روائع الشعر العربي الحديث
1.96K subscribers
132 photos
4 videos
46 links
قناة أدبية تبحر بجوف بحر اللغة العربية تخرج بعض لآلئ و درر من أصداف اللغة و جواهرها و تهديها لأعضاءها
Download Telegram
في مدح رسول الله
صلى الله عليه و سلم
**************
قد جئت أركض والبيان ورائي
لمَّا أتتني دعوة الكبراءِ

و يطير حرفي في السماء محلقا
و يكاد يغمر ليلتي بضياءِ

في ذكر خير الخلق جئت لأحتفي
فيتيه حرفي في ذرى الجوزاء

لما بدأت بذكر أحمد عمَّني
نور النبوة قد علا بسمائي

يا خير خلق الله جئت مسلما
ثم الصلاة أيا أبا الزهراءِ

من كان يرجو في الحياة كرامةً
فبهدي أحمد رفعتي و رجائي

والذكر أشرق بالهداية صادحا
كالغيث أبدل جدبنا بنماء

تلك القوافي قد علت أقرانها
لمَّا تزين حرفها بدعائي

فالقول يحلو ما أتيت مرددا
"مولاي صلَّ"و بالصلاة حدائي

يا رب صل على النبي و صحبه
و الآل ما غيث همى بسماء

شادي الظاهر
غربة وطن

أيقظت حلمي في لقى أحبابي
من بعدما طرق النوى أعتابي

يا أهلنا أيكون عيشي بينكم
و أذوق نار الوجد كالأغرابِ

أمضي غريبا ضاع مني موطني
و الروض يشكو من جفاف سحابي

يا نيل مالك قد نسيت عهودنا
هل كان ماؤك أم خداع سرابِ؟

غاب النهار بأرضنا يا ليته
يا كاتب الأشعار يقرع بابي

لولا جحيمُ الغدرِ يقبعُ خانعاً
لاخضر أيكُ الشعرِ فوق هضابي

لكن حزني من بكاء أحبتي
نزف الشآم يزيد في أعطابي

من بعد ما سكبت حروفي أدمعا
و تحطمت لجراحهم أعصابي

يا ليت حرفي كان بلسمَ جرحها
شهباء زاد جحيمها أوصابي

و القدس تبكي قد دهاها ما دهى
باقي البلاد بخسة الأغراب

يا ليت قلبي في القساوة مثلهم
ما كنت أحسب للجفاء حسابي

يا من تدندنُ بالربابةِ صادحاً
أيُزيلُ عزفُك بالربابِ مصابي

عزفُ الربابِ يزيد ما قد مسنا
شجناً و حزناً يستحلُّ عذابي

يا ربُّ أبدل بالجفاةِ أحبةً
إن نبتغي ريَّاً أتوا بشرابِ

من ذا يواسي للفؤاد جراحه
غير التماس الشدو من أصحابي

فمرورهم كالغيث يهمي راويا
عطش الفؤاد لسيله المنساب

ما أطيب الكلمات تهدي جمعنا
فوح العطور و لذة الأنخاب

راياتُ ودٍّ قد أتتك و سلمت
جاءت لتقفو ضوعة الأطياب

عزفت حروف الشوق لحن قصيدة
تهدي لشيبي بسمتى و شبابي

و برغم أن حدود أرضي فرَّقت
بين الأحبة قد أتاك خطابي

هذا الفضاء و قد أزال حدودنا
أكرم بخير الجمع و الأصحابِ

إن غاب جسمي عن شآم و جرحها
سأصب نهر الشعر رغم غيابي

و أقبل الشهباء بين عيونها
و أضم بردى هامسا بعتابي

إن ساد حزنٌ في القلوب فإنه
مازال ضوء الشمس خلف ضبابِ

سيعود فجر الدين يمحو نوره
حلك الظلام و صولة الأذناب

عزفت حروفُ العاشقين قصائداً
فلثمتُ بالأشعارِ خدَّ تُرابي

و أطيرُ في أفق السماءِ منادياً
فجراً يُضيئ بجذوتي و شهابي

من بعد هذا القولِ قلتُ مودعاً
و الشوقُ في قلبي وفي أهدابي

سيظل قلبي بالهوى متكلماً
و يصب شعري ذاكرا أسبابي

إن كان عشقي في رفاقٍ نظمهم
سحرُ القريضِ يفوح من أترابي

أكرم به ذاك الهوى ما همَّني
حبُّ الملاحِ و لست بالمتصابي

شادي الظاهر
أنا الضاد

يا من هجرت بلاغتي وحواري
ها قد رقدت و زارني زواري

في يوم ذكري قد أتيت تعودني
لتضخ بعض الدم في أوتاري

من بعد ما كادت حروف بلاغتي
أن تنطفي من عجمة الأغيارِ

و اليوم تزعم أن حبك ضمني
بين الفؤاد و أنت تهجر داري

بنت الكرام و كم نطقت عجائب
سحرت قلوب الخلق في الأشعار

و سكنت في فلك السماء و قد سعت
بعض النجوم لتقتفي آثاري

يا ابن العروبة قد رقدت بعلتي
و النور مني صار جذوة نارِ

ما بين أجناب الكتاب تركتني
وذهبت تلحن في الحديث الجاري

و تخط باسمك في اللغات جميعها
و كأنَّ خطي صار و صمة عار

لحن الأعاجم قد أتى متشفياً
و يذل بعدك شيبتي و وقاري

لا لن أموت و إن تجاهل عزتي
بعض الرجال و اهملوا اخباري

فبحور شعري تنتشي بقصائدي
و يسيل نظمي مثل نهرٍ جاري

و حملت آيات الكتاب و سحرها
تاجاً يزين هامتي بفخاري

و أصوغ نثري مثل شعري محكماً
و أقول قولي لا يشق غباري

ضادٌ أنا من ذا يجاري أحرفي
فالمجد مجدي و الجمال إزاري

يا قومُ إنَّي في البيان أميرة
فالعرشُ عرشي واللغات جواري

شادي الظاهر
غدر الجفون

لا تعجبوا مهما أصر
فيما أبان و ما أسر

في مقلتيه سحره
لا رقية مما سحرْ

في حاجبيه دِلَّه
إن غضَّ طرفاً أو نظرْ

لو أُغمِضت أجفانه
سيدق ناقوس الخطرْ

أو حُرِكت أهدابه
كالسهم يرميه الوتر

أتذيب عينك من رأى
او من أشاح و من عبر

إني أتيت مسلما
لكن جفنك قد غدر

فبمقلة سكن الضياء
و بمقلة كان الحور

ما ذنبه قلبي إذا
ما قد اتاك على الأثر

لا يبتغي إلا الرضا
عطفا عليه فقد صبر

شادي الظاهر
أول منزل

نمضي و نرحل في البلاد جميعها
و يظل دوما عشقنا لم يرحلِ

تلك الربوع و سحرها رغم الذي
ما قد بدا من جفوة فيما يلي

ستظل في قلبي جنان حبها
ينمو و يزهر فهي خير المنهل

ما ذنبها تلك البلاد نلومها
و عدوها يسعى بهذا المعولِ

و الخائن المأفون جاء يسومها
ذل الهوان فناره ما نصتلي

لكنها تبقى الفؤاد و خفقه
والروح تعشق في هواها المنجلي

فالأرض قدس لا يلام جنابها
بالروح أفديها و قلبي المثقلِ

يا من رغبت عن الجمال بأرضنا
و حسبت أن جمالها ما قد بلي

ليسوا سواءً في القياس فأرضنا
أرض الكرامة بالزمان الأجملِ

ليسوا سواءً فالترابُ بأرضنا
مسكٌ يفوح فإن رغبت فقبِّلِ

واللهُ ربي قد حبانا ما ترى
حرماً و قدساً للنبي الأكملِ

هي أرضنا نحيا بها و نحبها
مهما توالى في الزمان المقبلِ

مهما أسافر فى البلاد فإن لي
شوق بقلبي للحبيب الأول

شادي الظاهر
سأحكي اليوم عن حبي
و ما لاقيت في شيبي

جُفونٌ حينما تُغضي
يطيشُ الوجد باللبِ

و أشواق لها حرقٌ
تلظى نارها قلبي

سأروي ما أقاسيه
إذا ما مر بالقرب

له سحرٌ إذا يحكي
له رمشٌ به يسبي

و سهم طائشٌ يرمي
من العينين بالهدبِ

يصب الحب من عينٍ
فيروي الصبَّ بالصب

أروح النهر ظمآناً
و أغدو دونما شرب

و أبقى العمر في وجدٍ
و في شدٍّ و في جذبِ

ورغم السهد في جفني
ورغم النار في جنبي

سأشدو قائلا حسبي
إذا ما جائني حسبي

وأبقى رغم ما ألقى
بلا جبرٍ و لا غصبِ

أنادي القلب : لا تمضي
وعد بي نحوه عد بي

ففي عينيه ما يكفي
لفيض النهر بالخصبِ

و في لقياه ما يروي
و يحيي ذكره جدبي

شادي الظاهر
رائعة الشاعر المبدع فايز أبو جيش

الى هنا اكتفي بهذا القدر واتمنى لكم امسية طيبه
تصبحون على خير جميعا وشكرا للشاعر أبو أنور علوش على دعوته الطيبه

الخدُّ وردٌ والقوامُ نخيلٌ
والشعرُ ليلٌ حالكٌ وطويلُ

والعينُ بحرٌ والشفاهُ قصيدةٌ
وانا ابنُ أحمدَ إنْ سألتَ خليلُ

ميزانُ شعري خطوها وحديثها
متفاعلنٌ في المقلتينِ قتيلُ

متفاعلنٌ متفاعلنٌ متفاعلنٌ
لايفعلُ الفعلَ القبيحَ جميلُ

قالت وما فعلي وطيفكَ فاعلي
فأجبتها ما يفعلُ القنديلُ

احرقتِ قلبي من سناكِ وخافقي
مذ غبتِ عني ياعبيرُ عليلُ

والعينُ أرهقها الغرامُ ودمعها
بين الجفونِ الذابلاتِ نزيلُ

أفنيتُ عمري بالغرام ولم يزلْ
قلبي يتوقُ فمن لديهِ بديلُ

والروح في سجن الغرامِ نزيلةٌ
والجسمُ من طولِ الفراقِ هزيلُ

حوراء تسبي بالرموشِ كأنها
جيشٌ يقاتلُ والقتالُ طويلُ

والثغرُ جمرٌ حارقٌ في طرفهِ
شهدٌ يطيبُ بركنهِ التقبيلُ

والصدرُ يحملُ زورقينِ تأرجحا
أنَّا يميلُ به النسيمُ يميلُ

أنفاسها عطر الرياضِ وجيدها
نهرٌ من الشهدِ المذابِ يسيلُ

كثُرَتْ قصائدُ مدحها لكنما
يبقى الذي يشفي الغليلَ قليلُ

بقلم الشاعر
Fayez Abu Jaich
🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅🔅
لوحَةُ حُلمٍ

يا كاتبَ الشعرِ هل للشِعرِ مُستمعُ؟
اطرح قصيدَكَ إنّ الفهمَ ممتنعُ

فرشاةُ رسمٍ وخطٌ جاءَ في ولهٍ
يمحو الدموعَ وقد أزرى بها الوجعُ

في كلِّ زاويةٍ لوَّنتُ لي أملا
قد شابَ صِبغته من دمِّنا جُرَعُ

فافضح أُناساً و قد خانوا أمانتهم
باعوا قضيتنا بغياً و ما دمِعوا

و ارسمْ بلاداً لنا بالحبِّ عامرةً
وامسح ذئاباً بطعمِ الدمِّ ما شَبِعوا

و ارسمْ نهايةَ ظُلمٍ قام في بلدي
يروي الجراحَ فينمو الحزنُ و الفزعُ

و اجعَلْ لقاتِلَنا رُكْناً لنَرْكلَه
رمياً بأحذيةٍ و الوجهُ مُمتَقِعُ

واجعلْ شُموساً من الأحلامِ في صورٍ
فرُبَّ فجرٍ رأى الألوانَ يرتفعُ

و اسكُبْ على لوحتي ألوانَ بهجتنا
إن كان في أفقنا للفرحِ متسعُ

و خُطَّ لي شجراً في أيكهِ ورقٌ
ورقاؤه قد شَدتْ و الروضُ مستمعُ

و اجعلْ منازلَنا في ربوةٍ عليتْ
ليعلمَ القَصفُ أنَّ الرسمَ لا يَقَعُ

واجعلْ سُقوفاً لنا بالوردِ عامرةً
و ارسمْ فناءً ففيه سوفَ نجتمعُ

و اجعلْ لوالدتي بالبيتِ نافذةً
حتى تُتابعني حيرى بها جزعُ

واجعلْ سمائي إذا ما شِئتَ صافيةً
لا تخشَ غيماً فإنَّ الغيمَ مُنقشعُ

و اجعلْ ملاعبنا أرضاً لها مُقَلٌ
لتُبصِرَ الصحبَ إن راحوا و إن رجعوا

و ارسمْ مدارسَنا و ارسم مزارعَنا
لنحصُدَ الخيرَ لو أعداءُنا منعوا

واجعلْ مساجدَنا في قلبِ من سجدوا
و ارسمْ مشايخَنا يعلوهمُ الورعُ

و اكتبْ على لوحةٍ ماتت بواقعِنا
مازال يجمَعُنا حُلمٌ بهِ وَلَعُ

شادي الظاهر
Channel name was changed to «🌟🌟روافد الشعر و الشعراء🌟🌟»
أثير موضوع حكم و ولاية المرأة فكتبت هذه الافكار نثرا تلاه شعرا :

عَنْ أَبِي بَكْرَةَ رضي الله عنه قَالَ :
( لَقَدْ نَفَعَنِي اللَّهُ بِكَلِمَةٍ سَمِعْتُهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيَّامَ الْجَمَلِ بَعْدَ مَا كِدْتُ أَنْ أَلْحَقَ بِأَصْحَابِ الْجَمَلِ فَأُقَاتِلَ مَعَهُمْ . قَالَ : لَمَّا بَلَغَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّ أَهْلَ فَارِسَ قَدْ مَلَّكُوا عَلَيْهِمْ بِنْتَ كِسْرَى قَالَ : لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمْ امْرَأَةً )
رواه البخاري (4425)،

و من المعروف أن العرب لا تؤنث الرأس و لا ترأس الأنثى
و قد جاءت بلقيس ملكة في القرآن لأناس لا رأي لهم و لا عقل و لا مشورة فقد عبدوا الشمس و لما سألتهم المشورة قالوا لها :
"قَالُوا نَحْنُ أُولُو قُوَّةٍ وَأُولُو بَأْسٍ شَدِيدٍ وَالْأَمْرُ إِلَيْكِ فَانظُرِي مَاذَا تَأْمُرِينَ"
فما وجدت لهم رأياً و لا حكماً و لا حكمة

و بالطبع هذا في الولاية الكبرى لأمور المسلمين و لا حرج فيما هو دون ذلك من أمور باستثناء القضاء

و هذا ليس غمطاً لحق المراة و لا إنكارا لمكانتها فإن
أول من آمن بالرسول صلى الله عليه وسلم امرأة --- خديجة رضي الله عنها
و اول شهيدة في الإسلام امرأة -- سمية رضي الله عنها
و هي في القرآن ملكة --- بلقيس
و زوجة ملك ---- آسيا امرأة فرعون
صديقة ---- مريم ابنة عمران
و زوجة نبي --- سارة و هاجر عليهما السلام و على ابراهيم و كل الانبياء الصلاة و السلام
و قد سمع الله مقالتها من فوق سبع سماوات
و أنزل فيها قرآناً
(قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها)

و نزلت براءتها من فوق سبع سماوات

( إن الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِّنكُمْ ۚ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَّكُم ۖ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۚ لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُم مَّا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ ۚ وَالَّذِي تَوَلَّىٰ كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيم)

و كره الله تعالى ان تحزن المرأة في القرآن في غير موضع فقال تعالى عن أم موسى

:"فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ "
و ربط على قلبها فقال تعالى :"
( وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ (10)

و ترفق معها في الخطاب في سورة مريم قال تعالى لسيدنا زكريا
(كذلك قال ربك هو علي هين و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا)

و قال لمريم

(كذلك قال ربك هو علي هين و لنجعله آية للناس و رحمة منا و كان أمرا مقضيا)

و الفارق في الخطاب واضح جلي أن الله ترفق في خطاب السيدة مريم فلم يقل لها كما قال لنبيه زكريا عليه السلام
(و قد خلقتك من قبل و لم تك شيئا )

و بالنهاية فالمرأة ملكة و اميرة تاج الرأس في كنف زوجها و أهلها و هكذا خلقها الله تعالى و أراد لها فأعزها بهذا و حفظها
في هذا أقول شعرا :

في دولة الحبِّ قد أنشأت مملكتي
فيها أنا ملك من أجل فاتنتي

بلقيس فلتسمعي ما جئت أنشده
في مثل عينيك ها قد صغت قافيتي

شيدتُ من أجلِها قصراً له شرفٌ
مفتاحه وَهَنٌ في عين ملهمتي

أسواره من جفونٍ غضَّ أحورُها
حراسه أحكموا في القيد أخيلتي

فالنثر في حبها بالصبر محتسبٌ
و الشعر في غيرها لم يُغرِ محبرتي

و الحكم إن تأمري لاريب منقضيٌ
و العرش في مقلتي والدفءُ من رئتي

بلقيسُ لا تدَّعي ملكاً بلا ملكٍ
فالحكمُ ما تطلبي مادمت صاحبتي

شادي الظاهر
يا حبيبا في الهوى دنيا و دينا
إن عزمي في هواكم لن يلينا

قد سكنت القلب يا قلبي هنا
فاسمعي دقاته فاضت حنينا

في وريدي بان حبٌّ طالما
أيقظ الاشواق في قلبي سنينا

ينسجُ الآهات شركاً كُلَّما
أنَّ قلبي زاده وجدي أنينا

تلك أعضائي حبيبي قد غدوا
بعد حبك مثل قلبي خافقينا

كلما سلمت أرداني الهوى
من هواكم قد عرفت الغادرينا

يا عيون قد سكنتم أحرفي
من هواكم قد غدونا والهينا

إذ مزجت الحب في صدري هنا
حين أضحى حبكم يغزو الوتينا

رمش عين من حبيب بان لي
فالتقت الطرف أزكيه حنينا
َ
بت أشدو عاجبا من حسنه
هل يكون الحسنُ ذا ماءً و طينا؟

شادي الظاهر

https://www.facebook.com/groups/rwafedalshe3r/
أسير الجمال (بحر المجتث)

يا سائلا ما جرى لي
لمَّا خطرتَ ببالي

أسكرتَ حرفي بسحرٍ
يفوقُ كلَّ خيالِ

هل رقيةٌ من عيونٍ
و من خُدودٍ و خالٍ

تمضي بعقلي و أخشى
أعودُ و الصدرُ خالي

و قد أثرتَ برمشٍ
فوقَ العيونِ مقالي

فجئتُ بالشعرِ أشكو
من هولِ هذا القتالِ

رمياً بلحظٍ توالى
كمثل عين الغزالِ

و الرمشُ يهتزُ منه
و الجفنُ يرثي لحالي

أعلنتُ أنَّي أسيرٌ
أسيرُ خلفَ الجمالِ

سلَّمتُ بالقيدِ خوفاً
من هولِ هذا النزالِ

فارحم أسيراً لحسنٍ
يكسوه بعض الدلال

شادي الظاهر
عودٌ على بدئها

تلك العيون التي صاغت بداياتي
تسبي القلوب و قد زانت عباراتي

فيها الدلال و فيها السحر ترسله
فتكاً بقلبي فهل ترقيه أبياتي؟

يا مرسلَ الحسنِ في ثوبِ الردى عجباً
هل يصبح الحسنُ مفتاحاً لآهاتي ؟

تلك القوافي التي قد بت أكتبها
في مثلِ حُبَّكِ قد باحت بمأساتي

أكرم ببيت من الأشعار قد نطقت
فيه الحروف و قد سمتك مولاتي

أجمل بسهمٍ من الألحاظِ قد غمضت
تنفي الغرامَ و فيه عينُ إثباتِ

عادت حروفي و عاد الشعر يذكرها
عودٌ على بدأها ، جاءت نهاياتي

شادي الظاهر
قراءة شرعية لأبيات الشابي مع خالص احترامي لشاعريته

إذا الشعب يوما أراد الحياة
فلابد أن يستفيق البشر

و لابد للعبد ان يتقي
و لابد للعيب ان يستتر

و لابد أن تستقيم الحياة
كعبدٍ يطيع لربٍّ أمر

فعلنا ذنوباً و نحن الجُناه
و هذا جزاءٌ و فيه العبر

فمن تاب يوما لربٍ عصاه
سيحيا كريما برغم الضرر

يغير ربي لمن قد أتاه
و غيَّرَ ذنباً بخيرٍ و بَرْ

شادي الظاهر
تحياتي لكم أساتذتي الكرام

إذا ما عافني حلمي *** وزاد الليل أشجاني

رسمت بأحرفي شمسا *** و رحت أصوغ ألحاني

و أرقى للعلا سعيا *** و أنسى كل أحزاني

و أجعل غيمتي أرضا *** وضوء الشمس عنواني

شادي الظاهر
ليلة السجال

فوحُ العبيرِ من الأشعارِ ذو عبقٍ
يمحو ببهجته همي و أثقالي

قد جئت في عجلٍ أشدو بصحبتكم
فالشدو في صحبةِ الأخيارِ أولى لي

حيَّا الإلهُ رفاقَ الخيرِ أجمعهم
من جاء يشدو و من بالشعرِ أوحى لي

أبياتُ شعرٍ من الأشواقِ تسبقني
باحت و قد رفضت في البوحِ إمهالي

جادت بما سمحت أوقاتُ صحبتكم
قد ضاق وقتي و زاد الوجدُ أشغالي

لكنَّها لمعت بالبوح إذ صدحت
و الحرفُ من سحرِها في وجده سالي

سبعاً سأُتمِمها في سهرةٍ كَمُلتْ
ببعضِ ما قُلتُه عفواً على بالي

فإن قَبِلتم بما قد جاءَ في عجلٍ
فقد ملكتم من الإكرامِ أقوالي

شادي الظاهر
يا أماه

قد جئت أبحث يا أماه عن ذاتي
و البردُ يقسو ولا تعنيه  مأساتي

أين الرقاد و قد أضحت مراقدنا
من بعد صدرك أوحالا  بخيماتي

كم بتُ أبحثُ عن صوتٍ يهدهدني
يوما  فيسمعني بعض   الحكاياتِ

أين العيونُ التي قد كنت أحسبها
من  فرط  حبك  تقبيلا  لوجْناتي

منذ ارتحلتِ و هذا الدمعُ يصحبني
مثل  الغيوم  التي تعلو  سماواتي

منذ ارتحلت و لا حضنٌ يلملمني
و لا الكفوف  التي  تحنو  لأنَّاتي

منذ ارتحلت و هذي الارض تزعجني
في حضنها لم  يعد  نبضٌ  لمولاتي

قد  قمت  أرسمها  رسما   يذكرني
بحضن أمي و قد ضمت جزيئاتي

ما أحقر الكون إن القلب يبغضه
إلا عبيرا همى من وجد لوحاتي

قد بتُ منكفئاً فوق الثرى أملا
أن تنبتَ الأرضُ أُمَّاً من نداءاتي

شادي الظاهر
عن مصر أتحدث

أيا من قد سألتم عن بلادي
تراها في عيوني و الفؤادِ

إذا ذُكِرَ الزمانُ فمصرُ أمٌّ
و إن ذُكِرَ المكانُ فخيرُ وادي

سأكتبُ في فخاري ما بدا لي
و يأتي في هواها الكونُ حادي

فإن جاء الزمانُ فقد سبقنا
و يأتي خلفنا كل العبادِ

من الأهرامِ قد خرجت شموسٌ
و جاء النورُ من أرضي ينادي

سلو الصديقَ يوسفَ عن جناها
و عن رؤيا يُعبِّرُها بزادِ

و في الآياتِ نتلوها فتروي
عن السبعِ السمانِ أو الشدادِ

فيُطعمُ خيرُها كلَّ البرايا
و يسبي حُسنُها كلَّ البوادي

و قد عاث المغولُ بكلِ أرضٍ
و أرضُ النيلِ تأبي في عنادِ

فما وطئوا لوادينا بخيلٍ
و قد فاقوا بأعدادٍ عتادي

هنا أرضي و ذا مجدي سيعلو
و يقصر دون عِزَّته مدادي

و أبقى رغم حبي دون قصدي
فلا جهدي سيكفي أو جهادي

كتبت و أحرفي عجزت و شعري
و ما بلغت بأشواقي مرادي

شادي الظاهر
دخل كثير على عبد الملك بن مروان في أول خلافته، فقال: أنت كثير؟

فقال: نعم،

فاقتحمه، وقال: تَسْمَع بالمعَيْدي لا أنْ تَراه؛!

فقال: يا أميرَ المؤمنين، كلّ إنسان عند محلّه رَحْبُ الفِناء، شامخُ البناء، عَالي السناء، وأنشد يقول:
ترى الرجل النحيفَ فتَزْدَرِيه
وفي أثوابه أسَد هَصُورُ

وَيُعْجِبُك الطَّرِيرُ إذا تراهُ
فيُخْلِفَ ظنك الرجلُ الطريرُ

بُغَاثُ الطير أطولها رِقاباً
ولم تَطُلِ البُزاة ولا القصور

خَشاشُ الطيرِ أكثرُها فِراخاً
وأم الباز مِقْلاَة نَزُورُ

ضِعافُ الأُسْدِ أكثرُها زئيراً
وأصْرَمُها اللَواتي لا تَزيرُ

وقد عَظُمَ البعيرُ بغير لُب
فلم يستَغْنِ بالعِظَم البعيرُ

يُنَوَّخُ ثم يُضْرَبُ بالهَراوَى
فلا عُرْف لديه ولا نكيرُ

يُقَوِّدُه الصبيُ بكلِّ أرْضٍ
ويصْرَعُه على الْجَنْبِ الصغير

فما عِظَمُ الرجال لهم بزَيْنٍ
ولكنْ زَيْنهُمْ حَسَبٌ وخِيرُ

فقال: قاتله اللّه! ما أطْوَلَ لسانَه، وأمدّ عِنَانه، وأَوْسع جَنانه؛ إني لأحسبه كما وصف نفسه. في الطول والقصَر
أعجبتني فشاركتكم أياها

حوار بين ذكر وأنثي
قال لها ألا تلاحظين أن الكون ذكر؟
فقالت بلي وكذلك الكينونة أنثي

قال لها ألم تدركي بأن النور ذكر ؟
فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثي

قال لها :أوليس الكرم ذكر؟
فقال له بلي لكن الكرامة أنثي

قال لها :ألا يعجبك أن الشعر ذكر ؟
فقالت له و أعجبني أكثر أن المشاعر أنثي

قال لها :هل تعلمين أن العلم ذكر؟
فقالت له إننی أعرف أن المعرفة أنثي

فأخذ نفسا عميقا
وهو مغمض عينيه ثم
عاد ونظر إليها بصمت
للحظات

قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثي
فقالت له و رأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكر

قال لها و لكنهم يقولون أن الخديعة أنثي
فقالت له بل هن يقلن أن الكذب ذكر

قال لها هناك من أكذ لی أن الحماقة أنثي
فقالت له وهنا من أثبت لی أن الغباء ذكر

قال لهاأن أظن أن الجريمة أنثي
فقالت له وأنا أجزم أن الإثم ذكر

قال لها أنا تعلمت أن البشاعة أنثي
فقال له وأنا أدركت أن القبح ذكر

تنحنح ثم أخذ كأس الماء
فشربه دفعة واحدة

أما هی فخافت عند إمساكه بالكأس
مما جعلها ابتسمت ما أن رأته يشرب

وعندما رأها تبتسم له

قال لها يبدو بأنك محقة فالطبيعة أنثي
فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكر

قال لها لا بل السعادة أنثي
فقالت له ربما و لكن الحب ذكر

قال لها و أنا أعترف بأن التضحية أنثي
فقالت له و أنا أقر بأن الصفح ذكر

قال لها و لكننی علی ثقة بأن الدنيا أنثي
فقالت له و أنا علی يقين بأن القلب ذكر

و لا زال الجدل قائما

و سيبقي الحوار مستمرا طالما أن ....
السؤال ذكر
و الإجابة أنثي...