أوفدتُ حرفي شاهداً و كتابي
وعلى سطورهِ ريحةُ الأحبابِ
وأظنهم قرأوا عليكِ تَوَجُسي
وتساءلوا عن غربتي وغيابي
الذنبُ ذنبكِ قد أثرتِ صبابتي
وتركتني وحدي رهينَ عذابي
كلُ الدروبِ تشابهت يا وحشتي
فالروحُ تشربُ من جنونِ سرابي
ليلاً تشابكتِ الرؤى مغرورةً
و غدت تفتشُ عن بريقِ مآبي
أنا ما هجرتكِ طائعاً ..لكنَّ لي
ألماً تَساقَطَ في ربوعِ يَبابي
مذ كنتِ لي روضاً ومزناً غامراً
والطيرُ غَنّى للهوى الغَلّابِ
واليومَ ..آهٍ.. كم نثرتُ زفيرها
ثُمَّ اجتبتني مِن شهيقِ مُصابي
أنا ما ظننتكِ تسرحينَ بلا أنا
فإليكِ يا وجعي صهيلُ عِتابي
فلتحذري.. كلُ العيونِ تهافتت
و عليكِ يلهثُ معشرُ الأغرابِ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ حُسنَكِ آسرٌ
و بأنَّ (نفطكَ) أعرقُ الأنسابِ
أنا لا ألومكِ يا ذبيحةَ عِشقنا
لكنَّ لي لوماً على الأعرابِ
منصور الخليدي
وعلى سطورهِ ريحةُ الأحبابِ
وأظنهم قرأوا عليكِ تَوَجُسي
وتساءلوا عن غربتي وغيابي
الذنبُ ذنبكِ قد أثرتِ صبابتي
وتركتني وحدي رهينَ عذابي
كلُ الدروبِ تشابهت يا وحشتي
فالروحُ تشربُ من جنونِ سرابي
ليلاً تشابكتِ الرؤى مغرورةً
و غدت تفتشُ عن بريقِ مآبي
أنا ما هجرتكِ طائعاً ..لكنَّ لي
ألماً تَساقَطَ في ربوعِ يَبابي
مذ كنتِ لي روضاً ومزناً غامراً
والطيرُ غَنّى للهوى الغَلّابِ
واليومَ ..آهٍ.. كم نثرتُ زفيرها
ثُمَّ اجتبتني مِن شهيقِ مُصابي
أنا ما ظننتكِ تسرحينَ بلا أنا
فإليكِ يا وجعي صهيلُ عِتابي
فلتحذري.. كلُ العيونِ تهافتت
و عليكِ يلهثُ معشرُ الأغرابِ
ما كنتُ أحسبُ أنَّ حُسنَكِ آسرٌ
و بأنَّ (نفطكَ) أعرقُ الأنسابِ
أنا لا ألومكِ يا ذبيحةَ عِشقنا
لكنَّ لي لوماً على الأعرابِ
منصور الخليدي
حديث الشعر
كتبتُ الشعرَ في وصفي لحالي
و قمت أخطُّ منه ما بدا لي
و صغتُ من النفائسِ لي قصيداً
يحلق في فضاءٍ من جمال
و حاورت اليراع فقال: قل لي .
فقلت الشعر من نسج الخيال
فهذا الشطر في طرب يغني
و هذا الشطر يحكي بانفعال
و قافية تغازل في المعاني
فتخجل في تواردها ببالي
و ينبض من حديثي بعض حرفي
كخافقة و يسري في مقالي
كأنَّ الشعرَ في ورقي فتاةٌ
تعاندني و تسرف في الدلال
ففي الغزل العفيف تركت حرفي
كمثل الصبِّ موصول الأمال
و في أدب الرثاء بكى قصيدي
و قد عجز البيان عن احتمالي
و عند الفخرِ أُشرقُ مثل شمسي
يغطي النور من مجدي ظلالي
و في الظلماء يسري لي وميضٌ
فيُحجَبُ نورُ بدري باكتمالي
وجاء الوصف مثل الرسم يحكي
بلوحاتي على جدر الليالي
ففي الكلمات ألواني و سحري
و رسم الشعر رقراق خيالي
و قد ضَرَبَتْ بصاعقةٍ حروفي
و هجوي كاد يُذهبُ بالجبالِ
و عندي من فنون القولِ جيشٌ
و شعري كالرماح و كالنصال
و لي رميٌ إذا ما صال حرفي
كمثل القوس أحشوه نبالي
جعلتُ الشعر َعند الجدِ ليثاً
حصانا لا يقصرُ في نزال
وقد لان الكلام لطيب أصلي
و قد راق الحديث بالامتثال
و ما كان الجفاء لطبع نفسي
و لكن عند غيظي لا أبالي
فيا ليت الحروف تزيل بؤسا
أصاب العرب من داء عضالِ
و يا ليت الذي أرجوه يوما
يكون و ليتني ألقى أمالي
و ياليت الجهادُ يعودُ فينا
و لا يبقى سوى صوت القتالِ
فيعلم خصمنا أنَّا أسودٌ
و أن ترابنا تبرٌ و غالي
شادي الظاهر
كتبتُ الشعرَ في وصفي لحالي
و قمت أخطُّ منه ما بدا لي
و صغتُ من النفائسِ لي قصيداً
يحلق في فضاءٍ من جمال
و حاورت اليراع فقال: قل لي .
فقلت الشعر من نسج الخيال
فهذا الشطر في طرب يغني
و هذا الشطر يحكي بانفعال
و قافية تغازل في المعاني
فتخجل في تواردها ببالي
و ينبض من حديثي بعض حرفي
كخافقة و يسري في مقالي
كأنَّ الشعرَ في ورقي فتاةٌ
تعاندني و تسرف في الدلال
ففي الغزل العفيف تركت حرفي
كمثل الصبِّ موصول الأمال
و في أدب الرثاء بكى قصيدي
و قد عجز البيان عن احتمالي
و عند الفخرِ أُشرقُ مثل شمسي
يغطي النور من مجدي ظلالي
و في الظلماء يسري لي وميضٌ
فيُحجَبُ نورُ بدري باكتمالي
وجاء الوصف مثل الرسم يحكي
بلوحاتي على جدر الليالي
ففي الكلمات ألواني و سحري
و رسم الشعر رقراق خيالي
و قد ضَرَبَتْ بصاعقةٍ حروفي
و هجوي كاد يُذهبُ بالجبالِ
و عندي من فنون القولِ جيشٌ
و شعري كالرماح و كالنصال
و لي رميٌ إذا ما صال حرفي
كمثل القوس أحشوه نبالي
جعلتُ الشعر َعند الجدِ ليثاً
حصانا لا يقصرُ في نزال
وقد لان الكلام لطيب أصلي
و قد راق الحديث بالامتثال
و ما كان الجفاء لطبع نفسي
و لكن عند غيظي لا أبالي
فيا ليت الحروف تزيل بؤسا
أصاب العرب من داء عضالِ
و يا ليت الذي أرجوه يوما
يكون و ليتني ألقى أمالي
و ياليت الجهادُ يعودُ فينا
و لا يبقى سوى صوت القتالِ
فيعلم خصمنا أنَّا أسودٌ
و أن ترابنا تبرٌ و غالي
شادي الظاهر
محاكمة
يا من سمعتِ ردودي
و قد أتتكِ وفودي
بالشعر جئت أغني
وقلت هل ستعودي
و تقبلين حديثي
و تقطعين عقودي
فكان ردُّكِ : كلا
حتي وإن قُلتَ: جودي
رضيتِ بالبعدِ عنَّي
و ما حفظتِ عهودي
سفكتُ دمَّي برمشٍ
و حُمرةٍ بالخدودِ
و الجفنُ صاح بأنَّي
جاوزتُ كلَّ الحدودِ
لما كتبتُ بشعري
عن الغزالِ الشرودِ
فكان هذا قضاءٌ
فقدت فيه صمودي
و كان شعري دليلٌ
و كان كل شُهودي
و كان حكمكِ أنَّي
أبقى أسيرَ القيودِ
فجئت للقاضي أسعى
مهللا بالورودِ
ليت العدالة كانت
بمثلِ هذا الجحودِ
و كم سعدتُ بحكمٍ
يطولُ فيه قعودي
فالأسرُ فيه حياتي
و رُقيتي و صعودي
فزيدي في الصد إنَّي
مُنعَّمٌ في الصدودِ
شادي الظاهر
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
يا من سمعتِ ردودي
و قد أتتكِ وفودي
بالشعر جئت أغني
وقلت هل ستعودي
و تقبلين حديثي
و تقطعين عقودي
فكان ردُّكِ : كلا
حتي وإن قُلتَ: جودي
رضيتِ بالبعدِ عنَّي
و ما حفظتِ عهودي
سفكتُ دمَّي برمشٍ
و حُمرةٍ بالخدودِ
و الجفنُ صاح بأنَّي
جاوزتُ كلَّ الحدودِ
لما كتبتُ بشعري
عن الغزالِ الشرودِ
فكان هذا قضاءٌ
فقدت فيه صمودي
و كان شعري دليلٌ
و كان كل شُهودي
و كان حكمكِ أنَّي
أبقى أسيرَ القيودِ
فجئت للقاضي أسعى
مهللا بالورودِ
ليت العدالة كانت
بمثلِ هذا الجحودِ
و كم سعدتُ بحكمٍ
يطولُ فيه قعودي
فالأسرُ فيه حياتي
و رُقيتي و صعودي
فزيدي في الصد إنَّي
مُنعَّمٌ في الصدودِ
شادي الظاهر
🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟🌟
Forwarded from 【 واحـةُ الشـ✍ــعرِ والأدب 】
حديث الشعر
كتبتُ الشعرَ في وصفي لحالي
و قمت أخطُّ منه ما بدا لي
و صغتُ من النفائسِ لي قصيداً
يحلق في فضاءٍ من جمالِ
و حاورتُ اليراعَ فقال: قلْ لي
فقلت الشعر من نسجِ الخيالِ
فهذا الشطر في طربٍ يغني
و هذا الشطر يحكي بانفعالِ
و قافية تغازل في المعاني
فتخجل في تواردها ببالي
و ينبض من حديثي بعض حرفي
كخافقة و يسري في مقالي
كأنَّ الشعرَ في ورقي فتاةٌ
تعاندني و تسرف في الدلالِ
ففي الغزل العفيف تركت حرفي
كمثل الصبِّ موصول الأمال
و في أدب الرثاء بكى قصيدي
و قد عجز البيان عن احتمالي
و عند الفخرِ أُشرقُ مثل شمسي
يغطي النور من مجدي ظلالي
و في الظلماء يسري لي وميضٌ
فيُحجَبُ نورُ بدري باكتمالي
وجاء الوصف مثل الرسم يحكي
بلوحاتي على جدر الليالي
ففي الكلمات ألواني و سحري
و رسم الشعر رقراق خيالي
و قد ضَرَبَتْ بصاعقةٍ حروفي
و هجوي كاد يُذهبُ بالجبالِ
و عندي من فنون القولِ جيشٌ
و شعري كالرماح و كالنصالِ
و لي رميٌ إذا ما صال حرفي
كمثل القوس أحشوه نبالي
جعلتُ الشعر َعند الجدِ ليثاً
حصانا لا يقصرُ في نزالِ
وقد لان الكلام لطيب أصلي
و قد راق الحديث بالامتثال
و ما كان الجفاء لطبع نفسي
و لكن عند غيظي لا أبالي
فيا ليت الحروف تزيل بؤسا
أصاب العرب من داء عضالِ
و يا ليت الذي أرجوه يوما
يكون و ليتني ألقى أمالي
و ياليت الجهاد يعودُ فينا
و لا يبقى سوى صوت القتالِ
فيعلم خصمنا أنَّا أسودٌ
و أن ترابنا تبرٌ و غالي
#لعضو_الواحة
الشاعر/ #شادي_الظاهر
https://ⓣelegram.me/Wahatalsheare
https://m.facebook.com/Wahatalsheare
كتبتُ الشعرَ في وصفي لحالي
و قمت أخطُّ منه ما بدا لي
و صغتُ من النفائسِ لي قصيداً
يحلق في فضاءٍ من جمالِ
و حاورتُ اليراعَ فقال: قلْ لي
فقلت الشعر من نسجِ الخيالِ
فهذا الشطر في طربٍ يغني
و هذا الشطر يحكي بانفعالِ
و قافية تغازل في المعاني
فتخجل في تواردها ببالي
و ينبض من حديثي بعض حرفي
كخافقة و يسري في مقالي
كأنَّ الشعرَ في ورقي فتاةٌ
تعاندني و تسرف في الدلالِ
ففي الغزل العفيف تركت حرفي
كمثل الصبِّ موصول الأمال
و في أدب الرثاء بكى قصيدي
و قد عجز البيان عن احتمالي
و عند الفخرِ أُشرقُ مثل شمسي
يغطي النور من مجدي ظلالي
و في الظلماء يسري لي وميضٌ
فيُحجَبُ نورُ بدري باكتمالي
وجاء الوصف مثل الرسم يحكي
بلوحاتي على جدر الليالي
ففي الكلمات ألواني و سحري
و رسم الشعر رقراق خيالي
و قد ضَرَبَتْ بصاعقةٍ حروفي
و هجوي كاد يُذهبُ بالجبالِ
و عندي من فنون القولِ جيشٌ
و شعري كالرماح و كالنصالِ
و لي رميٌ إذا ما صال حرفي
كمثل القوس أحشوه نبالي
جعلتُ الشعر َعند الجدِ ليثاً
حصانا لا يقصرُ في نزالِ
وقد لان الكلام لطيب أصلي
و قد راق الحديث بالامتثال
و ما كان الجفاء لطبع نفسي
و لكن عند غيظي لا أبالي
فيا ليت الحروف تزيل بؤسا
أصاب العرب من داء عضالِ
و يا ليت الذي أرجوه يوما
يكون و ليتني ألقى أمالي
و ياليت الجهاد يعودُ فينا
و لا يبقى سوى صوت القتالِ
فيعلم خصمنا أنَّا أسودٌ
و أن ترابنا تبرٌ و غالي
#لعضو_الواحة
الشاعر/ #شادي_الظاهر
https://ⓣelegram.me/Wahatalsheare
https://m.facebook.com/Wahatalsheare
١. يا عاذلي في الحب هل جربته @ فلقد رأيتك جاهلا إياه
..
٢.أتلومني في حب بدر مشرق @ لم أدر ما معنى السنا لولاه
..
٣.وفتاة خدر ذي سمات جمالها @ نجم سرى ليست له أشباه
..
٤.إني لأشهد صادقا لا كاذبا @ أني المحب يصيح يا رباه
..
٥.أنعم علي بقربها أنا مرهق @ والصبر - ربي - لم أعد أقواه
# أبو زيد #
والناس في جهل بكنه سقامه @ فلمن يبث أيا ترى شكواه
..
في الحب لامه شيخه وصديقه @ ورآه يغلوا في الذي يهواه
أبو زيد المغربي
..
٢.أتلومني في حب بدر مشرق @ لم أدر ما معنى السنا لولاه
..
٣.وفتاة خدر ذي سمات جمالها @ نجم سرى ليست له أشباه
..
٤.إني لأشهد صادقا لا كاذبا @ أني المحب يصيح يا رباه
..
٥.أنعم علي بقربها أنا مرهق @ والصبر - ربي - لم أعد أقواه
# أبو زيد #
والناس في جهل بكنه سقامه @ فلمن يبث أيا ترى شكواه
..
في الحب لامه شيخه وصديقه @ ورآه يغلوا في الذي يهواه
أبو زيد المغربي
New post by the مجلة شاعر العرب Facebook Page:
الشاعر القدير جمال ابراهيم الحلبوسي
صاحبة الجلالة ...
ترق ّ كمثل صاحبة الجلاله ْ - وتزهو بالهوى وتشل حاله ْ
تتوه وتزدهي حبا بحب - وتبدي حسنها وتقول ماله ْ
تفيض عيونها همسات شوق - فلا يدري اليمين ولا شماله ْ
ويسرح في دجى ليلٍ طويل - أراجيحا تسافر في خيالهْ
فيطرب بين أنغام عـِـذابٍ - فيشعر قد بدى بدراً و طالهْ
فتبدع في تراتيل وعزف - فتجعله يبالغ في جماله
تروعه وتطحنه وتدمي - وتلهبه وتزيد به اشتعاله
أصاحبة الجلالة والمعالي - كفاك ما فعلت وما بدا له
أما لاحظت أنه في انعزال - وقيل مشردٌ يرعى خباله
و قيل يلف من درب لدرب ٍ – فلم يفهم كلامه او سؤاله
يقال قصيده بوح وحرف - على الجدران ينقش ما روى له
وقيل يمر في الطرقات يحدو – قصيدا من تراتيل ارتجاله
ويجلس للفرات على ضفاف - الى الصوب المجاور أو قباله
يناغيها ويأمل أن ستأتي - كحور البحر تظهر في عجاله
فينهض مسرعا ويصيح هاتي – ويرمي من شباك او حباله
يناديها ايا أملي وشوقي - تحاول ُ نفسه منه اْنـتــشــاله ْ
فأن الماء لم يرحم غريقا - وإن الطين قد زاد من ابتلاله
فهل تبقين طول العمر دوني - وهل يرضيك قلبي و اغتياله
أمر على ضفاف من فراتٍ - وأسأل أين من ورثوا الأصاله
أسائــله فيــسكت دون رد ٍ – ويـبـقيـني أردد بـالاطـاله
أناشده وفيض الماء يعلو - فيهجرني ويصبح ُ في ضحاله
أيا نهر الصديق أيا أنيسي - ويا أنس َ الطيور غزت مجاله
ويا بيت النخيل وحلو تـيـن ٍ - ويا عشش الكروم و برتقاله
ويا ملقى النوارس في ضاف - وفي واديه تمرح او تلاله
تشاركه الخطى خطوا بخطوٍ - وتنشده اذا ما الدمع ساله
معي كل الفرات وكل قلب ٍ – سواك وانت صاحبة الجلاله
فهل يبقى مقامك في فراغ - ويبقى تاجك السامي بحاله
أزينه وازرعه ورودا - وأحسب قد وصلت ِعلى عجاله
فلا تدنو الوصيفة ُ منه يوما - و لا بلغته او قربت حياله
سأبقى العمر أحرسه و أحمي – ولم أقطع لاجلك من وصاله
انازل كل من يدنو حماه – وأعـلــن حربه ُ لا بل قـتـاله
https://www.facebook.com/1821468081417697/posts/1889931497904688
الشاعر القدير جمال ابراهيم الحلبوسي
صاحبة الجلالة ...
ترق ّ كمثل صاحبة الجلاله ْ - وتزهو بالهوى وتشل حاله ْ
تتوه وتزدهي حبا بحب - وتبدي حسنها وتقول ماله ْ
تفيض عيونها همسات شوق - فلا يدري اليمين ولا شماله ْ
ويسرح في دجى ليلٍ طويل - أراجيحا تسافر في خيالهْ
فيطرب بين أنغام عـِـذابٍ - فيشعر قد بدى بدراً و طالهْ
فتبدع في تراتيل وعزف - فتجعله يبالغ في جماله
تروعه وتطحنه وتدمي - وتلهبه وتزيد به اشتعاله
أصاحبة الجلالة والمعالي - كفاك ما فعلت وما بدا له
أما لاحظت أنه في انعزال - وقيل مشردٌ يرعى خباله
و قيل يلف من درب لدرب ٍ – فلم يفهم كلامه او سؤاله
يقال قصيده بوح وحرف - على الجدران ينقش ما روى له
وقيل يمر في الطرقات يحدو – قصيدا من تراتيل ارتجاله
ويجلس للفرات على ضفاف - الى الصوب المجاور أو قباله
يناغيها ويأمل أن ستأتي - كحور البحر تظهر في عجاله
فينهض مسرعا ويصيح هاتي – ويرمي من شباك او حباله
يناديها ايا أملي وشوقي - تحاول ُ نفسه منه اْنـتــشــاله ْ
فأن الماء لم يرحم غريقا - وإن الطين قد زاد من ابتلاله
فهل تبقين طول العمر دوني - وهل يرضيك قلبي و اغتياله
أمر على ضفاف من فراتٍ - وأسأل أين من ورثوا الأصاله
أسائــله فيــسكت دون رد ٍ – ويـبـقيـني أردد بـالاطـاله
أناشده وفيض الماء يعلو - فيهجرني ويصبح ُ في ضحاله
أيا نهر الصديق أيا أنيسي - ويا أنس َ الطيور غزت مجاله
ويا بيت النخيل وحلو تـيـن ٍ - ويا عشش الكروم و برتقاله
ويا ملقى النوارس في ضاف - وفي واديه تمرح او تلاله
تشاركه الخطى خطوا بخطوٍ - وتنشده اذا ما الدمع ساله
معي كل الفرات وكل قلب ٍ – سواك وانت صاحبة الجلاله
فهل يبقى مقامك في فراغ - ويبقى تاجك السامي بحاله
أزينه وازرعه ورودا - وأحسب قد وصلت ِعلى عجاله
فلا تدنو الوصيفة ُ منه يوما - و لا بلغته او قربت حياله
سأبقى العمر أحرسه و أحمي – ولم أقطع لاجلك من وصاله
انازل كل من يدنو حماه – وأعـلــن حربه ُ لا بل قـتـاله
https://www.facebook.com/1821468081417697/posts/1889931497904688
Facebook
مجلة شاعر العرب
الشاعر القدير جمال ابراهيم الحلبوسي
New post by the مجلة شاعر العرب Facebook Page:
ذكراكِ في زمن الحرب / عبد الرحمن الأحمد
*********************
خُذني إليكَ وهات ِالكأسَ والعنبا
واسكبْ رضابكَ حتى تسكبَ الرّطبا
وعانقِ الروحَ كيما نكتوي لهباً
أسرفتُ بالنّار إنْ كنا لها حطبا
واسجرْ رحيقكَ فوقَ الجرحِ مغترفاً
أيامنا الحُمرَ حتى تسجرَ اللّهبا
أشتاقُ للوصلِ حتى حين تلثمُني
فكيف للروح إنْ هاجرتَ مغتربا
وكيف للشّوقِ إنْ ناءت بنا طرقٌ
سيشتكي الشوقُ عند البعد محتسبا
إنّي ظمِيءٌ وهذا الوِردُ يغمرني
ماذا أُحدِّثُ إنْ فارقت ُ ماعذُبا
يالذةَ الروحِ إنّ الروحَ تسألني
هلاّ كتبتَ على الأوداجِ ماكُتبا
هلاّ قرأتِ قبُيلَ الصّبح أغنيةَ
تمورُ بالوجد كيما ننتشي طربا
وراودي الصمت حين الصمت يُسْمِعنُا
أحلى المواويل حتى نُدرِك الشّغبا
واستأسدَ البعد ُحتى أُسدِلت مدنٌ
وشفني الوجد حتى أدركَ النّصبا
ومارت ِ الأرض والأشباحُ تنكرنا
واستفحلَ الموتُ في الظلماء مغتصبا
وراودتنا ظنونٌ كلّها سفـــــــــــــهٌ
تُعاقرُ الحقد والأوجاع والكذبا
وبعثرتنا خطوبٌ والردى صورٌ
يغتالُ أزمنتي والحبَّ والنسبا
وتلك ذكراكِ تغويني خرائطُها
تحكي المواويلَ والأيامَ والوصبا
مازلتُ فينوس ذاك الهمس أسمعُهُ
إنْ ناء َهمسٌ لنا أو همسنا اقتربا
https://www.facebook.com/1821468081417697/posts/1889945734569931
ذكراكِ في زمن الحرب / عبد الرحمن الأحمد
*********************
خُذني إليكَ وهات ِالكأسَ والعنبا
واسكبْ رضابكَ حتى تسكبَ الرّطبا
وعانقِ الروحَ كيما نكتوي لهباً
أسرفتُ بالنّار إنْ كنا لها حطبا
واسجرْ رحيقكَ فوقَ الجرحِ مغترفاً
أيامنا الحُمرَ حتى تسجرَ اللّهبا
أشتاقُ للوصلِ حتى حين تلثمُني
فكيف للروح إنْ هاجرتَ مغتربا
وكيف للشّوقِ إنْ ناءت بنا طرقٌ
سيشتكي الشوقُ عند البعد محتسبا
إنّي ظمِيءٌ وهذا الوِردُ يغمرني
ماذا أُحدِّثُ إنْ فارقت ُ ماعذُبا
يالذةَ الروحِ إنّ الروحَ تسألني
هلاّ كتبتَ على الأوداجِ ماكُتبا
هلاّ قرأتِ قبُيلَ الصّبح أغنيةَ
تمورُ بالوجد كيما ننتشي طربا
وراودي الصمت حين الصمت يُسْمِعنُا
أحلى المواويل حتى نُدرِك الشّغبا
واستأسدَ البعد ُحتى أُسدِلت مدنٌ
وشفني الوجد حتى أدركَ النّصبا
ومارت ِ الأرض والأشباحُ تنكرنا
واستفحلَ الموتُ في الظلماء مغتصبا
وراودتنا ظنونٌ كلّها سفـــــــــــــهٌ
تُعاقرُ الحقد والأوجاع والكذبا
وبعثرتنا خطوبٌ والردى صورٌ
يغتالُ أزمنتي والحبَّ والنسبا
وتلك ذكراكِ تغويني خرائطُها
تحكي المواويلَ والأيامَ والوصبا
مازلتُ فينوس ذاك الهمس أسمعُهُ
إنْ ناء َهمسٌ لنا أو همسنا اقتربا
https://www.facebook.com/1821468081417697/posts/1889945734569931
Facebook
مجلة شاعر العرب
ذكراكِ في زمن الحرب / عبد الرحمن الأحمد
Forwarded from Deleted Account
New post by the مجلة شاعر العرب Facebook Page:
الشاعر أبو القاسم القناوي
إلى اللهِ أشكوا الحالَ والحالُ مؤسفُ وأدعوا كماناداهُ في الجب يوسفُ
أبــث جـبـال الهـم من فـوق هامتي فليـس لها إلا لـطـيـف يـخـفـفُ
لقد ضـاقت الأنفاس من وطـأة الـبلا وإسعاف أنفاسي الدعاء ومصحفُ
فما بينَ تـشريدٍ وقـتـلٍ ومـحـنةٍ تَجوبُ بـلادَ المسلميـنَ وتعصـِفُ
نـلوذ بمـن لم يمـلك النصــر غـيـره لأمتنا نصـرا به الكـرب يكـشـفُ
كـريـمٌ ودودٌ بالـعبــاد ومـحسـنٌ عفو عن الذلات والـنـاس تسـرفُ
ويستـرنا سـتــرا جـمـيــلا بفـضـله فسبحانه بالجود والفضل يـعـرفُ
شعر
أبوقاسم القناوي أحمد
https://www.facebook.com/1821468081417697/posts/1889722284592276
الشاعر أبو القاسم القناوي
إلى اللهِ أشكوا الحالَ والحالُ مؤسفُ وأدعوا كماناداهُ في الجب يوسفُ
أبــث جـبـال الهـم من فـوق هامتي فليـس لها إلا لـطـيـف يـخـفـفُ
لقد ضـاقت الأنفاس من وطـأة الـبلا وإسعاف أنفاسي الدعاء ومصحفُ
فما بينَ تـشريدٍ وقـتـلٍ ومـحـنةٍ تَجوبُ بـلادَ المسلميـنَ وتعصـِفُ
نـلوذ بمـن لم يمـلك النصــر غـيـره لأمتنا نصـرا به الكـرب يكـشـفُ
كـريـمٌ ودودٌ بالـعبــاد ومـحسـنٌ عفو عن الذلات والـنـاس تسـرفُ
ويستـرنا سـتــرا جـمـيــلا بفـضـله فسبحانه بالجود والفضل يـعـرفُ
شعر
أبوقاسم القناوي أحمد
https://www.facebook.com/1821468081417697/posts/1889722284592276
Facebook
مجلة شاعر العرب
الشاعر أبو القاسم القناوي
من سيدرك هذا؟
وجدَ الحبيبُ إلى الفؤادِ نفاذا
فجعلتُ قلبي و الضلوعَ ملاذا
و كتبتُ في تلكَ العيونِ و سحرها
من ذا يُجاري حسنها الأخاذا
عَجَبَاً لقلبي قد تلعثمَ حرفُه
وهو الذي قد نافسَ الأفذاذا
قد عاد تلميذاً بمدرسةِ الجوى
من بعد ما رضي الهوى أستاذا
رُميَ الفؤادُ بنظرةٍ يشقى بها
أبت العيونُ لجُرحهِ إنقاذا
سأل الجفونَ بأن تبوحَ بما جرى
فلعل قاتله يقولُ لماذا؟
فهو المصابُ و نزفهُ أشواقه
وهو القتيلُ فمن سيدركُ هذا؟
شادي الظاهر
وجدَ الحبيبُ إلى الفؤادِ نفاذا
فجعلتُ قلبي و الضلوعَ ملاذا
و كتبتُ في تلكَ العيونِ و سحرها
من ذا يُجاري حسنها الأخاذا
عَجَبَاً لقلبي قد تلعثمَ حرفُه
وهو الذي قد نافسَ الأفذاذا
قد عاد تلميذاً بمدرسةِ الجوى
من بعد ما رضي الهوى أستاذا
رُميَ الفؤادُ بنظرةٍ يشقى بها
أبت العيونُ لجُرحهِ إنقاذا
سأل الجفونَ بأن تبوحَ بما جرى
فلعل قاتله يقولُ لماذا؟
فهو المصابُ و نزفهُ أشواقه
وهو القتيلُ فمن سيدركُ هذا؟
شادي الظاهر
#تدبر
اللسان في الفتن كوقع السيف ومنهج المؤمن فيها إمساك اللسان وسؤال العُلَماء
﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ﴾
اللسان في الفتن كوقع السيف ومنهج المؤمن فيها إمساك اللسان وسؤال العُلَماء
﴿وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُوْلِي الأَمْرِ مِنْهُمْ﴾
#تدبر
﴿وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ من تأمل تكررها في الإبتلاء أدرك يقينا أن في ثنايا البلاء والمصائب ألطاف ورحمات وأن مع المحن منح
﴿وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ لاتَّبَعْتُمْ الشَّيْطَانَ إِلاَّ قَلِيلاً﴾ من تأمل تكررها في الإبتلاء أدرك يقينا أن في ثنايا البلاء والمصائب ألطاف ورحمات وأن مع المحن منح
شعر الهوى
عزم الفؤادُ على التروَّي فانزوى
و مضى يحدث نفسه فيما نوى
من بعد ما ذاق التشوق رشفة
صبته من كأس المحبة فارتوى
يا ملهمي متن القصائد إنني
عبَّأتُها شوقاً و هذا المحتوى
فالشطر من تلك القصيدة هائما
و الشطر يرنو للعيون و ما ارعوى
و كأنني قد غرت من شعري الذي
لم ينتهِ من ذكر أبيات الهوى
يحكي بقافية تغني حسنها
و يظل قلبي هائما فيما روى
و يعود ينشد في هواها قوله
و كأنه ورقٌ على الأيك استوى
شادي الظاهر
الورق : الحمام
عزم الفؤادُ على التروَّي فانزوى
و مضى يحدث نفسه فيما نوى
من بعد ما ذاق التشوق رشفة
صبته من كأس المحبة فارتوى
يا ملهمي متن القصائد إنني
عبَّأتُها شوقاً و هذا المحتوى
فالشطر من تلك القصيدة هائما
و الشطر يرنو للعيون و ما ارعوى
و كأنني قد غرت من شعري الذي
لم ينتهِ من ذكر أبيات الهوى
يحكي بقافية تغني حسنها
و يظل قلبي هائما فيما روى
و يعود ينشد في هواها قوله
و كأنه ورقٌ على الأيك استوى
شادي الظاهر
الورق : الحمام
رحلة عاصفة
أبحرتُ في حبِّها و البحرُ عيناها
و الفلكُ سابحة ترنو لمرساها
ألقيتُ أشرعتي نحو الهوى طمعاً
أن تمضي مركبتي شوقاً لألقاها
و القلبُ في يمِّها قد هام في ولهٍ
ما خاض هذا العبابَ الصعبَ لولاها
يا من تُحركُ جفنَ العينِ في دعةٍ
هيجتِ عاصفةً و الرمشُ أعتاها
ثارت عواصفها و العين ساكنةٌ
أقسى العيونِ على المشتاق أنداها
يا موجة هدأت والفلكُ قد غرقت
من بعد عاصفة لم تبكِ قتلاها
هل تذكرين فؤادا كلما بدأت
في البحر عاصفة يأتي ليغشاها
إن أنقذته هنا ما نال بغيته
كم رحلة بدأت لو شاء أنهاها
شادي الظاهر
أبحرتُ في حبِّها و البحرُ عيناها
و الفلكُ سابحة ترنو لمرساها
ألقيتُ أشرعتي نحو الهوى طمعاً
أن تمضي مركبتي شوقاً لألقاها
و القلبُ في يمِّها قد هام في ولهٍ
ما خاض هذا العبابَ الصعبَ لولاها
يا من تُحركُ جفنَ العينِ في دعةٍ
هيجتِ عاصفةً و الرمشُ أعتاها
ثارت عواصفها و العين ساكنةٌ
أقسى العيونِ على المشتاق أنداها
يا موجة هدأت والفلكُ قد غرقت
من بعد عاصفة لم تبكِ قتلاها
هل تذكرين فؤادا كلما بدأت
في البحر عاصفة يأتي ليغشاها
إن أنقذته هنا ما نال بغيته
كم رحلة بدأت لو شاء أنهاها
شادي الظاهر
النساء شقائق الرجال
إنَّ الجمال من النساء منابع
هنَّ الحسانُ و قد أتيتُ أدافع
فيهنَّ هام العاشقون و قد بدت
ما بين هاتيك العيون مصارعُ
كم غادةٍ سحرت عقولَ أولي النهى
لولا بدت من دونهن براقعُ
و لقد عجبتُ من الرجال و سعيهم
نحو المنايا و القلوب بضائع
يسعى إلى تلك الحسان رجالنا
هن العرائس و الكرام تتابعوا
و تجود في حب النساء قلوبنا
وتذوب في سحر الحسان أشاجع
كم عاشق بات الليالي في جوى
يهوى و يهفو و العيونُ دوامع
شغلته من بعض الغوادي نظرةٌ
فالجفنُ يغفو و الرموشُ قواطعُ
يا خاطبين الحسن هيا أقبلوا
فالحسن عرش و النساء قوابعُ
لولا النساءُ و حسنهن لما صغت
للشعر من طيب المقال مسامعُ
إن الدلال من النساء طبيعة
و حذار لو أن النساء تواضعوا
كم خلدت تلك الحسانُ قصائداً
و يجودُ من شعرِ الجمالِ روائعُ
يا من أتيتم تنكرون هيامنا
إن القصائد قد غدون فواجعُ
فلتعدلوا عن كل قولٍ لم يعِ
أن النساء كما النجوم سواطعُ
فكمال هذا الكون في أعطافها
وكمالُ هذا القولُ أن تتراجعوا
شادي الظاهر
إنَّ الجمال من النساء منابع
هنَّ الحسانُ و قد أتيتُ أدافع
فيهنَّ هام العاشقون و قد بدت
ما بين هاتيك العيون مصارعُ
كم غادةٍ سحرت عقولَ أولي النهى
لولا بدت من دونهن براقعُ
و لقد عجبتُ من الرجال و سعيهم
نحو المنايا و القلوب بضائع
يسعى إلى تلك الحسان رجالنا
هن العرائس و الكرام تتابعوا
و تجود في حب النساء قلوبنا
وتذوب في سحر الحسان أشاجع
كم عاشق بات الليالي في جوى
يهوى و يهفو و العيونُ دوامع
شغلته من بعض الغوادي نظرةٌ
فالجفنُ يغفو و الرموشُ قواطعُ
يا خاطبين الحسن هيا أقبلوا
فالحسن عرش و النساء قوابعُ
لولا النساءُ و حسنهن لما صغت
للشعر من طيب المقال مسامعُ
إن الدلال من النساء طبيعة
و حذار لو أن النساء تواضعوا
كم خلدت تلك الحسانُ قصائداً
و يجودُ من شعرِ الجمالِ روائعُ
يا من أتيتم تنكرون هيامنا
إن القصائد قد غدون فواجعُ
فلتعدلوا عن كل قولٍ لم يعِ
أن النساء كما النجوم سواطعُ
فكمال هذا الكون في أعطافها
وكمالُ هذا القولُ أن تتراجعوا
شادي الظاهر
🌴من لطائف العرب
.
.
وما طردناك من بخل و لا قلل ***
لكن خشينا عليك وقفة الخجل !
.
- لفهم البيت هنا قصته ومناسبته :
.
كان فيما مضى شاب ثري ثراءً عظيمًا ، وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت .
.
وكان الشاب يؤثر على أصدقائه أيما إيثار ، وهم بدورهم يجلّونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له .
ودارت الأيام دورتها، ويموت والد الشاب، وتفتقر العائلة افتقاراً شديداً .
.
فبدأ الشاب يبحث عن أصدقاء الماضي - أيام رخائه - فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويؤثر عليه وأكثرهم مودةً وقرباً منه قد أثرى ثراءً لا يوصف وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والأموال . فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملاً أو سبيلاً لإصلاح حاله .
.
فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم ، فذكر لهم صلته بصاحب الدار وما كان بينهما من مودة قديمة .
.
فذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك فنظر إليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصًا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه ، وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يمكنه استقبال أحد .
.
فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها ، وهو يتألم على الصداقة كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدًا عن الوفاء ..
وتساءل كيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض .
.
ومشى قريباً من دياره فرأى ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شيء .
.
فقال لهم : ما أمر القوم ؟
.
قالوا له : نبحث عن رجل يدعى فلان بن فلان وذكروا اسم والده .
.
فقال لهم : إنه أبي ، وقد مات منذ زمن ، فحوقل الرجال وتأسفوا، وذكروا أباه بكل خير.
.
وقالوا له : إن أباك كان يتاجر بالجواهر ، وله عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا أمانة ، فاخرجوا كيسا كبيراً قد مُلئ مرجانًا ، فدفعوه إليه ورحلوا .
.
والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع ..
.
ولكن تساءل أين اليوم من يشتري المرجان، فإن عملية بيعه تحتاج إلى أثرياء، والناس في بلدته، ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة.
.
مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف إمرأةً كبيرةً في السن عليها آثار النعمة والخير .
.
فقالت له :
.
يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم، فتسمر الرجل في مكانه ليسألها عن أي نوع من المجوهرات تبحث .
.
فقالت : أريد أحجارا كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها .
.
.
فسألها إن كان يعجبها المرجان .
فقالت له : نعم المطلب ، فأخرج بضع قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت .
فابتاعت منه قطعًا ، ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد.
.
وهكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر ، وعادت تجارته تنشط بشكل كبير .
.
فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما أدى حق الصداقة ، فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما:
.
صحبت قومًا لئامًا لا وفاء لهم ***
يدعون بين الورى بالمكر والحيل
…
كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى ..
وحين أفلست عدوني من الجهل ..
.
فلما قرأ ذلك الصديق هذه الأبيات ، كتب على ورقة ثلاثة أبيات وبعث بها إليه، جاء فيها :
.
أما الثلاثة قد وافوك من قِبَلي ***
ولم تكن سببا إلا من الحِيل
…
أما من ابتاعت المرجان والدتي ***
وأنت أنت أخي بل منتهى أملي
…
وما طردناك من بخل ومن قِللٍ ***
لكن خشينا عليك وقفة الخجل
.
.
وما طردناك من بخل و لا قلل ***
لكن خشينا عليك وقفة الخجل !
.
- لفهم البيت هنا قصته ومناسبته :
.
كان فيما مضى شاب ثري ثراءً عظيمًا ، وكان والده يعمل بتجارة الجواهر والياقوت .
.
وكان الشاب يؤثر على أصدقائه أيما إيثار ، وهم بدورهم يجلّونه ويحترمونه بشكل لا مثيل له .
ودارت الأيام دورتها، ويموت والد الشاب، وتفتقر العائلة افتقاراً شديداً .
.
فبدأ الشاب يبحث عن أصدقاء الماضي - أيام رخائه - فعلم أن أعز صديق كان يكرمه ويؤثر عليه وأكثرهم مودةً وقرباً منه قد أثرى ثراءً لا يوصف وأصبح من أصحاب القصور والأملاك والأموال . فتوجه إليه عسى أن يجد عنده عملاً أو سبيلاً لإصلاح حاله .
.
فلما وصل باب القصر استقبله الخدم والحشم ، فذكر لهم صلته بصاحب الدار وما كان بينهما من مودة قديمة .
.
فذهب الخدم فأخبروا صديقه بذلك فنظر إليه ذلك الرجل من خلف ستار ليرى شخصًا رث الثياب عليه آثار الفقر فلم يرض بلقائه ، وأخبر الخدم بأن يخبروه أن صاحب الدار لا يمكنه استقبال أحد .
.
فخرج الرجل والدهشة تأخذ منه مأخذها ، وهو يتألم على الصداقة كيف ماتت وعلى القيم كيف تذهب بصاحبها بعيدًا عن الوفاء ..
وتساءل كيف للمروءة أن لا تجد سبيلها في نفوس البعض .
.
ومشى قريباً من دياره فرأى ثلاثة من الرجال عليهم أثر الحيرة وكأنهم يبحثون عن شيء .
.
فقال لهم : ما أمر القوم ؟
.
قالوا له : نبحث عن رجل يدعى فلان بن فلان وذكروا اسم والده .
.
فقال لهم : إنه أبي ، وقد مات منذ زمن ، فحوقل الرجال وتأسفوا، وذكروا أباه بكل خير.
.
وقالوا له : إن أباك كان يتاجر بالجواهر ، وله عندنا قطع نفيسة من المرجان كان قد تركها عندنا أمانة ، فاخرجوا كيسا كبيراً قد مُلئ مرجانًا ، فدفعوه إليه ورحلوا .
.
والدهشة تعلوه وهو لا يصدق ما يرى ويسمع ..
.
ولكن تساءل أين اليوم من يشتري المرجان، فإن عملية بيعه تحتاج إلى أثرياء، والناس في بلدته، ليس فيهم من يملك ثمن قطعة واحدة.
.
مضى في طريقه وبعد برهة من الوقت صادف إمرأةً كبيرةً في السن عليها آثار النعمة والخير .
.
فقالت له :
.
يا بني أين أجد مجوهرات للبيع في بلدتكم، فتسمر الرجل في مكانه ليسألها عن أي نوع من المجوهرات تبحث .
.
فقالت : أريد أحجارا كريمة رائعة الشكل ومهما كان ثمنها .
.
.
فسألها إن كان يعجبها المرجان .
فقالت له : نعم المطلب ، فأخرج بضع قطع من الكيس فاندهشت المرأة لما رأت .
فابتاعت منه قطعًا ، ووعدته بأن تعود لتشتري منه المزيد.
.
وهكذا عادت الحال إلى يسر بعد عسر ، وعادت تجارته تنشط بشكل كبير .
.
فتذكر بعد حين من الزمن ذلك الصديق الذي ما أدى حق الصداقة ، فبعث له ببيتين من الشعر بيد صديق جاء فيهما:
.
صحبت قومًا لئامًا لا وفاء لهم ***
يدعون بين الورى بالمكر والحيل
…
كانوا يجلونني مذ كنت رب غنى ..
وحين أفلست عدوني من الجهل ..
.
فلما قرأ ذلك الصديق هذه الأبيات ، كتب على ورقة ثلاثة أبيات وبعث بها إليه، جاء فيها :
.
أما الثلاثة قد وافوك من قِبَلي ***
ولم تكن سببا إلا من الحِيل
…
أما من ابتاعت المرجان والدتي ***
وأنت أنت أخي بل منتهى أملي
…
وما طردناك من بخل ومن قِللٍ ***
لكن خشينا عليك وقفة الخجل
الأبيات لشاعر العصر الأيوبي بهاء الدين زهير في رثاء ولده .
أراكَ هجرتني هجرا طويلا
وماعَودّتني من قبلُ ذاكا
عَهِدتُكَ لا تُطيقُ الصبرَ عنّي
وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيفَ تغيّرَتْ تلكَ السجَايا
ومن هذا الذي عنّي ثَنَاكا
فلا واللهِ ما حاولتَ عُذرا
فكلُّ النّاس تَعذرُ ماخَلاكا
وما فارقتني طوعا ولكن
دَهاكَ من المنيّةِ مادَهَاكَ
يَـعِـزُّ عَـليَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتّشُ في مكانكَ لاأراكَ
فوا أسفي لجسمكَ كيف يَبلى
ويَذهبُ بعد بهجتهِ سَناكا
فيا قبرَ الحبيبِ ودَدتُ أنّي
حَمَلتُ ولو على عَيني ثَراكا
أراكَ هجرتني هجرا طويلا
وماعَودّتني من قبلُ ذاكا
عَهِدتُكَ لا تُطيقُ الصبرَ عنّي
وتعصي في ودادي من نهاكا
فكيفَ تغيّرَتْ تلكَ السجَايا
ومن هذا الذي عنّي ثَنَاكا
فلا واللهِ ما حاولتَ عُذرا
فكلُّ النّاس تَعذرُ ماخَلاكا
وما فارقتني طوعا ولكن
دَهاكَ من المنيّةِ مادَهَاكَ
يَـعِـزُّ عَـليَّ حينَ أُديرُ عَيني
أُفَتّشُ في مكانكَ لاأراكَ
فوا أسفي لجسمكَ كيف يَبلى
ويَذهبُ بعد بهجتهِ سَناكا
فيا قبرَ الحبيبِ ودَدتُ أنّي
حَمَلتُ ولو على عَيني ثَراكا
يا جارتي بالروض
يا جارتي بالروض مهلا إنني
قد فاع عطري منشدا بهواكِ
شوقٌ دعاني كي أبثكِ أحرفي
فلتقبلي بوحي بشدوٍ باكي
يا وردة حمراء كاد عبيرها
أن يسكر الأزهار من مرآكِ
رفقا فحسنك يا أميرة روضتي
سحر القلوب و زاد في إرباكي
شادي الظاهر
يا جارتي بالروض مهلا إنني
قد فاع عطري منشدا بهواكِ
شوقٌ دعاني كي أبثكِ أحرفي
فلتقبلي بوحي بشدوٍ باكي
يا وردة حمراء كاد عبيرها
أن يسكر الأزهار من مرآكِ
رفقا فحسنك يا أميرة روضتي
سحر القلوب و زاد في إرباكي
شادي الظاهر