#زمن_العزة
#ذو_النورين ............... #الأسطول_البحري3
🌊 (( دود على عود ... )) 🪱
* فأرسل امير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا عمرو بن العاص في مصر يستشيره في أمر ركوب البحر .. ، و كتب له في رسالته :
(( صِف لي البحر و راكبه .. ، فإن نفسي تنازعني إليه ))
.. ، فرد عليه عمرو بن العاص ردا هول له فيه أمر البحر ...
قال له :
(( إني رأيت خَلقا كبيرا يركبه خَلق صغير .. ، إن ركن خرق القلوب ، و إن تحرك أزاغ العقول .. ،يزداد فيه اليقين قِلة ، و الشك كثرة ..، فالناس عليه كدود على عود ..
.. ، إن مال غرق ، و إن نجا برق .. ))
.. طبعا ..
هذا الرد المفزع جعل القضية منتهية عند أمير المؤمنين عمر الذي كان يعتبر أن أغلى شيئ عنده .. بعد دينه ..
هو (( أرواح المسلمين )) .. ، لأنه يعرف جيدا أنه سوف يسأل يوم القيامة عن سلامة كل فرد من أفراد رعيته ..، لذلك فلا يمكنه أبدا أن يعرض حياتهم لمثل هذا الخطر المحتمل
إذا ركبوا البحر ..... !!!
.. ، فأرسل سيدنا عمر رسالة إلى معاوية بن أبي سفيان والي الشام يرد فيها على إلحاحه في أمر إنشاء الأسطول الإسلامي قائلا له :
(( لا والذي بعث محمدا بالحق .. لا أحمل فيه مسلما أبدا ..
، و تالله لمسلم واحد أحب إلي مما حوته بلاد الروم .... ))
.. ، و بذلك أغلق سيدنا عمر ملف ( الأسطول البحري ) طوال فترة خلافته ... !!!
.. ، فلما استشهد عمر ، و تولى الأمر من بعده ذو النورين .. رضي الله عنه ، عاود سيدنا / معاوية إلحاحه على سيدنا عثمان ..
.. ، فرد عليه عثمان قائلا :
(( .... إني قد شهدت ما رد عليك به عمر حين استأذنته في
غزو البحر ... ))
.. يقصد : أنه على نفس رأي عمر .. ، و يخاف على المسلمين من مخاطر البحر .... !!!!!
.. ، و لكن معاوية لا يمكن أن يتنازل عن حلمه بفتح القسطنطينية ... ، كما أنه كان في ( موقع الحدث ) ، و يعرف جيدا أنه .. و إن كانت هناك مخاطر في ركوب البحر .. فيجب على المسلمين اقتحامها من أجل المنفعة الأعظم ، و منع الضرر الأكبر بحماية الثغور الإسلامية من خطر الروم المتوقع في أي وقت .... !!!!
......... تابعونا ...........
🎀 بسام محرم 🎀
✨ المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله
#ذو_النورين ............... #الأسطول_البحري3
🌊 (( دود على عود ... )) 🪱
* فأرسل امير المؤمنين / عمر بن الخطاب إلى سيدنا عمرو بن العاص في مصر يستشيره في أمر ركوب البحر .. ، و كتب له في رسالته :
(( صِف لي البحر و راكبه .. ، فإن نفسي تنازعني إليه ))
.. ، فرد عليه عمرو بن العاص ردا هول له فيه أمر البحر ...
قال له :
(( إني رأيت خَلقا كبيرا يركبه خَلق صغير .. ، إن ركن خرق القلوب ، و إن تحرك أزاغ العقول .. ،يزداد فيه اليقين قِلة ، و الشك كثرة ..، فالناس عليه كدود على عود ..
.. ، إن مال غرق ، و إن نجا برق .. ))
.. طبعا ..
هذا الرد المفزع جعل القضية منتهية عند أمير المؤمنين عمر الذي كان يعتبر أن أغلى شيئ عنده .. بعد دينه ..
هو (( أرواح المسلمين )) .. ، لأنه يعرف جيدا أنه سوف يسأل يوم القيامة عن سلامة كل فرد من أفراد رعيته ..، لذلك فلا يمكنه أبدا أن يعرض حياتهم لمثل هذا الخطر المحتمل
إذا ركبوا البحر ..... !!!
.. ، فأرسل سيدنا عمر رسالة إلى معاوية بن أبي سفيان والي الشام يرد فيها على إلحاحه في أمر إنشاء الأسطول الإسلامي قائلا له :
(( لا والذي بعث محمدا بالحق .. لا أحمل فيه مسلما أبدا ..
، و تالله لمسلم واحد أحب إلي مما حوته بلاد الروم .... ))
.. ، و بذلك أغلق سيدنا عمر ملف ( الأسطول البحري ) طوال فترة خلافته ... !!!
.. ، فلما استشهد عمر ، و تولى الأمر من بعده ذو النورين .. رضي الله عنه ، عاود سيدنا / معاوية إلحاحه على سيدنا عثمان ..
.. ، فرد عليه عثمان قائلا :
(( .... إني قد شهدت ما رد عليك به عمر حين استأذنته في
غزو البحر ... ))
.. يقصد : أنه على نفس رأي عمر .. ، و يخاف على المسلمين من مخاطر البحر .... !!!!!
.. ، و لكن معاوية لا يمكن أن يتنازل عن حلمه بفتح القسطنطينية ... ، كما أنه كان في ( موقع الحدث ) ، و يعرف جيدا أنه .. و إن كانت هناك مخاطر في ركوب البحر .. فيجب على المسلمين اقتحامها من أجل المنفعة الأعظم ، و منع الضرر الأكبر بحماية الثغور الإسلامية من خطر الروم المتوقع في أي وقت .... !!!!
......... تابعونا ...........
🎀 بسام محرم 🎀
✨ المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله
#زمن_العزة
#ذو_النورين .............. #الأسطول_البحري4
🌊 (( صاحب الضربة البحرية الأولى )) ✨
.. ، و بعد عدة محاولات من سيدنا / معاوية بن أبي سفيان وافق ذوالنورين على إنشاء الأسطول و غزو البحر ..
.. ، فأعطى معاوية إشارة البدء في ترميم و إصلاح السفن التي غنموها من الرومان .. ، و أمر بتجهيز المواني الحربية على سواحل الشام ...
.. ، كما سمح أمير المؤمنين / ذوالنورين لسيدنا عبدالله بن أبي السرح والي مصر أن يعد أسطولا في الأسكندرية ...
.. ، و بعد أن انتهى العمل ..
أرسل سيدنا / معاوية يستأذن أمير المؤمنين في
(( غزو جزيرة قبرص )) .. فتلك الجزيرة كانت موالية للرومان و يستفيدون بدعمها أثناء حملاتهم البحرية .. !!
.. ، فاشترط سيدنا / عثمان على معاوية ألا يكره أحدا من المسلمين على ركوب البحر .. ، و قال في كتابه له :
(( لا تنتخب الناس .. ، و لا تقرع بينهم لركوب البحر ))
.. ، كما اشترط عليه ألا يركب المسلمون البحر إلا إذا ركب هو معهم ، و وافقت زوجته أن تخرج معه في تلك الحملة .. !!
.. ، و كانت وجهة نظر ذي النورين من وراء هذا الشرط الأخير أن المرأة دائما تكون أكثر قلقا و تخوفا من الرجال في مثل تلك المواقف .. ، فإن تجرأت المرأة على ركوب البحر ، فالرجال أولى منها بذلك ...
.. ، و فرح المسلمون بالأسطول الإسلامي الجديد فرحا عظيما .. ، و تسارعوا لينالوا شرف المشاركة في
( الغزوة البحرية الأولى )إلى جزيرة قبرص ، و خرج معاوية فيها بنفسه و معه زوجته .. ، و خرج فيها أيضا سيدنا /
عبادة بن الصامت ، و زوجته السيدة / أم حرام بنت ملحان
.. ، كما شارك معهم كثير من الصحابة ....
............. ................. ..................
.. ، و تحرك الأسطول الإسلامي من ( ميناء عكا ) متوجها إلى قبرص في سنة 28 هجرية ...
.. ، فلما نزل المسلمون على أرض الجزيرة قدموا للسيدة
( أم حرام ) دابة لتركبها ، و لكنها .. مع الأسف .. سقطت من عليها ، فوقصتها الدابة و ماتت .. ، فدفنها المسلمون في الجزيرة .. ، و قبرها معروف حتى الآن باسم
(( قبر المرأة الصالحة )) .. تماما كما أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم في حياته ... !!!
.. ، و أرسل سيدنا / معاوية رسالة إلى حاكم قبرص يعرفه فيها بأنه لم يأت للاستيلاء على خيرات الجزيرة ، و إنما أراد لهم الخير بأن يعبدوا الله .. إلها واحدا لا شريك له ..
.. ، و لكن أهل الجزيرة رفضوا أن يتصالحوا مع المسلمين .. ، و دخلوا حصونهم ليتحصنوا فيها حتى تاتيهم النجدة من الرومان .. !!!!
.. ، فحاصرهم سيدنا / معاوية بجيشه ..
.. ، و لم يطل أمد الحصار طويلا ، حيث لم تأت النجدة الرومانية التي كانوا ينتظرونها .. خذلهم الرومان .. ، فعرف أهل الجزيرة أنهم لن يصمدوا أمام المسلمين كثيرا ..
.. ، ففتحوا لهم الأبواب ، و طلبوا التصالح ... !!
.. ، فصالحهم معاوية مقابل الجزية .. ، ولكن بشروط :
1 _ أن يبلغ أهل قبرص المسلمين بأية تحركات للأسطول البيزنطي نحو البلاد الإسلامية ..
2 _ و ألا يتعاونوا مع الرومان إذا أرادوا غزو بلاد المسلمين ..
.. ، فوافق حاكم قبرص على الشروط .. ، و تم الصلح ..
.. ، و عاد معاوية بالأسطول الإسلامي بعد هذا الصلح دون أن يترك مسلما واحدا في الجزيرة .. ، و أدى ذلك بطبيعة الحال إلى أن نقض أهل الجزيرة عهدهم مع معاوية تحت ضغوط من القوات الرومانية ، و كان ذلك في سنة 32 هجرية .. أي بعد أربع سنوات فقط من عقد الصلح مع المسلمين .... !!!
.. ، و وصلت أخبار الخيانة إلى سيدنا / معاوية في الشام ... فأصدر قرارا عاجلا .... !!!!!!
.......... تابعونا ...........
🎀 بسام محرم 🎀
🌿 المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله ..
#ذو_النورين .............. #الأسطول_البحري4
🌊 (( صاحب الضربة البحرية الأولى )) ✨
.. ، و بعد عدة محاولات من سيدنا / معاوية بن أبي سفيان وافق ذوالنورين على إنشاء الأسطول و غزو البحر ..
.. ، فأعطى معاوية إشارة البدء في ترميم و إصلاح السفن التي غنموها من الرومان .. ، و أمر بتجهيز المواني الحربية على سواحل الشام ...
.. ، كما سمح أمير المؤمنين / ذوالنورين لسيدنا عبدالله بن أبي السرح والي مصر أن يعد أسطولا في الأسكندرية ...
.. ، و بعد أن انتهى العمل ..
أرسل سيدنا / معاوية يستأذن أمير المؤمنين في
(( غزو جزيرة قبرص )) .. فتلك الجزيرة كانت موالية للرومان و يستفيدون بدعمها أثناء حملاتهم البحرية .. !!
.. ، فاشترط سيدنا / عثمان على معاوية ألا يكره أحدا من المسلمين على ركوب البحر .. ، و قال في كتابه له :
(( لا تنتخب الناس .. ، و لا تقرع بينهم لركوب البحر ))
.. ، كما اشترط عليه ألا يركب المسلمون البحر إلا إذا ركب هو معهم ، و وافقت زوجته أن تخرج معه في تلك الحملة .. !!
.. ، و كانت وجهة نظر ذي النورين من وراء هذا الشرط الأخير أن المرأة دائما تكون أكثر قلقا و تخوفا من الرجال في مثل تلك المواقف .. ، فإن تجرأت المرأة على ركوب البحر ، فالرجال أولى منها بذلك ...
.. ، و فرح المسلمون بالأسطول الإسلامي الجديد فرحا عظيما .. ، و تسارعوا لينالوا شرف المشاركة في
( الغزوة البحرية الأولى )إلى جزيرة قبرص ، و خرج معاوية فيها بنفسه و معه زوجته .. ، و خرج فيها أيضا سيدنا /
عبادة بن الصامت ، و زوجته السيدة / أم حرام بنت ملحان
.. ، كما شارك معهم كثير من الصحابة ....
............. ................. ..................
.. ، و تحرك الأسطول الإسلامي من ( ميناء عكا ) متوجها إلى قبرص في سنة 28 هجرية ...
.. ، فلما نزل المسلمون على أرض الجزيرة قدموا للسيدة
( أم حرام ) دابة لتركبها ، و لكنها .. مع الأسف .. سقطت من عليها ، فوقصتها الدابة و ماتت .. ، فدفنها المسلمون في الجزيرة .. ، و قبرها معروف حتى الآن باسم
(( قبر المرأة الصالحة )) .. تماما كما أخبر رسول الله صلى الله عليه و سلم في حياته ... !!!
.. ، و أرسل سيدنا / معاوية رسالة إلى حاكم قبرص يعرفه فيها بأنه لم يأت للاستيلاء على خيرات الجزيرة ، و إنما أراد لهم الخير بأن يعبدوا الله .. إلها واحدا لا شريك له ..
.. ، و لكن أهل الجزيرة رفضوا أن يتصالحوا مع المسلمين .. ، و دخلوا حصونهم ليتحصنوا فيها حتى تاتيهم النجدة من الرومان .. !!!!
.. ، فحاصرهم سيدنا / معاوية بجيشه ..
.. ، و لم يطل أمد الحصار طويلا ، حيث لم تأت النجدة الرومانية التي كانوا ينتظرونها .. خذلهم الرومان .. ، فعرف أهل الجزيرة أنهم لن يصمدوا أمام المسلمين كثيرا ..
.. ، ففتحوا لهم الأبواب ، و طلبوا التصالح ... !!
.. ، فصالحهم معاوية مقابل الجزية .. ، ولكن بشروط :
1 _ أن يبلغ أهل قبرص المسلمين بأية تحركات للأسطول البيزنطي نحو البلاد الإسلامية ..
2 _ و ألا يتعاونوا مع الرومان إذا أرادوا غزو بلاد المسلمين ..
.. ، فوافق حاكم قبرص على الشروط .. ، و تم الصلح ..
.. ، و عاد معاوية بالأسطول الإسلامي بعد هذا الصلح دون أن يترك مسلما واحدا في الجزيرة .. ، و أدى ذلك بطبيعة الحال إلى أن نقض أهل الجزيرة عهدهم مع معاوية تحت ضغوط من القوات الرومانية ، و كان ذلك في سنة 32 هجرية .. أي بعد أربع سنوات فقط من عقد الصلح مع المسلمين .... !!!
.. ، و وصلت أخبار الخيانة إلى سيدنا / معاوية في الشام ... فأصدر قرارا عاجلا .... !!!!!!
.......... تابعونا ...........
🎀 بسام محرم 🎀
🌿 المرجع : مؤلفات د . راغب السرجاني حفظه الله ..