ويستحب للعبد الرجاء مع الخوف من الله ، فلا يقطع النظر في الرجاء عن الخوف ، ولا في الخوف عن الرجاء ، لئلا يفضي في الأول إلى المكر ، وفي الثاني إلى القنوط ، وكل منهما مذموم ، والمقصود من الرجاء أن من وقع منه تقصير فليحسن ظنه بالله ، ويرجو ان يمحو عنه ذنبه ، وكذا من وقع منه طاعة يرجو قبولها ، وأما من انهمك على المعصية راجياً عدم المؤاخذة بغير ندم ولا اقلاع ؛ فهذا في غرور ، وما أحسن قول أبي عثمان الجيزي : من علامة السعادة أن تطيع الله وتخاف أن لا تقبل ، ومن علامة الشقاء أن تعصي الله وترجو أن تنجو .
📜〖 فتح الباري - #ابن_حجر 〗
📜〖 فتح الباري - #ابن_حجر 〗