#الخشوع_في_الصلاة

إذا قام الإنسان من مجلسه ثم عاد إليه فهو أحق به، كأن يقوم لحاجة عرضت له لا بد منها، أو ليتكئ على سارية، أو لحلقة في نفس المسجد، ثم إلى الصف، فهو أحق به، لا إن قام وذهب الساعات الطوال لأمور دنياه وحوائجه. لكن إذا كان يترتب على هذا مفسدة، فإنه لا يُجلس مكانه…

#فتاوى_الجمعة
للشيخ عبدالعزيز الراجحي:
من سبق إلى مكان فهو أحق به، في المسجد وفي الجمعة والجماعة، أو حلقة العلم، ولا ينبغي للإنسان أن يأتي المسجد ويقيم أحدًا ويجلس مكانه، قال العلماء: حتى ولو كان عبده أو ولده، لكن إذا قام هو باختياره ليجلسه مكانه فلا بأس، كما سيأتي في مسألة الإيثار.
وأما الحجز ففيه تفصيل؛ إن كان وضع شيئًا يحجز به، وذهب ليتوضأ أو لشيء لا بد منه ورجع قريبًا فلا بأس، أما أن يضعه ليجلس الساعات الطوال يبيع ويشتري، أو ينام فلا يجوز.‏

📖توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم، للشيخ عبدالعزيز الراجحي (6/ 299)

═════ ❁✿❁ ═════ ❁✿❁ ═════

إذا قام الإنسان من مجلسه، ثم عاد إليه فهو أحق به، ففي صحيح مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ قَالَ: «مَنْ قَامَ مِنْ مَجْلِسِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ فَهُوَ أَحَقُّ بِهِ» كأن يقوم- مثلًا- لكي يتوضأ، أو لحاجة عرضت له لا بد منها، أو ليجلس في مؤخرة المسجد يتكئ على سارية، أو ما أشبه ذلك، أو قام لحلقة في نفس المسجد، وسيرجع إلى الصف، فهو أحق به، أما من قام وذهب الساعات الطوال في أمور دنياه وحوائجه، ثم أتى فهو حينها ليس أحق به، بل من تقدم فهو أحق منه، لكن إذا كان يترتب على هذا مفسدة، أو خشي أن يحصل بينه وبين من أزال علامة حجزه كلام وأخذٌ وردٌّ، فإنه لا يجلس مكانه دفعًا للمفسدة الأكبر؛ لأن الشريعة جاءت بدرء المفاسد وتقليلها، وجلب المصالح وتكميلها.‏

📖توفيق الرب المنعم بشرح صحيح الإمام مسلم، للشيخ عبدالعزيز الراجحي (6/ 301)

═════ ❁✿❁ ═════ ❁✿❁ ═════
‏‌ الشيخ عبدالعزيز الراجحي
‏

294 views03:48