(كلّ يومٍ هو في شأن):
يفك أسيرا.
يطعم جائعا.
يفرِّج كُرْبة.
يجيب دعوة.
يرد غائبا.
يشفي مريضا.
يُغني فقيرا.
لا شيء يبقى على حاله..
فتفاءلوا لأن ربكم الله!

لا تخافوا على صاحب المعروف إذا سقط في شدة.
‏صنائع الخير التي بذلها ستحفظه وتحميه مهما طالت المدة.

انتصار الحق مسألة وقت..
الأهم ..
هل حملنا الحق؟!
وكم بذلنا في سبيل نصرته؟!

أخي المبتلى:
والله!
لا يجمع الله عليك حزنين ولا بلاءين.
بلاء الدنيا يدفع عنك بلاء الآخرة.
ودموع الحزن هنا مكانها دموع الفرح على أبواب الجنة!

‏اللهم اجعل رمضان هذا العام غير أي رمضان فات.
وأيقظنا فيه من رقـدات الغفلات.
وانفـخ فيه من روحك في جثث القلـوب الهامدات.
وفرًّج فيه الكُربات.

أنا العبد المأمور!
(ولو ترى إذ الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استُضعِفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين).
العسكري القاتل..
وكيل النيابة المفتري..
القاضي الظالم..
الموظف المرتشي..
الصحفي المتسلِّق..
أرى نهايتكم المشؤومة التي لا ترونها!

‏(لقد خلقنا الإنسان في كبٓد)
كل الناس في تعب، وجميعنا أصحاب هموم.
لكن أشرفنا وأكرمنا وأعلانا منزلة من كان تعبه لله، وهمومه من أجل أمته ودينه.

اللهم إنا نتفاءل باقتراب رمضان..

أن تفتح لعبادك المكروبين فيه أبواب فرٓجك ونصرك..

كما فتحت لنا فيه أبواب جنتك ومغفرتك وعفوك!

وهي في رمضان أرجى!
في الحديث:
"في الليل ساعة لا يوافقها رجل مسلم؛ يسأل الله خيرا من الدنيا والآخرة إلا أعطاه إياه".
من الفائز بها الليلة؟!

ماراثون الختمات لا يغيّر سلوكا ولا يورث عملا، ويجعل العبد بعد رمضان يعود لنفس حاله قبل رمضان.
تدبر آية للعمل بها خير من قراءة سورة بلا تدبر!

ادعُ قبيل إفطارك لك ولأمتنا في كل مكان، ففي سنن ابن ماجه مرفوعًا للنبي صلى الله عليه وسلم:
«للصائم عندَ فطرِه دعوةٌ لا تُرَدُّ».

اللهم كما رويتٓ الصائمين وأطعمتهم، فأسألك أن تروي الأرواح المكروبة والنفوس المحزونة؛ ببرد عافيتك وسابغ نعمتك.

تعامل مع العشرين الأوائل من رمضان على أنها تدريب عملي على اغتنام العشر الأواخِر.
أو أن اجتهادك فيها مكافأته: الفوز بليلة العُمْر..
أعني:
ليلة القدر.

يوم الجمعة ميزان الأسبوع، فكيف به في رمضان؟!

‏قال ابن القيم:

‏"ومن صحَّ له يوم جمعته وسلم، سلمت له سائر جمعته.

‏ومن صحَّ له رمضان وسلم سلمت له سائر سنته.

‏ومن صحَّت له حجته وسلمت له، صحَّ له سائر عمره.

‏فيوم الجمعة ميزان الأسبوع.

‏ورمضان ميزان العام.

‏والحج ميزان العمر".

ليست ليلة القدر كنزا يفوز به الكسول مصادفة.
ولا ورقة يانصيب تقع في حظ بليدٍ محظوظ.
تجهّزوا لها بالاجتهاد في الأوائل تفوزوا بها في الأواخر.

اللهم ارزقنا الصبر على بلائك لأنك ترعانا وتعلم بلوانا ولأنك مولانا، وارزقنا الصبر على بلائك ثقة في حكمتك.

‏ويحك!!
لو سمعت صرير أقلام الملائكة وهي تكتب اسمك في سِجِلّ الذاكرين لمُتّ شوقا..

‏خطِّط لها تفُز بها!
واستعد مبكرا بالجد والاجتهاد تفز فيها بأفضل أرزاق العباد.
اللهم بلِّغناها ..
ليلة القدر