"كل نُدفة ثلج تنهيدة تطلقها امرأة مكروبة في مكانٍ ما في العالم. إن كل التنهيدات تنجرف إلى السماء، و تتجمع في سحابات، ثم تتشظى إلى قطع ضئيلة تسقط بصمت على الناس بالأسفل."
-خالد حسيني| ألف شمس ساطعة
-خالد حسيني| ألف شمس ساطعة
"مستوى الهمجية في مجتمعٍ ما؛ يُقاس بالمسافة التي يسعى هذا المجتمع لفرضِها بين النساء والكتب، لا شيء يُرهب الأفظاظ أكثر من امرأة تجيد القراءة والكتابة والتفكير."
تناقش المحللة النفسيّة والناقدة الاجتماعيّة سوزي أورباك، في كتابها «السمنة: قضية نسويّة»، سيكولوجيّة التغذية والضغوط الإعلامية الواقعة على النساء للمحافظة على وزن وشكل معين لأجسادهنّ. وتوضح العلاقة بين الرأسماليّة والمشاعر السلبية تجاه الجسد التي خلقت عددًا كبيرًا من كارهي أجسادهم. إذ إنّ «الموضة تشكّل أجسادنا»، كما تقول، فلا نجرؤ كمستهلكين على تجسيد ونحت أجسادنا الخاصة، بسبب القوة التي تفرضها لغة السوق علينا وعلى فهمنا وإدراكنا لأجسادنا.
ومع كل ما هو معروض ومسوّق، أصبحت أجساد عدد كبير منّا لا تناسب السوق الذي لم يعد يحاول مناسبة أجسادنا، بل يجبرنا من خلال وسائل الإعلام والإعلانات وواجهات المحال وعروض الأزياء على أن نشبهه نحن من خلال محاربة أجسادنا والإضرار بها أحيانًا، لنرتدي ما لا يجعلنا أقليّة مقابل ما يعرضه السوق.
ومع كل ما هو معروض ومسوّق، أصبحت أجساد عدد كبير منّا لا تناسب السوق الذي لم يعد يحاول مناسبة أجسادنا، بل يجبرنا من خلال وسائل الإعلام والإعلانات وواجهات المحال وعروض الأزياء على أن نشبهه نحن من خلال محاربة أجسادنا والإضرار بها أحيانًا، لنرتدي ما لا يجعلنا أقليّة مقابل ما يعرضه السوق.
لابد أن يكون لكل رجل أُنثى قريبة على قلبه، سواء كانت زوجة أو حبيبة أو صديقة، أُنثى يستطيع أن يتكلم معها في كُل شيء، في أخطر الأمور شأناً وحتى في أتفهها، غير مقيد في الحديث معها، لديها ثقتكَ المطلقة ولا تُخفي عنها شيئاً، تستطيع أن تكلمها يومياً دون أن تمّل من أحاديثك مهما كانت بلا معنى، تستطيع أنّ تُكلمها في كُل شيء وكأنك تُكلم نفسك، للأنثى نفسٌ رهيفة تستطيع أن تكونَ أُماً إذا كنتَ فاقداً للحنان وقد تكون عشيقة إذا كنتَ تبحثُ عن الحُب، لابد من أن يبحث كل رجل على أُنثاه المنشودة، لا بدَ أن يبحث عليها في كُلِ مكان، كي تدفن حزنهُ العميق بين ذراعيها، لابد من أنثى تبكي بين خصلات شعرها أحياناً وتزيحُ الهمّ عنك بتراتيل صوتها الشجية..
إبحث عنها .. إنه لمن غير العادل أن لا تكون لكَ أنثىٰ تشاطرها جزءًا من حزنكَ وسعادتك وتمنحها وتمنحكَ ملجئًا تهرب إليهِ
مهما إزدادت حياتكَ قسوة.
-سومر بابروش
إبحث عنها .. إنه لمن غير العادل أن لا تكون لكَ أنثىٰ تشاطرها جزءًا من حزنكَ وسعادتك وتمنحها وتمنحكَ ملجئًا تهرب إليهِ
مهما إزدادت حياتكَ قسوة.
-سومر بابروش
"ثمَّةَ دائمًا يدُ امرأة
توجدُ كي تبعثَ برقَّةٍ وعذوبةٍ
الطمأنينةَ في نفسك،
حانيةً ودودةً؛ كما لو كنتَ أخًا.
ثمَّةَ دائمًا كتفُ امرأة
تُلقي عليها رأسَكَ الماجنَ،
وتزفرُ فيها بحرقةٍ،
وقد ائتمنتها على حلمك المُتمرِّد.
ثمَّةَ دائمًا عينا امرأة،
وجُدتا كي تمنعا ألمكَ،
إن لم يكن كلّه، فبعضهُ،
وقد شاهدتا مُعاناتك.
لكنَّ يدَ امرأةٍ
حُلوةً بشكلٍ خاصٍ،
ستكونُ كالأبديّةِ، كالقدر،
حينما تلمسُ جبهتكَ المُعذَّبة.
وكتفَ امرأةٍ أيضًا،
ليسَ مفهومًا لماذا مُنحتْ لك،
ليسَ لليلةٍ فحسب بل للعمرِ كلّه،
وأنتَ تعلم ذلكَ منذُ زمنٍ بعيد.
وعيني امرأةٍ
تنظرانِ إليكَ بحزنٍ دومًا
وهما حتى آخرِ أيامِ عُمرك
عينا حبِّكَ وضميرك.
غيرَ أنَّكَ تعيشُ بالرغمِ من ذلك
غيرَ مُكتفٍ بتلكَ اليدِ،
أو تلكَ الكتفِ، أو تينكَ العينينِ الحزينتين..
لقد خنتهنَّ في الحياةِ كثيرًا!
وها هو ذا القصاصُ قد جاءَكَ:
"أيُّها الخائن" يضربكَ المطرُ بشدَّة.
"أيُّها الخائن" تلطمُ الأغصانُ وجهكَ.
"أيُّها الخائن" يتردَّدُ الصدى في الغابة.
وتتألَّم، وتتعذَّب، وتحزَن.
ولا تغفر لنفسكَ،
ولكنَّ تلكَ الكفَّ الشفَّافة وحدَها
تغفرُ لكَ، بالرغمِ من ألَمِها وثقلَ الأمر عليها.
وتلكَ الكتف المُتعَبة وحدها
تغفرُ لك الآنَ وفيما بعد،
وتانكَ العينانِ الحزينتان وحدَهما
تغفران لكَ ما لا يُمكنُ غُفرانُه".
ثمّة دائمًا يدُ امرأة | يفغيني يفتوشينكو
توجدُ كي تبعثَ برقَّةٍ وعذوبةٍ
الطمأنينةَ في نفسك،
حانيةً ودودةً؛ كما لو كنتَ أخًا.
ثمَّةَ دائمًا كتفُ امرأة
تُلقي عليها رأسَكَ الماجنَ،
وتزفرُ فيها بحرقةٍ،
وقد ائتمنتها على حلمك المُتمرِّد.
ثمَّةَ دائمًا عينا امرأة،
وجُدتا كي تمنعا ألمكَ،
إن لم يكن كلّه، فبعضهُ،
وقد شاهدتا مُعاناتك.
لكنَّ يدَ امرأةٍ
حُلوةً بشكلٍ خاصٍ،
ستكونُ كالأبديّةِ، كالقدر،
حينما تلمسُ جبهتكَ المُعذَّبة.
وكتفَ امرأةٍ أيضًا،
ليسَ مفهومًا لماذا مُنحتْ لك،
ليسَ لليلةٍ فحسب بل للعمرِ كلّه،
وأنتَ تعلم ذلكَ منذُ زمنٍ بعيد.
وعيني امرأةٍ
تنظرانِ إليكَ بحزنٍ دومًا
وهما حتى آخرِ أيامِ عُمرك
عينا حبِّكَ وضميرك.
غيرَ أنَّكَ تعيشُ بالرغمِ من ذلك
غيرَ مُكتفٍ بتلكَ اليدِ،
أو تلكَ الكتفِ، أو تينكَ العينينِ الحزينتين..
لقد خنتهنَّ في الحياةِ كثيرًا!
وها هو ذا القصاصُ قد جاءَكَ:
"أيُّها الخائن" يضربكَ المطرُ بشدَّة.
"أيُّها الخائن" تلطمُ الأغصانُ وجهكَ.
"أيُّها الخائن" يتردَّدُ الصدى في الغابة.
وتتألَّم، وتتعذَّب، وتحزَن.
ولا تغفر لنفسكَ،
ولكنَّ تلكَ الكفَّ الشفَّافة وحدَها
تغفرُ لكَ، بالرغمِ من ألَمِها وثقلَ الأمر عليها.
وتلكَ الكتف المُتعَبة وحدها
تغفرُ لك الآنَ وفيما بعد،
وتانكَ العينانِ الحزينتان وحدَهما
تغفران لكَ ما لا يُمكنُ غُفرانُه".
ثمّة دائمًا يدُ امرأة | يفغيني يفتوشينكو
"إلى هذا العالم العاصف ذو الأسى الثلجي جئتم جميعاً عارين تماماً رقدتم باردين مفتقرين إلى كل شيء حتى لفتكم إمرأة في شال"
-برتولد بریخت
-برتولد بریخت