﴿وَبَشِّرِ الَّذينَ آمَنوا وَعَمِلُوا الصّالِحاتِ أَنَّ لَهُم جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ كُلَّما رُزِقوا مِنها مِن ثَمَرَةٍ رِزقًا قالوا هذَا الَّذي رُزِقنا مِن قَبلُ وَأُتوا بِهِ مُتَشابِهًا وَلَهُم فيها أَزواجٌ مُطَهَّرَةٌ وَهُم فيها خالِدونَ﴾ [البقرة: 25]
﴿قُل لِلَّذينَ كَفَروا سَتُغلَبونَ وَتُحشَرونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئسَ المِهادُ﴾ [آل عمران: 12]
وفي من تلك الآيات الكثير مما لا يسع ذكره
وكما أن إرادة الله واسعة ، فهو عز وجل إذا أخبر عن أمرٍ فهو واقع لا محالة ، ففي قوله:
﴿السَّماءُ مُنفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعدُهُ مَفعولًا﴾ [المزمل: 18]
﴿رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَومٍ لا رَيبَ فيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخلِفُ الميعادَ﴾ [آل عمران: 9]
فإن الله لا يخلف ما أخبر به حاشاه ، فكما وعد المتقين بدار النعيم ، توعد الكفرة بدار الشقاء
فوجب التحذير من علي جمعة ومن مثله لضلالهم الواضح البين ، وإفسادهم المجتمع المسلم إحقاقًا لقوله تعالى :
﴿وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ يَدعونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾ [آل عمران: 104]
﴿قُل لِلَّذينَ كَفَروا سَتُغلَبونَ وَتُحشَرونَ إِلى جَهَنَّمَ وَبِئسَ المِهادُ﴾ [آل عمران: 12]
وفي من تلك الآيات الكثير مما لا يسع ذكره
وكما أن إرادة الله واسعة ، فهو عز وجل إذا أخبر عن أمرٍ فهو واقع لا محالة ، ففي قوله:
﴿السَّماءُ مُنفَطِرٌ بِهِ كانَ وَعدُهُ مَفعولًا﴾ [المزمل: 18]
﴿رَبَّنا إِنَّكَ جامِعُ النّاسِ لِيَومٍ لا رَيبَ فيهِ إِنَّ اللَّهَ لا يُخلِفُ الميعادَ﴾ [آل عمران: 9]
فإن الله لا يخلف ما أخبر به حاشاه ، فكما وعد المتقين بدار النعيم ، توعد الكفرة بدار الشقاء
فوجب التحذير من علي جمعة ومن مثله لضلالهم الواضح البين ، وإفسادهم المجتمع المسلم إحقاقًا لقوله تعالى :
﴿وَلتَكُن مِنكُم أُمَّةٌ يَدعونَ إِلَى الخَيرِ وَيَأمُرونَ بِالمَعروفِ وَيَنهَونَ عَنِ المُنكَرِ وَأُولئِكَ هُمُ المُفلِحونَ﴾ [آل عمران: 104]
سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله :
بالنسبة للعلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في العقيدة ، كالأسماء والصفات ، وغيرها ، تمر علينا أسماؤهم في الجامعة حال الدراسة ، فما حكم الترحُّم عليهم ؟ .
الشيخ : مثل مَن ؟ .
السائل : مثل : الزمخشري ، والزركشي ، وغيرهما .
الشيخ : الزركشي في ماذا ؟ .
السائل : في باب الأسماء والصفات .
فأجاب :
"على كل حال ، هناك أناس ينتسبون لطائفة معينة شعارها البدعة ، كالمعتزلة مثلاً ، ومنهم الزمخشري ، فالزمخشري مُعتزلي ، ويصف المثْبِتِين للصفات بأنهم : حَشَوِية ، مُجَسِّمة ، ويُضَلِّلهم فهو معتزلي ، ولهذا يجب على مَن طالع كتابه "الكشاف" في تفسير القرآن أن يحترز من كلامه في باب الصفات ،
لكنه من حيث البلاغة ، والدلالات البلاغية اللغوية جيد ، يُنْتَفع بكتابه كثيراً ، إلا أنه خَطَرٌ على الإنسان الذي لا يعرف في باب الأسماء والصفات شيئاً ، لكن هناك علماء مشهودٌ لهم بالخير ، لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع ، لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع ؛ مثل ابن حجر العسقلاني ،
والنووي رحمهما الله ، فإن بعض السفهاء من الناس قدحوا فيهما قدحاً تامّاً مطلقاً من كل وجه ، حتى قيل لي :
إن بعض الناس يقول : يجب أن يُحْرَقَ " فتح الباري " ؛ لأن ابن حجر أشعري ، وهذا غير صحيح ، فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحداً قدَّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثلما قدَّماه ، ويدلك على أن الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته - ولا أَتَأَلَّى على الله - قد قبلها : ما كان لمؤلفاتهما من القبول لدى الناس ،
لدى طلبة العلم ، بل حتى عند العامة ، فالآن كتاب " رياض الصالحين " يُقرأ في كل مجلس , ويُقرأ في كل مسجد ، وينتفع الناس به انتفاعاً عظيماً ، وأتمنى أن يجعل الله لي كتاباً مثل هذا الكتاب ، كلٌّ ينتفع به في بيته ، وفي مسجده ، فكيف يقال عن هذين : إنهما مبتِدعان ضالان ، لا يجوز الترحُّم عليهما ، ولا يجوز القراءة في كتبهما ! ويجب إحراق " فتح الباري " ، و " شرح صحيح مسلم " ؟! سبحان الله ! فإني أقول لهؤلاء بلسان الحال ، وبلسان المقال :
أَقِلُّوا عليهمُ لا أبا لأبيكمُ مِن اللومِ أو سدوا المكان الذي سدوا
من كان يستطيع أن يقدم للإسلام والمسلمين مثلما قدَّم هذان الرجلان ،
إلا أن يشاء الله ، فأنا أقول : غفر الله للنووي ، ولابن حجر العسقلاني ، ولمن كان على شاكلتهما ممن نفع الله بهم الإسلام والمسلمين ، وأمِّنوا على ذلك " انتهى .
"لقاءات الباب المفتوح" (43/السؤال رقم 9) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
ما هو موقفنا من العلماء الذين أوَّلوا في الصفات ، مثل ابن حجر ، والنووي ، وابن الجوزي ، وغيرهم ، هل نعتبرهم من أئمة أهل السنَّة والجماعة أم ماذا ؟ وهل نقول : إنهم أخطأوا في تأويلاتهم ، أم كانوا ضالين في ذلك ؟
فأجابوا :
" موقفنا من أبي بكر الباقلاني ، والبيهقي ، وأبي الفرج بن الجوزي ، وأبي زكريا النووي ، وابن حجر ، وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى ، أو فوَّضوا في أصل معناها : أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم ، فرحمهم الله رحمة واسعة ، وجزاهم عنا خير الجزاء ، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير ، وأنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله ، سواء تأولوا الصفات الذاتية ، وصفات الأفعال ، أم بعض ذلك .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز. الشيخ عبد الرزاق عفيفي . الشيخ عبد الله بن قعود
"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/241) .
وسئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع ،
فقال بعضهم : هو من قال أو فعل البدعة ، ولو لم تقع عليه الحجة ،
ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه ، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلوا أصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة ، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي ، وعدم الترحم عليهم ؟
فأجاب :
" أولاً: لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق ؛
لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهم علم ودراية في هذا الموضوع ،
وأيضاً هذا يُحدث العداوة والبغضاء بينهم ، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم ، وكف ألسنتهم عما لا فائدة فيه ، بل فيه مضرة عليهم ، وعلى غيرهم .
ثانياً: البدعة : ما أحدث في الدين مما ليس منه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) - رواه البخاري - ،
وإذا فعل الشيء المخالف جاهلاً :
فإنه يعذر بجهله ، ولا يحكم عليه بأنه مبتدع ، لكن ما عمله يعتبر بدعة .
بالنسبة للعلماء الذين وقعوا في بعض الأخطاء في العقيدة ، كالأسماء والصفات ، وغيرها ، تمر علينا أسماؤهم في الجامعة حال الدراسة ، فما حكم الترحُّم عليهم ؟ .
الشيخ : مثل مَن ؟ .
السائل : مثل : الزمخشري ، والزركشي ، وغيرهما .
الشيخ : الزركشي في ماذا ؟ .
السائل : في باب الأسماء والصفات .
فأجاب :
"على كل حال ، هناك أناس ينتسبون لطائفة معينة شعارها البدعة ، كالمعتزلة مثلاً ، ومنهم الزمخشري ، فالزمخشري مُعتزلي ، ويصف المثْبِتِين للصفات بأنهم : حَشَوِية ، مُجَسِّمة ، ويُضَلِّلهم فهو معتزلي ، ولهذا يجب على مَن طالع كتابه "الكشاف" في تفسير القرآن أن يحترز من كلامه في باب الصفات ،
لكنه من حيث البلاغة ، والدلالات البلاغية اللغوية جيد ، يُنْتَفع بكتابه كثيراً ، إلا أنه خَطَرٌ على الإنسان الذي لا يعرف في باب الأسماء والصفات شيئاً ، لكن هناك علماء مشهودٌ لهم بالخير ، لا ينتسبون إلى طائفة معينة مِن أهل البدع ، لكن في كلامهم شيءٌ من كلام أهل البدع ؛ مثل ابن حجر العسقلاني ،
والنووي رحمهما الله ، فإن بعض السفهاء من الناس قدحوا فيهما قدحاً تامّاً مطلقاً من كل وجه ، حتى قيل لي :
إن بعض الناس يقول : يجب أن يُحْرَقَ " فتح الباري " ؛ لأن ابن حجر أشعري ، وهذا غير صحيح ، فهذان الرجلان بالذات ما أعلم اليوم أن أحداً قدَّم للإسلام في باب أحاديث الرسول مثلما قدَّماه ، ويدلك على أن الله سبحانه وتعالى بحوله وقوته - ولا أَتَأَلَّى على الله - قد قبلها : ما كان لمؤلفاتهما من القبول لدى الناس ،
لدى طلبة العلم ، بل حتى عند العامة ، فالآن كتاب " رياض الصالحين " يُقرأ في كل مجلس , ويُقرأ في كل مسجد ، وينتفع الناس به انتفاعاً عظيماً ، وأتمنى أن يجعل الله لي كتاباً مثل هذا الكتاب ، كلٌّ ينتفع به في بيته ، وفي مسجده ، فكيف يقال عن هذين : إنهما مبتِدعان ضالان ، لا يجوز الترحُّم عليهما ، ولا يجوز القراءة في كتبهما ! ويجب إحراق " فتح الباري " ، و " شرح صحيح مسلم " ؟! سبحان الله ! فإني أقول لهؤلاء بلسان الحال ، وبلسان المقال :
أَقِلُّوا عليهمُ لا أبا لأبيكمُ مِن اللومِ أو سدوا المكان الذي سدوا
من كان يستطيع أن يقدم للإسلام والمسلمين مثلما قدَّم هذان الرجلان ،
إلا أن يشاء الله ، فأنا أقول : غفر الله للنووي ، ولابن حجر العسقلاني ، ولمن كان على شاكلتهما ممن نفع الله بهم الإسلام والمسلمين ، وأمِّنوا على ذلك " انتهى .
"لقاءات الباب المفتوح" (43/السؤال رقم 9) .
وسئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
ما هو موقفنا من العلماء الذين أوَّلوا في الصفات ، مثل ابن حجر ، والنووي ، وابن الجوزي ، وغيرهم ، هل نعتبرهم من أئمة أهل السنَّة والجماعة أم ماذا ؟ وهل نقول : إنهم أخطأوا في تأويلاتهم ، أم كانوا ضالين في ذلك ؟
فأجابوا :
" موقفنا من أبي بكر الباقلاني ، والبيهقي ، وأبي الفرج بن الجوزي ، وأبي زكريا النووي ، وابن حجر ، وأمثالهم ممن تأول بعض صفات الله تعالى ، أو فوَّضوا في أصل معناها : أنهم في نظرنا من كبار علماء المسلمين الذين نفع الله الأمة بعلمهم ، فرحمهم الله رحمة واسعة ، وجزاهم عنا خير الجزاء ، وأنهم من أهل السنة فيما وافقوا فيه الصحابة رضي الله عنهم وأئمة السلف في القرون الثلاثة التي شهد لها النبي صلى الله عليه وسلم بالخير ، وأنهم أخطأوا فيما تأولوه من نصوص الصفات وخالفوا فيه سلف الأمة وأئمة السنة رحمهم الله ، سواء تأولوا الصفات الذاتية ، وصفات الأفعال ، أم بعض ذلك .
وبالله التوفيق ، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم " انتهى .
الشيخ عبد العزيز بن باز. الشيخ عبد الرزاق عفيفي . الشيخ عبد الله بن قعود
"فتاوى اللجنة الدائمة" (3/241) .
وسئل الشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله :
لقد ظهر بين طلاب العلم اختلاف في تعريف المبتدع ،
فقال بعضهم : هو من قال أو فعل البدعة ، ولو لم تقع عليه الحجة ،
ومنهم من قال لابد من إقامة الحجة عليه ، ومنهم من فرَّق بين العالم المجتهد وغيره من الذين أصلوا أصولهم المخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة ، وظهر من بعض هذه الأقوال تبديع ابن حجر والنووي ، وعدم الترحم عليهم ؟
فأجاب :
" أولاً: لا ينبغي للطلبة المبتدئين وغيرهم من العامة أن يشتغلوا بالتبديع والتفسيق ؛
لأن ذلك أمر خطير وهم ليس عندهم علم ودراية في هذا الموضوع ،
وأيضاً هذا يُحدث العداوة والبغضاء بينهم ، فالواجب عليهم الاشتغال بطلب العلم ، وكف ألسنتهم عما لا فائدة فيه ، بل فيه مضرة عليهم ، وعلى غيرهم .
ثانياً: البدعة : ما أحدث في الدين مما ليس منه ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ) - رواه البخاري - ،
وإذا فعل الشيء المخالف جاهلاً :
فإنه يعذر بجهله ، ولا يحكم عليه بأنه مبتدع ، لكن ما عمله يعتبر بدعة .
ثالثاً: من كان عنده أخطاء اجتهادية تأوَّل فيها غيره ، كابن حجر ، والنووي ، وما قد يقع منهما من تأويل بعض الصفات : لا يُحكم عليه بأنه مبتدع ، ولكن يُقال :
هذا الذي حصل منهما خطأ ، ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهما إمامان جليلان ، موثوقان عند أهل العلم " انتهى .
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (2/211 ، 212)
هذا الذي حصل منهما خطأ ، ويرجى لهما المغفرة بما قدماه من خدمة عظيمة لسنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فهما إمامان جليلان ، موثوقان عند أهل العلم " انتهى .
"المنتقى من فتاوى الفوزان" (2/211 ، 212)
قال تاج الدين السبكي: «قد أفتى شيخ الإسلام عز الدين بن عبد السلام بأنه لا يجوز إيراد الإشكالات القوية بحضرة العوام، لأنه سببٌ إلى إضلالهم وتشكيكهم. قال: وكذلك لا يُتَفَوَّه بهذه العلوم الدقيقية عند من يَقْصُر فهمه عنها فيؤدي ذلك إلى ضلالته». [الأشباه والنظائر].
«ما العلم إلا صناعة يتقنها أو يتقن بعض شُعَبها من يمارسها زمنًا، أما تمثل العلم حتى يدخل شغاف القلب ويختلط باللحم والدم، وتصفو به نفس صاحبه فتخرجه من سقيم الأفكار ولوثات الجهالة، فهذا هو الأمر الذي يخطئه الأكثرون؛ وإنك لتشهد الرجل يعجبك سمته، فإذا جئت تحدثه فكأنما تحدث جلفًا جافيًا لم يورثه التعليم تبدلًا كبيرًا في عقليته وخُلقه، فلا تبرح تحس من مجموع حالاته أنه بعض الباعة أو الفعلة ولكن بكسوة غير كسوتهم».
- [أقوالنا وأفعالنا، محمد كرد علي].
- [أقوالنا وأفعالنا، محمد كرد علي].
ماذا لو اختُلف في عالم بين جرح وتعديل؟
• قاعدة سلفية:
قال أبو داود السجستاني: "إذا تنازع الخبران عن رسول الله ﷺ؛ نُظر إلى ما عمل به أصحابه من بعده". [سنن أبي داود - (٧٢٠)].
عمل الصحابة رضي الله عنهم معتبر في رفع الخلاف والاشتباه، وكذلك عمل الأمة خصوصًا من اتبعهم منها بإحسان، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "فما رَأى المُسلمونَ حَسنًا؛ فهو عندَ اللهِ حَسنٌ، وما رأَوا سيِّئًا؛ فهو عندَ اللهِ سيِّئٌ". [أخرجه أحمد - قال شعيب: إسناده حسن].
وليُعلم أن تباين الآراء في الشخص يشير إلى فضله وعلمه.. يقول الإمام ابن عبد البر: "وكان يقال: يُستدل على نباهة الرجل من الماضين بتباين الناس فيه. قالوا: ألا ترى إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قد هلك فيه فتيان: محب مفرط، ومبغض مفرط. وقد جاء في الحديث: أنه يهلك فيه رجلان: محب مُطْر، ومبغض مُفْتر. وهذه صفة أهل النباهة ومن بلغ في الدين والفضل والغاية، والله أعلم". [جامع بيان العلم وفضله].
• قاعدة سلفية:
قال أبو داود السجستاني: "إذا تنازع الخبران عن رسول الله ﷺ؛ نُظر إلى ما عمل به أصحابه من بعده". [سنن أبي داود - (٧٢٠)].
عمل الصحابة رضي الله عنهم معتبر في رفع الخلاف والاشتباه، وكذلك عمل الأمة خصوصًا من اتبعهم منها بإحسان، يقول ابن مسعود رضي الله عنه: "فما رَأى المُسلمونَ حَسنًا؛ فهو عندَ اللهِ حَسنٌ، وما رأَوا سيِّئًا؛ فهو عندَ اللهِ سيِّئٌ". [أخرجه أحمد - قال شعيب: إسناده حسن].
وليُعلم أن تباين الآراء في الشخص يشير إلى فضله وعلمه.. يقول الإمام ابن عبد البر: "وكان يقال: يُستدل على نباهة الرجل من الماضين بتباين الناس فيه. قالوا: ألا ترى إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه قد هلك فيه فتيان: محب مفرط، ومبغض مفرط. وقد جاء في الحديث: أنه يهلك فيه رجلان: محب مُطْر، ومبغض مُفْتر. وهذه صفة أهل النباهة ومن بلغ في الدين والفضل والغاية، والله أعلم". [جامع بيان العلم وفضله].
من سعى إلى الشهرة بالدين عامله الله بنقيض قصده، فإن فعل شراً شاع عنه، وإن فعل خيراً لم ينفع الناس، يذكرون شرّه وينسون خيره.
- الشيخ الطريفي كسر الله قيده
- الشيخ الطريفي كسر الله قيده
«ومن لم يحفظ من أخبارهم -أي: العلماء والصالحون- إلا ما بدر من بعضهم في بعض، على الحسد والهفوات، والغضب والشهوات، دون أن يعنى بفضائلهم، ويروي مناقبهم، حُرم التوفيق، ودخل في الغيبة، وحاد عن الطريق، جعلنا الله وإياك ممن يستمع القول فيتبع أحسنه».
- [الإمام ابن عبد البر].
- [الإمام ابن عبد البر].
قال الإمام جمال الدين ابن عبد الهادي الحنبلي (909):
"ولا يجوز لأحد انتقاص أحد من الأئمة الأربعة ولا ذم مذهبه، وقد كان غير الأئمة الأربعة له مذهب، ثم إنّ ذلك أُبطل ((وحصل الاتفاق على هذه المذاهب الأربعة))".
وقال:
"ومن أفضلهم [أي: العلماء]: الأئمة الأربعة، أعلام الهدى وأركان الاسلام وأئمة الدين.
وعلى أهل كل مذهب: اعتقاد أن إمامه أعلم من غيره، وأن مذهبه الصواب.
((وليس لأحد أن يعتقد أن مذهب غيره خطأٌ))، فإن الحق في المسائل الظنية واحد، وعليه دليل، وليس القول الذي هو الحق بمعلوم، بل هو مظنون، قد يكون هذا وقد يكون هذا، وقول كلٍّ يصلح لكونه هو [أي: الحق] وكونه الخطأ، فالمصيب مأجور، والمخطئ مأجور".
- [مغني ذوي الأفهام].
"ولا يجوز لأحد انتقاص أحد من الأئمة الأربعة ولا ذم مذهبه، وقد كان غير الأئمة الأربعة له مذهب، ثم إنّ ذلك أُبطل ((وحصل الاتفاق على هذه المذاهب الأربعة))".
وقال:
"ومن أفضلهم [أي: العلماء]: الأئمة الأربعة، أعلام الهدى وأركان الاسلام وأئمة الدين.
وعلى أهل كل مذهب: اعتقاد أن إمامه أعلم من غيره، وأن مذهبه الصواب.
((وليس لأحد أن يعتقد أن مذهب غيره خطأٌ))، فإن الحق في المسائل الظنية واحد، وعليه دليل، وليس القول الذي هو الحق بمعلوم، بل هو مظنون، قد يكون هذا وقد يكون هذا، وقول كلٍّ يصلح لكونه هو [أي: الحق] وكونه الخطأ، فالمصيب مأجور، والمخطئ مأجور".
- [مغني ذوي الأفهام].
إلى متى ترضى أن تظل أسير التفاهات والذنوب؛ وأعداؤك كشروا عن أنيابهم ونهشوا جسدك وأطرافك وأنت لا تزال تلهو وتلعب؟؟
إنّ الرجوع إلى حياة التفاهة، والانغماس فيها، ونسيان آلام الأمة، والإعراض عن جراحها التي لا تزال تتدفق = خيانة لأمانة الأمة العظيمة، التي لن ينهض بها إلا الأمناء.
الشيخ أحمد السيد
إنّ الرجوع إلى حياة التفاهة، والانغماس فيها، ونسيان آلام الأمة، والإعراض عن جراحها التي لا تزال تتدفق = خيانة لأمانة الأمة العظيمة، التي لن ينهض بها إلا الأمناء.
الشيخ أحمد السيد
وما هدم أصحابُ محمد الأصنامَ بأيديهم إلا بعد أن هدم محمدٌ الوثنيةَ في نفوسهم، وبعد أن بنى عقولهم من جديد على صخرة التوحيد.
البشير الإبراهيمي || الآثار ٤/ ٣٥٩
البشير الإبراهيمي || الآثار ٤/ ٣٥٩
هناك مقدمة باطنية في عقول الناس اليوم مفادها أنك إما أن تكون جامعيا ذا ورقة (شهادة)، وإما أن تكون جاهلا أو شيئا غير ذي بال، وليت شعري! فلازم هذه المقدمة الجاهلية أن الأمم منذ أبينا الأول آدم-عليه السلام-إلى عهد قريب=ظاعنون في جهل مغدق، وزد على ذلك الخلائق الكثيرة التي نأتْ بنفسها عن تقحم ما لا طائل منه.
ونحن نقول ونكرر ما قاله أمير المؤمنين رضي الله عنه: "قيمة كل امرئ ما يحسنه". تأمل هذه الكلمة الجامعة المانعة، ثم تفكر يا عبد الله ناظرا نظرة كلية لا جزئية(إن كان نظرك لا يتعدى الجزئي فأعرض عما نحن فيه)، هل تخرج الجامعات اليوم أناسا يتقنون شيئا؟ أم تخرّج أناسا سمعوا عن فتات علم مبعثر لا ينهض بهم لشيء ذي بال؟
فإن أجبت بالثاني، فهل هي تستحق حبس نفسك سنين عددا وأنت قادر على أن تبلغ الغاية في الإتقان في شيء لو حبست عليه نفسك تلك السنين؟
واحذر أن تكون كصاحبنا المسكين، يأتيك يقرأ كلامنا فيلزمك بلوازم تضحك منها الثكلى، فيزعم ذكي عصره وفريد زمانه أننا ندعو الخلائق للتصعلك والمكث في البيوت، لا بأس، ذلك مبلغك من العلم يا بني، ومثلك لا ينفع معه إلا تصريح يُعلّم مثله للغلمان، إنما نقول:
نحن نكسر صنم العبودية الذي تمثل في الجامعات والشهادات، وما لنا في ذلك إلا من باب اقدروا الأشياء قدرها، ونبطل الثقافة الجاهلة القائلة إما أن تكون جامعيا أو لا تكون، بل نقول: يمكنك أن تكون كل شيء عظيم دونها إن سمت همّتك وعلت رايتك، كما قال ذاك:
لأستسهلنّ الصعب أو أبلغ المنى***فما انقادت الآمال إلا لصابري
وقول ذاك:
ببذلٍ وعزم ساد في قومه الفتى***وكونك إياه عليك يسير
- منقول
ونحن نقول ونكرر ما قاله أمير المؤمنين رضي الله عنه: "قيمة كل امرئ ما يحسنه". تأمل هذه الكلمة الجامعة المانعة، ثم تفكر يا عبد الله ناظرا نظرة كلية لا جزئية(إن كان نظرك لا يتعدى الجزئي فأعرض عما نحن فيه)، هل تخرج الجامعات اليوم أناسا يتقنون شيئا؟ أم تخرّج أناسا سمعوا عن فتات علم مبعثر لا ينهض بهم لشيء ذي بال؟
فإن أجبت بالثاني، فهل هي تستحق حبس نفسك سنين عددا وأنت قادر على أن تبلغ الغاية في الإتقان في شيء لو حبست عليه نفسك تلك السنين؟
واحذر أن تكون كصاحبنا المسكين، يأتيك يقرأ كلامنا فيلزمك بلوازم تضحك منها الثكلى، فيزعم ذكي عصره وفريد زمانه أننا ندعو الخلائق للتصعلك والمكث في البيوت، لا بأس، ذلك مبلغك من العلم يا بني، ومثلك لا ينفع معه إلا تصريح يُعلّم مثله للغلمان، إنما نقول:
نحن نكسر صنم العبودية الذي تمثل في الجامعات والشهادات، وما لنا في ذلك إلا من باب اقدروا الأشياء قدرها، ونبطل الثقافة الجاهلة القائلة إما أن تكون جامعيا أو لا تكون، بل نقول: يمكنك أن تكون كل شيء عظيم دونها إن سمت همّتك وعلت رايتك، كما قال ذاك:
لأستسهلنّ الصعب أو أبلغ المنى***فما انقادت الآمال إلا لصابري
وقول ذاك:
ببذلٍ وعزم ساد في قومه الفتى***وكونك إياه عليك يسير
- منقول
وَالمَرءُ لَيسَ بِبالِغٍ في أَرضِهِ
كَالصَقرِ لَيسَ بِصائِدٍ في وَكرِهِ
أَنفِق مِنَ الصَبرِ الجَميلِ فَإِنَّهُ
لَم يَخشَ فَقراً مُنفِقٌ مِن صَبرِهِ
وَاِحلَم وَإِن سَفِهَ الجَليسُ وَقُل لَهُ
حُسنَ المَقالِ إِذا أَتاكَ بِهُجرِهِ!
كَالصَقرِ لَيسَ بِصائِدٍ في وَكرِهِ
أَنفِق مِنَ الصَبرِ الجَميلِ فَإِنَّهُ
لَم يَخشَ فَقراً مُنفِقٌ مِن صَبرِهِ
وَاِحلَم وَإِن سَفِهَ الجَليسُ وَقُل لَهُ
حُسنَ المَقالِ إِذا أَتاكَ بِهُجرِهِ!