- «وقد أخبر سبحانه عن القرآن أنَّه شفاء، فقال تعالىٰ: ﴿وَلَو جَعَلناهُ قُرآنًا أَعجَمِيًّا لَقالوا لَولا فُصِّلَت آياتُهُ أَأَعجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُل هُوَ لِلَّذينَ آمَنوا هُدًى وَشِفاءٌ﴾.
- وقال: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ﴾
- و "مِنْ" ههنا لبيان الجنس لا للتبعيض، فإنَّ القرآن كله شفاء، كما قال في الآية الأخرىٰ. فهو شفاءٌ للقلوب من داء الجهل والشك والريب، فلم يُنزل الله سبحانه من السماء شفاءً قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أنجع في إزالة الداء من القرآن».
ابن القيم | الداء والدواء
- وقال: ﴿وَنُنَزِّلُ مِنَ القُرآنِ ما هُوَ شِفاءٌ وَرَحمَةٌ لِلمُؤمِنينَ﴾
- و "مِنْ" ههنا لبيان الجنس لا للتبعيض، فإنَّ القرآن كله شفاء، كما قال في الآية الأخرىٰ. فهو شفاءٌ للقلوب من داء الجهل والشك والريب، فلم يُنزل الله سبحانه من السماء شفاءً قط أعم ولا أنفع ولا أعظم ولا أنجع في إزالة الداء من القرآن».
ابن القيم | الداء والدواء
المطلوب من العبد الاستقامة وهي السداد، فإن لم يقدر عليها فالمقاربة، فان نزل عنها فالتفريط والإضاعة، كما في صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “سددوا وقاربوا واعلموا أنه لن ينجو أحد منكم بعمله، قالوا: ولا أنت يا رسول الله، قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل”.
ابن القيم | مدارج السالكين
ابن القيم | مدارج السالكين
( لا حول ولا قوة إلا بالله )
قال ابن القيم رحمه الله : (هذه الكلمة لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة ، وتحمل المشاق والدخول على الملوك ، ومَن يُخاف ، وركوب الأهوال ، ولها أيضاً تأثير في دفع الفقر ).
"الوابل الصيِّب" (ص:77)
قال ابن القيم رحمه الله : (هذه الكلمة لها تأثير عجيب في معالجة الأشغال الصعبة ، وتحمل المشاق والدخول على الملوك ، ومَن يُخاف ، وركوب الأهوال ، ولها أيضاً تأثير في دفع الفقر ).
"الوابل الصيِّب" (ص:77)
فمن شهد مشهد علو الله على خلقه وفوقيته لعباده واستوائه على عرشه كما أَخبر به أَعرف الخلق وأَعلمهم به الصادق المصدوق وتعبد بمقتضى هذه الصفة بحيث يصير لقلبه صمد يعرج القلب إِليه مناجياً له مطرقاً واقفاً بين يديه وقوف العبد الذليل بين يدى الملك العزيز. فيشعر بأن كلمه وعمله صاعد إِليه معروض عليه مع أَوفى خاصته وأَوليائه، فيستحى أَن يصعد إِليه من كلمه ما يخزيه ويفضحه هناك، ويشهد نزول الأَمر والمراسيم الإِلهية إِلى أَقطار العوالم كل وقت بأَنواع التدبير والمصرف- من الإِماتة والإِحياءِ والتولية والعزل والخفض والرفع والعطاءِ والمنع وكشف البلاءِ وإِرساله وتقلب الدول ومداولة الأَيام بين الناس- إِلى غير ذلك من [التصرف] فى المملكة التى لا يتصرف فيها سواه، فمراسمه نافذة كما يشاءُ {يُدَبّرُ الأمْرَ مِنَ السّمَآءِ إِلَى الأرْضِ ثُمّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مّمّا تَعُدّونَ} [السجدة: 5] فمن أعطى هذا المشهد حقه معرفة وعبودية استغنى به.
ابن القيم | طريق الهجرتين ٨٩
ابن القيم | طريق الهجرتين ٨٩
الذنوب تزيل النِّعَم ولا بد، فما أذنب عبد ذنبا إلا زالت عنه نعمة من الله بحسب ذلك الذنب؛ فإن تاب وراجعَ رجعت إليه أو مثلها، وإن أصر لم ترجع إليه، ولا تزال الذنوب تزيل عنه نعمة نعمة حتى تسلبه النِّعَمَ كلَّها !
قال الله تعالى:
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
وبالجملة فإنَّ المعاصي نار النعم تأكلُها كما تأكل النار الحطبَ، عياذا بالله من زوال نعمته وتحوّل عافيته.
ابن القيم | طريق الهجرتين ٥٨٨
قال الله تعالى:
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
وبالجملة فإنَّ المعاصي نار النعم تأكلُها كما تأكل النار الحطبَ، عياذا بالله من زوال نعمته وتحوّل عافيته.
ابن القيم | طريق الهجرتين ٥٨٨
وأصل العبادة وتمامها وكمالها هو المحبة، وإفرادُ الربِّ سبحانه بها، فلا يشرك العبد به فيها غيره.
والكلمة التي لا يدخل في الإسلام إلا بها، ولا يعصم دمَه ومَالَه إلا بالإتيان بها، ولا ينجو من عذاب الله إلا بتحقيقها بالقلب واللسان، وذِكْرُها أفضلُ الذكر، كما في "صحيح ابن حِبّان" عنه - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الذكر لا إله إلا الله". والآية المتضمنة لها ولتفضيلها سيدة آي القرآن ، والسورة المختصَّة بتحقيقها تعدل ثلث القرآن ، وبها أرسل الله سبحانه جميع رسله، وأنزل جميع كتبه، وشرع جميع شرائعه، قيامًا بحقِّها وتكميلًا لها.
وهي التي يدخل بها العبد على ربِّه، ويصير في جواره، وهي مَفْزع أوليائه وأعدائه، فإن أعداءه إذا مسّهم الضّرّ في البرّ والبحر فزِعوا إلى توحيده، وتبرَّأوا من شركهم، ودَعَوْه مخلصين له الدين.
وأما أولياؤه فهي مفزعهم في شدائد الدنيا والآخرة.
ولهذا كانت دعواتُ المكروب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، رب العرش الكريم" .
ودعوة ذي النون التي ما دعا بها مكروب إلا فَرّج الله كربه: "لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين" .
وقال ثوبان رضي الله عنه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا راعَه أمر قال: "الله ربي، لا أُشرِك به شيئًا"، وفى لفظ قال: "هو الله لا شريك له".
وقالت أسماء بنت عُمَيْس : علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلماتٍ أقولها عند الكرب: "الله، الله ربي، لا أُشرِك به شيئًا".
وفى "الترمذي" من حديث إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "دعوة يونس إذ نادى في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين، فإنه لم يَدْعُ بها مسلم في شيء إلا استُجيب له".
وفى "مسند الإمام أحمد" مرفوعًا: "دعوات المكروب: اللهم! رحمتَكَ أرجو، فلا تَكِلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلَّه، لا إله إلا أنت".
فالتوحيد ملجأ الطالبين، ومفزع الهاربين، ونجاة المكروبين، وغياث الملهوفين، وحقيقته إفراد الرب سبحانه بالمحبة والإجلال والتعظيم، والذل والخضوع.
ابن القيم | إغاثة اللهفان ٨٥٣
والكلمة التي لا يدخل في الإسلام إلا بها، ولا يعصم دمَه ومَالَه إلا بالإتيان بها، ولا ينجو من عذاب الله إلا بتحقيقها بالقلب واللسان، وذِكْرُها أفضلُ الذكر، كما في "صحيح ابن حِبّان" عنه - صلى الله عليه وسلم -: "أفضل الذكر لا إله إلا الله". والآية المتضمنة لها ولتفضيلها سيدة آي القرآن ، والسورة المختصَّة بتحقيقها تعدل ثلث القرآن ، وبها أرسل الله سبحانه جميع رسله، وأنزل جميع كتبه، وشرع جميع شرائعه، قيامًا بحقِّها وتكميلًا لها.
وهي التي يدخل بها العبد على ربِّه، ويصير في جواره، وهي مَفْزع أوليائه وأعدائه، فإن أعداءه إذا مسّهم الضّرّ في البرّ والبحر فزِعوا إلى توحيده، وتبرَّأوا من شركهم، ودَعَوْه مخلصين له الدين.
وأما أولياؤه فهي مفزعهم في شدائد الدنيا والآخرة.
ولهذا كانت دعواتُ المكروب: "لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، رب العرش الكريم" .
ودعوة ذي النون التي ما دعا بها مكروب إلا فَرّج الله كربه: "لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين" .
وقال ثوبان رضي الله عنه: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا راعَه أمر قال: "الله ربي، لا أُشرِك به شيئًا"، وفى لفظ قال: "هو الله لا شريك له".
وقالت أسماء بنت عُمَيْس : علَّمني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كلماتٍ أقولها عند الكرب: "الله، الله ربي، لا أُشرِك به شيئًا".
وفى "الترمذي" من حديث إبراهيم بن محمد بن سعد، عن أبيه، عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "دعوة يونس إذ نادى في بطن الحوت: لا إله إلا أنت سبحانك! إني كنت من الظالمين، فإنه لم يَدْعُ بها مسلم في شيء إلا استُجيب له".
وفى "مسند الإمام أحمد" مرفوعًا: "دعوات المكروب: اللهم! رحمتَكَ أرجو، فلا تَكِلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كلَّه، لا إله إلا أنت".
فالتوحيد ملجأ الطالبين، ومفزع الهاربين، ونجاة المكروبين، وغياث الملهوفين، وحقيقته إفراد الرب سبحانه بالمحبة والإجلال والتعظيم، والذل والخضوع.
ابن القيم | إغاثة اللهفان ٨٥٣
مفتاح حياة القلب:
١-تدبر القرآن
٢- والتضرع بالأسحار
٣-وترك الذنوب.
ابن القيم | حادي الأرواح 1/139
١-تدبر القرآن
٢- والتضرع بالأسحار
٣-وترك الذنوب.
ابن القيم | حادي الأرواح 1/139
فمن رحمة الأب بولده: أن يُكرِهه على التأدّب بالعلم والعمل، ويشقّ عليه في ذلك بالضّرب وغيره، ويمنعه شهواته التي تعود بضرره، ومتى أهمل ذلك من ولده كان لقلة رحمته به، وإن ظنّ أنه يرحمه ويُرفّهُه ويُريحه، فهذه رحمة مقرونة بجهل، كرحمة الأم.
ابن القيم | إغاثة اللهفان ٩١٥
ابن القيم | إغاثة اللهفان ٩١٥
وقد أخبر سبحانه أنه لا سلطان لعدوه على عباده المخلصين المتوكلين،
فقال في سورة الحجر: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر: 39 - 42].
وقال في سورة النحل: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ} [النحل: 99، 100].
فتضمن ذلك أمرين:
أحدهما: نفي سلطانه وإبطاله على أهل التوحيد والإخلاص.
والثاني: إثبات سلطانه على أهل الشرك وعلى من تولَّاه.
ولما علم عدوُّ الله أن الله لا يُسلّطه على أهل التوحيد والإخلاص قال: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص: 82، 83].
فعلم عدو الله أن من اعتصم بالله، وأخلص له، وتوكل عليه لا يقدر على إغوائه وإضلاله، وإنما يكون له السلطان على من تولاه وأشرك مع الله، فهؤلاء رعيته، وهو وليُّهم وسلطانهم ومتبوعهم.
ابن القيم | إغاثة اللهفان
فقال في سورة الحجر: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40) قَالَ هَذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ مُسْتَقِيمٌ (41) إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر: 39 - 42].
وقال في سورة النحل: {إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ} [النحل: 99، 100].
فتضمن ذلك أمرين:
أحدهما: نفي سلطانه وإبطاله على أهل التوحيد والإخلاص.
والثاني: إثبات سلطانه على أهل الشرك وعلى من تولَّاه.
ولما علم عدوُّ الله أن الله لا يُسلّطه على أهل التوحيد والإخلاص قال: {قَالَ فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [ص: 82، 83].
فعلم عدو الله أن من اعتصم بالله، وأخلص له، وتوكل عليه لا يقدر على إغوائه وإضلاله، وإنما يكون له السلطان على من تولاه وأشرك مع الله، فهؤلاء رعيته، وهو وليُّهم وسلطانهم ومتبوعهم.
ابن القيم | إغاثة اللهفان
" وتأمل كيف افتتح الآية بقوله: {تَنْزِيلُ الْكِتَابِ} والتنزيل يستلزم علو المنزل من عنده لا تعقل العرب من لغتها بل ولا غيرها من الأمم السليمة الفطرة إلا ذلك وقد أخبر أن تنزيل الكتاب منه فهذا يدل على شيئين أحدهما علوه تعالى على خلقه والثاني أنه هو المتكلم بالكتاب المنزل من عنده لا غيره فإنه أخبر أنه منه وهذا يقتضي أن يكون منه قولا كما أنه منه تنزيلا فإن غيره لو كان هو المتكلم به لكان الكتاب من ذلك الغير فإن الكلام فإنما يضاف إلى المتكلم به ومثل هذا {وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي} ومثله: {قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ} ومثله: {تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} فاستمسك بحرف من في هذه المواضع فإنه يقطع حجج شعب المعتزلة والجهمية وتأمل كيف قال: {تَنْزِيلٌ مِنَ} ولم يقل تنزيله فتضمنت الآية إثبات علوه ومكانه وثبوت الرسالة ثم قال: {الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} فتضمن هذان الاسمان صفتي القدرة والعلم وخلق أعمال العباد وحدوث كل ما سوى الله لأن القدرة هي قدرة الله كما قال أحمد بن حنبل: فتضمنت إثبات القدر ولأن عزته تمنع أن يكون في ملكه ما لا يشاؤه أو أن يشاء ما لا يكون فكانت عزته تبطل ذلك وكذلك كمال قدرته توجب أن يكون خالق كل شيء وذلك ينفي أن يكون في العالم شيء قديم لا يتعلق به خلقه لأن كمال قدرته وعزته يبطل ذلك ثم قال: {غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ} والذنب مخالفة شرعه وأمره فتضمن هذان الاسمان إثبات شرعه وإحسانه وفضله ثم قال: {شَدِيدُ الْعِقَابِ} وهذا جزاؤه للمذنبين وذو الطول جزاؤه للمحسنين فتضمنت الثواب والعقاب ثم قال: {لا إِلَهَ إِلاّ هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ} فتضمن ذلك التوحيد والمعاد فتضمنت الآيتان إثبات صفة العلو والكلام والقدرة والعلم والقدر وحدوث العالم والثواب والعقاب والتوحيد والمعاد وتنزيل الكتاب منه على لسان رسوله يتضمن الرسالة والنبوة فهذه عشرة قواعد الإسلام والإيمان تجلى على سمعك في هذه الآية العظيمة ولكن خود تزف إلى ضرير مقعد فهل خطر ببالك قط أن هذه الآية تتضمن هذه العلوم والمعارف مع كثرة قراءتك لها وسماعك إياها وهكذا سائر آيات القرآن فما أشدها من حسرة وأعظمها من غبنة على من أفنى أوقاته في طلب العلم ثم يخرج من الدنيا وما فهم حقائق القرآن ولا باشر قلبه أسراره ومعانيه فالله المستعان"
ابن القيم | بدائع الفوائد
ابن القيم | بدائع الفوائد
وأما محبّة النِّسْوان فلا لوم على المحِبّ فيها، بل هي من كماله .
وقد امتن الله سبحانه بها على عباده فقال: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)} [الروم: 21]. فجعل المرأة سكنًا للرجل يسكن قلبه إليها، وجعل بينهما خالص الحبّ، وهو المودة المقترنة بالرحمة.
ابن القيم | الداء والدواء ٥٥٢
وقد امتن الله سبحانه بها على عباده فقال: {وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (21)} [الروم: 21]. فجعل المرأة سكنًا للرجل يسكن قلبه إليها، وجعل بينهما خالص الحبّ، وهو المودة المقترنة بالرحمة.
ابن القيم | الداء والدواء ٥٥٢
من محاسن المرأة اتساع عينها في طول، وضيق العين في المرأة من العيوب، وإنما يستحب الضيق منها في أربعة مواضع: فمها، وخرق أذنها، وأنفها، وما هنالك.
ويستحب السَّعَة منها في أربعة مواضع: وجهها، وصدرها، وكاهلها: وهو ما بين كتفيها، وجبهتها.
ويستحب البياض منها في أربعة مواضع : لونها، وفرقها، وثغرها، وبياض عينها.
ويستحب السواد منها في أربعة مواضع : عينها، وحاجبها، وهدبها، وشعرها.
ويستحب الطول منها في أربعة: قوامها، وعنقها، وشعرها، وبنانها .
ويستحب القِصَر منها في أربعة -وهي معنوية-: لسانها، ويدها، ورجلها، وعينها، فتكون قاصرة الطرف، قصيرة الرَّجْلِ واللسان عن الخروج وكثرة الكلام، قصيرة اليد عن تناول ما يكره الزوج، وعن بذله.
ويستحب الدقة منها في أربعة: خصرها، وفرقها، وحاجباها ، وأنفها.
ابن القيم | حادي الأرواح
ويستحب السَّعَة منها في أربعة مواضع: وجهها، وصدرها، وكاهلها: وهو ما بين كتفيها، وجبهتها.
ويستحب البياض منها في أربعة مواضع : لونها، وفرقها، وثغرها، وبياض عينها.
ويستحب السواد منها في أربعة مواضع : عينها، وحاجبها، وهدبها، وشعرها.
ويستحب الطول منها في أربعة: قوامها، وعنقها، وشعرها، وبنانها .
ويستحب القِصَر منها في أربعة -وهي معنوية-: لسانها، ويدها، ورجلها، وعينها، فتكون قاصرة الطرف، قصيرة الرَّجْلِ واللسان عن الخروج وكثرة الكلام، قصيرة اليد عن تناول ما يكره الزوج، وعن بذله.
ويستحب الدقة منها في أربعة: خصرها، وفرقها، وحاجباها ، وأنفها.
ابن القيم | حادي الأرواح
فإن المُعْرِضَ عن القرآن: إما أن يُعرض عنه كِبْرًا، فجزاؤه أن يَقْصمَهُ الله، أو طلبًا للهُدَى من غيره، فجزاؤه أن يُضِلَّهُ الله.
ابن القيم | إغاثة اللهفان
ابن القيم | إغاثة اللهفان
"فمن كان انتهاء محبته ورغبته وإرادته وطاعته إلى غير الله بطل عليه ذلك وزال عنه وفارقه أحوج ما كان إليه ومن كان انتهاء محبته ورغبته ورهبته وطلبه هو سبحانه ظفر بنعمه ولذته وبهجته وسعادته أبد الآباد".
ابن القيم | الفوائد
ابن القيم | الفوائد