التجمُّل للعيد لا يعني أن تخرجي بـ مكياجك وشعرك ، وعباءتك الملفتة المزينة ، وحقيبة يديك ، وأظافرك ، وبـ عطرك أيضًا . كله يُعتبر من الزينة ، والتبرُّج والحرام ، ومن لم يَعظُمُ حرام اللّٰه في قلبه ، فـ ليعلم أن قلبه ميّت .

كلّ ذرّة من فعل أو قول نُحاسب عليها ، فـ اتقوا اللّٰه .

من أسباب دوَام النّعم الإيمانيّة ؛ شُكر الله عليها ، لا سيما نعمة بلوغ رمضان وإتمام العدّة ، فإنّ الشّكر بابٌ ممهّد لاكتساب جوَاهر هذا الشّهر ، من العبادات والطاعات والقُرُبات ، وما ينتج عنهما من زيادة الهُدى وتحصيل التّقوى ، لذلك ختم تعالى آية الصّيام بقوله : ﴿ولِتُكملوا العدّة ولِتُكبّروا الله على ما هَداكُم و لعلَّكُم تَشكرون ﴾

ومن جماليّات هذه الآية ومُناسبة اختتامها بالشُّكر ؛ أنّ النّعم التعبُّديّة الحاصلة في شهر رمضان ؛ هداية ومنّة امتنّها تعالى على عباده ، ولولا هدايته لما تيسّر لهم الصّيام والقيام ، ولولا هدايته لما بلغوا الشّهر ومعهم أجمَل نفائس الشّهر ، من حلاوة الذِّكر ، وروح التقرّب إليه سبحانه ، فكلّها نعم تستوجب الشّكر ، ولا يكون الشّكر إلا بالمُداومة على العمل الصّالح ، مصداقًا لقوله تعالى: (اعمَلوا آلَ داوُود شُكرًا) ، وإنّ رحيل رمضان لا يعني انقطاع التبتُّل والمُناجاة ، ولكنّه بالاستمرار على النّهج الحاصل في لياليه ، من دوام التعبُّد وحسن التهيؤ للقاء الله ، أيامٌ معدودات مضَت ، فهنيئًا لمن كسَبها واغتنم باقي عُمره بأشرف زاد .. وزاد التّقوى ذلك خير ! .

يا عيدُ صبرك .. إنَّا في مواجِعِنا
غرقى .. وموجى الأسى في الرُّوحِ يَضطرِمُ

من أيِّ شيءٍ سـ يأتي العيدُ مُبتهِجا؟
هِلال قلبي .. ما قد عادَ يبتسِمُ"

- لا تنسوا وِتركم ، ودعائكم لإخوانكم وأخواتكم ،
ودعائكم لأنفُسكم .

أهل القرآن لا ينسون وردهم في عيدهم🤍.

مهما تلذذت بالحرام، ومهما سعدت بالذنب، ومهما تشربت الشهوة، ستجد في قلبك حسرة، وفي روحك ألم، لن تزول مهما بحثت؛ إلا بالتوبة إلى الله، والبعد عن معصيته،
‏قال ابن القيم رحمه الله: العاصي وإن تنعم بأصناف النعم، ففي قلبه من الوحشة والذل والحسرات التي تقطع القلوب.

‏الداء والدواء (١/١٢٠).

"في مواطن ضعفك وانكسارك وشدّة همّك وغمّك، يأتيك الشيطان على هيئة وساوس وخواطر سيئة، يريد بها أن تسيء الظنّ بالله وأن تقطع حبل دعائك الممتدّ للسماء وأن تعلّق قلبك بما في يد البشر، لا تركن لها بتاتاً بل ادفعها بالحوقلة، فلن يترك الله قلباً كان سيفه الوحيد "لا حول ولا قوة إلا بالله".

​​قال الإمام ابن رجب رحمه الله:

« إنَّ المؤمنَ لابدَّ أن يُفتنَ بشيءٍ مِن الفتن المؤلمة الشاقة عليهِ ليُمتَحَنَ إيمانه »

تفسير ابن رجب( ٢١٢/٢).

قَالَ،رَسُولُ،اللَـه ﷺ:
وشَرّ،نِسائِكُمُ،المُتَبَرِّجَاتُ،المُتَخَيِلاتُ،وهُنّ،المُنافِقَاتُ،لا يدخلُ،الجنةَ،مِنْهُنّ،إلّا،مثلُ،الغُرَابِ،الأَعْصَمِ،

📔 السِلسِلة الصّحِيحَة || ١٨٤٩ ].

‏إعلم -رحمك الله- أن مجاهدتك لنفسك، ومغالبتك لهواك، وعصيانك لشيطانك؛ لن تضيع عند الله سُدى، ولن تذهب هدرًا، فالله أكرم من أن يراك ساعيًا في رضاه ثم يخذلك عن سبل مرضاته، فاصبر وصابر ورابط واتق الله لعلك تفلح.

ونحنُ هل استشعرنا؟ .

•|الصَّومُ مِن أَفضلِ العِباداتِ الَّتي يَتقرَّبُ بها المرْءُ إلى ربِّه، وقد كان النَّبيُّ ﷺ يُكثِرُ مِنَ صِيامِ التَّطوُّعِ . يقولُ النَّبيُّ ﷺ: «تُعرَضُ الأعمالُ على اللهِ يَومَ الاثنينِ والخَميسِ..» ، أيّ: أعمالُ بَني آدمَ مِن الخيرِ والشَّر والطَّاعةِ والمعصيةِ؛ عرْضًا أُسبوعيًّا؛ «فأُحِبُّ أنْ يُعرَضَ عَملي وأنا صائمٌ» ، أيّ: أَرْغَبُ وأَوَدُّ أنْ يُرفَعَ عمَلي وأنا مُتَلبِّسٌ بطاعةٍ ، وهي الصِّيامُ؛ فـ يَنبغي أنْ تَكون الأعمالُ في هَذينِ اليَومينِ صالِحةً؛ واختار ﷺ الصِّيام لذلك . أو لأنَّ الصَّومَ مِن أفضلِ الأعمالِ ، أو لأنَّ الأعمالَ الصَّالحةَ إذا صاحَبَها الصَّومُ ، رَفَعَ مِن قَدْرِها ، وأثبَتَ خُلوصَها للهِ ﷻ .
وفي الصَّحيحَيْنِ مِن حديثِ أبي موسى الأَشعَريِّ رَضِيَ اللهُ عنه: «يُرْفَعُ إليه عَملُ اللَّيلِ قبْلَ عَملِ النَّهارِ ، وعَملُ النَّهارِ قبْلَ عَملِ اللَّيلِ» ؛ فـ يَحتمِلُ أنَّه يُعرَضُ عليه تَعالى أعمالُ العِبادِ كلَّ يومٍ ، ثمَّ تُعرَضُ أعمالُ الجُمُعةِ في يومِ الاثنينِ والخَميسِ ، ثُمَّ أعمالُ السَّنةِ في شَعبانَ؛ كما في رِوايةِ النَّسائيِّ ، ولكُلِّ عَرض حِكمة .

ْ"تـفَـقَّـد خيط مصحفك الـكــريــمِ
‏تـحـرَّكَ أم بـمــوضـعــه الـقــديـم؟
‏مضى من بعد شهر الصّوم خمسٌ
‏فأين وصلـت فـي الذكـر الحكيم؟"

أيُرضيك أنك بالأمس تتلو واليوم هاجِر؟

سُئِلَ الشيخ محمد المختار الشنقيطي:
- تمرُّ عليّ بعض الأيام وما أقرأ شيئًا من القرآن، فهل يعتبر هذا هجرًا للقرآن؟

= هذا يُعتبر حرمانًا وأيّ حرمان!!

إذا وجدت نفسك تمر عليك الأيام ولم تتل شيئًا من كتاب الله فابكِ على نفسك، فواللهِ ما حُرم عبدٌ طاعة إلا دلّ ذلك على بعده من الله عز وجل.
قال سفيان الثوري رحمه الله: "أذنبت ذنبًا فحُرمت قيام الليل ستة أشهر"
فإذا وجدت أن الأيام تمر عليك وليس لكتاب الله حظٌ في أيامك وساعات ليلك ونهارك، فابكِ على نفسك واسأل الله عز وجل العافية، وانطرح بين يدي الله عز وجل منيبًا مستغفرًا ، فما ذلك إلا بذنب بينك وبين الله..

ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﻣﺴﻌﻮﺩ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ: "ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ ﺃﻭﻋﻴﺔ، ﻓﺎﺷﻐﻠﻮﻫﺎ ﺑﺎﻟﻘﺮﺁﻥ ﻭﻻ ﺗﺸﻐﻠﻮﻫﺎ ﺑﻐﻴﺮﻩ".
ومن أحسن صحبة القرآن أحسن القرآن صحبته!

يقول الشنقيطي: "ما خَذَلَ القُرآن صاحِبَه أبدًا!!
حتى يوم القيامة لايزال القرآن يسعدك ثم يسعدك ويرفعك ثم يرفعك حتى تقف بين يدي الله ويشفع لك ".

‏لا تعبد الله لأجل الرزق، ولا تعبد الله لأجل المكانة والمال، ولا تعبد الله لأجل حظوظك من الدنيا، لكن أعبده لأن عبادته واجبة عليك، وهي التي ستوصلك لرضاه، فلتكن غاية مناك في هذه الدنيا أن يرضا الله عنك، فإن رضي الله عنك، أرضاك وكفاك وأغناك، و حزت على نعيم الدنيا قبل نعيم الآخرة

سَل الله ألا يُسلط عليك نفسك، فَـيحلو في عينك الفراغ وتملأه بما لا ينفع، وأنت ببصيرتك القاصرة وسوء نيتك تحسبه ينفع!!
‏سَل الله ألا يسلبك توفيقه ولا تسلبك الماجريات وقتك وجهدك وتنسى نفسك.

في زمن تداخلت فيه المفاهيم وكثرت التساؤلات ، أصبح من الضروري أن نعود للأساس ، نبحث ، نتأمل ، ونسعى للسداد . هذا الفيديو يحمل في طياته رسالة عميقة ومصيرية ، تتعلق بدينك ، بحياتك ، وبمستقبلك . إنه دعوة للتفكير ، للوعي ، واليقين .

⚠️ لا تمر على هذا الفيديو مرور الكرام! ⚠️
شاهده حتى النهاية ، تأمله ، وشاركه مع من يهمك أمره . فـ ربما تكون هذه المعرفة نقطة تحول في حياتك أو حياة شخص آخر!

• من تعظيم اللّٰه تعظيم نبيه ﷺ ، ومن تعظيم نبيه ﷺ كثرة الصلاة عليه في أفضل الأيام يوم الجمعة .

• الصلاة على النبي ﷺ من أعظم أسباب مكفرات الذنوب وجلاء الهموم؛ فـ في المسند من حديث أبي طلحة رضيَ اللّٰه عنه ، قال رسول اللّٰه ﷺ: «من صلى عليَّ واحدة، صلى الله عليه عشر صلوات، وحطَّ عنه عشرَ خطيئات، ورفع له عشرَ درجات»

••┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈┈••
وللتذكرة:

منابر الخطب ليست للوعظ فقط بل للتبصير بأحداث الأمة؛ فـ في البخاري أن النبي ﷺ ذكر على منبره أحوال القبائل الموافقة والمخالفة له .. أسلَم وغِفار وجُهينة .

‏اتخيلك نازلًا من حراء ترتجف من هول الوحي، فأود لو اضمك، اتخيلك محاصرًا وتجوع في الشعب فاتمنى لو اطعمك بيدي، اتخيلك مرجومًا في الطائف فأود لو اقف امامك فاتأذى انا وتسلم انت، اتخيلك مهاجرًا في جنح الظلام فاتمنى لو اقبل يدك واقول لك جُعلت فداك.

‏حبيبي محمد ﷺ، صلوا عليه.

-
اللّهمّ كما نصرتَ عبدك ونبيّك مُحمّدًا يوم بَدر، وانتصرت للمُستضعفين يوم الأحزاب، فانصر أهل غزّة نصرًا مؤزّرًا، عاجلًا غير آجل، اللّهمّ أنزِل عليهم مددًا من عِندك، وأيّدهم بجنود من عِندك، وكُن لهم وليًّا وحافظًا.

-
اللّهمّ عليكَ بالظّالمين المُعتدين، اللّهمّ عليك بمَن قَاتلهم وحاصَرهم وجوّعهم، اللّهمّ أحصِهم عددًا، واقتلهم بددًا، ولا تُبقِ منهم أحدًا، اللّهمّ زلزِل الأرض من تحتِ أقدامهم، وأنزِل عليهم بأسكَ الذي لا يُردُّ عن القومِ المجرمين.

-
اللّهمّ ربّ غزّة ..

اللّهمّ يا قويّ يا مَتين، يا جبّار السّماوات والأرض، يا من تَقول للشيء كُن فيكون، نسألُك باسمكَ الأعظَم الذي إذا دُعيتَ به أجَبت، وإذا سُئلتَ به أعطَيت، أن تفرّج عن أهل غزّة ما هم فيهِ من الكَرب والبَلاء، اللّهمّ اكشف عنهم الضُرّ، وارفع عنهم القَهر، وبدّل خوفهم أمنًا، وجوعهم شبعًا، وعريهم كساءً، وضعفهم قوّة، اللّهمّ اجعل لهم من كلّ همٍّ فرجًا، ومن كلّ ضيقٍ مخرجًا، ومن كلّ بلاءٍ عافية

#غزة_تباد

قَد بَلَغَنَا عَصر الجُمُعَة..

سَاعَة استِجَابَة، آمِنُوا عَلَىٰ دَعوَاكُم
﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾

‏اُدعُوا اللَّه وَأَنتُم مُوقِنُونَ بِالإِجَابَةِ، وَاثِقِينَ بِعَطَائِه و كَرمِه عَالِمِين بِقُدرَتِهِ عَلَىٰ كُلِّ شَيءٍ وَلَـن يَرُدُّكُم اللَّه خَائِبِين.