الأدب العربي
5.06K subscribers
3.28K photos
39 videos
11 files
17 links
مقتطفات من روآئع الأدب والحكمه
Download Telegram
‏(هل رأى الحبُ سكارى مثلنا ؟)
مثلنا؟ ماشاهد الحبُ سكارى

(كم بنينا من خيالٍ حولنا )
وأصاب الوهم صدعاً وانهيارا

(ومشينا فى طريق مقمرٍ )
وإذا بالبدر عنا قد توارى

(وضحكنا ضحك طفلين معاً )
وبكينا....حينما صرنا كبارا

(وعدوّنا فسبقنا ظلنا )
بَيدَ أن السبق ماكان انتصارا

#زكي_الياسري

:

متى بالقُرب يُخبرني الرسُولُ
ويسمحُ باللّقا دَهرٌ بخيلُ

وَيَرْجِعُ فِيكَ سَتْرُ الحُبِّ جَهْراً
ويشفى منكَ بالوصلِ الغَليلُ

ودادٌ لا تُغيِّره الليالي
وحبٌّ لا يُنهنههُ العَذُولُ

وعهدٌ كُنتُ تعهدهُ صحيحٌ
وَقَلْبٌ كُنْتَ تَسْكُنُهُ عَليلُ

وما بين الضُّلوعِ إليكَ شوقٌ
تَزُولُ الرّاسياتُ وَلاَ يَزُولُ

ألا يا ظاعناً هلْ مِنْ رُجوعٍ
فَتَجْمَعُنَا المنازِلُ والطّلولُ

فَقَدْ فَقَدَ الكرى جَفْنٌ قَرِيحٌ
وَقَدْ ألِفَ الضَّنَا جِسْمٌ نَحِيلُ

وصبُّكَ قد قَضى سوقاً ووجداً
يَكُونُ لِوَجْهِكَ العُمْرُ الطَّوِيلُ

#الشاب_الظريف

:

‏مَن كان بالسيفِ يسطو عند قدرتِهِ
على الأعادي ولا يبغي على أحدِ

فإنّ سيفي الذي أسطو به أبدا
فِعلُ الجميلِ وتَرْكُ البغيِ والحسدِ
:

هذان البيتان الرائعان لـ #ابن_خيران_الكاتب أوردهما صلاح الدين الصفدي رحمه الله في الوافي بالوفيات ج16 ص235
.
.

- أبو محمد أحمد بن علي بن خيران المصري (؟ - رمضان 431هـ/مايو-يونيو 1040م) لُقِّب بولي الدولة، هو كاتب وشاعر مصري عاش في الدولة الفاطميَّة.


:
م/الشعر والأدب العربي


:


‏كأنَّ حُسْنَكِ لمْ يُخْلَقْ لفاتِنَةٍ
ولنْ تَفوزَ بهِ في الكونِ حَسناءُ

:

#محمد_عمار
ياربّ جئتك مُقبلا لا مُدبراً
أرجو رضاكَ كما رجوتُ المغفرَة .!

فأنا وإنْ أسلمتُ أمري للهوى
روحاً ستبقى دائماً مُستغفرَة .!

أمّارة بالسوء لكنْ كلما
سمعتْ نداءك أقبلتْ مُستبشرَة .!

فاجعلْ لها ياربّ منك كرامةً
يوم اللقاءِ مع الوجوه المُسفرَة .!
#لقائلها

'

:



وإذا بغى باغٍ عليك بجهلِه
فاقتُلهُ بالمعروفِ، لا بِالمُنكَرِ

أحسِنْ إليه إذا أساء، فأنتما
مِن ذي الجزاءِ بِمَسْمَعٍ وبِمَنْظَرِ
:

أي أنتما بحيث يراكما اللهُ ويسمَعَكما فيجازي كلاكما بما فعل
:

#الن_الرومي
:

م/الشعر والأدب العربي

:



وشرُّ العالمين ذَوُو خُمولٍ
إذا فاخَرْتَهم ذكروا الجُدودَا

وخيرُ الناس ذو حَسَبٍ قديمٍ
أقام لنفسِه حَسَبًا جديدَا

إذا ما الجهلُ خيّم في بلادٍ
رأيتَ أسودَها مُسِخَت قُرودَا

:

#معروف_الرصافي
عندما ضمنا اللقاء

كيف أنسى منك الحوار البديعا و اللّقا الغضّ و الجمال الرفيعا
كيف أنسى و لا نسيت و عندي ذكريات حرّى تذيب الضلوعا
كيف أنسى و لست أنسى لقاء ضمّ قلبا صبّا و قلبا صديعا
ووصالا كانت تفيض معاني علينا سكينة و خشوعا
عندما ضمّنا اللّقا في ذراعيـ ه نسينا ما في الوجود جميعا
و صبونا و عانق الحبّ حبّا مثلما عانق الصباح الربيعا
وامتزجنا و الحبّ يضفي علينا صبوات مرحى و جوّا وديعا
و بنان الهوى تغازل قلبيـ نا كما غازل النسيم الشموعا
فأدرنا من الغرام حوارا عاطفيّا يصبي الهوى و الولعا
و عتابا يكاد من رقّة الألـ فاظ يجري على الشفاه دموعا
***

كم تساءلت عن لقانا و كم سا ءلت عن صفوة الظلام المريعا
و ذكرت الوصال ذكرى غريب يتشهّى أوطانه و الرّبوعا
عبدالله البردوني
///\\\‏

وسألتُها بَعد النّوى: اشْتَقتِ لي ؟'

ردّت : حَرِيُّ بي أنا أن أسألَك

‏صمَتَت وعيناها تقولُ بحُرقةٍ:

أوَهكذا تقسو على مَن دلّلَكْ؟

‏وبَكَت ولكن أردَفَت: أتظنُّني

أبكي عليكَ ؟حقيقةً، ما أجهلَك!

‏فلِسانُها ينفي الحنينَ، وقلبُها

يشدو الأماكن كلّها تشتاقُ لك

============

لقائلها

:

‏حَوْراءُ لو نَظَرَتْ يوما إلى حَجَرٍ
لأَثَّرَتْ سَقَمًا في ذلك الحَجَرِ

يزدادُ توريدُ خَدَّيْها إذا لُحِظَتْ
كما يزِيدُ نباتُ الأرضِ بالمطرِ

فالوردُ وَجنَتُها والخمرُ رِيقَتُها
وضوءُ بَهجتِها أضْوَا مِنَ القمرِ
:

#عبدالله_العرجي
الحَوراءُ من النساء: البيضاء
لُحِظت:تأمَّلها متأمل
:

~ عبد الله بن عمر بن عمرو بن عثمان بن عفان الأموي القرشي، أبو عمر.
شاعر، غزل مطبوع، ينحو نحو عمر بن أبي ربيعة، كان مشغوفاً باللهو والصيد، وكان من الأدباء الظرفاء الأسخياء، ومن الفرسان المعدودين، صحب مسلمة بن عبد الملك في وقائعه بأرض الروم، وأبلى معه البلاء الحسن، وهو من أهل مكة، ولقب بالعرجي لسكناه قرية (العرج) في الطائف. وسجنه والي مكة محمد بن هشام في تهمة دم مولى لعبد الله بن عمر، فلم يزل في السجن إلى أن مات، وهو صاحب البيت المشهور، من قصيدة:
أضاعوني وأي فتى أضاعوا ليوم كريهة وسداد ثغر
🌻🍀 * ؛ وَيَارَبِّ لُطْفَكَ .. ؛ * 🌺🌼
🌹🐦 .. قَد مَالَ الزَّمَانُ بِنَا .؟ 🦜🌿

أنشد أحد المتأخرين :

قَومٌ مَضَوْا كَانتِ الدُّنيَا بِهِمْ نُزهَاً ..
والدَّهرُ كَالعِيدِ وَالأوقَاتُ أوقَاتُ

عَدْلٌ وَأمْنٌ وَإحسَانٌ وَبَذْلُ نَدَى ..
وَخَفْضُ عَيْشٍ نُقَضِّيهِ وَأوْقَاتُ

مَاتُوا وَعِشْنَا فَهُمْ عَاشُوا بِمَوْتِهِمُ ..
وَنَحْنُ في صُوَرِ الأحْيَاءِ أموَاتُ

لِلَّهِ دَرُّ زَمَانٍ نَحنُ فيهِ فَقدْ ..
أُوْذِي بِنَا وَعَرَتْنَا فيهِ نَكْبَاتُ

جَوْرٌ وَخَوْفٌ وَذُلٌّ مَا لَهُ أمَدٌ ..
وَعِيِشَةٌ كُلُّهَا هَمٌّ وَآفَاتُ

وَقَدْ بُلِينَا بِقَوْمٍ لَا خَلَاقَ لَهُمْ ..
إلى مُدَارَاتِهِمْ تَدْعُو الضَّرورَاتُ

مَا فِيهِمُ مِنْ كَريمٍ يُرتَجَى لِنَدَى ..
كَلَّا وَلَيْسَ لَهُمْ ذِكْرٌ إِذَا مَاتُوا

عَزُّوا وَهِنَّا فَهَا نَحنُ العَبيدَ وَهُمْ ..
من بَعدِ مَا مَلَكُوا لِلنَّاسِ سَادَاتُ

لَا الدِّينُ يُوجَدُ فِيهِمُ وَلَا لَهُمُ ..
مِنَ المُرُوءَةِ مَا تَسْمُو بِهِ الذَّاتُ

وَالصَّبْرُ قَد عَزَّ والآمَالُ تُطْمِعُنَا ..
وَالعُمْرُ يَمْضِي فَتَارَاتٌ وتَارَاتُ

وَالمَوتُ أَهْونُ مِمَّا نَحْنُ فِيهِ فَقَدْ ..
زَالَتْ منَ النَّاسِ وَالَّلهِ المُرُوآتُ

يَا رَبِّ لُطْفُكَ قَدْ مَالَ الزَّمَانُ بِنَا ..
مِنْ كُلِّ وَجْهٍ وأبْلَتْنَا البَليَّاتُ .؟!
هو العزم لا ما تدعي السَّمَر والقضب
وذو الجد حتى كل ما دونه لعب

ومن أخلفته في المعالي قضية
تكفل في إنتاجها الصّارم العضب

ومن يتطلّب مصعبات مسالك
فأيسر شيء عنده المركب الصّعب

ومن لم يجد إلا ذعاف مذلّة
وروداً فموت العزّ مورده عذب

وهل يظمأ اللاوى من الذلّ جانباً
وبيض الظبا رقراقها علل سكب

إذا رمت دفع الشكّ بالعلم فاختبر
بعينك ماذا تفعل الأسد الغلب

أما والهضاب الرّاسيات ولم أقل
عظيماً، فكل دون موقفه الهضب

لئن أسلمتهم عزة النفس للردى
فما عودتهم أن يلم بهم عتب

أحبّاي لو لم تمسك القلب أضلعي
لطار أسىً من برج ذكراكم القلب

قضيتم وفي صدر الليالي وليجة
وما غيركم يستلّها، فلها هبّوا

سقاك الحيا أرض العراق ولا رقّت
جفون غوادية، وناحت بك السّحب

تضمنّت، لا ضمنت شراً لظالم
كواكب ليل الخطب إن حلك الخطب

بكيت وحيداً في رباك ولم أرد
مخافة واشٍ أن يساعدني الركب

فيا شرق حتى الحشر تربك
فوقه دليل لمن يدر ما فعل الغرب.

محمد مهدي الجواهري شاعر عراقي، وهو من شعراء العصر الحديث، ولد في عام 1899م، وتوفي في عام 1997م، وصدر له ديوان شعري في عام 1928م باسم (بين الشعور والعاطفة)، ومن أجمل قصائده في عزة النفس.
‏صلّوا على من أنارَ الله مهجته
‏فنوّرَ الكونَ توحيدا وإيمانا

‏الجذعُ والصخر قد حنّا لطلعته
‏ياشوقَ أحبابه روحا ووجدانا

‏اللهم صل وسلم على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه ماتعاقب الليل والنهار
وَصِلِ الكرامَ وإنْ رموكَ بجفوةٍ
فالصفحُ عنهمْ بالتَّجاوزِ أصـوَبُ

واخترْ قرينَكَ واصطنعهُ تفاخراً
إنَّ القريـنَ إلى المُقارنِ يُنسبُ

واخفضْ جناحَكَ للأقاربِ كُلِّهـمْ
بتذلُّـلٍ واسمـحْ لهـمْ إن أذنبوا

ودعِ الكَذوبَ فلا يكُنْ لكَ صاحباً
إنَّ الكذوبَ يشيـنُ حُـراً يَصحبُ

وزنِ الكلامَ إذا نطقـتَ ولا تكـنْ
ثرثـارةً فـي كـلِّ نـادٍ تخطُـبُ

واحفظْ لسانَكَ واحترزْ من لفظِهِ
فالمرءُ يَسلَـمُ باللسانِ ويُعطَبُ

والسِّرُّ فاكتمهُ ولا تنطُـقْ بـهِ
إنَّ الزجاجةَ كسرُها لا يُشعَبُ

وكذاكَ سرُّ المرءِ إنْ لـمْ يُطوهِ
نشرتْـهُ ألسنـةٌ تزيـدُ وتكـذِبُ

لا تحرِصَنْ فالحِرصُ ليسَ بزائدٍ
في الرِّزقِ
بل يشقى الحريصُ ويتعبُ

ويظلُّ ملهوفـاً يـرومُ تحيّـلاً
والـرِّزقُ ليسَ بحيلةٍ يُستجلَبُ

كم عاجزٍ في الناسِ يأتي رزقُهُ
رغَـداً ويُحـرَمُ كَيِّـسٌ ويُخيَّـبُ

وارعَ الأمانةَ * والخيانةَ فاجتنبْ
واعدِلْ ولاتظلمْ يَطبْ لكَ مكسبُ

وإذا أصابكَ نكبةٌ فاصبـرْ لهـا
مـن ذا رأيـتَ مسلَّماً لا يُنْكبُ

وإذا رُميتَ من الزمانِ بريبـةٍ
أو نالكَ الأمـرُ الأشقُّ الأصعبُ

فاضرعْ لربّك إنه أدنى لمنْ
يدعوهُ من حبلِ الوريدِ وأقربُ

كُنْ ما استطعتَ عن الأنامِ بمعزِلٍ
إنَّ الكثيرَ من الوَرَى لا يُصحبُ

واحذرْ مُصاحبةَ اللئيم فإنّهُ
يُعدي كما يُعدي الصحيحَ الأجربُ

واحذرْ من المظلومِ سَهماً
واعلـمْ بـأنَّ دعـاءَهُ لا يُحجَـبُ

وإذا رأيتَ الرِّزقَ عَزَّ ببلـدةٍ
وخشيتَ فيها أن يضيقَ المذهبُ

فارحلْ فأرضُ اللهِ واسعةَ الفَضَا
طولاً وعَرضاً شرقُهـا والمغرِبُ

فلقدْ نصحتُكَ إنْ قبلتَ نصيحتي
فالنُّصحُ أغلى ما يُباعُ ويُوهَـبُ .
يقال انه من شعر عنترة بن شداد
إمرأة وشاعر
أتسائلين من التي آثرت … أو أين اشتياقي ؟
وتردّدين ألست من أبدعت صحوي وائتلاقي ؟
شطآن عينيّ … اخضرار مواسمي … دفئي … مذاقي
بستان وجهي … أمسيات جدائلي … ضحوات ساقي
*

سميتني وهج الضّحى قمرا يجلّ على المحاق
بوح الزنابق والورود إلى النّسيمات الرفاق
أنسيتني بشريّتي ونسيت بالأرض التصافي … !
وذهبت يا أغلى مرايا الحسن … أو أحلى نفاق
أتعود لي … تبكي غروبي ؟ أو تغني لانبئاقي ؟
*


لن تعدمي غيري ولن تلقي كصدقي واختلاقي
قد كنت موثوقا إليك … من التي قطعت وثاقي ؟
لمّا وجدت القرب منك أمرّ من سهر الفراق
آثرت حزن البعد عنك على مرارات التّلاقي
*

وبدون توديع ذهبت كما أتيت بلا اتفاق
ونسيت بيتك والطريق … نسيت رائحة الزقاق
لم أدر من أين انطلقت … ومن لقيت لدى انطلاقي
انسقت … لا أدري الطريق ولا الطريق يعي انسياقي
حتى المصابيح التي حولي تعاني كاختناقي
كان اللّقاء بلا وجوه والفراق بلا مآقي
*


فلتركيتي للنّوى أظما وأمتص احتراقي
وبرغم هذا الجدب لن أأنسى على الحلّ المراق
***

لكنّ لماذا تسألين ؟ بمن أهيم … ومن ألاقي ؟
فلتستريحي إنّني وحدي ، وأحزاني رفاقي
كالسندباد بلا بحار كالغدير بلا سواقي
ورجايّ ألاّ تسألي هل مت … أو ما زلت باقي ؟

عبدالله البردوني
°
:

ورُبّ تنهيدةٍ من وجدِ صاحبها
تكادُ من هولها الأضلاعُ تنكسرُ
:
؛
؛

#مصعب_السحيباني
🌴🌺 * ؛ مَا لِلمَدَامِعِ لا تُطفِي .. ؛ * 🍀💞
🕊🌼 ... لَظَى كَبِدِي ..؟! 🐦🌻

وَحَقِّ مَنْ لَا سِوَاهُمْ عِنْدِيَ القَسَمُ ..
وَمَنْ بِغَيْرِ هَوَاهُمْ لَيْسَ لي قَسَمُ

وَمَنْ أُمَوَّهُ بِالذِّكرَى لِغَيْرِهِمُ ..
مُعَرِّضَاً بِسِوَاهُمِ وَالمُرَادُ هُمُ

أَهْوَى جُحُودَ الهَوَى لا بَلْ أُدِينُ بِهِ ..
وَإِنْ أَقَرَّ بِهِ التَبْريحُ وَالسَّقَمُ

مَا كُلُّ مَنْ صَانَ إِجلَالاً لِمَالِكِهِ ..
غَرَامَهُ ، في صَفَاءِ الوُدِّ مُتَّهَمُ

اسْتَودِعُ الَّلَهُ قَومَاً مَا أُفَارِقُهُمْ ..
إِلَّا وَتُدنِيهِمُ الأَفْكَارُ وَالحُلُمُ

وَمَنْ لِكَثْرَةِ تَمْثِيلي لِشَخْصِهِمُ ..
أَظُنُّ في كُلِّ يَومٍ أَنَّهُمْ قَدِمُوا

أَظُنُّهُم مَا دَرَوا مَا بِي وَقَد رَحَلوا ..
تَاللَّهِ لَو عَلِموا حَالي بِهِمْ رَحِمُوا

سَارُوا وَقَد تَرَكوا جِسْمِي بِلَا رَمَقٍ ..
عِنْدي لِيَنْدُبَهُمْ ، وَالقَلبُ عِندَهُمُ

صَادُوا فُؤَادي وَحِلُّ الصَّيْدِ مُمْتَنَعٌ ..
لَهُمْ ، وَقَد عَلِمُوا أَنَّ الهَوَى حَرَمُ

يَا غَائِبينَ .؟ وَمَا غَابَتْ مَحَاسِنُهُمْ ..
وَنازِحِينَ وَأَقْصَى بَيْنَهُم أَمَمُ

نُمْتُمْ ، وَلَمْ تَحلَموا بِي في رُقَادِكُمُ ..
وَمَع سُهَادِي بِكُمْ يَقْظَانُ أَحتَلِمُ

وَحَقِّ مَوْثَقِ عَهْدٍ كُنْتُ أَعهَدُهُ ..
وَصُحبَةٍ خِلْتُ جَهْلاً أَنَّهَا رَحِمُ

مَا لَذَّ لي العَيْشُ مُذْ غَابَتْ مَحَاسِنُكُمْ ..
وَلا حَلَتْ بَعدَ رُؤيَاكُمْ لِيَ النِّعَمُ

قَد كَانَ لَيْلي نَهَارَاً مِنْ ضِيَائِكُمُ ..
فَاليَوْمَ ضَوْءُ نَهَارِي بَعدَكُمْ ظُلَمُ

عَشِقْتُكُمْ لِخِلَالٍ كُنْتُ أَعرِفُهَا ..
وَإِنَّمَا تُعشَقُ الأَخلاقُ وَالشِّيَمُ

لا تَنْقُضُوا ذِمَمَي بَعدَ الوَفاءِ بِهَا ..
إِنَّ الكِرَامَ لَدَيْها تُحفَظُ الذِمَمُ

لا ذَنْبَ لي يُوجِبُ الهِجرَانَ عِنْدَكُمُ ..
وَهَبْهُ كَانَ .؟ فَأَيْنَ العَفْوُ وَالكَرَمُ

أَعطَى الزَّمَانُ نَفِيسَاً مِنْ وِصَالِكُمُ ..
فَاِرتَدَّهُ .. وَعَدَاهُ بَعدَهُ نَدَمُ

إِلى مَنِ المُشْتَكى إِنْ عَزَّ قُربُكُمُ .؟ ..
مِمّا جَنَى الدَّهرُ وَهوَ الخَصمُ وَالحَكَمُ

قَد كُنْتُ أَقهَرُ صَرفَ الحَادِثاتِ بِكُمْ ..
فَاليَومَ أَصبَحَ صَرفُ الدَهرِ يَنتَقِمُ

كَمْ قَد بَكَيْتُ وَقَد سَارَتْ رَكائِبُكُمْ ..
فَالدَمعُ يَسفَحُ وَالأَحشَاءُ تَضطَرِمُ

مَا لِلمَدَامِعِ لا تُطفِي لَظَى كَبِدِي .؟ ..
وَيُغْرِقُ الرَّكْبَ مِنها سَيْلُهَا العَرِمُ

وَقَفْتُ أُظْهِرُ لِلْعُذَّالِ مَعذِرَةً ..
عَنْكُم ، وَإِِنْ صَحَّ عِنْدَ النَّاسِ مَا زَعَمُوا

قَالوا غَدَا مُغْرَمَاً طُولَ الزَّمانِ بِهِمْ ..
وَاللَهُ يَعلَمُ أَنِّي .. مُغْرَمٌ بِكُمُ .؟!

* صفي الدين الحلي *
عُلّقتُ قلباً قاسيـــاً ... أنّى لمن
جعلَ القساوة طبعَه أنْ يعشقا؟!

لوقلتُ شعري في الجبال تصدّعت
أو كان في صخــرٍ أصــمّ تشقّقـــا

أو قلتهُ في المعصراتِ.. لأنزلتْ
ثجّـاً يكادُ من الجـوى أن يُغرِقـــا

لو أنّني نحو الدجى.. سَيّرتـــهُ
قدّ الدُجى.. وبكفّ نورٍ مزّقــا

أو أنني أودعته بُوراً... ربــَتْ
أو أنّه في مَيْتِ عودٍ... أورقـَا

وببحرِ قزوين العظيم مزجتُـه
لغدا زلالاً.. ثمّ فاض وأغدقـَا

من أنت حتّى يستفيق لكَ الهوى
من أنتَ .. حتّى تستبدّ وتُؤرِقــا

من أنتَ حتى تحتويكَ أضَالعي
كيما تسعّرَ بالجفاءِ.. تشوّقــــا

قلْ لي بربِكَ من تكونُ.. أسرتني
فأضعتُ فيك رزانتي والمنطقــَا

وبأيّ حقٍ هكذا .. أغويتنـِــي
بل كيف أوهمتَ الفؤادَ فصدّقا

ماكان قلبي قبل حبّك أحمقاً !!!
صيّرْتهُ القلبَ الجهولَ الأحمقَا!

أتظنني .. أنثى تكبّل نفسهَــا
وتعودُ تشكو.. للحبيب ليُعتقا

إنّي التي إن مسّ عشقٌ عقلَها
هيهاتَ ينفعهاوقد سُحِرتْ رُقَى

يا أيّها الرّجلُ الرفيعُ.. مقامُـه
سأظلّ أرْقبُ فِي غرامي الموثِقا

ووصيّتي روحي التي عذّبتها
حتّى تُردّ إليّ إنْ ..كُتِبَ الّلقــا


#عفاف_عطا_الله