سمــاء
152 subscribers
39 photos
4 videos
1 file
1 link
حساب الانستا
https://www.instagram.com/
Download Telegram
‏"أنام و يدي على قلبي منذ مدة يا الله، أريد أن أستريح قليلاً، أن أهدأ، أن أطمئن، أرجوك."
إنه فمي
وهاتان اللتان تبكيان: عيناي
ولكنه ليس صوتي
وهذه ليست دموعي
فأنا ولدُت
كجرة صغيرة فارغة ّ
لا دموع فيها ولا صرخات
ربما لأن جسدي كان ضئيلاً
لا يتسع لشيء أو لأن جلدي كان رقيق
لا يصلح ليكون حقيبة
إلا أنهم
حين اتسعت
سكبوا في جوفي أحزانهم
ُ دلقوا في أذني َّ أصواتهم
فصار لي فم واسع
وشفتان كبيرتان
وها أنا الآن
كجرة طافحة
كلما هّزني أحدهم سكبت ما ليس لي.
لم يكُن (راسكولينكوف) ميالاً الى التجمعات بل كان يتحاشى كل احتكاك مع الناس وخصوصاً في الآوانة الآخيرة ، غير انهُ في تلك اللحظة كان يشعر بدافع يجتذبهُ الى اقرانه من الناس وكأن ثورة قامت في كيانه جعلته يتنكر لعزلة ويندفع ساعياً وراء اقامة علاقات مع الآخرين ! كان ذلك الشهر المؤلم الحافل بالعزلة والاحاسيس المُختلفة قد نال منه لدرجة راح بعدها يحس برغبة قوية في التعرف الى جو جديد ..
- دوستويفسكي / الجريمة والعقاب
ان هذهِ المشكلة التي تواجهنا جميعاً ، لايمكن التخلص منها او تجنبها بأي طريقة ، فهمها فعلنا فأن افعالنا ستكون هي الاجابة لموقفنا كبشر من الحياة : لأنها تكشف مانعتقد بضرورته وكونه ملائما ، وممكنا ، ومرغوبا فيه ، فكل اجابة يجب ان تأخذ بعين الاعبتار حقيقة وهي : اننا اعضاء في الجنس البشري الذي يسكن على كوكب الارض
- معنى الحياة / الفرد ادلر
أنها حماقة ، هل حقيقة مرت برأسي فكرة مريعة كهذهِ ، ياللحماقة التي يستطيع قلبي ان يضمها في أعماقه .. ، كانَ يفتقر الى التعابير والكلمات القادرة على التعبير عن الشعور الذي كان يهزه فالأشمئزاز العميق الذي كان يُعذبه ويقلقه ، بلغ من شدتهُ وأمتداده في نفسه درجة جعلته عاجزا عن الافلات من ضيقه وتبرمه ، فمضى في الطريق دون ان يلقي بالاً الى المارة الذي كان يصطدم بهم ، كانَ يشعر بدوار في رأسه وبعطش حادٍ في جوفه وكان يعزو ذلك الضعف الى الجوع ، انتحى رُكناً قذراً وطلب لنفسه الشراب ، وشرب كأسه الأولى بشراهة ، فشعر براحة وعادت افكارهُ اكثر وضوحاً وتركيز ، وراح يخاطب نفسهُ بأملٍ جديد : حماقات هي كل هذهِ الأفكار ، ليس في الأمر مايزعج ان هذا التشوش مرجعهُ عادي وسوف استعيد قوة التفكير بعد أن اشرب قدحاً آخر ، واتناول قطعة من البسكويت سيعود الي صفاء افكاري ورباطة جأشي ..
- دوستويفسكي / الجريمة والعقاب
اصلبوني بعد ان تُحاكموني وأشفقوا علي قليلا وانتم تصلبوني وعندئذٍ سأمضي الى عقابي لأني لستُ مشوقاً للسرور ، بل أني في شوقٍ للألم والدموع وانا متعطش اليهما فهل تظن - ويحك - ان نصف الزجاجة التي قدمتها تمحي ما بي ؟
لقد بحثت في اعماقها عن الالم - والدموع هذا ما انا بسبيل البحث عنه فلما لمستها بشفتي وجدتها ما اريد سوف يرحمني الذي من يشفق على الناس اجمعين ذلك الذي يفهم كل شيء انهُ الأحد
هو القاضي العادل ، ولسوف يظهر يوم الدينونة ويقول << اين هي تلك الفتاه المسكينة التي ضحت بنفسها لتساعد اطفالا لم يكونوا اطفالها اين هي تلك الفتاة التي اشفقت على ابيها في الارض ذلك السكير الكريه دون ان تنكر له بقسوة وتقزز ! >> وسوف يقول لها : تعالي لقد عفوت عنك مرة .. المرة الاولى .. ولسوف اسامحك واعفو عن خطايئاتكِ التالية لأنكِ أحببت بعنف لسوف يُحاكم الجميع ، الجميع دون استثناء ولسوف يعفو عنهم جميعاً : عن طيبهم وخبثهم وشرسهم ولطيفهم ، وعندما ينتهي منهم لسوف يستدعينا نحن ايضاً وسيقول لنا : << هيا اقتربوا انتم ايضاً ، تعالوا ايها الخاطئون >> وسوف نتقدم جميعنا دون خجل وسيقول لنا : << ايها الخنازير ان صوركم تشبه صور الحيوان ، وانتم تحملون طابعه ، ولكن اقتربول مع ذلك !>> ولسوف يهتف الهادئون العاقلون .. << رباه كيف تتقبل هؤلاء ايضاً>> فيجيبهم .. << يامعشر الهادئين العقلاء اذا كنت اتقبلهم فذلك لأنهم جميعا لم يتوقعوا يوماً ان يصبحوا من المنبوذين واهل الجحيم !.. >>
ولسوف يفتح لنا ذراعيهِ بعد ذلك فنرتمي بينهما ونبكي ونفهم كل شيء .. رباه فليأت ملكوتك !

- الجريمة والعقاب / دوستويفسكي
كان الرجل في الزمان القديم بطلآ يحمل السيف. وكانت المرأة ضعيفة محتاجة الى الرجل في أمر معاشها، فهي مضطرة أن تخدمه وأن تغريه وأن تدلك أعطافه لكي تحصل على ماتريد. أما اليوم فقد بطل فعل السيف، وذهب زمن العظلات المفتولة و الانف الشامخ، أذ حل محله زمن الذكاء والدأب وبراعة اليد واللسان. وبهذا خرجت المرأة تنافس الرجل في عمله، وشعرت بأنها قادرة على منافسته، فلا سيف هناك ولا مصارعة. وأذا أراد الرجل أستغلالها من جديد أستطاعت أن تكيل له الصاع صاعين.فهي تستطيع أن تعمل كما يعمل وأن تدرس كما يدرس وأن تتحذلق كمل يتحذلق، وهي فوق كل ذلك تملك من سلاح العيون والنهود ما يجعله راكعآ بين يديها ينشد قصائد الحب والغرام.

-علي الوردي
كلما كبر عدد افراد الجمهور كلما كان اهمال الفرد لنفسه اكبر ، لكن اذا شعر الانسان الذي يطغى علية الشعورر بالضآلة والعجز ان حياته فقدت معناها - وهذا المعنى بعد كل شيء ليس بالرفاه ومستويات المعيشة الرفيعة - عندئذٍ يكون في طريقه الى عبودية الدولة ، ويصبح تابعاً لها بدون ان يدري ذلك او يريدهُ ، فالانسان الذي لا ينظر الى الخارج ويجبن أمام القطعان ، لايملك من الموارد ما يكافح به دليل حواسه وعقله ، لكن هذا بالضبط مايحدث اليوم : نحن مفتونون بالحقائق الاحصائية ونستشعر الخوف منها .
وهناك اعداد كبيرة من الناس يعلموننا يوميا بلا شيئية ولا جدوى الشخصية الفردية لأنه لا يمثلها ولا يشخصها تنظيم جماعي . بالمفهوم المعاكس ان الاشخاص الذين يتبخترون في مشيتهم على مسرح العالم ويُسمعون اصواتهم بي الطول والعرض هؤلاء يبدون للجمهور غير الناقد ذوي تأثير على حركة العوام وعلى مدى الرأي العام ، وهم لهذا السبب اما ان يُقابلوا بأستحسان او استهجان .

- التنقيب في اغوار النفس / غوستاف يونغ
ان في هذه الظروف ليس ما يبعث على الاستغراب ان نرى الرأي الفردي يغدو غير واثق من ذاته بصفه مطردة وان تتخذ المسؤولية صفة الجمعية الى اقصى حد ممكن ، اي يحولها الفرد ويعهد بها الى هيئة جماعية بهذه يصبح الفرد اكثر فأكثر وظيفة في المجتمع ، الذي بدوره يغتصب وظيفة الحامل الحقيقي للحياة ، على حين ان المجتمع في الواقع الفعلي ليس اكثر من فكرة مجردة كفكرة الدولة كلاهما امر مشخص ..
- غوستاف يونغ
الطفل الذي جُلد باستمرار يكبر متوقّياً ان يجلد في كل لحظة. نحنُ لا ننسى الصدمات، لكنها احياناً تُنسينا لماذا نحن هكذا.
‏أنا إنسانٌ بسيط، المتديّنون يعتبرونني ماجناً، والمعربدونَ يحسبونني متديّناً !

- الطيب صالح
‏تقول بأنك تحب الزهور ثم تقطفها، تحب الكلاب ثم تضع حبلا يقودها، تحب الطيور ثم تضعها في القفص، تقول بأنك تحبني حينها اخاف.
- جان كوكتو