‏قال الله تعالى: ﴿أليس الله بأعلم بالشاكرين﴾

سمعت شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - يقول: هم الذين يعرفون قدر نعمة الإيمان، ويشكرون الله عليها.

ابن القيم | مدارج السالكين

قالَ الإمامُ الأوزاعي - رحِمَهُ الله -
" ليسَ ساعة من ساعات الدُنيا إلا وهيَّ معروضة على العبد يومَ القيامة ، يومًا فيومًا ، وساعةً فساعةً ، ولا تمُرّ بهِ ساعةً لم يذكُر الله تعالى فيها إلا تقطّعَت نفسه عليها حسرات ، فكيفَ إذا مرّت بهِ ساعةً معَ ساعةً ، ويومَ معَ يوم ، وليلةً معَ ليلة “.

فضل طلب العلم:

قال ابن القيم:
ولو لم يكن في العلم إلا القرب من رب العالمين، والالتحاق بعالم الملائكة، وصُحبة الملإ الأعلى؛ لكفى به شرفاً وفضلاً، فكيف وعِزُّ الدنيا والآخرة منوط ٌ به، مشروط بحصوله؟!

مفتاح دار السعادة  ١٠٨/١


١/الإخلاص لله تعالى في طلب العلم.
من أعظم الوسائل المساعدة على التحمس لطلب العلم الشرعي ، "إخلاص النية والصدق مع الله في طلب العلم "، فهذان الأمران دواء وبلسم رباني ، يُغيث الله بهما القلوب أكثر من أي دواء آخر

■واعلم يا موفق: أن من أخلص في طلبه للعلم الله وحده ، وصدق فيه مع ربه ومولاه فهو لا يريد بعلمه ثناء ولا سمعة ولا منصباً ولا شهادةً ولا متاعاً دنيوياً زائلاً ، فإنَّ الله تعالى يوفقه لطلب العلم ، ويعينه عليه ، ويقوي همته لطلبه وتحصيله ، فترى هذا المخلص شعلة ملتهبة من الحماسة والتوقد والتلهف لتلقي العلم !! .

■والسبب في تلك الهمة والحماسة المتوقدة للطلب ، عند أولئك المخلصين الذين يريدون وجه رب العالمين، هو أن هذا العلم الشرعي هبة ومنحة ونور من الله تبارك وتعالى ، لا يقذفه جل وعلا ولا يمنحه إلا للصادقين.
المخلصين من عباده، لأنهم وحدهم هم المستحقون الحمل هذا الشرف ، وهم وحدهم المؤهلون للقيام بما يترتب عليه ، من نشرٍ له ودعوةٍ له وتطبيقٍ له ، والأمر كما قال تعالى (أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )

■وقد أمرنا الرب تبارك وتعالى بإخلاص العبادة له وحده دون سواه فقال تعالى: ﴿ وَمَا أُمِروا لا يعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ) وطلب العلم الشرعي من أجلَّ العبادات وأفضلها عند الله تبارك وتعالى .

■وقد بيَّن لنا الرسول ﷺ أن طلب العلم الشرعي لغير وجه الله تعالى كبيرة من الكبائر العظام وبيَّن لنا العقوبة الشديدة التي أعدها الله عز وجل لهذا الصنف الفاجر :
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله
أعدها الله عز وجل لهذا الصنف الفاجر:

■ عن أبي هريرة رضي الله عنه ، أن الرسول و قال : ( من تعلَّم علماً مما يبتغي به وجه الله ، لا يتعلمه إلا ليُصيب به عَرَضَاً من الدنيا ، لم يجد عرف الجنة " يوم القيامة ) (٣) أي رائحتها

■وعن جابر بن عبد الله" . رضي الله عنهما قال : قال الرسول : ( لا تعلَّموا العلم لتباهوا به العلماء ، أو تُماروا به السفهاء ، ولا لتجترئوا به المجالس ، فمن فعل ذلك فالنار النار!!)

*فإن سألت : هل الأولى بمن لم يشعر من نفسه بالإخلاص في طلب العلم الشرعي، أن يترك طلب العلم ويُعرض عن تحصيله ؟! فالجواب:
كلا وألف كلا !! ليس هذا هو العلاج ، بل الواجب عليه أن يُجاهد نفسه ويُكرهها على الإخلاص لله تعالى ، وعليه أن يُحاول إصلاح نيته وتصفيتها من الشوائب والأدران ، وإن كان هذا شاقاً في بادئ الأمر ، لكن إن علم المولى سبحانه وتعالى من عبده الصدق والرغبة الجازمة في إخلاص عمله لـــه يسر عليه ذلك وأعانه عليه وأمده ووفقه إليه ، وأما أن يدع المرء طلب العلم وتحصيله بدعوى عدم الإخلاص لله ، فهذه حيلة شيطانية ووسوسة إبليسية يجب الحذر منها والإعراض عنها.

1447/1/1 هـ
مع بداية كل شهر راجع خطتك وحياتك مع القرآن.

هل ختمتَ الشهر الماضي ؟!
هل تقدمتَ في الحفظ ؟!
هل زاد تعلقك بالقرآن؟
هل وهل …

‏قال ابن عباس:
‏تكفَّل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه ألاّ يَضِلَّ في الدنيا ولا يَشقَى في الآخرة.

- حاول كل شهر أن يزيد حبك للقرآن، ويزيد وردك وحفظك حتى تصل إلى مقدارٍ تُطيقه وتسكن معه روحك حتى تستمرَّ عليه سائر حياتك .

تَأْتِي الجُمعة كحضنٍ حاني يلمُّ شتاتَنا بَعْد عَنَاء سِتَّة أيّام متواصلة، ويأوينَا لكهف الأمَان ..

كان الإمام الشافعي يقول: ‏أحبُّ كثرة الصّلاة على النبي ﷺ في كلّ حالٍ ، وأنا في يوم الجمعة وليلتها أشد استحبابًا .

سُوْرَةُ الكَهْفِ || مُحَمد صِدّيق المِنشاوي

أيُعقل انها لا تُستجاب؟
‏وأنا أبوح بها بين الآذان والإقامة
‏وقبل التمرة وكسر الصوم
‏وحين سجودي
‏وحين مرضي
‏وعند المطر
‏وقبل السلام في الصلاة
‏وفي الثلث الأخير من الليل
‏حاشاه.. حاشاه أن يردني!

اخر ساعه من يوم الجمعه لا تدعها تمر هكذا لا تدعها تمر كاي ساعه بل استغلها استغل كل دقيقه فيها الح على الله بالدعاء لا تقل انا لست محتاج لا تقل انا لدي كل شي لا تقل مشغول لا تقل لا تقل قُم واخلو بنفسك وادعو لنفسك واهلك و اخواننا في غزة و فلسطين أدعو على الهيود وعلى كل من نصارهم ولو بقلبه ادعو على كل من دفع لهم ولو درهماً واحداً ادعو عليهم و ادعو لاهلنا في غزة والسودان وتذكر كل هذا من نصرة دينك .

السماء تمطر أحداثًا أمنية اليوم في غزة ، حيث رجال اللّٰه في الأرض يُذيقون سفلة خلقه الويلات ، فـ بإسم ربِّ الكهف انصر فتية النفق! .

﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾

بين سفينة كانت ستُسلَب لولا أن تُثقَب
‏وغلامٍ كان سيُشقي والديه لو لم يُقتل
‏و جدارٍ لو ما أُقيم لضاع مال اليتيم ..

‏نتيقن أن الله يبتلي بالصغيرة لينجي من الكبيرة.
‏فمع كل منعٍ وكل منحٍ؛ ردد:
‏"اللهم صبراً على ما لم نحط به خُبرا"

_مدى حرص السلف على تحصيل العلم

▫️جاء "شعبة بن الحجاج " إلى "خالد" "الحذَّاء" رحمهما الله ، فقال "شعبة لخالد" : يا أبا منازل" عندك حديث كذا وكذا فحدثني به ، وكان "خالد" إذ ذاك عليلاً، فقال "خالد" أنا وَجِعٌ !! ، فقال "شعبة": إنما هو حديث واحد فحدثني به ، فحدّثه به .
فلما فرغ ، قال له شعبة : مُتْ الآن إذا شئت !

▫️وهذا "الشافعي" يقول : " كنت يتيماً في حجر أمي ، فدفعتني إلى الكتاب (أي مدرسة المسجد) ، ولم يكن عندها ما تُعطي المعلّم (أي من المال مقابل تدريسه لي ) ، ... ، وكنت أسمع الحديث أو المسألة فأحفظها ، ولم يكن عند أمي ما تعطيني أشتري به قراطيس (أي ورق للكتابة فيه )، فكنتُ إذا رأيتُ عظماً يلوح (أي يلمع بياضاً) آخذه فأكتب فيه !! فإذا امتلأ طرحتهُ في جَرَّة كانت لنا قديمة !! "

▫️قال ابن عساكر" في ترجمة العبد الصالح أبي منصور محمد بن الحسين
النيسابوري" رحمه الله :

... ، وجَدٌ واجتهد (أي في طلب العلم )في فقر وقلة من ذات اليد ، حتـــى أنـــه كـــان يُعلّق دروسه (أي يكتب عليها تعليقات ومعلومات إضافية ) ويطالعها في القمر!! (أي علــى ضوء القمر لعجزه عن شراء زيت للمصباح ) ؛ لضيق يده عن تحصيل دهن السراج !! وهو مع ذلك يكابد الفقر ويُلازم الورع، ولا يأخذ من مال الشبهة شيئاً !!"

- تذكر :
الذي لا يستجيب لدعائك
على الفور، هو الذي لا يُعاقبك
مباشرة بعد أن تذنب .

‏يا صاحب المحتوى 👇🏻👇🏻

سرعة الأيام مَخيفة !! ما أن تضع رأسك على الوساده الا ويشرق نور الفجر ,وما أن تستيقظ الا ويحين موعد النوم ..
تسير أيامنا ولا تتوقف ! واقول في نفسي حقاً, السعيد من ملا صحيفته بالصالحات الأحدث تتسارع من حولنا, والأموات يتسابقون أمامنا

أعملوا صالحا ..
القوا السلام - رددوا مع الأذان - حافظوا على الصلوات - حصنوا نفسكم - ابتسموا للناس - احفظوا شيئاً من القران - تصدقوا - سبّحوا - إستغفروا - كبروا - هللوا
لا تقارن معيشتك بمعيشة الأغنياء بل قارن عبادتك بعباده الأتقياء, الدنيا فناء والاخره بقاء
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة . .

‏استشعار فكرة الموت تؤدب المرء وتجعل قلبه مطمئن ومسلمًا لأمر الله ولهذا ندرك لماذا النبي ﷺ أوصى وقال

‏« أكثروا من ذكر هادم اللذات »

‏لأنه يجعل القلب أكثر يقظة ووعي، لأن المرء سيتعامل مع مجريات الحياة بشكل مختلف، جسده في الأرض و روحه معلقة في السماء ويرقب ما في الجنة من نعيم مقيم

"‏الدّنيا فانية ،وأن عباداتك اليوم هي نجاتك في الآخِرة ومهما بلغت من الغنى وبلغت ثروتك فهي لا تُساوي شيء في ميزان أعمالِك ،إلا إذا أنفقت منها في سبيل الله تعالى، وأن الله هو الآمان الحقيقي للإنسان ومهما كثُرَت ملهيات الدنيا يبقى الله هو أنيس الإنسان وكتابه الكريم صاحب الإنسان"