الشاعر كرار حسين الكربلائي

نعم ايها الموالون وإن امامكم الكاظم قضى حياته من زنزانه الى زنزانه ومن طامورةٍ الى طاموره ومن سجن الى سجن وهو على هذا الحال لمدة اثني عشر سنه على اقل الروايات ، هذا وكانوا يُؤمّرون عليه اشد الحراس واغلظهم خُلقاً واخلاقا ، وكان من اقسى الحُرّاس عليه السندي بن شاهك حيث كان يُقتّر عليه حتى الطعام والماء ، فكان امامكم يبيت ليالي وقلبه يتلظى عطشاً وامعائه تتقطع من الجوع ، حتى رُويَ في يومٍ من الايام كان هارون الرشيد يتطلع على السجون من شُرفةٍ عاليه حتى رأى خُرقةً في ظلام السجن فسأل السندي ما هذه الخرقه فقالوا له انها ليست بخرقه انه موسى ابن جعفر ، وفي احدى الليالي ضاق صدر الامام واقترب من النافذه لكي يَشُمَ الهواء فلطمه الحارس على وجهه ( لله يا آل محمد كم مرة لُطمت وجوهكم تارةً امكم الزهراء وتارةً عَلَوياتكم في كربلاء وانتهى الامر بموسى ابن جعفر ، الى ان قرر الظالم القضاء على امامكم فسقاه السُم حتى تقطعت كبد الامام في جوفه، وظل في ذلك السجن المظلم يتقلب يميناً وشمالاً والقيود على رقبته وقدميه حتى عرق جبينه مدد رجليه واسبل يديه واغمض عينيه وفارقت روحه الحياة رحم الله من نادى وا اماماه وا مسموماه واغريباً واموسى بن جعفراه

مسجون گضّه العمر وحده
وگيده جرح رگبته وزنده
مثل فاطمه مسطور خده
هارون تالي اجه بحقده
سگاه سم ويويلي انمرد چبده
بطامورة السندي مات وحده
يا ناس محد حضر عنده
بعيدين عنه هله وولده
..
حتى اعطا موعداً لبن سويد ان الملتقى يوم الجُمُعةِ ضُحىً على جسر بغداد ، هذا والشيعه متجمعون ينتظرون قدوم اِمامِهم ، واذا بجنازه تُقبل على اكتاف اربعةً من حماميل بغداد ومنادياً ينادي هذا امام الرافضه مات حتفَ أنفه ،

لغريب الدار دم صبن يالعيون
عله الگضه حياته بغرب مسجون
حماميل اربعه لنعشه يشيلون
وين اهله وعمامه خل يحضرون

اجاه الرضه وصاح بصوت يابه
آيمصابك الما صح مصابه
سجنك ليش محد فتح بابه
وگلبك ليش سم الحقد ذابه

وكأني بمعصومه بنت الامام موسى جعفر صاحت

يا والدي والله هظيمه
اتروح واظل من بعدك يتيمه
اثاري الابو يا ناس خيمه
يفيي عله عياله وحريمه

نعم ايها الموالون غسلوه كفنوه شيعوه دفنوه

انا حَر قلبي الى جده الحسين ظل ثلاثاً بلا غسل ولا كفنٍ ولا دفن ، هذا والزهراء تنظر ولدها مقطوع الراس سليب الجسد عرياناً على رمضاء كربلاء

يمه حسين نحرك ليش گطعوه
وراسك ليش فوك الرمح شالوه
شفت صدرك بحافر خيل سحگوه

انه الوالده يحسين يبني
يمن ريت ذباحك ذبحني
اسعدني عله ابني يالتحبني

وكأني بجواب الحسين
يمه يمه

اعله ضلعج مره وحده الباب طبگوه
وأنه ضلعي درب للخيل خلّوه
والحافر احس من ظهري طلعوه
الحوافر حمره مصبوغات بالدم
...
ضلعج من تكسر مره وحده
وانه الخياله فوگي روحه رده
وشمرها يصيح دوسو عدل بعده
ما ظل عظم بيه ما تهشم
..
علامه راعي الثار ما يظهر علامه
وينشر لليتانونه علامه
نسه بمتون عماته علامه
من ضرب الزجر وسياط اميه

ما غسلوه وما لفوه في كفنٍ

15.1K views15:26