﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ ﴾

بين سفينة كانت ستُسلَب لولا أن تُثقَب
‏وغلامٍ كان سيُشقي والديه لو لم يُقتل
‏و جدارٍ لو ما أُقيم لضاع مال اليتيم ..

‏نتيقن أن الله يبتلي بالصغيرة لينجي من الكبيرة.
‏فمع كل منعٍ وكل منحٍ؛ ردد:
‏"اللهم صبراً على ما لم نحط به خُبرا"

_مدى حرص السلف على تحصيل العلم

▫️جاء "شعبة بن الحجاج " إلى "خالد" "الحذَّاء" رحمهما الله ، فقال "شعبة لخالد" : يا أبا منازل" عندك حديث كذا وكذا فحدثني به ، وكان "خالد" إذ ذاك عليلاً، فقال "خالد" أنا وَجِعٌ !! ، فقال "شعبة": إنما هو حديث واحد فحدثني به ، فحدّثه به .
فلما فرغ ، قال له شعبة : مُتْ الآن إذا شئت !

▫️وهذا "الشافعي" يقول : " كنت يتيماً في حجر أمي ، فدفعتني إلى الكتاب (أي مدرسة المسجد) ، ولم يكن عندها ما تُعطي المعلّم (أي من المال مقابل تدريسه لي ) ، ... ، وكنت أسمع الحديث أو المسألة فأحفظها ، ولم يكن عند أمي ما تعطيني أشتري به قراطيس (أي ورق للكتابة فيه )، فكنتُ إذا رأيتُ عظماً يلوح (أي يلمع بياضاً) آخذه فأكتب فيه !! فإذا امتلأ طرحتهُ في جَرَّة كانت لنا قديمة !! "

▫️قال ابن عساكر" في ترجمة العبد الصالح أبي منصور محمد بن الحسين
النيسابوري" رحمه الله :

... ، وجَدٌ واجتهد (أي في طلب العلم )في فقر وقلة من ذات اليد ، حتـــى أنـــه كـــان يُعلّق دروسه (أي يكتب عليها تعليقات ومعلومات إضافية ) ويطالعها في القمر!! (أي علــى ضوء القمر لعجزه عن شراء زيت للمصباح ) ؛ لضيق يده عن تحصيل دهن السراج !! وهو مع ذلك يكابد الفقر ويُلازم الورع، ولا يأخذ من مال الشبهة شيئاً !!"

- تذكر :
الذي لا يستجيب لدعائك
على الفور، هو الذي لا يُعاقبك
مباشرة بعد أن تذنب .

‏يا صاحب المحتوى 👇🏻👇🏻

سرعة الأيام مَخيفة !! ما أن تضع رأسك على الوساده الا ويشرق نور الفجر ,وما أن تستيقظ الا ويحين موعد النوم ..
تسير أيامنا ولا تتوقف ! واقول في نفسي حقاً, السعيد من ملا صحيفته بالصالحات الأحدث تتسارع من حولنا, والأموات يتسابقون أمامنا

أعملوا صالحا ..
القوا السلام - رددوا مع الأذان - حافظوا على الصلوات - حصنوا نفسكم - ابتسموا للناس - احفظوا شيئاً من القران - تصدقوا - سبّحوا - إستغفروا - كبروا - هللوا
لا تقارن معيشتك بمعيشة الأغنياء بل قارن عبادتك بعباده الأتقياء, الدنيا فناء والاخره بقاء
اللهم إنا نسألك حسن الخاتمة . .

‏استشعار فكرة الموت تؤدب المرء وتجعل قلبه مطمئن ومسلمًا لأمر الله ولهذا ندرك لماذا النبي ﷺ أوصى وقال

‏« أكثروا من ذكر هادم اللذات »

‏لأنه يجعل القلب أكثر يقظة ووعي، لأن المرء سيتعامل مع مجريات الحياة بشكل مختلف، جسده في الأرض و روحه معلقة في السماء ويرقب ما في الجنة من نعيم مقيم

"‏الدّنيا فانية ،وأن عباداتك اليوم هي نجاتك في الآخِرة ومهما بلغت من الغنى وبلغت ثروتك فهي لا تُساوي شيء في ميزان أعمالِك ،إلا إذا أنفقت منها في سبيل الله تعالى، وأن الله هو الآمان الحقيقي للإنسان ومهما كثُرَت ملهيات الدنيا يبقى الله هو أنيس الإنسان وكتابه الكريم صاحب الإنسان"

فحقيق بالعبد الذي يعرف أنه مسؤول عما قاله وفعله وعما استعمل به جوارحه التي خلقها الله لعبادته أن يعد للسؤال جوابا، وذلك لا يكون إلا باستعمالها بعبودية الله وإخلاص الدين له وكفها عما يكرهه الله تعالى.

البعض يشاهد الأنمي والمسلسلات التي تحتوي على الكثير من المعاصي و الشركيات والأفكار الهدامة وهو مستمتع بالمشاهدة والضحك والانسجام التام ثم لو قلت له أن لها تأثير سلبي عليك سيرد بكل ثقة "لا، لن اتأثر" !

كيف عرفت أنك لن تتأثر؟
ألا تعلم أن الله قادر على تحويل حالك من حال لحال ؟ ألا تعلم "إن القلوب بين إصبعين من أصابع الله يقلبها كيف يشاء" ؟

کیف وبكل ثقة تضمن أنت نفسك؟
النبي صلى الله عليه وسلم وهو الطاهر المعصوم كان أكثر مايدعو به:"يا مُقَلِّبَ القُلوبِ ثَبِّتْ قلبي على دينِك"، وتأتي أنت أيها الإنسان الضعيف المتبع لهواه و تفعل الذنوب كبيرها وصغيرها وتتابع ماحرم الله وتقول بثقة منقطعة النظير"لن أتأثر" ها أنت ضعفت أمام المشاهدة فقط ولم تمنع نفسك وتسيطر عليها، فكيف بالتأثير السلبي المنحرف الغير مباشر على العقل والدين والأخلاق الذي لا تِحس ولاتشعر به لكن تتشربه روحك وعقلك.

وتستمر بالمشاهدة ورؤية المحرمات لساعات وأيام حتى تتشربها نفسك كأمر طبيعي مسلم به!

ما كانت ترفضه نفسك كمسلم بالأمس تقبله اليوم مع التكرار والعرض، ألا تعلم ان الإنسان بطبيعته يتأثر بكل ما يسمعه او يراه في حياته حتى لو أنكر ذلك، وان كثرت العرض والتكرار على السمع والبصر لها تاثير أقوى بكثير من إعطاء الأوامر

فمن أين خرج أولئك الذين يطالبون بالتبرج؟
أليس من كثرة عرضها في المسلسلات والافلام
وما سبب ظهور جيل عقيدته هشة وضعيفة؟
أليس مما يشاهدونه من الانمي؟ وحتى اختيارك لمن تتابع من أولئك المدعوون
"مشاهير الغفلة" سوف يؤثرون عليك سلبًا من حيث لاتدري فراجع نفسك في من تتابع، فاحذر كل الحذر من أن تتابع فاسقًا أو متبرجة أو ملحدًا أو نسوية.

و لماذا كل هذا التضييع للوقت وتدمير الفكر؟ تُضيّع وقتك بالساعات، تشاهد و تنهي جزءًا بعد جزء وكأنك غير محاسب على ضايع وقتك وعقلك.. ألا تعلم قول النبي ﷺ : ( نِعْمَتانِ مَغْبُونٌ فِيهِما كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ: الصِّحَّةُ والفَراغُ.) فأنت الآن تضيع وقتك وعقلك وصحتك في مشاهدة أمور محرمة تافهة من غير اي فائدة.

ولو اتبعت هواك وتابعت المسلسل أو الانمي
فلا تُجاهر !
أي لا تُخبر أحدًا أنك تابعت وعصيت الله أهذا شيء تفتخر به حتى تُعلّم الكل بأنك فعلته ؟ كم شخص سيتابع المسلسل أو الانمي من نشرك له ؟

ذنوب جارية لك، أي حتى وأنت نائم هُناك شخص يتابع ما نشرته من محرمات، أأنت قادر على حمل ذنوبهم؟ ألا تكفيك ذنوبك؟

فادعُ الله ان يُكِّرهك في متابعتها ويبعدك عنها والمسلمين عن تضييع الوقت بلا فائدة.

‏سمعنا بعام الرمادة يا حبيبي يا رسول الله
علمنا كم جعت انت والصحابة الأبرار
الحمد الله الذي ابتلانا في الدنيا عساه يرحمنا يوم القيامة.
لكن الفرق بين زمني وزمنك يا حبيبي يا رسول الله
أنكم كنتم قلة واليوم بلاد المسلمين مُنعمة ، واهل الجهاد منهم جوعى وعطشى .
اللهم إليك المشتكى

‏ساعة استجابة
‏«التَمِسوا السَّاعةَ الَّتي تُرجَى في يومِ الجمُعةِ بعدَ العصرِ إلى غَيبوبةِ الشَّمسِ».

‏ادعوا ولو بالقليل حتى لو بدعوة أو دعوتين الأهم أن يكون بقلب موقن بأن الله سيتسجيب، وقت يغفل عنه الكثير، فاستغلّ ولا تغفل!

‏ألح على الله بالدُّعاء
‏ألح على الله بالدُّعاء
‏ألح على الله بالدُّعاء

‏الدُّعاء معجزة يردُّ القضاء ويقلِّب الموازين! ويصِلك بالله أكثر، ويثبِّت قلبك، ويرتِّب شتات روحك، والأعظم أنه يقرِّبك من الله، الدُّعاء باب وافر من الخيرات! عِش بين أكنافه فالله قادر على تغيير حالك بأمر منه.

جاء في الحديث عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: "إن الله قال: "مَن عادَى لي وَلِيًّا فقَدْ آذَنْتُهُ بالحَرْبِ، وما تَقَرَّبَ إلَيَّ عَبْدِي بشَيءٍ أحَبَّ إلَيَّ ممَّا افْتَرَضْتُ عليه، وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، ولَئِنِ اسْتَعاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وماتَرَدَّدْتُ عن شَيءٍ أنا فاعِلُهُ تَرَدُّدِي عن نَفْسِ المُؤْمِنِ؛ يَكْرَهُ المَوْتَ، وأنا أكْرَهُ مَساءَتَهُ."

صحيح البخاري ٦٥٠٢

فكلما كُنتَ أقربَ إلى الله، كانت نفسك أهدى، وكان قلبُك ألين، وكان دعاؤُك أصدق، والإجابةُ أرجى، فهنيئًا لمن جعل كل خطوةٍ قربى، وكل نفسٍ طاعة.

فيا من سعى نحو الرضا متخشّعًا
تقرّبْ فإنّ اللهَ أكرمُ من يُجَارُ

تقرّبْ بخطوِ الطائعينَ كسيرهم
ففي السُّجُودِ تفيضُ أسرارُ الدعاء

إذا أحبّكَ ربُّنا، كنتَ آمنًا؛ في سمعِك المحفوظِ من همٍّ وانكسار، وفي البصيرةِ نورُهُ لا ينطفي، وفي الخطى تمشي على دربِ الوقارِ.

المحافظة على السنن الرواتب ونوافل الصلوات له أبعادٌ أخرى وفوائد ليس فقط بناء قصر في الجنة
كما في حديث أم حبيبة رضي الله عنها

بل فيها جبر لنقص الفرائض الذي قد يعتري الشروط والأركان والواجبات ، ففي حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال ﷺ
( إن أول مايحاسب الناس به يوم القيامة
من أعمالهم الصلاة

يقول ربنا جل وعزّ لملائكته وهو أعلم :
انظروا في صلاة عبدي أتمّها أم نقصها؟ فإن كانت تامة كتبت له تامّة، وإن كان انتقص منها شيئاً قال:  انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فإن كان له تطوع قال : أتموا لعبدي فريضته من تطوّعه، ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم )).

قال الشيخ ابن باز رحمه الله:

الأوقات أعزّ من الذهب فينبغي أن تُعمّر بالخير وأن تُصان من الشر، وأن يكون المؤمِن في جميع أوقاتهِ منافسًا في الخيراتِ، كل وقتٍ يذهبُ على الإنسانِ يُعتبر خسارةً إذا لم يُعمّر بطاعةِ الله والتقربِ إليهِ.

- شرح رياض الصالحين