ليالي الأنين الثانية

This media is not supported in your browser

2.9K views14:45

قناة :ليالي الأنين
*المحاضرات والنعي*
https://t.me/laeileialanin2

( *اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم يا الله*)

*عنوان المحاضره* ❕
💠 *صفة الأبرار* 💠

*المجلس الرابع* 4⃣
🏴 *علي و الأيتام* 🏴

قال الله تعالى في كتابه الكريم :
" بسم الله الرحمن الرحيم"

إِنَّ الْأَبْرَارَ يَشْرَبُونَ مِنْ كَأْسٍ كَانَ مِزَاجُهَا كَافُورًا (5) عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا (6) يُوفُونَ بِالنَّذْرِ وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا (7) وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا (8) إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا (9)
"سورة الأنسان"

نتحدث بتفسير مختصر لهذه الآيات المباركه و لما فيها من إشارات لفضائل أهل البيت (عليهم السلام)لكن في البدايه نريد ان نُبين لماذا نزلت هذه الآيات...
السبب في نزولها هو أنّ الإمام الحسن والإمام الحسين "ع" مرضا ، عندها الأمام علي "ع" نذر لله تعالى صوم ثلاثة أيام إن عافاهما الله ، وتابعته في نذره سيّدة النساء فاطمة "ع"، وجاريتها فضة، وأبّناهما الحسنان، فبعد ان برءا من المرض ، صاموا جميعاً .. والى إخر القصه المعروفه.....
. هذه من الآيات الكريمة النازلة في أهل البيت "ع"، بأتفاق مفسري أهل السنة والشيعة، والتي شملت منزلة ومقام امير الؤمنين "ع"..

🔹 الأن نُبين معنئ هذه الآيات و مكانه أو منزلة الأبرار :
قوله تعالى: ﴿ إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا ﴾
وصفتهم الآية بالأبرار الذين أشاد بهم الله عز وجل في العديد من الآيات، كما في قوله تعالى: ﴿ وتوفنا مع الأبرار ﴾و آيات أخرى ﴿ كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين * وما أدراك ما عليون} و {إن الأبرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوههم نضرة النعيم * يسقون من رحيق مختوم ﴾ أن وصف الأبرار متقارب من جهات عديدة في جميع السور التي ذكر فيها وكأنها تحكي حادثة واحدة. وَ تُبين كيف انهم يتنعمون في الجنه..
والأبرار جمع بَر بفتح الباء ، وهي صفة معناها الإحسان لجميع الناس ،
والآية و صفتهم بأنهم عباد الله أي أن عبوديته ترسخت فيهم فظهرت آثارها واضحه عليهم .
🔹 الأمر الثاني الوفاء بالنذر :
﴿ يوفون بالنذر ويخافون يوماً كان شره مستطيرا ﴾والمستطير أي المنتشر والبالغ غايته وهو يوم القيامه ، والآية تجيب عمن يسأل: لماذا الله عز وجل رزقهم ذلك؟ أي المنزله التي هم فيها في الجنه...
والجواب هو: لأنهم يوفون بالنذر وهو مبالغة في وصفهم بالتوفر على أداء الواجبات لأن من وفى بما أوجبه هو على نفسه لوجه الله كان بما أوجبه الله عليه أوفى .
🔹 لأمر الثالث إطعامهم للطعام :
﴿ ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ﴾المراد من الضمير في (على حبه) يحتمل وجوها:
* الأول: الطعام، أي يطعمون الطعام مع اشتهائه والحاجة إليه، نظير قوله تعالى: ﴿ وآتى المال على حبه ﴾ ويكون معنى (على) أي (مع) كما في قوله تعالى: ﴿ إن ربك لذو مغفرة للناس على ظلمهم ﴾ أي مع ظلمهم.
روى عن أبي الحسن الرضا (ع) في قول الله:﴿ ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ﴾ قال: قلت: حب الله أو حب الطعام، قال (ع): «حب الطعام».
وبناء عليه تكون الرواية تاكيدا لإيثارهم الشيء مع اشتهائهم إليه بسبب جوعهم.
* الثاني: الإطعام، أي يطعمون على حبهم للإطعام، من جهة أن الإطعام محبوب لله عز وجل.
* الثالث: الله سبحانه وتعالى، أي أن فعلهم وهو الإطعام صدر من جهة حب الله، وهو الباعث على فعلهم.
والضمائر وإن تعددت معانيها ولكنها تؤول في النهاية إلى تقديم ما يحبه الله عز وجل على ما سواه ، فمن يطعم الطعام على حب الطعام فإنه قد دفعه لذلك حب الله عز وجل، وكذلك من أطعم حبا للإطعام.
🔹 الرابع الرفق بالمسكين و اليتيم و الأسير :
نعم.. بعد ان جاءوا ليوفوا النذر وهو صيامهم الثلاث أيام تصدقوا بفطورهم المتكون من رغيف خبزٍ في اليوم الأول لمسكين من مساكين المسلمين و اليوم الثاني ليتيم من يتامى المسلمين ، نتوقف في اليوم الثالث عند اطعامهم للأسير من أسارى المشركين لبيان ما أولاه الإسلام بحق الأسير الكافر وما ندب إليه من الرفق به ، لكي يعلم حجم الوحشية التي يقوم بها المجرمون اليوم في البلاد الأسلامه ضد المسلمين ، ومدى تنافي جرائمهم مع تعاليم الإسلام وأهل البيت (ع) ..... .
نعم .. فقد روى عن زرارة عن أبي عبدالله (ع) قال:
«إطعام الأسير حق على من أسره، وإن كان يراد من الغد قتله، فإنه ينبغي أن يطعم ويسقى ويرفق به، كافراً كان أو غيره».
وذكر فقهاء الإمامية أن الأسير الكافر لايعطى من الزكاة الواجبة ، ولكن يجوز أن يعطى من الصدقة المستحبة بل ذكر بعضهم استحباب إعطاء الزكاة للذمي عندما يكون في حاجة وضرورة ،

*يتبع* ⬇️⬇️

و هذا يعني حصول المتصدق على هذا

4.6K viewsedited 14:52