﴿وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا﴾

قد تفتر وأنت تدعوا حين لا ترى لدعائك أثرًا .. !
فـ أنت لا تدري ما الذي قد يفعله دعاؤك!
لا تدري أي دعوة كان بها العون ، وكم رحمة أنزلها الله لك بدعوة! ..
فـ الإيمان بالغيب هو قوة المؤمن ، فـ الدعاء عبادة .

وحِكمة اللّٰه في تأخيره خير ، فُ لو كُشِف الحجاب ما اختارت النّفس غير اختياره جلَّ جلالُـه! ..

فـ اللّٰه سميعٌ عليم ، قريبٌ مجيب ، ولا يُعجزه شيء في الأرض ولا في السماء . والعبد بقدر معرفته بربه ، يطمئن ، بل يسعد ويزداد إيمانه بكل ما قدّره سُبحانه .

فلا تستبطئ الإجابة ، ولا تظُنَّن في اللّٓه إلا خيرًا ..
ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة

أنت في خير ما دام صوتك يتردد في السماء ، وما دُمت تسأله ، وتبوح له دون حُجُب ..
تُناجيه ويسمعك ، تشكوا إليه ويجبرك ..

ومن لم يكن على درجة من الإيمان؛ سيجزع إن لم يتحقق مطلوبه ، ويقول دعوت فلم يستجب لي!

🌿اليوم: ٩ رمضان

🌿الهدف:
قراءة الجزء التاسع بتفسيره من كتاب «التفسير المُيَسَّر».

القراءة الصوتية:
https://youtu.be/mnEFGPPkcbA?si=mOKklyojo5AKco6Z

"الخيط الناظم والحقيقة الكبرى في القرآن ، هو استمرار حركة القلب بالإيمان باللّٰه، والتعلُّق به سبحانه" 🌸.

قال الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -:

‏على المُسلم أن يترك الكسل، ويترك التباطي؛
‏ويبادر بطاعة الله عز وجل ما أمكنه ذلك،

‏والفرصة أمامه مفتوحة، وإذا فاتت فلن تعود،
‏وليس لك إلا ما قدمتَ قبل أن يقول: {يَقُولُ
‏يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي}.

‏📚[كلمات رمضانية - ١٠]

يَقولُ صلَّىٰ اللّٰـهُ علَيه وسلَّم لأصحابِه: «أَلَا أُنَبِّئُكم بِخَيْرِ أعمالِكُم ، وأَزْكاها عِندَ مَلِيكِكُم ، وأَرفعِها في دَرَجاتِكُم ، وخيرٌ لكم من إِنْفاقِ الذَّهَب والوَرِقِ ، وخيرٌ لكم من أن تَلْقَوا عَدُوَّكم ، فتَضْرِبوا أعناقَهُم ، ويَضْرِبوا أعْناقكُم ؟ ! ، قالوا : بَلَى ، قال : ذِكْرُ اللّٰـهِ»

- «سُبْحَانَ اللّٰـهِ»
- «الحَمْدُ للّٰـهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا اللّٰـهُ»
- «اللّٰـهُ أكْبَرُ»
- «سُبْحَانَ اللّٰـهِ وَبِحَمْدِهِ»
- «سُبْحَانَ اللهِ العَظِيمِ»
- «لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إلَّا بِاللّٰـهِ»
- «أسْتَغْفِرُ اللّٰـهَ وَأتُوبُ إلَيْهِ»
- «لَا إلَهَ إلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ»
- «لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ وحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، لَهُ الملكُ ، ولَهُ الحمدُ ، يُحْيي ويُميتُ ، وَهوَ علَى كلِّ شيءٍ قديرٌ»

🌿اليوم: ١٠ رمضان

🌿الهدف:
قراءة الجزء العاشر بتفسيره من كتاب «التفسير المُيَسَّر».

القراءة الصوتية:
https://youtu.be/sUWBrvF4Xco?si=LRqqaer4ZEg_FQ-p

قال ابن القيِّم:
"للغضب حدٌّ ، وهو الشجاعةُ المحمودةُ والآنفةُ من الرذائل والنقائص ، وهذا كماله . فـ إذا جاوز حدَّه تعدَّى صاحبُه وجار ، وإن نقصَ عنه جبُن ولم يأْنَفْ من الرذائل" 🌸 .



١رمضان، ٢رمضان، ٣رمضان .. إلخ.
وتحت كل يوم دعاء ثابت منتشر في كل الصفحات.
هذا الأمر بدعة، لم يرد عن النبيﷺ أنه خصص دعاء لكل يوم من
أيام رمضان ، أعلم أنها عبادة ومنها حسنات ولكن العبادات في
الدين توقيفية، أي وجب عليها دليلًا شرعيًا ، وخير الهدي هدي محمد ﷺ  نفعل كما فعل ولا نبتدع ولا نزيد .

•الدليل

🌿اليوم: ١١ رمضان

🌿الهدف:
قراءة الجزء الحادي عشر بتفسيره من كتاب «التفسير المُيَسَّر».

القراءة الصوتية:
https://youtu.be/eJXq9s9gx7U?si=q2cT9x1xi9lMVoG6

قال ابن الجوزي -رحمه اللّٰه-:
"مَنْ فَطَّرَ صائِمًا فَلهُ أجرُ صائِم ،
فاجتَهِد أنْ تَصُوم رمضان سِتِّينَ يَومًا" 🌸.

تعلم أن الله كبير.. وتعلم أنه عظيم..

لكنك كلما قرأت عن حجم هذا الكون، واتساعه وعظمته، والأرقام الفلكية في عدد نجومه ومجراته.. كلما قرأت ذلك: تعلم أن الله الذي وسع كرسيه السماوات والأرض هو أكبر مما كنت تعتقد، وأنه أعظم مما كنت تعتقد..

ولا تزال كذلك في كل مرة يزداد فيها علمك واطلاعك وتفكرك في آيات الله، تعلم أنه -سبحانه- أعظم مما وقر في قلبك، وتعلم أنك لن تقدُره -مهما فعلت- حق قدره.


وهكذا في سائر صفاته، فكما تعلم أنه سبحانه رحمٰنٌ رحيم، إلا أنك لا تزال -بتأمل آيات الله الكونية والقرآنية- يزداد فيها تعجبك من آثار رحمته التي هي أكبر بكثيرٍ مما كنت تعتقد..

وحلمه وعفوه، وقوته وقدرته، ولطفه وإحاطته، وعلمه وحكمته، وعزته وكرمه.. كلها صفاتٌ هي أعظم -بما لا يتصوره أحد- مما يعتقده الناس مهما بلغ علمهم، وهذا هو ميدان تفاضل السائرين، الذين لا يزالون يرتقون في مدارج معرفة ربهم، حتى يلقونه بالقدر الذي وقر في قلوبهم

{ الرحمن على العرش استوى }

يخبرك الله انه خلق السموات والأرض ثم لا يقول الجبار على العرش استوى ولا القوي على العرش استوى إنه الرحمن ، الرحمن رغم ان العقاب بيده ، الرحمن رغم أن المرض بيده ، الرحمن رغم ان الرزق بيده ، الرحمن رغم ان الموت بيده ، على العرش بعيد المسافه وقريب الرحمة والعناية ، يُريد أن يخبرك أنه معك رغم المسافة يريد أن يطمئنك لا أن يُخوفك ، يُريد أن يُقربك لا أن يبعدك ، يريد ان تحبه أكثر مما يريد أن تخشاه❤️‍🩹.

ويحّك!
أهذا حالُك في شبابِك، فكيفَ في مشيبّك؟
هل ضمنتَ الجنّة؟ أم هل ضمنتَ أن تعيش غدًا لتعمّل؟

أنهّض؛ فالوقت يمضي، والناس ترتَفِع إلى الله درجات، هذا يحفّظ القرآن ويُفيد غيرّة بما تعلّم، وذاك يُنفِق في سبيل الله، وذاك يدرُس العِلم الشرعي، وغيرُك يغرِس جِنانً في الجنّة.

وأنتَ كسؤل، نؤوم، كثير اليأس، ودائِمًا فتور!
أضمنت الجنّة؟ هل ضمنتَ الجنّة؟ هل أعددت أجوِبةً لأسئِلتك؟ أفِق فالعُمرُ يمضي والموتُ خطاف!

🌿اليوم: ١٢ رمضان

🌿الهدف:
قراءة الجزء الثاني عشر بتفسيره من كتاب «التفسير المُيَسَّر».

القراءة الصوتية:
https://youtu.be/SAE2s9_qyHM?si=jaOuMrYl4G8ABpGB

"‏تـزوّد جميـلًا مـن فِعـالك إنمـا
أنيس الفتى في القبرِ ما كان يفعلُ

ألا إنما الإنسان ضيف بأهلهِ
يُقيم قليلًا عندهم ثم يرحلُ" 🌸



-
قل: اللّهمّ اعفُ عن والدِينا -بكسر الدّال- حتّى يَشمل ذلكَ والدَيك وأجدادِك وجدّاتك إلى ما شاء الله!
كُن مُبارك في دُعائك؛ لعلّ الله ينفع بدعوتِك هذه أجداد وجدّات بَينك وبَينهم دهور، ولعلّ الله أن يقيّض لك مَن يدعو لك في قَبرك بعد مِئات وآلاف السّنين.

اللّهمّ اعفُ عن والدِينا ووالدَينا والمُسلمين والمُسلمات أجمعين.

أن النبي صلى الله عليه وسلم قام بأصحابه ثلاث ليال وفي الثالثة أوفي الرابعة لم يُصلّ، وقال: إني خشيت أن تُفرض عليكم رواه البخاري (872) وفي لفظ مسلم ولكني خشيت أن تُفرض عليكم صلاة الليل فتعجزوا عنها (1271)

روى البخاري (2010) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ القَارِيِّ ، أَنَّهُ قَالَ : " خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ إِلَى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلاَتِهِ الرَّهْطُ ، فَقَالَ عُمَرُ: "إِنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاَءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ ، لَكَانَ أَمْثَلَ ثُمَّ عَزَمَ ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى ، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ قَارِئِهِمْ ، قَالَ عُمَرُ: "نِعْمَ البِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي يَقُومُونَ يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ "

🌿اليوم: ١٣ رمضان

🌿الهدف:
قراءة الجزء الثالث عشر بتفسيره من كتاب «التفسير المُيَسَّر».

القراءة الصوتية:
https://youtu.be/7veqPf0e2eg?si=aBTeLqRadNehl5Mv

قال الإمام ابن الجوزي -رحمه اللّٰه- :
"زِنوا أفعالكم في هذا الشهر بميزان ،
واشتروا خَلاصَكم بما عزَّ وهان ،
فإن عَجَزتُم فَسَلُوا المُعين وقد أعان" 🌸.



ويحّك!
أهذا حالُك في شبابِك، فكيفَ في مشيبّك؟
هل ضمنتَ الجنّة؟ أم هل ضمنتَ أن تعيش غدًا لتعمّل؟

أنهّض؛ فالوقت يمضي، والناس ترتَفِع إلى الله درجات، هذا يحفّظ القرآن ويُفيد غيرّة بما تعلّم، وذاك يُنفِق في سبيل الله، وذاك يدرُس العِلم الشرعي، وغيرُك يغرِس جِنانً في الجنّة.

وأنتَ كسؤل، نؤوم، كثير اليأس، ودائِمًا فتور!
أضمنت الجنّة؟ هل ضمنتَ الجنّة؟ هل أعددت أجوِبةً لأسئِلتك؟ أفِق فالعُمرُ يمضي والموتُ خطاف!

مشاهدة المسلسلات في رمضان من أفحش المعاصي...

عن النبي ﷺ:
مَن لم يَدَعْ قول الزُّور والعملَ به والجهلَ، فليس للهِ حاجةٌ أن يَدَعَ طعامه وشرابه. «صحيح البخاري».

ومن أفحش العمل بالزور في رمضان تلك المسلسلات القذرة التي يجب على كل مسلم أن يتجنبها ويهجرها ويهجر أهلها.. فهي من أكثر ما يذهب الأجر لكثرة المنكرات التي فيها.

والصائم لا يصوم فقط عن ترك المباحات كالطعام والشراب، بل يتأكد عليه ترك الذنوب والمعاصي أكثر من غيره وإلا ليس لصيامه معنى .

🌿اليوم: ١٤ رمضان

🌿الهدف:
قراءة الجزء الرابع عشر بتفسيره من كتاب «التفسير المُيَسَّر».

القراءة الصوتية:
https://youtu.be/0lFh_EW9oIc?si=rGXr3hm0nX1bFG2i

" مِنَّا الصلاة على النبيِّ الطَّاهِرِ
أبدًا ودعوتنا بـ نصر الثائِرِ! .. " غزَّة العِزَّة .

اللّٰهم صلِّ وسلِّم على محمد وآل محمد كما صليت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت
على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .

-

•| 🌙يوم الجمعة الثانية من رمضان:

وبدأ عقد العُشر الوُسطى من رمضان في الإنفراط ..

كثيرٌ مِنَّا قد اقتحمتِ الهمومُ أسوارَ قلبِه؛ حُزنًا وألمًا على ما مضى من شهرِه في غفلةٍ وتقصير ،
وخوفًا بقلبٍ وَجِل هل أُعتقت؟!

مع مايجد في نفسه من فتور وقسوة قلب وعدم إقبال على الطاعات وعدم تنزُّل لـ هِدايات القرآن في قلبه!!

هَا قد أتى يومَ الجمعة، وإنَّ الهموم لتُكفي بكثرةِ الصلاةِ على النبيﷺ . وقد اجتمعَ لكَ في هذا اليومِ فضلان:
- فضل الجمعة .
- فضل رمضان .

يومُ عبادةٍ هو ميزانُ الأسبوع في شهر رمضان الذي هو ميزانُ العام . ويومٌ فيه ساعة استجابة الدعاء مع دعوة صائم لاتُرَد .
مع الصلاة على النبي ﷺ حيثُ كفاية الهم ومغفرة الذنب كما قال الحبيب ﷺ:

«إذًا تُكْفَى همَّك، ويُكَفَّرُ لك ذنبَك» [إسناده حسن].

فالمُوفَّق من اغتنم ساعات يومه هذا بكثرةِ الصلاة على نبيِّه ﷺ ، وأقبلَ على ربِّه متضرعًا بالدعاء في ذُلٍ وانكسار أن يوفِّقَه فيما هو آتٍ من شهره ، ويفتح له ويأتي بقلبه إليه سبحانه ،
وأن يتقبل منه ويعتقه من النار .

أكثِّر من الصلاة على نبيِّك ليلة الجمعة ويومها ، وألحّ على ربك بالدعاء ،
ولاتنسَ إخوانك المسلمين .

اللهم صَلِّ وسَلِّم وبارِك على سيدِنا ونبيِّنا مُحمَّد ﷺ وعلى آلهِ وصحبِه أجمعين .

- منقول بتصرُّف .

لا يجوز الاحتفال بليلة النصف من شعبان، وليس له أصل، ولا ليلة سبعة وعشرين من رجب التي يسمونها ليلة الإسراء والمعراج، كلها بدعة، لا يحتفل بليلة النصف من شعبان، ولا ليلة سبعة وعشرين من رجب، كل هذا من البدع التي أحدثها الناس، وهكذا الاحتفال بالمولد النبوي بدعة، لا يجوز الاحتفال بالمولد النبوي، ولا بليلة النصف من شعبان، ولا بليلة سبعة وعشرين من رجب التي يسمونها ليلة الإسراء والمعراج، كل هذا بدعة لم يفعله رسول الله ﷺ ولا خلفاؤه الراشدون، ولا صحابته -رضوان الله عليهم- ولا السلف الصالح في القرون المفضلة الثلاثة، بل هذا مما أحدثه الناس، نسأل الله العافية.
ابن باز