محبي الاستاذ خالد أبو عوف 🤍
316 subscribers
5.76K photos
1.1K videos
58 files
348 links
🖥 قناة تختص بنشر مقالات وصوتيات ودروس الأستاذ خالد أبوعوف 📔🎙
الروحانيات في الإسلام .. تهتم بعلم تزكية القلوب - وبالأمور الروحانية المتعلقة بعالمي الملائكة والجن - من منظور إسلامي - بالكتاب والسنة والعقل .. وليس بالشوق والهوى والجهل ..!
Download Telegram
Forwarded from أبو علي عبد اللطيف
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
بمناسبة مرور ثلاث سنوات على تولي الأستاذة حسناء ( عطر الجنة ) للإشراف.

و حتى لا ننسى الفضل بيننا و اتباعا لنبينا محمد صلى الله عليه وسلم ( من لا يشكر الناس لا يشكر الله )

أصالة عن نفسي و نيابة عن الجميع نقول لها و لكل المشرفين على مدونة الروحانيات في الإسلام سواء من قريب أو بعيد .. جزاكم الله عنا خير الجزاء ..
و نترككم مع:
🌹🌹 كلمة أ. خالد في حق المشرفة على جروب مدونة الروحانيات في الاسلام " حسناء " -عطر الجنة - 🌹🌹
بتاريخ 01 نوفمبر 2023
الله الله الله اللهم حبك
🌹🌹🌹
👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻👆🏻🔺 الظن

الظن نتيجة للمعرفة، فأي ظنون تقع في القلب إنما هي نتيجة معرفتك، وأي معرفة ليس وراءها انعكاس على الظن فهي مجرد معلومات، كأنها ثقافة، وبهذا تعلم أنك إن عرفت عن الله علوما فإنها لا تكون علوما حقيقية إلا إذا انعكست على ظنونك التي في فؤادك.

مثال:  ظنك الحسن بالله يأتي بعد معرفتك بأنه بكل شيء عليم، ومعرفتك بأنه على كل شيء قدير، فهاتان الصفتان هما اللتان تأتيان بحسن الظن المطلق بالله، ولهذا  أخبرنا سبحانه بأنه خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن لنعلم أنه على كل شيء قدير، وأنه قد أحاط بكل شيء علما: {اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا}، فإذا علمنا ذلك أحسنا الظن به ولا بد.

وليتضح لك ذلك انظر إلى ظنك بنفسك حين تعرف أن هناك غارقا في بحر أو تائها في صحراء وعندك قدرة على مساعدته، ماذا تظن بنفسك حينها؟
ألا تظن بأنك ستعينه، ولن تتخلى عنه؟ فإن كان هذا ظنك بنفسك فما ظنك برب العالمين الذي هو بكل شيء عليم، وهو على كل شيء قدير؟

هذه المعرفة ستورثك حسن الظن به تعالى مهما حصلت أحداث واقعية تساءل فيها عقلك عن سببها أو سبب تأخرها، فهذا الذي يقوله لك عقلك إنما هو كلام الشيطان وكلام الجاهلين الذين أمرنا الله تعالى بالإعراض عنه، فقال عز وجل:  {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ}، فالجاهلون بالله يخوفونك بشتى أنواع المخاوف فتخرج من تخويفهم بسوء الظن بالله، والله لايريد لك ذلك أبدا.

أنت عندك معرفة برب العالمين تؤهلك لحسن الظن به، فإن خوفك الجاهلون بالله فقل: أنا محسن الظن بربي العليم القدير، الله تعالى لا يتركنا، ولا يؤخر مافيه مصالحنا، إنما يفعل مايوافق الحكمة، وإن حصل نقص في الدنيا فسيقابله عند رب العالمين خير كثير.