قناة على خطى السلف الصالح الدعوية
472 subscribers
2.94K photos
542 videos
7 files
357 links
قناة منهجية دعوية تهتم بنشر العلم الشرعي
من المصادر الموثوقة
Download Telegram
#شرح_حديث

قال رسول الله ﷺ : 
«الدنيا سجن المؤمن، وجنة الكافر».


قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى:

معنى هذا الحديث أن الدنيا مهما عظم أمرها، وطابت أيامها، وزهت مساكنها، فإنها للمؤمن بمنزلة السجن لأن المؤمن يتطلع إلى نعيم أفضل وأكمل وأعلى،

وأما بالنسبة للكافر فإنها جنته لأنه ينعم فيها وينسى الآخرة، ويكون كما قال الله تعالى فيهم: ﴿وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوىً لَهُم﴾،

والكافر إذا مات لم يجد أمامه إلا النار والعياذ بالله، وويل لأهل النار،

ولهذا كانت الدنيا على ما فيها من التنغيص والكدر والهموم والغموم كانت بالنسبة للكافر جنة، لأنه ينتقل منها إلى عذاب النار والعياذ بالله، فالنار بالنسبة له بمنزلة الجنة..

• وذكر عن ابن حجر العسقلاني رحمه الله صاحب فتح الباري وكان هو قاضي قضاة مصر في وقته ..

كان يمر بالسوق على العربة في موكب، فاستوقفه ذات يوم رجل من اليهود،
وقال له : إن نبيكم يقول: «إن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر»، وكيف ذلك وأنت في هذا الترف والاحتفاء، وهو يعني: نفسه اليهودي في غاية ما يكون من الفقر والذل، فكيف ذلك..

فقال له ابن حجر رحمه الله : أنا وإن كنت كما ترى في احتفاء والخدم فهو بالنسبة لي بما يحصل للمؤمن من نعيم الجنة، وأنت بما أنت فيه من هذا الفقر والذل بالنسبة لما يلقاه الكافر في النار بمنزلة الجنة،

فأعجب اليهودي هذا الكلام وشهد شهادة حق، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله.

📚 اسم السلسلة:
فتاوى نور على الدرب
الشريط رقم [165]
#شرح_حديث

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ:
«من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، من غير أن ينقص ذلك من أجورهم شيئًا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئًا».
︎[رواه مسلم (2674)].

⇇ هذا الحديث وما أشبهه من الأحاديث فيه الحث على الدعوة إلى الهدى والخير، وفضل الداعي، والتحذير من الدعاء إلى الضلالة والغي، وعظم جرم الداعي وعقوبته.

◂ ◂ والهدى: هو العلم النافع، والعمل الصالح.

◄ فكل من علم علمًا أو وجَّه المتعلمين إلى سلوك طريقة يحصل لهم فيها علم: فهو داع إلى الهدى.

◄ وكل من دعا إلى عمل صالح يتعلق بحق الله، أو بحقوق الخلق العامة والخاصة: فهو داع إلى الهدى.

◄ وكل من أبدى نصيحة دينية أو دنيوية يتوصل بها إلى الدين فهو داع إلى الهدى.

◄ وكل من اهتدى في علمه أو عمله، فاقتدى به غيره: فهو داع إلى الهدى.

◄ وكل من تقدم غيره بعمل خيري، أو مشروع عام النفع فهو داخل في هذا النص.

◂ وعكس ذلك كله: الداعي إلى الضلالة.

⇇ فالداعون إلى الهدى: هم أئمة المتقين، وخيار المؤمنين.

⇇ والداعون إلى الضلالة: هم الأئمة الذين يدعون إلى النار.

◄ وكل من عاون غيرَه على البر والتقوى: فهو من الداعين إلى الهدى.

◄ وكل من أعان غيرَه على الإثم والعدوان فهو من الداعين إلى الضلالة.

📓 بهجة قلوب الابرار لابن السعدي(233/27)
#شرح_حديث

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ :


إِذَا تَشَهَّدَ أَحَدُكُمْ فَلْيَسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنْ أَرْبَعٍ ، يَقُولُ :
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ جَهَنَّمَ ، وَمِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ ، وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ، وَمِنْ شَرِّ فِتْنَةِ الْمَسِيحِ الدَّجَّالِ"..
︎ [ رواه مسلم ]

┈┈••••┈┈••••┈┈•••

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى :

◄ وفي التعوّذ من هذه الأربع قولان :

القول الأول : أنه واجب ، وهو رواية عن الإمام أحمد ؛ لما يلي :

•• لأمر النبي ﷺ بها .
•• ولشدَّة خطرها ، وعِظَمها .

والقول الثاني : أنه سُنَّة : وبه قال جمهور العلماء ، ولا شَكَّ أنه لا ينبغي الإخلالُ بها ، فإن أخلَّ بها : فهو على خَطَرٍ من أمرين :

•• الإثم .
••ألا تصح صلاته

◄ ولهذا كان بعضُ السَّلف يأمر مَنْ لم يتعوَّذ منها بإعادة الصَّلاة .

📓 الشرح الممتع (3 /199 ، 200 ) ]

┈┈••••┈┈••••┈┈•••
#شرح_حديث

ما معنى الحديث الشريف: قَالَ النَّبِيَّ ﷺ:
« مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا»؟

الجواب: نعم هذا حديثٌ عظيمٌ كأنما من كانت عنده هذه الأمور الأربعة:

" آمِنًا فِي سِرْبِهِ": يعني في مسكنه ومنزله ومن حوله،

الصفة الثانية: " مُعَافًى فِي جَسَدِهِ": من الآفات والأمراض المقلقة والمزعجة، هذا تمتَّ عليه النعمة؛
" آمِنًا فِي سِرْبِهِ": لا يخاف من الأعداء،

" مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ": من الأمراض المقلقة والمزعجة .

"عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ": عنده غداءه أوعشاءه،

"فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا بِحَذَافِيرِهَا": لأنه اجتمعت له النعم والمتطلبات، وتمكن من الانتفاع بها، فهذه نعمةٍ عظيمة تكاملت في حقه النعمة،

وهذه كلها والحمد لله الآن متوفرة لنا، فعلينا أن نشكر اللهَ -عَزَّ وَجَلَّ- بأن نستعمل هذه النعم في طاعة الله، ولا نبطر نعمة الله أو نتكبر أو نستعمل هذه النعم في معصية الله، وفي الإسراف والتبذير والبذخ وغير ذلك،

"آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ " .. لأن الإنسان لا يدري هل يعيش بعد يومه هذا أو لا، لكن عنده ما يؤمّن يومه الذي هو فيه،

واليوم الثاني والثالث يأتي الله بأرزاقها ولا ينسى عباده -سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى-{ وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا}، ..

فهذه النعم متوفرةٌ عندنا الآن ولله الحمد، عندنا الأمن، وعندنا الرزق متوفر وعندنا أيضًا العافية في الأبدان، من الأمراض المزعجة والمقلقة، هذه نعمٌ عظيمة، الدنيا كلها تنبني على هذه الأمور .

📚 فتاوى الشيخ الفوزان
https://www.alfawzan.af.org.sa/ar/node/16044
#شرح_حديث

عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ﷺ فقال:
يا رسول الله، عظني وأوجز، فقال:
«إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع، ولا تكلم بكلام تعتذر منه غدًا، واجمع الإياس مما في أيدي الناس».
[رواه أحمد (23498)].


قال العلامة ابن السعدي رحمه الله:

هذه الوصايا الثلاث يا لها من وصايا، إذا أخذ بها العبد؛ تمت أموره وأفلح.

فالوصية الأولى: تتضمن تكميل الصلاة، والاجتهاد في إيقاعها على أحسن الأحوال. وذلك بأن يحاسب نفسه على كل صلاة يصليها، وأن سيتم جميع ما فيها من واجب وفرض وسنة، وأن يتحقق بمقام الإحسان الذي هو أعلى المقامات: وذلك بأن يقوم إليها مستحضرًا وقوفه بين يدي ربه، وأنه يناجيه بما يقوله من قراءة وذكر ودعاء، ويخضع له في قيامه وركوعه، وسجوده وخفضه ورفعه.

◂ ويعينه على هذا المقصد الجليل: توطين نفسه على ذلك من غير تردد ولا كسل قلبي، ويستحضر في كل صلاة أنها صلاة مودع، كأنه لا يصلي غيرها.

◂ ومعلوم أن المودع يجتهد اجتهادًا يبذل فيه كل وسعه، ولا يزال مستصحبًا لهذه المعاني النافعة، والأسباب القوية؛ حتى يسهل عليه الأمر ويتعود ذلك.

◂ والصلاة على هذا الوجه: تنهى صاحبها عن كل خلق رذيل، وتحثه على كل خلق جميل؛ لما تؤثره من زيادة الإيمان، ونور القلب وسروره، ورغبته التامة في الخير.

وأما الوصية الثانية: فهي حفظ اللسان ومراقبته؛ فإن حفظ اللسان عليه المدار، وهو ملاك أمر العبد، فمتى ملك العبد لسانه ملك جميع أعضائه، ومتى ملكه لسانه فلم يصُنه عن الكلام الضار؛ فإن أمره يختل في دينه ودنياه، فلا يتكلم بكلام، إلا قد عرف نفعه في دينه أو دنياه، وكل كلام يحتمل أن يكون فيه انتقاد أو اعتذار فليدعه؛ فإنه إذا تكلم به ملكه الكلام، وصار أسيرًا له، وربما أحدث عليه ضررًا لا يتمكن من تلافيه.

وأما الوصية الثالثة: فهي توطين النفس على التعلق بالله وحده، في أمور معاشه ومعاده، فلا يسأل إلا الله، ولا يطمع إلا في فضله، ويوطِّن نفسه على اليأس مما في أيدي الناس؛ فإن اليأس عصمة، ومن أيس من شيء استغنى عنه، فكما أنه لا يسأل بلسانه إلا الله، فلا يعلق قلبه إلا بالله، فيبقى عبدًا لله حقيقة، سالمًا من عبودية الخلق، قد تحرر من رقهم، واكتسب بذلك العز والشرف؛ فإن المتعلق بالخلق يكتسب الذل والسقوط بحسب تعلقه بهم.

والله أعلم.

📖 بهجة قلوب الأبرار (233/178)
#شرح_حديث

عن الأَغَرِّ المُزَنيِّ رضي الله عنه أَنَّ رسُول اللَّهِ ﷺ قَالَ: 
" إِنَّهُ لَيُغَانُ عَلَى قَلْبي، وَإِني لأَسْتغْفِرُ اللَّه في الْيوْمِ مِائَةَ مرَّةٍ" رواهُ مُسلِم.

︎ قال الشيخ العلامة ابن باز رحمه الله :

يقول عليه الصلاة والسلام : " إنه ليغان على قلبي، وإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "

يعني يصيبه بعض الشيء الغطاء الخفيف غير الران، الغين غير الران، الران شدة الحجاب نسأل الله العافية لكثرة الذنوب { كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ}[المطففين:14]

أما الغين فهو شيء خفيف يعتري القلب ويجلوه الله بالاستغفار والتوبة، فالمؤمن هكذا يجتهد في التوبة إلى الله والاستغفار والحذر من شر الذنوب وعدم الإصرار عليها لعله ينجو، لعله يسلم، كذلك كانوا يعدوا للنبي ﷺ في اليوم في المجلس الواحد مائة مرة يقول: اللهم اغفر لي وتب علي، إنك أنت التواب الرحيم، وهو رسول الله مغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، في المجلس الواحد يعدون له يقول: أستغفر الله وأتوب إليه، يقول: اللهم اغفر لي وتب عليّ إنك أنت التواب الغفور، في اليوم مائة مرة،

وهذا يدل على عظم عنايته بهذا الأمر العظيم، وتواضعه وحرصه على أسباب المغفرة -وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر- فنحن أولى بأن نحرص لكثرة ذنوبنا وتقصيرنا، ولا حول ولا قوة إلا بالله...


📚 شرح رياض الصالحين (586 )
من: ( باب الاستغفار)
#شرح_حديث

عَنْ ثَوْبَانَ بْنِ جُحْدُرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:
«لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ، وَلَا يَزِيدُ فِي الْعُمُرِ إِلَّا الْبِرُّ».
[رواه الحاكم (1814)، وحسنه الألباني]

↩️ قال العلامة عبد المحسن العباد البدر حفظه الله تعالى:

• ومعنى قوله: «لَا يَرُدُّ الْقَدَرَ إِلَّا الدُّعَاءُ»، ليس معنى ذلك أن الذي كتب في اللوح المحفوظ يغير ويبدل؛ لأن كل ما كتب في اللوح المحفوظ فإنه لابد من وقوعه، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن ،قال تعالى:
﴿مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلاَّ فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا﴾ [الحديد (22)]،
﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلاَّ مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا﴾
[التوبة (51)]،
﴿إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ﴾[القمر (49)].

• فكل شيء مقدر لابد من وقوعه، ولكن الله عز وجل قدر الأسباب والمسببات، فجعل أن الإنسان يحصل له شر، ولكنه قدر سبباً يمنعه من ذلك الشر، فقدر السبب وقدر المسبب..

• فليس معنى ذلك أن الإنسان كتب عليه مصائب ثم ترفع، ولكن الله قدر أن تكون مصائب ولكنها ترفع بالدعاء، فالسبب مقدر، والمسبب مقدر.

• وكذلك صلة الرحم تزيد في العمر، وليس معنى ذلك: أن الإنسان له عمر محدد، وأنه يغير الأجل الذي كتبه الله فيكون الإنسان غيّر الأجل بسبب أنه وصل رحمه، بل الله عز وجل قدر أنه يطول عمره، وقدر أن يكون ذلك بسبب فعل يحصل وهو البر وصلة الرحم، يعني: قدر السبب والمسبب..

• فالسبب مقدر، والمسبب مقدر.

📘[شرح سنن أبي داود للعباد (173/3)]
#شرح_حديث

•• عن شداد بن أوس رضي الله عنه :
عن النبي ﷺ : "سيد الاستغفار أن تقول : اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" قال : "ومن قالها من النهار موقنا بها، فمات من يومه قبل أن يمسي، فهو من أهل الجنة، ومن قالها من الليل وهو موقن بها، فمات قبل أن يصبح، فهو من أهل الجنة".
︎(رواه البخاري في صحيحه و غيره)

•• قال الشيخ عبد المحسن العباد حفظه الله تعالى : 

• إن توحيد الربوبية وتوحيد الأسماء والصفات مستلزمان لتوحيد الألوهية، وتوحيد الألوهية متضمن لهما..

• والمعنى أن من أقر بالألوهية فإنه يكون مقرا بتوحيد الربوبية و بتوحيد الأسماء والصفات؛ لأن من أقر بأن الله هو المعبود وحده فخصه بالعبادة ولم يجعل له شريكا فيها، لا يكون منكرا بأن الله هو الخالق الرازق المحيي المميت، و أن له الأسماء الحسنى والصفات العلى.

• ما تضمنهُ سيدُ الاستغفارِ من اعترافِ العبدِ بعجزِه و ذنبِه و نعمِ اللهِ عليهِ :

• تضمن هذا الدعاء اعتراف العبد بعجزه، و هذا من قوله "ما استطعت"..

📚 قطف الجنى الداني شرح مقدمة ابن أبي زيد القيزواني (ص 56)