كتب الإمام ابن القيم
70.4K subscribers
186 photos
3 videos
88 files
46 links
جمع لكتب الإمام المحدث المفسر الفقيه أبو عبدالله محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد بن حريز الزُّرْعِيَّ 
المعروف باسم "ابْنِ قَيَّمِ الجُوزِيَّةِ" أو "ابْنِ القَيَّمِ"
Download Telegram
فالمحروم كلّ المحروم  من عرف طريقًا إليه، ثمَّ أعرضَ عنها؛ أو وجد بارقةً من حبه ثمَّ سُلِبَها، لم ينفذ إلى ربِّه منها، خصوصًا إذا مالَ بتلك الإرادة إلى شيءٍ من اللذات، أو انصرفَ  بجملته إلى تحصيل الأغراض والشهوات، عاكفًا على ذلك ليله ونهاره وغدوه ورواحه، هابطًا من الأوج الأعلى إلى الحضيض الأدنى.

ابن القيم | طريق الهجرتين
إذا حملتَ على القلب همومَ الدُّنيا وأثقالهَا، وتهاونتَ بأورادِهِ التي هي قُوتُهُ وحياتُهُ؛ كنتَ كالمسافر الذي يُحمِّلُ دابَّتَهُ فوق طاقتِها، ولا يُوفيها علفَها؛ فما أسرع ما تَقِفُ به!

ابن القيم | الفوائد
المنار المنيف كاملا
"‏التوحيد حصن الله الأعظم الذي من دخله كان من الآمنين."

ابن القيم
رفع اليدين في الصلاة كاملا
" إِنَّ الْقَلْبَ يَعْرِضُ لَهُ مَرَضَانِ عَظِيمَانِ، إِنْ لَمْ يَتَدَارَكْهُمَا الْعَبْدُ تَرَامَيَا بِهِ إِلَى التَّلَفِ وَلَا بُدَّ، وَهُمَا الرِّيَاءُ، وَالْكِبْرُ، فَدَوَاءُ الرِّيَاءِ بِـ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وَدَوَاءُ الْكِبْرِ بِـ {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}.
وَكَثِيرًا مَا كُنْتُ أَسْمَعُ شَيْخَ الْإِسْلَامِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ- قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ- يَقُولُ: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} تَدْفَعُ الرِّيَاءَ {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} تَدْفَعُ الْكِبْرِيَاءَ.
فَإِذَا عُوفِيَ مِنْ مَرَضِ الرِّيَاءِ بِـ {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} وَمِنْ مَرَضِ الْكِبْرِيَاءِ وَالْعُجْبِ بِـ {إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} وَمِنْ مَرَضِ الضَّلَالِ وَالْجَهْلِ بِـ {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} عُوفِيَ مِنْ أَمْرَاضِهِ وَأَسْقَامِهِ، وَرَفَلَ فِي أَثْوَابِ الْعَافِيَةِ، وَتَمَّتْ عَلَيْهِ النِّعْمَةُ.

ابن القيم | مدارج السالكين ص٨٧

#قال_شيخنا
والتوكُّل تارةً يكونُ توكُّلَ اضطرارٍ وإلْجَاءٍ؛ بحيثُ لا يَجدُ العبدُ مَلجأ ولا وَزَرًا إلا التوكُّلَ؛ كما إذا ضاقتْ عليه الأسبابُ، وضاقتْ عليه نفسُهُ، وظَنَّ أنْ لا ملجأ من الله إلَّا إليه، وهذا لا يَتخلَّفُ عنه الفَرَجُ والتيسيرُ البتَّةَ.

ابن القيم | الفوائد
"وقد دل العقل والنقل والفطر وتجارب الأمم ...على أن التقرب إلى رب العالمين وطلب مرضاته، والبرّ والإحسان إلى خلقه، من أعظم الأسباب الجالبة لكل خير، وأضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكل شر، فما استُجلبت نعم الله واستُدفعت نقمه بمثل طاعته والإحسان إلى خلقه"

ابن القيم
"وكما أن الشاة التي لا حافظ لها وهي بين الذئاب سريعة العطب،فكذا العبد إذا لم يكن عليه حافظ من الله فذئبه مفترسه ولابد وإنما يكون عليه حافظ من الله بالتقوى فهي وقاية وجنة حصينة بينه وبين ذئبه كما هي وقاية بينه وبين عقوبة الدنيا والآخرة"

ابن القيم
وفي المعوِّذتين: الاستعاذة من كلِّ مكروهٍ جملةً وتفصيلًا. فإنَّ الاستعاذة من شرِّ ما خَلَق تعُمُّ كلَّ شرٍّ يستعاذ منه، سواءٌ كان في الأجسام أو الأرواح. والاستعاذةُ من شرِّ الغاسق ــ وهو اللَّيل وآيتِه ــ وهو القمر إذا غاب ــ تتضمَّن الاستعاذةَ من شرِّ ما ينتشر فيه من الأرواح الخبيثة الَّتي كان نور النَّهار يحول بينها وبين الانتشار، فلمَّا أظلم عليها اللَّيل وغاب القمر انتشرت وعاثت. والاستعاذةُ من شرِّ النَّفَّاثات في العُقَد يتضمَّن الاستعاذةَ من شرِّ السَّواحر وسحرهنَّ. والاستعاذةُ من شرِّ الحاسد يتضمَّن الاستعاذةَ من النُّفوس الخبيثة المؤذية بحسدها ونظرها. والسُّورة الثَّانية تتضمَّن الاستعاذةَ من شرِّ شياطين الإنس والجنِّ. فقد جمعت السُّورتان الاستعاذةَ من كلِّ شرٍّ.

ولهما شأنٌ عظيمٌ في الاحتراس والتَّحصُّن من الشُّرور قبل وقوعها. ولهذا أوصى النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عُقْبة بن عامرٍ بقراءتهما عقيبَ كلِّ صلاةٍ. ذكره الترمذي في «جامعه» . وفي هذا سرٌّ عظيمٌ في استدفاع  الشُّرور من الصَّلاة .

ابن القيم | زاد المعاد
تعظيم الله ومحبته في كلام ابن القيم