حبيب العلم من كف هالشفية
هزّه بيمينه وقال طابت لي المنية

عايف حياتي والاهل لاجلك يا صنديد
تشهد صناديد الحرب عندي الحرب عيد

نموت بمعزة ولا نعيش بطاعة يزيد
يا بن الرسول وطاعتك فرضن عليَّ

والله يا بن بنت النبي لو قطعوني
وذروا عظامي بالهوا وتالي انشروني

سبعين مرة هالفعل يجري عليَّ
والله يا بو السجاد ما فراق خيالك

روحي ومالي والأهل كلها فدالك
كل شعيتك تفنى ولا تهتك عيالك

والتفت لاصحابه ودمعاته جريّه
قلهم يفرسان الحرب كلكم تسمعون

باكر بالهالساحات يثور الحرب والكون
ولا يكون سادتكم بني هاشم يحملون
الا بعد ما ننفني كلنا سوية


قله البطل عباس ما ترضى شيمنا
المطلوب اخونا وهالحرم كلها حرمنا


وان كان صار الحرب يتقدم علمنا
منشور بايدي واخوتي تمشي سويه

قام يشيل بيهم فوق صدره
ويمددهم على رملة الغبرة

عقب ما صفهم ونادى بعبرة
بصوت يموج منه العرش واللوح

ينادي وين ابو فاضل عضيدي
الف وسفه رحت يخوي من ايدي

يا خوي حنيتني ولويت جيدي
ومني عليك دمع العين مسفوح

يا علي الأكبر يا جاسم يا حبيب..
تعنالهم حسين ووقف يمهم

لقاهم عالوطية يسيل دمهم
سكب دمعه على اهل بيته ويقلهم


عليّه فراقكم يكرام يزحم
شلون عيونكم يا اهل الوفا تنام

وتسمعون الحرم لاذت بالخيام
قامت تضطرب عالقاع الاجسام
ورادت تنتهض لولا المحتم



صاح يا زينب بها النسوة واليتامى دطلعي
بالعجل يا مخدرة مني تعالي تودعي
قربي ليه المهر وشيعيني لمصرعي
طلعت تقود المهر ومنها الكبد متفتته


*المحاضرة*

ورد في الزيارة التي يُزار بها أنصار الحسين عليه السلام: السلام عليكم يا أنصار الله، السلام عليكم يا أنصار رسول الله، السلام عليكم يا أنصار أمير المؤمنين، السلام عليكم يا أنصار فاطمة الزهراء، السلام عليكم يا أنصار أبي محمّد الحسن المجتبى، السلام عليكم يا أنصار أبي عبد الله الحسين..

إلى أن يقول: بأبي أنتم وأمّي طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم وفزتم والله فوزاً عظيماً، فيا ليتني كنت معكم فأفوز فوزاً عظيماً.

ما أعظمه من مقام لهؤلاء العظماء الذين كانوا يمثّلون خلاصة الخلاصة وصفوة الصفوة من تلك الأمّة التي تركت إمام زمانها وحيداً في كربلاء دون أن تنصره أو تنتصر له وتقف في وجه الظالم والطاغي وتنقذ إسلامها ودينها من الانحراف الذي أنزله به بنو أميّة.

إنّ هؤلاء قد ذادوا عن دينهم ونصروا إمامهم بدمائهم وكانوا واعين لمبادىء هذه النهضة الحسينيّة منتظرين لها وقد أعدُّوا الأنفس والسلاح لهذا اللقاء المحتّم مع الموت.

لقد فهموا جيّداً كلّ كلمة وكلّ خطبة وكلّ شعار أطلقه الحسين عليه السلام لذا كانت قلوبهم المملوءة بحبّ أهل البيت عليهم السلام متأهبّة مشتاقة لذلك الموعد وهو عاشوراء. كانوا يعرفون جيّداً عنوانَ هذه المدرسة الإلهيّة التي قادها الحسين عليه السلام وأسَّسَها بخروجه من مدينة جدِّه، وأقام دعائمها بكلِّ مواقفه وتضحياته وكتب كلماتها بدمائه، وجعل من أنصاره أساتذةَ صفوفها وطلّابها ومريديها.

لقد فهم أنصار الحسين أنّ طريق الحسين هو طريق الله، وهو طريق إلى الحياة الحقيقيّة والسعادة الأبديّة، وهو طريق الشهادة، وأيضاً كان كلّ الذين خذلوا الحسين عليه السلام أيضاً يعرفون ذلك.

وكنموذج عن الذين خذلوا الحسين عليه السلام وتخلّفوا عن نصرته مع دعوة الحسين عليه السلام لهم إلى نصرته، الحرّ بن عبيد الله الجعفيّ الذي التقى بالإمامعليه السلام في قصر بني مقاتل، وهناك دعاه الإمام عليه السلام إلى نصرته فقال الحرّ للإمام عليه السلام: سيّدي، والله إنّي لأعلم أنّ من شايعك كان السعيد في الآخرة،



ولكن سيّدي إنّ نفسي لا تسمح بالموت. سيّدي هذه فرسي ما لحقت أحداً وأنا عليها إلّا أدركته ولا لحقني أحد وأنا عليها إلّا وسبقته فخذها فهي لك.

انظر إلى هذا العربيّ الذي استعمل كلّ هذه المؤكّدات في جملته الأولى ليؤكّد للحسين عقيدته
بأنّه من كان ناصراً له وموالياً ومشايعاً كان في يوم القيامة سعيداً عند ربّه ولكنّ مشكلته هي أنّ طريق الحسين عليه السلام الذي يؤدّي إلى الشهادة يتعارض ودنياه التي لا طاقة له على فراقها وتضييعها. ولهذا قال له الإمامعليه السلام أمّا إذا رغبت عنّا بنفسك فلا حاجة لنا بفرسك. ولكن اذهب إلى حيث لا تسمع لنا واعية فإنّ من سمع واعيتنا ولم ينصرنا كان حقّاً على الله أن يكبّه على منخريه في النّار يوم القيامة.

وفي مقابل هذا النموذج الذي يعكس الحالة الانهزاميّة في الأمّة وحال التعلّق بالدنيا هناك نموذج آخر لأعظم أنصار أهل البيت عليهم السلام.

فها هو عابس بن شبيب الشاكريّ يقف في الكوفة في مجلس مسلم بن عقيل ويقول له: والله يا مسلم إنّي لا أحدّثك
عن النّاس ولا أخبرك بما في نفوسهم وما أغرّك بهم ولكنّي أحدّثك عمّا أنا موطّن عليه نفسي، أما والله لأقاتلنّ عدوّكم ولأضربنّ بسيفي دونكم حتّى ألقى الله لا أريد بذلك إلّا ما عند الله.

وقد ترجم عابس رحمه الله هذا الكلام بالعمل والموقف الثابت ولا ننسى أنّه رمى مخفره ودرعه بعد أن هابه الجمع ولم يبارزوه خوفاً من قوّته وشجاعته، ولذلك جاءهم راجلاً مصلتاً سيفه داعياً إيّاهم إلى القتال فقيل له يا عابس أجننت؟ قال: بلى حبُّ الحسين أجنّني.

ما أروع هذه الكلمة التي تبيّن استعداد هذه الجماعة للموت دون الحسين عليه السلام الذي كان يمثّل أعظم قضيّة في تاريخ الأمّة، وهي حفظ الإسلام المحمّديّ الأصيل.

وها هو زهير بن القين ـ والذي قيل فيه إنّه ليس على هوى عليّ عليه السلام ـ وقد التقى بالإمام الحسين عليه السلام في الثعلبيّة ليرجع إلى قومه ويقول لهم: من كان منكم محبّاً للشهادة فليقم معي فإنّي قد وطّنت نفسي على الموت دون الحسين.

لقد هيّأ نفسه وأعدّها لهذا اليوم، عالماً عارفاً بطريق الحسين إلى الله وهو الشهادة. وكان يوم العاشر على ميمنة الحسين عليه السلام حتّى قضى شهيداً دون الحسين عليه السلام.

ولهذا فعندما نقف بين يدي أنصار الحسين عليه السلام فنحن
نتحدّث عن مجموعة من الأبطال بهذا المستوى حتّى شهد لهم أعداؤهم فقال عمرو بن الحجاج الزبيدي مخاطباً جيش يزيد: ويلكم أتدرون من تقاتلون؟ تقاتلون فرسان المصر وأهل البصائر وقوماً مستميتين لا يبرز إليهم واحد منكم إلّا قتلوه على قلّتهم. وبالفعل هكذا كان أصحاب الحسين من شباب وشيوخ حتّى نسوا أنفسهم وليس لهم همّ إلّا الحسين وأهل بيته.

سعيد بن عبد الله الحنفيّ وقف أمام الحسين عليه السلام يوم العاشر والحسين يصلّي فجعل سعيد يتلقّى السّهام عن الحسين بصدره ووجهه ومقاديم بدنه، حتّى سقط صريعاً بين يدي الحسين عليه السلام، وكان صدره كالقنفذ من كثرة السهام وهو يقول: سيّدي أبا عبد الله أوفيت؟ قالعليه السلام: بلى وأنت أمامي في الجنّة.

حبيب بن مظاهر الأسديّ صاحب أمير المؤمنين عليه السلام لم يكن يحتاج إلى دعوة من الحسين عليه السلام، ولهذا لما نزل الحسين عليه السلام أرض كربلا أرسل رسالة إلى حبيب جاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم، أمّا بعد، فإنّنا قد نزلنا أرض كربلاء، والسلام.

وأرسل الإمام الكتاب إلى حبيب، لمّا وصل الكتاب إلى حبيب بكى ووضع الكتاب على عينيه، ثمّ أراد أن يختبر زوجته.

فقالت له يا حبيب ما أنت صانع؟ فقال لها: إنّي لا أقدر على نصرته ولن أترككم؟ فقالت: يا حبيب، لئن لم تذهب إلى نصرة الحسين لأذهبنَّ لنصرته. فشكر لها حبيب ذلك وودّعها ووصّاها، وأمر غلامه أن يتقدّم إلى مشارف الكوفة بالجواد، حتّى لا تراه العيون، فذهب الغلام بالجواد إلى مشارف الكوفة، فلمّا تأخّر عنه حبيب ووصل إليه سمعه يقول: والله يا جواد سيّدي حبيب، لئن لم يأتِ إليَّ حبيب لأمتطينَّ ظهرك وأذهب لنصرة سيّدي ومولاي الحسين.

أقبل حبيب إلى كربلاء، لمّا وصل إلى كربلاء ثارت غبرة فتقدّم بعض الأنصار إلى الحسين وقال: سيّدي، لعلَّ فارساً قد جاءنا من ناحية الكوفة، فقال الحسين: بلى وهذا هو صاحب هذه الراية، فلمّا وصل حبيب إلى الحسين رمى بنفسه على قدميه وهو يقول: السلام عليك يا أبا عبد الله.

كانت زينب في الخيمة، وقد سمعت الصوت في المخيّم فسألت عليّ الأكبر يا بن أخي ما الخبر؟ قال: عمّة، يقولون إنّ العمّ حبيباً قد وصل. فقالت: يا بن أخي اذهب إليه وأقرئه عنّي السلام، فجاء عليّ الأكبر إلى حبيب وقال: عمّ حبيب، إنّ عمّتي زينب تقرؤك السلام، فوقع على الأرض وجعل يحثو
التراب على رأسه، وهو يقول: من أنا حتّى تسلم عليَّ زينب بنت عليّ بن أبي طالب؟

😔😔😔
منهو آنا وزينب تسلم عليَّ
منهوا آنا والعقيلة الهاشمية

زينب هنا كربلا والله عجيبة
زينب هنا بضعة الزهرا النجيبة
زينب هنا ما أصـــدق هالـمصــــيـبـة



هاذي زينب
واللي معروفة بخدرها
هاذي زينب
مدللة وما حد نظرها
هاذي زينب
بكربلا تالي عمرها
هاذي زينب
مخدرة حامي الحمية

كان ابوها
والحسن وحسين اخوها
كان ابوها
ويّا الأخو من يحرسوها
كان ابوها
يخاف زينب ينظروها
كان ابوها
وياها يطلع بالعشية

ودني ليها
ودني يالاكبر إليها
ودني ليها
انا باسلم عليها
ودني ليها
انا باخفف بكيها
ودني ليها
انا بارد التحية


جاء إليها حبيب، السلام عليك يا زينب وكان حبيب مع الحسين يوم العاشر، وله مواقف عظيمة مع الحسين، من هذه المواقف أنّه مشى مع الحسين إلى مصرع مسلم بن عوسجة، وكان بمسلم رمق، فقال له حبيب: يا مسلم لولا أنّي أعلم أنّي في الأثر لأحببت أن تخبرني بوصاياك فقال مسلم بصوت ضعيف: أوصيك بهذا، وأشار إلى الحسين.

في موقف آخر كان حبيب واقفاً إلى جانب الحسين يراقبان الميدان، حانت من الحسين التفاتة إلى حبيب، وإذا بحبيب يبكي فقال له الحسين: لعلّك تذكّرت العيال فاذهب فأنت في حلّ من بيعتي، فقال حبيب: سيّدي، والله أنّي استبدلت مِن أهلي أهلاً وعن صبيتي صبية، ولكن أبكي لتلك الواقفة من خلفك المؤترزة بأزار أمّها فاطمة، التفت الحسين إلى ورائه وإذا هي أخته زينب واقفة بباب الخيمة وهي تنادي: حاموا عنّا يا مُحْيي الليل بالعبادة.

الله يعينك مالك معين 
وقومك على الغبرا مطاعين

أنا منين أجيب المرتضى منين 
عن كربلا بوي غبت وين

بوي الناس تفقد واحد اثنين
وأنا فقدت يا ناس سبعين


قاتل حبيب قتالاً شديداً حتّى قُتل رضوان الله عليه فهدَّ مقتلُه الحسين عليه السلام.

سعيد بن مرّة التميميّ شاب عمره 19 عاماً حديث عهد بالزواج تقدّم إلى أمّه قال: أمّاه ناوليني سيفي ولامة حربي، ناولته سيفه ولامة حربه، قبل أن يخرج إلى الميدان قالت له أمّه: بني، اذكرني عند فاطمة الزهراء يوم القيامة.
عمرو بن جنادة الأنصاريّ غلام قتل أبوه في المعركة وأمّه دفعته للقتال، تقدّم الغلام من الحسين مستأذناً فردّه الحسين: لعلّ أمّه تكره خروجه، فقال الغلام: سيّدي، إنّ أمّي هي التي دفعتني إلى القتال، فقال له الحسين: جُزيتم عن أهل بيت نبيّكم خيراً. ثمّ تقدم الغلام وهو يرتجز ويقول:

أَمِيرِي حُسَيْنٌ وَنِعْمَ الأَمِيرْ 
سُرُورُ فُؤَادِي البَشِيرُ النَّذِيرْ

عَلِيٌّ وَفَاطِمَةٌ وَالِدَاهْ
فَهَلْ تَعْلَمُونَ لَهُ مِنْ نَظِير


قاتل حتّى قتلوه وقطعوا رأسه ورموا به إلى معسكر الحسين، فجاءته أمّه وجعلت تمسح الدّم والتراب عن وجهه وهي تقول: بني بيّض الله وجهك كما بيّضت وجهي عند فاطمة الزهراء يوم القيامة.

ثمّ جعل أنصار الحسين يتقدّمون، حتّى قُتلوا عن آخرهم، حتّى أمسى إمامنا وحيداً فريداً لا ناصر له ولا معين، تقدّم إلى
أصحابه مستنهضاً إيّاهم وهم بين من صافح التراب جبينه وقطع الموت أنينه، جعل يناديهم بأسمائهم: يا حبيب بن مظاهر يا مسلم بن عوسجة ويا زهير بن القين، ... يا أخي يا أبا الفضل ولدي يا عليّ الأكبر، يا فلان يا فلان..
😔😔 ما لي أناديكم فلا تجيبون وأدعوكم فلا تسمعون؟ صرعكم ريب المنون، وغدر بكم الدّهر الخؤون، وإلّا لما كنتم عن نصرتي تقصّرون.

ليش انادي ما تجيبون الندا
رحتوا عني وغارت عليَّ العدا

أدري بين وبينكم حال الردا
وعليَّ قامت تجول عدوانها


يا علي الأكبر يا جاسم يا حبيب
يا هلال الوغى وانوى على المغيب
ليش انادي وما حصل منكم مجيب
راح من يحمي الحرم وخدورها


قام يشيل بيهم فوق صدره
ويمددهم على رملة الغبرة
عقب ما صفهم ونادى بعبرة
بصوت يموج منه العرش واللوح

ينادي وين ابو فاضل عضيدي
وسفة رحت يا خوي من إيدي
يخوي حنيتني ولويت جيدي
وعلى خيمي يخوي الخيل تفتر


آه يا زينب
أنت المخدرة انتي
آه يا زينب
كيف لارض الطف حضرتي

باكر هنا
تنظريني على الوطية
باكر هنا
بها لاراضي بيذبحونه
باكر هنا
حسين نحره يقطعونه
باكر هنا
حسين صدره يكسرونه
باكر هنا
تصيري يا زينب سبيه



دون كافل
تمشي يا زينب ذليلة
دون كافل
تركبي ناقة هزيلة
دون كافل
للحرم أنت الكفيلة
دون كافل
للدعي تروحوا هدية

وراسي هذا وراس ابو اليمة ولينة
وراسي هذا وراسه انت تنظرينه
وراسي هذا عالرماح معلقينه
 وراسي هذا وتدخلي لمجلس امية


وَأَشَدّ مَا يُشْجِي الغَيُورَ دُخُولُهَا 
عَلَى مَجْلِسٍ مَا بَارَحَ اللَّهْوَ وَالخَمْرَ


إنّا لله وإنّا إليه راجعون
📙مجالس الليلة السابعة
(العباس عليه السلام)
👇🏻
#محرم_العباس
🏴المجلس الثامن : *مجلس أبي الفضل العباس ع*
🔖تنسيق: *خادمات العقيلة ع*
محرم 1441


🔸ملاحظة :(يختار القارئ أبياتاً من الشعر القريض وأبياتاً من الشعر الشعبي بحسب وقت المجلس منعاً للإطالةِ )

*مقدمة للمجلس*
صلى الله عليك يا مولاي يا رسول الله وعلى آلك المظلومين صلى الله عليك يا مولاي يا أباعبدالله وعلى أخيك ابي الْفَضْلِ الْعَبّاسَ ابْنَ اَميرِ الْمُؤْمِنينَ، وابْنَ سَيِّدِ الْوَصِيّينَ، أَشْهَدُ يامولاي يا أبا الفضل أنك قد نَصَحْتَ للهِ وَلِرَسُولِهِ وَلاَِخيكَ الحسين ع فَكنت نِعْمَ الاَْخُ الْمُواسي، لَعَنَ اللهُ اُمَّةً قَتَلَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً ظَلَمَتْكَ، وَلَعَنَ اللهُ اُمَّةً اسْتَحَلَّتْ مِنْكَ الَْمحارِمَ، وَانْتَهَكَتْ حُرْمَةَ الاِْسْلامِ. سيدي طبتم وطابت الأرض التي فيها دفنتم يا ليتنا كنا معكم سادتي فنفوز فوزاً عظيما.

آاااه في يوم العباس نقف على أعتاب زينب ع
نروي ما جرى عند المصرع وفِي ظلام الديجور..كان للحوراء زينب (ع) حوارٌ مع بدرها الملقى على الشريعة، وكلمات شكرٍ واعتذار:
*القصيدة*
"شكراً جزيلاً" وماذا قَدْ يفي شُكْري
يا راهِبَ الماءِ ..يا تسْبيحةَ النَّهْرِ

يا باذلاً غايةَ المجهودِ حينَ غدا
قُطْبُ الإمامةِ مخذولاً بلا نصْرِ

أخِي، حَبيبِي، كَفيلِي، حَارِسِي، عَمَدي
حِرزي، مُعِيني، مَلاذي، عصمتي، ذُخري

أنا عقيلَتُكَ الكبرى فيا عجباً
ما قمتَ مستقبلاً ياقوتَةَ الخِدْرِ ! (عجبا يا عباس كيف لا تستقبل زينبك أخي انظر بأي حالة ٍ ) كلام خارج عن القصيدة
آاااه
إليكَ حافيةً، أسرعتُ عاثرةً،
في الليلِ خائفةً مِنْ مطْلعِ الفَجْرِ

أنخاكَ باكيةً، للخدِّ لاطمةً،
أرجوكَ شاكيةً مِنْ طعنةِ الدَّهْرِ

أعْذارَ "ستِّينَ" طفلاً جئتُ حاملةً
وقبلَهمْ هاكَ يا بنَ المرتضى عُذْري

عذراً..فإني شربتُ الماءَ إِذْ رفضوا
لوْ أنَّهم شربوا..ما ذاقهُ ثغْري( نعم يقولون لما أُبيح لهم الماء بعد عاشوراء رفضت النساء والأطفال شربه قبل أن تشرب زينب ع)

"سكينةٌ" تتَمنَّى لوْ قضتْ عطشاً
تبقى أمامكَ خجْلى طِيلَةَ العُمْرِ

"رقيةٌ" لَمْ تنمْ للآنَ مِنْ ألَمٍ
في خدِّها..أرَّقَتْها صفعَةُ الشِّمرِ

"حميدةٌ" كفُّها بالنارِ قَدُ لُفِحتْ
وَلَمْ تزلْ نارُهُمْ في خيْمتي تسْري

عباسُ منذُ رماكَ السَّهمُ أطفأَ لي
عيني..فلستُ أرى شيئاً سوى قهري..

عباسُ..منذُ أتاني السِّبطُ متكئاً
على الحسامِ انحنى يا كافلي ظَهْرِي

سمعتُهُمْ يقرعونَ الطبلَ في فرحٍ
ودمعُ عينيهِ في مدٍّ بلا جَزْرِ

ناديتُ "واضيعتا"..نادى الحسينُ بها
فقمتُ أحسبُ ساعاتي إلى الأسْرِ

عباسُ أينَ كفوفٌ ها هُنَا قُطِعتْ ؟
دعني أقبِّلُها..أَخْمِدْ بِهَا جَمْري

وامسحْ بها متْنِيَ المسودَّ يَوْمَ غدٍ
مِنْ سوطِ شمرٍ وخَوْلِيٍّ ومنْ زجْرِ

قدْ كنتُ أدري بما خطَّ القضاءُ لنا..
لكنْ غداةَ جرى..أمسيتُ لا أدري!

*الشاعر علي عسيلي العاملي*


#العباس ع
#شكوى زينب(ع) عند جسد العباس(ع)..

اجيتك خويه و عتابي أدري يجرح الخاطر
لكن همي ما ينشال راواني العجب عاشر

لمن غابت عيونك عن عيني و توادعنا
رد وحده ابو الأكبر باحوالك يخبّرنا
گال چفوفك عْلى الگاع و شنهو اللي يصبّرنا
فگدك يعني فگد حسين يعني طايح الساتر

لن ساعه و شفتها الخيل گصدَت خويه لِخيامي
وْ بِن سعد اعتنه بالنار حِرَق داري عْلى أيتامي
شَذكُر يا أبو فاضل تكثر خويه آلامي
بفگدك يا عزيز الروح ريت افگد ضوا الناظر

و الأصعب يبو فاضل نظرات الغرب لينا
واحد شفته لرجاله بيأشر عَلى سكينه
واحد بيده شايل سوط وْ شامت ينظر علينا
وين اتوجه و لِحسين شِفْت بْصدرَه اْثَر حافر

#فاطمة_رزق


#طور_عاشوري

يعباس ظـهــر اختـك حنيـتـه
                آه ... آه
و راســي يخــويـــه شيــبــيــتــه
                آه ... آه
رحيــلك بالعجــل ماحسبــيــتــه
               آه ... آه
ترا العطشان بدموعــي رويــتــه

ـــــــــــــــــ ✾ ✾ ✾ ــــــــــــــــــ

يخويه ارجعلي مايك مانريـده
                آه ... آه
حســرات البـعــد والله شــديــدة
               آه ... آه
وحيد احسين محتــاج لعضيــده
               آه ... آه
أظــن يا خـوي گطعوله وريـده

ـــــــــــــــــ ✾ ✾ ✾ ــــــــــــــــــ

چن اسمع اخويـه احسين نــاداك
               آه ... آه
يگلك شيل سيفك خويــه ولواك
                آه ... آه
بلسان الحال چن يمك وحاچاك
               آه ... آه
يگـلك ارجــع لسكنــة ورقــيــة

ـــــــــــــــــ ✾ ✾ ✾ ــــــــــــــــــ

بقلم الشاعرة زينب الخفاجي

لكنما الأمر لله إنا لله وإنا إليه راجعون .

المحاضرة : من كتاب أنوار الحياة
عنوان المحاضرة: الإيثار
_______________
__

والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف الخلق والمرسلين محمد الصادق الامين وعلى اهل بيته الطيبين الطاهرين المنتجبين أصحاب كل خلق عظيم. 

عندما نتحدث عن الايثار فإننا امام خلق نبيل لا يتخلق به الا من كان موطنا نفسه على الاخلاق الحميدة التي يحبها الله ورسوله حيث قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) : (إنما بُعِثتُ لأُتمِمَ مَكارِم َالأَخلاق ))(1), ومما لاشك فيه ان الايثار هو من افضل الاخلاق التي يوصف بها الانسان المؤمن فمعنى الايثار هو ان تجود وتعطي لغيرك وتفضله على نفسك بما انت محتاج اليه من اجل الوصول الى الهدف المنشود وهو رضا الله سبحانه و تعالى .

وقد اشارالله تعالى في القرآن الكريم لهذا الخلق النبيل بقوله تعالى : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}(2), حيث يمدح الله تعالى في هذه الآية الشريفة المؤثرين على انفسهم مع حاجتهم الشديدة , ولا يخفى ان اصدق ما ينطبق عليه مضمون الآية هم النبي(صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (عليهم السلام) حيث اعطوا الغالي والنفيس من اجل صلاح هذه الامة والوصول بهم الى مجتمع تسوده المحبة والرحمة , ومما لاشك فيه ان مجتمع يتخلق فيه الإنسان بخلق الايثار لابد ان يكون من ارقى المجتمعات يعيش بسعادة ومحبة , ولكن الابتعاد عن التخلق بأخلاق اهل البيت (عليهم السلام) منبع الاخلاق الفاضلة جعل مجتمعاتنا تتصارع فيما بينها مما ادى الى الظلم والجور على الاخرين .
وها هوالنبي (صلى الله عليه وآله) القدوة في كل خلق كريم يعلمنا كيف نتعامل مع الفقراءحيث كان (صلى الله عليه وآله) يؤثر الفقراء على نفسه واهل بيته ويشد حجر المجاعة على بطنه , ولا ننسى اهل البيت (عليهم السلام) وايثارهم الفقراء على انفسهم حتى انزل الله تعالى بحقهم آية كريمة حيث قال سبحانه وتعالى :{وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىحُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا}(3). فقد آثراهل البيت (عليهم السلام) الفقراء على انفسهم واعطوهم الطعام لمدة ثلاثة ايام متتالية وباتوا جياع في سبيل نيل رضا الباري عز وجل , 
ومن ارقى معاني الايثاربالنفس وتجسدها في واقعنا الاسلامي هو امير المؤمنين (عليه السلام) حيث آثر بنفسه وفدى النبي (صلى الله عليه واله ) عندما بات في فراشه ليلة الهجرة فقد روى ذلك الغزالي في كتابه احياء علوم الدين حيث قال : ((بات علي كرم الله وجهه على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله فأوحى الله تعالى إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما يؤثرصاحبه بالحياة فاختارا كلاهما الحياة وأحباها فأوحى الله عز وجل إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين نبيي محمد صلى الله عليه و سلم فبات على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه فكان جبريل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبريل عليه السلام يقول بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب والله تعالى يباهي بك الملائكة فأنزل الله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ}(4) .

ولا يمكنان نتحدث عن الايثار الا وتذكرنا ايثار ابو الفضل العباس (عليه السلام ) فقد سطر لوحة هي من اروع اللوحات بجميع معاني الايثار عندما آثر على نفسه وبنفسه اخيه الامام الحسين (عليه السلام),حيث آثر على نفسه عندما استولى على الشريعة ورفع الماء بيديه ولكنه لم يشرب قطرة واحدة رغم العطش الشديد الذي كان يعاني منه عندما تذكر عطش الحسين (عليه السلام ) واهل بيته واطفاله فرمى الماء من يديه وانشد قائلا: 
يا نفس من بعد الحسين هوني وبعدها لا كنت او تكوني  

هذا حسين وارد المنــــــــــون وتشربين بارد المعيـــــن

تالله ما هذا فعال دينــــــــــــي ولا فعال صادق اليقيــــن

وآثر بنفسه الزكية وضحى من اجل نصرة الحسين (عليه السلام)الذي مثل امتدادا للنبوة لذلك وصل العباس (عليهالسلام) لمنزلة لم يصلها احد غيره سوى عمه جعفر الطيار فقد قال الامام السجاد(عليه السلام) بحقه : (رحم الله عمي العباس بن علي فلقد آثر وابلى , وفدى اخاه بنفسه حتى قطعت يداه , فابدله الله عز وجل جناحين يطير بهما مع الملائكة في الجنة كما جعل لجعفر بن ابي طالب , ان للعباس عند الله تبارك وتعالى منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء يوم القيامة) (5).هكذا آثر اهل بيت النبوة بأنفسهم وكل ما يملكون من اجل اعلاء كلمة الحق ورفع المجتمع الاسلامي الى مستوى يليق بالإسلام والمسلمين .

اذن الايثار خلق عظيم يحبه الله ورسوله , فمن خلال هذا الخلق يستطيع الانسان الوصول والتقرب الى الله تعالى والفوز برضاه حيث قال تعالى : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ} (6) ,ومن الواضح ان من يعطي نفسه وهي اغلى ما عنده من اجل الغير طلبا لرضا الله تعالى هو من اعلى مراتب
الجود والاحسان على الاطلاق .


الكوريز: فمع صاحب هذه الليلة الذي أبلى بلاءاً عظيما في كربلاء وفدى أخاه ونور عينه الحسين بعيونه وكفوفه وختاما بأم رأسه فدّاءا مؤثِرا الدين على نفسه .

المصيبه:
يقول الراوي: لمّا لم يبق مع الحسين عليه السلام إلّا أخوه العبّاس عليه السلام جاء إلى الحسين عليه السلام يطلب منه الإذن بالقتال قائلاً: هل من رخصة؟ فبكى الحسين عليه السلام بكاء شديداً ثمّ قال: يا أخي أنت صاحب لوائي، فقال العبّاس: قد ضاق صدري وسئمت الحياة وأريد أن أطلب ثأري من هؤلاء المنافقين. فقال الحسين عليه السلام: إذن أطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء.

يقول الراوي: فذهب العبّاس عليه السلام إلى القوم، وعظهم وحذّرهم غضب الجبّار، فلم ينفع، فنادى بصوت عال: يا عمر بن سعد، هذا الحسين ابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد قتلتم أصحابه وأهل بيته، وهؤلاء عياله وأولاده عطاشى فاسقوهم من الماء قد أحرق الظمأ قلوبهم. فأثّر كلامه في العسكر حتّى بكى بعضهم. ولكنَّ شمراً صاح بأعلى صوته: يا ابن أبي تراب لو كان وجه
الأرض كلّه ماءً وهو تحت أيدينا لما أسقيناكم منه قطرة.

فرجع العبّاس إلى أخيه يخبره جواب القوم، فسمع الأطفال يتصارخون وينادون: العطش العطش، ثمّ إنّه وقف بباب الخيمة ليأخذ القربة وينزل إلى ساحة الميدان والأطفال تصرخ من العطش، تعلّقت به أخته زينب عليها السلام قالت بصوت حزين ضعيف: أخي أبا الفضل الوداع الوداع يا نور عيني الله اكبر اي وداع كان بين زينب وكافلها كاني بالعباس أمسك بيديها زينب ما ارادت ان تترك العباس آااااه

#طور : #إلزملي الهودج


خلّ ايدك بإيدي يا ريحةِ الغالي
من تمشي يا عباس يتأذّى دلّالي
من انظر چفوفك تتبدّل احوالي
خافن أشوفنها مِتگطّعه گبالي

خل منك اتودّع خاف الغِياب يْطول
إختك أنا زينب تنساني مو معقول
لو غارت علينا يا با الفضل لِخيول
وين اتّجه لا وين منّ انظرك مچتول

جواب العباس(ع)

كافي دمع و عتاب ياختي د عذريني
لا بد عَلى الشاطي طايح تِشوفيني
لا بد تِشوفيها مگطوعه چفّيني
وآنه ادري يا زينب يجرح سهم عيني


#فاطمة_رزق

ودعها ثم ركب جواده ومعه اللواء وأخذ القربة وقصد الفرات، فأحاط به أربعة آلاف فارس ممّن كانوا موكلين بالفرات لمنع الحسين وأصحابه منه، ورموه بالنبال فكشفهم وقتل منهم جماعة، حتّى وصل إلى المشرعة ركز لواءه ونزل إلى الماء، فلمَّا أحسَّ ببرد الماء وقد كظّه العطش، اغترف غرفة ليشرب تذكّر عطش الحسين عليه السلام فرمى الماء من يده، وقال: لا والله لا أشرب الماء وأخي الحسين عليه السلام

ثمّ ملأ القربة وحملها على كتفه وخرج من المشرعة فاستقبلته جموع الأعداء، وصاح ابن سعد: اقطعوا عليه الطريق. ولمّا رأى ذلك منهم حمل عليهم بسيفه وهو يقول:
إِنِّي أَنَا العَبَّاسُ أَغْدُو بِالسِّقا                وَلَا أَخَافُ المَوْتَ يَوْمَ المُلْتَقَى
نَفْسِي لِابْنِ المُصْطَفَى الطُّهْرِ وَقَا         حَتَّى أُوَارَى فِي المَصَالِيتِ لُقَى

فرموه بالنّبال من كلّ جانب حتّى صار درعه كالقنفذ من كثرة السهام، فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة، وعاونه حكيم بن الطفيل، فضربه على يمينه فقطعها فأخذ السيف بشماله وهو يقول:
وَاللهِ إِنْ قَطَعْتُمُ يَمِينِي            إِنِّي أُحَامِي أَبَداً عَنْ دِيِني
وَعَنْ إِمَامٍ صَادِقِ اليَقِينِ         نَجْلِ النَّبِيِّ الطَّاهِرِ الأَمِينِ

فقاتل القوم حتّى ضعف عن القتال، وقد أعياه نزف الدم فكمن له حكيم بن الطفيل فضربه بالسيف على شماله فقطعها من الزند، فأخذ يقول:
يَا نَفْسُ لَا تَخْشَيْ مِنَ الكُفَّارِ         وَأَبْشِرِي بِرَحْمَةِ الجَبَّارِ
مَعَ النَّبِيِّ المُصْطَفَى المُخْتَارِ        قَدْ قَطَعُوا بِبَغْيِهِم يَسَارَي
                      فَأَصْلِهِمْ يَا رَبِّ حَرَّ النَّارِ

وعند ذلك وقع السيف من يده وأخذ القربة بأسنانه، ولم يكن للعبّاس همّ إلّا إيصالها إلى المخيّم إلى الأطفال، فقطعوا عليه طريقه وأتته السهام كالمطر من كلّ جانب، فأصاب القربةَ سهمٌ فأريق ماؤها فوقف العباس متحيِّراً (كيف يذهب إلى المخيّم بلا قربة، بلا كفّين، جسمه كالقنفذ من كثرة السهام) وبينما هو كذلك جاءه سهم وقع في صدره وسهم آخر أصاب عينه اليمنى فأطفأها، وجاء إليه رجل من بني تميم فضربه بعمود من حديد على رأسه فخرَّ إلى الأرض صريعاً، ونادى بأعلى صوته: عليك منّي السلام أبا عبد الله أدركني يا أخي... (أول مرة العباس ينادي يا اخي، لما وصل الصوت الى مسامع الحسين ع اسرع الى اخيه ملهوفاجلس عنده بأي حالة كان العباس يا موالين مقطوع اليدين ال
مخ سائل على الكتفين السهم نابت في العين لذلك العباس في البدايه لم يعرف من هو الجالس عنده كأني به يسأله

▪️ #طور_الجفيري

كأني بالعباس يگله:

منهو ابلهفتـه جـه إلـي
حسيت بـي ريحــة هلــي
ريحـــة حبيبي بــو علـي
شلون انظُر بعيني سهــم

ـــــــــــــــ ❈ ❈ ـــــــــــــــ

رد عليه الحسين عليه السلام 😭

گــله يخويــــه الغـالـي
ياللـــي اكســرت دلّالـي
بعــدك منـو اليبقى لــي
انهض لي يا راعــي الهِمم

ـــــــــــــــ ❈ ❈ ـــــــــــــــ

خـويــه و حبيبي يالگمـر
يالهيبــة وحــــزام الظهــر
ظهري مـع لْــواك انكســر
خلّينــي احمـلك للخيــم

ـــــــــــــــ ❈ ❈ ـــــــــــــــ

خلـي سكينـة اتشوفـك
بلكي تـداوي چفوفــك
و بلكي يرد لك شوفك
من عينـك اتشيل السهــم

ـــــــــــــــ ❈ ❈ ـــــــــــــــ

يرد عليه العباس (ع) 💔

للخيمــة مــاارجــع بــعــد
لاطفــالك انطيـت الوعــد
بالمــــاي ارد لــو مــــا ارد
و انا الخذت منــك شيــم

ـــــــــــــــ ❈ ❈ ـــــــــــــــ

وصــل سلامـي و العـذر
لأختي العزيـزة ام الخدر
گلهــا اخـوچ اعله النهـر
فدوة لخدرچــن والقيــم

ـــــــــــــــ ❈ ❈ ـــــــــــــــ

بقلم الشاعرة زينب الخفاجي
قال الراوي: فانحنى عليه الحسين عليه السلام ليحمله ففتح العبّاس عينه فرأى أخاه الحسين عليه السلام فقال له: إلى أين تريد يا أخي؟

فقال إلى الخيمة، فقال: أخي بحقّ جدّك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليك، أن لا تحملني دعني في مكاني هذا، فقال عليه السلام: ولماذا؟ قال لحالتين أمّا الأولى: فإنّي وعدت ابنتك سكينة بالماء ولم آتها به فإنّي مستح منها، وأمّا الثانية فإنّه قد نزل بي الموت الذي لا بدّ منه. فقال الحسين عليه السلام جزيت عن أخيك

خَلني خَلني ..خلني نايم عالشريعه
خَلني خَلني ..مني كفوفي قطيعه
خَلني خَلني ..عذري غطى هالوسيعه

لا تحاول..مقدر آنه بهالوضع
لا تحاول..قلبي ما يحمل دَمع
لاتحاول..اشوفه بعيون الجَمع

#يجاوبه الحسين ع:

آيخويه .. للخيم خَلنّي أشيلك
آيخويه ..زينب تنادي دِخيلك
آيخويه ..كافلي وينه و تجيلك

🖊خادمة أبالفضل


آجركم الله وبينما الحسين عليه السلام عند أخيه أبي الفضل إذ شهق شهقة وفارقت روحه الدنيا صاح الحسين: واأخاه واعبّاساه الآن انكسر ضهري الآن قلّت حيلتي الآن شمُت بي عدوّي
أقول: هذه مصيبة عظيمة على قلب مولانا الإمام الحسين عليه السلام ولكن الأشدّ ألماً كيف يخبر أخته العقيلة باستشهاد أبي الفضل عليه السلام؟ يقول الراوي: لمّا رجع الحسين عليه السلام من مصرع أخيه رجع وهو يكفكف دموعه بكمّه، فتلقته أخته الحوراء زينب عليها السلام قالت: أبا عبد الله أراك رجعت وحيداً فريداً؟ أين ابن والدي؟ أين أخي

#لسان كال العقيلة(ع) عندما رأت الحسين(ع) و قد عاد وحيدا من الميدان بعد شهادة العباس(ع) ..
(طور لمّن حدى الحادي..)

ليش الظهر مكسور .. ليش الدمع منثور .. چنّ الگمر منحور .. يا خويه جاوبني
وحدك يبو النوماس .. وين البطل عباس .. فرحانه اشوف الناس .. وينه الكفل ظعني
راجع مِنِ الميدان .. دمعك شبه طوفان .. وينه گمر عدنان .. خافن رحل عنّي

جواب الحسين(ع)

راح الگمر نوحي .. فگده فِجَع روحي .. واكتملتِ جروحي .. منه انگطع ظنّي
شفت السهم بالعين .. شفت العمد بجبين .. و مگطّعه الچفين .. مْصابَه خُطَف لوني
بعده شمت بيّه .. شمر و گصد ليّه .. ظل ينظر عْليَّه .. و عنّه يسايلني

العقيله (ع)

خل اگصده بدمعي .. خل اخْبِرَه بْوضعي .. يمه اگعد و أنعي .. بلچن يلبّيني
خل اجمع اوصاله .. وَ اداوي دلّاله .. وَ احَلفَه بعياله .. وَ اسَمِّعه وْنيني
يم النهر اوصل .. من ريحِتَه أندَلّ .. اسأل اذا يقبل .. عدوانه تسبيني

جواب الحسين(ع)

رحميني يا زينب .. گلبي ترى تعذب .. فقد الأخو يصعب .. يا روحي عذريني
لا ما تِلِحگينه .. غُمضَت ترى عيونه .. يا ريت انا دونه .. بْسَهم انطفت عيني
وا ويلي عالعباس .. ويلي عْلى جَرْحِ الراس .. ويلي عْلى بو النوماس .. وين اليعزّيني
#فاطمة_رزق

عَبَّاسُ تَسْمَعُ زَيْنَباً تَدْعُوكَ         مَنْ لِي يَا حِمَايَ إِذَا العِدا نَهَرُونِي

يا الله
🌴تجمع الزهراء ع العاشورائي🌴

مجلس أبو الفضل العباس ع

تنظيم 🌱منى يزبك

القصيدة الفصحى

أماه خر على الفرات لوائي
ومضيت مخضوبا" بفيض دمائي

أما ليتك كنت عند جنازتي
وحسين يمزج دمعه بدمائي

لهفي عليه وقد أريع لمصرعي
فسال أدمعه على أشلائي

أفديه منفطر الفؤاد وحزنه
طاغ ولوعته تلف لوائي

يدعي أخي كسرت ظهري والعدا
شمتت ويا لشماتة الأعداء

لم يبكني يا أماه قسوة ما جرى
لكن بكيت لسيد الشهداء

أماه والزهراء تندب مصرعي
وتنوح بين بكائه وبكائي

لم أنسى لما هويت مضرجا"
ندب البتول يفت في أحشائي

تقول يا ولدي قضيت ولم تذق
ماء" فواسيت الغريب النائي

ناران تستعران بين جوانحي
حزن الحسين وندبة الزهراء

ولظا" يشب من إستغاثة زينب
وحنين أشبلها لبرد الماء

أبوذية
لعد صوب الشريعة بليل هاميت لبن عودي وعليه الجدم هاميت
عدل ويگوم لاچن حيف هاميت لگيته او يمه اچفوفه رمية

مجاريد

يعباس منته الجبتني بيدك يخويه ركبتني
طول الدرب ما فارگتني بس ما رحت عني او عفتني
دگعد يخوية او شوف متني تره اسياط زجر الورمتني
خذوني يسيرة او لا شفتني

ساعد الله قلب مولاتنا زينب ع من بعد كفيلها وترى الحسين حاميها بلا ناصر ولا معين
ترى ما حالها
تگله خوية

العاشوري بلا ونة(اختيار مقاطع حسب الحاجة)

اجيتك للنهر خويه ...ياعباس يعضيدي
من شفتك على الغبره ... ياخويه صفكَت ايدي
ــــــــــ
اجيتك والدمع علخد ... يهمل يا نظر عيني
ليش ابكربله ابوحدي ... يا خويه تخلّيني
بمصابك يبو الغيره ... وحك حيدر تأذيني
يا حسراتي عل كافل ... من هذا الوكت زيدي
ـــــــــــــــ
شفتك عالنهر دامي .... ويلي مكطّعه جفوفك
عين حسين ياخويه ... شلون امكطّع اتشوفك
يا عباس يالغالي ... لتضن زينب اتعوفك
لاجن هل امر محتوم ... يبن الطاهره شبيدي
ـــــــــــــــ
سهم العين ياخويه ... هد حيلي ومرد جبدي
وغيرك اخو يا عباس ... آنه بكربله شعندي
هاي ادموعي لفراكَك ... ضلّت تطفح ابخدي
وياروحي من الونّه ... من هل ساعه لتهيدي
ـــــــــــ
لن عباس صاح بصوت ... خويه حسين سامحني
سيف اعداي عالشاطي ... اصبح هوّ ذابحني
خويه وردت من زينب ... ام الخدر تعذرني
ماردّيت بالجربه ... ودم ضل ينزف اوريدي
ـــــــــــــ
خويه وردت من عندك ... سلام اتوصّل الزينب
كَللهه اخيّج راح .... جسمه اعله الثره امخضّب
وتعذرني لون باجر ... وي العيله تتسلب
وتسمع صوت من ايزيد ... يكلهه بهل وكت عيدي
ــــــــــــ
الشاعر محمد حسن ضيغم


المصيبة

لما راى ابو الفضل العباس ع أخوه الامام الحسين ع وحيدا فريدا ،جاء اليه يطلب الرخصة، فبكى الحسين ع بكاء شديدا،ثم قال: يا أخي أنت صاحب لوائي ،فإذا مضيت تفرّق عسكري.
فقال العباس قد ضاق صدري وسئمت الحياة واريد ان اطلب بثأري من هؤلاء المنافقين.
فقال الحسين : اذن اطلب لهؤلاء الاطفال قليلا من الماء
فذهب العباس وطلب الماء وعظهم وحذرهم فلم ينفع.
فنادى بصوت عال يا بن سعد هذا الحسين بن فاطمة بنت رسول الله قد قتلتم اولاده واصحابه و٧ؤلتؤ الاطفال عطاشى .
لكن الشمر نادى بأعلى صوته يا بن ابي تراب لو كان وجه الارض كله ماء وهو تحت ايدينا لما اسقيناكم منه قطرة

فرجع العباس وسمع الاطفال ينادون العطش العطش.
فقصد الفرات ومعه اللواء واخذ القربة حتى وصل الى  المشرعة وكشف الفرسان المحيطين بها ووصل إلى الماء مد يدّه واغترف غرفة وأدناها من فمه ولا أحسبه كان يريد أن يشرب وعندما أحسّ ببرودة الماء فتذكّر عطش أخيه الحسين عليه السلام ومن معه من النساء والأطفال فرمى الماء من يده وقال:

تخميس

يَا نَفْسُ مِنْ بَعْدِ الحُسَيْنِ هُونِي       وَبَعْدَهُ لَا كُنْتِ أَنْ تَكُونِي

هَذَا حُسَــيْنٌ وَارِدُ المَنُـونِ       وَتَشْرَبِينَ بَارِدَ المَعِيــنِ
تَاللهِ مَا هَذَا فَعَالُ دِينِي

نصاري
غـرف غرفة ابيمينه او راد يشرب      وگلـبه امـن الـعطش نيران يلهب
ذكـر چبـدة عـضيده والدمع صب      ذبـه او عـليّ گال الـماي يـحرم
اشـلون  اشـرب ورد ريـان عنك      وخـوي احـسين ورده انـمنع منك
يـنـهر الـعلگمي عگبـه عـسنك      وردك  لا هـنـه ويـصير عـلگم
اشلون اشرب وخوي احسين عطشان      او سـكنه والـحرم واطفال رضعان
وظـن گلـب الـعليل التهب نيران      يـريت الـماي بـعده لا حله او مر


 ثمّ ملأ القربة وحملها على كتفه الأيمن وركب جواده وتوجّه نحو المخيّم فقطعوا عليه الطريق لمنعه من إيصال الماء فراح يقاتلهم وهو يرتجز ويقول:

تخميس

إنـي أنـا العباسُ أغدور بالسقا      ولا  أخـاف الموت يوم الملتقى
نفسي لابن المصطفى الطهر وقا      حتى  أوارى في المصاليت لقى

 
فرّقهم عن طريقه وراحوا يكمنون له وراء جذوع النخل.
فضربه زيد بن الرقاد الجهنيّ من وراء نخلة على يمينه فبراها ،فأخذ العبّاس السيف بشماله وحمل عليهم وهو يقول: 

تخميس     

وَاللهِ إِنْ قَطَعْتُمُ يَمِيْنِي       
إِنِّي أُحَامِي أَبَدَاً عَنْ دِينِي

وَعَنْ إِمَامٍ صَادِقِ اليَقِيْنِ       
نَجْلِ النَّبِيِّ
الطَّاهِرِ الأَمِينِ

 كمن حكيم بن الطفيل الطائيّ كمن له من وراء نخلة وضربه على شماله فقطعها من الزند فقال عليه السلام :

تخميس

 يَا نَفْسُ لَا تَخْشَيْ مِنَ الكُفَّارِ       
وَأَبْشِرِي بِرَحْمَةِ الجَبَّارِ

قَدْ قَطَعُوا بِبَغْيِهِمْ يَسَــارِي       
فَأَصْلِهِمْ يَا رَبِّ حَرَّ النَّارِ

فعند ذلك أخذ القربة بأسنانه وجعل يسرع ليوصل الماء إلى المخيم فلمّا نظر ابن سعد إلى شدّة اهتمام العبّاس عليه السلام بالقربة صاح بالقوم:ويلكم ارشقوا القربة بالنبل فوالله إن شرب الحسين من هذا الماء أفناكم عن آخركم.

فتكاثروا عليه وأتته السهام كالمطر فأصابته في صدره, وسهم أصاب إحدى عينيه فأطفأها, وتجمّع الدم على عينه الأخرى فلم يبصر بها,وأصاب القربة سهم فأريق ماؤها.

وكأنّي بالعبّاس توقّف حائراً فليس لديه يدان يقاتل بهما ولا عينان يبصر بهما ولا ماء يوصله إلى المخيّم وبينما هو كذلك ضربه لعين بعمود منحديد على أمّ رأسه ففلق هامته وسقط من فرسه منادياً : عليك منّي السلام أبا عبد الله، أدركني يا أخي.
فأتاه الحسين عليه السلام مسرعاً ولمّا وصل إليه ورآه مقطوع اليدين، مفلوق الرأس نصفين، السهم نابت في العين، رمى بنفسه عليه وأخذ رأسهالشريف ووضعه في حجره ومسح الدم والتراب عنه, ثمّ بكى بكاءً عالياً وقال: الآن انكسر ظهري وقلّت حيلتي وشمت بي عدوّي:

قالوا: فرفع العبّاس رأسه من حجر الحسين عليه السلام وردّه إلى التراب فأعاده الحسين عليه السلام إلى حجره فردّه العبّاس ثانية وهكذا في المرة الثالثة فسأله الحسين عليه السلام : أخي أبا الفضل لم لا تترك رأسك في حجري؟

نصاري

حط راسه ابحضنه وراد الوداع       
شاله وتربه عباس بالگاع

رد احسين شاله ابگلب مرتاع       
رده اردود للتربان والحر

فيجيبه العبّاس بصوت ضعيف: أخي أبا عبد الله أنت الآن تأخذ برأسي ولكن بعد ساعة من الذي يأخذ برأسك:

مجاريد

يخويه احسين خليني ابمكاني      يگلـه  ليش يا زهرة زماني
يگلـه واعـدت سـكنه تراني      ابماي او مستحي منها امن اسدر
بچه ونـاده يبعد العگل والروح      خـليني يخويه احسين مطروح
امـوت او لا أرد للخيم مجروح      اشلون اسدر او تعتبني النساوين


بينما الحسين عنده فاضت روحه الطاهرة

يـون ونـه او يـون احسين ونات      وكـل طبره ابگلب احسين طبرات
اهو ايحاچيه او فاضت روحه ومات      وگام  احـسين گلبه امشطر اشطور

ابو ذية
ونّ احـسين يم عباس وانه      لواك الچان بيه النصر وانه
تظل يا عباس يم النهر وانه      ابگه اوحيد بين اعلوج اميه


ورجع إلى مخيّمه منكسراً حزيناً باكياً يكفكف دموعه بكمّه وقد تدافع الأعداء على مخيّمه فنادى: أما من مغيث يغيثنا أما من مجير يجيرنا، أمامن طالب حقّ فينصرنا، أما من خائف من النّار فيذبّ عن حرمنا، فأقبلت إليه سكينة وسألته عن عمّها فقال لها: عظم الله لك الأجر بعمّك العبّاس فصرخت ونادت: واعمّاه واعبّاساه،وسمعتها العقيلة زينب عليه السلام فصاحت: واأخاه واعبّاساه واضيعتاه من بعدك، فقال الحسين عليه السلام : إي والله واضيعتاه وانقطاع ظهراه بعدك أبا الفضل يعزّ عليَّ والله 

عاشوري

يخويه ليش هالساعة عفتني        
رحت عني يخويه وضيعتني

امصابك هالكسر قلبي ومتني       
وناره بالقلب يا خويه تسعر

ارادت مولاتنا زينب ان تذهب لمصرع العباس ع ،ارجعها الحسين ع
تگله
انا رايحة العباس اجعده ارچب فوگ زنده
وگله الحرم يخويه بشده

تکله خويه يا عباس
نايم يبعد اختك وممدود فوگ النهر وبكترك الجود
والعلم طايح يم الزنود والراس خوية ابعمد مضروب

وكأني بزينب ع تشكو ألامها لكفيلها وأخيها ابو الفضل العباس ،،فهي سوف تذهب مسبية بين البلدان ويتصفحها القريب والبعيد وهي مخدرة الهواشم عنوان الطهارة والعفة
أخي عباس من لي بعدك ،،أخي آلمني بعدك وافجعني حالك

يعباس الدهر بعدك ... رمتني بكربله اسهامه
وهذا الليل يا عباس ..... اختك لحضه متنامه
ـــــــــــــــــ
يكافل خدري حاجيني ... ليل المر علي صعبه
وانه اوحيده من دونك ... خويه وغربتي غربه
الينظر كافله مذبوح .... الله يساعده الكَلبه
ميريد العمر لحضه ... ولا ما تنفع ايامه
ــــــــــــــــــــــ
يعباس الخدر بعدك .... ضامي وخيم وماعنده
وعبدالله يريد الماي .... خويه ودمعته ابخده
ضعنك من رحت عنّه ... ضل ابكربله وحده
ورقيه تكَلّي ياعمه .... هاي آثار لجدامه
ـــــــــــــــــ
كل ساعه يسألوني ... عنّك وابقى محتاره
ليش الكافل اتأخّر ... المخيّم من علت ناره
وانت اعلى النهر مذبوح ... وموتك وصلت اخباره
جودك والعلم ويلاه .... يمهن طاحت اعمامه
ــــــــــــــــــ
لاجف لا علم لا ماي .... لا عين ودماك يسيل
واحنه من الصبح باجر ... عن الطف اساره انشيل
ندعي الله اعلى حر باجر .... يغطّينه ابجنح جبريل
ماضلّت ولا خيمه ... كلهه احتركَن اخيامه
ـــــــــــــــــــ
الشاعر محمد حسن ضيغم

جنّ ليل الحادي عشر واخذت تتعثر باذيالها متوجهة ناحية المشرعة من بعد ما شاهدت تلك المصائب
من قتل وذبح الى حرق المخيم
وحولها الاطفال واليتامى .
ذهبت الى العلقمي حيث المشرعة وحيث استشهد وذبح العباس ع
شو تگله

ياللي على النهر نايم
انهض يا قمر هاشم
تعال الزفة الجاسم
وجيب النا خضاب
بنزف هالشباب

يالطايح بلا جفين
يا ضنوة اخوك حسين
تعال الزفته الحين
وجيب النا خضاب
بنزف هالشباب

ياللي السهم في عينه
اخوك انت الذي تعينه
جيب الثوب لسكينة
وجيب النا خضاب
بنزف هالشباب

يللي قطعو زنوده
خل الراية مشدودة
ومجدك يالاخو عوده
وجيب النا خضاب
بنزف هالشباب

تعال انت وعلي لكبر
وجيب الورد والعمبر
وخل قلب الولد يستر
وجيب النا خضاب
بنزف هالشباب

يا ضنوة علي الكرار
تعال انت مع الانصار
وخل بخيمته الانوار
وجيب النا خضاب
بنزف هالشباب

يا شايل لوانا گوم
انت ساعد المظلوم
بنزف الولد هاليوم
وجيب النا خضاب
بنزف هالشباب

بيت تخلص
عباس تسمع زينبا تدعوك من لي يا حماي اذا العدى سلبوني

ألتمس دعاكم لي ولوالدي بالشفاعة
📍شبكة المعارف الاسلامية
📍مجالس السيرة الحسينية/١٤٤٠
📍مجلس العباس عليه السلام
(الليلة السابعة)
#محرم_العباس


كأني أرى المولى أبي عبد الله (ع) مكسورَ الظهْرِ على جسد أخيه وأسمع صوته مناديا:

"واضَيْعتي" بَعْدَ سَهْمِ العينِ يَا عضُدي
يَا واحِدَ الجيشِ يَا ذُخري ومُعتَمدي

إِنْ شابَ رأسي فلا ما عُدتَ تعرِفُني
واحدَودَبَ الظَّهْرُ مِنْ رُزئي ومِنْ كمَدي

أنا أخوكَ حُسينٌ إبنُ فاطِمةٍ
فارقتَنِي كفراقِ الرُّوحِ للجسَدِ

الآنَ شِمْرٌ دعا دُورُوا بِعَسْكَرِهِ
يدري بِقَتْلِكَ آلَ الشَّمْلُ للْبدَدِ

والآنَ نادى بِهِمْ قوموا لِنذْبَحَهُ
يدري بِأنَّكَ يَا بنَ المُرتضى مددي

قُمْ يَا أبَا الفضلِ وانظُر للحسينِ غدا
بِـــلا أبي الفضلِ فرداً دونَما سنَدِ

ما بَيْنَ نارينِ أَنْ أمضي وأنتَ هُنا
تبقى...تبضِّعُكَ الأعدا إلى قِدَدِ

أوْ أَنْ أظلَّ.. إذَنْ تُسْلبْ عقيلتُنا
وهْيَ الوحيدَةُ في جيشٍ بلا عددِ

عبّـــاسُ إِنْ سألتْ ماذا أجاوبُها
أهَلْ أقولُ مضى العبّاسُ لِلْأبدِ؟

وهل أقولُ بِأنَّ العينَ أطْفَأَها
مُثَلَّثٌ نَفْسُهُ تُرمى بِهِ كَبِدي؟

وأنَّهُمْ قَطَعوا منهُ اليدينِ لذا الـ
ـجمّالُ يقطعُ يَا بِنتَ الكِرامِ يَدي؟

بينا الحسينُ لدى العباسِ يندبهُ
إِذْ فاطمٌ أقبلتْ تدعوه "واولدي"

أليومَ يُلطَمُ مِثلي خدُّ زينَبِكُمْ
واليومَ تُسْحَبُ بِالأغلالِ والصُفُدِ

وأنتَ فَوقَ القنا..يَا ليتَ تنظُرها
بالسَّوطِ مِنْ بلدٍ تُسبى إلى بلَدِ

إِنْ لوَّحَ الرُّمْحَ شِمْرٌ كَيْ يُعذِّبَها
تسقطْ على الأرضِ مفضوخاً مِنَ العَمَدِ!

لا غروَ إِنْ يبكِكَ المظلومُ مُنتحِباً
(فما بكى أسدٌ إلا على أسدِ)


#نعي_بحق_أبي_الفضل_ع

خويه يبو الغيرة يالكافل اضعوني
عگبك يبعد الروح عدواني يسبوني
.................................
گوم ارفع الراية لا تبقى مرمية
*
ضعن اليتامى اهناك ينطر محاميه
*
لطفال والرضعان منتظرة المية
*
كلهم يراعي الجود عنك ينشدوني.
*

ظليت أجر آهات لمن ينادوني
وين البطل عباس تهمل دمه عيوني
......................................

جيتك واريد انخاك رد للخيم وياي

شو ماترد اجواب يااغلى من عيناي
*
ماريد أظل هاليوم وحدي بقهر دنياي

متنطرين اعداي باچر يأسروني

انت وأبو اسكينه ماظن تحضروني
لمن شمر بالسوط يضربني بمتوني.

.............................................
سهم جودك كطع بينه وعينك
يخويه من الخيم أنضر وعينك
وأريد جـفـوفي اوديـلك وعينك
وبدل عينـك اخذ عـيني هديه

****

ا
لسَّلامُ عَلَيكَ أيَّها العَبـدُ الصالِحِ المُطيعُ لله ولرسُولِهِ ولأَميرِ المؤمِنين والحَسَن والحُسـينِ صَلّـى اللهُ عَلَيهم وسَلَّم ، السلامُ عليكَ ورَحَمَةُ اللهِ وَبركاتُهُ ومَغفرَتُهُ ورضوانُهُ وعلى رُوحِك وبَدَنِكَ ، أشهدُ وأشهِدُ الله أَنَّك مَضيتَ على ما مَضى بهِ البدريّونَ والمجاهدونَ في سَبيل الله ، المناصِحوُن لَهُ في جِهادِ أعِدائهِ المُبالِغونَ في نُصرَةِ أوليائهِ الذّابّونَ عن أحبّائهِ ، فجزاكَ اللهُ أفضل الجزاء وأكثرَ الجزاء وأوفرَ الجزاء وأوفى جزاء أحـد ممِّن وفى ببيعَتِهِ واستَجابَ لهُ دَعوَتَهُ وأطاعَ ولاةَ أمِرِه ، أشَهِدُ أنّكَ قد بالغَتَ في النصيحَةِ وأعطيتَ غايَةَ المجهُودِ فبَعثَك اللهُ فـي الشُهِدِاء وجَعَلَ رُوحَك مَع أرواحِ السُّعداء وأعطاك من جنانهِ أفسحَها منـزلاً وأفضَلها غُرَفاً ورفَـعَ ذِكرَكِ فـي عليين وحَشَرَك مع النبييّن والصدّيقين والشهداءِ والصالِحينَ وحَسُنَ أولئكَ رفيقاً ، أشهدُ أنّك لـم تَهن ولم تنكُل وأنَّكَ مَضِيتَ علـى بصيرَةٍ من أمرِك مقتدياً بالصالحين ومُتَّبعاً للنبييّن، فَجَمَعَ اللهُ بينَنا وبينَك وبين رسُوله وأوليائهِ في منازِل المخُبتين ، فإنّه أرحم الراحمين .

كان أبو الفضل العباس عليه السلام للامام الحسين عليه السلام كعلي بن أبي طالب لرسول الله. كان وزيره، ومستشاره، وقائد جيشه. كان يمثل السلطة التي تأتي بعده إذ لا يتقدم عليه أحد غير وصي الحسين عليه السلام: أي: علي بن الحسين زين العابدين وسيد الساجدين عليه السلام، والذي كان في مرض بحيث خشي عليه الموت وتوقعه له اليزيديّون، ولذلك نجا من القتل المحتم مرات في مراحل عدة.

ان ثورة الامام الحسين (ع) هي اللتي ابقت دين محمد (ص) ، ولولا قيام الامام الحسين بتلك الثورة المباركة لكان وضع الاسلام والمسلمين مغاير تماماً ، كما يعبّر الامام الحسين :

على الاسلام السلام اذا بليت الامة براع مثل يزيد .

ومولانا ابو الفضل العباس كان قائد جيش الامام الحسين في هذه المعركة والثورة ، وحامل لوائه وهذه عادة الاشجع انّ الل
واء يكون معه .

في الدنيا كانت للعباس منزلة خاصّة عند امير المؤمنين )ع) ، وعند الامام الحسين (ع) وعند السيدة زينب (ع) وفي الاخرة له منزلة يغبطه عليها جميع الشهداء كما يعبر الامام زين العابدين (ع) :

- رحم الله عمّي العباس فقد آثر وأبلى وفدى اخاه الحسين بنفسه حتى قطعت يداه ، وان لعمي العباس منزلة يوم القيامة يغبطه عليها جميع الشهداء والصديقين.

نعم العباس عليه السلام كان مصدر الامان للامام الحسين ولمخيّم الامام الحسين ...ما دامت راية العباس مرفوعة اذاً زينب بخير والاطفال بخير ...

وكيف لا يكون كذلك وهو الموصى من والده امير المؤمنين بان يفدي الحسين بنفسه ؟ وان يكون الكافل لزينب (ع)

كيف لا يكون كذلك وهو الموصى من مولاتنا ام البنين بكفالة زينب (ع) ...

نعم،فلما دنت الوفاة من امير المؤمنين علي عليه السلام راح يوصي بوصاياه..اوصى الحسن والحسين..

ثم نادى ولده العباس (ع) : " بنيّ اليّ اليّ" ثم صاح :" بنية زينب اليّ الي"
اخذ يمين الحوراء في يمين العباس ثم التفت اليه وقال: "بني عباس هذه وديعتي عندك"


(لحن لفى عاشور،تغريد حزين،يا جبريل نترجاك)

خل عينك على زينب
لو. نزلت طفوف حسين~
أمانة يبني يا عباس
خليها بجفون العين~

حيدر يوصي العباس
وجفنه بمدمعه سايل~
الوديعة بشيمتك يبني
خلها يا أبو فاضل~
أمانة بيها وصيتك
وانت لزينب الكافل~
كفو انت بيوم الطف
يبو الغيره أعِرْفَك زين~

يگله زينب بعيني وبالطف ليها ٱنا خيّال~
أخليها برموش العين
وما ينشاف اليها خيال~
اموت انه اذا خيتي
عالخدين دمعها سال~
ما دام النفس بيّه
افديها بچفوف وعين~

وكاني بزينب يدها بيد العباس ع… يگلها

قرِّي العين يا زينب
سبع الگنطر موجود~
بالطف كافلك انه
وحق حيدر انا الموعود~
اسگي الماي للاطفال
العلم بيدي وبيدي الجود~
لكن يختي اعذريني
لو مني انگطع چفين~



ولكن لهفى نفسي للعباس..
يا أمير المؤمنين ليتك كنت حاضرا يوم العاشر من المحرم

كأني بالعباس لمّا رأى  كثرة القتلى من أهله..وقد استشهد الاصحاب والاخوة والابناء وبقي الحسين ع وحيدا لا ناصر له ولا معين..
والاطفال تنادي العطش العطش ، ما تحمّل مولانا العباس عليه السلام صرخات الاطفال ،


تقدّم العبّاس من أخيه الحسين عليه السلام, يستأذنه بالقتال وقد سئم من الحياة لأنّه يرى أخوته وأبناء عمومته صرعى ويسمع بكاء النساء وعويل الأطفال وصراخهم, فألحّ على أخيه الحسين ان يسمح له بالبراز, ( وكان دائماً يطلب الاذن من اخيه الامام الحسين ، والحسين (ع) يجيبه يا أخي أنت صاحب لوائي, فإذا مضيت تفرّق عسكري, ) ولكن امام اصرار العباس عليه السلام, اجابه الامام الحسين عليه السلام: فاطلب لهؤلاء الأطفال قليلاً من الماء,

فركب العباس عليه السلام فرسه واخذ القربة وقصد نحو الفرات فأحاط به من كانوا موكّلين بالفرات ورموه بالنبال فحمل عليهم العبّاس وقتل منهم مقتلة عظيمة ، جبل الارض بدمائهم ، ذكّرهم بحملات ابيه امير المؤمنين (ع) وفرّقهم عن الماء, ثمّ دخل الماء ، ولمّا احسّ ببرودة الماء ، وشفتاه قد يبستا من العطش اغترف غرفة من الماء ، ولكن كيف يشرب واخيه الحسين عطشان, فرمى الماء من يده وجعل يقول:

يَا نَفْسُ مِنْ بَعْدِ الحُسَينِ هوني وبعده لا كنت او تكوني
هَذا حُسَيْنٌ وَارِدُ المَنُونِ وتشربين بارد المعين
تَاللهِ مَا هَذَا فِعَالَ دِينِي. ولا فعال صادق اليقين


ثمّ ملأ القربة وحملها على كتفه وخرج من المشرعة فاستقبلته الكتائب وصاح ابن سعد: اقطعوا عليه

طريقه, ثمّ حمل عمر بن سعد وقال: ويلكم ارشقوا القربة بالنبل, فوالله لئن وصل الماء إلى مخيّم الحسين لأفناكم عن آخركم, فتكاثروا عليه وأحاطوا به من كلّ جانب فحاربهم محاربة الأبطال وهو يقول:

لا أَرْهَبُ المَوْتَ إِذَا المَوْتُ زَقَا
نَفْسِي لِسِبْطِ المُصْطَفَى الطُّهْرِ
وَلا أَخَافُ الشَرَّ يَوْمَ المُلْتَقَى حَتَّى أُوَارَى فِي المَصَالِيتِ لِقَا
وَقَا إِنِّي أَنَا العَبَّاسُ أَغْدُوا بِالسِّقَا

فكمن له زيد بن ورقاء من وراء نخلة وأعانه حكيم بن الطفيل فضربه على يمينه فبراها, فأخذ السيف بشماله وهو يرتجز:

واللهِ إِنْ قَطَعْتُمُ يَمِينِي
وَعَنْ إِمَامٍ صَادِق اليَقِينِ

إِنِّي أُحَامِي أَبَداً عَنْ دِينِي
نَجْلِ النَّبِيِّ الطَّاهِرِ الأَمِينِ

فقاتل حتّى ضعف عن القتال, فكمن له الحكيم بن الطفيل من وراء نخلة فضربه على شماله فقال:

يَا نَفْسُ لَا تَخْشَيْ مِنَ الكُفَّار. واستبشري برحمة الجبار

قد قطعو ببغيهم يساري. فاصلهم يا رب حر النار



فحمل القربة بأسنانه وكل همّ العباس ان يوصل الماء الى المخيّم , بينما هو كذلك جاء سهم فأصاب القربة وأريق ماؤها..


ثمّ جاء سهم آخر فأصاب صدره وآخر وقع في عينه, وبينما العبّاس كذلك لا يدين فيقاتل بهما ولا ماء فيأتي به إلى المخيم وقف حائراً لا يدري ما يصنع, وإذا بلعين جاء إليه وضربه بعامود على رأسه ففلق هامته وخرّ عل
ى الأرض منادياً: أخي أبا عبد الله أدركني.. نور عيني يا حسين...عليك مني السلام يا أبا عبدالله...

تعنى من الخيم للعلقمي حسين ....
يصيح بصوت يا عضيدي وقعت وين
بعد ما شوف دربي يا ضوى العين....
يخويه الكون كله بعيني اظلم

يخويه بيا كتر طاحن زنودك....
يخويه العلم وينه ووين جودك
يبو فاضل زماني هم يعودك....
وشملي اللي تشتت بيك يلتم



فجاءه الحسين عليه السلام كالصقر ، ولسانه يلهج بذكر العباس ! ولمّا وصل إليه رآه صريعاً على شاطئ الفرات مقطوع اليدين مرضوض الجبين, السهم نابت في العين, المخّ سائل على الكتفين, القربة مخرّقة, الراية ممزّقة, نادى: الآن انكسر ظهري....



تخوصر يم عضيده وصاح ويلي...
يشمس نهاري ويا بدر ليلي
يبو فاضل يخويه اقطعت حيلي...
طود الصبر من بعدك تهدم
اه اه واعباسااه

يخويه انكسر ظهري ولا اگدر اگوم
وصرت مركز يخويه لكل الهموم
والله يخويه استوحدوني عگبک الگوم
ولا واحد عليّ بعد ينغرّ

 
أيها الموالي انتقل بقلبك الى كربلاء عندما وصل الحسين (ع) إلى مصرع العباس ..كيف وجده؟؟!!
فوجده يتخبط بدمه ، جلس عنده أخذ رأسه وضعه في حجره ، ثم رفع العباس رأسه ووضعه على التراب، وهكذا فعلا ثلاثا....
فقال الحسين (ع)
أخي عباس لماذا تصنع هكذا ؟
قال أخي يا نور عيني كيف لا أصنع هكذا وأنت الآن جئتني وأخذت برأسي ولكن بعد ساعة أخي من يرفع رأسك عن التراب ؟ من يمسح الدم عن شيبتك الطاهرة ؟
هذه مواساة العباس...


يخويه من يغمضلك اعيونك       
ويا هواللي يقف يحسين دونه
على افراگي يخويه انخطف لونك       وتظل بعدي يبو سكنه محير


أخي حسين لي عندك طلب ...
لسان حال العباس

▪️فايزي

ياحسين سلملي على الحرة الحزينه
قلها وقع راعي العلم لا ترتجينه
قلها قطعوا كفوفه وصوبوا بالسهم عينه
وراسه بعمد ياختي على الشاطي مهشمينه
من سمع هالجمله منه حسين سالت دمعته
فتح عينه وشاف اخوه وشال راسه وأخره
خوي انت تشيل راسي ودمعك عليه تسيله
وبعد ساعه لو طحت منهو لعد راسك يشيله

▪️عاشوري

ياخويه حسين خليني بمكاني آه...آه...
قله ليش يازهرة زماني
يقلا واعدت سكنه تراني آه...آه...
وبالماي والموت نزل بيه

ثم فاضت روحه الشريفة ..رحم الله من نادى واعباساه وا اماماه


ساعد الله قلبك ابا عبد الله..الان اصبح وحيدا..ترك العباس على شاطىء العلقمي بتلك الحالة..



ورجع إلى مخيّمه منكسراً حزيناً باكياً يكفكف دموعه بكمّه وقد تدافع الأعداء على مخيّمه فنادى: أما من مغيث يغيثنا أما من مجير يجيرنا، أمامن طالب حقّ فينصرنا، أما من خائف من النّار فيذبّ عن حرمنا،
فأقبلت إليه سكينة وسألته عن عمّها فقال لها: عظم الله لك الأجر بعمّك العبّاس فصرخت ونادت: واعمّاه واعبّاساه،وسمعتها العقيلة زينب عليه السلام فصاحت: واأخاه واعبّاساه واضيعتاه من بعدك، فقال الحسين عليه السلام : إي والله واضيعتاه وانقطاع ظهراه بعدك أبا الفضل يعزّ عليَّ والله

ويلي
رد امـــــن النهـــــر والگـــامه محنیه
یبـــــچي والســـمه حـــــن البواچیه
یـــــا عـــباس یـا خویه اگطعت بیه
مـــــا تنــسد یـــــخویه فیتك اعلیه
هـــدم صیـــوان عباس و گشع فیه
أجـــــه الزینب وجمع کــــل علاویه
وگــــلهن نصـــــبن العـــــباس تعزیه
یزینب انتي نـــــوحي وابچي اعلیه




وأرادت الحوراء زينب أن تذهب إلى مصرع أخيها العبّاس, فقال لها الحسين: أخيّة ارجعي لا تشمتي بنا الأعداء, قالت: يا بن أمّي لا تلمني إنّ مصاب أخي العبّاس قد قطع نياط قلبي ولم أستطع صبراً…

لذلك ليلة الحادي عشر من المحرم ، لمّا توجهت زينب عليها السلام الى المشرعة ، صارت تنادي وا أخاه وا عباساه ، ولمّا وصلت اليه صارت تشكو اليه مصابها..


من نامت عيون عداي إجيت لمصرعك عباس
اشكيلك عظم بلواي وانه وحدي بِلا حراس
يصعب عالأخت اخوهه يراها بولية الارجاس
يطلعُوها عجف النياق وتدير العين وتصيح الآه...

بطور الفاگدة انعي واشكي غربة الايام
من بيت الوحي اطلع وخيالي ما تصد اوهام
من امشي بين اهلي مهيوبه ابد ما انضام
لكن كربله خلت احوالي أنين وآه

اطالب حگ الخوه ودمعي من الجفن سايل
ترضى يا عزيز أختك جنبي من الضرب مايل
واذا هلت حُمر العيون يصيحوا بصوت يبوفاضل
يريدوا يلوعوا گلبي بسهم فرگه وحنين وآه



يا نور عيني يا عباس..انت تدري غدا سيأخذوننا سبايا..وابي اوصاك بي..انت كافلي..لمن تتركوننا..

يا كفيلي...
يالْ علي موصيك بينا
يا كفيلي...
ارحم دموعي الحزينة...
يا كفيلي...
قوم ورجعنا المدينة

يا إخوتي...
باچر إلمن تِسلِموني
يا إخوتي
مِن تغيبوا يأسروني
يا إخوتي...
شمر يهشملي متوني...


رد العباس..

يا بت حيدر..
هذي ارض الغاضرية...
يا بت حيدر..
طوقونا بكل رزية
يا بت حيدر...
صعبة خالفلك وصية...


ياعباس لاتنسى الوصية اه اه
ترا حيدر والدك وصّاك بيه
عجب هاليوم مااتحامي عليه اه اه
نايم عالترب وانا سبية


والي دار الي دار

بعدكم يخوتي ماظل الي دار
الدهر بهمومه